رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل التاسع عشر
سمير: انت مين؟!
الشاب: طارق عز الدين مهندس ديكور
سمير: اهلا وسهلا اتفضل
جلس طارق امام سمير وقال سمير: قهوتك ايه؟!
طارق: مظبوط
طلب سمير القهوه وبدأ طارق بالحديث
طارق: انا متأسف طبعا اني جيت من غير ميعاد سابق بس انا محتاج اتكلم مع حضرتك في موضوع ضروري
سمير: اتفضل
اخذ طارق نفس عميق وقال: انا طالب ايد ايمان بنت حضرتك
سمير بدهشه: بتقول ايه؟! وانت تعرف ايمان منين.
طارق: ياعمي ارجو ان حضرتك تسمعني للاخر من غير ما تقاطعني
سمير: سامعك
طارق: انا اتعرفت على ايمان في لندن انا مهندس الديكور اللي جهزلها المركز وحبتها، حبتها من اول يوم شوفتها فيه لاقيت نفسي مش هقدر اعيش من غيرها بس هي رفضتني وعدتها اني هبعد عنها بس كنت بقول كدة وخلاص وكنت خايف تكون مش بتحبني
سمير: لو سمحت يا باشمهندس الكلام سهل لكن...
قاطعه طارق قائلا: انا عارف كل حاجة
سمير: عارف ايه؟!
طارق: عارف الحادثه اللي حصلت لايمان زمان
سمير: ايمان هي اللي حكتلك
طارق: لا لارين صاحبتها عشان هي عارفه ايمان بتحبني زي ما بحبها وهي كانت واثقه اني بحب ايمام بجد عشان كدة حكتلي
صمت سمير فاكمل طارق بتوسل: ارجوك يا عمي انا مش عايز اضيع عمرر انا وهي في البعد انا بحبها بجد ولو مكنتش بحبها مكنتش جيت وراها من لندن لحد هنا انا جيت لحضرتك عشان عارف انك هتقف جانبي وانك يهمك سعادتك بنتك.
صمت سمير يفكر في الامر ثم قال: المطلوب مني ايه دلوقتي
طارق بسعادة: يعني حضرتك موافق
سمير: ايوا موافق بس المهم ايمي توافق، ايمي كرامتها غاليه اوي عندها وممكن تفتكر انك عايز تتجوزها شفقه ودي اكتر حاجة هي بتكرهها
طارق: لو على ايمي انا هقنعها انا بس محتاج اشوفها
سمير: هي من ساعة ما رجعت وهي مبتخرجش من البيت على طول قاعدة في الجنينه ياما في اوضتها مع اختها طارق: انا عايز اشوفها دلوقتي وانا مرتب كل حاجة.
سمير: طيب تعالى معايا.
خرج سمير من الشركة مع طارق واستقلوا السيارة وطارق بداخلهوفرحة كبيرة انه قطع نصف المشوار وباقي فقط موافقة ايمي وبعدها ستكون له وحده ولن يسمح لها ان تبتعد مرة اخرى.
كانت ايمي تجلس في حديقة المنزل وهي شاردة في ذكرياتها مع طارق حقا لقد اشتاقت له كثيرا تتمنى تن تراه مرة اخرى لترتمي في احضانه وتستنشق عطره، وصلتها رسالة على هاتفها المحمول امسكت الهاتف وجدت رسالة من رقم غيى مسجل.
وعدتك الّا أحبك.
ثم أمام القرار الكبير جَبُنت
وعدتَ إلا أعود.
وعدت
وعدتك إلا آموت اشتياقًا.
ومت
وعدتك الا.
والّا. وألا.
وحين اكتشفت غبائي.
ضحكت.
#نزار قباني.
(بحبك).
شعرت ان قلبها ينتفض بشده فهي تشعر بطارق قريب مها نهضت من هلى الارض وجاءت لتلتفت فوجدته وراءها ظلت تنظر اليه وبادلها هو نظرة اشتياق وشوق وقال بهمس: وحشتيني
ايمي بدموع: جيت ليه
طارق: بحبك
ايمي: انت مش وعدتني انك هتبعد رجعت ليه
طارق: عشان عيل ومقدرش اعيش من غيرك وبحبك
ايمي: ليه.
طارق: معرفش معرفش ليه حبيتك لاقيت نفسي فجأة بحب اشوفك واشوف ضحكتك بحب اشوفك وانتي مكسوفه بحب كل تفاصيلك حتى لما طلبتي من ابعد حسيت انك بتسحبي روحي مين ايمان انا وصلت اني بقيت بعشقك انا مش عايز حاجة في الدنيا دي غير اني ابقى معاكي مش عايز اي حاجة غير اني اصحى كل يوم الاقيكي في حضني
ايمي بدموع: حتى بعد اللي عرفته.
امسكها طارق من كتفها وقال بحب: مش فارق معايا اي حاجة، اي حاجة حصلت زمان مليش علاقة بيها احنا ولاد النهاردة انسي الماضي وخلينا نعيش حياتنا سوا بحلوها ومرها انا مش عايز غيرك، انتي وبس بحبك وهتتجوزيني حتى لو غصب عنك
ايمي: طارق انت مجنون
طارق: اه مجنون بيكي هتتجوزيني ولا لا
ابتسمت ايمي بخجل ولم تجيب
طارق: يعني اجيب ماما واجي للحاج.
انتفضت ايمي فجاة وهتفت: بابا، طارق انت بتعمل ايه هنا انت اتجننت بابا لو شافك هنا هتبقى مصيبة
سمير: مصيبة ليه يا ايمي
ايمي بفزع: بابا
طارق: طيب استأذن انا ياعمي
سمير: اتفضل
ذهب طارق ونظرت ايمي لوالدها وقالت بدهشه: بابا عمي اتفضل يابني ايه ده
سمير: مالك ياايمي انتي اتجننتي
ايمي: بابا حضرتك تعرف طارق منين
سمير: طارق طلب ايدك مني
ايمي بذهول: اييييه!
سمير: طب اقعدي عشان نتكلم.
جلست ايمي مع والدها وبدأ سمير بالحديث قائلا: قبل اي حاجة بتحبيه؟!
اومأت ايمي بخجل علامه الموافقة
سمير: طارق حكالي على كل حاجة وقالي انه بيحبك ومستعد انه يتجوزك النهاردة قبل بكرا انا اكيد مش هغصبك على حاجة بس قدام بتحبه بعض ليه تبعده
ايمي: خايفه يا بابا
سمير: من ايه يا ايمان
ايمي: خايفه بعد مانتجوز يبطل يحبني خايفه اللي حصلي يفرق بينا بعد ما اتعلق بيه اكتر ساعتها مش هقدر اطمل حياتي من غيره.
سمير: بس الاصرار والخب اللي شوفته في عنيه يأكدلي انه عمره ماهيفرط فيكي ابدا
ايمي: يعني ده رأي حضرتك
سمير: ايوا انتي بقى موافقة تكملي حياتك معاه
ابتسمت ايمر بخجل وقالت: ايوا
فجأة جاءت منه من خلفها و: لولولولولي وتقوليلي انا مش فاضية للكلام ده ده انتي طلعتي جامدة اوي
نظر سمير لابنته بذهول وقال: ايه يابت يامنه مالك اتجننتي ولا ايه
منه: ايه ياحاج اختي فرحانه بيها
سمير: ده انتي مفرحتيش كدة يوم ما اتخطبتي.
تحدثت منه بداخلها بحزن وقالت: افرح على ايه ده هم، ثم وجهت حديثها لايمي وقالت وهب تعانقها: مبروك ياحياتي بجد مبسوطة اوي بيكي
ايمي: الله يبارك فيكي ياقلبي
رن هاتف منه برقم خالد فستأذنت بتأفف لتجيب فانتهزت ايمي الفرصه لتتحدث مع والدها
ايمي: بابا عايزة اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم
سمير: موضوع ايه
ايمي بضيق: هو انت ملقتش غير خالد وتوافق تخطب منه ليه
سمير: ماله خالد
ايمي: في يا بابا انه بني ادم حيوان.
سمير: ايمي سوء التفاهم اللي حصل زمان ميأثرش على حياة اختك
ايمي: بابا ايه اللي حضرتك بتقوله ده انا اصلا مكنش فارق معايا موضوع خالد زمان واصلا استحالة كنت هوافق عليه بس خالد عارف ان منه متعرفش حاجة عن اللي حصلي وممكن يقولها في اي لحظة ومش بعيد يعايرها بالموضوع واظن حضرتك اكتر واحد عارف ابن اخوك شوفت لما كانوا هنا قال ايه قدمكم انا خايفه على منه، والله خالد مضايقها في حاجة وهي خايفه تقول.
سمير: متزعليش يا ايمي انا مقصدش على العموم انا هشوف الموضوع ووالله لو عرفت بس انه عملها حاجة انا اللي هرمي الدبلة في وشه
ايمي: ربنا يخليك لينا يا بابا
جاءت منال وهي تقول: ربنا يخليك لينا يا بابا واولعي يا ماما
ايمي وهي تضم والدتها: بعد الشر عنك ياست الكل ده انتي الخير بركة
سمير: ياساتر عليكي غيرانه حتى من حبه الحب اللي عيال بيحبوا ليا
منال: قصدك انهم مش بيحبوني
ايمي: بس بس انتوا الاتنين اغلى حاجة عندنا.
منال: ربنا يحميكوا ياحبيبتي، الكلام اللي منه قالته ده بجد
سمير: ايوا بجد انا اتفقت مع طارق يجيب اهله ويجوا يوم الخميس اللي جاي
منال: ربنا يكملك على خير يا ايمي
ايمي: ربنا يخليكي يا ماما بعد اذنكوا هروح اشوف منه.
ذهبت ايمي لغرفة منه وجدتها تجلس شاردة اقتربت منها ووضعت يدها على كتفها وقالت: منوش مالك
انتبهت منه وقالت: ابدا مفيش
ايمي: منه هو في حاجة انتي مخبياها عليا
منه بضحك: يابت مفيش تعالي واحكيلي اتعرفتي على طارق ازاي.
جلست ايمي بجانب منه وابتسمت وبدأت تقص عليها: طارق مهندس الديكور اللي عملي المركز من يوم ما شوفته حسيت ان في حاجة بتشدني ليه بس كنت خايفه، طارق طيب جدا ومتخلاش عني بالعكس رجع من لندن عشاني انا بحبه اوي يا منه بجد مش مصدقه اننا هنبقى مع بعض
منه بحب: ربنا يسعدك ياحبيبتي واشوفك مبسوطه دايما
ايمي: المهم قوليلي خالد عامل معاكي ايه
منه بشرود: ولا اي حاجة
ايمي: اوعي يكون بيضايقك قوليلي بس وانا اخدلك حقك منه.
منه: هه لا ابدا هو كويس معايا
ايمي بعدم اقتناع: طيب.
في اليوم التالي خرجت ايمي لشراء بعض الاشياء رن هاافها برقم طارق
ايمي: الو
طارق: وحشتيني
ايمي: ازيك ياطارق
طارق: كويس بس بقولك وحشتيني
ايمي: يارب على طول تكون كويس
طارق: ماشي ماشي على العموم عايز اشوفك
ايمي: اشمعنا
طارق: هاخدك معايا اعرفك على احمد اخويا في الشركة
ايمي: طب هكلم بابا وارد عليك
طارق: اوكي متتأخريش عليا
ايمي: حاضر باي.
اغلقت ايمي مع طارق وهاتفت والدها سمير
ايمي: ايوا يا بابا
سمير: ايوا ياحبيبتي
ايمي: عايزة استأذن حضرتك اني اقابل طارق
سمير: ليه
ايمي: هو كان عايزني اروح معاه الشركة اتعرف على اخوه
سمير: على العموم هو كلمني وقالي اصلا روحي بس خلي بالك من نفسك
ايمي: حاضر ياحبيبي سلام.
اغلقت وارسلت رسالة لطارق بابا مش موافق
ابتسمت بانتصار لانه كذب عليها اتصل بسرعة فاجابت
ايمي: ايوا
طارق بضيق: يعني ايه بابا مش موافق ماهو لسه مكلمني وقالي ماشي
ايمي: يعني انت كلمته
طارق: احم ايه ده
ايمي بضحك: وقعتك في الكلام
طارق: طيب يا ايمي هانت كلها كام يوم وتبقي ملكي وساعتها ابقي اتحديني برحتك
ايمي بتحدي: متقدرش تعمل حاجة
طارق: اما اشوف، المهم انتي فين
ايمي: انا في ،
طارق: تمام 10 دقايق وهكون عندك.
ايمي: اوكي.
بعد 10 دقائق وصل طارق لايمي، استقلت السيارة بجانبه وقالت: هما دول ال10 دقايق
طارق: طب اعمل مصر بقت زحمه اوي
ايمي: خلاص مسامحاك
امسك طارق يدها وقبل يدها وقال: ايه القلب الطيب ده هو انا بحبك من فراغ
ابتسمت ايمي بخجل ولم تعقب فقال طارق: مش ناوية تقوليها بقى
ايمي بخجل: بس بقى يا طارق
طارق وهو يدير محرك السيارة: ماشي بعد كدة هتخليكي تقوليها ليل نهار.
انطلقوا معا الى الشركة ولم يخلوا الوقت من نظرات طارق العاشقه لايمي مغازلتها ببعض الكلمات، حتى وصلوا الشركة وصعدوا الى الطابق المخصص للادارة، وجد السكرتيرة تجلس على مكتبها فسألها: احمد موجود
السكرتيرة: لا بس هو قالي اقول لحضرتك تستناه في المكتب
طارق: طيب شكرا
دخلوا المكتب وجاء طارق ليغلق الباب فقالت ايمي: طارق سيب الباب مفتوح
طارق بابتسامة: حاضر.
جلسوا على الاريكة وظلوا يتحدثون ونهضت ايمي ووقفت امام النافذة، في تلك اللحظة دخل احمد المكتب وقال: اتأخرت عليكوا
التفتت ايمي لمصدر الصوت والتقت عيناها ب احمد.