رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والثلاثون
سمع يوسف الهمهمات والاهانات المسيئة والموجهة لندى وإليه، فلم يتحمل أكثر من هذا، فترجل من الحافلة على الفور وتوجه إلى هؤلاء الشباب ليلقنهم درساً قاسياً..
قام يوسف بلكم أحدهم حينما استمر في تطاوله بالألفاظ على ندى و..
-شاب أخر متآلما: آآآه.. بتاخدني ع خوانة
-يوسف بنظرات نارية قاتلة: وأموتك لو فتحت بؤك وجبت سيرة مراتي بكلمة...!
-مروان مشدوهاً بما يُقال: مرات مين؟
-شاب ما باستغراب: مراتك؟
-يوسف بثقة واضحة: اه هي مراتي..!
-شاب أخر: طب.. طب ازاي؟
-يوسف: زي الناس
-شاب ثالث مستفهماً: ده اذا كان في واحد بيقول انه خطيبها، يبقى ازاي انت بتقول انها مراتك؟
-يوسف: كـــداب..!
-شاب أخر: بس آآآ...
-يوسف بثقة: روح هات اللي بيقول كده عنها
-شاب ما: تعالوا يا جماعة نناديله..
-شاب أخر: اوك
-يوسف: وأنا مستنيكم عند الباص...
رحل الشباب بحثاً عن علاء لاحضاره إلى يوسف للتأكد من صدق روايته.. في حين حاول مروان أن يفهم من يوسف السبب الذي دفعه لادعاء هذا بالكذب على ندى و...
-مروان وهو يمسك بكتف يوسف: انت ايه اللي عملته ده؟
-يوسف: اللي حصل بقى
-مروان: نعم؟ انت عارف انت عملت ايه الوقتي
-يوسف: أيوه
-مروان: الكلام اللي انت قولته ده يودي في داهية، لأ ويمكن يبقى فيه قطع رقاب
-يوسف: يعني كنت هاسكت العالم الـ**** دول ازاي؟
-مروان: بأي كلام غير كده
-يوسف: مكانوش هيصدقوا، دول نازلين نهش في لحم ندى بسبب الكلب علاء
-مروان: أهوو الكلب ده هايجي الوقتي وهيطلعك كداب قصادهم، ومش هاينوب البنت غير الفضيحة والسمعة البطالة!
-يوسف: ما أنا عاوزك معايا الوقتي نقنع ندى انها تكمل معايا في التمثيلية دي
-مروان باستغراب: أنا؟
-يوسف: ايوه، وبعدين مافيش وقت، لازم نكلمها حالاً
-مروان بصوت هامس: ربنا يستر.. والله البت نيرة دي طلع عندها حق لما قالت انها رحلة فقر
-يوسف: بتقول ايه؟
-مروان: مافيش، بدعي ربنا يعديها ع خير
أسرع كلاً من يوسف ومروان في خطاهم واتجهوا نحو الحافلة..
كانت ندى تشعر بالقلق والخوف مما قد يحدث، ولكن بمجرد رؤيتها ليوسف وهو قادم من بعيد بدأت الطمأنينة تعود إليها رويداً رويداً..
-ندى بصوت خافت ونبرة هادئة: الحمد لله، هو جاي.. قصدي آآ.. هما جايين أهو
-نيرة: أها.
ظل يوسف يفكر في وسيلة سريعة يحاول بها أن يقنع ندى بما إدعاه، هو يريد أن يُحكم السيطرة على الأمور، ويقطع تلك الألسنة التي تتمادى في نشر الأكاذيب ونهش الأعراض بلا رحمة...
صعد يوسف على متن الحافلة أولاً، ثم تلاه مروان الذي كانت ملامح التوتر بادية على وجهه، وبدأ يوسف بالحديث و...
-يوسف بتردد: أنا.. أنا...
-نيرة: الكلاب دول كانوا عاوزين ايه؟
-مروان: احم.. اتكلم يا جوو بسرعة، مافيش وقت
-ندى: خير؟
-يوسف بنبرة صوت سريعة: بصي يا ندى أنا قولت لشوية الأوباش اللي كانوا بينعروا تحت انك انتي آآآ...
مال مروان قليلاً ناحية يوسف وهمس في أذنه قائلاً...
-مروان: مش لازم تقف عند الحتة دي
-يوسف هامساً: سيبني أخد وقتي
-مروان: ابقى خده بعدين، لكن احنا الوقتي في عرض كل ثانية!
-يوسف: طيب.
-نيرة وقد نفذ صبرها: ماتقولوا في ايه؟ احنا مش فاهمين حاجة
-يوسف: أنا.. يعني.. قولت للزفايت دول
-نيرة: قولت ايه؟
-ندى وهي تحدق بيوسف: ها.
لاحظ يوسف أن ندى تقف أمامه وهي ترتدي التي شيرت الخاص به بدون خجل كما كانت قبل قليل، ربما هذا لأنها انشغلت بما جرى، وغضت النظر عن خوفها من أن يراها أي أحد.. شرد يوسف في ندى وتأملها وسكت عن الحديث فهو لم يكن يتخيل أنه سيبدو عليها بمثل هذا الجمال، ولكن قطع تأملاته صوت مروان و...
-مروان وهو يدفع كتفه: ايه يا عم، انت سكت ليه
-يوسف وقد أفاق من شروده: هــاه
-مروان: انت بتيجي ليه عند الحتة المهمة وتسكت، كمل الله يكرمك
-يوسف: م الأخر كده أنا قولت يا ندى للعالم دي انك مراتي!.
نزلت كلمات يوسف على ندى كالصاعقة، كان من الممكن أن تتخيل أنه يريد أن يبلغها بأي شيء إلا هذا.. لم يخطر ببالها أنه فعل هذا و..
-ندى فاغرة فاهها: انت.. انت بتقول ايه؟.
لم يكن حال نيرة أقل شأناً من حال اختها.. هي كانت مصدومة مما سمعت و..
-نيرة: مين اللي مرات مين؟.
حاول يوسف أن يوجد المبررات المقنعة للأختين و..
-يوسف: أنا.. أنا مقدرتش أستحمل انهم يتكلموا عنك وحش، فـ.. آآآ... فاضطريت أكدب وأقول كده.
كانت نيرة هي الأسرع في الرد كعادتها، هي لم تمهل ندى الفرصة لكي تستوعب ما قيل وترد عليه، فكانت ردة فعلها حادة ورافضة لما حدث..
-نيرة بضيق: الواحد ممكن يكدب ويقول أي حاجة إلا انه يقول ع واحدة كده، انت عارف معنى كلامك ايه؟ انت.. انت كده أذيت اختي وطلعت عليها سمعة وحشة
-يوسف مدافعاً عن نفسه: أنا قصدت أحميها
-نيرة: تحميها من ايه.
-يوسف: من كلام الناس الزبالة دول عنها
-نيرة بنبرة حادة: تقوم تقول انها مراتك
-مروان: نيرة! اهدي
-نيرة بتهكم: نعم، انت عاوزني اهدى؟ ده أنا المفروض أصوت ع اللي حصل ده.. هانقول لبابا ايه لما نرجع، كانت ندى مسافرة وهي مخطوبة لواحد ورجعت متجوزة بؤئي واحد تاني؟ انت ترضاها لأختك؟
جلست ندى على أقرب مقعد، وظلت صامتة تفكر في كل ما حدث، هي تلوم نفسها على ما آلت إليه الأمور، فلو كانت تمهلت في اختيار خطيبها ما كان حدث كل هذا، ما كانت اضطرت للسفر وللاشتباك مع الغير، ما كانت الآن متواجدة في مثل هذا الموقف المخزي...
-ندى في نفسها: أنا السبب في كل ده، أيوه أنا السبب في اللي حصل، ما انا لو كنت رفضت من الأول موضوع الخطوبة دي مكنش حصل ده كله، ولا كنت هاقابل الناس دي! ايوه مكونتش هبقى في الموقف المحرج ده!.
وجهت نيرة أنظارها نحو ندى اختها تحاول أن تفهم منها سبب صمتها و..
-نيرة بضيق: انت ساكتة ليه يا ندى؟ ولا كلامه عاجبك؟ ردي يا ندى ع اللي بيتقال!.
أخذت ندى نفساً طويلاً وكأنها تحاول أن تستجمع به شجاعتها التي تلاشت لكي تتحدث و..
-ندى: أنا.. أنا مش قادرة أصدق كل ده
-يوسف محاولاً تلطيف الأجواء: ده وضع مؤقت يعني آآآ...
-ندى مقاطعة: أنا عارفة إني السبب في اللي حصل ده كله، ومقدرش ألوم أي حد ع أي كلمة بتتقال
-يوسف بدهشة: انتي بتقولي ايه؟
-ندى: محدش يقدر يلومك انت أو غيرك لما تتكلموا عني وتطلعوا كلام وحش في حقي.. أنا عذراك.. الغلطة من الأول غلطتي، وانت بتحاول تصلح الغلط ده
-مروان: ايه الكلام ده يا ندى
-نيرة: ندى انتي قصدك ايه؟
-ندى: مش من حق أي حد يتحمل نتيجة غلطة أنا عملتها من البداية، محدش ليه ذنب ولا مجبر ع ده
-يوسف: يعني ايه؟
-ندى وقد نهضت من مكانها: يعني أنا هتصرف
-نيرة بعدم فهم: هتعملي ايه يا ندى؟
-يوسف: انتي رايحة فين؟.
لم تجب ندى على تساؤلاتهم، وإنما نهضت من مكانها وترجلت من الحافلة وهي عاقدة العزم على انهاء تلك المسألة.. حاول يوسف اعتراض طريقها ولكنها أصرت على المضي قدماً فيما هداها إليه تفكيرها و..
-يوسف وقد وقف أمامها: ندى استني، ماتعمليش حاجة تندمي عليها بعد كده
-ندى: بعد اذن حضرتك.. الموضوع ده يخصني، وأنا ملزمة اني احله.
-يوسف: انتي ليه بتعملي كده
-نيرة: استني يا ندى، بلاش تهور
-ندى محذرة: نيرة متدخليش.. ده موضوعي، وأنا اللي هاتصرف فيه
-نيرة: هتعملي ايه؟
-ندى: هاصلح غلطي!
-نيرة وقد أمسكت بكتف أختها: اقفي بس وفهميني.. يا ندى
-ندى بنبرة حادة وهي تزيح يدها: نيرة، اطلعي الباص واستنيني فوق.. أنا و.. آآ... وخطيبي علاء!
-نيرة بدهشة: اييييه؟
-يوسف غير مصدقاً لما سمع: مين؟
-مروان بدهشة: نـــعم؟
-نيرة: لألألأ.. انتي اكيد اتجننتي؟
-ندى: الجنان اني أوافق ع اللي بتقولوه
-يوسف مقاطعاً: انتي عارفة الكائن ده كان بيقول عنك ايه
-ندى وهي تحاول تجنب النظر في أعينهم: مش مهم، بس في الأول وفي الأخر ده خطيبي، ايوه غلطتي إني اتسرعت و فركشتها كان لازم أستحمل طيشه ع الأقل لحد ما أرجع لوالدي وهو يتصرف معاه التصرف السليم.
أمسك يوسف ندى من كلتا ذراعيها بيديه محاولاً أن يردها إلى عقلها.. ولكن دون جدوى
-يوسف وقد أمسكها من ذراعها: انتي أكيد مش طبيعية، انتي واعية للي بتقوليه؟
-ندى وهي تشيح بوجهها: لو سمحت نزل ايدك، مايصحش اللي بتعمله ده
-يوسف وقد أبعد يده: بس يصح اللي انتي بتعمليه؟
-ندى: اه.. عن اذنك
-نيرة: حرام عليكي يا ندى، انتي كده هتعملي مصيبة.
تجاهلت ندى توسلات اختها نيرة، ومضت في طريقها باحثة عن علاء للحديث معه.. حاولت نيرة أن تجعل مروان يتدخل لمنعها، ولكنه رفض كي لا يزيد الطين بلة و..
-نيرة برجــاء: مروان أرجوك، امنعها من اللي هي هتعمله
-مروان بتردد: أنا.. انا..
- نيرة: ندى هتضيع نفسها ومحدش عاوز يساعدها
-مروان: مشكلة اختك انها راكبة دماغها! ومصممة تعمل اللي هي عاوزاه، وأنا لو حاولت أضغط عليها، الله اعلم هتتصرف ازاي.. وأنا مش عاوز الدنيا تولع وآآآ...
-نيرة وقد أصابتها خيبة الأمل: كل الرجالة زي بعض.. كله زي بعض.
ابتعدت نيرة عن مروان ويوسف، ووقفت بجوار اختها فاطيما.. ترقرقت الدموع في عيني نيرة حزناً على اختها، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يرى فيها مروان نيرة بتلك الطريقة، فهي دائماً أمامه كالوحش الكاسر الذي لا يخشى أحد.. وها هي الآن تبكي على شقيقتها كأي فتاة عادية رقيقة.. بدأت تعلو شهقات نيرة، حاول مروان التخفيف عنها و..
-مروان وهو يتأمل ندى: مش ممكن تكون دي نيرة اللي أنا أعرفها، ده مافيش مرة شوفتها فيها إلا وهي عاملالي فيها أبوزيد الهلالي.. ازاي تبقى كده!
-نيرة: اهيء... اهيء
-مروان وقد اقترب منها: نيرة..
-نيرة وهي تمسح دموعها باطراف أصابعها: افندم.
أخرج مروان منديلاً ورقياً من جيبه ثم مد يده به إليها لكي تستخدمه، ولكنها رفضت..
-مروان وهو يعطيها المنديل: اتفضلي
-نيرة: شكراً مش عاوزة
-مروان: أنا عاوزك تعرفي إني آآآ...
-نيرة بعدم اكتراث: يالا يا طمطم، خلينا نطلع نستنى ندى فوق
-فاطيما: اوك.
تركت نيرة مروان واقفاً بمفرده، ثم صعدت على متن الحافلة.. شعر مروان أن بتصرفه هذا ربما أصاب نيرة بخيبة الأمل، ولكنه كان يريد التعقل قبل اتخاذ أي خطوة ومن ثم التصرف بحكمة...
لم يستوعب يوسف ما قالته ندى قبل قليل.. ظل يردد داخل نفسه أسئلة باحثاً عن إجابات لها، لماذا تصرفت ندى هكذا؟ وكيف يمكن أن ترتكب مثل تلك الجريمة في حق نفسها؟ وكيف يمكنها أن تلقي بنفسها مرة اخرى في جحيم هذا الرجل وتتحمل إهاناته بل وربما اعتداءاته اللفظية والجسدية عليها ايضاً؟ لما كل هذا؟.. والسؤال الهام الذي أراد أن يعرف اجابته هل هي فعلا واقعة في غرامه؟
مجرد التفكير في هذا الأمر أثار حنقه الشديد، وجعله في حالة عصبية..
بلى نفسه ثائرة، جوارحه مشتعلة، وقلبه ملتاع.. هو يحاول أن يبدو هادئاً متعقلاً، لكن كل ذرة في جسده ترفض هذا.. لذا لم يكن أمامه أي خيار سوى الابتعاد عن المكان والتوجه لمنطقة الكورنيش لعله يجد في هواء البحر ما يهديء من ثورته الداخلية...
تجولت ندى في أرجاء المنطقة باحثة عن علاء، وأخيراً وجدته يجلس على أحد المقاهي القريبة ويدخن ( الشيشة ).. ورغم شعورها بالاشمئزاز منه إلا أنها فضلت أن تتحمل هي وحدها اللوم والعتاب على أن تشرك غيرها في أمر ليس لهم ذنب فيه...
اقتربت ندى من المقهى الشعبي، ثم أشارت لعلاء بيدها الذي تعمد في البداية أن يتجاهلها و..
-ندى ملوحة بيدها وبنبرة مرتفعة نسبية: عــ.. علاء!
-علاء وهو يدير وجهه الناحية الأخرى: اوووف
-ندى مكررة: عـــلاء!.
قام أحد المتواجدين في المقهى الشعبي بلفت نظر علاء بأن هناك فتاة ما تشير إليه، مما أجبره على أن يدير رأسه ناحيتها و..
-شخص ما متواجد بالمقهى: كابتن
-علاء وهو يدخن الشيشة: ايه؟
-شخص ما: في واحدة بتشاورلك
-علاء بعدم اهتمام: دي فين دي؟
-شخص ما وهو يشير بيده حيث تقف ندى: أهي.. واقفة هناك
-علاء: أها.. متشكر.
نهض علاء من مكانه بعد أن دفع حسابه، ثم وضع يديه في جيبه وتوجه ناحية ندى ونظرات الاحتقار تعلو وجهه خاصة بعد أن رأها ترتدي ( تي شيرتاً ) غير تلك الكنزة التي جاءت بها معه و..
-علاء بقرف: عاوزة ايه
-ندى وهي تفرك كفي يدها من التوتر: آآ.. أنا.. انا كنت عاوزاك في كلمتين
-علاء وهو يتفحص جسد ندى بنظرات جريئة: عاوزة ايه؟ مممم... واضح فعلاً إن التي شيرت الرجالي مخليكي آآآ... ولا بلاش لأحسن تعمليلي فيها لامؤاخذة خضرة الشريفة.
لم تسلم ندى من وقاحة علاء معها ولا حتى من نظراته الفاحصة لجسدها، حاولت أن تبدو طبيعية امامه، أزاحت بيدها خصلة من شعرها كان الهواء قد عبث بها ونثرها على وجنتها..
-ندى وهي تعيد خصلة شعرها للخلف: بص أنا.. انا كنت جاية أعتذرلك عن اللي حصل، وأطلب اننا.. اننا نرجع لبعض وكأن مافيش حاجة حصلت.
سمعت ندى صوت قهقهات علاء العالية والتي تحمل من السخرية ما جعلها تندم على قرارها المتسرع بالمجيء إليه
-علاء: هع هع هع.. لا والله.. ده بأمارة ايه ان شاء الله
-ندى بتوتر: آآ.. آآ.. يعني اللي آآ..
-علاء مقاطعاً: انتي هتهتهي..
-ندى: هاه.. آآ.. سوري، انا بتأسفلك عن اللي حصل، اعتبرها.. اعتبرها غلطت ومش هتتكرر تاني..
-علاء بتهكم: ممم.. غلطة!
-ندى بنبرة متوترة: ايوه، أنا.. أنا غلطت وكان لازم اقدر انك عاوز تتقرب مني وآآآ.. وماتسرعش في اللي عملته، وأطلب منك بأدب انك تصبر يعني... لحد... ما نتجوز
-علاء: وايه كمان
-ندى: بس..
-علاء: بس كده
-ندى وهي مطأطأة الرأس: اها
-علاء: طب بصيلي يا.. يا حلوة واسمعي الكلمتين دول كويس
-ندى وقد رفعت وجهها: ها..
-علاء بثقة: عشان ماضيعش وقتك و أنسى اللي حصل قبل شوية في الباص ونرجع لبعض يبقى هتنفذي شروطي بالنص
-ندى: شــ... شروط
-علاء: طبعاً، اومال انتي مفكرة اني هاعدي اللي عملتيه ده بالساهل
-ندى: آآآ...
-علاء: ده أنا هاطفحك الدم قبل ما أوافق اني أرجعلك..
-ندى غير مصدقة لما تسمع: ايه؟
-علاء مكملاً: هو انتي فاكرة اني مختوم ع قفايا
-ندى: يعني ايه؟
-علاء: بصي يا... يا ست البنات أول شرط هتعمليه انك تقفي قصاد بتوع الرحلة كلهم وتتأسفيلي ع اللي عمليته وتعترفي انك غلطتي في حقي
-ندى فاغرة فاهها: هــاه
-علاء مضيفاً: وتبوسي راسي قصادهم..
-ندى: كمان!
-علاء: مش بس كده، لأ انتي وعيلتك هتتحملي نتيجة غلطتك دي، وهتشيلوا الليلة كلها
-ندى: مش فاهمة
-علاء: الخطوبة معروف انها ع العروسة، يبقى هتعملي خطوبة تليق بيا وبعيلتي في أحسن قاعة في القاهرة، وترضي بالشبكة اللي هقدمهالك...
-ندى: أنا... أنا آآآ...
-علاء: اصبري، أنا لسه مخلصتش باقي كلامي...!