رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل الحادي والعشرون والأخير
حياة وصلت فيلا شريف ودخلت وهى عيونها مش باينة من الدموع.
شريف بخضة: حياة!، مالك؟، بتعيطى ليه؟
حياة: ارجوك يا شريف، ارجوك متعملش فيا كده، ولادى لأ.
شريف: مالهم ولادك يا حياة، اتكلمى؟
حياة بإنهيار: لأ متعملش مش عارف، ارجوك هعملك اللى انت عايزه، بس اعترف انهم معاك.
شريف: طب وضحى، هما حصلهم ايه.
حياة: انت خطفتهم يا شريف، صح؟، قول انه انت، انا مش هستحمل لو حد غيرك.
شريف: اتخطفوا ازاى وانتى كنتى فين؟
حياة: كنت برا البيت وكانوا نايمين قبل مانزل.
شريف: كملى وعرفتى ازاى، رجعتى مالقتيهمش؟
حياة: رقم اتصل بيا وقالى ورجعت لاقيت الباب مكسور وهما مش جوة.
شريف: هاتى الرقم.
خد شريف الرقم منها واتصل بصاحبه الظابط وبلغه واداله الرقم.
شريف: حياة، اهدى خالص، انا هروح ادور عليهم، واحتمال نطلبك عشان نفهم منك كل اللى تعرفيه، خلى عينك على موبايلك عشان لو حد اتصل بيكى، وهبعتلك نهلة.
حياة بصوت عالى: يعنى ايه؟، يعنى هما مش معاك!
شريف: معايا ازاى، انتى اتجننتى!، هو انا هخطف عيالك؟
حياة: محدش غيرك ليه مصلحة.
شريف بعصبية: هو انا مصلحتى إيييييه !
حياة بعياط: انى ماروحش اغنى.
شريف: انتى بتضيعى الوقت باستفزازك ليا، انا همشى عشان الحق اتصرف، لو اى معلومة جاتلك تعرفيهالى على طول، وانا لو وصلت لحاجة هكلمك، ولو عايزة تيجى تعالى انا هروح شقتك عشان نكون متابعين الوضع من المكان اللى اتخطفوا منى.
حياة سمعت كلمة اتخطفوا دى وانهارت فالعياط اكتر.
وفعلآ راحت معاه، وهما فى الطريق تليفونها رن.
حياة: شريف، ده الرقم يا شريف ده الرقم.
شريف: طب ردى بسرعة.
حياة: الو.
المتصل: لو بلغتى البوليس مش هيكون فى مصلحتهم، انا مستبيع ومش هاممنى اى حاجة لو روحت يبقى كله يروح زيي.
حياة حست انها سمعت الصوت ده قبل كده بس ماكانتش عارفة ده صوت مين ؟
حياة: انت مين ؟
المتصل: كله بأوانه ياحلوة.
قفل السكة فى وشها، وبصت لشريف بعدم فهم.
شريف: قالك ايه؟
حياة بهدوء وباصة لبعيد: بيهددنى لو بلغنا البوليس.
شريف بعصبية: بتتكلمى ببرود كده ليه؟، دى مصيبة، عربية البوليس فى طريقها لبيتك لازم نوقفهم حالا.
اتصل شريف بسرعة بالظابط يبلغه باللى حصل فالمكالمة دى، وحياة مازالت سرحانة.
شريف: هيرجعوا تانى، وهروحلهم عشان اشوف التصرف هيبقى ازاى، وانتى روحى الفيلا دلوقتى، يا اسطى علي ارجع الفيلا تانى معلش.
وبدأ يتصل بنهلة عشان يقولها تروح لحياة فى الفيلا.
خلص المكالمة وبص لحياة وكانت لسه على صمتها.
شريف: مالك ساكتة ليه؟
حياة: حاسة انى سمعت الصوت ده قبل كده، بس هو بيحاول يغير فالصوت، لكن فى نبرة انا عرفاها، ومش قادرة اوصل للشخص ده، مخى عاجز ومش عارفة بجد.
شريف: حاولى، اى معلومة هتنفعنا وتسهل علينا رجوع حمزة وسما ياحياة، احنا دلوقتى بندور على إبرة فى كوم قش، بس لو حددنا الشخص التعامل هيكون اسهل وطريقه واضح.
حياة: يااااارب، سهل الامر يارب، دول ولادى اللى مطلعتش من الدنيا الا بيهم.
وصلوا للفيلا وحياة نزلت من العربية ودخلت وشريف رجع تانى عشان يروح قسم الشرطة ويتابع معاهم اللى المفروض يتعمل.
بعد حوالى نص ساعة كانت نهلة ومعاها ايهاب واقفين قدام حياة.
نهلة: حصل ايه يا حياة، طمنينا.
حياة: ولادى اتخطفوا يانهلة، كإن مفيش فالدنيا غيرنا، وجع القلب والشر كله مالوش مكان غير حياتى.
ايهاب: ماتخافيش ياحياة، ان شاء الله خير وهيرجعولك بالسلامة، انا كلمت شريف واحنا فالطريق وقالى خليك معاهم ولما احتاجك هكلمك وطمنى ان اللى خطفهم بيتصل بيكى، ومدينا فرصة نوصله، احسن بكتير من انه يبقى مابيتكلمش ومجهول خالص بالنسبالنا.
حياة وبكائها بيزيد: انا مابقتش عارفة ايه الكويس وايه الوحش، ليه يتخطفوا اصلآ، ليه يحسوا بخوف فى ايد حد غريب، ليه قلبى يتوجع عليهم، مخطوفيين ليه؟، وهترسى على ايه حكاية خطفهم، هترسى على اييييه.
ايهاب ونهلة بصوا لبعض وهما متأثريين بكلامها وخايفين زيها على مصير الولاد، بس ميقدروش يتكلموا وميقدروش غير يطمنوها ويصبروها.
شريف وصل قسم الشرطة، وادالهم كل المعلومات اللى عرفها من حياة.
شريف: انا مارضيتش اجيبها عشان معرضهاش لضغط نفسي اكبر من اللى هى فيه دلوقتى وكده كده المعلومات اللى عندها قليلة جدآ وانا قولتها لحضراتكم كلها.
الظابط منير: بس حياة دى بقالهم كام يوم فى اقسام كتير بيدوروا على عنوانها وتقريبآ عشان عايشة فى ايجار وعلى حسب كلامك انها فى الفترة الأخيرة إتنقلت كتير من بيت لبيت فمعرفوش يوصلولها.
شريف بقلق: بيدوروا عليها ليه؟
الظابط احمد: معنديش اى فكرة، هو بيبقى مجرد إعلام بيلف فى كل حتة، واللى يصادف انه يعرف مكانها بيبلغ بيه، زى ماصادف اننا عرفنا مكانها هنا، انا هبلغهم حالآ اننا وصلنا لمكانها.
شريف: ده ممكن يضرها؟
الظابط احمد: معنديش أى فكرة، ادينا هنعرف.
اتصل الظابط احمد بالجهة المعنية بعنوان حياة وبلغهم وصوله ليها، وهما بلغوه انهم هيبعتوله ظابط يعرفهم يعملوا ايه.
الظابط احمد: انا حاسس يا شريف انهم هيطلبوا تجهيز قوة نطلع بيها على حياة.
شريف: انا مش فاهم حاجة، وهى حياة عملت ايه عشان تبقى مطلوبة فالبوليس بالشكل ده ؟
الظابط احمد: لما الظابط منير يوصل هنفهم.
شريف: لازم مافيش قوات تروح هناك، ولاد حياة هيضيعوا لو اللى خطفهم شاف البوليس وعرف اننا بلغنا.
الظابط احمد: أكيد الأولوية لسلامة الاطفال ياشريف، متقلقش.
شريف: طب انا المفروض دلوقتى اتصل بيها واحاول افهم منها عملت ايه؟
الظابط احمد: لأ متعملش كده، يمكن ده يضر بالخطة المرسومة.
شريف: انت عايزنى اشترك معاكم فى الخطة ضدها!
الظابط احمد: لا مش عايزك تشترك فى الخطة، بس مش عايز اتإذى فى شغلى برضو يا شريف، ويمكن الموضوع يطلع هايف ومايستاهلش قلق بس برضو ممنوع انها تعرف قبل ماهما اللى يتعاملوا معاها.
الظابط منير اللى جاى عشان يروح لحياة وصل القسم.
شريف: ياريت لو تطمنى وتفهمنى انتو عايزين حياة ليه ؟
الظابط منير: اجراء روتينى ولازم يتعمل فى حالة هروب سجين.
شريف بعدم فهم: هروب سجين !
الظابط منير: وخصوصا لما تبقى المدام حياة كانت على علاقة قوية بيه.
شريف: انا احترت ومش فاهم، سجين مين اللى هرب وحياة على علاقة بيه؟
حياة قاعدة منهارة مع نهلة وايهاب واتنفضت فجأة على صوت الموبايل، قامت وقفت لما شافت رقم اللى خطف ولادها، وردت بخوف.
حياة: ارجوك كفاية لعب اعصابى اكتر من كده، قولى انت مين وعايز منى ومن ولادى ايه؟
سكتت شوية تسمع الرد وفجأة وقعت على الأرض وهى مغمى عليها.
فى القسم.
شريف بفزع: ايييييه، يبقى اكيد هو اللى خطف الولاد، انا لازم اروح بيتى فورآ وهرجعلكم تانى.
الظابط منير: استنى لازم نطلع معاك بقوة ونفتش البيت كإجراء روتينى زى ماقولت.
الظابط احمد: مالوش لزوم ابدآ، الحكاية بقت واضحة وانا هفهمك.
شريف سابهم وراح للفيلا بسرعة عشان يبلغ حياة انه عرف مين اللى خطف الولاد بنسبة 99%
لما وصل الفيلا مالقاش حياة، بس لقى نهلة وايهاب قاعدين.
شريف: فين حياة؟، انا عرفت مين اللى خطفهم.
ايهاب: واحنا كمان عرفنا، حياة تعبانة اوى فوق من صمتها.
شريف: عرفت ان طارق هو اللى خطفهم؟
نهلة: ايوا عرفت بس ده معناه ايه؟، البوليس وصل للخاطف وطلع طارق؟
شريف: ياريت، هبقى احكيلكم بعد ماشوف حياة.
حياة: اتكلم يا شريف وفهمنى ولادى طارق خطفهم وعمل فيهم حاجة، صح؟
شريف: لا منعرفش حاجة لسه يا حياة، كل اللى عرفته انه هرب من عربية الترحيلات وهما واخدينه ينفذوا فيه حكم الاعدام.
شريف: لا منعرفش حاجة لسه يا حياة، كل اللى عرفته انه هرب من عربية الترحيلات وهما واخدينه ينفذوا فيه حكم الاعدام.
حياة: يعنى ولادى راحوا منى ؟، هو مش راضى يقول خطفهم ليه؟
شريف: انا هتحرك دلوقتى على القسم تانى، واشوف هيقدروا يعملوا ايه، الموضوع اصلا عرفناه صدفة عشان كانوا بيدوروا عليكى لما هرب، على اساس يفتشوا عندك ويحذروكى انك تتسترى على مكانه وماكانوش عارفين يوصلولك عشان غيرتى مكانك كذا مرة واخر حاجة الايجار ده، ولما بلغنا فالقسم قالولى ان صاحبة الاسم ده بيدوروا عليها من فترة.
نهلة: وسبحان الله هو يتصل فى نفس الوقت ويكشف عن نفسه.
وهنا رن موبايل حياة من جديد.
ردت بلهفة: طااارق، ابوس ايدك يا طارق، دول ولادك زى ماهما ولادى، بلاش تخليهم يخافوا، بلاش تإذيهم.
طارق: ماتخافيش يا حياة، انا مش عايز منكم حاجة غير تهربونى برا مصر وبس، واظن جوزك الملياردير يقدر يعمل كده بسهولة.
حياة بعياط بيزيد: انت غبى، وهتفضل طول عمرك غبى، انا اتطلقت من زمان، وبجيب لقمة اليوم ليا ولولادى بالعافية، بتإذى ولادك بسهولة عشان مصلحتك.
طارق بانهيار: اتطلقتى منه ازاى!، انتى بتقولى كده عشان تخلعى ايدك.
حياة: اقسملك انى اتطلقت منه من فترة كبيرة، هيساعدنى ليه وهو مطلقنى يا طاااااارق.
طارق قفل السكة فى وشها وفضل يعيط: برضو بأذيكم من غير ذنب، برضو بضركم معايا وياريت هقدر اوصل لحاجة من ورا أذيتكم دى.
حمزة: متعيطش يا بابا انت راجل.
طارق: انا مش راجل وعمرى ماكنت كده، اللى يعمل فى ولاده كل ده، مايبقاش راجل، قتلت واحدة بإيدى والتانية بتموت مالحسرة عليكم، لأ، لأ، اكيد حياة بتقول كده وخلاص، قولى ياحمزة، انتو عايشين في الشقة اللى جبتكم منها ليه؟
حمزة: عشان ماما وعمو شريف خلصوا جواز.
سما: ااااه من زمان وانا نفسي اعيش فالفيلا تانى، وماما مش راضية وبتقول ننسى اننا كنا عايشين هناك أبدآ.
طارق حس باليأس، وحس بمدى غبائه، واتصل بحياة.
حياة: ارجوك بقى يا اخى طلع الولاد من حساباتك ورجعهملى، أرجوووك.
طارق: حاضر يا حياة، تعالى قابلينى واوعى تكونى كلمتى حد او حتى هتكلمى حد، اوعى يا حياة، لو خايفة عليهم، انا خلاص ضيعت ومابقاش فارق معايا حاجة، ولو هموت مش هيهمنى ان ولادى يموتوا معايا.
حياة: بعد الشر عليهم، انت معمول من ايه!، دول اطفال بريئة، هتموت اطفال بريئة وكمان عيالك؟، طب انا ذنبى ايه فى كل اللى شوفته فى حياتى من تحت راسك؟
طارق: خلاص بلاش كلام كتير، تعالى قابلينى فى العنوان اللى هقولك عليه ده.
حياة خدت العنوان وقفلت.
شريف: هتصل باحمد وابلغه.
حياة بصرخة: اوعى، اوعى تعمل كده، ارجوك يا شريف، انتو الاتنين بتحكموا على ولادى بالضياع ليييه.
شريف: ماتخافيش ياحياة، عيالك هيرجعوا والكلب ده المفروض يتعدم بدل المرة عشرين مرة، مينفعش يفضل حر كده، لااااازم ياخد جزاؤه.
حياة: ولادى يرجعولى الاول، وابقوا اعملوا فيه اللى انتو عايزينه، دلوقتى لأ، وهما معاه لأ.
شريف: انتى عندك شك فيا وفى انى خايف عليهم زيك؟
حياة: معنديش شك فيك، الشك كله فى ابوهم.
شريف: متقليش، مش هنضيع وقت فالكلام، ماتخلوهاش تتحرك من هنا.
ايهاب: مش هاجى معاك؟
شريف: لا خليك عشان مش عايز حياة تطلع من البيت.
حياة بزعيق: انت بتحبسنى هنا يا شريف؟، طارق هيدينى عيالى، ازاى عايزنى ماروحش؟
شريف: زى ماقولتلك يا ايهاب، يلا بعد اذنكم.
وصل شريف للقسم وبلغ الظباط بكل حاجة وطلبوا يستعينوا بحياة لانه ممكن يكون اداها عنوان وهمى وهيطلب تغيير المكان تانى، وفعلا حياة راحتلهم، واتفقوا معاها يراقبوها من بعيد ويتدخلوا فى الوقت المناسب.
حياة وصلت للمكان وهى خايفة ومتوترة، واتصلت بطارق.
حياة: انا وصلت، انت فين، ماتسبنيش واقفة كتير فى المكان ده لوحدى.
ظهر طارق من وراها وهى مش واخدة بالها.
طارق: حياة.
لفت حياة بفزع وشافت طارق اللى ماكانتش تتخيل ابدآ انها ممكن تشوفه تانى، وكانت معتبراه فى عداد الموتى.
طارق: ماتتخضيش، خدى ولادك، وامشي، انا واثق فيكى يا حياة واثق انك مش هتإذينى ولا هتقولى على مكانى.
شريف بتدخل مفاجئ: وحق سنين البهدلة معاك فين؟، وحق وجع قلبها النهاردة فين؟، للدرجة دى انت واثق انها بتتنازل عن حقها بسهولة، لدرجة انك متأكد انها مش هتبلغ عن مكانك؟، عارف يعنى ايه حد هيتعدم وهرب والبوليس جه يقبض عليه وواقفين فى كل حتة حواليه مش فاضل غير الحديد فى ايده، وفى وسط كل ده يجيلك فرصة انك تعلمه اخر درس فى حياته؟، شعور جميل جدآ جدآ، كنت عايش كاره نفسي، عشان مالحقتكش وماقدرتش أربيك على اللى عملته فيها.
وفجأة هجم عليه شريف وفضل يضرب فيه، ضربة ورا التانية ورا التالتة لحد مالدم نزف من وش طارق من كل حتة.
ولما شريف حس انه خلاص خد حق حياة والباقى هيكمل بالإعدام، شاور لصاحبه أحمد وخدوا طارق وركبوه البوكس ومشيوا.
شريف خد الولاد فى حضنه وطبطب عليهم.
شريف: يلا يا حياة.
ركبت حياة العربية هى وولادها، وكانت ساكتة مش عارفة تقوله ايه، ولا ايه ممكن يوفى حق اللى عمله معاها ده كله من وقت ماعرف باختفاء ولادها.
وصلت بيتها منهكة مش قادرة تفكر فى حاجة، خدت دوش سخن هى والولاد، ودخلوا ناموا.
شريف راح على المستشفى عشان يتطمن على هانى، وعرف من الدكتور انه هانى اتحسن وفاق ومراته سهر قاعدة معاه دلوقتى، دخل على الاوضة جرى.
شريف: حمدالله على سلامتك يا بطل، كنت عارف انك قوى وهتقوم منها.
هانى: بشكرك يا شريف، دايما انت اللى مسبق بالواجب والخير.
شريف: اه عشان كنت السبب فى الضربة دى يعنى، ههههههه.
هانى: لا عشام عرفت من سهر امك دفعت كل تكاليف المستشفى مقدمآ، ومسبتنيش من وقت مادخلتها الا من كام ساعة.
شريف: ده انا كنت فى دوامة.
هانى: سهر كانت عمالة تدعيلك والله، شكل دعاكى بيجى بالعكس يا سهر ههههه.
سهر بحزن: بجد ياشريف؟، حصل معاك ايه؟
شريف: بالعكس بقى،دعاها ده يمكن هو اللى خرجنا من اللى حصل على خير كده.
هانى: طب ماتحكيلنا؟
شريف: هحكيلكم.
تانى يوم الصبح حياة صحيت على رنة موبايلها، وكان المتصل فؤاد، بيتطمن عليهم، وبيفكرها بميعاد امضاء العقد وانها لازم تروح فى اسرع وقت لان المحامى جه وقاعد مستنى.
قامت حياة بكسل ولبست وقررت تروح تمضى العقد، وترجع البيت بسرعة قبل ماولادها يصحوا.
فؤاد: عندك اعتراض على اى حاجة فالعقد يا مدام حياة؟
حياة: لا خالص مفيش.
فؤاد: طيب تمام، وادى امضتى، اتفضلى امضى.
خدت حياة القلم منه ومسكته بين صوابعها، ولسه هتمضى، بس فجأة رمت القلم وجريت على برا وسط نداءات فؤاد ليها، بس كانت خلاص، قررت تمشي ورا قلبها وقرارها عجب قلبها وحست ان هو ده اللى كان ناقصها، ايوا الشعور بالراحة العجيب ده اللى كان ناقصها.
وصلت فيلا شريف وكانت قاعد باصص فى موبايله اول ماشافها دخلت ساب موبايله ووقف يبصلها نظرات حب كبيرة ومليانة احساس، وحياة فضلت واقفة تبصله مش عارفة تتكلم ودموعها مغرقة عينيها، حست ان الكلام صغير اوى قدام عيونه الجميلة اللى اتحرمت من النظرة ليها، ياااااه قد ايه شريف جميل وراجل وحساس وانسان نادر تفتخر بوجوده فى حياتها، فضلوا يبصوا لبعض من غير كلام، لحد ما حياة فاجئته وهى بتجرى عليه بسرعة،وخدته فى حضنها وسرحت فى دنيته هو وبس، مش عايزة غيره ولا تفكر غير فيه.
وهو حس ان خبطتها فيه وهى بتحضنه، زى خبطة روحه وهى بترجعله وبترد فيه، كإنه كان منعزل عن الدنيا مش باين فيها، ولمسة منها رجعته تانى باين وموجود وعايش وبيتنفس، حاسس انه ماكانلوش قيمة من غير وجودها، ايوا شريف بيه منتصر، الملياردير، صاحب الاسم اللى ليه وزنه ومكانته، شايف نفسه مالوش قيمة من غير حياة الضعيفة الغلبانة اللى ماتمتلكش اكتر من قوت يومها هى وولادها.
شريف بدموع: اخيرآ حنيتى، وحشتينى.
بصتله حياة بعيون بتضحك وبتدمع: ولادى ماينفعش يكونلهم أب غيرك، انت مش ابوهم هما بس، انت ابويا انا كمان، يا احلى أمان فى الدنيا انا لاقيته فى حضنك وجنبك، مش هسيبك تانى ابدآ، واوعدنى متسبنيش.
شريف: وانا مش هجرحك تانى ابدآ يا حياة، انا اتعلمت وفهمت، والغلط عمره ماهيتكرر تانى، كلهم خدوا جزاؤهم، واللى هيقرب مننا بعد كده هيموت قبل ما يلحق يفرقنا.
رجعت حياة لحضنه تانى بهدوء، كان غايب عن قلبها فى وسط عاصفة الشوق والحرمان والاحزان اللى ماكنتش بتنتهى ورجعتلها من يوم طلاقهم.
شريف: حيااااااة، الولد بيعيط يا حياة، تعالى رضعيه.
حياة: مانت عارفه مابيبطلش عياط يا شريف، وانا مابلحقش اعمل حاجة من عياطه.
شريف: معلش يا روح شريف بكرة سليم حبيب بابا يكبر ويبوس ايد ماما، ويقولها تعبتى معايا اوى يا ست الحبايب، بس انا بقى هحكيله على الموقف ده وهقوله سابتك تعيط عشان زهقت منك.
حياة: ههههههههه مش هيصدقك، هيصدق مامته حبيبته انها بتحبه وبتموووت فيه.
شريف بيمثل الزعل: بتموتى فيه هو بس!.
حياة حطت ايديها حوالين رقبته: وبموت فى ابوه.
شريف: ابوه اللى بيعششششقك.
حياة: يلا خلينى الحق اجهز بقى عشان هانى وسهر وابنهم مالك على وصول، وايهاب ونهلة وولادهم آدم وليلى قدامهم ساعة كده ولازم نكون فى استقبالهم كلهم.
شريف: طب هاتى حضن.
حياة: هنضيع الوقت فى الاحضان بقى.
شريف: حضن واحد بس.
حياة بخجل: طيب.
تمت بحمدالله.
يارب تكون نالت اعجابكم يا حبايبى وعايزة رأيكم فيها بالأمانة.
واخر الكلام، سلام.