رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي الفصل السادس عشر
كان اليوم في بدايته يبدو طبيعيا لكن كان هناك من يدبر ليصبح اليوم هو الأسوء على علاقة مريم وأدهم لم يكن هذا الشخص سوى مروان الذي كان يخطط منذ يوم فرح دينا وسيف كيف يفسد علاقتهما وأخيرا أكتملت كل أركان خطته اليوم وشرع في تنفيذها هو ومجموعة من أصدقاؤه الذي تعرف عليهم مؤخرا ولم يكونوا سوى أصحاب سوء معرفة الملاهي الليلية التي بدأ يتردد عليها في الآونة الأخيرة.
بدأت الخطة بإتصال هاتفي ل مريم من أحد أقرانه:
- ألو دكتورة مريم
- أيوه حضرتك مين؟
- أنا جارك في الشارع في شقة والدك عم عزت صاحب الكشك اللي قدام العمارة أنا كلمتك عشان الميه مغرقة الشقة عندك وبتنزل كمان على سقف جارتك احنا تعبنا جدا لحد ما وصلنا ل رقم حضرتك لازم تيجي فورا عشان تشوفي ايه اللي حصل ممكن تكوني ناسية حنفية مفتوحة أو حتى حنفية أتكسرت.
- طيب حاضر هآخد أذن من الشغل وآجي علطول مسافة السكة، شكرا لحضرتك.
اتصلت بأدهم لتخبره عما حدث وتعلمه ب ذهابها إلى هناك وكان مروان يعلم جيدا أنها ستفعل ذلك ف أرسل إحدى الفتيات ومعها أختها الحامل لأدهم لأشغاله وطلب منها أن تطلب منه اجراء مكالمة من هاتفه ل طمأنه زوجها لأنها خرجت بدون أذنه ونسيت هاتفها في المنزل وذلك أثناء كشفه على أختها ثم ترد هي على مريم وتخبرها أنها اخت مريضة وأنها تستخدم هاتفه لأجراء مكالمة ضرورية ثم تعطيه الهاتف حينما ينتهي من الكشف على أختها بشرط أن تؤخره هي وحالة آخرى قد أرسلها مروان حتى تصل مريم لبيتها القديم قبل أن يتصل بها أدهم وحدث ما أراد كانت الخطة تسير كما خططها تماما وساعده على ذلك أن مريم لم تكن تريد الحديث لأدهم أو حتى أن يأتي معها لشقتها وحينما أجابتها المرأة فلم تحاول الاتصال به مجددا أما عند أدهم فقد أنهى كشفه على الحالة التابعة لمروان وشكرته أختها وأعطته هاتفه وأخذت اختها الحامل وأنصرفت ودخلت بعدها الحالة الآخرى التابعة له أيضا....
أما مريم فقداستقلت سيارتها ووصلت بعد حوالي ساعه إلى شقة والدها وحينما صعدت الدرج وقفت أمام باب شقتها لم تجد صوت ماء ولا أي صوت آخر بل وجدت مروان يقف لها أمام باب الشقة صعقت لتلك المفاجأة فقالت ومازلت المفاجأة تعقد لسانها:
- مروان؟
- أيوه يا مريم مروان متخافيش مني أنا مش هنا عشان أأذيكي...
- قاطعته مريم قائلة: أنتا اللي اتصلت بيا وعملت الفيلم ده
- بصراحه أه بس مش أنا اللي كلمتك حد من طرفي.
- طيب بعد أذنك قالتها وقد همت بالانصراف
- أمسك مروان يديها محاولا منعها من ذلك قائلا: استني بس أرجوكي
- مريم بحدة وقد أفلتت يدها منه قائلة: سيب أيدي يا مروان أنتا اتجننت أنتا ناسي إني ست متجوزة
- آسف مقصدتش حاجة وحشة بس أنا عايزك تسمعيني هما 10 دقايق بس نتكلم فيهم جوه وسيبي الباب مفتوح بس لازم اتكلم معاكي
- أتكلم معاك في أيه وبتاع أيه أقعد أتكلم مع راجل غريب لوحدنا.
- يمكن تكون آخر مرة تكلميني أو حتى تشوفيني خلاص هترتاحي مني خالص كلها أيام وأسيب الدنيا باللي فيها ومش هضايقك تاني
- نظرت له مستفهمة: تسيب الدنيا؟
- للأسف أه ولا ليه للأسف أنا كمان مبقتش عايز الدنيا من وقت ما بقيتي أنتي مش فيها
- مريم بحزم: لو سمحت....
- قاطعها مروان قائلا: مريم وحياة العشرة اللي كانت بينا ف يوم من الأيام خليني أتكلم معاكي للمرة الأخيرة أنا اكتشفت أن عندي سرطان في الغشاء البلوري وف مرحلة متأخرة وكلها شهور أو يمكن كمان أيام قليلة وأموت بس لازم قبل ما أموت أتكلم معاكي وتسامحيني
تأثرت لحديثه ولم تشك لحظة واحدة أنه يخدعها ف بالرغم من كذبه عليها أكثر من مرة لكنها ظلت دوما ساذجة كالأطفال تصدق كل البشر فقالت بكل براءة:.
- خلاص سامحتك وإن شاء الله تخف وتبقا كويس ملوش لازمة الكلام
- مرة أخيرة يا مريم ووعد مش هأخرك بحق كل لحظة حلوة أدخلي وخلينا نتكلم
وأمام توسلاته ضعفت ورأفت لحاله وكانت هذه هي الغلطة التي ستدفعها لمزيد من الأخطاء نظرت له قائلة:
- طيب أرجوك هما 10 دقايق بس
- حاضر أتفضلي.
فتحت باب الشقة وتركته مفتوحا وجلست على الاريكة الموجودة في الصالة وأستأذنها مروان أن يدخل المرحاض ل يغسل وجهه وبالفعل دخل لكنه قبل أن يدخل صورها دون أن تراه وكان قد كتب رسالة لأدهم وأرفق معها صورتها وهي جالسة في الصالة في منزلها القديم كانت الرسالة فحواها الآتي:.
أحب أقولك أن مراتك في شقتها القديمة معايا وبعتلك صورتها عشان تتأكد الظاهر إنها زهقت منك أصل مروان ميتنسيش وعلى فكرة لو كلمتها دلوقتي هتقولك أصل حد كلمني وقالي الشقة متغرقة ميا ولو قولتلها أجيلك هتقولك لأ أصل بنت الجيران معايا وهتتكسف منك لو جيت مروان عملك الأسود ثم أرفق الصورة مع الرسالة النصية وضغط زر أرسال ثم خرج سريعا ل مريم، أما أدهم ف حينما قرأ رسالته جن جنونه وما هي إلا لحظات حتى اتصل بها ليتأكد من كلام هذا الحقير وحينما رن هاتفها بأسمه ارتبكت كثير ا ونظرت لمروان قائلة:.
- ده أدهم جوزي هقوله ايه أنا دلوقتي؟
- هو أنتي كنتي قولتيله أنك جاية هنا؟
- لأ معرفتش أوصله
- خلاص قوليله حد كلمك وقالك الشقة متغرقة وجيتي بسرعة عشان تشوفي في أيه ولقيتي حنفية مفتوحة الظاهر نسيتيها وبنت الجيران جت تساعدك عشان تلمي المية ولو قالك هجيلك قوليله مش هينفع عيب البنت تتكسف يلا ردي بسرعة عشان ميقلقش
- قالت بتردد: طيب.
كانت تشعر بخوف شديد يجتاحها كانت تعلم أنها على وشك أن تكذب على أدهم كذبة لن يسامحها أبدا إذا علمها ولو علم بوجودها هنا مع مروان لن يصدق أي شيء سوى أنها تخونه معه ف لا مفر من أن تخبره بما قاله لها هذا الواقف أمامها ف أجابت على هاتفها بتردد:
- ألو أيوه يا أدهم
- أنتي فين يا مريم سألت عليكي قالولي أستأذنتي ومشيتي؟.
- ابتلعت ريقها ثم قالت بتلعثم: أنااا، أنا روحت شقتي القديمة عشان حد من الجيران قالي أن المية مغرقة الدنيا ف، ف روحت عشان أشوف في أيه
- والله روحتي كده من نفسك من غير ما تقوليلي
- ما أنا حاولت أكلمك كان تليفونك مشغول وبعدين رديت عليا واحدة قالتلي أنها أخت مريضة وأنها بتستخدم تليفونك فقولت أنك أكيد هتكلمني لما تخلص كشف.
- أه فعلا الموبايل كان مع واحده أخت مريضة بتكلم جوزها بس مقالتليش أن في حد اتصل بيا ولا إنها ردت
- عادي تلاقيها أتكسفت بس
- طب أجيلك؟
- قالت بصوت ملؤه الاضطراب: لأ لأ لأ
- ومالك أتخضيتي كده ليه؟
- أتخضيت!، ثم ابتلعت ريقها وأردفت بتلعثم: لأ ولا اتخضيت ولا حاجة بس أصل بنت الجيران جت تساعدني عشان نلم المية اللي غرقت الشقة وأكيد هتتكسف من وجودك أنا هخلص وهاجي علطول
- ماشي يا مريم خلصي وكلميني.
- حاضر، سلام
- سلام
أغلقت الخط وتنهدت بخوف قائلة:
- أنا أيه اللي هببته ده أيه اللي يخليني أكدب على جوزي ويخليني أصلا اسمع كلامك وأدخل معاك هنا أدهم لو عرف هيقلب الدنيا وهيبقا حقه
- بتحبيه أوي كده ولا خايفة منه؟
- وأنتا مالك، أنا قايمة ماشية
- أنا آسف أستني بس أرجوكي
- عايز مني أيه يا مروان؟.
- عايز أقولك أن أمي رجعت وطلبت مني إني أسامحها وأعيش معاها ومع أخويا وأنا وافقت أعيش معاهم أيامي الأخيرة أعيش ف حضنها اللي اتحرمت منه
- طب كويس ربنا يهديلك الأحوال
- مهو لما أمي رجعتلي وسامحتها حسيت قد أيه أنا ظلمتك ووجعتك وقولت لازم أشوفك وأعتذرلك وأترجاكي تسامحيني
- قولتلك مسمحاك يلا بقا خليني أرجع شغلي.
- مريم أنا عارف أن غلطاتي معاكي كانت كتيرة اوي بس بجد كان غصب عني كرهي وغيظي من أمي كانوا عميني
صمت للحظة وبدأ يتنفس بصعوبة بالغة وصدره بدأ يعلو ويهبط بسرعة وبالطبع كان هذا جزء من خطته وكان ممثلا بارعا وكانت هي بلهاء كعادتها فزعت مريم ل حالته تلك وسألته بخوف:
- مروان مالك في أيه؟
- مفيش يا مريم بقا بيحصلي كده كتير شوية وهبقى كويس قالها بصوت متهدج وبأنفاس متقطعة
- طيب أقدر أعملك حاجة.
- مريم أرجوكي أدعكيلي صدري وضهري بسرعة عشان اقدر اتنفس
- جرت مريم باتجاهه وحاولت تدليك قلبه وصدره ثم اتجهت إلى ظهره وأثناء تدليكها لقلبه كما طلب منها صورها مرة آخرى دون أن تنتبه وهي تظهر في الصورة كأنها تحتضنه
- نظر لها قائلا: معلش بس تساعديني أريح جوه على السرير خمس دقايق أخد نفسي وهمشي مش هضايقك
- أكيد طبعا أتفضل.
تصنع أنه سيقع على الأرض فاضطرت هي أن تسنده فوضعت يدها خلف ظهره وأمسكت بيده الآخرى ف صورها مرة آخرى، حينما دلفا للغرفة ,ساعدته للجلوس على السرير طلب منها أن تصنع له مشروبا دافئا وبالفعل ذهبت هي للمطبخ لتعد له المشروب الذي طلبه وفي تلك الأثناء قد أرسل ل أدهم الرسالة الثانية مرفقة بالصورتين التي التقطهما ل مريم دون أن تلحظ ما فعله.
ياريت تلحق تيجي بسرعة لأني مش عايز ألمسها بصراحة أصل مبحبش الخاينين بس لو أتأخرت مش هقدر أقاوم إغراءها ليا أكتر من كده
ثم خرج من الغرفة وأخذ هاتف مريم من شنطتها وأغلقه حتى لا يحاول أدهم الاتصال بها وأغلق هاتفه هو الآخر وأخذ أيضا مفتاح الشقة.
أما أدهم ف البداية مع الرسالة الأولى جن جنونه وتذكر الخائنة الأولى ولكن نفسه حدثته بأن مريم ليست خائنة لكن لما تكذب عليه ولما هي معه الآن وبعد دقائق قليلة أتته الرسالة الثانية وما أن قرأها ورأى الصور التي التقطها مروان حتى هب واقفا من مكانه وجرى مسرعا نحو شقة عمه وفي أثناء خروجه من المستشفى لمحه سيف ف سأله عما به ف طلب منه أن يأتي معه وسيشرح له كل شيء وهما في الطريق طلب سيف من أحد زملاءه الاستئذان له ثم أنصرف مع صديقه وركبا معا وفي الطريق نظر لأدهم الذي يقود سيارته بجنون:.
- أدهم بالراحة شوية كده هنعمل حادثة ممكن تفهمني في أيه وأحنا رايحين فين؟
- رايحين شقة عمي
- ليه؟
- مريم هناك ومعاها الحيوان اللي كانت متجوزاه
- سيف بإندفاع: تاني يا أدهم بتشك فيها تاني مريم عمرها ما تعمل كده مش كل شوية تتهمها بالخيانة وهي مفيش ف أخلاقها المرادي بجد مش هتسامحك و...
- قاطعه أدهم قائلا: أسكت يا سيف أنا مش بشك فيها ولا حاجة أنا خايف عليها مريم ف خطر.
- خطر؟!، خطر أيه ومن مين؟ أنا مش فاهم حاجة
- أفتح الموبايل وأقرا آخر رسالتين وشوف الصور وأنتا هتفهم كل حاجة
فتح سيف هاتف أدهم وقرأ أخر رسالتين ورأى الصور التي أرسلها مروان لأدهم
ثم قال:
- أنا مش فاهم حاجة أيه اللي ودى مريم هناك؟ وأيه اللي جاب ده معاها؟وخطر أيه اللي بتقول عليه؟.
- هو بعت الرسايل والصور ديه عشان يشككني فيها أنا أول رسالة قريتها أتخضيت واتاخدت وشكيت ف مريم لكن عقلي قالي لا يمكن مريم تعمل كده اتصلت بيها وقالتلي نفس الكلام اللي قالهولي أتجننت أكتر وحاولت أفكر أيه اللي بيحصل ده دققت ف الصورة وبعدها في الصور الأخيرة فهمت أن اللي بيقوله كله كدب لو ركزت ف أول صورة هتلاقي في جنب الصورة من ناحية اليمين طرف باب الشقة باين أنه مفتوح وكمان الصور التانية أول واحدة مريم لسة بحجابها وباب الشقة لسه مفتوح وده مش منطقي لو واحده خاينه أكيد مش هتفضل لابسة الحجاب وكمان هتكون حريصة أكتر من كده مش سايبة الباب مفتوح!والصورة اللي بعدها تبان أنها حضناه لكن لو ركزت هتلاقيها لسة بالحجاب وبنفس الهدوم وكمان أيديها مش حضناه تبان كده لكن الحقيقة شكلها بتسنده أو حاجة، وليه بقول مريم في خطر لأن ده واحد مجنون ومش عارف ممكن يعمل فيها أيه ومش عارف هو عايزيوصل لأيه؟.
- عندك حق يا أدهم فعلا خدت بالي من الحاجات اللي قولت عليها في الصور بس تفتكر ممكن يأذيها لو كان عايز يأذيها مكنش كلمك ولا بعتلك
- ده واحد مريض متتوقعش أفعاله أحنا خلاص قربنا نوصل وربنا يستر وميكونش عملها حاجة
- طب متحاول تكلمها يا أدهم
- حاولت موبايلها اتقفل والموبايل كمان اللي بعتلي منه بردو مقفول وده اللي مخوفني عليها أوي بس اللي مجنني ليه مريم راحت هناك وليه كدبت عليا ممكن يكون مهددها بحاجة؟.
- ممكن، إن شاء الله خير
عند مريم ومروان كانت قد خرجت من المطبخ وقد أعدت له كوب من اليانسون وحينما رآها قادمة نحوه تصنع أنه نائم ف نادت عليه:
- مروان مروان أنتا كويس؟
- فتح عينيه ببطأ ثم قال بصوت متهدج: الحمد لله
- طب أتفضل أنا عملت ينسون ده اللي لقيته هنا والله.
- تمام شكرا أوي تعبتك معايا أخذه منها ووضعه على الكمود بجانبه ثم اعتدل في جلسته وباغتها بحركة سريعه ف أوقعها على السرير ثم خرج مسرعا من الغرفة وقد أوصد بابها بالمفتاح
- مروان أفتح أنتا قفلت عليا ليه؟، أنتا عايز مني أيه؟
- معلش بقا يا مريومة سامحيني هتفضلي جوه شويه لحد ما حبيب القلب يجيي على العموم خلاص زمانه جاي كلها شوية صغيرين ويشرف أما نشوف هيعمل أيه في مراته الخاينة
- مريم بصدمة: أدهم؟.
- أه أدهم مش ده حبيب القلب اللي روحتي أترميتي ف حضنه دلوقتي يجيي يقتلك يا خاينه
- أخرس يا حيوان أنتا اللي خاين وقذر وحقير أنا غلطانة إني صدقتك بعد كل اللي عشته معاك
- ههههه عشان هبلة يامريومة يا حبيبتي
- أوعى تنطق أسمي على لسانك أبدا خرجني من هنا بدل ما أصوت وألم عليك الناس.
- مروان بضحكة شيطانية: هههههه والله! طب صوتي ولميهم أهو يتفرجوا على الست المتجوزة اللي جايبة طليقها بيت أبوها أنتي اللي هتتفضحي يا روحي ف أقعدي ساكته أحسنلك
- يا سافل يا حقير أنتا ليه بتعمل معايا كده؟ حرام عليك أنا عمري ما أذيتك
- بس هي آذتني وأنتي كمان زيها مجرد ما أتطلقتي روحتي وأتجوزتي واحد تاني واترميتي في حضنه كلكم زي بعض متقدروش تعيشوا من غير رجالة
- أفتح أرجوك أدهم لو شافني هنا هيقتلك.
- وماله أهلا بيه المهم يخلصنا منك أنتي الأول، بطلي رغي بقا وأقلعي هدومك يلا
- بحركة لاإرادية أمسكت مريم ملابسها جيدا وكأنها تخشى أن يقترب منها ثم قالت: مش هتقدر تلمسني ولو فكرت هموت نفسي وهموتك يا حيوان.
- لا متخافيش مش هلمسك لأني خلاص مبقتش طايق ريحتكم خلصي واقلعي هدومك قدامك دقيقتين بالظبط وهفتح الباب آخد الهدوم ملقتهاش الدقيقة التالتة هدخل أقلعك بنفسي وممكن بقا أعمل أي حاجة تانية قال كلماته الأخيرة بصوت هامس أشبه بفحيح الأفاعي
- بالله عليك متفضحنيش أنتا عارف كويس إني معملتش حاجة متاخدنيش ب ذنب مامتك أنا مليش دعوة
- على فكرة عدى نص دقيقة خلصيييي قالها بصوت عالي أفزعها.
كانت مريم ترتعد خوفا منه وكل ما مرت به معه يمر الآن أمام عينيها كشريط السينما ف لم تجد مفر من خلع ملابسها خوفا من جنونه وبعد انتهاء الدقيقتين فتح الباب وأخذها منها وقذف لها ب قميصه ل ترتديه ثم عاد وأغلق الباب مرة آخرى بعدما قال لها بصوت ماكر:
- ألبسي قميصي استري بيه نفسك بدل ما تقعدي عريانة يا مريومة يا روحي وعشان حبيب القلب ميتخضش لما يشوفك كده.
- أنتا حقير وزبالة أنا بكرهك وبكره اليوم اللي قابلتك فيه منك لله يا أخي
- ششششش أسكتي بدل ما آجي أخرسك بطريقتي هاااا
صمتت مريم خوفا منه لكنها لم تستطع أن ترتدي قميصه شعرت بنفور شديد منه ورغبة عارمة في التقيؤ ما إن لمسته فتحت دولابها تبحث عن أي شيء يخصها لكن أدهم قد أحضر له كل ملابسها الموجودة هنا فلم تجد سوى ملاءة السرير لتلتف بها حتى تستر جسدها....
أما مروان ف في تلك اللحظة وجد مكالمة هاتفية من هاتف آخر غير الهاتف الذي أرسل الرسائل منه لأدهم وكانت المكالمة من الحرس الذي أستاجره لهذا اليوم تخبره بأن الشخص المنتظر قد وصل وبرفقته رجل آخر كان ينتظر مكالمتهم ليعلم بوصوله ثم طرق باب غرفتها عدة طرقات أخافتها بشدة وقال:
- حبيب القلب وصل أما نشوف سبع الرجال هيعمل أيه مع المدام.
ركن أدهم سيارته وصعد الدرج سريعا وخلفه سيف وخلفهما الحرس الذين لم يلحظهم أثناء صعودهم، كان باب الشقة مغلقا ف طرق أدهم الباب بعنف ففتح له مروان بكل برود قائلا:
- أتأخرت ليه يا أدهوم سامحني بقا مقدرتش أقاوم جمالها ورقتها و...
قاطعه أدهم بلكمة في وجهه قبل أن ياتي الحرس ويمسكون به أثنان مع أدهم وواحد مع سيف قال أدهم وهو يحاول التملص من قبضة الحارسان اللذان يتمتعا بضخامة جسدهما:.
- أقسم بالله لو كنت لمست منها شعرة لأقتلك يا كلب.
أجابه مروان ليزيد من غيظه وغضبه: لأ متخافش أنا ملمستش شعرة واحدة أنا لمست كله وبعدين عايزني تجيلي واحدة وتفضل تتحايل عليا تقابلني وتعمل معايا كل حاجة عشان أبقا معاها واسيبها صعب أوى وبعدين مقولتلك قبل كده يا أدهم إنها مش أي ست ومتتقاومش وبعدين مقدرتش قصاد دلعها ورقتها وبصراحة كنت مشتاقلها أوى، وبعدين أنتا جايب معاك صاحبك يتفرج على مراتك الخاينة جديدة ديه هههههه.
- كان الغضب قد وصل بأدهم لأقصى درجاته وهو يسمع هذا الكلام من ذاك الحيوان: الخاينة ديه تبقى أمك اللي جابت واحد وسخ زيك ويا عالم جابتك منين وديني يا مروان الكلب لأخليك تتمنى الموت ومتطلهوش.
- مروان ببرود: أمي هو أنتا تعرف أمي ثم لكمه في أنفه ثم اردف قائلا: ديه عشان بس جيبت سيرة الست الوالدة على العموم وقت الحساب لسه مجاش ثم أكمل حديثه قائلا طب أيه مش عايز تدخل تطمن على المدام ههههه ثم نظر للحارسان اللذان يمسكا بأدهم وقال: ودوه الأوضة اللي هناك وافتحوله الباب بس متدخلوش معاه عشان المنظر مش لطيف ولما يدخل أقفلوا الباب وراه ثم عاد ونظر له مرة آخرى قائلا: خد هدوم مراتك أهيه ثم استنشق رائحتها ل يثير حفيظة أدهم أكثر واستطرد حديثه: ريحتها كانت وحشاني أوي خد استرها بيها بقا عشان مش معقولة هتخرج بقميصي ولو أنه هيآكل منها حتة.
أدهم كان يشعر أن قلبه يكاد ينخلع من مكانه مع كل كلمة ينطقها هذا الحقير ولم يعد يقوى على تحمل هذا الموقف أكثر من ذلك وباله منشغلا بما حدث ل زوجته يخشى أن يدخل لها الغرفة ويراها يتسائل في نفسه هل هذا الحيوان قد أغتصبها أم أنه يثير غضبه فحسب ذهب الحارس للغرفة وفتحها وأدخل أدهم ثم أغلقها خلفه وحينما دخل بحث بعينيه عنها فوجدها تجلس في أحد أركانها تنتفض خوفا كالعصفور الذي يطارده الصياد وقد فرهربا منه لتوه، كانت قد ألتفت بملاءة سرير وما أن رأته حتى جرت عليه واستخبت بين أحضانه قائلة:.
- أدهم والله ما عملت حاجة صدقني ده كداب كانت تتحدث ببكاء مرير وجسدها يهتز بإرتجافة بين يديه
قد أفزعته هيأتها تلك ولم يقوى على التفوه بكلمة واحدة ثواني مرت أو دقائق لا يعلم لكنه أخيرا نطق وسألها قائلا بكل الخوف الذي يعتمل في صدره:
- عمل فيكي أيه الحيوان ده؟
- مريم من بين شهقاتها بصوت متقطع: م، مم، معمليش حاجة
- رفع وجهها ونظر في عينيها ليتأكد من صدق كلماتها ثم سألها في لهفة: مريم، قربلك؟ لمسك؟.
- أماءت برأسها أن لا
- أدهم بإلحاح: مريم متأكده مجاش جنبك
- والله ما لمسني والله يا أدهم ما حصل أي حاجة
- أدهم مستفهما: طب أنتي كده ليه؟
- هو، هو دخلني الأوضة وقفل عليا وقالي أقلع هدومي وهددني لو معملتش كده هيدخل هو يقلعني هدومي بالعافية ف خوفت خوفت أوووي يا أدهم
كانت تتحدث وهي ما زالت ترتعش ف حاول طمأنتها بالرغم من النيران التي تشتعل في صدره قائلا
- شششش اهدي متخافيش وألبسي هدومك بسرعة.
- مريم بخجل وتردد: طب ممكن تبص الناحية التانية؟
- زفر أدهم زفرة حارة ثم قال بصوت حاول أن يكون هادئا: حااضر، حاااضر يا مريم
بعدما ارتدت ملابسها طرق أدهم باب الغرفة بعنف شديد ففتح له الحارس وجذبه مرة آخرى للخارج وقيده جيدا وهم الحارس الآخر بالامساك مريم لكن أدهم صاح به ليبتعد عنها قائلا:
- أبعد أيدك عنها أوعى حد يفكر يقربلها.
- ضحك مروان ليستفز أدهم أكثر: ههههههه محدش يلمسها يا شباب سيبوهالي أنا بس اللي ألمسها خليكوا أنتو معاه هوه
حاول أن يجذبها مروان من يدها لكنها أختبئت خلف ظهر أدهم وتشبثت بقميصه ف ردعليه قائلا - - ابعد عنها والله لو ليا عمر مش هرتاح إلا لما اقتلك عشان بس فكرت تلمسها.
- مروان قائلا ليثير حنقه أكثر: يا حبيبي تصدق خوفت عامل عليا راجل ده أنتا معرفتش تبقا راجل عليها شايفها عريانه وهي اللي جاية برجليها وعارف أنها ضحكت عليك و معرفتش حتى تاخد رد فعل على اللي عملته ده وجاي تهبهب قصادي بأي كلام يا أخي ده أنتا مش مالي عنيها خالص لكن مارو ميتنسيش طبعا
- ردت مريم محاولة الدفاع عن نفسها: أنتا كداب والله ماحصل أي حاجة يا أدهم متصدقهوش كل اللي بيقوله كدب.
- مروان بإبتسامة صفراء: ميصدقنيش ليه يا مريومة يا حبيبتي ها؟ جذبها في تلك اللحظة بعنف من خلف أدهم وشدها من حجابها وألقاه على الأرض بعدما قيد يداها بيد واحدة قائلا: الشعر الجميل ده ميتغطاش ده عشان كلنا نتفرج ونتبسط وظل يعبث بين خصلاته بيده الآخرى وهوينظرل أدهم ل يستفزه أكثر ثم حرك أصابعه على وجنتها وهو يقول: بس بصراحة يا مريومة أنتي كمان كنتي وحشاني أوى.
كان أدهم يصرخ به و يحاول التملص من هؤلاء العمالقة لكن دون جدوى فقال بكل الغضب الذي يعتمل في صدره:
- لو دكر سيبها وفكني وابعدهم عني وأنا أوريك مين فينا اللي راجل
- نظر له مروان بكل برود قائلا: أنتا كده بقا هتخليني اتعصب واسيبها هههه عل العموم مليش مزاج اتخانق وحابب بصراحة تشوفني وأنا بلمسها قدامك كده.
- قال سيف: أنتا هتستفاد أيه من اللي بتعمله وهو عمره ما هيسيب حق مراته وهتبقى يا قاتل يا مقتول سيبها وسيبنا وأمشي أحسن.
- وماله يبقا صاحبك هو اللي هيكون المقتول أنا كنت فاكره دكر لو عرف أن مراته بتخونه هيقتلها أوحتى يطلقها لكن كده لأ متوقعتش خالص الصراحة الظاهر أنه مش قادر يستغني عنها صح يا أدهوم مش أنا قولتلك المرة اللي فاتت ثم غمزله وكأنه يذكره بكلماته التي قالها سابقا حينما لكمه أدهم عند المستشفى ثم أردف قائلا: وزعلت وضربتني أديك طنشت أنتا كمان خيانتها ليك لأ وأيه قافشها بهدومها الداخلية عايز أيه تاني بس.
- أخرس يا سافل يا ابن ال، مريم أشرف منك ومن كل عينتك قالها أدهم
كانت مريم في تلك اللحظات تحاول التملص من يد مروان والابتعاد عنه حتى لا يلمسها لكن هيهات لهذا الجسد الضئيل أن يقاوم رجل
- قال مروان: تؤتؤ بس بقا يا حلوة حابة تعملي شريفة قدام الزبون هوه ده راجل أصلا ده، قال لفظ بذي ء
- ردت مريم بعنف: قذر وسافل وحيوان، منك لله.
- رد مروان: تؤتؤ عيب تقولي على مارو حبيبك كده أنتي كده غلطتي وعقابك وقتي ف أمسك وجهها بيده وقد ضغط على فكها بقوة وهم بأن يقبلها أمام أدهم وسيف
أغمض أدهم عينيه بشدة حتى لا يرى ما يحدث أمامه كان كالثور الهائج يحاول التنصل ممن يمسكون به يركل بقدميه يحاول بجسده كل هذا دون جدوى يصرخ في مروان وأخيرا فتح عينيه حينما سمع صوت صراخه وهو يقول:.
- أأأأأه، يا بنت العضاضة بقيتي شرسة كده من أمتا فقد عضته مريم قبل أن يلمس شفتيها
- أجابته مريم بعنف: أياك تقربلي تاني
- أما أدهم ف صرخ مجددا: وديني لأادفنك حي يا، قال لفظ بذيء
- طيب متزودهاش بقا بدل ما أخليهم يعملوا حفلة عليها بصراحة مكنش ف نيتي بس أنتا كده هتعصبني وتخليني أعمل حاجات مش ف دماغي على العموم مش هعمل كده مش عشانك بس أنا كمان مقدرش أشوفها بيتعمل فيها كده قلبي ضعيييييف هههههههه.
- والله لأندمك على كل لحظة فكرت بس تضايقها فيها أوتفكر فيها بدماغك الوسخة ديه قالها أدهم بغضب
- طيب عشان أنا تعبت من المجهود اللي بذلته مع مريومتي والهري بتاعك ده ف أنا همشي وهقفل عليكوا ومتخافش هبعتلكوا المفتاح بس قبل ما أمشي هاخد حقي بتاع المرة اللي فاتت فاكره؟ ثم لكمه مرة آخرى في أنفه حتى نزفت الدماء منها وكانت مريم تصرخ به ليتركه ف نظر لها مروان قائلا:.
- خلاص خلاص هسيبه عشان خاطرك بس الشباب كمان لازم يسيبوله تذكار بسيط
ضربه كلا منهم أحدهم في وجهه والآخر في بطنه وفي رجله لم يتركا مكانا واحدا في جسده إلا وضربوه فيه كانت مريم تصرخ بهم ليتركوه وأخيرا نظر لهم سيدهم آمرا:.
- خلاص كفاية عليه كده يلا دخلوه هو وصاحبه الأوضة اللي هناك وأقفلوا عليهم وتعالولي وقبل أن يدخلوهم الغرفة مال على أذن أدهم قائلا: على فكرة بعشق اللون الأحمر أوي في الحاجات ديه أووووف بيبقوا عليها أيييه وهم
وما أن انتهى من جملته حتى ضربه أدهم برأسه في أنفه ف نزف هو الآخر منها ثم قال له مروان:
- مش هحاسبك على ديه كفاية اللي حصلك وأخرج منديلا من جيبه ليوقف نزيف أنفه وأشار للحرس بيده قائلا:.
- يلا دخلوهم الأوضة بسرعة
وبالفعل أدخل الحرس سيف وأدهم الغرفة بعد جهد ومعافرة شديدة منهما وأغلقا عليهما الباب بالمفتاح وأعطوا ل مروان المفتاح كما أمرهم نظر إليها قبل أن يغادر قائلا بصوت هامس:
- متبقيش ساذجة كده وتصدقي أي حد يلا أنا ماشي ولما أنزل هبعتلك مفتاح الشقة والأوضه مع أي حد يفتحلكوا سلام يا مريومة يا روحي
- ردت مريم: أتفو عليك يا جبان يا حقير ف ستين داهية.
- أجابها مروان: ههههه مش من قلبك سلاموز أه صحيح موبايلك أهوه ملوش لازمة خلاص ثم تركها وأغلق الباب خلفه ف جرت هي مسرعة نحوالغرفة الموجود بها أدهم وسيف هتفت بأسمهم:
- أدهم، سيف
- أجابها أدهم بصوت أنهكه الضرب: مريم أنتي كويسه؟
- أه أنا كويسة هما مشيوا هيبعتولي المفتاح دلوقتي وهطلعكوا سيف شوف جرح أدهم
- متخافيش يا مريم بنكتم الدم اللي نازل من مناخيره أهوه.
في تلك اللحظة وجدت مريم الباب يفتح وكان من فتحه طفل في الثامنة من عمره نظر لها قائلا:
- عمو قالي أفتحلك الباب وأديكي المفتاحين دول أتفضلي
- شكرا يا حبيبي
جرت مريم مسرعة إلى الغرفة لتفتحها وتخرجهما نظرت لأدهم وحينما رأت منظره بكت كثيرا وأختبأت داخل حضنه ظل يهدهدها ويطمئنها أنه بخير كانت مريم مازلت دون حجابها وقد نسيته ف نظر أدهم ل سيف الجالس بجواره وقال له:.
- سيف لو سمحت هات حجاب مريم من بره وخليك في الصالة لحد ما تلبسه
- حاضر ثواني
خرج سيف مسرعا وأحضر لها حجابها وانتظر في الخارج، أما مريم ف ربطت شعرها مرة آخرى وارتدت الحجاب بسرعه ثم نادت سيف
- سيف تعالى بسرعة
- أجابها سيف: في أيه يا مريم؟
- يلا ساعدني خلينا نودي أدهم المستشفى
- فأجابها أدهم: لأ مش هروح مستشفى أنا هروح على البيت ساعدني يا سيف أنزل وسوق أنتا العربية.
- اعترضت مريم قائلة: بس يا أدهم أنتا لازم...
- قاطعها أدهم بحزم: أنا اللي أقول أيه اللي لازم وأيه اللي لأ وأنا قولت مش هروح مستشفى وهروح شقتي
- قال سيف محاولا أن يثني أدهم عن قراره: بس يا أدهم أنتا حالتك كده صعبة ولا...
- قاطعه أدهم مرة أخرى: كفاية رغي بقا ويلا نمشي من هنا الموضوع مش مستاهل شوية كدمات هتاخد وقتها وتروح هعمل أيه في المستشفى يلا خلينا نغور من هنا.
علما كلا من مريم وسيف أنهما لن يستطيعا تغيير رأيه ف ساعده صديقه على النهوض وترك هذا المكان وكانت هي خلفهما ركب ثلاثتهم السيارة وانطلق بهم سيف متجها إلى بيت أدهم، جلسا مريم وأدهم في الكرسي الخلفي وقد حاولت الاقتراب منه لكنه ابتعد عنها ف علمت أن الأمر لم ينتهي بعد وأنها على وشك خوض حرب آخرى حين عودتها....
أوصلهما سيف وطلب منه أدهم مساعدته في تغيير ملابسه وكان نزيف أنفه قد توقف شكره وطلب منه أن يتركه لأنه يريد أن يتحدث مع زوجته و قبل أن ينصرف سيف نظر له قائلا:
- بالراحة عليها والنبي يا أدهم كفاية اللي شافته بلاش حتى تتكلموا النهارده اتكلموا الصبح تكونوا أهدى
- ربنا يسهل يا سيف سلملي على دينا
- الله يسلمك سلام
- سلام.
وما أن انصرف سيف حتى نظر أدهم ل مريم وتلاقت أعينهما للحظات كان يود أن يتحدث إليها لكن نظرة الخوف والقلق التي في عينيها دفعته لأن يؤجل الحوار للغد فقال لها:
- أدخلي نامي أنتي تعبتي النهارده
- وأسيبك كده؟
- وأنا مالي عادي شوية كدمات بسيطة وهحطلها أي كريم وهتهدا لوحدها ياريت كانوا دول كل الحكاية كان يبقا أهون
- والكلام اللي عايز تقوله مش هتقوله
- هقوله بكره عشان لو قولته النهارده يمكن متستحمليهوش.
- أدهم أنتا بتشك فيا ولا واثق إني مخنتكش؟
هل أدهم يثق ف مريم بالفعل؟ هل على يقين أنها لم تخنه أم أن مروان قد نجح في زعزعة تلك الثقة؟ وهل أدهم سيرى مريم أمامه أم صورة الخائنة الأولى هي من تتحكم في انفعاله الآن؟ نور وخالد هل يمكن أن يربطهما علاقة آخرى غير الزمالة ترى ماذا بانتظارهما الأيام القادمة؟ وأخيرا سيف ودينا ستحدث لهما صدمة عنيفة هل سيستطيعان تجاوزها معا؟.