رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن
ميس: هترميها علشاني !
فهد: انتي تشاوري وفهد ينفذ وبس
ميس ابتسمت بس لازم تكسب احترام فهد مع ولاؤه لها
ميس:حبيبي كنت واثقه في حبك بس لا يا حبيبي دي مهما كان جدتك ولازم تراعيها.
فهد باسها وخرج من اوضتها .. افكار كتير متزاحمه في دماغه .. افتكر اول مره سمع كلامها ده كان ساعتها يدوب راجع من السفر بعد دراسته كان عنده تقريبا ١٤ او ١٣ سنه مش متذكر بالظبط بس فاكر انه طلب يزور جدته وميس اخدته المستشفي وكانت نبيله تحت رحمتها علي طول بتخدرها وبتديها مهدئات وده اللي دهور صحتها .. ميس اقنعته انها مجنونه بس هو اصر يشوفها .. كانت موصيه الدكتور ان فهد ما يتكلمش مع نبيله ابدا ..
بالفعل راحوا ودخل عندها بس كانت نايمه وايديها مربوطه في السرير
فهد: هيا مربوطه ليه !
الدكتور: علشان ما تأذيش نفسها .. حالتها الصحيه والنفسيه من بعد موت والدك ما اتحسنتش نهائي
فهد: امال انت بتعمل ايه ! لو مش عارف تعالجها قول واحنا ناخدها لدكتور تاني
الدكتور اتوتر وبص لميس اللي اتدخلت
ميس: فهد حبيبي الدكتور بيعمل كل اللي يقدر عليه ..ما ينفعش نتهمه اتهام زي ده ولا ايه رأيك !
فهد: ماهو يا ماما بقالها قد ايه وما عالجهاش يبقي هو مش عارف
ميس: او تبقي هيا حالتها متأخره .. في ناس يا فهد مش بتتحمل الصدمات ابدا تيته من الناس دي ..
الدكتور: طيب يا ميس هانم ينفع كلمتين بره لو سمحتي
ميس: حاضر .. فهد دقيقه ورجعالك وانت اشبع من تيته قبل ما تسافر تاني
ميس خرجت مع الدكتور
ميس: في ايه !
الدكتور: صحتها بدأت تتعب وممكن تموت فيها .. قلبها معدش مستحمل
ميس بلا اهتمام: وهيجرالها ايه ؟ هتموت ؟
الدكتور: ايوه فعلا ممكن تموت
ميس: طيب هبقي اعملها جنازه ما تحلمش بيها .. زي جنازه ابنها بالظبط !
جوه مع فهد مسك ايديها: تيته كان نفسي تبقي كويسه وتقومي .. تيته .. كان نفسي تكوني معايا وتمنعي ماما تسفرني كل شويه وتقوليلي يا تري بابا وحش قوي زي ما هيا ديما بتقول ! تيته فوقي بقي واثبتيلهم انك كويسه وانك مش مجنونه ابدا
فجأه نبيله فتحت عنيها وبصتله كتير قوي
نبيله بتعب: فهـ د
فهد ابتسم: تيته ايوه انا .. انا هنادي ماما والدكتور
مسكت ايده بضعف: ماما مين !
فهد باستغراب: ماما ميس هو في غيرها !
نبيله: ميس مش امك يا فهد ميس هيا
دخلت ميس علي صوت نبيله: يعني يوم ما تفوقي تحاولي تقلبي ابني عليا
فهد: ماما تقصد ايه تيته ؟
ميس: ما تقصدش .. دكتووور
الدكتور دخل عندها وشاورت علي نبيله بتوعد
الدكتوو: نبيله هانم اهلا بيكي انتي عارفاني ! انا الد...
قاطعته: انت اللي بتنومني ديما ومش عايزني اصحي بتعملوا فيا كده ليه ! انتو رابطني ليه ! فكوني ! حرام عليكم
بدأت تعلي صوتها وتصرخ وفهد خاف ورجع لورى وميس ضمته: ما تخافش حبيبي الدكتور هيهديها دلوقتي
الدكتور رن الجرس والممرضه جت تجري وطلب مهدئ وكتفوها وعطوها المهديء ونامت تاني وهيا باصه لفهد
نبيله: ميس مش امك يا فهد .. ميس .. مش امك ... امك ... هيا ... ج ميله.
وراحت من تأثير المهديء بس فهد بص لميس: جميله ! مين جميله ! جميله دي مامتي ! ايوه انا فاكرها ! انا فاكرها
ميس شدت ابنها وخرجت بيه بره وبصت للدكتور بنظره اترعب منها ووصلت للفيلا وفهد طلع علي اوضته ومهما تكلمه الي انه مش بيرد عليها لحد ما طلعتله وقعدت جنبه بهدوء: مالك ! كلمني
فهد: انا فاكر جميله دي ! الاسم ده مش غريب عني ابدا ..
ميس: وبعدين عايز ايه !
فهد: تقوليلي الحقيقه ! تقوليلي مين جميله بالظبط ! وتيته تقصد ايه بإنك مش مامتي ؟ انا فاكر حاجات وناسي حاجات ومش عارف اصلا .. انا متلخبط
ميس: وانا هقولك كل حاجه حبيبي .. ايوه انت مش ابني وانت ابن جميله
فهد شهق ووقف من علي السرير: انتي مش امي !وجميله فين ! وليه سابتني ! فهميني اكتر
ميس اخدت نفس طويل وبدأت تحكي: بدايه كده لازم تعرف يا فهد اني بحبك جدا حتي لو انت مش ابني بس انا اعتبرتك حته مني واعتبرتك ابني ..
فهد: طيب احكيلي كل حاجه وما تخبيش عني اي حاجه .. عايز اعرف كل حاجه.
ميس: انا ما بخلفش يا حبيبي .. ربنا اختار اني اتحرم من النعمه دي وطبعا باباك كان عايز يخلف باي طريقه المهم انه يخلف ويبقي اب وجدتك نبيله كانت عايزه حفيد علشان يورث الشركه والاملاك ومحدش فيهم راعي مشاعري ابدا .. جدتك سافرت بلد جنبنا ونقت بنت جميله قوي وجابتها معاها وقالتلي انها خدامه ويتيمه ومسكينه وانا عطفت عليها ووافقت انها تفضل معانا بس بعد كده لاحظت نظرات باباك لها قلت يمكن لانها حلوه شويه وبعدها اكتشفت بالصدفه لما سمعت باباك وجدتك بيتكلموا عن الجواز ولما واجهتهم قالولي ان وليد هيتجوزها علشان تخلف.
قولتلهم وانا ! قالولي يا تقبلي وتسكتي يا تخلفيلنا وريث يا الباب قدامك ولاني كنت بحب باباك جدا وافقت انه يخلف علشان ما احرموش من الخلفه ولما بابايا زعل منهم وطبعا كان صاحب اسهم في الشركه ومش عايزين يخسروه اقنعونا انا وهو ان البنت دي هتخلف وتاخد قرشين وهتمشي والبيبي هيتكتب باسمي
فهد: وهيا وافقت علي كده !
ميس: ايوه كانت عايزه فلوس فوافقت تخلف وتمشي
فهد: وعملت كده ؟ خلفتني ومشيت ؟
ميس حطت ايدها علي دماغه بحب: لا يا حبيبي .. طمعت في كل حاجه .. لعبت علي ابوك وعملت عليه بنت مثاليه وطبعا مع جمالها الفتان ابوك ما استحملش ووقع في غرامها ونسي كل وعوده ليا وبقت هيا الكل في الكل .. عكسوا كل الادوار خلوني انا خدامتها وهيا هانم عليا ( بدئت تحكي كل حاجه عملتها في جميله بالعكس ان جميله عملتها فيها )
فهد: وانتي ليه فضلتي ! ليه وافقتي يعاملوكي كده !
ميس عيطت جامد ووقفت: كنت بحبه ومستعده استحمل اي شيء علشانه .. انت متعرفش انا حبيت وليد قد ايه ؟ اسوأ شيء ممكن يحصل للانسان في حياته هو الحب
الحب نزلني من هانم لخدامه .. الحب اهاني .. الحب خلي واحده زي جميله تدخل شركه ابوك وتقعد وتحط رجل علي رجل .. الحب اسوأ شيء يا فهد فأوعي في يوم تفكر وتحب ..
فهد: وبعدين ! لما خلفت !
ميس: ابوك طلقني ورماني ولبسني تهمه .. وخلي البوليس يقبض عليا وساوم بابا علشان يتنازل عن المحضر بابا يتنازل عن نصيبه في الشركه وطبعا بابا وافق وبعدت عنهم
فهد: ورجعتي تاني ازاي !
ميس: جميله وابوك اشتغلوا في التهريب وفي الممنوع والاجهزه المضروبه وده لان جميله كانت عايزه فلوس اكتر واكتر وما بتشبعش فاقنعت ابوك يشتغل في التهريب.
لحد ما ابوك في سفريه اتقتل والشركه وقعت وطبعا ساعتها جميله خافت انها تشيل الليله لان اخر طلبيه اتمسكت في المينا فهربت بس قبل ما تهرب جاتلي وقالتلي لو انا عايزاك اخدك لانك ما تلزمهاش ومش عايزه حاجه تمنعها تتجوز تاني ولاني خفت منها ترجع في كلامها خليتها تمضيلي علي ورق وانا اتبنيتك رسمي وبقيت ابني .. واعمامك ساعتها رجعوا الشركه ورجعوني معاهم واشتغلنا كلنا مع بعض نصلح اللي ابوك عمله ولان ابوك كان اكبر نصيب وعلي الرغم من انه مكنش حقه بس اعمامه قالوا ابنه برضه يكون اعلي نصيب وخلوا اعلي نصيب باسمك انت ..
قولي بقي يا فهد انا غلطت في ايه ؟ انا رفضت اسيبك واخدتك وحافظت علي ميراثك وحتي جدتك اللي اذتني اختارتلها اكبر مستشفي اعالجها فيها لو واحده غيري كانت رمتها .. قولي غلطت في ايه انا علشان انت تزعل مني وتخاصمني وتاخذ اليوم كله ما تكلمنيش ! جميله خلفتك ورمتك والله اعلم تلاقيها اتجوزت راجل تاني تلعب عليه .. وما سألتش عنك حتي مره واحده .. غلطت انا يا فهد رد عليا.
عيطت وفهد قام ورمي نفسه في حضنها
فهد: من هنا ولاخر يوم انتي مامتي .. انتي وبس !
ميس مسحت دموعها وضمته بحب وانتصار: طبعا يا قلبي لاخر يوم في عمري انت ابني وحته مني ..
فاق فهد من ذكرياته الكتيره دي .. مش عارف يفكر ازاي ! حس انه متلخبط .. جدته صعبانه عليه .. بس ميس كمان اتظلمت كتير .. طيب صلاح وكلامه .. بلاش عمته ندي .. حاجات كتير في دماغه هتخلي عقله ينفجر من التفكير .. طيب ابوه كان فعلا راجل وحش وبيشتغل في التهريب ولا زي ما صلاح قال كان كويس ؟ طيب اعمامه ممكن فعلا لو عارضهم يقفوا في وشه ولا هيطبطوا عليه .. لخبطه لخبطه لخبطه !
قام خرج من اوضته نزل الجنينه و وقف عن حوض الورد ... يا تري مين اللي زرعكم ؟ ميس فعلا زرعتكم ؟ ولا ايه ! نفسي الاقي حل للحيره دي !
جدته عطشانه فوق ! ليه ما سقاهاش ؟ ليه سمح لقسوته تسيطر عليه بالشكل ده !
طلع براحه وفتح اوضتها بس كانت نامت قفلها وراح اوضته والنوم حلف ما يقرب منه
واخيرا طلع النهار وراح شركته
جميله كانت معاه في مكتبه بتتكلم معاه في شغل بس هو مش مركز نهائي
جميله: وبعدين معاك !
فهد: نعم
جميله: ركز هنا شويه
فهد قفل الملف في ايدها: مش قادر افكر في الشغل
جميله باستغراب: افندم !
فهد: بتخافي من الظلمه ليه كده ؟
جميله عنيها وسعت وبصتله قوي وفهد بصلها وبيشاورلها تجاوب علي سؤاله
جميله: ده شيء ما يخصكش
فهد ابتسم: طيب وعد مش هقول لحد بتخافي ليه بقي ! علي فكره خوفك مش طبيعي ده مرضي
جميله: مرضي ولا غير مرضي ده شيء لا يخصك من قريب ولا من بعيد
فهد: طيب ايه حكايه العفاريت معاكي !
جميله: استغفر الله العظيم .. يا ابني امضيلي الورق ده خليني اروح اشوف شغلي
فهد: ابنك ! همشيها ابنك بس جاوبيني
جميله: عندي عقده من وانا صغيره خلاص
جاوبتك !
فهد مد شفايفه بعدم اقتناع: لا طبعا لو في موقف او حاجه حصلتلك وانتي صغيره فهتكون زي الفيلم في دماغك بكل تفاصيلها بكل معالمها ومش هتتمحي ابدا وده اللي بيحصلك لما بتكوني في ظلمه بتعيشي الموقف ده من تاني مفيش تفسير تاني
جميله: ما شاء الله عليكي دكتور نفسي ميه ميه .. ما تسيبك بقي من الشركه اللي مش عارف تركز في شغلها وتفتح عياده علاج نفسي
فهد: انتي رخمه ليه ! ما تحكيلي !
جميله: طيب انت احكيلي الاول ليه انت كده وايه اللي شكل شخصيتك دي بالشكل ده وليه مش بتنطق اسمي نهائي وديما تقولي انتي انتي
فهد بصلها ورفع حاجبه قوي
فهد: قوليلي انتي الاول ليه بتخافي من الظلمه بالشكل ده ؟
هيا ابتسمت وقربت قوي من وشه وسندت بايديها علي مكتبه: في ايه في القرآن بتقولك ايه
فهد قرب اكتر: ايه ؟
جميله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ).
فهد كشر شويه: الايه بتقول كده فعلا !
جميله: ايوه بتقول كده فما تسألش كتير
فهد سرح شويه وبيتكلم كأنه بيكلم نفسه: ممكن يكون عندك حق ! ممكن اكون انا مش عايز اعرف الحقيقه وممكن لو عرفتها تضرني اكتر ما هتنفعني ! بس في حاجات لازم الواحد يعرفها ! الحقيقه ساعات بتوجع اكتر من الكدبه
جميله كشرت لان مش ده ابدا اللي هيا عيزاه .. هيا عايزاه يعرف الحقيقه كامله
جميله: بس كتير الحقيقه بتريح الواحد حتي لو هتتعبه برضه هتريحه
فهد: ما انتي لسه قايله اهو ان تبد لكم تسؤكم.
جميله:كماله الايه بتقول ايه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ )
فهد بعدم فهم: مش فاهم
جميله: الايه انا وصفتها غلط هنا
فهد: وايه الصح بتاعها ؟
جميله: الايه نزلت للناس اللي كانوا بيسألوا الرسول عليه افضل الصلاة اسئله كتيره عن دينهم مثلا وساعتها الرسول لازم يجاوبهم وبما ان الوحي بينزل عليه فممكن اجابة السؤال تكون واجبات اضافيه عليهم فتكون مشقه فنزلت الايه تمنعهم عن ده لكن بعد ما توفي الرسول عليه الصلاة والسلام من واجبنا نسأل ونعرف لان خلاص مفيش وحي ومفيش حاجه جديده هتضاف فلازم نعرف ونسأل.
فهد: انتي عندك معلومات كويسه
جميله: فوق ما تتخيل
فهد ابتسم: طيب انا سألت جاوبي
جميله: طيب سؤال قصاد سؤال وابدأ انا الاول وممنوع الكدب تماما
فهد فكر لحظه: موافق
جميله: ليه ما بتقولش اسمي
فهد: انا بقوله علي فكره
جميله كشرت: انت ما نطقتش ولا مره اسمي.
فهد فكر لحظه: في حد مر عليا في حياتي كان بنفس الاسم وجرحني وانا بكره الاسم ده ... دورك
جميله كشرت: لا مش لاعبه
فهد: انتي هتنصبي من اولها !
جميله: انت اللي بتنصب باجابتك العايمه دي .. حد بتكرهه نفس الاسم ؟ دي بذمتك اجابه ! طيب انا هجاوبك .. مر عليا موقف مخيف في الظلمه ومن ساعتها بخاف جاوبتك اهو... دورك.
فهد: لا ده نصب علني
جميله: نفس نصبك .. سلام
جت تمشي بس وقف علشان يطولها ومسكها من دراعها يوقفها وشدها: تعالي هنا
جميله كانت هتقع من شدته فسندت بايدها التانيه علي دراعه التاني فبكده ايديه الاتنين ماسكين ايديها الاتنين ودي كانت لحظه دخول سالي عليهم وجميله سابت فهد بسرعه وجت تخرج بس سالي مسكتها من ايدها: جميل قوي تمثيلك الشرف والنرفزه لما حد يكلمك ما انتي اهو في حضنه.
جميله بصتلها: حضرتك فاهمه غلط وانا ما اسمح
قاطعتها: اخرسي اوعي تكملي .. فاهمه ! اوعي لقسما بالله اجمعلك كل الموظفين هنا واقول انك كنتي في حضنه
جميله بصت لفهد اللي قعد واسترخي في كرسيه وبيتفرج عليهم وفهم نظرة جميله بس شيء جواه خلاه يسكت ويتفرج وجميله فهمت انه مش هيتدخل علشانها
جميله: حضرتك فاهمه غلط انا كنت هقع و
سالي: وهو سندك صح ! اصل فهد من النوع ده صح !
جميله وقفت قصادها: امال فهد بيه من اي نوع .. شكل حضرتك عارفه انواعه كويس او ... او ممكن مجرباها وبالتالي مش فاهمه معني حاجه بريئه زي هقع مثلا .. عقلك مش مستوعبها ومتخيله انك طالما بتغلطي يبقي كل الناس بتغلط
سالي اتنرفزت قوي: انتي ازاي تجروئي ؟
جميله: بنفس الجراءه اللي حضرتك بتتكلمي بيها
سالي رفعت ايدها علشان تضرب جميله بس جميله مسكت ايدها.
جميله: عهد العبيد خلص زمان هو محدش بلغك ! انا هنا مهندسه وكنت معيده في الجامعه قبل ما اشتغل هنا فأوعي حضرتك تتخيلي اني علشان شغاله هنا انك هتكوني رئيسه عليا او تأمري او الكلام الفاضي ده
فهد مستمتع لاقصاه وعجبته شراسه جميله وعاجبه كمان لخبطة سالي اللي مش عارفه تعمل ايه وصعبت عليه
سالي بعجز: اطلعي بره شركتي.
جميله: اوعد حضرتك انها اول ما تبقي شركتك انا مش هعتبها ابدا .. بعد اذنكم
خرجت وسالي هتعيط من كتر الغيظ وبصت لفهد بغيظ: كنت بتعمل ايه ؟ ماسكها كده ليه !
فهد بص للملف قدامه: عادي يعني ! انا مش فاهم انتي متعصبه كده ليه يا سالي ؟
سالي بغيظ: البت كانت في حضنك
فهد: وايه يعني !
سالي: يعني ايه ايه يعني ؟
فهد: خلينا في الشغل
سالي: كلم عمك محي بعد اذنك
خرجت وسابته وهو قام مبتسم بدون سبب وراح ناحيه مكتب ميس وهو عارف ان جميله هناك ومني السكرتيره شافته واستغربت ابتسامته اللي تقريبا اول مره تشوفها.
فتح الباب وجميله بصتله بغيظ بس هو ابتسم: هنكمل لعبتنا والمره الجايه هتكون من غير نصب
خرج وقفل الباب وهيا ابتسمت لانها كانت متخيله انه هيتخانق معاها بسبب سالي
محي قعد مع فهد وفضل يتكلم كتير جدا عن العيله واهميتها والثقه
فهد قاطعه: عمي اذا سمحت .. ادخل في الموضوع مباشره
محي: اوك هدخل في الموضوع .. عايزك تتجوز سالي
فهد بصله باستغراب: نعم
محي: انت تتجوز سالي بنت عمك علاء
علاء راح الجامعه وهناك قابل بنت وقفها
علاء: لو سمحتي انا تايه هنا
البنت: عايز تروح فين حضرتك
علاء: كنت عايز المكتبه بتاعت تصوير الورق في دكتور صاحبي عايز اقابله وقالي ان مكتبه في المبني اللي فيه المكتبه
البنت: في كذا مكتبه للتصوير هنا .. حضرتك عايز اي فيهم في المكتبه الرئيسيه هناك اهي وفي واحده في اتصالات بس صغيره وفي تحت مبني اعدادي واحده هو في اي مبني فيهم.
علاء حط ايده علي دماغه وهرشها وابتسم: مش عارف
البنت ضحكت: وبعدين !
علاء: هتصل بيه واعرف
علاء بعد خطوه واتصل واتكلم ورجع ناحيتها: يعني قدامك نص ساعه لسه ؟ يا نصاب طيب امشي انا ... يعني انت عايزني اتلطع في الشمس نصايه بحالها
قفل وبص للبنت وهز أكتافه: طيب اقدر استناه فين النصاب ده لحد ما يرجع
البنت: في كافتيريا اتفضل هوصلك لعندها.
علاء مشي جنبها: اه انا علاء .. علاء محي الدين نصّار
البنت: اهلا بحضرتك باشمهندس علاء
علاء: انا فعلا مهندس بس انا قلتلك علاء بس
البنت ابتسمت: وانا مي .. مي صلاح عبدالكريم
علاء ابتسم: في سنه كام !
البنت: في سنه ثالثه وكلها سنه واتخرج
علاء: ان شاء الله يا قمر .. طيب تسمحيلي اعزمك علي حاجه ومش هقبل رفض ابدا
قعدت معاه بحسن نيه وهو فرد كل سحره عليها...
امل راحت الشركه تزور سالي اللي كانت علي اخرها وطلعت غيظها كله علي المسكينه امل اللي مش عارفه تقف قصادها
سالي: كالعاده لبسك وشكلك ! انتي علي فكره لو مخسيتيش شويه انا هبطل امشي معاكي .. مفيش اي شاب عدل هيبصلك ابدا .. البنطلون واسع كده بهبل والبلوزه طويله وغبيه والالوان ايه مش قادره اقولك مش عارفه يعني بتكون عنيكي فين وانتي بتلبسي .. طيب قولي لمامتك تلبسك لو مش بتعرفي .. يا الوانك يا امل.
امل عيطت ومردتش عليها.
سالي: اووووف ناقصه بقي كمان عياط زي الاطفال البيبيهات .. انتي مستحمله نفسك ازاي بس
خرجت امل من عندها تعيط وبتجري وخبطت في حد وقعت اللي في ايده
امل مسحت دموعها بايديها زي الاطفال: انا اسفه
وليد: حصل خير ده يدوب مفاتيحي ..
وطي جابهم واتعدل: بس خلص الموضوع مش مستاهل اسفك ابدا
امل ابتسمت ربع ابتسامه: شكرا لحضرتك
وليد: برضه بتشكري ! ماشي يا ستي هقبل اسفك وشكرك بس بشرط
امل بخضه: شرط ؟ شرط ايه ؟
وليد بسرعه: لا ده انتي حكايه يا بنتي بهزر .. في ايه مالك ! انا بس كنت عايز اضحكك بما انك كنتي بتعيطي مش اخوفك زياده .. طيب بما اني خوفتك كده ينفع تقبلي واحد ليمون يهديكي قبل ما تمشي
امل: لا اصل
قاطعها: ولا اصل ولا فصل انتي خبطتيني ووقعتي مفاتيحي وممكن مفتاح عربيتي يكون اتكسر ومعرفش اروح ومش عايزه كمان نهدي بعصير ليمون
امل بخوف: بجد ممكن يكون اتكسر .. انا ممكن اكلم حد ياخده يصلحه او اكلم آسر يتصرف او بابا
وليد ضحك: انتي بتصدقي علي طول
امل ابتسمت: انت بتضحك عليا تاني !
وليد: اسف بس ارجوكي اقبلي عزومتي انا هموت من العطش
ندي: طيب اشرب حضرتك
وليد: يعني عايز ادي حجه لنفسي فارجوكي كوني حجتي
امل ابتسمت: طيب يالا
نزلوا الكافتيريا وطلب اتنين ليمون وقعدوا
وليد: مين صح بابا اللي هتكلميه !
امل: بابي خالد نصّار
وليد شرق وكح: انتي اخت آسر نصّار
ندي: ايوه آسر اخويا انت تعرفه !
وليد بلع ريقه بتمثيل واتكلم بخوف: آسر ده مديري .. انتي طبعا هتروحي تقوليله عندي موظف خبطني وارفده صح
امل بتلقائيه: والله ابدا
وليد بصلها باستغراب: انتي حكايه .. انا ممكن افضل النهار كله اشتغلك كده
امل ضحكت: انت بتهزر تاني ؟
وليد: تاني ايه بقي قولي عاشر علي فكره انا مش شغال في الشركه خالص فاهدي
جميله نزلت وشافت اخوها فراحت ناحيته وشافت امل وسلمت عليها
وليد: تعرفيها دي اخت آسر !
جميله: اه اعرفها
وليد: بس ايه نكته انما نكته
امل كشرت وبصت لجميله اللي خبطت اخوها في صدره وبصت لامل: عملك ايه البكاش ده !
امل: انتو زمايل صح !
جميله: لا ده وليد اخويا ..دكتور علاج طبيعي
امل: د/ وليد !
وليد: هو انا مقولتلكيش اسمي اخص عليا
امل: وانا مقولتش اسمي برضه
وليد: اخص عليكي
امل ضحكت: انا امل
وليد: اهلا يا امل .. مش هتقولي بقي كنتي واخده في وشك كده ليه وبتعيطي ؟
جميله: ليه يا امل يتعيطي مين زعلك !
امل: لا مفيش بس اتضايقت شويه
جميله: امل ما تسمحيش لحد يهزك ابدا مهما يقولك .. خليكي قويه
وليد: شكلك فاهمه ايه اللي مزعلها طيب فهموني
امل: لا عادي ما تشغلش بالك .. المهم انا همشي علشان ما اتأخرش علي ماما
جميله: طيب هننزل نوصلك
امل: معايا عربيتي تحت
وليد: يعني مش عايزه حد وبتقولك تطلعي مين انتي علشان توصليها دي بنت صاحب الشركه.
امل فتحت عنيها مستغربه وبتدافع: لا والله ابدا ما اقصدش .. انا بس بعرفكم
وليد هنا انفجر في الضحك فأمل كشرت وجميله ضربت اخوها: بطل غلاسه
وليد: مش قادر غصب عني .. يعني مش ممكن انتي مش ممكن .. انا ما تخيلتش ابدا انك هتصدقيني وبتدافعي كمان
امل: وبعدين بقي ..
جميله: امل حاولي حبيبتي ما تصدقيش كل كلمه يعني لازم ما تدافعيش علي طول خليكي في موقع الهجوم
امل: طيب اعمل ايه في نفسي انا كده .. بصدق اي حاجه .. آسر واحنا صغيرين كان بيفضل يلعب عليا النهار كله وحتي زمايلي بعد كده كانوا بيشتغلوني بس مش هزار زي اخوكي لا دول ... يالا معلش
جميله: انتي لازم تتمرني .. الواد ده ممكن تتمرني عليه .. اتعلمي ما تهتميش شويه وما تصدقيش علي طول بلاش طيبتك قوي دي .. خدي شويه من بنت عمك سالي بس شويه صغيرين جدا اوعي تكتري
امل ضحكت: المهم مش هتوصلوني !
وليد: لا معاكي عربيتك بقي زقي عجلك
امل بزعل: طيب خلاص
وليد: يخربيت كده .. يا بنتي بهرج و الله بهرج
امل بصتله: خلاص ما تهرجش لحد ما اتعود
وليد: هتتعودي ازاي لو انا بطلت ! هاه !
امل: مش عارفه بقي .. هو يعني ايه زقي عجلك دي انا مش معايا عجل
وليد وجميله ضحكوا
وليد: يعني اتطرقي
امل كشرت مش فاهمه
جميله: اسكت انت .. دي يعني امشي يالا من هنا حاجه بالمعني ده.
امل: طيب يالا زقوا معايا عجلي
ضحكوا الاتنين و وليد: انتي مسخره
امل: ليه مسخره !
وليد: امممم انتي حالتك مش بس مستعصيه دي انتي هوبلس كيس
امل: انا بقول كده برضه
اخر النهار فهد داخل البيت ولفت نظره جميله واقفه مع نبيله وماسكه طبق بتأكلها ومبتسمه وبتتكلم كتير ونبيله مبتسمه فقرب منهم بحذر وسمع جميله
جميله: بس يا ستي ومش قادره اوصفلك شكلها وانا خارجه من مكتبه ودانها بتطلع نار
الاتنين ضحكوا وقاطع ضحكهم فهد
فهد: اوعي تكوني بتتكلمي عن سالي
جميله اتفاجئت بيه وتجاهلته وكملت وهو اتضايق: هو انا مش بكلمك
جميله خلصت وقامت وماشيه ولا ردت عليه وهو مشي وراها ونبيله بصتلهم ودعت دعوه صامته في قلبها
فهد: اقفي هنا كلميني زي ما بكلمك.
جميله طنشته برضه ودخلت لمت ورقها واخدت شنطتها وخارجه
فهد زعق: اقفي هنا واتكلمي زي ما بكلمك
جميله وقفت وبصتله: دلوقتي بتكلمني ! لا يا سيدي متشكره عن كلامك انا في غني عنه ..
فهد: انتي بتقولي ايه انا مش فاهم
جميله: وانت تفهم ليه ! انت بس اقعد علي كرسيك زي الباشا وتتفرج
فهد فهم قصدها وبصلها: انتي كنتي مستنيه مني ايه بقي ان شاء الله !
جميله: ما انا بقول امشي احسن
فهد وقفها: استني واتكلمي عدل كنتي منتظره مني اقول ايه لسالي !
جميله: تقولها اللي حصل !
فهد: وايه هو اللي حصل ؟اننا كنا بنلعب ؟
جميله بغيظ: اني كنت هقع وسندت عليك
فهد بيغيظها اكتر: هو انتي كنتي هتقعي !
جميله وشها احمر وبصت حواليها وهو رجع خطوه لوري وضحك: بتدوري علي ايه !
جميله: علي حاجه تفتح دماغك اكتر يمكن تفوق وتركز كده طالما طول اليوم النهارده مش مركز .. انا هفوقك واخليك تركز
فهد: امشي يا بنت من هنا .. ابعت السواق يوصلك !
جميله بغيظ: لا شكرا فيك الخير
فهد خرج وراها: انا بتكلم بجد علي فكره
جميله بصتله وكملت طريقها: شكرا
فهد: طب اوصلك انا
جميله من غير ما تبصله: وليد بره.
وشاورت بايدها باي وهيا ماشيه وهو وقف يتابعها ومبتسم ومن فوق واقفه ميس متابعه ومبتسمه: ايوه .. حبيه يا جميله واتعلقي فيه اكتر واكتر .. اتعلقي اكتر واكتر وبعدها اصدمك بخطوبته لسالي وجوازه منها .. ضحكت بشر اكتر واكتر وقبل ما ابنها يدخل رسمت الحزن علي وشها والتعب ..
قعد فهد مع امه شويه.
فهد: انتي تعرفي ان عمي محي طلب مني النهارده اتجوز سالي ؟
ميس: وقولتله ايه !
فهد باستغراب: انتي مش مستغربه ؟
ميس: اكيد عمك قبل ما يكلمك هيكون عرفني ولا ايه ؟
فهد: وانتي مقولتيليش ليه !
ميس: عمك الكبير وهو المسؤل عن الامور دي
فهد: افهم من كده انك موافقه علي الارتباط ده ؟
ميس: طبعا موافقه وانت ؟
قبل ما يرد سمع فهد صراخ علية وبتنادي عليه وفتح الباب قابلها
علية: الحقني يا فهد بيه الحقني !
فهد: في ايه يا علية ايه اللي حصل ؟
علية: الست هانم الكبيره وقعت في الارض ومش بترد ولا بتفوق .. اطلب الاسعاف بسرعه يا ابني بسرعه يا فهد
فهد بص لميس اللي واقفه جامده وبصاله ومنتظره رده وتصرفه هيعمل ايه !