رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السابع عشر
أصبحت فقط تهتم به و هي تمسح على وجهه
هبطت مقبلة عينيه بخفة و هي تعبث في خصلات شعره السوداء بينما مهاب غفى على الأريكة هناك
الشمس على وشك الشروق استقرت درجة حرارته لكن بالتأكيد سيستيقظ ب احتقان مؤلم في حلقه
غفت هي الأخرى بجانبه بعد ان فشلت في ابعاده عنها كان يلف ذراعيه حولها واضعاً رأسه على صدرها و يتمسح في فرو كنزتها الناعم بعض الأحيان.
ساعة الظهيرة تململ سليم ب راحة ليشد ذراعيه حولها أكثر و هو يحرك أنفه على كنزتها مستنشقاً رائحتها بعمق أكثر تلك الرائحة الذي وقع في عشقها كصاحبتها
فتح عينيه بهدوء راقبها بعدم فهم سبب وجودها هنا و نومها بجانبه بتلك الطريقة
نظر حوله ليجد مهاب كذلك ما الذي يحدث هنا فك احدى ذراعيه من حولها و هي يستشعر شيء على جبهته سحبه ليجد تلك المنشفة الصغيرة التي يظهر بللها الخفيف أي لم تجف تماماً.
لن ييقظها و يتساءل عن أي شيء ليستغل تلك اللحظات و ينعم بقربها لا يعلم متى قد يفعل مرة أخرى
كانت نائمه و هي تسند ظهرها على ضهر الفراش لم تتمدد بصورة صحيحة ليسحبها برفق حتى استقرت رأسها على الوسادة و أصبحت أقرب له من قبل عاد إلى النوم مرة أخرى و هو يدعوا انه إذا كان حلم جميل لا يستيقظ أبداً
نام بعمق مرة أخرى و بالفعل بعد ساعتين استيقظت سيفدا لتبعده عنها برفق.
ثم تحسست جبهته لتجده بخير للغاية تحركت إلى غرفة الملابس و هي تدعوا أن يكون مهاب ترك لها أحدى المنامات هنا لم يترك بالطبع تنهدت بضيق و أصبحت ملابسها تزعجها
تذكرت انها خلعت منامتها صباح أمس و وضعتها في صندوق الغسيل هناك
بدلت ملابسها سريعا عبارة عن فستان منزلي مريح شتوي و قصير يصل إلى ركبتيها ارتدت خف منزلي قبل ان تهبط إلى الأسفل سريعاً
دخلت إلى المطبخ و لم تجد أحد من العاملين تتساءل أين ذهبوا منذ أمس.
فتحت الأدراج و هي تبحث عن مكونات الحساء الذي تنوي صنعه له
بدأت في التقطيع و التحضير ب اندماج و اهتمام بالطبع أي بالنهاية هذا هو الطبق الأول الذي سيتناوله من تحضيرها
انتهت في نصف ساعة لتجلس على المقعد خلفها في انتظارها حتى تنضج و هي تتناول قهوتها لتفيق قليلا بسبب عدم اخذ كفايتها من النوم
في الأعلى استيقظ سليم بخمول لم يجدها ليصفع نفسه داخليا بسبب أحلامه اعتدل على الفراش بخفه ليجد مهاب مازال نائم هناك.
رمش و هو يفرك عينيه بخفة ليجده مازال هنا اتسعت ابتسامته لم يكن حلم
سمع صوت خطواتها ليخفي ابتسامته دخلت هي و هي تجر خلفها تلك العربة
ما ان رأته مستيقظ حتى تركت العربة بجانب الفراش و هي تتجه له بلهفة ظهرت بوضوح على وجهها
تحدثت سريعاً متحسسه جبهته صباح الخير نظرت في عينيه قوم يلا أغسل وشك و سنانك و تعالى بسرعة
ساعدته في الوقوف بينما هو لم ينطق مظهرها الصباحي أجمل شيء قد يراه المرء في حياته.
وصلت أمام باب الحمام ثم نظرت له ب اهتمام سليم همهم لها بخفوت هتعرف تدخل لوحدك ولا أصحي مهاب يدخلك
ابعد ذراعه عن يدها ليجيبها بهدوء هعرف ادخل لوحدي
دخل بينما هي جلست على الفراش بتوتر يظهر بوضوح على حركة قدميها و أصابع يدها
دقائق معدودة و خرج سليم من الداخل لتقف سريعاً و قد أفسحت له المجال ليجلس براحة مدد رجله جالساً على الفراش قربت عربة الطعام لترفعها قليلاً و أصبحت في هيئة طاولة مهيئة قربتها منه.
ثم رفعت عنها الغطاء صمته يقلقها ألن يخبرها أي شيء؟!
وضعت يدها على وجنته ليخرج صوتها بحنو سليم
رفع نظره لها ليجيبها بفتور نعم يا سيفدا
عبست بخفة رافعة معلقة ممتلئة بالحساء المكون من صدور فراخ مقطعة مع بعض التوابل المعروفة و شيء أخف من المعكرونة الاسباجيتي و الشعرية كذلك شيء لم يتعرف عليه هو يلا علشان تأكل يا حبيبي.
فتح فمه متناولاً المعلقة الأول ليبقى لحظات متذوقاً مكوناتها بتمعن لاحظت التساؤلات على وجهه ليتساءل ايه ده
ضحكت بخفة على ملامحه و هي ترفع معلقة أخرى دي شوربة روسية كدة بحبها أوي و متأكدة أن أنت كمان حبيتها
اوميء لها سريعاً و هو يتناول كل ما تعطيه له بسبب طعمها اللذيذ و جوعه كذلك
ليصدموا و هما يستمعوا إلى صوت مهاب الساخر براحة يا وحش أوعى تأكل المعلقة معاك
ضحكت سيفدا بخفة صباح الخير يا هوبا.
اتجه لها مقبلاً وجنتها بحنو صباح النور يا حبيبتي أنا هروح أكمل نومي في أوضتي همس لها في أذنها ياريت تقرري حوار السفر ده علشان ميعاد الطيارة الجديد بعد كام ساعة نظرت له لتحرك رأسها موافقة ابتسم لها بخفة متحركاً إلى غرفته
بقوا على انفراد انتهى من تناول طعامه لتمسح فمه بخفة ب المنشفة ثم أبعدت عنه العربة و الطعام لتجلس مقتربة منه
لتتحدث بقلة صبر سليم أنت ساكت ليه
أجابها بحدة أنتِ إلى هنا بتعملي ايه.
هربت من عينيه ليخرج صوتها بهمس خافت جنبك مكاني إلى هفضل فيه على طول
رفع حاجبه ب استنكار طبعا شكرا على اهتمامك بيا أمبارح إلى واضح جدا بس أنا الحمدلله دلوقتي كويس جدا ف تقدري ترجعي مكان ما كنتِ أو تسافري أعملي ألي أنتِ عايزاه
توسعت أعينها بعدم تصديق لوقاحته معها سليم تتكلم معايا عدل أحسنلك
شهق بتهكم ليه ان شاء الله هتعمليلي ايه يعني.
لتفاجأه بغضبها هقتلك لو وصلت حتى لو بموت فيك أنا محدش يفكر يهيني أو يهين كرامتي و اسكتله أنا بس مقدرة حالتك
ترك كل ما قالته و تمسك بتلك الكلمة فقط ليتحدث بتهكم حالتي مالها حالتي بشد في شعري و لا مجنون هتوديه مستشفى المجانين
تنفست بقوة و هي ترى مدى حماقتها بالسماح له للشجار معها تعلم إذا بدأوا لن ينتهوا أنت عايز ايه دلوقتي
ليجيبها بهدوء عايزك تمشي يا سيفدا أمشي تحبي أقولهالك بالإنجليزي يمكن توصلك.
نظرت له بعدم تصديق ماشي يا سليم همشي بس خليك فاكر أنك أنت ألي طلبت ده بس إلى قدامي بيطلب أني امشي هو هو الشخص إلى كان بيردد أسمي و نايم في حضني امبارح
تحركت إلى غرفة الملابس أمامه أغلقت بابها بقوة لترتدي ملابس أمس سريعاً
خرجت بعد لحظات لتنسحب من أمامه فوراً.
اختفت سيفدا من الوسط و ها هو بدر جالس بشرود متذكراً تلك المواجهه القوية التي وضعته بها ابنته
دخلت عليه بهدوء في مكتبه في قصر الطحان ليخرج صوتها ب انكسار ايه يا بدر بيه كام مرة اتمنيت أني متولدتش
وقف الآخر بعدم فهم أنتِ بتقولي ايه يا سيفدا و بعدين أزاي تكلميني كدة أصلا.
لتجيبه بحرقه بكلمك ازاي يا بابا اقولك يا بابا عادي ولا تقيلة على قلبك ليه عملتلك ايه علشان تتمنى موتي عملتلك ايه علشان تفضل عليا أختي عملتلك ايه علشان واحدة زي أروى تقولي حتى أبوكِ مش عايزك.
صمت و كأن لسانه شُل لتتابع حديثها ب انهيار واضح ايه بتحاسبني على ايه على حاجة انا مليش ذنب فيها طب ليه تنهدت بقوة علها تتخلص من تلك النيران شكرا يا بابا و أحب أشكر السبب إلى خلاني انزل مصر علشان اكتشف ان قدوتي و حمايتي و سندي طلع مش حقيقي مش موجود أصلا كان نفسي تكون عزوتي انا راجعة أمريكا معرفش هرجع تاني امتى عن إذنك
رحلت من امامه تاركة أياه دون حق الرد هو ليس لديه كلمات ليقولها ماذا يخبرها.
تنفس بقوة و سيطر عليه الضيق ليردف ب تأمل في حل من الله عز و جل يارب
بينما هناك في منزل زين العامري جلس سليم بعقل شارد بين شقيقته و والدته و حولهم أطفال شقيقته
كررت ليان ندائها سليم أنت يا ابني نكزته في كتفه سليم عقلك سافر فين
نظر لها بعدم فهم كونه عير منتبه لها بتقولي حاجة يا ليان
تفحصته بشك و هي تعيد كلماته ب زهول بقول حاجة انا بقالي كتير اوي بتكلم معاك مالك يا سليم.
ابعد عينيه عنها و هو يحمل ابنتها الرضيعة مالي يا بنتي سرحت شوية بس
تبادلت النظرات مع والدتها التي لا تعلم ماذا أصاب وليدها لتتساءل سريعاً هي فين باربي يا سليم متعرفش عنها حاجة
رفع نظره لها سريعا هعرف ايه و ليه مالها يعني
ضيقت عينيها بشك و هي تراقب ملامحه عن كثب أبداً بس خالتك بتقولي ان البنت مختفية من فترة و ظهرت معاك بس يوم ما عرفوا خبر حمل دانة ف قلت أسألك.
رفع كتفيه دليل على عدم معرفته و أنا هعرف منين تلاقيها سافرت ولا حاجة
ما ان توقفوا عن الحديث حتى تساءلت شقيقته بفضول مين باربي دي يا ماما
بدأت عائشة في إخبارها من تكون تلك الفتاة لتختم حديثها بقولها بس لو أخوكي يتجوزها يا ليان يبقى حققلي حلمي و الله و أرضى عنه
نظر لها سليم بعدم تصديق يا سلام أنتِ هتجننيني يا ماما شوية رجع بنت عمك و شوية أتجوز سيفدا و أبقى حققتلك حلمك و ترضي عني.
تساءلت ليان بفضول ل رؤية تلك الفتاة هي حلوة اوي يعني سليم ما توريني صورة ليها اكيد هي عندك على الانستا او اي موقع تواصل اجتماعي يعني
نظر لها و كأنها وجدت كنز ما تبا كيف لم يفكر في هذا فتح هاتفه سريعا على حسابها على الانستجرام ليتفقد أولاً موعد أخر ظهور لها لم يجد شيء يبدوا انها تقم ب إخفاءه تنهد ب احباط لينظر إلى شقيقته بغيظ اتفضلي يا أختى اتفرجي.
أخذت منه الهاتف و هي تنظر إلى الصور ب انبهار بعد ان انتهت تحدثت ب استنكار و قد قررت إغاظة شقيقها دي تبص ل أخويا أنا يا ماما طب تيجي ازاي طب هو يريل عليها عادي هي بقى ايه
شهق سليم بتهكم نعم ياختي ده انا نص بنات مصر بيجروا ورايا
لتعقب عليه والدته بسخرية اه طبعا ما انا شايفاهم يا حبيبي.
تنهد ب حزن خيم عليه منذ رحيلها و عقله مشغول دائما لكنه مطمئن كون معها مهاب لم يستلطفه كثيراً لكنه أخيها و طبيعي أن يخاف عليها.
راقبها مهاب بعدم فهم و هو يراها مهتمه بمذاكرتها بتلك الطريقة أنا مش فاهمك أنتِ بتذاكري ل ايه على الأساس انك هتنزلي تمتحني في مصر
تنهدت بقوة قبل ان ترفع نظرها عن الكتاب مضايقاك في ايه و أنا بذاكر يعني
ضيق عينيه بقولك ايه متكلمنيش مصري تاني ارجعي سيفدا بتاعتي
انا برد عليك باللغة إلى بتكلمني بيها و دلوقتي اتفضل بره علشان اركز أنت معطلني.
اقترب منها بهدوء سيفدا متقنعنيش أنك كويسة طب على الأقل فهميني ايه إلى حصل
تهربت من عينيه ناظرة إلى الكتب أمامها مفيش حاجة حصلت ممكن تسيبني بقى
كاذبة و تفشل في هذا كثيرا يظهر على وجهها كل شيء طب و ألي بينك و بين سليم كان ايه أنتِ بتحبيه يا سيفدا إلى بينكم مكنش لعب
تركت الكتاب ليرتطم بسطح المكتب مصدراً صوت مزعج مهاب أنت عايز ايه دلوقتي
ليسأل مباشرةً ايه إلى حصل بينكم وصلكم للحالة دي.
وقفت ب انفعال فجأة اكتشف اننا مننفعش ل بعض ل أسباب تافهه بس البيه شايفها أسباب قوية جداا بيحاول يبعدني عنه ب أي شكل و أنا مستحملتش يا مهاب تخيل أبقى هموت عليه و هو كمان يمكن أكتر مني و في الآخر يبعد عني بالسهولة دي حتى لو أسبابه كفاية أنا راضية و موافقة بيها
لم يفهم ما ترمي إليه أي أسباب تقصدها الأسباب دي ايه
مش هينفع أقولك دي حاجة خاصة بيه مقدرش أقولها.
تنهد بقوة ليردف بتلاعب بس معنى أن أنتِ بتذاكري أنك داخلة أمتحانات و بما انك داخلة أمتحانات ف أنتِ راجعة مصر قريب
صفقت له ب إعجاب شاطر يا هوبا أنا مهما حصل مش هسيب البتاعة إلى اسمها كاميليا دي تاخده مني او أي ست اتخلقت
شهر هنا بعيد عن الجميع تذكرت حديث زيارة كاميليا لها في مصر قبل أن يواجهها سليم بحقيقة ما يُخيفه و يثقل كاحله.
قبل شهر و يومين كانت تتمدد على الفراش بنصف جلسة تتصفح هاتفها سعيدة بخبر حمل شقيقتها
حتى دخلت عليها أحدى الخادمات قائلة سيفدا هانم في ضيفة عايزة تقابل حضرتك تحت
نظرت لها بعدم فهم ضيفة أوكيه أنا دقايق و نازلة
خرجت الفتاة بينما هي وقفت لتتأكد من مظهرها قبل أن ترتدي روب فوق ملابسها ارتدت خفها و اتجهت إلى الأسفل.
ما ان دخلت غرفة المعيشة حتى وجدت كاميليا جالسة أمامها ب عجرفة واضعة قدم فوق الأخرى رفعت سيفدا حاجبها بحدة أنتِ ايه إلى جابك هنا أظن ان سليم طردك و حذرك أنك تقربي من البيت ده تاني
ضحكت بطريقة مستفزة ساخرة لا لا براحة عليا ده أنا جاية علشان أنقذك عرفت أنك فرحتي أوي النهاردة بخبر حمل أختك
رمقتها بعد فهم و أنا ايه علاقتي بالموضوع ده أتنين متجوزين طبيعي جدا ده يحصل.
صرخت بها كاميليا بنبرتها الخبيثة لو أنتِ واثقة أن سليم هيتجوزك و ممكن تبقي مكان أختك في يوم من الأيام تبقي غبية أوي و ده عكس إلى بسمعه عنك
أوقفتها عن إكمال التراهات التي تتفوه بها عايزة ايه يا كاميليا أوعي تكوني بتحلمي أنك ترجعيله لان ده مش هيحصل
ارتفع صوت ضحكتها أكثر مين قالك أني عايزة ارجعله في حد بيختار يعيش عمره مع نص راجل
رمقتها بعدم فهم و هي لم تستوعب مقصدها مص راجل ازاي يعني مش فاهمة.
تشدقت الأخرى ببرود و هي تخرج قداحتها لتشعل سيجارة مبيخلفش يا عنيا عقيم يعني
صرخت بها سيفدا قومي أقفي أطلعي بره يا كذابة
وقفت كاميليا بفزع واضح على ملامح وجهها أنا مش كذابة لو مش مصدقاني أنا مستعدة أثبتلك و بعدين أنتِ بتتكلمي كدة ليه و بتطرديني و كأن البيت بيتك أنتِ هنا ضيفة
لم تركز سوى على الجزء الأول من حديثها هتثبتيلي ازاي و بعدين ليه ميقوليش.
لتجيبها ببراءة لا تمتلكها يمكن مثلاً عاملالك مفاجأة أو ممكن يتجوزك و ياخد منك إلى هو عايزه و بعد كدة بقى يبقى يقولك
كانت تقف بعدم تصديق غير مستوعبة ما تقوله تلك الحية لتقف كاميليا مقتربة منها واضعة كارت في يدها ده كارت الدكتور إلى كشفنا عنده اه و على فكرة ده صديق سليم يعني احتمال أني اكون كذابة ده مستحيل و بعدين تقدري تتأكدي من سليم نفسه سلام يا قطة.
رحلت تاركة أياها في صدمتها و هي تدعوا من قلبها أن ما تقوله خاطيء حتى اعترف لها سليم و ذهبت بعد ذلك لهذا الطبيب بالفعل ليؤكد لها كل شيء
أفاقت من شرودها على رنين هاتفها لترفعه سريعا و هي تجد رقم هذا الطبيب الأمريكي الذي أعطته نسخة من أشعة و تحاليل سليم التي أخذتها من هذا الطبيب.
أجابته بهدوء بعد السلام بينهما بدأ بالتحدث بالإنجليزية (طبعا احنا هنكتبه بالفصحى علشان الحوار طويل شوية ) للأسف عزيزتي نسبة حمل زوجة هذا الرجل معدمة إذا حدث ستكون معجزة إلهية
تنهدت ب احباط حقا مارك ألا يوجد أي عقار طبي يجعل تلك النسبة المعدمة احتمال بسيط يوماً ما أرجوك أي شيء.
ليخرج صوته أسفاً سيكون عبثاً سيفدا لكن يوجد دواء يمكنه أخذه ك فيتامينات مقوية فقط حتى لا نضع أمل له هو و زوجته في احتمالية الحمل يمكنه الاستمرار عليها دائماً لتقوية و تعزير العلاقة الجنسية كذلك
خرج صوتها متحمس حقاً هل يمكن بتلك الأدوية أن يُشفى
نهرها الآخر بصرامة سيفدا أخبرتك انه لن يشفى هذا الدواء يمكن ان يساعده فقط ليواظب على أخذه و نرى بعد ذلك لكن لا تأملي عزيزتي.
خرج صوتها متشحرج و هي تحارب انفجارها في البكاء مارك الطب في تقدم مستمر صحيح أي من الممكن بعد سنوات أن نجد لحالته علاج
خرج صوته مشجعاً مشفقاً عليها و هو يشعر ان هذا الرجل يخصها ليس زوج صديقتها كما أخبرته بالطبع من الممكن صغيرتي أراكِ قريبا
أغلقت معه لتنفجر في البكاء تعلم انه لا يريد ان يغلق جميع الأبواب في وجهها
الأن كل شيء ظاهر أمامها يبقى قرارها هل ستعود له و تكتفي به أم ستعود لحياتها محاولة نسيانة.
الاختيارين مؤلمين لحد كبير تُرى ما هو قرارها.
بعد مرور ثلاثة أسابيع في جامعة القاهرة كلية الطب كانت تخرج سيفدا من آخر أمتحان لها في هذا الترم
عادت منذ أسبوعين لحضور الامتحانات عادت إلى منزل جدها فقط ليث الذي يعرف بوجود مشكله بينها و بين سليم كونه يعلم بمشاعرهم تجاه بعضهم البعض
جلست مع سها حتى الغروب ليقاطع جلستهم رنين هاتفها
رن هاتفها ب أسم ليث لتجيب سريعا ها يا ليث دانة بتتوحم على ايه النهاردة
ضحك ليردف بعبث على عيونك يا قمر.
تحمحمت بخجل احم احم لا أنا مبحبش حد يثبتني كدة
ضحك بخفة ليردف بجدية سيفدا أنتِ عايزة سليم ولا لأ
تساءلت بعدم فهم ليه السؤال ده دلوقتي
ليجيبها سريعاً علشان هما متجمعين في بيت سليم دلوقتي و بيحاولوا يرجعوا كاميليا لسليم ف يعني لو فعلاً عايزاه ألحقيه
أغلقت معه لتتصل بمديرة المنزل التي اجابتها فوراً سيفدا هانم خير يا فندم.
تساءلت بتوتر من استماع إجابتها و صوت ضربات قلبها السريعة مسموع للجميع هو سليم بيه لوحده
لتُجيبها الأخرى بسلاسة لا يا فندم هو في جناحه و معاه كاميليا هانم
أغلقت الهاتف في وجهها بعد سماعها هذا و شحب وجهها لتنظر ل سها معلش يا سها أنا لازم امشي هبقى اكلمك سلام
لم تنتظر إجابتها لأنها ركضت لتلحق به هو لم يفعل
لن يفعل بها ذلك بالتأكيد هو يحبها تعلم ذلك اللعنة على حياتها إذا فعل لا تريد ان تكرهه.
صعدت إلى سيارتها و هي تقود نحو هذا المنزل الخاص به
وما ان وصلت حتى نزلت ركضا لتصعد لجناحه توقفت على بعد من باب الجناح بعد أن وجدت تلك اللعنة تخرج من الجناح الخاص به
نظرت لها لتتفحصها من الأعلى ل الأسفل تجاهلتها و هي تقتحم الجناح.
شهق سليم بقوة و هو يعيد لف المنشفة حول خصره أنتِ اتجننتي حد يدخل على حد كدة توقف و هو يراقب حالتها وجه محمر بشده و كأنه يحترق و أنفاسها العالية التي يستطيع سماعها و رؤيتها كذلك بسبب تحرك نهديها بتلك الطريقة التي تستفز رجولته سيمزق تلك الكنزه اللعينة و يرتوي من جسدها و خاصة نهديها تُرى ما حجمهما.
آفاق من أفكاره المنحرفة على صوتها الحاد الناتج عما تشعر به البتاعة دي كانت بتعمل أيه هنا و كمان بمنظرك ده لافف فوطة على وسطك يا سليم
ليجيبها بهدوء مستفز سيفدا البتاعة دي مراتي
لتصحح له خطأه طليقتك كانت مراتك ده ماضي يا حبيبي لكن أنا الحاضر و المستقبل
اشتاق لها اللعنة على كل شيء ليأخذها على هذا الفراش بقوة اقترب منها حتى التصق بها ايه الثقة دي كلها روحي شوفيلك حد في سنك يا شاطرة.
اقتربت منه لدرجة مهلكة حتى ضربت أنفاسها وجهه توتر من قربها لتردف بصوت هاديء ناظرة في عينيه هتستحمل تشوفني مع راجل تاني هيعمل معايا كل حاجة بتيجي في بالك كل ما بتشوفني
اختفى لون عينيه لتتحول بشكل مرعب قبل ان يسحب ذراعها بعنف عايزة توصلي ل ايه
نظرة في عينيه لتردف بثقة أوصلك أنت
ليعيد تلك الكلمة مرة اخرى طب و مراتي.
لتردف ب انفعال متقولش مراتي هترجع واحدة هانتك أنت و رجولتك صمتت و هي تتمنى ان الذي تفكر به لا أساس له من الصحة لا انت مرجعتهاش لذمتك يا سليم صح
لم يجيبها لتنظر له بعدم تصديق و تجمعت دموعها في عينيها لتردف و هي تشعر بغصة مؤلمة في قلبها رجعتها للدرجة دي مليش قيمة عندك
ما ان امتدت ذراعه لتلتف حول خصرها حتى دفعته عنها بقوة ليردف بتوتر سيفدا اهدي و اسمعيني انا مرجعتهاش بس.
نفت ب هستيرية و اندلعت نيران حارقة بداخلها بس بتفكر صح هحرق قلبك يا سليم لو عملتها هخليك تشوف غيرك هيلمسني ازاي
رفعت إصبعها السبابة في وجهه لتردف بتهديد صريح سمير هيجي يوم الخميس بليل يا سليم هما مش عارفين جايين ليه يجي هو و أهله و أنت قاعد قبلهم احسن ما ابعتلك دعوة خطوبتي يا ابن العامري لو بتحبني فعلاً تعالى لو مجتش هعرف أن فعلاً إلى بينا و الحب إلى في عينيك ده ولا حاجة.