رواية حب مرصع بالأشواك للكاتبة مريم جمال الفصل السادس عشر
بعد مرور اسبوعين.
استيقظت سما من نومها بكسل شديد ونظرت الي الساعه وجدتها الحاديه عشر فنظرت علي الاريكه وجدتها خاليه فعلمت انه ذهب الي عمله فقامت وفتحت خزانتها واخرجت ملابسها لتأخذ حمام ساخن ينعشها وعندما دخلت تسمرت مكانها من الصدمه فقد وجدت فارس عاري تماما لانه يقوم بالاستحمام.. لم تقف كثيرا فخرجت دون ان تصدر صوتا ومن حسن حظها انها كانت حافيه القدمين فركضت الي السرير بسرعه واخذت ملابسها معها ثم رفعت الغطاء حتي وجهها وتصنعت انها نائمه... اما عن فارس علي الرغم انه كان موالي الباب ظهره الا انه لمحها وهي تركض فابتسم، وارتدي ملابسه علي عجله وخرج اليها وعندما خرج اليها وجدها متخفيه تحت الفراش وكأنها مازالت نائمه فقام بتحريك يدها برفق وقال مبتسما: سما حبيبتي قومي يلا مش معقول تكوني نايمه لحد دلوقتي.
ردت لاهثه: هقوم دلوقتي... انت مروحتش الشغل ولا ايه؟!.
فارس: انتي بتنهجي كده ليه.
سما بتوتر: اصل كنت بحلم حلم غريب اوي كنت بجري لحد مانفسي اتقطع تخيل.
رد ضاحكا: ياااه طيب وانا كنت في الحلم ده.
سما: لا لا مكنتش فيه خالص، المهم مجوبتش علي سؤالي انت مروحتش شغلك ليه النهارده؟!.
تنهد وقال: ماهو انتي لو تركزي كنتي افتكرتي ان النهارده يوم اجازتي وكمان حتي لو مش اجازه مكنتش هروح الشغل لان النهارده في فرح سليم وهنروح سوا.
ضربت رأسها بيدها وقالت: ده انا كنت ناسيه خالص طيب هنروح امتي.
فارس: يعني علي سبعه كده تكوني جاهزه، وانا دلوقتي هنزل معاه هنخلص شويه حاجات ليها علاقه بالفرح وبعدين هرجعلك، لو تحبي اوديكي بيوتي سنتر في طريقي البسي يلا.
سما: لا لا انا هعمل شعري في البيت عادي.
فارس: وانا طلبتلك فستان اون لاين هيوصل بعد ساعه تقريبا يارب يعجبك.
ردت مبتسمه: ربنا يخليك ليا يافارس وميحرمنيش منك.
قبل باطن يدها وقال: ويخليكي ليا ياحياتي.
قام من مكانه ليخرج ثم عاد ورفع الغطاء فشهقت سما وقالت: في ايه يافارس.
رد مبتسما: ممكن اعرف الهدوم دي بتعمل ايه هنا!؟.
سما: لا عادي كنت مطلعاهم امبارح وحطتهم علي السرير ونسيت ونمت.
رد بعدم اقتناع: طيب، علي العموم انا هنزل دلوقتي... عايزه حاجه مني قبل ما انزل.
سما: لا خلي بالك من نفسك.
فارس: ولاعايزني اشرحلك حاجه كده او حاجه كده.
ردت بنفاذ صبر: لا مش عايزه هاخد كورس احسن وامشي بقي.
قال ضاحكا: ده اخر كلام يعني.
مسكت وساده ورمتها خلفه وقالت: .
امشي بقي.
ضحك بشده عليها ثم خرج من المنزل.
بعد ان غادر فارس قامت لتستحم وبعد ان ارتدت ملابسها خرجت الي خالتها لتجلس معها فوجدتها تقوم بالتنظيف وحدها فقالت لها: استني ياخالتي هفطر بس وهعملك كل اللي انتي عايزاه.
ردت صفيه وهي تجز علي اسنانها: مش عايزه منك حاجه.. انتي في حالك وانا في حالي.
نزل الكلام علي سما كالصاعقه فقالت بهدوء: ليه كده بس هو انا زعلتك في حاجه وانا معرفش.
صفيه: ولاتزعليني ولا ازعلك خلي كل واحد في حاله انسب حل لينا انا وانتي.
ردت بصوت مرتعش: عايزه اعرف السبب برضه... ريحيني وقوليلي انا هتجنن.
صفيه: انا هريحك واقولك.. انتي اتجوزتي ابني غصب عني وانا كنت طول الفتره اللي فاتت كاتمه في قلبي.
ردت بصدمه: ازاي غصب عنك؟!!... فارس قالي انه اقنعك وانك موافقه.
صفيه: مانا وافقت عشان مزعلهوش... لكن انتي ازاي تبقي انانيه كده وتتجوزيه وهو اول مره يتجوز وانتي سبقلك الجواز... انا بحبك ياسما وانتي شاهده اني كنت بعاملك بما يرضي الله طول السنين اللي فاتت كأنك بنتي واكتر.
ضحكت بسخريه وقالت بحزن: فعلا عندك حق انا ازاي كنت انانيه كده، بس انا عايزاكي تبقي عارفه ان جوازي من اللي اسمه رشدي ده كانت اسوأ تجربه انا اتعرضتلها ولو كان بإيدي كنت حذفت علاقتي بيه تماما... ويشهد ربنا اني كنت طول عمري بحب فارس بس ماكتشفتش ده غير بعد ما اللي حصل حصل.
صفيه: انا كان نفسي يتجوز بنت هو اول نصيبها زي ماهي اول نصيبه من حقه يحس بفرحته كامله مش ناقصه.
لم تقدر سما ان تسمع اكثر من ذلك فدخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها ونامت علي السرير ووسادتها فوق وجهها تكتم بها بكاءها.
بعد مرور اربع ساعات اتي فارس من الخارج واستقبلته والدته ولكنه لم يجد سما فشعر بالتعجب ودخل الغرفه وجدها متكومه علي السرير فهزها بقلق: سما انتي ايه اللي نيمك تاني.
قامت وقالت بصوت ناعس: لا ده انا كنت حاسه اني مرهقه جدا فنمت.
وضع يده علي وجنتها وقال: فعلا شكلك مرهق.. انتي كلتي حاجه النهارده؟.
سما: لامكلتش مليش نفس.
رد بضيق: ومستغربه انك تعبانه، يلا قومي هناكل سوا وبعدين نلبس.
ردت بسرعه: لا مش هروح، روح انت لوحدك انا مش قادره.
رد بحنق: والله!!.
سما: اه.
فارس: طب تعالي بقي.
حملها علي كتفيه ودخل بها الي المرحاض وغسل لها وجهها عده مرات ثم وضعها علي السرير مره اخري وقال لها بصرامه: هديكي ساعه بحالها عشان تبقي جاهزه... ولو قررتي انك مش هتروحي هضطر اني مروحش وهتبقي انتي السبب ان سليم صاحب عمري يزعل مني.
ردت بخفوت: حاضر.
بعد القليل من الوقت ارتدت سما فستان اسود اللون طويل وبحمالات عريضه به فتحه من الاسفل صغيره ثم بالنهايه وضعت طرحه من الشيفون عليه وارتدت حذائها العالي وصففت شعرها علي عجله ووضعت علي وجهها اشياء بسيطه للغايه ثم خرجت اليه وامسكها من معصمها ودخل بها الي المصعد وقال: اتفضلي.
ردت مندهشه: انت لحقت تعمل السندوتشات دي امتي.
فارس: وانا مستنيكي دخلت المطبخ عملتهم يلا بقي.
ردت ضاحكه: بس كده الروج هيبوظ.
فارس: ماهو كده كده هيبوظ.
قام فارس بتعطيل المصعد من الزر ثم اقترب منها وحاوط وجهها بكفيه وقبلها بنعومه شديده اذابتها جعلتها تنسي اين هما... ثم فجأه شهقت وقالت: فارس اوعي بقي لو حد شافنا هيقول ايه.
استرد انفاسه ورد بجديه: هتفضلي لحد امتي تقولي كده وانا برضه ارد واقول ان الناس اخر حاجه هفكر اني هرضيهم.
سما: طيب خلاص ياحبيبي متزعلش.
اقترب منها مره اخره واخذها بين احضانه وقال مبتسما: انتي قولتي ايه دلوقتي.
ردت بدلال وهي تنظر الي عينيه: حبيبي.
ضرب جانب المصعد وقال بضيق: يعني الحركات دي مكنتيش عارفه تعمليهم فوق.
ردت ضاحكه: لا بعرف بس يلا بقي عشان منتأخرش.
زفربضيق: يلا.
في غرفه احدي الفنادق الشهيره كانت دهب تستعد لزفافها وكانت تشعر بالقلق الشديد من هذا اليوم خائفه اكثر من امتحان الثانويه العامه التي مرت بها... فجاءت اليها صديقتها نوجه وغمزت لها: ايوه ياعم وقعتي الراجل بالجيب اللي انا ادتهالك حلال عليكي والله.
ردت بسرعه: بس وطي صوتك ماما تسمع.
ردت ضاحكه: ماتسمع عادي ياختي، المهم امسك الخشب.. انتي قمر اوووي النهارده ياقلبي.
ردت بقلق: يعني مفيش حاجه ناقصه وكله تمام.
نوجه: اه يابنتي انتي كده تمام هو بس هيركبلك الطرحه وخلاص ونستني بقي عريس الهنا.
ثم فجأه قرصتها قرب ركبتها فصرخت دهب: ايه اللي انتي بتعمليه ده.
ردت ضاحكه: بقرصك عشان احصلك في جمعتك.
دهب وهي متوجعه: الله يخربيتك انتي لسه بتؤمني بالحاجات دي... الظاهر ان انا موعوده باللي يقرصني.
نوجه: اه امال ايه، استني بس هقرصك تاني عشان مقرصتش بضمير.
ردت دهب بتهديد: عارفه لو قربتي مني تاني هنسي اني عروسه وههريكي قرص.
ردت ضاحكه: لا وعلي ايه الطيب احسن يادودو.. الا قوليلي هو قرصك يابت ولا ايه.
دهب: لا طبعا.
نوجه: اه بحسب.
بعد دقائق سمعوا صوت الباب يدق فقالت والده دهب: ده باين سليم جي هفتح.
ردت دهب بسرعه لا استني هلف الاول.
قامت دهب بسرعه وادارت وجهها عكس اتجاه الدخول وعندما دخل اشاروا اليه فدخل اليها مبتسما وكلما حاول ان يلفها... لفت عكس الاتجاه حتي لا يراها فحاصرها من جميع الاتجاهات وادارها اليه في هذه اللحظه خرج الجميع... فابتسم وقال: ايه الحلاوه دي يا دهب كنتي مخبياها فين بس؟.
ردت وهي مغتاظه: علي فكره انا طول عمري حلوه تنكر.
رد ضاحكا: لا منكرش.. يلا بقي يا وحش عشان اتأخرنا.
-يلا لحسن الوحش ياكلك.
سليم وهو مبتسما بخبث: بقولك ايه ماتيجي نقعد شويه اقولك حاجه كده... تقوليلي حاجه كده.
دهب: والله.
رد ببراءه: والله... ومفيش مشكله المعازيم ممكن يستنوا للصبح.
دهب: يلا يا سليم بقي.
سليم: طيب يلا ياستي.
وضعت يديها في يد عامر اولا ليسلمها لسليم لاحقا ثم نزلوا الي الاسفل وسط زغاريد كل من والدتها ونوجه وبعد ان وصلوا للحظه التسليم قال عامر: ماتسيبها شويه.
سليم: عامر سيب دهب وخليك في امها احسن.
عامر: كان بودي ارخم عليك بس مقدرش اسيبها تقف لوحدها.
سليم: ايوه كده، سلم بقي.
بعد ان اعطاها له يكت امها بحرقه فقالت دهب: لا لا متعيطيش.
لحسن هعيط انا كمان.
حنان: لا لا انا مسحت دموعي اهو... انتي النهارده عروسه ياحبيبتي.
دهب: حاضر.
بعد قليل تزوجا رسميا ثم بدأت اول رقصه هادئه... حيث وضع سليم يد علي خصرها والاخري علي يدها فوق موضع قلبه وقال لها: بتحبيني يادهب.
ردت مبتسمه: امممم.
زفر بضيق: لا انا عايز اسمعها.
ثم تابع بنبره متوسله: عشان خاطري.
اقتربت من اذنه وقالت بكل رقه وهي مبتسمه: بحبك.
همس اليها بحراره: قوليها اعلي كمان مش سامع كويس.
دهب: لا مش هقول هي مره واحده كفايه.
سليم: براحتك علي العموم.. لما هنطلع فوق هتقوليها كتير.
ثم تابع الرقص وهو يغمز لها.
فضربته دهب علي زراعه وقالت: مش هتبطل قله ادب بقي.
رد ضاحكا: انتي شكلك واخده فكره غلط عن قله الادب... بس هعدلك المعلومه لما يخلص الفرح.
وعندما وصلت الاغنيه الي المقطع الاخير حملها ودار بها عده مرات ثم انزلها اخيرا... وبعدها جلسا ليستريحا قليلا... وجاء اليهم سما وفارس ليباركوا لهما علي الزواج.. فقام فارس باحتضان سليم والتربيت علي ظهره وكذلك باركت سما لدهب وقالت لها: الف مبروك ربنا يهنيكم يارب.
ردت دهب مبتسمه: يارب ياحبيبتي.
ثم مال فارس علي اذن سليم وقال بصوت منخفض وهو مبتسما: لو عايز حاجه صحابك في ضهرك والف مين يخدمك.
رد وهو يجز علي اسنانه: الحاجات دي خليهالك ياحبيبي دي مش ليا انا... .
رد ضاحكا: ولا انا كمان محتاجها... انا كنت بطمن عليك بس.
سليم: لا اطمن ياخويا انا سبع.
وبعد القليل من الوقت جاءت فقره تقطيع التورته فقامت دهب بكل حماس وقالت: يلا بقي.
سليم: بقولك ايه الفقره دي قدمت اوي ماتيجي نلغيها.
ردت بضيق: لا لا ازاي اللحظه دي كنت بستناها من وانا طفله يلا بقي.
رد ضاحكا: طيب يلا.
عندما قام الشخص المسئول عن التقطيع بأخذ قطعه ليأكلوها سويا اكلتها دهب بكل شقاوه... فقام باعادتها مره اخري فاقترب سليم من شفتيها ليأكلها معها ويقبلها في نفس الوقت اكلتها مره اخري ورفعت حاجبها عده مرات وهي تضحك قائله: عيب كده ياسليم.. عايز تبوسني قدام الناس.
سليم: تصدقي عندك حق لينا مكان يلمنا.. زودي انتي رصيدك بس عشان مش هرحمك.
اخرجت لسانها له بكل شقاوه وعبث... وبعد ذلك رقصوا رقصه جماعيه وكان معهم ايضا سما وفارس... ثم افترق الجميع حتي العريس عن العروس... فالبنات اجتمعوا حول العروس وكذلك اصدقاء العريس واثناء انشغال الجميع اتت نسرين الي سليم لتبارك له: ازيك ياسليم عامل ايه؟... مبروك ليك.
رد بلا مبالاه: الحمد لله، الله يبارك فيكي مكنش له لزوم تتعبي نفسك وتحضري.
ردت برجاء: لا ياسليم انا كان بيني وبينك ايام حلوه كتير مش معقول هننساها كده... علي العموم انا مش بقولك كده اني عايزه ارجعلك انا كنت عايزاك تسامحني علي اللي عملته من غير ما اقصد.
رد مبتسما: لا خلاص متعوليش هم الموضوع ده انا مسامح من زمان.
نسرين: طيب.. والف مبروك مره تانيه.
سليم: الله يبارك فيكي.
بعد ان تركت نسرين سليم اتجهت الي دهب وقالت لها وهي مبتسمه: مبروك ياعروسه... شاطره والله عرفتي تخططي وتنفذي صح.
ردت دهب وهي مبتسمه بتصنع: الله يبارك فيكي.. وبعدين انتي بتقوليلي انا الكلام ده ليه، هو انا زيك لقدر الله؟!!.
نسرين: سيبك من كل الكلام ده وبصي كده... شايفه اللي بتسلم علي سليم دي اللي لابسه فستان تركواز.
ردت باستهانه: مالها يعني؟!
نسرين: دي بقي كانت واحده من اللي اتجوزهم عرفي... لا ومش بس دي ده كمان اللي واقفه بعيد دي ولابسه اسود.
دهب: انتي كدابه.. انا عارفه الحقد مليكي وعايزه تبوظي عليا فرحي عشان هو سابك وفضلني عليكي.
ردت ضاحكه: لا ياحبيبتي انا سيبته بمزاجي، انه بقي يفهمك حاجه تانيه هو حر وانك تصدقيه كده بكل سذاجه دي حاجه ترجعلك.. ده انا كمان مقولتلكيش اتجوز مين كمان بس يلا كفايه كده مش عايزه اضايقك اكتر.
ثم تركتها والصدمه كانت قويه عليها حتي انها لم تنطق الا ان جاءت اليها صديقتها نوجه فقالت لها: ايه مالك مسهمه كده ليه في حاجه حصلت ولا ايه؟.
لم ترد عليها ولكنها شردت قليلا فما ستفعله.. هل تترك الحفل برمته ويحدث ما يحدث ام تواجهه.. ولكنها ردت اخيرا: لا ابدا انا عايزاكي في خدمه صغيره.
نوجه: امرك ياقلبي انا من ايدك دي لايدك دي.
نظرت الي نسرين وقالت: شايفه البت اللي هناك دي.
نوجه: اه مالها.
دهب: البت دي عاوزه تبوظلي فرحي وانا عايزاكي معايا في اللي انا هعمله.
نوجه: معاكي يلا.
دهب: يلا.
اخذت دهب نوجه وذهبا اليها وقالت لها دهب: نسرين انا بصراحه مصدقاكي وعايزه الغي الفرح بس الفستان رخم عايزاكي تساعديني اني اقلعه.
ردت بفرحه لم تحاول اخفائها: بجد احيكي علي تفكيرك.. يلا نطلع قبل ماحد ياخد باله.
دهب: يلا ياحبيبتي يلا.
صعدوا هما الثلاثه في مصعد الفندق الي الغرفه خاصتها وبعد ان دخلوا قالت دهب لنوجه: بصي امسيكهالي كويس اوعي تسبيها.
قالت نسرين: اوعي كده متقربيش مني ياحيوانه.
اجلستها نوجه علي الاريكه ثم جلست عليها وشلت حركتها وقالت بحده: انا اللي حيوانه برضه يا ارشانه.
ثم قامت دهب بضربها علقه محترمه تحلف بها الي عده سنوات قادمه وقالت لاهثه: بقي عايزه تبوظيلي فرحي، ده بعينك ياحبيبتي... والضرب اللي ضربتهولك ده مش عشان الهبل اللي انتي قولتيه انما عشان الفستان اللي انتي قطعتهولي في الحفله.. كده واحده بواحده يامزه ويلا امشي من هنا لحسن اخلي نوجه هي كمان تنقض عليكي.
قامت بسرعه وقالت بعصبيه: والله لادفعك تمن اللي عملتيه غالي.
ردت دهب ضاحكه: ولا تقدري تعملي حاجه.. عشان سليم ماسك عليكي ذله السرقه ياحراميه.
نسرين برهبه: هو قالك؟.
دهب: اه طبعا ياحبيبتي هو يقدر يخبي عني حاجه، ده بيموت فيا وبيحكيلي كل حاجه.. ويلا امشي من هنا لحسن اولع فيكي.
نسرين: حاضر حاضر.
وبعد ان خرجت راكضه استردت دهب انفاسها قائله: شكلي فيه حاجه باظت.
قامت نوجه بتعديل التاج وخصله من خصلات شعرها وقالت: بس كده كله تمام.
دهب: طيب يلا ننزل لحسن يكون سليم خد باله.
نوجه: ماشي.
وبعد دقائق نزلا للاسفل ووقفت بجانب سليم فقال لها بقلق: كنتي فين قلقتيني عليكي.
ردت مبتسمه: لا ابدا ده انا كنت بظبط فستاني وشعري.
رد مبتسما: مكنش في داعي انتي قمر في كل الاحوال.
دهب: ميرسي ياحبيبي.
لم تتحدث دهب معه طيله المده المتبقيه من الزفاف ومررته علي خير وبعد انتهاءه صعدا الي الغرفه خاصتهما في الفندق وعندما وصلا اليها تركت يده ودخلت بمفردها ودخل هو خلفها... ثم نزعت طرحتها بعصبيه قائله: كده يا سليم تعمل فيا انا كده.
رد باندهاش: عملت ايه؟!!!.
دهب بحنق: انت عزمت ليه اللي انت كنت متجوزهم عرفي؟.
رد بضيق: اكيد نسرين اللي قالتلك مش كده.
دهب: وكمان مش بتحاول تكدب عليا وبتعترف عادي كده بكل جبروت.
سليم: واكدب ليه في حاجه انا عملتها وتوبت عنها الحمد لله.
ردت بضيق: ولما انت توبت عنها عزمتهم ليه.. عشان تقولهم شوفوا الهبله اللي انا اجوزتها.
رد ضاحكا: مسمحلكيش تغلطي في مراتي... دي اعقل ست شوفتها في حياتي.
كلامه اشعل النار بداخلها اكثر فأخذت المزهريه لتصيبه بها ولكنه لقطها بيده وقال: انتي اتجننتي ولا ايه.
دهب: انا اتجننت! انت لسه شوفت حاجه.
قامت بمحاوله رميه بكل ماطالته يدها وهو ظل يتفاداها حتي اصبحت الغرفه وكأنها ساحه حرب.. حتي جاء اليهم عامل من عمال الفندق ودق علي الباب قائلا: في مشكله يافندم.
رد سليم بضيق: لا ابدا مفيش حاجه اتفضل انت.
ثم وجه حديثه اليها: عجبك كده دلوقتي هيفهمونا غلط واحنا اصلا لسه معملناش حاجه.
ضحكت بسخريه: وهو انت عندك امل انه هيحصل حاجه.. ده انت ساذج اوي.
سليم: دهب اعقلي.. مش معقول عشان ماضي وانتهي تعملي كده.
دهب: انا بقي مجنونه ومش عايزاك تقرب مني.. ياما هقتلك واقتل نفسي.
رد ضاحكا: تصدقي خوفت.. علي العموم انا هسيبك مؤقتا علي راحتك عشان اكيد مش هعمل كده غصب عنك.
دهب: طيب انا هنام علي السرير وانت شوفلك اي حته نام فيها.
زفر بضيق: زي ماتحبي.. تعالي بقي اقلعك الفستان.
دهب: لا انا هقلعه لوحدي هتصرف.
سليم: متصمميش مش هتعرفي لوحدك.. طيب حتي تعالي افتحلك السوسته.
دهب: لا برضه.
فتحت الخزانه لتخرج منها الحقيبه التي كانوا سيسافران بها في اليوم التالي واخرجت منامه قطنيه ثم دخلت الي المرحاض واغلقت الباب خلفها حاولت ان تفتح الفستان بكل الطرق وفشلت فاتجهت الي صندوق ادوات الحياكه وهذه الاشياء ووجدت مقص صغير ظلت تحاول فتحه له الي ان نجحت اخيرا.. وفي اثناء ذلك دق سليم عليها قائلا: تحبي اساعدك ولا ايه.
دهب: لا خمس دقايق وهخلص.
ثم ارتدت منامتها ومسحت المكياج من وجهها وقامت بجمع شعرها علي هيئه ذيل حصان وخرجت واتجهت الي سريرها فقال لها: طيب مش هتاكلي.
دهب: لا مش جعانه.. كلت تحت وشبعت.
سليم: طيب نصلي سوا.
دهب: لا صلي لوحدك وانا هبقي اصلي لوحدي.
زفر بضيق ثم قام بخلع ملابسه ليبدلها باخري امامها فصرخت ووضعت يديها علي عينيها: انت بتعمل ايه يامجنون ادخل غير غير الحمام.
رد ضاحكا: انا خلاص قلعت وهلبس بس.. وبعدين هو انا بلبس قدام حد غريب.. قدام مراتي يعني كأني قدام نفسي بالظبط.
ردت متلجلجه: حتي لو مراتك.. عيب برضه خلي عندك حياء شويه.
رد مبتسما: خليهولك الحياء.. وخليكي في حالك وعدي يومك لحسن اجيلك وانسي اي حاجه وانا ماهصدق اصلا.
ردت بخوف: لا لا خلاص انا هنام اهو.
ضحك علي جبنها كثيرا وبعدها نام علي الاريكه وهو يتآكل من داخله من كثره الاستياء مما حدث.
بعدما انتهي الحفل عادا سما وفارس الي منزلهما وعندما وصلا الي الشقه حمل سما بين يديه فقالت بتوتر: خالتي اكيد صاحيه.. نزلني بسرعه.
رد ضاحكا: خالتك راحت عند عمتها كلمتني وقالتلي.. النهارده يومنا هعيشك اجمل يوم في عمرك.
دخل بها الي غرفه النوم ووضعها علي السرير ثم فتح الخزانه واخرج منها قميص من الشيفون الاسود وعاري الظهر ووضعه في يديها قائلا: عايزك تلبسهولي.
نظرت للقميص التي في يدها فاصابتها الرجفه وقالت بصوت مرتعش: انت جبت ده منين انا متأكده اني مجبتهوش.
رد مبتسما: انا جبته من فتره اون لاين كان عاجبني وشيلته في دولابك بس يظهر انك مخدتيش بالك منه.
سما: اه فعلا.
تنهد وقال طيب هسيبك تلبسيه وانا هغير بره.
سما: حاضر.
ارتدته سما وهي تشعر بالخجل الشديد فلم يسبق لها ان ارتدت في مثل هذا الحجم فقد كان قصيرا وشفافا لايخفي منها شئ... وبعد ذلك دخلت تحت الفراش تنتظره حتي لا يراها وبعدها بدقائق دخل اليها فوجدها علي هذا الحال فاقترب منها وقال لها: انتي متغطيه كده ليه.
ردت بتوتر: اصلي بردانه جدا.
ربت علي ظهرها بحنان ثم ازاح عنها الفراش ببطئ جعلها ترتجف بشده من كثره الخوف والقلق فنظر اليها بجرائه حتي كاد ان يلتهمها بعينيه التهاما وابتلع ريقه بصعوبه وقال: اوعي تخافي لحظه.
وعندما وضع يده علي زراعها وجدها ترتجف بقوه فقال لها: اهدي كده وخدي نفسك.
سما: حاضر.
فارس: ايه رأيك تساعديني احلق دقني.
ردت بسرعه: لا انا بحبها فيك.
رد مبتسما: اهو تغير نجرب.
سما: طيب.
بعد ان وافقت اخذها الي المرحاض وحملها من خصرها ووضعها علي الرخام وبعدها اخرج مكينه الحلاقه واعطاها لها قائلا: احلقيلي بقي.
سما: لا اخاف اعورك.
فارس: ياستي عوريني انا راضي.
ردت مبتسمه: حاضر.
قامت بحلاقه جزء من ذقنه وقالت: كده صح.
فارس: صح بس قربي اكتر.
سما: كده كويس.
فارس: لا قربي اكتر من كده.
ظل يقترب منها حتي ازاحها من يدها وامسكها من فكها وقبلها بنعومه ثم بقوه وحملها الي السرير وهو يقبلها ووضعها عليه ثم ازاح عنها القميص ببطئ حتي لا تشعر... فمسكت زراعيه وهي ترتعش.. فاغلق الاضاءه حتي يهدئ من خوفها... واستمرت الليله بكل حب وحنان ادفقه عليها... واما عن شعورها فقد تناست الخجل قليلا وعاشت معه الاحساس وكأنها عادت الي وطنها اخيرا التي تنتمي اليه..