رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل الحادي عشر
وميلت مادلين بجسمها عليه وهو قاعد مكانه على الكرسي مصدوم ومش عارف ياخد موقف معاها، وفكتله الزراير اللى مقفولة غلط وهى مقربه منه على الأخر، ولما رفعت راسها وبصتله كانوا وشهم قريب من بعض أوى، حست بأنفاسه السخنة وهى بتعدى على خدودها ووشها، فقربت من أنفاسه حد الإحتراق، وغاصوا فى قبلة ميعرفوش مدتها كانت قد إيه،بس اللى عارفينه كويس وعمرهم ماهينسوه إنهم خرجوا منها على عيون متألمة متعذبة بتتابعهم فى صمت قاتل ومميت..،
عيون متكتبلهاش تبطل دموع، متكتبلهاش تلاقى اللى يرحمها من العذاب، عيون كانت بتتمنى نورها ينطفى قبل ماتشوف مشهد زى ده، عيون كانت مليانة حنية وحب الدنيا كله للشخص اللى صدمها بخيانته دلوقتى، عيون بقت تتمنى تتقفل ومتتفتحش تانى للأبد، وفى وقت ماعيونها حست بكل ده، قلبها كان بيتوجع فى كل ثانية بتمر وجع يكفى ألف سنة، بقت عارفة انها من اللحظة دى هتكمل الجاى من عمرها فى تعاسة زيه زى اللى راح.
صمت قاتل، الكلمات ضعيفة أوى قدام موقف زى ده، عدلت مادلين من هيأتها، وبصت لشريف، شافت دموعه بتنزل على خدوده فى صمت وهو بيبص للست اللى دخلت عليهم فجأة دى، ففهمت انها مراته، فانسحبت من المكتب من غير كلام، وحياة كانت بتبصلها بطرف عينيها، وبعدها خرجت وراها وشريف ماحاولش انه يوقفها او يبررلها اى حاجة.
بمجرد خروجها بدأ نحيبه يعلى ويزيد، وبدأ يرمى كل اللى قدامه على الأرض ويكسر فى كل حاجة تطولها ايديه، شعوره بالندم والصدمة فاللى حصل وان حياة شافته كده، شعور قاتل وحاسس انه هيتجنن ان ده حصل ومش مجرد خيال فى عقله.
حياة خرجت من مكتبه موجوع قلبها مش عارفة تمشي ومش لاقية طريقها حتى عشان تمشيه من كتر الدموع اللى مالية عينيها، وبقت كإنها شايلة حاجة تقيلة عليها وخايفة انها تقع منها وده طبعآ حفاظآ على منظرها قدام كل الناس فى الشركة اللى عارفينها كويس، ماكانتش عايزة حد يشوف دموعها وهى نازلة وكانت بتجاهد ان الدموع متنزلش، بس اللى قدرت تحجر الدموع فى عينيها فعلآ هى مادلين، لما قابلتها على باب الشركة، ووقفت قدامها.
مادلين: بعتذر منك مدام، بس كان بدك تكشفينا بيوم من الأيام، ما راح نضل على علائة بالسر دايمآ.
إتصدمت حياة من كلامها، اللى بيأكدلها إن شريف بيخونها معاها ومن زمان، ماقدرتش تتحمل اكتر من كده، وسرعت خطواتها زيادة ووقفت تاكسي وركبته وراحت الفيلا.
دخلت أوض ولادها وبدأت تلم هدومهم وقلبها كان هيوقف من سرعته، بس من كتر الأسى عينيها ماكانتش بتدمع، اكتفت من البكا، بتلم هدومهم وهتروح تلم هدومها، وهى اصلا مش عارفة هتاخدهم وتروح بيهم فين، مفيش قدامها غير نهلة وبيت نهلة من جديد ولتانى مرة !
شريف وصل الفيلا وطلع جرى على أوضة حياة، وفتح الباب، مالقهاش، جرى دخل أوضة ولادها، لقاها بتقفل فى شنطة هدوم.
دخل وهو حاسس إنه بيجر رجله بالعافية، بدأ يتكلم وهو مش قادر ينطق الحروف وبتخرج منه بصعوبة.
شريف: بتعملى ايه يا حياة ؟
مارضيتش ترد عليه لإنها لو ردت دموعها هتنزل، وهى رافضة انها تنهار قدامه.
شريف: ردى عليا، بتعملى ايه ؟
حياة: انت شايفنى بعمل إيه !
شريف: أرجوكى متسيبنيش.
ماردتش عليه وخرجت من الاوضة، ونادت للحارس ينزل الشنطة من اوضة حمزة، على ماتجهز شنطتها، وبعدها دخلت أوضتها، دخل شريف وراها وهو حاسس إنه هينهار فى أى لحظة.
شريف: حياة، بترجاكى تسمعينى، أنا مخونتكيش، والله ماعارف ده حصل ازاى، ماكنتش متعمد خيانتك ولا كنت مديها فرصة تتجاوز حدودها معايا قبل كده.
حياة: تعرف أنا إستحملت حاجات قد ايه مع طارق ؟، وتعرف سيبته امتى ؟
أنا استحملت منه ضرب بالايد وبالرجل وبالحزام وفى الشارع قدام الناس، إستحملت منه شتايم بأقذر الألفاظ على مسمع من عيالى ومن جيرانى كمان، استحملت منه بخل واستخسار اللقمة والهدمة، كنت بلف الدنيا طول السنة بنفس الطقم، وممكن اليوم يعدى على لقمة عيش، واستحملت، كان همجى وسليط اللسان وحشرى، وبيحب نفسه اكتر منى ومن عياله وبرضو استحملت، عارف مشيت وسيبتله الدنيا امتى ومستحملتش على الرغم من انى مش بحبه، سيبته ومشيت ومارجعتش تانى وكان فيها طلاقى لما شوفته بيخونى، زى ماشوفتك بتخونى النهاردة، وانت المفروض حبيب مش مجرد زوج.
ماقبلتش الخيانة من طارق البشع فى كل تفاصيله، هقبلها منك انت !
شريف: بس انا مخنتكيش ولا عمرى أعمل كده، اللى حصل ده والله مانا عارف حصل ازاى.
حياة: وقت الكلام انتهى، حياة الساذجة، مش بتعيش عمرها كله فى سذاجة، بيجيلها يوم وبتعرف وتفهم وتشوف كل حاجة على حقيقتها، الهانم اللى شوفتك بتخوننى معاها، قالتلى ان علاقتكم من زمان وعشان كده كانت متوقعة انى هيجيلى يوم واكتشفها لان مفيش حاجة بتفضل فى السر دايمآ.
شريف بصدمة: لأ، كدب، والله كدب، اوعى تصدقى أبدآ، انتى عارفة كويس انى اول مرة اعرفها لما شوفتها فى الاجتماع وجيت متردد وعايز ارفض، وخدت رأيك، ووقفت الشغل معاها كله على موافقتك انتى.
حياة: خاين زيك اتوقع منه الكدب عادى.
عدت حياة من جنبه عشان تخرج رعد ماقفلت شنطة هدومها، بس شريف منعها من الخروج.
شريف: حياة، هتروحى فين، ارجوكى استنى، ده بيتك انتى والولاد، ماتمشيش، انا اللى همشي ياحياة، خليكى هنا.
حياة بصتله بحزن: للأسف ياريت ينفع، بس كل حاجة هنا هتفكرنى بيك، وانا من النهاردة مش عايزة افتكرك تانى.
شدت إيديها من إيده وخرجت بخطوات سريعة، عشان تحافظ على تماسكها قدامه، لإنها كانت عارفة إن لو قال كلمة كمان هتنهار.
نزل شريف وراها، ونادى على السواق عشان يوصلها مكان ماهى عايزة.
حياة: ماتناديش لحد، انا هركب تاكسي.
شريف كان معندوش أى أمل انها تسمع كلامه فى اى حاجة، بل على العكس، لو عرفت ان دى رغبته مش هتعملها مخصوص.
شريف: اللى تشوفيه يا... يا حياتى.
حياة حست ان الكلمة قشعرت كل حتة فيها، وافتكرت قد ايه كانت فى الايام اللى فاتت بتتمنى تسمعها منه، او تسمع اى حاجة تدل على ان قلبه لسه بيحبها وبيخاف عليها، بس للاسف كانت مابتلاقيش منه غير القسوة والجفاء، بصتله قبل ماتخرج بألم، وسابته ومشيت.
سيباه ورا ضهرها وهو بيتعصر من الندم، ومش مصدق ان كل ده حصل بجد، لما فقد جنين كان فى بطن حياة، افتكر ان ده أسوأ حاجة ممكن تحصله، وبالغ فى الحزن والغضب، ماكانش يعرف إن فى أسوأ من كده ممكن يحصل، لو نسي نفسه فى تصرفاته الغلط.
حياة وصلت بيت نهلة ومش عارفة هتعمل ايه، تكلمها تقولها تيجى عشان تفتحلها ولا تستناها على السلم لحد لما تجيب ولادها من المدرسة، وماكانتش عارفة بأى وش هتقعد عندها من جديد، وافتكرت أيام طارق لما جت قعدت عندها وكانت عايزة تمشي باى شكل عشان ماتخنقش على نهلة فى بيتها، وصممت تشتغل وتجيب شقة ايجار، وحست بألم، معقووول هترجع تعمل كل ده تانى !، وتسابق الزمن عشان تكون مبلغ تأجر بيه شقة !، بس رجعت وقالت لنفسها ان دى غلطتها هى، كل مرة تعتمد على الراجل اللى متجوزاه ومبتعملش لنفسها مستقبل يحميها من بهدلة يوم زى ده، وفالاخر قررت انها تستنى على السلم لحد ميعاد طلوع الولاد وتجيبهم وتكلمها.
فى شركة شريف، ايهاب قاعد عمال يفكر فى نهلة، ومش عارف ليه حاسس انه عايز يفرحها انه لقى دكتور كويس، وفى أمل كبير انه يرجع طبيعى تانى.
إيهاب بيقول لنفسه: انت عايز تقولها عشان عايز تفرحها معاك ؟، ولا عشان عايز تعرفها انك قريب هتبقى جدير بيها، وعايز تعرف رد فعلها ؟، أاااااه تعبت من كتر تفكيرى فى الموضوع ده، الافضل انى اتصرف على طول من غير تفكير، طالما حسيت انى عايز اتكلم معاها، يبقى لازم اعمل كده.
اتصل بيها فى مكتبها وطلب منها تروحله.
إيهاب: أنا آسف إنى كل شوية بخليكى انتى اللى تيجى برغم ان انا اللى ببقى عايزك، بس قريب ان شاء الله هجيلك انا، وهرجع ايهاب اللى مابيقعدش فى مكانه تانى، وشريف هيزعل انى خفيت لان انا دلوقتى شايف شغلى احسن، ومش بعيد يدعى عليا أتعب تانى هههههه.
نهلة: هتعمل العملية ولا ايه ؟، كنت سامعة من حياة انك المفروض تسافر برا وتعمل عملية نسبة نجاحها كبيرة.
ايهاب: لا مش هسافر ولا هعمل عمليات، انا مقدرش ابعد عن مصر ابدآ، وكمان انا رأيي مختلف عنكم، انا شايف انها مش هتنجح ونسبة فشلها اكبر، وده لإن النفسية عليها عامل كبير، وانا نفسيآ معنديش اى استعداد للسفر، على الاقل دلوقتى بعد العلاج الطبيعى والأدوية لو مخفتش هكون برضو ما لعبتش فى رجلى بأى عمليات.
نهلة: طب ماتزعلش منى، بس انت من يوم الحادثة وبتعمل جلسات علاج طبيعى، والتطور كويس بس مش كبير، فكده ايه الجديد ؟
ايهاب: كنت بطلت اروح الجلسات من فترة كبيرة، بسبب اليأس، جالى حالة من اليأس وفقدان الأمل، والاستسلام وانى مش هحاول تانى.
نهلة: طب كويس انك رجعت مقبل على الشفا كده، بس هو ايه اللى حصل خلاك ترجع تفكر فى كده تانى ؟
ايهاب: اللى حصللل، هو اللى حصل من حقك تعرفيه، بس مش هقول دلوقتى.
نهلة فهمت تلميحه وحست بالخجل، بس عملت نفسها مافهمتش حاجة، وفرحت انه مخبى مشاعره عشان عايز لما يبينها يكون جدير بيها، مع انه مايعرفش انها هتقف جنبه وهتفرح انها معاه دلوقتى اكتر بكتير من لما يخف، استغربت من أفكارها اللى بتاخدها فى سكة ماواجهتش نفسها بيها قبل كده، ايوا اول مرة تواجه نفسها انها ممكن تكون ميالة لإيهاب، فاقت فجأة لاقت نفسها بصاله ومبتسمة وهو بيتأمل ملامحها الهادية والرقيقة وهو مبتسم برضو..،
إتنحنحت وهى باصة بصدمة انها كانت سرحانة كده وبتضحك وماكانتش واخدة بالها، بس ايهاب كان شعوره مختبف تمامآ، كان مبسوط وفرحان فى كل لحظة عدت وهما بيبصوا لبعض بنظرات الحب دى.
وفجأة نهلة قامت وقفت واستأذنت تروح شغلها.
اول مارجعت مكتبها موبايلها رن.
نهلة بسعادة: إيه يا يويو، فرحينى عملتى إيه ؟
حياة: انا واقفة قدام شقتك من بدرى، بس الناس طالعة ونازلة عليا ومنهم ال بيعرض عليا ادخل استنى عنده، وانا حسيت باحراج عشان كده كلمتك، استأذنى من الشغل وتعالى يانهلة.
نهلة: انا مش فاهمة حاجة، شقتى ايه اللى انتى قدامها، وليه ؟، ومال صوتك ؟
حياة: لما تيجى هتفهمى كل حاجة يا نهلة، متسبينيش اكتر من كده، عايزة ادخل الشنط قبل مانزل اجيب الولاد من المدرسة.
نهلة بصدمة: شنط !، حصل ايه وقعتى قلبى.
حياة: هتفضلى تسألى كتير ؟، خلصى ولما تيجى هتفهمى كل حاجة.
نهلة قامت تلم شنطتها والموبايل على ودنها: طب خلاص ماتنزليش فى حتة، انا هجيب الولاد وانا جاية.
حياة: طب ياريت عشان كنت هسيب الشنط على السلم وانزل يا اما كنت هتأخر عليهم، بس عموما انا كلمت الندرسة وقولتلهم انهم مايخلوش الباص ياخدهم وانى هتأخر شوية.
نهلة: طب كويس، واتصلى عرفيهم انك هتبعتى حد تانى ياخدهم.
حياة: حاضر، يلا مستنياكم.
اتصلت حياة بالمدرسة وعرفتهم ان نهلة هتروح تجيبهم، وفضلت قاعدة مستنية لحد ماوصلوا فعلآ.
نهلة: فى إيه يا حياة، انا هموت مالقلق، طمنينى حصل ايه ؟
حياة بصت لولادها كتلميح لنهلة انها مش هتعرف تتكلم قدامهم.
نهلة: طب يلا ادخلوا الاوض ياولاد، غيروا هدومكم، عشان نتغدا، انا جبت أكل معايا.
فؤاد كان نايم بعد سهرة طويلة فى الشغل، وفجأة صحى على صوت الموبايل.
بص علي الشاشة بنص عين وهو مش مركز ولا قادر يستوعب مين المتصل، وكان المتصل رقم غريب، فؤاد فى العادى مابيردش على ارقام غريبة، بس لانه ماخدش باله رد.
فؤاد بملل: مين ؟
المتصل: أنا واحد من سكان عمارة المغنية اللى انت خطيبها، أنا طلع عينى عشان اجيب رقمك، بس الحمدلله انى قدرت اوصله وانك رديت عليا من اول مرة.
فؤاد بعدم فهم: ايوا حضرتك عايز ايه دلوقتى ؟
المتصل: انا سمعت من الاخبار انك انت اللى بليتنا بيها.
فؤاد: نعم !
المتصل: قصدى يعنى انك انت اللى جبتلها الشقة دى فى عمارتنا، وبليتنا بجيرتها الزفت.
فؤاد: انا مش فاهم منك حاجة، خلص !
المتصل: المغنية الواطية دى كل كام يوم داخل عندها راجل وبيمشي تانى يوم، وهى فاكؤة انها بتستغفل الناس، عشان بيطلعلها وكله نايم، بس العمارة ليها اتحاد ملاك بيعرفوا دبة النملة من الأمن اللى ماسك العمارة.
فؤاد حس ان النوم راح فجأة وفاق واتصدم من اللى سمعه: انت بتقول ايه ؟، وايه دليلك على كلامك ؟
المتصل: دليلى انك تيجى تشوف بنفسك، وترحمنا من الاشكال دى، وياريت لو تخليها تسيب الشقة، احنا عمارة محترمة وعندنا ولاد مايصحش يسمعوا عن حاجات زى دى بتحصل فى مكان سكنهم.
فؤاد قفل السكة فى وش جار مايا اللى بيتكلم وكإن فؤاد عارف اللى بيحصل وموافق عادى، وقام لبس بسرعة ونزل راح بيت مايا، وحمد ربنا انه معاه مفتاح للشقة، وفتح بالراحة ودخل، وصل لأوضة النوم وفتحها لقاها نايمة على سريرها وفى واحد جاى من الحمام اللى برا الاوضة بلبس خفيف، واول ماشاف فؤاد اتخض وجرة فتح باب الشقة وهرب.
فؤاد راحلها وشدها من شعرها وهى نايمة، فصحيت مخضوضة.
مايا: فؤاد !، انت بتعمل ايه هنا ؟
فؤاد: انا غلطان انى وطيت من نفسي بارتباطى بواحدة واطية زيك.
فضل يضرب فيها على وشها ورماها بقوة على السرير وهى عمالة بتصرخ.
مشي فؤاد وراح ناحية باب الاوضة ووقف بصلها: ماشوفش وشك فى شركتى ابدآ، وماتحاوليش تكسريلى كلمة، ماتنسيش ان العقد اللى بيننا مايدكيش الحق فى اى حاجة تعمليها لو قولتلك انى مش هنتجلك، كان هيمشي بس رجع وقف وبصلها تانى: اه على فكرة والعقد بيقول برضو انك ماتقدريش تمضى مع شركة تانية غير بموافقتى.
سابها وخرج وهى مصدومة ان حياتها اتخربت تماما فى ثانية.
نهلة: معقول !، أستاذ شريف ! لا مش مصدقة.
حياة: بقولك شوفته بعينى، محدش قالى، وهى وقفتنى وقالتلى الكلام اللى قولتهولك ده.
نهلة: ياعينى على حظك يا حياة، هاتفضلى لإمتى بيحصلك كده ؟، انا مش مصدقة ولا مستوعبة، ان حتى استاذ شريف اللى بينك وبينه حب الناس كلها تحلف بيه يعمل فيكى كده، والله مامصدقة، حظك من الحياة ظلم ليه وقسوة بالشكل ده.
قطع كلامها خبط الباب.