رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن الفصل الحادي عشر
بعد مرور عشر دقائق خرج ادم وقاسم
ليقول قاسم ل حنين: معلش ياحنين خلي ادم معاكي عقبال ما اخلص الاجتماع
حنين: ماشي يامستر قاسم مفيش مشكله
ونظرت لادم وقالت بابتسامه: تعالي ياحبيبي اقعد
قاسم: روح يلا ياادم وانا مش هطول ياحبيبي ماشي
ادم: ماشي.
جلس ادم بالقرب من حنين
لتقول حنين بلطف: ازيك ياادم
ادم: الحمدلله
حنين: انت عندك كام سنه ياادم
ادم: عندي 10 سنين
حنين: امم وانت تقرب ايه بقا لمستر قاسم
ادم: يبقي بابا
لتنظر له حنين بصدمه وقالت ف نفسها: ايه مستر قاسم متجوز
واكملت لادم: احم طيب ومامتك بقي مجتش معاكم ليه انهاردا
ادم: ماما عند ربنا.
لتترقرق الدموع ف عين حنين وقامت باحتضان ادم وقالت له: ياروحي انا اسفه انا مكنتش اعرف والله
خرج ادم من احضانه وقال ببرود: لا عادي
نظرت له حنين وقالت بدموع: تعرف ياادم انا كمان مامتي ميته ومش مامتي بس ماما وبابا كمان ماتوا وانا صغيره خاالص
قال لها ادم بساؤل استغربته حنين: ومامتك كانت بتحبك
حنين بلطف: وهو في ام مش بتحب ولادها بردو ياحبيبي
ادم: اه فيه.
حنين وقد اخذته ف حضنها مره اخري: لا معتقدتش كده كل ام بتحب ولادها دول اكتر من اي حاجه في الدنيا هيا ممكن مثلا تتعصب علينا او تزعقلنا بس كل ده خوف علينا وعمر ما كان الزعيق او العصبيه قله حب ياحبيبي
ادم وقد استقر ف حضانها: ما ممكن بردو يكون ابنها ده وحش خالص عشان كده بتكره
حنين بحنان ورفق: وهي ف اطفال وحشه بردو ده كل الاطفال ملايكه ياحبيبي زيك انت كده عارف ياادم انا كان نفسي اووي اجيب طفل صغير كده واكبره ويكون جميل اووي زيك كده بس ربنا ماردش.
وقالت بابتسامه جميله وقد اخرجته من احضانه: ده يابختها ال تكون مامتك ياحبيبي انت جميل جداا جدا
ادم بابتسامه بسيطه: شكرا
حنين: طب ايه ممكن تقبل اننا نكون اصحاب
وبعدها مدت يدها
نظر لها ادم قليلا ثم مد يده ليدها: اصحاب
حنين: ليا الشرف ان ليا صاحب جميل اوي زي كده
تعرف انا معنديش صحاب خالص خالص وانت اول واحد اصحابه
واكملت بمشاكسه: عشان تعرف بس انا حبيبتك ازاي.
ادم: انا كمان معنديش اصحاب
حنين: معندكش اصحاب خالص خالص
هز راسه ادم نافيا وقد اعجبه الحديث مع حنين بشده واندمج معاه
حنين: اممم يعني حتي مفيش حد عايز يتصاحب عليك ويجي يكلمك مثلا او حد بيبصلك كتير كده
هز راسه نافيا ولكن تراجع وقال: ااه فيه واحد اسمه فارس تقريباً كل شويه يجي يقعد جمبي ويحاول يتكلم معايا بس انا بسيبه وبمشي
حنان برفق وحنيه: وليه تعمل كده ياحبيبي كده بقا هيقولوا عليك متكبر ووحش وربنا مش بيحب الناس المتكبره والتكبر ده اصلا صفه من صفات الشيطان وبعدين ياحبيبي حد يلاقي حد يتصاحب عليه وهو ميرضاش تعرف انا طول الدراسه كنت بتمني ان حد يجي يتكلم معايا ويصاحبني بس محصلش ده وبعدين تخيل كده يكون ليك صاحب تذاكروا مع بعض وتلعبوا مع بعض ولما تبكروا شويه تخرجوا مع بعض وتكونوا سند لبعض.
ابتسم ادم فجاه
لتقول حنين بشهقه ومشاكسه: انت بتضخك عليا ياادم لا انا زعلت منك انهت كلامها ونظرت للارض بحزن مصطنع
ليقول ادم بسرعه: لا متزعليش قصدي يعني انا بس ضحكت عشان بابا لسه قايلي نفس الكلام ده اول امبارح ف ضحكت عشان كده
حنين بابتسامه: طيب خلاص سماح بس ها بقا توعديني ان لما فارس يجي يقعد جمبك ويكلمك تكلمه وتكونوا صحاب بس طبعا لو لقيته ولد وحش وبيعمل مشاكل ابعده عنه علطول اتفقنا
ادم: اتفقنا
مرت حوالي ساعه وحنين تتحدث مع ادم.
واخد صوت ضحكاتهم يعلو ف المكتب ليدخل قاسم ف تلك اللحظه وقد فرح بشده عندما وجد ابنه يضحك بهذا الشكل ليقول لادم بحب: ده ايه الضحكه الحلوه ده يااستاذ ادم
ادم بابتسامه خجوله: شكرا
قاسم: لا ده انا هجيبك هنا كل يوم بقا
حنين بسرعه: ااه يااريت والله ده انا حبيت دومي اووي
قاسم باعجاب: يااه ودومي كمان لا ده احنا اتطورنا خالص
طيب يلا بقا يادومي جهز نفسك عقبال ماجيب جاحتي من المكتب عشان نمشي عشان عندي شغل بره الشركه
ادم: حااضر.
دخل قاسم لمكتبه ليجلب اشياءه
فقامت حنين سريعا بكتابه رقمها ف ورقه
واعطت الورقه لادم وقالت له: ده رقمي يادووومي رن عليا بقا وقولي عملت ايه مع فارس بكره تمام
ادم بابتسامه: ماشي
خرج قاسم من المكتب ثم قال لادم: يلا ياحبيبي
ذهب اليه ادم وقال له: يلا
هم قاسم وادم بالخروج من المكتب ولكن اوقفهم صوت حنين وهيا تقول: ادم.
فالتفت اليها ادم وقاسم ف وجدها تنظر لادم وقد فتحت ذراعها لتحضنه ف نظر ادم لقاسم بابتسامه خجوله فنظر له قاسم بابتسامه واشار له بعينه ان يذهب اليها
ليذهب ادم اليها واحتضانها بهدوء فقالت له حنين هامسه: مبسوطه اووي اوي اني عرفتك ياادم ابقي تعالي تاني بقا هستناك اتفقنا
خرج ادم من احضانها واومأ براسه وع وجهه ابتسامه ثم ذهب الي والده ووقف جانبه.
ابستم قاسم ع هذا الموقف ومن داخله فرح بشده لابنه
نظر لحنين وقال: اه صح ياحنين لو عايزه تمشي امشي لان انا بقيه اليوم بره ومش هرجع هنا تاني
حنين: تمام يافندم
تابعت حنين خروجهم وقالت: طفل جميل اووي وغريب ف نفس الوقت
خرج قاسم وادم من الشركه وصعدوا الي السياره وقادها قاسم قاصدا المنزل
جلسوا لفتره قصيره والصمت يعم المكان
ليقطع قاسم الصمت قائلا: لا بس واضح انك حبيت حنين مش كده ياادم
ادم بسرعه: ااه واكمل بتوتر بعدما لاحظه سرعه حديثه: قصدي يعني اا عادي.
قاسم بابتسامه: مالك اتوترت كده ليه عادي يعني لما تقول حبيتها
واكمل بغيره مصتنعه: وبعدين يااستاذ ادم انت لسه عارفها انهارده وحضنتها كتير اشمعني انا مش بتحضني
ثم اوقف السياره والتفت لادم وقال له: انا عايز حضن بردو
نظر لها ادم وابتسم ثم قام وحضنه بخفه
قاسم بفرحه: ده احلي حضن في الدنيا والله
خرج ادم من احضانه ووجهه له ابتسامه جميله ثم جلس ع كرسيه مره اخري
ف قاد قاسم السياره مره اخري
واخذ يفتح مواضيع عده مع ادم حتي اوصله الي القصر انتظره ثواني حتي يتاكد من دخوله
ثم قام بقياده السياره مره اخري قاصدا مكان ما
ليؤدي عمله.
مر باقي اليوم دون حدوث اي شئ جديد
في صباح يوم
ف شركه قاسم
دلفت حنين للشركه وصعدت لمكتبها
وجلست ع مكتبها ولكن لاحظت صوت خارج من مكتب قاسم
لتقول ف نفسها: ايه ده مستر قاسم جه بدري
ثم ردت علي نفسها وقالت: مين ده اللي يجي بدري ده بيجي بعدي بساعتين تلاته
ثم اكملت بخضه: ااووعي يكون حرامي.
ينهار ابيض طب اعمل اايه... نظرت حولها ولاحظت انتيكه ع مكتبها ف جذبتها وقالت ف نفسها: انا هدخل ولو لقيت فعلا حرامي هخبطها ف راسه اموته ااه صح كده
ثم انهت كلامها وهيا تمشي ببطء شديد
حتي وصلت الي الباب ف قالت ف نفسها: اشهد ان لااله الا الله
ثم دفعت الباب بعنف شديد
ولكن صدمت للغايه عندما شاهدت
في مدرسه ادم
كان ادم يجلس ب فناء المدرسه وحيدا
التفت حوله ليبحث عن فارس لينفذ وعده لحنين
وبالفعل وجده وبمجرد ما نظر الي فارس وجده ينظر اليه وما ان لاحظ فارس رؤيه ادم له ادار وجهه للناحيه الاخري
ف ابتسم ادم واخذ شنطته من جانبه واتجه الي فارس
جلس ادم بجانب فارس وبقوا فتره لا يتحدث احد منهم
حتي قاطع ادم هذا الصمت بعد تردد شديد: احم ازيك
نظر له فارس باستغراب: انت بتكلميني انا
ادم: انت غبي هو فيه حد غيرنا قاعد.
نظر له فارس بحزن وادار وجهه عنه
ليقول ادم بارتباك: اسف مش قصدي
واكمل بارتباك اكبر: ومكنش قصدي بردو لما كنت بتقعد جمبي وانا بسيبك وامشي انا بس مش متعود ف المواقف دي المفروض اعمل ايه
نظر له فارس وقال بضحكه واسعه: خلاص مش زعلان
مده يده وقال: انا فارس
ممكن نبقي اصحاب
مد ادم يده هو الاخر وقال: وانا ادم
وااه ممكن نبقي اصحاب
قال فارس بفرحه شديده: انا فرحان اوي اننا بقينا اصحاب وانت كمان فرحان مش كده
نظر له ادم بابتسامه وامأ له
فقال فارس ويمسك يده: طيب يلا بقا نطلع الكلاس عشان البريك خلص
ذهب الإثنين الي فصلهم وهم ممسكين بيد بعضهم ومن شكلهم هذا يتضح انهم سيكون اصدقاء بشده حتي الكبر.
دفعت حنين الباب بعنف شديد
ولكنها صدمت بشده عندما وجدت قاسم يجلس ع مكتبه وقد صدم بشده من طريقه دفع حنين للباب ف اخد ينظر لها بشده
حنين في نفسها: ليه يارب كده
انا حيوانه انا مالي حرامي ولا مش حرامي واديني هيتعمل مني بطاطس محمره دلوقتي
قاطع حديثها من نفسها وقوف قاسم امامها قائلا بصرامه: عايز تفسير دلوقتي حالا ل اللي حصل ده
حنين بتوتر شديد واخذت تفرك يديها ببعضهما: ااا ثانيه واحده انا هفهم حضرتك الموضوع كله ان ان اا
قاسم بغضب: اخلصي ياحنين مش فضيلك
حنين بسرعه: اسفه والله يافندم.
انا بس جيت الصبح وقعدت وفجاه لقيت حركه ف المكتبه وانا عارفه حضرتك بتيجي دايما بعدي وبفتره كبيره كمان ف قولت ان ال جوه ده حرامي ف دخلت عشان امسكه قبل ما ياخد حاجه هو ده ال حصل والله العظيم يافندم
قاسم بصدمه من تفكيرها: حرامي
والحرامي ده هيدخل ازاي الشركه واحنا ف الصبح كده وبعدين لو مشيت فعلا ع طريقه تفكيرك دي ازاي دخلتي لوحدك ما كنتي ناديتي حد من الشركه
واكمل بسخريه وهو ينظر الي ما في يديها: وايه دي بقا عشان تقتلي بيها الحرامي ثم اكمل بصوت عالي: ده لو طلفه عندها 10 سنين مش هتفكر تفكيرك ده
حنين وقد ادمعت عينها: هو حضرتك مش مصدقني يافندم اقسم بالله هو ده ال حصل والله انا مش بكذب والله.
قاسم وهو يحاول ان يهدء نفسه من تصرفاتها: بره ياحنين بره
حنين بشهقه: يعني انا كده خلاص اطردت من الشغل
قاسم بهدوء مزيف: هو انتي فعلا هتتطردي من الشغل لو ممشتيش من قدامي دلوقتي ورحتي لمكتبك
حنين بسرعه: خلاص طالعه
بمجرد ان انهت كلامتها حتي خرجت من المكتب بسرعه
فقال قاسم بتنهيده: والله لو مشغل بنت اختي ما هتعمل كده
انهي كلامه وذهب الي مكتبه ليباشر عمله من جديد
اما ف الخارج عند حنين ف اخذت تعنف نفسها بشده وتقول: غبيه ياحنين غبيه واكملت بعدها بحزن زمانه قال عليكِ كذابه وحراميه وفعلاً عنده حق ال انا قولته ده ميدخلش ف راس عيل حتي
انا بجد معرفش انا تفكيري كان فين وقتها
ثم قالت بعدها بتذكر: القهووه
واكملت بعدها بخطه: انا هروح اعمل القهوه وادخلها واعتذرله واقوله لو مش واثق فيا انا ممكن استقيل وقالت بتصميم: ااه انا هعمل كده انا مش عايزاه يفكر فيا تفكير غلط.
وبالفعل اتجهت للبوفيه لعمل القهوه
وما ان انتهت من عملها حتي اتجهت الي مكتب قاسم ودقت ع الباب منتظره اذنه لتدخل
وبمجرد ما سمعت صوته دخلت ووضعت القهوه امامه
ثم قالت بارتباك عندما لاحظت انه لم يرفع نظره من علي الاوراق التي امامه: مستر قاسم
نظر لها قاسم
لتقول حنين بارتباك اكبر وتبرير: انا اسفه ع اللي حصل يافندم انا والله مش كذابه ولا حاجه انا مش عارفه كنت بفكر ازاي وقتها بس انا اسفه بجد
واكملت بعدها بجمود مصطنع: ولو يعني حضرتك مش مصدقني انا ممكن اقدم استقالتي.
انهت كلامه ثم نظرت اليه
وجدته ينظر لها ببرود: خلصتي
قالت حنين: اه
قاسم ببرود اكبر: طيب بره بقا
نظرت له حنين بصدمه من رده
ليقول قاسم عندما لاحظ عدم تحركها: اعيد مره تانيه يمكن الشبكه وقعت عندك بره ياحنين.
حنين وقد فاض بها من بروده لتقول بانفعال طفولي: يافندم هو كل شويه تقولي بره بره انا مش عارفه حضرتك بتعاملني كده ليه هو مش ممكن يعني حضرتك تعاملني زي الناس الطبيعيه وتاخد وتدي معايا ف الكلام كل حاجه عند حضرتك بره بره هو في ايه انا والله صدقت لما قولت علي حضرتك هولاكو
انهت كلامها وقد احمر وجهها بغضب ولكن سرعان ما وضعت يدها ع فمها عندما استوعبت ما قالته واخذت تنظر لقاسم بصدمه
قاسم بسخريه: انا عايزه افهم بس هو ايه لازمه حضرتك ف الموضوع
حنين بدموع: اسفه اسفه انا مش عارفه ايه ال قولته ده والله انا بجد مكنش قصدك.
قاسم:انتي عندك كام سنه قولتلي
حنين: 28
قاسم: وانتي مقتنعه ان عندك 28
قالت حنين بتلقائيه وضحكة: بصراحه لا
واكملت: قصدي ااه يعني مقتنعه حضرتك شايف ايه يعني
قاسم بابتسامه اعجاب بضحكتها: والله ب اللي بيحصل ده شايف
انك طفله متعديش 12 سنه
حنين بغضب مضحك: انا مش طفله حضرتك
قاسم: طب ايه هنسيب الشغل ونتناقش ان كنتي طفله ولالا واظن انك عطلتيني انهاردا كتير اوي مش كده ولاايه
حنين باحراج: اسفه يافندم اوعدك مش هتكرر تاني
انهت كلامه ثم خرجت من المكتب
فتابع قاسم خروجها وقال وهو يضحك ف نفسه: ده ايه البت ده
ويمر اليوم ف الشركه ولم تحتك حنين ب قاسم الا قليلا... ف هي رات ف نفسها ان اطالت كثيرا مع قاسم وانها ع خطأ مئه بالمئه ف قررت ان تتجنبه ولا تتحدث معه الا ف الضروره
ولكن هل ستسمر حنين ع هذا القرار ام ان للقدر راي اخري