رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الثاني والعشرون
شركه الصاوي.
جاسر: قاعد ف المكتب.
ملك: خبطت. وفتحت الباب. وابتسمت بحرج. وقالت. ممكن ادخل؟
جاسر: اتفاجي وابتسم بسعاده. ملك تعالى ايه المفاجاه الجميله دي؟
ملك: اذيك يا جاسر. ابدا ولا مفاجأه. ولا حاجه. انا كنت مخنوقه و قاعده لوحدي. انت عارف. انا معرفش حد في القاهره غيرك.
جاسر: بابتسامه. وده من حسن حظي ع فكره. المهم. تشربي ايه؟
ملك: لا شكرا مش عايزه حاجه. بس انا حسيت اني عايزه اخرج لقيت نفسي بلبس وجيت على هنا.
جاسر: قلبه دق. ومردش. وسرحان فيها...
ملك: بعدم فهم. ايه ياجاسر؟
جاسر: انتبه. هااا؟ احم. سوري يا ملك كنتي بتقولي حاجه؟
ملك: انت كنت سرحانه في ايه؟
جاسر: لا إراديا. فيكي!
ملك: بتوتر. نعم!
جاسر: اتلخبط. وكح. ابدا كنت سرحان! سرحان! وهنا الباب خبط وانقذ جاسر...
السكرتيره: واسمها سوزي. وكانت جميله جدا. ولبسها قصير. ودلوعه في نفسها وفيها جزء من الرقه المصتنعه.
وملك حست انها اضايقت من طريقة كلام السكرتيره سوزي. مع جاسر.
سوزي: بدلع جاسر بيه في واحد اسمه طارق السيوفي عايز يقبل حضرتك!
جاسر: بقلق. طارق السيوفي! وبص ل ملك وشاف تعابيرها عاديه. وقال. انسه سوزي. خليه ينتظرني ثواني.
سوزي: برقه. تحت امرك يافندم. وخرجت
جاسر: ملك طارق السيوفي بره!
ملك: بعدم فهم. طارق مين؟
جاسر: انتي مش عارفاه!
ملك: هزت راسها. لأ ما عرفش حد بالاسم ده! وبعدين انا قولتلك انى من عشر سنين كنت بره مصر. يعنى حتى لو اعرفه هاكون نسيته.
جاسر: طيب بس اكيد هو عارفك.
ملك: ما تتكلم يا جاسر مين طارق السيوفي ده!
جاسر: رفع عينيه. وقال ده صاحب آدم اخوكي...
ملك: كشرت عينيها. وذكريات طشاش قدامها. بس خافت لا يشوفها ظ. وقالت يا نهار اسو! ده لو شافني هيقول ل آدم. وآدم يكرهني اكتر!
جاسر: قام. طيب اهدى. هاتي شنطتك دي وتعالى ادخلي اوضة الاجتماعات...
ملك: قامت بسرعه. ودخلت الاوضه...
جاسر: قفل عليها الباب. وقال للسكرتيره سوزي. تدخل طارق السيوفي.
سوزي: اتفضل طارق باشا!
طارق: شكرا ودخل ل جاسر.
جاسر: اهلا اهلا. سيادة الرائد طارق. بجد انا اسف جدا اني خليتك تنتظرني بره.
طارق: لا ابدا انا مقدر المجهود اللي انت بتعمله. كان الله في العون.
جاسر: اتفضل استريح تحب تشرب ايه؟
طارق: قعد. لا شكرا انا كنت جاي لحضرتك في حاجه مهمه. وهدخل في الموضوع على طول.
جاسر: بتركيز. اتفضل خير؟
طارق: في الحقيقه. اننا كنت جاي علشان اقولك. ياريت لوحد جابلك اي ورق علشان تمضي عليه. ماتمضيش غير لما تعرف ايه اللي مكتوب في الاوراق!
جاسر: بعدم فهم. بصراحه مش فاهم حاجه.
طارق: هبسطلك الموضوع. يعني مثلا لو عاصم ابن عمك جابلك اوراق تمضي عليها ما تمضيش على اي ورقه. اى ورقه عموما غير لما تراجع عليها كويس اوى. ودي نصيحه مش اكتر.
جاسر: برضو. مش فاهم ليه؟ ايه الضرر اللي ممكن يحصل واشمعنى عاصم؟
طارق: الضرر اللي ممكن يحصل ان شركتك مهدده ان حد ياخدها منك. وده طبعا مش كلام من عندي وخلاص. ده بعد تحريات كتيره.
جاسر: كشر عينيه. حد ياخد الشركه؟ وعاصم! عاصم! لا لا اكيد في غلط في الموضوع...
طارق: بثقه. والله انا مقولتش عاصم اللي هياخد الشركه منك. لكن انت جاوبت على نفسك.
بص يا جاسر ومن الاخر وياريت الكلام ده يفضل سر. مش علشان خايفين من حاجه؟ لا احنا خايفين عليكو انتو وخصوصا اختك الانسه هنا.
وعاصم المتهم رقم واحد في قضية التهريب الل آدم كلمك فيها قبل كده و احنا بناخد حظرنا. وبعدين اظن يعني ما فيهاش حاجه لو مامضتش على اي ورقه قبل ما تقراها مره واتنين وتلاته ولا كلامي غلط!
جاسر: لا كلامك صح وكل حاجه ودي كانت نصيحه عاصم ليا اني مامضيش اي حاجه حتى لو هو اللي مسلمهالي بايديه غير لما اقراها كويس!
طارق: وطبعا انت اديته الامان و بتمضي من غير ما تقرا صح!
جاسر: ايوه لانه ابن عمي. وكمان شغال في الشركه من وقت طويل جدا. وعايز أسأل حضرتك! خطر ايه اللي على هنا اختي!
طارق: بص يا جاسر! فيه معلومات انا مش هقدر اقولك عليها. ولكن شركتك في خطر انا حظرتك. ومش شرط يكون عاصم او اي حد انت تعرفه. لكن الشر ديما بيكون موجود حوالينا. انت خد حظرك. وهنا اختك! ما تقلقش عليها. بس برده خلي بالك منها. خلي بالك منها ومنك كمان!
انا مش جاي عشان اخوفك ولا حاجه!
انا بعد انت ما قولتلي دلوقتي. إن عاصم قالك ما تمضيش على حاجه! حتى ولو كان هو الل جابلك الورق ده! كده فهمت ان عاصم كان عايزك تثق فيه. وده كلام آدم باشا وهو كان طالبك عنده في القسم ولكن حصل شوية ظروف.
جاسر: رغم قلقه ع الشركه. وعمره ما يصدق حاجه على عاصم.
شاف انها فرصه مناسبه انه يتكلم. وقال. ايوه انا كنت موجود يومها و كويس ان حضرتك فتحت الموضوع لاني كنت هاتكلم مع آدم باشا بنفسي!
طارق: كشر عينيه، موضوع ايه!
جاسر: موضوع، آدم واخته ملك!
فيلا مصطفى عزيز
مصطفى وشيرين وعيلته. قاعدين يتعشوا كلهم مع بعض
شيرين: ايه اخبار هنا دلوقتى يا رنا عامله ايه؟ ويارب تكون كويسه!
رنا: بتوتر. هااا؟ احم كويسه ا. ا. انا لسه قافله معاها من شويه!
أشرف: بلهفه وقلق، هي بقت احسن صح! طمنيني عليها! والسؤال كان كله حب وخوف.
وطبعا الكل شك.
مصطفى: بمكر. اممم ايوه. ايووه اكيد كويسه واحسن كمان هههههههه.
اشرف: بتوتو. احم ايه يا بابا انا بسال عادي يعنى. وبعدين هنا انا بعتبرهااا...
مصطفى: قاطعه وقال، ديما ظالمني انا برد على سؤال امك، والكل ضحك.
شيرين: حست ان اشرف اضايق لانه مكشوف قوي. واتأكدت ان في اعجاب من ناحية اشرف ل هنا، وقالت بتحذير، وبعدين يا مصطفى!
مصطفى: رفع ايده باستسلام، وضحك وقال آسف...
شيرين: ابتسمت. محمد عامل ايه في الكوره؟ مولهمتك مريم مش موجوده بس مامتك حبيبتك موجوده.
محمد: بخنقه مكبوته. كويس لكن حضرتك. عارفه اني انا في تالته اعدادي ولازم اركز علشان اجيب مجموع كويس، الامتحانات قربت...
مصطفى: واد يا محمد انا عايزك تطلع دكتور ايه رايك!
أشرف: لا لا انا عايزه يطلع ظابط!
رنا: لا انا عايزاه يطلع طيار!
محمد: بتصميم. انا هقدم في نادي انا عايز ابقى لاعب كوره.
مصطفى: الكوره حلوه وكل حاجه احنا هنقدملك في نادي وتلعب في الاجازات لكن برصو. ما يمنعش انك تقدم في كليه كويسه. لضمان مستقبلك إن شاء الله.
محمد: ان شاء الله لسه بدري على الكليه والكلام ده انا لسه في اعدادي!
شيرين: بحب، يا رب يا رب يامحمد يبنى. اشوفك زي محمد صلاح.
رنا: بمرح. مووو صلاح مووو. عزيز. ههههههه.
والكل ضحك...
أشرف: قرب من رنا. وهمس ف ودنها. رنا لما كلمتي هنا في الفون ما قولتلهاش على حاجه!
رنا: بمكر. حاجه! حاجة ايه! انت عايزني اقولها على حاجه يا اشف ياحبيبى!
اشرف: بغيظ، اشف؟ ما تلمي نفسك بقى وتقولي قولتلها ولا لا!
رنا: بخبث ومرح، لأ لسه. اديني فرصه كده يومين تلاته ولا حاجه واظبطلك كووول حاجه. وضحكت بخبث وقالت آن الاوان بقى اخد بتاري منك ياخويا يا حبيبي!
شركه الصاوي
طارق: كشر عينيه، موضوع ايه!
جاسر: موضوع، آدم واخته ملك!
طارق: فتح عينيه بدهشه، آدم وملك! وانت ايه اللي عرفك! ومين اللي قالك على حاجه زي كده!
ملك: جوه هتموت من الخوف، ليه كده يا جاسر. ليييه! هتبوظ كل حاجه!
جاسر: بهدوء. اتفضل اقعد وانا هشرحلك عرفت ازاى؟
انا عرفت كل حاجه انا كنت موجود في اليوم ده وجريت ورا الانسه ملك!
طارق: هز راسه بضيق حقيقي. اااه وملك طبعا هي اللي حكيتلك مش كدا؟
جاسر: فعلا ملك حكيتلي على كل حاجه!
طارق: بتحذير. طيب اسمع بقى اللي انا هاقولهولك! وما تقاطعنيش خالص!
قول ل ملك لما تشوفها! طارق السيوفي بيقولك. لو مابعدتيش عن آدم انا هقتلها بايدي وكمان هاقتل ابوها! ابوهاااا اللي كان السبب في دمار ابنه!
وكمل بصوت عالى، وقال، قولها رجعتو ليييه! وعايزين ايه من آدم!
جاسر: اهدا يا سيادة الرائد طارق!
طارق: بصوت جهوري. قولتلك متقاطعنيش! تعرف ان بسببهم. وبسبب رجوع ملك تاني! آدم كان هيقتل مراته وكانت ف المستشفى!
ملك: سمعت جوه وشهقت بصدمه! وحطت ايديها على بوقها وعيطت.
جاسر: اتصدم! ايييه!
طارق: بغضب. ايوه كان هيقتل مراته بسبب اخته ال اسمها ملك. والجرح اللي فتحته من تاني. وقولها تحمد ربنا، لانه امبارح كان رايح يقتلها هي وابوها. قولها ترجع وتسافر مكان ما جت. هي مالهاش مكان في حياته.
آدم يا دوبك لسه بيفوق من الصدمه. واتجوز ولسه هيعيش حياته صح! جت ملك وخربت كل حاجه، كل حاجه، آدم امبارح كان في حاله وحشه جدا وبسبب اللي حصل زمان! آدم عمره ما هاينسى اللي عمله ابوها!
جاسر: قدر الموقف. لكن قال، اهو! حضرتك قولت بنفسك (ابوها). مش ملك!
ابوها السبب! انا عندي سؤال لحضرتك ممكن!
طارق: خير!
جاسر: حد فيكم. فكر في ملك! حد فكر لما خرجت منهاره من بعد ما اخوها طردها وكسر بخاطرها حالتها ايه!
انا اسف يا سيادة الرائد طارق بس انتو متحملين على ملك قوي. انا شايف انها ضحيه وما لهاش ذنب في كل اللي حصل!
طارق: بسخريه. واقدر اعرف ايه الدافع انك بتدافع عن ملك قوي كده! مش معقول لمجرد انها حكيتلك. انك تتدخل في امر كبير زي ده. وكمان تصدر أمر بالحكم أننا متحملين عليها!
جاسر: نسي ان ملك موجوده جوه، وانفعل بدافع الحب. وقال بصوت جهوري
بدافع انى انا بحب ملك، ومش هسيبها!
طبعا الصدمه الكبيره كانت من حق ملك اللي كانت بتعيط علشان اخوها ومراة اخوها اللي دفعت التمن ودخلت المستشفى!
جاسر: بحبها ومش هخسرها اسمع يا طارق باشا. انا عايز اقولك. ان ملك كان وقتها عمرها 10 سنين!
تعالي دلوقتي انا وانت ننزل. وهنقف مع بعض في الشارع. وهنشوف اي طفل عنده 10 سنين. وهنقوله تعالى يا حبيبي. انا معايه حاجات حلوه كتير. واللعبه الجميله دي انت هتاخدها. بس تيجي معايا وخد كل حاجه والحاجه الحلوه كلها اللي معايا هتبقى ليك لوحدك...
طبعا الطفل الصغير ده هيفرح جدا مش هيشوف غير انه هياخد حاجات حلوه كتير!
وده نفس اللي حصل ل ملك الطفله. عيله صغيره فرحت بأنها هتركب طياره، ومش فاهمه حاجه بدليل انها قالت ل آدم هاروح مع ماما الجديده. يعني قالت جمله كبيره مش فاهمه معناها، هي كانت معميه وفرحانه بس بالسفر والخروج، وانها تطير في السما. اي حد مكانها كان هيعمل كده. وعايز اقولك. لو ملك كانت بنت ال 20 وآدم كان 10 سنين!
كان هيعمل نفس اللي عملته ملك!
ملك ضحيه يا طارق! وتسمحلي اقولك طارق من غير القاب. وماتستغربش دفاعي عنها.
انا كنت موجود في الحفله عند مصطفى باشا عزيز، وشوفت الحب في عيون آدم ل مراته وهي كمان كان نظراتها ليه كلها حب وتقدير.
واكيد الحب ده هايديلهم فرصه تانيه. ويبدأ من جديد. اكيد مراة آدم مش هتسيبه لمجرد انها دخلت المستشفى بسببه!
اكيد هتديله فرصه تانيه. فا انا بطلب من حضرتك. انك تحاول تتكلم مع آدم يدي لاخته فرصه تانيه. ارجوك انا عايز اقولك حاجه مهمه جدا. ان ملك مكانتش بره مصر عايشه مبسوطه لأ، عايز اقولك اني مراة ابوها كانت بتعذبها وتضربها بشتى الطرق.
طارق: بصدمه انت بتقول ايه!
جاسر: باقولك ان ملك حكيتلي على كل حاجه. وان مراة ابوها ورتها من العذاب الوان. وهي رجعت دلوقتى علشان تعبت. ملك تعبت ومحتاجه ل اخوها. ياريت تلين قلبه من ناحيتها. اكون ممنون جدا لحضرتك.
طارق: سكت شويه، وفكر في كلام جاسر بإن ملك كانت طفله صغيره. وفرحانه بركوب الطياره، وفكر ان مريم هتدي آدم فرصه تانيه وهتسامحه، وفكر كمان في مراة ابوها اللي كانت بتعذب ملك، وان ملك دلوقتي ممكن زي ما جاسر بيقول تكون ضحيه زي آدم وهز راسه، وبعدها وقال ان شاء الله.
واخد نفس عميق واتنهد. جاسر انا بعتذر اني اتنرفزت عليك. انت ما تعرفش آدم شاف معاناه قد ايه!
جاسر: انا اللي اسف اني تدخلت. ولكن فعلا انا حبيت ملك بجد!
طارق: بتفهم على العموم سيبها على الله. وهنبقى نشوف الموضوع ده. المهم انت ركز في اللي قولتلك عليه وما تقولش لأى حد على اي حاجه. ده لمصلحتك اولا.
جاسر: هز راسه. ان شاء الله.
طارق: تمام. بعد اذنك. وسلم عليه وخرج.
جاسر: قعد على مكتبه وكان ناسي ان ملك جوه من انفعاله. ومسح وشه بايديه.
ملك: خرجت. ووقفت بصت ل جاسر.
جاسر: فتح عينيه بدهشه. ووقف ولعن نفسه. وفكر ان كده خلاص خسر ملك للأبد لانه قال بحبها...
ملك: باحتياج. جريت على جاسر واترمت في حضنه و بكيت كتير.
جاسر: منزل ايديه جمبه مش راضي يبادلها الحضن ده! لانه خايف من رد فعلها بعد كده.
ملك: بعياط وجع. انا عايزاك جمي على طول ما تسيبنيش يا جاسر ارجوك ما تسيبنيش!
جاسر: ابتسم. وخرجها من حضنه و مسح دموعها، وقال عمري ما هاسيبك ابدا يا ملك عمري. واهدى كدا. ويلا علشان اوصلك الوقت أتأخر. وهنتكلم في الطريق...
وكر عاصم.
عاصم: اتاخرت عليك مش كده يا جمال! اهلا اهلا في مكاني المتواضع!
جمال: بغيظ. ابني فين! الساعه داخله على 11 بليل ورجالتك مقعدني هنا ابني فييين! عايز اشوفه.
عاصم: بهدوء. ما تقلقش يا جمال ابنك في الحفظ والصون. صدقني كويس، انا بس أتأخرت عليك عشان كان ورايا شغل. المهم الدليل فين!
جمال: بلع ريقه بخوف. حاضر حاضر. وخرج الفون من جيبه وعطاه ل عاصم اهو اتفضل!
عاصم: اخد الفون منه. واتفرج على الفيديو. واتصدم من جواه. وفعلا كان هيوديه في داهيه!
جمال: بتوتر. انت اخدت الدليل اهو! سيبني امشي الله يخليك. وهات ابني!
عاصم: بتهديد. في منه نسخ تانيه ياجمال!
جمال: حرام عليك ياعاصم بيه انا اعصابى تعبانه! مفيش اى نسخ تانيه صدقنى انا ابنى بين ايديك هستفاد ايه من النسخه التانيه!
عاصم: ولع سِجار. وقال مصدقك: وكمل بخبث، تعرف يا جمال! انك ظلمتني زي عمي ده بالظبط! وانا جوايا مخنوق وعايز اتكلم. وهقولك على حكايتى مع عمي حسين
وفضل عاصم يألف حكايات وروايات. وقد ايه انه اتظلم واتجلد واتعذب واتحبس في اوضه ضلمه من عمه. وان امه قتلت ابوه علشان كان ظالم وحوارات كتيره...
وجمال قاعد هناك حوالي ست ساعات من غير ما يشربوه ميه!
عاصم: انا اتكلمت كتير وعطشان هاتولي ازازة ميا لو سمحتو...
الجارد: جاب ازازة ميا. وشرب منها عاصم قدام جمال العطشان. وعاصم. قال بمكر. ايه ده انت شكلك عطشان!
جمال: بخوف مبهم، لا كتر خيرك انا هاخد ابني ونمشي!
عاصم: طبعا طبعا. هات يبنى انت ابنه من جوه، يكون جمال شرب كوباية عصير حتى.
واسمعني يا جمال من بكره تكون عندي في الشركه هاشوفلك اي شغلانه...
جمال: قرب يصدقه. وقال بجد الله يكرمك يا رب بس خليني امشي!
عاصم: قام من مكانه وجاب شنطه وازازة العصير كأنها متبرشمه وفتحها بصعوبه قدام جمال، علشان يعني يصدق انه في امان. وعاصم قال ل جمال. اتفضل اشرب. وكمان الشنطه دى فيها مبلغ مليون جنيه علشان انت عملت معايه جميل!
جمال: بص للفلوس ولكن قلبه مقبوض. اه ربنا يخليك بس كده كتير انا هكتفي بشغلي عندك.
عاصم: بخبث. لا ابدا! الفلوس دي اعتبرها تمن سكوتك، اتفضل خد العصير وما تخافش انا لسه فاتح الازازه قدامك اهو يا ريت ما تكسفنيش.
جمال: بلع ريقه بخوف. واخد العصير بعد ضغط كبير من عاصم، ونطق الشهاده قبل ما يشرب. لانه اتأكد إن لا مفر واللي مكتوب هيشوفه، وشرب جمال العصير...
و ذياد خرج وابوه شافوا قام حضنه وبدأت الاعراض تظهر، يادوبك في تشويش في الرؤيه، وجاب ل زياد كوباية عصير فيها منوم بعد ما حس بالامان في وجود ابوه. وشربها ذياد ونام...
اخدو الاتنين في العربيه ورمو زياد في مكان قريب من البيت بمسافه مش كبيره. واخدو جمال على الطريق السريع ورموه وسط الطريق ومشيوا، وسابوه جمال واقف يضحك ويطوح يمين وشمال!
شقة آدم
مريم: فتحت عينيها وكان آدم واخدها في حضنه على دراعه. وكان بيتأمل فيها وايدو بي مشيها ببطء على الشاش اللي في وشها وزعلان جدا...
مريم: صباح الخير.
آدم: بابتسامه مساء الفل!
مريم: مساء ليه مساء؟ احنا امتى دلوقتى!
آدم: احنا 12 بالليل!
مريم: ياااه، نمت حوالي ست ساعات! طيب وانت صاحي من امتى!
آدم: بيمسد على شعرها انا صاحي من حوالى ساعتين تقريباً.
مريم: ومصحتنيش ليه!
آدم: ليه هو انا عبيط علشان تقومي من حضني مجنون انا!
مريم: بصتله. وسرحت جواها. نفسها تقوله. انا عرفت كل حاجه عنك بس مستنيه انك انت اللي تحكيلي بنفسك!
آدم: بتفكري في ايه!
مريم: اتنهدت. ولا حاجه. المهم بما اننا نمنا كتير كده هنعمل ايه دلوقتي!
آدم: اممم مش عارف فكري تحبي نعمل ايه!
مريم: بتفكير. تعالى نقعد في البلكون!
آدم: بس الجو ساقعه!
مريم: وايه المشكله. هنعمل اتنين كابتشينو ونقعد نشرب مع بعض!
آدم: على الارض!
مريم: ايوه على الارض.
آدم: اوكي يلا بينا.
مريم: استنى. استنى بس هاقوم اتوضى واصلي الفروض اللي فاتتني وانا نايمه. وبصتله وكانت نفسها تقوله يا ريت ما تقطعش في الصلاه!
آدم: طيب قومي اتوضى وصلي. وانا هاكلم طارق في الفون. لانه رن عليا كتير والفون على الصامت من ساعهدة ما شحنته الصبح في المستشفى.
مريم: اتنهدت بزعل. ونفسها تقوله تعالى نصلي مع بعض، وقالت ماشي. وقامت وراحت تتوضي وتصلي.
آدم: اتصل على طارق. ورد الو.
آدم: الو ازيك يا طارق عامل ايه!
طارق: سيبك مني. انت اللي عامل ايه دلوقتي!
آدم: بزعل مكبت. انا كويس!
طارق: بعدم فهم. كويس ازاي مش فاهم! انت كنت امبارح عامل زي المجنون وهتموتنا كلنا!
آدم: بزعل. طارق اولا انا عايز اعتذرلك عن الل حصل مني اول امبارح. واني رفعت ايدي عليك ما تزعلش مني انت عارف إن...
طارق: قطع كلامه بمرح، يا سلااااام قد ايه الواحد بيستمتع لما حد يجي ياخد السماح منه! كمل يا آدم سامعك قولي انا آسف يا طارق، لا لا قولي انا آسف يا حضرة الرائد طارق باشا السيوفي.
آدم: بنرفزه. ولا انت لو قدامي دلوقتي انا كنت سقفت على وشك!
طارق: من الفرحه اكيد، هتسقف على وشي من الفرحه ههههه، يعم اضحك ماحدش واخد منها حاجه. وبعدين انا مش زعلان منك هو انا يعني سكتلك! ما انا اخدت حقي منك، وكمان حقي من مراتك لما طبلت على وشي بالطاسه هههههه، هي تطبل وانت تسقف اصل وشي صاله افراح ههههههههه.
آدم: غصب عنه ضحك، يعني مش زعلان!
طارق: بدلع. تؤ تؤ. آدم انت عارف اني بحبك. وعمري ما ازعل منك ابدا يا بيبي اموااااه.
آدم: هز راسه بيأس، يبني 100 مره اقولك بطل طريقتك دي! هتتمسك في يوم من الايام انت حر!
طارق: ماشي يا عم مؤقتا بس. بس حاضر. المهم قولي انت ازاي كنت امبارح في حالة الصدمه دي. وكنت بتقول كلام كتير وكنت عامل زي الطور الهايج!
واول ما مريم قالت يا آدم انت قلبت على قطه شيرازي ممكن اعرف!
آدم: بغيظ، طور هايج! وقطه شيرازي! ماشي لما اشوف وشك. واتنهد وقال.
والله ياطارق، انا مش عارف. انا كنت حاسس اني خلاص خسرت الانسانه الوحيده اللي حبيتها بجد. وكنت مضغوط جدا و مليون فكره وفكره متلخبطه مع بعض. على شويه يأس مع شوية صدمات حسيت اني عادي لو عملت جريمه واتحولت فعلا وكنت عامل زي الطور الهايج...
الاتنين ضحكوا.
آدم: كمل. وقال لكن اول ما مريم فعلا نطقت بإسمي كله اختفى!
طارق: اممم واضح انك بتحبها هههههههه بقول حكم صح! طيب وهي اخبارها ايه دلوقتي؟
آدم: بغصه، كويسه بتحاول وسامحتني.
طارق: تعرف انا استغربت موقفها امبارح اوي.
واستجدعتها جدا بنت اصول بجد انا اعجبت بيها جدا جدا على شجاعتها وموقفها معاك.
آدم: قبض ع ايدو. وقال بغيره، ما تيجي تخطبها احسن! ولاااا انت ما تلم نفسك علشان بجد ماعملهاش معاك،؟
طارق: بلع ريقه بتوتر. احم يعم ايه القفله دي ما كنت ماشي كويس والله ماقصد.
آدم: بتحذير شديد اللهجه. قسما بالله يا طارق لو لمحت مجرد تلميح حتى ولو صغير لااا، اكون...
طارق: قطع كلامه، وحد الله يا وحش الجيزه، وحد الله واهدا وقول هديت. والله ماقصد يبني. وبعدين عيب عليك دي مراة اخويا. وكمان انا افرحلك لما تديلك فرصه تانيه. وسامحتك. وكمل بتلميح بخصوص ملك. وقال، اصل لازم الإنسان يدى فرصه تانيه لل بيحبهم. حتى لو غلطو. احيانا بيبقى غلط غير مقصود.
وبعدها. كمل بجديه، وبعدين انت ناسي لما انا كنت موجود ومراتك. كان مغمى عليها انا نزلت بسرعه وبعت بنت عم لطفي وكمان نبهت على بيتر يجيب ممرضات بنات!
وكمان بيتر نبه عليهم مفيش دكتور راجل يكشف عليها او يشوفها وفي الاخر تعمل كده انا مخاصمك...
آدم: انا بجد يا طارق مش عارف اودي جمايلكو فين!
طارق: بهزار. وديها عند مصطفى عزيز علشان يجوزني بنته ههههه.
آدم: لا بجد شكرا انت انقذت مريم وانقذت حياتي.
طارق: ثواني اجيب منديل علشان دمعت. ما خلاص يعم روميو، انت لو كنت مكاني كنت هتعمل واكتر من كده...
وبالمناسبه عايز اقولك. متزعلش من رنا. والله فعلا رنا زعلانه جدا من نفسها. ومن الكلام اللي هي قالته ليك هي مكانتش تقصد بجد...
آدم: انا مش زعلان ياطارق. ده كان رد فعل طبيعي منها. هي لو مش بتحب مريم ما كنتش هتعمل كده. وبعدين رنا زي اختي الصغيره وانا مش زعلان منها...
طارق: كان هيفتح موضوع ملك لكن اجل الكلام لفتره، طيب يا عم الحمد لله انك مش زعلان، بس تعرف الواد بيتر ده جدع جدا.
آدم: ابتسم. بيتر واد رجوله. وجدع جدا. وصاحب صاحبه انا هاكلمه تاني بكره اشكره على اللي عملوا معايا بجد انتو احلى صحاب واخوات في الدنيا!
طارق: ثواني اجيب منديل علشان دمعت تاني هههههههه...
آدم: ابو فصلانك يا اخي. غور بقى من هنا.
طارق: لو مش عاجبك طلقني!
آدم: طب يلا وانت من اهله بقى. روح نام علشان تروح الشغل بكره وما تنساش تقدملي على اجازه اسبوع ماشي.
طارق: علم وينفذ يا فندم تصبح على خير اباشا.
آدم: وانت بخير ياحبيبى.
آدم قفل مع طارق ووقف شويه في البلكون على ما مريم تصلي. وكان بيفكر كتير ف كلام طارق. اصل لازم الإنسان يدى فرصه تانيه لل بيحبهم. حتى لو غلطو. احيانا بيبقى غلط غير مقصود! ياترى قصدك ايه ياطارق بالكلام ده!
وبعدها اتحرك. ودخل جوه شاف مريم واقفه في المطبخ ولسه بتجهز تعمل الكابتشينو.
آدم: ساند بكتفه ع الحيط بتعملي ايه؟
مريم: ابتسمت. لسه ما عملتش حاجه بس هاعمل كابتشينو.
وفتحت التلاجه شافت فيها ما لذ وطاب. واستغربت. وقالت. ماشاءالله. ايه ده انت جبت كل الحاجات دي امتى!
آدم: كلمت عم لطفي يجيبلي الطلبات دي لما بنته كانت بتنضف البيت!
مريم: اممم، طيب ايه رايك اعمل كام ساندوتش كده؟ ناكلهم انا وانت واحنا قاعدين. لو كان لسه بدري كنت عملتك كيك.
آدم: بتعرفي تعملي كيك؟
مريم: طبعا ده انا استاذه
آدم: لما نشوف وقرب منها.
مريم: احم
آدم: سكرك كام!
مريم. : هاااا!
آدم: قرب من وشها بقولك سكرك كام!
مريم: بتوتر. وا. واحده. معلقه واحده.
آدم: طيب تعالي. وشالها وقعدها على ترابيزة المطبخ.
مريم: وهي هتموت من الخجل. احم، انت شلتني ليه؟
آدم: علشان اعمل الكابتشينو والساندوتشات.
مريم: لا لا بلاش. انا هاعملهم.
آدم: اقعدي مكانك وانا ال هاعملهم.
مريم: بحرج، احم ما ينفعش
آدم: قرب منها، وحاوطها وهي قاعده من وسطها. وقال، طول ما انتي تعبانه انا اللي هاعمل كل حاجه وقرب منها اوي.
مريم: خلاص هتتشل مكانها. وقالت بتلعثم. طء، احم، طيب اعمل اللي يريحك.
آدم: يعني اعمل اللي يريحني؟
مريم: هزت راسها ايوه.
آدم: قرب منها وباسها. واخدها في حضنه وقالها احضنيني اووي...
مريم: غمضت عينيها وبادلته الحضن وبعد شويه، خرجها من حضنه وقالها شكرا يامريم.
مريم: بحرج. على ايه؟
آدم: لاني كنت محتاج حضن زي ده.
مريم: نزلت وشها في الارض من الكسوف هتعمل الكابتشينو امتى!
آدم: اتحرك وقالها ثواني وهكون مخلص الكابتشينو والساندوتشات.
وبدأ آدم. يجهز كل حاجه. و بيجهز السندوتشات، وبيعمل في الكابتشينو.
ومريم بتتفرج عليه وكانت مبسوطه ومبتسمه وهو شغال.
آدم: بصلها. وابتسم. وقال اضحكي: اضحكي مبسوطه طبعا وانا شغال!
مريم: ضحكت. وقالت. شغلك مش اوي بكره تتعلم كل حاجه.
آدم: رفع حاجبه. اااه انتي داخله على طمع بقى! على العموم انا قدمت على اجازه اسبوع كامل. اقعد معاكى فيه علميني كل حاجه.
مريم: بفرح. بجد اخدت اجازه بجد!
آدم: ايوه قولت لطارق يقدملي عليها من بكره وهقعد معاكي ياستي و هاعملك كل حاجه!
مريم: سقفت بعفويه. وقالت بفرحه ده احلى خبر بجد.
آدم: قلبه دق ليها. وقال هو لازم نطلع البلكون دلوقتي!
مريم: نزلت وشها في الارض واتكسفت جداا.
آدم: قرب منها وباس جبينها وقال. ما تخافيش انا ماهقرب منك. غير لما الجرح اللي في وشك ده يخف خالص وده وعد مني. كل الحكايه اني عايز انا وانتى نقعد في الليفنج شويه. ونتفرج على التليفزيون ونقعد مع بعض. واخدك في حضنى ايه رايك موافقه!
مريم: قلبها دق ل خوفه عليها. وقالت بحب. المكان اللي انت هتكون مستريح فيه انا كمان هابقى مستريحه فيه!
آدم: بحب، مريم انا بحبك.
مريم: آدم وانا بعشقك.
الطريق السريع
جمال ماشي. سكران. وبيطوح يمين وشمال وبيغني. ومش شايف قدامه، وكل شويه يجري ويقعد، ويقوم وحاسس كأن في حاجات كتير حواليه، وبيضرب الارض ويقوم يسقف بايديه، وكان في حاله لا يرثى لها، ومكانش حاسس ولا مدرك بأي حاجه.
وبعد دقايق. كان في شاحنه كبيره جايه على الطريق، والدنيا ضلمه. وجمال ما كانش شايف العربيه. ولكن فجاه جمال ظهر قدام العربيه كأنه شايفها عصفوره وبيضحك، والراجل اللي جمب السواق صرخ. حاسب، حاااااسب، حاااااااااااسب.