رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الثامن
ف فيلا مصطفى عزيز.
شيرين: - بنرفزه. يعني ايه يا أشرف؟ عايزني اسكت الموضوع ده فيه حاجه غلط. ده غير رد فعل محمد لما عرف بجواز مريم.
اشرف: -يا ماما - يا ماما يا حبيبة قلبي. هي حره ودي حياتها. وبعدين ايه الل فتح كلام ف الحوار ده تاني لحد امبارح بس كنتي اقتنعتي وكل حاجه تمام.
وهرجع اقولك الكلام الل قولتهولك من يومين تاني!
انا بنفسي سألت عليه ومفيش حد من الل يعرفه ما شكرش فيه.
بالعكس الل يقول عليه محترم جدا. ومالوش ف سكه الحريم...
والل يقول شغله رقم واحد ف حياته...
ده غير العسكري الل قال ياريت ناس كتير تبقى زي آدم ده.
وحكالي وقالي من حوالي سنتين كان ف مأموريه وكانت هتبقى فيها ترقيه ليه.
ساب المأموريه وراح ينقذ طفل 6 سنين!
وعرض نفسه للموت واتنازل عن الترقيه لحد من زمايله يعني يا ماما بذرة الخير موجوده جواه يبقى نقلق ليه!
وبعدين رد فعل محمد طبيعي جدا، لأن مريم قُريبه جدا منه، وبتعوض وحدتها معاه. وهي الل شجعته عل هوايته الل بيحبها...
ولما كنا نروح المصيف كانت عينيها عليه وكانت دايما جمبه فأنا شايف ان رد فعله طبيعي جدا
شيرين: - كل الل انت بتقوله ده جميل. بس ازاي مالوش اهل ولا قرايب؟
انت بتقولي قاعد ف شقه لوحده. ابوه فين امه فين ليه اخوات ولا لا؟
ف حاجه غامضه يا اشرف وانا خايفه ع مريم...
انت عارف انها من ساعة ما بابا وماما توفوا في حادثه
الصدمه كانت شديده علينا كلنا بس انا مصطفى كان جمبي وانتو كمان جمبي.
واخويا حسام مراته كانت جمبه
لكن مريم كانت لوحدها. مفيش حد يحتويها لحد ما دخلت ف نوبه خوف شديده واي خوف او اضطراب بتحس ان الهوا الل حواليها خلص. وبيغمى عليها. انا خايفه لا يكون
- آدم ده عنده ماضي ويأثر ف المستقبل ع مريم.
اشرف: - بحيره، ماما متخافيش ان شاء الله خير واحنا مش هنسيبها. وانا هحاول اقرب من الل اسمه آدم ده واتعرف عليه اكتر.
شيرين: - طيب مجاش يتقدم ليه! واحنا كنا هندعمه وهنقف معاه، وكمان لو ف اسباب زي ما بتقول تمنعوا ع الاقل كنا عرفناها وكنا هنقدر ظروفه...
أشرف: جواه عارف ان كل كلمه امه بتقولها صح ولكن مجبر، لانه وعد مريم انه هايساعدها...
ماما: - انتي جايه تقولي الكلام ده وخلاص ما فيش غير كام ساعه بس ومريم تبقى ف بيتها!
بالله عليكي بطلي الافكار دي وفكري بإيجابيه شويه وبعدين انتي تعبانه فما تتعبيش نفسك خلاص
حسم الامر
شيرين: - هزت راسها بزعل، لله الامر من قبل ومن بعد.
ف اوضة مريم
آدم: - اجهزى ساعه واكون عندك.
مريم: - ماشي يا آدم وانت داخل ع الفيلا اديني رنه علشان انزل. وخلي بالك من نفسك.
آدم: اتفاجئ من ردها عليه ولكن معلقش. وقال
تمام، وقفلوا الاتنين.
مريم اضطرت تمثل قدام رنا انها علاقتها ب آدم كويسه، علشان كدا كلمته بااسلوب كويس
رنا: قاعده بتعيط. كان نفسي ف فرح كبير علشان البس الفستان الجديد واعزم كل اصحابي.
مريم: قاعده جنبها. ابتسمت. عارفه يا رنا انتي وبس الل بتنسيني همى بتعيطي علشان الفستان!
انا صدمتي فيكي كبيره وماتقلش عن صدمة الواد الل كان بيعاكسك ف الشارع وانتي بهدلتيه.
رنا: - هههههه اسكتي متفكرنيش انا كنت بموت ف جلدي. فضل ماشي ورايا و لما قربت من بيتنا اتشجعت
وقولت مابدهاش بقى تعالى لما اهزئك شويه. بس زعلت بعدها لانه كان مز اااوي صراحه. ومن ساعتها ماشفتش وشه تانى شكله اتصدم فيا.
مريم: - بدهشه. بجد يا رنا مز لا تعليق ع كلامك انتى رايقه.
رنا: - هههه عارفه الا قوليلي هو آدم ده مز اوصفيلي شكله عامل ازاى؟
مريم: - افتكرت لما مسكها من دراعها وقربها منه افتكرت لون عينيه وبرفانه الل عجبها جدا
ودقنه الخفيفه وشعره افتكرت كل التفاصيل وبعدها اتنهدت. وكشرت لانه استغلها. واستغفرت بقلبها علشان الذنب ده.
يلا يا بت اطلعي بره علشان البس ولما يجي تبقى اطلعي شوفيه برحتك.
رنا: - ياساتر عليكي دايما قافوشه كده. خلاص انا هخرج وانتي استعدي، عايزاني اساعدك ف حاجه
مريم: - لا يختى شكرا وبره بقى.
رنا: خرجت، ومريم قامت علشان تجهز نفسها مريم خلصت لبس ولبست فستان اسود من الستان و مغطى بطبقه من الشيفون...
وحزام من الوسط باللون النبيتي و حجاب ونقاب باللون النبيتي وساعه شيك جدا من اللون الفضي! وقاعده وخايفه تنزل علشان مش عايزه تواجه اختها
الباب خبط ودخلت اختها.
مريم: - بحرج. اتفضلي يا ابله.
شيرين: - بعدم فهم، انتي هتروحي عند الماذون كده. وشاورت ع لبسها.
مريم: - ايوه يا ابله ليه ف حاجه غلط ف لبسي؟
شيرين: - ف انك ملبستش الفستان الكشمير الل انا ورنا جبناهولك علشان كتب الكتاب...
الفستان حلو اااوي وف منتهى الشياكه ولا هو مش عاجبك؟
مريم: - بنفي. لا ابدا يا ابله الفستان جميل جدا انتى مبتجبيش حاجه وحشه ابدا. انا بس مرتاحه ف الفستان ده...
شيرين: - بعتاب. اسود يا مريم؟ يوم كتب كتابك تلبسى اسود ليه يا مريم؟ وليه شايفه الحزن ف عينيكي؟
مريم: - بكسره، مفيش حزن يا ابله. انا بس زعلانه ع فراقكو مش اكتر وبعدين لما الظروف تتحسن يا ستي
هلبس فستان ابيض وطرحه طويله اووي واحط تاج فوق الحجاب، انا بس لبست الفستان ده مؤقتا هو وحش يا ابله؟
شيرين: - لا يا قلبي جميل عليكي.
مريم: - طيب تمام، وبعدين انا كنت هلبس نقاب اسود، بس قولت اكسر اللون علشان كنت خايفه من تعليقك ع اللبس.
شيرين: - انا كل الل عايزاه؟ انك تكوني مقتنعه بالل انتي بتعمليه. و بتمنالك السعاده من كل قلبي واتمنى من الله ان يجعل الفرح رفيق دربك.
مريم: اترمت ف حضن اختها وبتعيط، علشان خاطري يا ابله ما تزعليش مني. لانى كسرت فرحتك وخيبت ظنك فيا.
شيرين: - بطلي كلامك العبيط ده بما انك اخترتيه وبتحبيه و هتعيشي معاه مبسوطه فانا اكون سعيده. هي الاخت هتعوز ايه اكتر من كده لاختها
انا كل يوم قبل ما انام هاستودعك عند الله. لان هو الحافظ، وعيطو الاتنين ف حضن بعض
خرجتها شيرين من حضنها وعطتها ظرف. امسكي يا مريم.
مريم: بعدم فهم. ايه الظرف ده يا ابله؟
شيرين: - ده مبلغ كده خليه معاكى لو احتجتي لحاجه.
مريم: - بحرج. لا يا ابله انا معايه ولو احتاجت اكيد هاقولك...
وبعد محولات كتيره وتصميم من شيرين. مريم اخدت الظرف.
شيرين: بصت ف الاوضه. امال فين شنطة هدومك؟!
مريم: بتوتر. مش لازم يا ابله اكيد آدم عامل حسابه.
شيرين: - بنرفزه. انتي اتهبلتي يا مريم؟ هنبيعك يعني. ومش كفايه ما اخدتيش جهازك كمان هتروحي من غير هدومك؟ و ندهت ع رنا.
رنا: - جت ودخلت. نعم يا ماما.
شيرين: - تعالي هاتي الشنط دي علشان نجهز هدوم مريم بسرعه مفيش وقت...
وانتي يا مريم لو ليكي خصوصيات تعالى حطيها ف الشنطه الصغيره دي.
مريم: - بتنهيده. حاضر يا ابله وماحبتش تدخل ف جدال مع اختها، وقالت ف نفسها بتتعبي نفسك ع الفاضي كل ده هيرجع بكره، وقامت مريم وشالت خصوصياتها ف الشنطه وفونها رن.
وشافت المتصل. وقالت. ده آدم اكيد هو موجود قدام الفيلا دلوقتي.
شيرين: - طيب انزلي انتى استقبليه. وانا ورنا هننزل وراكي.
مريم: - حاضر يا ابله واتحركت خطوه.
شيرين: - مريم!
مريم: - وقفت. نعم؟
شيرين: - خليه يدخل البيت علشان يشرب حاجه ع الاقل. ونتعرف عليه مش دي الاصول؟
مريم: - بتوتر. ايوه يا ابله فعلا دي الاصول. وخرجت. وردت عليه الو...
آدم: - انا بره لو خلصتى اطلعي؟
مريم: - انت مش هتدخل؟
آدم: - لا مش هدخل.
مريم: - مينفعش اختي عايزه تتعرف عليك
آدم: - ايوه وبعدين؟
مريم: - لو سمحت انت هتدخل تسلم عليهم واختي تشوفك. وكمان أشرف.
ولا انت كمان مش عايزهم يتعرفوا ع الل المفروض هيبقى جوز بنتهم وقالتها بتريقه.
آدم: - نفخ، طيب ماشي هادخل بس...
مريم: - متخافش ما حدش عارف حاجه، اه وكمان ليا طلب عندك.
محدش هنا عارف ان كتب الكتاب عند محامي يا ريت ما تقولش حاجه قدامهم.
آدم: - انا مش خايف انا كنت هاقولك بس هاسلم عليهم وهنخرج بسرعه.
مريم: - بغيظ ماشي الل تشوفه. وقفلت. وراحت ل أشرف. وقالتله يطلع يفتح بوابة الفيلا. ويستقبل آدم، وفعلا أشرف استقبله ورحب بيه جدا علشان خاطر مريم ومن جواه مخنوق.
شيرين ورنا. نزلوا وكله جاهز للحظه دي...
ومريم متوتره وخايفه جدا من رد فعل محمد لانه صغير ومش عارفه هو ممكن يتصرف ازاي؟
آدم: دخل البيت واتعرف ع كل الموجودين.
ولحسن الحظ محمد مكانش موجود وده ريح مريم نوعا ما.
شيرين: راحت وقفت قدام آدم بدموع أم و اخت خايفه ع مستقبل بنتها...
لانها من ساعه وفاة اهلها اخدت مريم بنت ليها مش اخت بس. وقالت بدموع...
شيرين: - لو سمحت. خلي بالك منها. وحطها ف عينيك، مريم ملاك ما تستاهلش غير كل خير.
آدم: واقف ومش عارف يرد ولكن اكتفى بإبتسامه وهز راسه يطمنها...
شيرين: - اوعي ف يوم تأذيها وتيجي عليها خدها بنتك واختك ومراتك وحبيبتك.
خليها امانك وقت خوفك. وملاذك وقت فرحك.
خليها حضنك الدافي من قسوة الايام.
مريم ورنا: واقفين بعيد يعيطوا من كلام شيرين ل آدم، واشرف مخنوق من آدم جدا.
ومريم: ف اللحظه دى زاد كرهها ل آدم.
شرين: بتكمل، انا عارفه ان مريم هتصونك وهتعمل الل عليها واكتر...
وديما هتحارب علشان تخليك مبسوط خليك انت الزوج المثالي الل كل بنت تتمناه.
شيرين: بتتكلم وهي كلها خوف من المجهول
شيرين: التفتت لمريم وكملت، لو ف يوم غلطت ف حقك؟
اقعد معاها فهمها كون ليها الاب الل بينصح، والاخ الل بيسند، والام الل بتضحى...
آدم: ساكت وما بيردش...
شيرين: - انا باقولك الكلام ده لاني ماعرفش عنك حاجه.
والله اعلم بظروفك. وغصب عني هسلمك بنتي الكبيره...
علشان هي شايفه ساعدتها معاك، وهي واثقه فيك وقدرت ظروفك، ارجوك ما تكسرش الثقه دي يا ريت ماتمنعهاش عننا، انا دلوقتي هسلمك امانه و ياريت تحافظ ع الامانه دي...
شيرين: شاورت لمريم تيجى وجتلها ومسكت ايد مريم ووقفتها قدام آدم وقالت الامانه اهي.
وربنا قال
((بسم الله الرحمن الرحيم)).
((ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم موده ورحمه)) صدق الله العظيم))
وحبيبك النبي قال (الا واستوصوا بالنساء خيرا)
آدم: واقف مش عارف يرد. وشاف ف عيون شيرين ترجي كبير اوي. وخوف لا مش خوف ده رعب.
نفس النظره زمان...
ايوه هي نفس النظره. ونفس الرعب. ده كان ف عينيها...
آدم: للحظه حس انه غلط. وحاسس بالندم ع الخطوه الل عملها وشاف ان العيله دي ما تستاهلش الل كان ناوي يعمله ف مريم وكان هيرجع ف كلامه...
ولكن افتكر نظره تانيه فوقته. وبعد مافاق.
حاسس إن شيرين فيها كتير من حد كان يعرفه زمان وبعد صمت.
آدم: - ماتخافيش عليها واطمنى. مريم ف عينيا وربنا يقدرنى واسعدها.
آدم: لاحظ من أشرف نظرات ناريه وبص ل أشرف. وقال. ممكن اخد مريم.
أشرف: ساكت ومردش عليه...
وشيرين: ساعتها حست براحه لما شافت حنيه ف عيون آدم. وقالت اتفضلو ف امان الله. لكن أشرف هيكون معاك لبعد كتب الكتاب ويوصلها لبيتها
آدم: - طبعا وانتي كمان مش هتيجي معانا عند الماذون!
هنا مريم. رفعت عينيها ف عيون آدم وبصتله بخوف انه يحكي الحقيقه.
شيرين: - لا بس ممكن رنا تروح مع مريم.
رنا: بتسقف بإيديها يعني اطلع البس الفستان الجديد.
مريم: عينيها متعلقه ب آدم ومش عارفه تكلمه.
شيرين: - اطلعي بسرعه.
آدم: بيهرب من نظرات مريم. لانه مكسوف جدا وحس قد ايه. انه صغير ف نظر مريم.
رنا: لبست الفستان وبتلبس الجزمه وهي نازله ع السلم. وقالت. انا جاهزه يلا بينا!
مريم: عينيها لسه ع آدم ومش عارفه تتكلم علشان اختها جنبها.
أشرف: - يلا يا مريم اتفضل يا استاذ آدم.
آدم: قام وودع شيرين، ورنا واشرف اتحركوا ع بره.
وادم وهو ماشي همس لمريم ف ودنها وقالها، اسود؟ اسووود يامريم!