رواية حب أم كراهية للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول
دلفت إلى الغرفة نظرة إليها كانت ترتدي ثيابها، و ذاهبَ
كريمة: ما بدك تفطري
لمار: لأ ماما بدي روح عنا شغل كتير
كريمة بحزن: لك امي رحمي حالك شغل ليل نهار
لمار: لك يا ماما مين بدو يصرف ع البيت، اخواتي يلي بالغربة و ما معن مصرات ياكلو و لا بابا الله يشفي يلي ما عم يقدر يقوم من ع الفرشة ولا انتي يلي معك القلب ما بيصير تجهدي حالك.
كريمة: بس انتي كمان رحمي حالك، لك ما شايفي كيف صايرة ضعفاني و وجهك اصفر من كتر المجهود
لمار بحزن: يا امي شو بدي اعمل، توظيف ما توظفت، و الراتب يلي عم اخدو من الصالون ما عم يكفي اسبوع، و المطعم عم يسندني شوية
كريمة: حسبنا الله و نعم الوكيل ربي يفرجها
لمار: تركيها لربك، يالله سلام
كريمة: الله معك، الله يحميكي و يبعد عنك اولادين الحرام.
خرجت لمار من المنزل، وصلت إلى موقف الباص، بعد لحظات اتى الباص و ذهبت إلى العمل
وصلت إلى الشارع الذي فيه صالون التجميل و تعمل بهِ
دلفت و القت التحية ع الحاضرين
سيلين صاحبة المحل: لمار
لمار: نعم
سيلين: في زبونة بالغرفة و ناطرتك لحتى تعمليلا مساج
لمار و هي تخلع الجاكيت: يللله اجيت
دلفت لمار إلى الغرفة الخاصة بالمساج، و تبدء بالعمل.
يرن هاتفهُ للمرة ال١١ يمد يدهُ بكسل و يرد
يوسف بصوت نايم: الو
مؤيد بغيظ: صار ١١ مرة عم دقلك وانت ما عم بترد
يوسف: لاني نايم كيف بدي رد عليك
مؤيد: لكن صحصح و تعا ع الشركة، في عنا مؤتمر
يوسف باستغراب: مؤتمر!مؤتمر شو؟
مؤيد: مؤتمر صحافة، جايين يعملو مقابلة و يشوفو المصانع
يوسف: تمام ساعة و بكون عندك
مؤيد: ماشي.
نهض يوسف من السرير اخذ حماما سريعا و خرج للبسَ كنزة بيضاء و بنطال اسود و فوقهنَ جاكيت اسود جوخ
خرج من المنزل و ذهبَ إلى الشركة كمال الخاصة للصناعة الأدوية.
بالشركة كمال
الصحفي١: سيد كمال، ماذا تريد اخبارنا عن صناعة الادوية
كمال والد يوسف: متل مو شايفين صناعة الادوية لا تلمسها الايدي وكلها تتصنع عبرة الآلات المخصصة
الصحفي٢: و الاسعار هل هي غالية الثمن ام مناسبة للمواطن
كمال: صح نحنا قطاع خاص مو عام، بس سعرنا بالاسواق كتيرر مناسب للمواطن، يعني بكل سهولة فينو المواطن يشتري
الصحفي٣: سيد كمال لقد علمنا ان انت دكتور جراح بالمستشفى(، ) هل هاذا صحيح أم كاذب.
كمال بابتسامة: لأ صح انا دكتور جراح.
بعد مرور ثلاثة ساعات
لمار جلست ع الكرسي و تنهدت بتعب اخرجت من شنطتها هاتفها نظرة إلى الساعة واذ واحدة ظهراً
لمار بقلبها: اوففففف، هلئ صرلي ٣ ساعات عم اشتغل
كمليا: لمار، اجت زبونة صارت جوا
لمار بتعب: يالله قايمة.
بالشركة وصلَ يوسف، دلف إلى المكتب ابيهِ
كمال بغضب: بكير، صرلك ٣ ساعات ع الطريق يا سيد يوسف
يوسف ببرود: شو بساويلك، كان الدنيا مطر و السيارة توحلت فاخدتها ع المغسلة و غسلتها
كمال بغضب: عنجد، ٣ ساعات عم تغسلها
يوسف جلس ع الكنبة: اي و رحت بعدها شربت قهوة بالكفتريا
كمال بحدة: انا رايح ع البيت
خرج كمال من مكتبهِ، و بقيى يوسف جالسً بملل فظيع الذي صيطرة عليه خلال ايام الماضية.
مؤيد بهدوء: لك يوسف ليش هيك عملت معو؟ بربك عم بقلك في مؤتمر وانت لازم تكون موجود، بتروح ع الكفتريا
يوسف بغيظ: خليك انت الولد المطيع، انا لابحب المؤتمر ولا بحب المقابلات وخاصة الصحافة
مؤيد: شيلنا من هالموضوع، شبك انت؟ حاسك مو عاجبك شي؟ شو القصة؟
يوسف بزهق: اوففف ما بعرف مليت من هالعيشي حابب يصير اكشن بحياتي يتغير الروتين، انت وقتك كلو مع مرتك و ابنك و اختك مع جوزها و اولادها و اختك التانية ع طول عالنت وامك مشغولة بالموضة و ابوك كل همو الصحافة و انا زهقت من هالعيشي
مؤيد: طب ليش ما بتتزوج
يوسف بغيظ: لأ يستر ع عرضك كلشي الا الزواج، ما بدي يصير حياتي كلها روتين اكتر و اكتر
يرنَ هاتف يوسف الذي قطع حديثهن
يوسف بفرحة: حبيبي.
كاظم بابتسامة: كيفك ولاااا
يوسف: مشتقلك خير الله، شو ما نزلت ع البلد؟
كاظم: اي لكن نزلت وانا هلئ عازمك ع العشا
يوسف: اي ليش لأ منروح، الله معك.
المساء في المعطم
دلف يوسف و كاظم إلى المطعم، جلسا ع الطاولة
كاظم: mit
اتى الكرسون و اخذ طلباتهن و ذهب، يوسف و كاظم جلسا يضحكان و يتحدثان.
كرم: لمار خدي هاد الطلب للطاولة ٥
لمار: يالله
اخذت لمار الطلب و ذهبت إلى الطاولة و الابتسامة تملئ و جهها الجميل
لمار بابتسامة: اهلا وسهلا
وضعت الطعام ع الطاولة و ذهبت
كاظم كان يُتابعها بنظراتهِ الذي شاهدت الجمال و رقة و الانوثة
كاظم باعجاب: حلوة هالبنت
يوسف بتأكيد: فعلاً، هلئ شيلنا منها انا عصافير بطني عم تورزك يالله ناكل
كاظم بابتسامة: يالله.
لمار بتعب: اخخخخ شي بيكسر الظهر
كرم: فعلاً، وانتي الله يعينك اجيتي من الصالون لهون بدون راحة ولو ساعة
لمار تنهدت بيئس: شو بدي اعمل لازم جيب ل ابي الدوا اليوم
كرم: خدي لكن هالكاستين العصير للطاولة ٥
لمار بارهاق: يالله
اخذت لمار كأسان العصير و شعرت بأنها ستسقط ع الارض من كثرة التعب
وصلت إلى الطاولة اخذت اول كأس و وضعته مقابل كاظم و الثانية ل يوسف ولكن يدها افلتت الكأس و سقط ع ثياب يوسف.
نهض يوسف بغضب: لك شو عملتي
لمار باعتذار: اسفة ما قصدي
يوسف بصوت عالي: لا عنجد ما قصدك
لمار: والله مو قصدي عنجد اسفة
يوسف: و وين بصرفها هي هااا
لمار اخذت المنديل من ع الطاولة واقتربت منهُ تنظف كنزته وهي تردد الكلمة: اسفة
ابعد يوسف يدها بغضب: بعدي ايدك ما توسخي تيابي اكتر م هي وسخة
نظرت لمار به بعيون متلألأة بالدموع، اتى مدير المطعم
مدير المطعم: خير شوفي؟
يوسف بغضب: تفضل يا استاذ شوف شو ساوت.
مدير المطعم: منعتذر نحنا، وانتي يا لمار مخصوم من راتبك ٥٠%
لمار بدموع: بس يا استاذ والله مو قصدي.
مدير المطعم بحزم: لمار ولا كلمة، كلمة تانية ما بقى بتجي لهون
يوسف وجه كلامه ل لمار: فعلاً مكانك مو هون، مكانك(و اشر باصبعته للخارج) تلمي الوسخ برا
لمار نظرت به و عيناها يشتعلان بالشرار الغضب، ابعدها بطرف اطبعته من طريقه ومشيه خطوتان توقف عندما سمِعَ صوت
لمار بغضب: وقف
نظر يوسف ببرود: نعم
اقتربت لمار منهُ و وجههِا احمر من كثرة الغضب و رفعت يدها بقوى و صفعتهُ، ونقشى اصابعها ع خدِ يوسف من قوتهِ.
يا ترى ماذا سيفعل يوسف؟ هل سيصمت ع الصفعة؟ام سيرد لها الصفعة صفعتان؟