رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السادس والثلاثون
خرج قاسم من المرحاض ووجد حنين تجلس علي طرف الفراش تبكي بدون صوت
تنهد قاسم ثم اقترب منها وجلس جانبها وقال بحنان وهو يضمها اليه: ياحبيبتي كفايه عياط بقا
حنين ببكاء: مش مصدقه انها خلاص اتجوزت وبعدت عني وكمان مش هقدر اشوفها لمده اسبوعين عشان هتسافر
اخرجها قاسم من احضانه وقال وهو يحيط وجهها بيده: طيب وهستفيدي ايه من العياط ده.. ياحبيبتي ادعيلها ربنا يسعدها وبعدين مش عارف بتعملي كل ده عشان ليان اتجوزت امال لما ادم ولُجين يتجوزا هتعملي ايه
حنين: هعيط بردو
ضحك قاسم وقال بمشكاسه: ودي تيجي بردو تعيطي وقاسم حبيبك موجود.. اضحكي بقا خلي الشمس تطلع وياستي اوعدك هنروح بكره الصبح لليان ونسلم عليها قبل ما نسافر
مسحت حنين دموعها وقالت بسعاده: بجد ياقاسم
قاسم بابتسامه: بجد ياحبيبتي
وتابع بعدها بتحذير: بس مش عايز عياط هناك ياحنين عشان متأثريش علي ليان
حنين بسرعه: حاضر حاضر اوعدك مش هعيط
ابتسم قاسم بهدوء واومأ برأسه وبعد ثواني
قالت حنين بابتسامة: بس الفرح كان حلو اوي ياقاسم.. والحمدلله كله فرحان
قاسم بابتسامه: اه فعلا.. والحمدالله عدت علي خير عبال ليله ادم ولُجين
حنين بابتسامة: يارب
ضحكت حنين عندما تذكرت شئ حدث بالفرح
فقال قاسم بابتسامه: بتضحكي علي ايه
حنين بضحك: علي القرده سجي.. وفرحتها لما شافت عز.. دي نستني خالص وفضلت قاعده معاه لحد ما مشي
قاسم بغيظ: ااه انتي هتقوليلي..الواد مش عارف عملها ايه عشان تتعلق بيه كده.. واضح انه واد مش سهل
ضحكت حنين بصوت عالي وقالت: مش سهل ايه ياقاسم.. دول لسه عيال وتصرفاتهم كلها بريئه
قاسم بغيظ: بريئه!! والله انتي اللي بريئه ياحنين.. انا مش عارف كان ايه خلاني امشي وراكي انتي وبنتك واخليهم يكلموا بعض عادي كده.
حنين بمكر وهي تقترب منه: يمكن عشان بتحبنا مثلا!!
نظر قاسم في عينيها وقال بصوت هامس وهو يقترب منها اكثر: بحبكم بس.. ده انا بموت فيكم
ضحكت حنين بصوت عالي فتابع قاسم بعدها بعبث: ليلتنا شكلها فل ان شاءالله..
في فيلا مازن
كانت كارما تجلس علي الفراش تنظر لهاتفهاا كل ثانيه
كارما بغيظ: انا مستنيه مكالمته ليه يعني.. براحته انا اصلا مش عايزه اتكلم معاه
انهت كلامه ثم تسطحت علي الفراش واغمضت عينيها بغضب وغيظ من ادم وتصرفاته
مرت دقائق وهي علي هذا الوضع
ولكن فتحت عينيها عندما سمعت صوت رساله
جذبت هاتفهها وفتحت الرساله ووجدتها من ادم وكان مضمون الرسالة : علفكره كان شكلك جميل اوي انهارده.. هبقي اكلمك بكره عشان تعبان وهموت وانام.. تصبحي علي خير
اتسعت ابتسامه كارما وانقلبت الي ضحكات عاليه سعيده
احتضنت الهاتف وقال بسعاده وحب شديد: بحبه اووي
وضعت رأسها علي الوساده واغمضت عينيها وهي محتنضه الهاتف وابتسامه سعيده مرسومه علي وجهها..
في غرفه يزن
كان يزن يضع هاتفهه علي اذنه منتظر رد ورد عليه
وكانت تلك المحاوله الثالثه بالاتصال بها
تحدث يزن وقال بقلق: ردي ياورد ردي
ثم تابع بعدها بغضب: هيكون يومك اسود ياعزت لو عرفت انك عملتلها حاجه
قاطع حديثه عندما سمع صوت ورد من الطرف الاخر
فقال يزن بلهفه: ورد.. انتي كويسه.. رنيت عليكي مرتين مردتيش ليه ياحبيبتي
اتاه صوت ورد الباكي يقول: انا كويسه
رد عليها يزن بقلق وفزع: ورد انتي بتعيطي..في ايه.. اخوكي عمل حاجه.. ردي ياورد متسكتيش كده
ورد بتساؤل وبكاء: انت فعلا هتدفع 300 الف لعزت عشان ميجوزنيش لسعيد وتتجوزني انت
تنهد يزن بارتياح وقال: خضتيني ياشيخه.. يعني انتي بتعيطي عشان كده ياورد
تابع بعدها بمرح: ولا انتي بتعيطي عشان غيرتي رايك ومش عايزه تتجوزيني
ورد ببكاء: رد عليا يايزن لو سمحت ومتغيرش الموضوع
يزن بهدوء: وفيها ايه بس ياورد..
ورد بحزن شديد : فيها كتير.. وكتير اوي كمان.. انا مش ممكن اخليك تتدفع المبلغ ده كله عشان تخطبني يايزن.. يزن انا انا خلاص قررت اني اتجوز سعيد وو وانت دور علي واحده تناسبك.. واحده ليها عيله كبيره تليق بعليتكم مش زي عيلتي..
اغمض يزن عينيه واخذ نفس عميق وقال بهدوء مصطنع: بصي انا هعتبر نفسي مسمعتش اي حاجه وهقول انك زعلانه وبتقولي اي كلام
ورد ببكاء: لا يايزن مش اي كلام
تحدث يزن بعصبيه وقال: احنا هنستهبل ياورد.. سعيد مين ده اللي عايزه تتجوزيه ده انا اقتله واقتلك انتي كمان.. وبعدين ماسكه اوي في موضوع الفلوس ده ليه.. انا معايا والحمدلله.. وانا مش بديها لاخوكي عشان اشتريكي زي ما انتي متخيله انا بعمل كده عشان خايف عليكي ليأذيكي
وبصي بقا نهايه الموضوع ده.. الكلام الاهبل اللي انتي قولتيه ده مش عايز اسمعه تاني.. وانتي ليا ياورد ومحدش هياخدك مني حتي لو كان مين.. وانا مش هسيبك لو حصل ايه.. الا اذا بقا جرالي حاجه وموت
ورد بلهفه وسرعه: بعد الشر عليك متقولش كده
تابعت بعدها ببكاء: انا اسفه مش قصدي اعصبك وانكد عليك.. بس انا لما عرفت من عزت اتفاقكم ده.. اتوجعت اوي.. مكنش نفسي ده يحصل يزن.. خايفه انزل من نظرك او نظر عيلتك بسبب اللي عمله اخويا
هدأ يزن وقال: ياورد ياحبيبتي افهمي.. انتي مستحيل تقلي في نظري زي ما بتقولي عشان شويه فلوس.. وانا الفلوس دي بعتبرها اني بوفر ليكي الراحه والسعاده.. وعيلتي كمان مستحيل يفرق معاهم الموضوع ده وطالما هيشفوني مبسوط وسعيد معاكي هما كمان هينبسطوا
عشان خاطري ياورد حاولي تنسي الموضوع ده وكأنك مسمعتيش حاجه عشان ميأثرش عليكي... ورد توعديني تنسي الموضوع ده ومتفتحهوش معايا تاني
ورد بصرت حزين: حاضر
يزن بابتسامة: لا قوليلي اوعدك
تنهدت ورد وقالت: اوعدك
صمت الاثنان لحظات وسمع بعدها يزن صوت شهقات ورد الخافته فقال بنفاذ صبر: وبعدين بقا ياورد.. احنا لسه قايلين ايه
ورد ببكاء: انا مش بعيط علي كده.. انا بعيط عشان نكدت عليك وانت كنت مبسوط عشان فرح اختك
ابتسم يزن وقال بحنان: منكدتيش عليا ولا حاجه والله.. بس هزعل منك بجد لو مبطلتيش عياط
مسحت ورد دموعها وقالت: خلاص بطلت
يزن بابتسامة: شاطره..
ورد: الفرح كان حلو؟
يزن بابتسامة: ااه كان جميل
ثم تابع بمشاكسه: عبال فرحنا كده ياوردتي
ابتسمت ورد بخجل وقالت: ان شاءالله
ابتسم يزن وقال: بمناسبة الموضوع ده.. انا هفاتح بابا وماما بكره في موضوعنا وان شاءالله نيجي نتقدم في اقرب وقت
توترت ورد وقالت: ان شاءالله
ضحك يزن وقال: مالك اتوترتي كده ليه
ورد بتوتر: مش عارفه خايفه من رد فعل مامتك وباباك.. يعني احنا لسه مخلصناش تعليم وكمان وكمان
يزن: وكمان ايه
ورد بخجل: يعني احنا ناس بسيطه وعايشين في حاره شعبيه وانتو ماشاءالله ربنا يزيدكوا اعلي مننا بكتير
يزن بابتسامه: لا بصي متقلقيش من نحيه ماما.. ماما دي مفيش طيبتها وحنيتها والله.. وبعدين علفكره لو متعرفيش ماما من عيله بسيطه جدا بردو ومش بيفرق معاها المستويات والكلام ده وبابا كده بردو.. فمتخافيش منهم خالص.. وموضوع الدراسه ده ممكن يخلي بابا يعترض بس انا هفضل وراه وهقول لماما تقنعه وهو هيقتنع علطول ان شاءالله
ممكن تهدي بقا وتطمني
اطمئنت ورد بعد كلامهم وقالت بابتسامة: حاضر هديت.. قولي بقا عملت ايه ف الفرح انهارده
جلس يزن علي الفراش بوضع مريح اكثر وبدأ يتحدث معاها ويخبرها ما حدث في الفرح
وبعد مرور نصف ساعه
سمع يزن صوت طرق خفيف علي الباب فقال باستغراب: ده مين اللي بيخبط عليا دلوقتي ده..
ورد باستغراب مماثل: قوم وشوف طيب
قال يزن وهو ينهض من علي الفراش: ماشي خليكي معايا
اتجه يزن نحو الباب وفتحه وصدم عندما وجد هنا امامه والتي ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي
فاق يزن من صدمته سريعا وقال بصوت جامد: خير
تحدثت هنا قائله بدلع: بصراحه مش عارفه انام وسمعت صوتك وانا واقفه في البلكونه فقولت اجاي ونقعد مع بعض شويه وبالمره نتعرف علي بعض
يزن: واحنا نتعرف ليه مش فاهم
اقتربت هنا منه مسافه وقالت بدلع اشمئز منه يزن: بص يايزن انا بحب الصراحه اوي وقررت اجاي انهارده واصارحك واقولك اني معجبه بيك اوي.. من ساعه ما شوفتك وانا قولت ان انت الراجل اللي بحلم بيه من زمان.. انا بحبك اوي يايزن ومستعد اعمل اي حاجه عشان انت كمان تحبني
انهت كلامها مقتربه منه اكثر وقد رفعت يدها وكانت علي وشك ان تضعها علي صدره
ولكن كان يزن اسرع منه وامسك يدها ووضعها خلف ظهرها فتأوهت هنا بألم وحاولت الفرار منه ولكن قبض يزن علي يدها اكثر وقال بصوت جامد: حركاتك القذره دي تعميلها مع حد تاني.. انا مش هفضح الدنيا واخلي القصر كله ويصحي يشوف و***** دي.. بس طول ما انتي في القصر هنا مش عايز اشوفك في نفس المكان اللي انا قاعد فيه.. فاهمه ياروح امك ولا افهمك بطريقه تانيه
هنا بصوت متألم: حاضر فاهمه فاهمه
دفعها يزن بعنف فسقطت هنا علي الارض وتابع يزن قائلا باشمئزاز: ولبسك ده يتلبس في كباريه مش هنا
انهي كلامه ثم دخل غرفته واغلق الباب بعنف انتفضت هنا علي اثره
دخل يزن الغرفه وتذكر ورد التي ظازالت علي الهاتف
وضع الهاتف علي اذنه وقال: ورد
ورد بغيره شديده: مين دي يايزن وايه الوقاحه بتاعتها دي وازاي بتكلمك كده وازاي انت اصلا متقوليش ان عندكم بناات غريبه
تابعت بعدها بانفغال شديد: رد يايزن عليا متجننيش
ضحك يزن وقال: يابنتي هو انتي مدياني فرصه
ورد بجنون: انت بتضحك يايزن بتضحك
كتم يزن ضحكاته بصعوبه وقال: لا مبضحكش.. اهدي وانا هحيكلك
ورد بغيظ: اتفضل احكي
قال يزن بهدوء: دول ناس قرايبنا وكانوا جاين علشان فرح ليان والمفروض كانوا هيمشوا بعد الفرح علطول بس امهم قالت ان مفيش طايرات رايحه بلدهم غير بعد يومين وهما للاسف قاعدين معانا اليومين دول
ورد بغيره: وانت بقا قعدت مع الزفته دي واتكلمت معاها
يزن: اكيد لا
ورد وقد اعمتها الغيره: لا ازاي.. امال هتوصل للي عملته ده ازاي الا لو واخده عليك
يزن بهدوء: قولتلك ماتعملتش معاها ولا كلمتها واللي حصل ده اتفجائت بيه زي زيك بالظبط..وانا لو كنت كلمتها كنت هقولك مش هخاف يعني..والنبره اللي بتكلميني بيها دي هعتبرها من غيرتك ومش هعتبرها شك
هدأت ورد وقالت باسف: انا اسفه.. انا مش بشك فيك والله بس الوقحه دي نرفزتني جامد
يزن: تمام
ورد برجاء: يايزن متزعلش والله مش قصدي اشك فيك ولا حاجه
يزن بابتسامه: خلاص مش زعلان
ورد بنبره هادئه مصطنعه: قولي بقا هي الوقحه دي ليها اخوات
يزن بمرح: اه ليها اختين بنتين وهما التلاته بيتنافسوا علي مين فيهم وقحه اكتر .. حقيقي تربيه مشفتش اقذر منها.. وليهم اخ ولد.. او مش هقول ولد هو في الحقيقه اختهم الرابعه
ضحكت ورد بصوت عالي وقالت من بين ضحكاتها: لا ده انتو الله يكون في عونكم
يزن بضحك: اه والله.. بس خلاص هانت وهيمشوا من هنا وهنستريح..
في صباح اليوم التالي
في شقه فارس وليان
تملمت ليان في نومها ومن ثم بدأت تفتح عينيها ببطء ونعاس
فتحت عينيها ووجدت فارس امامها ينظر لها بحب وابتسامه خفيفه مرسومه علي وجهه
رمشت ليان بعنيها عده مرات تحاول ان تتذكر ما حدث
وعندما تذكرت احمرت وجنتيها من الخجل وزاد اكثر عندما قال فارس بحب شديد: صباحيه مباركه ياعروسه
سحبت ليان نفسها تحت الغطاء واخفت وجهها من شده الخجل
وعندما رائ فارس ما فعلته تعالت ضحكاته في الغرفه
توقف فارس عن الضحك وقال وهو يسحب الغطاء بخفه من علي وجهها: مالك بس ياليلو ايه الكسوف ده كله
قالت ليان بخجل شديد: يافارس بس بقا
ضحك فارس وقال: وهو انا عملت او قولت حاجه ياقلب فارس
تابع بعدها وهو يمد يده يعبث في خصلات شعرها برفق: عارفه ياليان
ليان بخجل: ايه
فارس بحب شديد وهو ينظر في عينيها: ده احلي صبح عدا عليا والله.. عشان صحيت ولقيتك جمبي وفي حضني
ابتسمت ليان بخجل
مال فارس عليها وقرب وجهه منها فقالت ليان بخجل شديد وهي تدفعه بيده في صدره: فارس
قبلها فارس من وجنتيها ورفع وجهه عنها قائلا ببراءه: انا كنت هعمل كده بس
قال بعدها وهي يتبعد عنها: يلا قومي بقا عشان نفطر ونجهز عشان معاد الطياره
اعتدلت ليان في جلستها وقالت بتذمر: بردو مش هتقولي هنروح فين
غمز فارس بعينه وقال: خليها مفاجأه ياليلو
تنهدت ليان وقالت: ماشي..
اما في شقه قُصي
فتح قُصي عينيه وظل يتطلع للسقف لثواني
وعندما تذكر ما حدث بالامس ابتسم بسعاده ولكن تلاشت ابتسامته عندما نظر جانبه ولم يجد حبيبه
فقال باستغراب: يعني ايه.. كنت بحلم ولااايه
نهض من علي الفراش بسرعه وخرج من الغرفه وظل ينادي علي حبيبه
وعندما رأي حبيبه تخرج من المطبخ وهي ترتدي نفس ملابس امس ابتسم بفرحه واقترب منها بخطوات سريعه
جذبها من يدها وضمها اليها بقوة
قالت حبيبه وهي تضع يدها علي ظهره: في ايه ياقُصي
قُصي وهو يدفن رأسه في عنقها: لما صحيت وملاقتكيش جمبي خوفت انه يكون اللي حصل امبارح ده حلم
ابتعدت حبيبه عنه وقالت بابتسامه: لا مش حلم.. وانا كنت في المطبخ بعمل فطار
اومأ قُصي رأسه بابتسامه وظل يتأمل ملامح وجهها بنظرات داكنه
ارتكبت حبيبه من نظراته وقالت بارتباك: انا هدخل اكمل الفطار
قُصي بابتسامة: اساعدك
حبيبه باستغراب: تساعدني!!
قُصي: اه مالك مستغربه ليه
حبيبه بابتسامه: لا عادي
قُصي: طيب انا هدخل اغسل وشي وهجيلك نكمل الفطار سوا
اومأت حبيبه رأسه فرحل قُصي من امامها واتجه الي المرحاض
وبعد رحيله ابتسمت حبيبه وقالت: يارب تفضل كده علطول ياُصي ومتتغيرش بعد شهر او اتنين..
انهت كلامها ثم اتجهت الي المطبخ مره اخري ودقائق وانضم اليها قُصي وبدأ يساعدها بخبراته القليله ولم يخلو الامر من خجل حبيبه بسبب كلمات وافعال قُصي..
وبعد مرور ساعات
نزل يزن من علي الدرج ورأي اخته لُجين وادم جالسين علي الاريكه ويتحدثوا سويا
اقترب منهم وقال: صباح الخير
ادم ولُجين: صباح النور
جلس يزن بجانب لُجين وقال: امال فين بابا وماما وسجي
لُجين: ابيه قالي انهم راحوا عند ليان عشان يسلموا عليها وسجي راحت معاهم
تنهدت وتابعت بنبره حزينه: كان نفسي اروح معاهم عشان اسلم علي ليان قبل ما تمشي
يزن بابتسامه: متزعليش.. تتعوض مره تانيه ان شاءالله
لُجين: ان شاءالله
نظر يزن الي ادم الذي يجلس علي الاريكه امامهم يرتشف قهوته وقال: انت رايح الشغل ولاايه ياابيه
ادم: اه.. هخلص القهوه وهروح
اومأ يزن رأسه ولم يعلق
وبعد مرور دقائق
التفتت الجميع علي صوت اقدام تنزل علي الدرج
ووجدوا شدوي وجيسي امامهم ويرتدون ملابس قصير وضيقه كالعاده
تأففت لُجين وقالت: استغفر الله العظيم
مال يزن عليها وقال: هو القصر ده اتحول كباريه من امتي
ضحكت لُحين بصوت عالي وقالت: والله مش عارفه ياابني
اقتربت الفتاتان منهم وتحدث شدوي قائله بعجرفه: جود مورينج
قال يزن بهمس للُجين: شوفتي جود مورينج دي.. انجليزي انجليزي يعني
ابتسمت لُجين وقال بهمس: انا هوريها اخرت العجرفه دي
يزن بابتسامة واسعه: ابهريني
نظرت لُجين لشدوي وجيسي وقالت: ايه يابنات هو انتو دايما مستعجلين كده وبتنسوا تكملوا بقيت لبسكم
ضحك يزن بصوت عالي وضحك معه ادم عمدا ليحرجهم
اما شدوي وجيسي فنظروا لها بغيظ شديد
نزلت سميه من اعلي واقتربت منهم وقالت: في ايه
شدوي بغيظ وغضب: لُجين هانم مش عاجبها لبسنا يامامي وبتتريق عليه
نظرت سميه الي لُجين التي تبتسم بثقه وقالت في نفسها: لسانك طويل زي عمتك.. بس انا هوريكي
قالت بعدها بصوت مسموع: وهي هيعجبها لبسكم ازاي يابنات وهي متكلفته بلبسها ده وعامله زي ست الحجه.. معلش اعذروها مش بتفهم في لبس البنات
ضحكت الفتاتان بشماته وكانت لُجين علي وشك الرد ولكن سبقها ادم وقال بصوت قوي ارعبهم: لا انتي فاهمه غلط.. اختي مش عجابها لبسهم عشان متربيه وفاهمه انه حرام وعيب تلبس كده قدام ناس غريبه عنها.. متربيه لدرجه انها تتكسف تلبس لبسهم ده ف اوضتها حتي.. وفوق كل ده هي وراها رجاله مستحيل يسمحولها تلبس اللبس ده
وضع كوب القهوه امامه ووقف قائلا بصوت اقوي: اختي خط احمر ليكي ولبناتك.. واوعي تفتكريني عشان ساكت ومش بتكلم يبقي غلبان وعلي نياتي وهسكت علي اي تجريح للُجبن او غيرها.. تبقي فاهمه غلط
وده تحذير ليكي ولبناتك ولابنك اللي فوق ده.. اليومين اللي هتقعدوهم هتقعدوهم باحترامكم
واذا كان محدش نبهك علي لبس بناتك انا هنبهك وهقولك طول ما هما في القصر يلبسوا لبس محترم يليق بالقصر واللي عايشين فيه.. واخر حاجه.. كل افكارك وخططك اللي في دماغك مش هتحصل حتي لو قعدتي هنا سنين مش يومين
انهي كلامه ثم اقترب من لُجين التي تنظر له بحب شديد وسعاده بسبب دفاعه عنها
وقبل رأسها ثم قال بصوت منخفض ليزن: متسبش اختك معاهم لوحدها
يزن: متقلقش مش هسبيها
اومأ ادم رأسه ثم رحل من امامهم بخطوات ثابته ولم ينظر لسميه التي تقف تشتعل من الغيظ كحال اولادها
وبعد رحيل ادم وضعت لُجين قدم علي الاخري وقالت ببرود: ايه يابنات هو انتو مسمعتوش ابيه ادم حبيبي قال ايه علي لبسكم.. لو مش عندكم لبس محترم قولولي وانا اشوفلك لبس قديم من اللي عندي
نظر لها الفتيات بغضب شديد ثم صعد الاثنان الي غرفتهم وخلفهم سميه التي كانت تود ان تذهب وتجذب لُجين من شعرها وتلقناها درسا لن تنساه
وبعد رحيلهم ضحكت لُجين وضحك معاها يزن وقال: ابيه قتلهم بكلامه
لُجين بشماته: يستلهوا.. بس ايه ده عيله مهزقه اوي.. يعني المفروض بعد كلام ابيه يلموا شنطهم ويمشوا
يزن بابتسامة: لا معتقتدتش هيعملوا كده.. سميه دي زي ما قال ابيه في خطط في دماغها وعايزه تنفذها واكيد مش هتمشي دلوقتي..
لُجين بالامبالاه: يلا خلينا نتسلي شويه.. وادينا بنضحك
يزن بضحك: صح عندك حق..
وبعد مرور ساعه
كانت شدوي تجلس علي الاريكه في الصاله
وكانت سجي تجلس علي الاريكه امامه تمسك الايباد الخاص بها تسمع احد الافلام الكرتونية عليه
رفعت شدوي رأسها من علي الهاتف وتأفأفت بانزعاج وقالت وهي تنظر لسجي: وطي الايباد ده صدعتيني
نظرت لها سجي ولم تهتم بكلامها بل استفزتها وقامت برفع الصوت اكثر
ف سجي الاخري لم تحب تلك الفتيات واصبحتهم تكرهم بشده
زادت عصبيه شدوي ونهضت من علي الاريكه وتوجهت لسجي جاذبه الايباد منها بعنف وقالت: ايه مبتسمعيش
نهضت سجي ووقفت علي الاريكه وقالت بانفعال طفولي: ملكيش دعوه بيا وهاتي الايباد بتاعي
..هاتيه ياغبيه
قبضت شدوي علي ذراع سجي بعنف وقالت: انتي بنت قليله ادب
جاءت في تلك اللحظه لُجبن التي كانت تقف في الحديقه وتتحدث مع يحيب
ركضت لُجين نحو اختها عندما وجدتها تبكي وهنا تقبض علي ذراعها وتصرخ ف وجهها
اقتربت منهم ودفعت هنا بعنف شديد وقالت: انتي حيوانه.. انتي ازاي تسمكيها كده وازاي تمدي ايدك عليها
تماسكت شدوي بصعوبه وحاولت الا تقع علي الارض بسبب دفعه لُجين وقالت لها بغضب: اختك قليه ادب وعايزه تتربي
زاد غضب لُجين اكثر واكثر
ابعدت سجي الباكيه عنها واقتربت من هنا وقالت وهي تجذبها من شعرها بعنف شديد: والله ما حد عايز يتربي غيرك انتي واخواتك ياقليله الادب انتي
انهت كلامها ثم اسقطتها علي الارض وجلست فوقها وظلت تضربها وتشدها من شعرها
ظلت شدوي تصرخ بصوت عالي وحاولت هي الاخري ضربها وكانت علي وشك ان تبعدها عنها وتضربها
ولكن اقتربت سجي بغضب طفولي ومسكتها من يدها وظلت تعضها بقوه شديده
وعندما يأست شدويفي ان تبعدهم عنها ظلت تصرخ بصوت عالي لعل احد يأتي وينجدها
وقبل تلك المشاجره بدقائق
في مكتب قاسم
كانت سميه في مكتب قاسم تقص له ما قاله ادم لها وبناتها في غيابه ولم يخلو الامر بالتاكيد من اضافه بعض الاكاذيب ونجحت في ان تجعل قاسم يغضب قليلا
اما حنين فاستعمت لها ولم تصدق حرف مما قالته ولكن التزمت الصمت ولم تتحدث
وبعد خروج سميه اتصل قاسم علي ادم وأخبره بان يأتي الي القصر وعلم ادم عندها انه سميه قد اخبرت والده بما حدث
اخبر ادم والده انه سيأتي بعد ساعه بعدما ينتهي من بعض الاعمال الهامه
وبمجرد ما اغلق قاسم الاتصال سمع صوت صراخ شدوي من الخرج فخرج من الغرفه بسرعه وخلفه حنين
خرج ووجد لُجين تجلس علي شدوي وتجذبها من شعرها وتقول: انا هربيكي ياقليله الادب.. كله الا سجي ياحيوانه انتي.. مش كفايه سكتلك علي يحيي ونظراتك القذره
نزلت سميه من اعلي والفتيات عندما سمع صوت الصراخ وصرحت سميه بفزع عندما رأت ما يحدث
اقترب قاسم من ابنته وجذب جسدها من علي جسد شدوي تحت حركتها المستمره وهي تقول: سبيني يابابا اربيها الحيوانه ذي
قال قاسم بصرامه: اهدي يالُجين بقا
اما حنين فاقتربت من سجي التي مازالت تقبض علي يد شدوي باسنانه وقالت: سجي حبيبتي سيبي ايدها غلط كده ياحبيبتي
استجابت لها سجي وتركت يد شدوي التي احمرت وورمت بشده بسبب سجي
اقتربت جيسي وهنا وساعدوا اختها علي النهوض تحدث قاسم وقال هو ينظر الي لُجين تاره وشدوي تاره: في ايه ايه اللي حصل
تحدثت شدوي وقالت ببكاء وكذب: انا هقولك يااونكل..انا كنت قاعده وسجي قاعده قدامي هنا وكان صوت الايباد عالي جدا فقولتها توطي شويه قالتلي ملكيش دعوه بيا ياغبيه ومرضتش توطيه.. وانا زعقلتها براحه وقولتها كده غلط ياسجي
تحدثت سجي وقالت بصراخ: كدابه..
ثم نظرت لوالدها وقالت بدموع: دي كدابه يابابي متصدقهاش
لُجبن بانفعال: اه بابا كدابه انا كنت داخله من بره لقيتها ماسكه ايد سجي وبتقولها انتي قليله ادب
سجي ببكاء: ااه يابابي ومسكت ايدي جامد حتي بص
نظر قاسم الي يد ابنته ثم نظر الي شدوي التي قالت: دول كدابين يااونكل متصدقهمش
تحدث قاسم وقال: دول ولادي وانا عارفهم كويس وعارف انهم مش بيكدبوا ولو غلطوا بيقولوا احنا غلطنا في كذا
تدخلت سميه بسرعه عندما رأت ان قاسم سيدافع عن اولاده ولن يغضب من لُجين: بس مهما كان بردو ياقاسم مكنش ينفع اللي حصل ده.. ده بص البنت حصل فيها
لُجين بانفعال وصوت عالي: ياريتها كانت اتكسرت
غضب قاسم وقال بحده: لُجين وبعدين
قالت سميه بحزن مصطنع: شايف ولادك ياقاسم.. يعني مش كفايه ادم وكلامه لا ولُجين كمان
نظر قاسم الي لُجين وقال: اعتذري يالُجين
اقتربت لُجين من والدها وقبلته من احد وجنتيه وقالت: انا اسفه بس من حضرتك يابابا عشان عليت صوتي في وجود حضرتك.. اما البني ادمه دي مستحيل اعتذر منها
نظرت بعدها الي سجي وقالت: تعالي ياسجي نطلع نقعد مع بعض فوق
سجي وهي تتجه اليها: يلا
صعدت سجي ولُجين لاعلي ولم تهتم بنظرات سميه واولادها الغاضبه
وبعد صعودهم قال قاسم: سميه انا سجي بنتي دي لو متعرفيش فهي اغلي حاجه عندي ومش بستحمل الهوا عليها وهعدي موضوع بنتك وانها مسكت ايدها جامد لحد مابقي لونها احمر بالشكل ده وانتي كمان هتعدي اللي حصل في بنتك ودي قصاد دي
تتبع بعد وهو ينظر لحنين: تعالي معايا ياحنين عايزك
رحل قاسم وخلفه حنين
اما سميه فنظرت لشدوي وقال بغيظ: اطلعي يااختي اطلعي.. انتو عيال غبيه وحاسه انكم هتبوظوا كل حاجه
شدوي: يام
قاطعتها سميه قائله لعنف: بلا مامي بلا زفت انا مش طايقكي غوري من وشي
صعدت شدوي لاعلي وهي تشعر بالم شديد في جسدها والم في خصلات شعرها وتوعدت للُجين بغضب شديد..
وبعد مرور ساعه اخري
حضرت كارما الي القصر وجلست مع لُجين التي قصت لها كل ما حدث واستمعت لها كارما وهي تتضحك وكم كانت تتمني ان تكون حاضره في هذا الموقف
بعد مرور نصف ساعه
كانت كارما تقف في الحديقه تتحدث في الهاتف مع والدتها
وبعدما اغلقت الاتصال والتفتت لتدخل القصر وجدت جاسر امامها مباشره
فتلقائيا عادت للخلف عده خطوات وقالت بفزع: انت انت ايه اللي موقفك هنا
ابتسم جاسر بخبث وقال وهو يقترب منها: مش متخيله فضلت مستني الفرصه دي قد ايه
كارما وقد بدأت تشعر بالخوف وقالت وهي تبتعد عنه ولم تنتبه انه تقترب من حمام السباحة: فرصه ايه.. وانت بتقرب كده ليه.. ابعد احسنلك
جاسر برغبه: فرصه اني اتكلم معاكي.. انت مش عارفه انتي عملتي فيا ايه.. انتي حلوه اوي ياكارما
انهي كلامه ثم مد يده ليضعها علي خدها ولكن صرخت كارما وابعدت يده بعنف وكانت علي وشك الصراخ اكثر ولكن فجأه وجدت نفسها غارقه في حمام السباحه واخر شئ شعرت به هو صوت ادم العالي
دخل ادم من باب القصر وسار ليدلف للداخل ولكن توقف عندما وجد جاسر وكارما امامه وصراخ كارما ومن ثم سقطوها في حمام السباحه
ركض ادم نحو جاسر وقال بصوت عالي غاضب بشده: جاااسر
نظر جاسر خلفه وعندما وجد ادم خاف وارتعب بشده
اقترب ادم من ولكمه لكمه قويه وعنيفه بشده: انا هوريك ياابن****
نادي بعدها الحراس وقال: الكلب ده ميطلعش بره
انهي كلامه ثم قفز بسرعه في حمام السباحه وغاص لاسفل ووجد جسد كارما المستسلم للماء بعدما فشلت محاولات عديده منها في الصعود لاعلي
جذب جسدها وارتفع بها نحو سطح الماء
وفي تلك اللحظه دخل يحيي من باب القصر وعندما وجد ادم يحمل جسد كارما الفاقده للوعي
ركض نحوهم وقال بفزغ وخوف وهو يجذب كارما من ادم: في ايه ايه اللي حصل ياادم
قال ادم بقلق: فوقها ياايحيي فوقها
نظر يحيي الي جسد اخته الساكن وبدأ في اسعافها
وبعد دقائق شهقت كارما بعنف واخرجت مياه من فمها وبدأت تسعل بقوه
احتضنها يحيي بخوف شديد
اما ادم فبعدما اطمئن عليها نهض واتجه الي جاسر المُقيد بواسطه الحراس
واقترب منه وقال وهو يمسكه من ملابسه بعنف: تعالالي بقا
جاسر بخوف شديد وها يحاول الهوب منه: انا انا اسف
بدأ ادم في لكمه وضربه بكل قوته وهي يسبه بابشع الالفاظ
اما جاسر فظل يصرخ من شده الالم وحضر كل من ف القصر علي صوت صراخه
ركض قاسم وخلفه حنين نحو ادم الذي مازال يضرب جاسر
وقال قاسم بصوت عالي: ادم سيبه في ايه
اما حنين فاتجهت هي ولُجين الي كارما وقالت حتين بخوف شديد: كارما حبيبتي في ايه
كارما بصوت مرتعش: انا انا بردانه
وبلمح البصر كان يحيي قد خلع قميصه وساعدها في ارتدائه
صرخت سميه وقالت وهي تري ابنها علي وشك ان يفقد وعيه بسبب قوه ضربات ادم: ابني يااقاسم ابعد ابنك عنه هيموته
نظر قاسم للحراس وقال: ابعدوه
اقترب الحراس من ادم وحاولوا ابعاده عن جاسر ولكن صرخ ادم عليهم فابتعدوا عنه في الحال
فقال قاسم بصوت جهوري: ادم ابعد عنه.. الواد هيموت في ايدك
فاق ادم اخيرا من موجه غضبه ونظر الي جاسر وجد وجه ملئ بالكدمات والدماء فتركه ودفعه عنه بعنف شديد فسقط جاسر علي الارض متألما واقتربت بعدها سميه وبناتها منه
تحدثت سميه وقالت بصراخ: شوفت ابنك عمل ايه ياقاسم.. انتو بترحبوا بضيوفكم بالطريقه دي
تحدث ادم بعصبيه شديد وقال وهو يشير بيده الي جاسر ناظرا الي ابيه: الكلب ده ميقعدش في القصر هنا ثانيه
اقترب قاسم منه وقال: في ايه ايه اللي حصل
ادم بغضب شديد: في انه السبب في اللي كارما فيه دلوقتي.. كان بيحاول يلمسها واما حاولت تبعد عنه وقعت في البسين..
تحدثت هنا قائله بانفعال: ما يمكن هي اللي حاولت معاه ميغركش وش البرائه اللي علي وشها ده
شهق الجميع من وقاحتها وكان يحيي وادم علي وشك الحديث ولكن قاطعهم يزن وقاا بسخريه: جرا ايه يا هنا هو عشان انتي **** شايفه الناس كلها زيك
تابع بعدها وهو ينظر لوالده: بابا انا رأيي من رأي ادم.. مش بس الكلب ده اللي يمشي كلهم يمشوا
العيال دول مش متربين وانا اخاف علي اخواتي منهم
الهانم دي
تابع وهو يشير بيده نحو هنا: جات امبارح الساعه واحده بالليل اوضتي وعرضت نفسها عليا زيها زي اي فتاه ليل.. وانا اديتها اللي فيه النصيب.. بابا محدش مرحب بالعيله دي خالص ولازم يمشوا من هنا وحالا
قال ادم بحده وهو ينظر لهنا: احمدي ربنا انك بنت لولا كده كنتي زمانك ملقحه جمب اخوكي بس كلامك اللي قولتيه ده..
تحدثت حنين وقالت بعصبيه شديد: خدي حاجاتك واطعلي من القصر ده ياسميه.. كنت متخيله انك عقلتي لما اتجوزتي وخلفتي بس طلعت غلطانه .. اطلع بره ياسميه انا اخاف علي ولادي منك ومن ولادك
قالت سميه بصراخ: ما تقول حاجه ياقاسم مراتك بتطردني
قاسم: ده قصرها وتعمل اللي هيا عايزها ياسميه.. وزي ما سمعتي تاخدي حاجتك وتمشي انتي وعيالك وتنسي خالص ان ليكي ابن خاله اسمه قاسم
نهضت سميه وقالت بغيظ شديد: ماشي ياقاسم ماشي
اتجهت لداخل القصر لتجمع اغراضها وخلفها اولادها تاركين جاسر ارضا
نظر ادم الي الحراس وقال: ارموا الكلب ده بره لحد ما يخلصوا ويحصلوه
نفذ الحراس امره وحملوا جاسر الذي مازال يصزخ من الالم
اقترب ادم من كارما وقال بقلق: انتي كويسه
ابتسمت كارما بتعب وقالت: الحمدلله..
اومأ ادم رأسه وقال: الحمدلله
جلست لُجين بجانب يحيي وهي تحمل احد قمصان يزن وقالت: خد البس ده
وتابعت بعدها بغيره: الوقحع اللي اسمها شدوي مش مكفياها اللي حصل لا وبتبصلك بكل وقاحه
ابتسم يحيي بخفه وجذب منها القميص وارتدهه
بعدما ابتعدت كارما عنه وسارت بمساعدة حنين وقاسم الي داخل القصر وخلفهم يزن وادم..
وبعد مرور ربع ساعه نزلت سميه واولادها خلفهم حاملين امتعتهم
نزلوا لاسفل ونظر لهم الجميع بكل اشمئزاز وكره
حتي سجي
وقفت حنين ونظرت لها بتحدي وقالت: مستينه ايه.. امشي
نظرت لها سميه بكره شديد ثم تحركت بغيظ وغل علي عدم تحقيق اهدافها
وبعد رحيل سميه واولادها
قالت لُجين: اووف ياساتر اخيرا مشيوا.. بس ياما كان نفسي اقوم واضرب هنا كف محترم عشان اللي عملته مع يزن
ضحكت كارما بخفوت وقالت بتعب بسيط: كان نفسي اعمل كده بردو بس مع جيسي بقا
نهض قاسم وقال بهدوء: هما مشوا خالص ومشوا وهما متهزقين جامد كمان.. في حاجه اخيره بس عايز اقولها بعتذر علي كل اللي حصل ده عشان انا السبب انا اللي جبتهم هنا..
نظر قاسم الي لُجين وقال: متزعليش لو اتعصبت عليكي من شويه
ابتسمت لُجين وقالت: مستحيل ازعل منك يابابتي
ابتسم قاسم بهدوء وتابعت حنين قائله: انسوا بقا اللي حصل وهما خلاص مشوا واعتبروها تجربه كوميديه عديتوا بيها
ضحكت لُجين وقالت: شهاده حق هي كوميديه اوي.. ضحكت كتير انا
ضحكت حنين وقالت: عارفه يالوجي لما طلعنا انا وبابا من المكتب علي صريخ شدوي افتكرت موقف رهف وسميه.. كان نفس اللي حصل بالظبط كانت غيرانه علي مازن ساعتها
نظرت لقاسم وقالت بضحك: فاكر ياقاسم
قاسم بابتسامه: طبعا فاكر وهو ده موقف يتنسي.. انا قومتها من عليها بالعافيه
ضحك الجميع من مجرد تخيل الموقف
وبدأت حنين تقص عليهم ما فعلته سميه في الماضي واستمع لها الجميع وصوت ضحكاتهم يعلو المكان..
طرق يزن علي باب غرفه والده
ودخل عندما اذن له قاسم بالدخول
ابتسمت حنين عندما رأت يزن واعتدلت في جلستها علي الفراش وقالت: تعالي يازيزو ياحبيبي
دلف يزن الغرفه وقال وهو ينظر لوالده الذي يقف امام الخزانه: كويس ان انتو منمتوش
اشارت حنين بيدها علي الفراش بجانبها وقالت: تعالي ياحبيبي اقعد
جلس يزن حيث اشارت حنين وقال بعدها بهدوء: انا جاي عايز اقولكم علي موضوع
اتجه قاسم نحوه وجلس علي الفراش امامه وقال: موضوع ايه ده يايزن
اخد يزن نفس طويل وقال: انا بحب واحده وعايز اخطبها
اندهشت حنين وكذلك قاسم
وتحدثت بعدها حنين بحنانها المعتاد: ايوه ياحبيبي بس مش شايف انه لسه بدري علي الخطوه دي
يزن وهو ينظر لوالدته: هي هتبقي خطوبه وكتب كتاب بس.. انا لو سبتها كام شهر بس هتروح من ايدي ياماما
قاسم بهدوء شديد: مين دي واتعرفت عليها ازاي
يزن: انا هحكي لحضرتك كل حاجه
قص يزن قصته مع ورد كامله واستمع له قاسم وحنين باهتمام شديد
وبعدما انتهي يزن من قص الموضوع باكمله
قال قاسم: يعني انت عايز تخطب دلوقتي وانت لسه مخلصتش دراسه ولا هي .. وعايز 300 الف جنيه عشان تضمن انها متتجوزش حد غيرك.. وانت حتي مش بتشتغل يايزن..انا ايه اللي يخليني اوافق علي حاجه زي كده يايزن
ابتلع يزن ريقه بصعوبه وقال بتوتر: يعني ايه يابابا.. حضرتك مش موافق؟؟!
نظر قاسم وقال بملامح جامده :...
وفي غرفه ادم
كان يتحدث في الهاتف مع كارما.. وبعدما اطمئن عليها وفتح بعض المواضيع الصغيره
قال ادم بجديه: كارما ايه رايك نتجوز الشهر الجاي
كارما بصدمه: ايه؟؟!!