رواية ترويض ملوك العشق الجزء الأول للكاتبة لادو غنيم الفصل الحادي والعشرون
هو أنت لسه كلت عشان تقلع
هكذا تمتمت بصوتاً منخفض حينما رئته يحرر أول زرار من قميصه ف وجدته يقترب منها حتى أصبح أمامها مباشرتاً
أخرجي بره على ما جيب الأكل
بلعت لعابها بتوتر
أنت ناوي تاكل من السمك؟
قطب حاجبيه مستفهماً
أيوه ماله السمك
فيه ف سفور كتير وكده غلط
وايه الغلط ف أنه في فسفور
مقصدش قصدي يعني بلاش سمك خلينا
ناكل حاجة تانية
ضيق عيناه بشك
مالك في ايه مش عايزني أكل منه ليه؟
تنهدت بعبث.
أنا مش عايزه نعمل قلة أدب
قطب حاجبه بغرابة
نعم قلة ايه؟
حاولت التصحيح سريعاً
قصدي يعني أننا ننزل الأكل دا للبواب وعياله ياكلوه واحنا نعمل سندوتشات جبنه أو لانشون أو يا سلام بقا لو كوباية قهوة ب النعناع معاها قطمت سندوتش جبنه يااه هتبقا أخر عظمه
تنهد بملل من حديثها وصار من جوارها وأمسك بواحدة جمبري وقربها من فمه ليتناولها ف أسرعت إليه وأمسكت بيده قائله بجدية.
بصراحه مامتك عامله الأكل ده عشان يحصل قرب بنا النهارده عشان كده مش عايزاك تاكل منه
ترك الجمبري من يده وناظرها بشك
و أنتِ مش عايزانه نقرب من بعض خالص
أيوة الحد لما تتقبلني ب حياتك
فرك مدمع عيناه قائلاً بجفاء.
رجعنا لنفس الموال تاني طب بصي عشان نبطل كلام في الموضوع ده نهائي أولاً كده أتقبلتك أو م تقبلتكيش دا مش هيلغي فكرة أنك مراتي ومن المؤاكد أن علاقتنا الزوجية هتكمل حتى لو محصلش حب مابنا و دلوقتي بقا وسعي وخليني أكول ومتقلقيش مش شوية الفسفور اللي في سمك هما اللي هيخلوني أقرب منك يا رؤية هانم.
تدلي الندم من عيناها على ما قالته وتسبب بذاك الرد الجاف اما هو فلم يضيع لوقت وسكب له ما يكفيه من طعام وذهب ليتناوله في الريسبشن.
و بذات الوقت لدي حازم كان يتحدث معا سالم ب المكتب
هو دا اللي حصل أعمل ايه م أنا أهو بنفذ الخطه
ناظرة بكراهيه
بتنفذ و تزفت ايه معنا انهم عايزين يسأله عنك أنهم شاكين فيك
أجابه ببرود
والله أنا عملت اللي مطلوب مني وقعت نجمة في حبي وخيلتها تتحدا أهلها عشان يقبلوني أنما غير كده ماليش فيه دا مسئوليتك اتصرف و بسرعة؟
فزع سالم من فوق مقعده وأمسكه بقوة من لياقة قميصه قائلاً بحده.
أنت بتديني أوامر يا كلب أنا غلطان أني عاملتك برفق
أبعد يدا أبيه عنه بقسوة مبادلة ذات الهجوم الصوتي.
عاملتني ب رفق هو فين الرفق دا؟ د أنت طول عمرك راميني في الشارع و رافض أني أبنك خلتني أتذل في عين نفسي لما كل شوية ابص في المراية و قول أنت أبن حرام ابن راجل رفضك و رامه أمك كان فين الرفق اللي بتتكلم عنه وأنت مهاجر أمي ومشيلها العار طول عمرها تصدق بالله لوله أن الحوار اللي بعمله معا بنت المغازي هيرجع حق أمي أنا مكنتش عبرتك والا واقفت جانبك عشان تاخد طارك منهم كنت سبتك تعافر معاهم لوحدك الحد لما نفسك يجيب أخره وتموت!
براكين غضيه تدفقة لرأسه وجعلته يرفع يده ويصفعه صفعه قوية أطاحت بوجهه لليسار
واضح كده أنك خدت عليا أوي بس تمام ملحوقة أنا بقا مش محتاجلك وبلغي الخطه و جواز من نجمة مش هيحصل مش سالم الشداد اللي حتت عيل ابن حرام زيك يرفع عينه فيه و لو على حقي من جبران و عائلته ف أنا هرجعه وه خليهم ياجو الحد عندي و يركعوا تحت رجلي من غير مساعدة كلب رخيص زيك
تجحظت عيناه بشذايا الكراهية قائلاً.
لاء، مش ه يحصل أنا مش ه مشي والعبه ه تكمل وهدخل بيت المغازي وه تجوز نجمه وهنتقم من رياض اللي السبب في موت أمي و ابنه جبران اللي خد مني حبيبتي
تبسم الأخر ساخراً
لاء الحق حق جبران مخدش منك حبيبتك أنتَ اللي بعتها ب الرخيص و رمتها يابن سالم
قبض على كفته بضيق
مش دا كان طلبك عشان الأنتقام يتم أنا م سبتهاش بمزاجي أنا كنت بحبها و مازلت بحبها
جلس من جديد على مقعده يناظره بجفاء.
حب ايه اللي جاي تقول عليه على رأي أم كلثوم أنتَ لو كنت فعلاً بتحبها مكنتش قبلت بطلبي وكنت رفضته وكملت حياتك معاها ورميت الماضي ورا ضهرك بس أنت الغدر في دمك أختارت الماضي على أنك تبيعها
أنا مابعتهاش رؤيه هترجعلي أنا واثقه أنها
هترجعلي تاني و عارف أزي هرجعها.
تراجعها أنت بتحلم جبران مش هيسيب هالك لو حتى قلبت قرد قدامه أنت ماشفتوش كان عامل أزي لما جالي وهدته أني هاخدها منه اتقلب زي الديب عنيه وصوته كانوا الدليل على أنها بقت نقطة ضعفه جبران ادام عجبته حاجة مابيسبهاش لحد
ذاد حنقه بغرور
لو هو بيحبها ف هي بتحبني أنا وعمرها
ماحبت غيري
تبسم الأخر ساخراً.
البعيد شاكله ما بيفهمش بقولك اتقلب زي الديب لما جابت سيرتها على لساني جبران لو شك فيك هياكلك ومش هيسمي عليك لأنه باختصار شديد مش ه يخليك تقرب منها غير على جثته زي ما قالي!؟
ضيق عيناه بكراهية
الموت علينا حق هو اللي طلبه وهبقا كريم معا و نول هوله
فرك سالم لحيته البيضاء.
غرورك هيكون السبب في موتك يا حازم و عشان نبقا على نور أنت خلاص مهمتك معايا خلصت أنا مش هعرض نفسي للخسارة بسببك من الحظة ديه كل واحد من طريق أنت مبقتش عايز تتجوز نجمة عشان ترجع حق أمك لاء أنتَ عايز تتجوزها عشان ترجع رؤية من جبران باختصار كده طريقنا مبقاش واحد
قطب حاجبيه بزمجرة
بس دا مكنش اتفاقنا أنك تسبني في أول الطريق متنساش أنك واعدني بأعترافك بيا.
وأنا عند وعدي بس لما تهد القصر على دماغهم يوميها تعالي ليا و أنا ه عترف بيك
رفع حاجبة باستنكار بغيض
لاء يوميها ه جيلك عشان نصفي الحساب اللي بنا يا سالم يا شداد أنت بتتخلي عني للمره التانية وبترميني تاني عشان كده الرمية التالته هتبقا مني ليك و دا وعد من ابنك قصدي من أبن حرام؟
توعد له بغدراً رئه سالم جيداً داخل عين وريثه لكنه حاول الأسترخاء قليلاً وغادر حازم الحجرة ف لوح سالم ب أصبعه لأحدهم ليخرج من خلف الستار
تعاله خلاص خرج
حدثته فتاة بشك
ليه عملت معا كده المفروض انه كان يساعدني
لاء حازم طايش و لو عرف أنك تبعي ممكن يتصرف أي تصرف طايش و يبوظ كل خطتنا
طب بمناسبة الخطط هبدأ دوري أمتا
قريب أوي فاضل أيام وتدخلي بيت المغازي و أنتِ نهال فاروق الشداد.
أطلقت الأنثي ضحكه صاخبه محملة ب الكراهية قائلة
ه عيش معاهم على أني نهال و محدش منهم عارف أني نرمين أختها التؤام تسلملي دماغك يا عمي
تبادلا نظرات الأنتقام الحاد التي ستدمر تلك العائلة العريقة.