رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل الحادي عشر
طارق: تقبلي تقضي معايا اليوم بكرا
نظرت له ايمي وقالت بدهشه: نعم
طارق بارتباك: مقصدش حاجة يعني بمناسبة افتتاح المركز كنت عايز نحتفل انا وانتي وعماد ولارين مش احنا اتفقنا نبقى صحاب
ايمي: ايوا بس
طارق: بس ايه
ايمي: هاخد رأي لارين
في تلك اللحظة اتت لارين وقالت: تخدي رأيي في ايه
ايمي: طارق كان عايزنا نحتفل بكرا بمناسبة افتتاح المركز
لارين: الله انا موافقة
طارق بابتسامة: اظن ملكيش حجه
ايمي: خلاص معنديش مانع.
وظلوا معا حتى انتهى الحفل وعاد كل منهم الى منزله هم سعداء.
عاد طارق الى منزله ومعه عماد الذي اصر على معرفة كل شئ اليوم جلسوا قليلا فقال عماد: ها احكي سامعك
طارق: احكي ايه سمعني
عماد: يالا ياغلس احكي بقى ايه حكايتك مع الدكتورة
تنهد طارق وقال بابتسامه: لا حكاية ولا رواية كل مافي الموضوع اني حاسس انها بتجذبني كل حاجة فيها عيناها ضحكتها كسوفها عصبيتها كل حاجة بتجبرني اني افكر فيها
عماد: هاا وبعدين
طارق: خايف
عماد: خايف! من ايه.
طارق بشرود: خايف احبها خايف اتوجع خايف متحبنيش
عماد: طب ما تقولها
طارق: مش عايز اتكلم الا لما اتأكد من حقيقة مشاعري الاول مش عايز اجرحها هي كمان عايز اقرب بس خايف
عماد: لا متخفش اتوكل على الله وهي هتظبط معاك
طارق: تفتكر
عماد: جرب مش هتخسر حاجة بس اهم حاجة احنا مش عايزين نلعب بجد ايمي ولارين حستهم طيبين بجد واعتبرتهم اخواتي
طارق بمرح: لارين ماشي لكن ايمي انا اعتبرتها بنت عمي بنت خالتي كدة.
ضحك عماد وقال: يخربيت عقلك
طارق: ماتبات معايا النهاردة
عماد: عندك اكل
طارق: عندي ياخويا
عماد: خلاص هقعد
طارق: واطي
ظلوا يتحدثون قليلا عن العمل ثم خلدوا الى النوم.
في مصر وفي اليوم التالي جاء خالد الى منزل عمه سمير مع والده عبدالرحمن، خالد كان في اواخر العشرينات متوسط الطول جسده متناسق لديه لحية خفيفة تعطيه وسامه وعيونه رمادية، مزاجه متقلب يغضب بسرعة لا يعرف كيف يتعامل مع الجنس الاخر النساء، جلسوا جميعا واتفقوا على موعد الخطبة التي ستكون بعد 10 ايام وبعدها جلس خالد مع منه في حديقة المنزل، لحظات من الصمت فقطعه خالد قائلا بجدية: عمي قالي انك متعرفيش حاجة عني تحبي تسألي ولا اتكلم انا؟!
منه بخفوت: اتكلم انت
خالد: ماشي، انا خريج كلية تجارة عندي شركة استيراد وتصدير بس مش هنا برا مصر وان شاء الله بعد الخطوبة هسافر عشان اصفي كل شغلي برا وارجع هنستقر هنا، هنقعد مع ابويا وامي في البيت عشان مسبهمش لوحدهم، مبحبش كلمة لا مبحبش العند كلمتي تتسمع من اول مرة مبحبش اعيد ملمتي مرتين عصبي اوي فياريت متحوليش تشوفي وشي التاني.
قاطعته منه قائلا: ياسلام والمفروض مني اسمع واقول حاضر ونعم حتى لو مش مقتنعه
خالد: ادي حاجة من اللي بكرها مبحبش حد يقاطعني
منه: المفروض ان يبقى بينا تفاهم مش واحد بيتفاهم والتاني لا
خالد بهدوء: بصي يا منه انا راجل صعيدي واحب مراتي تسمع كلامي
منه: اولا انا لسه مش بقيت مراتك ثانيا بقى انا مقولتش مش هسمع الكلام بس بالهدوء والتفاهم كل حاجة هتمشي كويس
خالد: تمام نبقى متفقين، عندك حاجة تانية عايزة تعرفيها.
منه: لا
مر الوقت وغادر خالد وعائلته ودخلت منه غرفتها والقت بنفسها على الفراش واغمضت عيناها بتعب وقالت محدثه نفسها: شكلي كدة مش هعرف اتعامل معاك يا خالد والله لولا اني وعدت بابا اني هديك وادي نفسي فرصه نعرف بعض مكنتش وفقت اصلا، يالا ربنا يستر.
في لندن
تقابل طارق وعماد مع لارين وايمي
عماد: ها يا طارق هتودينا فين
طارق: نروح نتغدى وبعدين نشوف تحبوا تروحوا فين
وذهبوا الى احد المطاعم وجلسوا يتناولون الطعام وهم يتحدثون
عناد: انتوا هنا من امتى
لارين: انا مولوده هنا
ايمي: وانا هنا من 9 سنين
طارق: يااه من قبلي انا جيت هنا من 5 سنين
عماد: انتوا عايشين لوحدكم
لارين&ايمي: لا عايشين مع بعض.
نظروا لبعضهم ثم ضحكوا جميعهم، شارد طارق في ضحكتها الرائعه وظل ينظر اليها، انتبهت ايمي انه ينظر اليها فقالت بتوتر: مش نمشي بقى
عماد: ايه رأيكم نتمشى شوية وناكل ايس كريم قبل ما نرواح ايه رأيك يا طارق
طارق: هه بتقول حاجة
لارين: يوووه ده احنا قولنا حاجات
عماد: هنتمشى وناكل ايس كريم
طارق: تمام يالا
خرجوا من المطعم وذهبوا معا الى احد محلات المثلجات
عماد: ها تخدوا بايه
طارق&ايمي: فانيليا.
ابتسم طارق لايمي التي ابتسمت بخجل
لارين: انا شكولاته
عماد: طيب حد يجي معايا هشيل لوحدي
لارين: خدني معاك
ذهبوا هما الاثنين ووقفت ايمي تنظر للارض بشرود، لفت انتباهها طارق وهو يقول: ايه اللي خلاكي تيجي هنا
نظرت له ايمي ولم تجيب فقال: مقصدش اتدخل بس احنا اتفقنا نبق صحاب
اومأت ايمي برأسها وقالت: ممكن اسمعك لحد ما ابقى مستعدة احكي ايه رأيك
طارق: وانا معنديش.
جاء عماد ولارين وظلوا يمشون حتى جلسوا في حديقة امام البحر، جلس عماد ولارين بينما فضلت ايمي الوقوف امام البحر، وقف طارق بجانبها ولاحظ شرودها فقال: بتحبي البحر
نظرت له ايمي بابتسامة وقالت: جدا بس بخاف منه
طارق: بتخافي منه! ليه
ايمي: البحر غدار زي الدنيا تمشي معاها زي ماهي عايزة ووقت ماتحب تعاندها تغرق، نظرت الى البحر واكملت: هو البحر كدة لازم تمشي مع موجه لو عندته هيغرق عشان كدة بخاف منه.
طارق: وانتي عندتي الدنيا قبل كدة
ايمي بحزن: الدنيا هي اللي معنداني
تنهد طارق وقال: مش لوحدك
نظرت له ايمي وقالت بتساؤل: معنداك ازاي
طارق: عندك قدرة تسمعيني
ايمي بابتسامة: جربني.
طارق: ماشي، من وانا في الجامعه وانا بحلم اني احب عرفت بنات كتير محبتهمش بس هما كانوا بيمثلوا انهم بيحبوني بس ولا واحدة فيهم كانت بتحبني كلهم كانوا شايفين ان وجدهم مع طارق عز الدين ده شرف ليهم، صمت قليلا ثم اكمل: عمري ما لاقيت الحب اللي بجد ولا حبيت شوية بشوية صدقت ان مفيش حاجة اسمها حب كدبة كبيرة بيضحكوا علينا بيها في السنيما، اقتنعت 100% ان الستات كلها مش بتشوف غير المظاهر والفلوس.
ايمي: اتعقدت يعني
طارق: حاجة زي كدة
ظلوا ينظرون لبعضهم قليلا وخفقات قلبهم تزداد
طارق: هو حد قالك قبل كدة انك زي القمر
ايمي...