قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الأول للكاتبة لادو غنيم الفصل الثاني عشر

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الأول للكاتبة لادو غنيم الفصل الثاني عشر

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الأول للكاتبة لادو غنيم الفصل الثاني عشر

أهلا جبران باشا أخبار حضرتك ايه
أخباري هتعرفها لما تجيلي مكتبي خمس
دقايق والقيك قدامي
أغلق الهاتف و قبض على كفته بكامل غضبه حتى كاد يجرح جلدة. وعيناه مسلطه بحنق على صادق الذي يظهر أمامه على شاشة الاب
اما صادق فوضع الهاتف في جيب بنطاله وتبسم لرؤيه قائلا
مضطر أمشي دلوقتي كنت بتمني أن الوقت يطول أكتر من كده شاو يا هانم.

مد يده ليصافحها فبادلته المصافحه لكنه فاجئها و مال بشفتاه وطبع قبله على يدها فذلك من أداب الأتيكات بالنسبة لهؤلاء الطبقة لكنه لم يروق لرؤيه فسحبت يدها سريعا من بين شفتاه وفركتها بقلق فشعر صادق بالحرج منها لكنه لم ينتظر كثيراً وغادر الحجرة وهو لايعرف أن هناك من يراه بعين ذادت سودا بسبب قبلته التي بصمت الحنق داخل قلب جبران.

وبعد ساعتين تقريباً كان يقف صادق داخل مكتب جبران الذي يقف أمامه ويرتدي قناع الجمود لكن داخله كان كالبركان ليس بسبب غيرته عليها فهو لم يهواها بعد بل لأنها زوجته وتحمل كنيته وكرامته
خير يا جبران بيه ايه الموضوع المهم اللي
خلاك تطلبني
عقد ذراعيه خلف ظهره ومرر عيناه عليه من الأسفل للأعلي أثناء قوله الجاف
قولي يا صادق أنت شغلانتك ايه؟
أجابة بأستفهام
ما سيادتك عارف أني مصمم أزياء
حرك رأسه بأستنكار.

بس اللي شوفته بيقول أنك لمؤاخذة يعني لابيس تخصص قمصان نوم
رفع حاجبة بغرابة
أنا الحد دلوقتي مش قادر أفهم قصد سعاتك ايه؟ ممكن توضح أكتر؟
رفع معصمه وفرك لحيته واقترب خطوة للأمام هوضحلك أنت شغلنتك اللي أنا عارفها أنك مخصص في تصاميم ملابس المحجبات. مش مخصص في الملابس الداخلية بتاعت الحريم. صح والا أنا غلطان؟
بلع لعابه بقلق
صح ساعتك
وأدام هو صح ساعتي ليه بتدخل نفسك ف اللي ملكش فيه يا صادق باشا.

قال جملته ووضع يده على الكتف اليسار لصادق وضغط عليه بكامل قوته. شعرا صادق بالألم لكنه أخفاه وقال ببحه ترتجف قليلا
هو حد قال لسعاتك حاجة عني ضايقتك؟
لاء يا حبيبي محدش قالي أنا شوفت بعنياه
شوفت ايه
أقترب خطوة أخري إليه حتى اصبح قريبا جداً من صادق. وضيق عيناه بحنق
من الحظة ديه مشوفش خلقتك في الشركة. والله وكيلك لو لمحتك في أي مكان حوليا هكون ماسحك من على وش الأرض أنت واللي يتشددلك.

تركه وتراجع خطوة للوراء فتنفس صادق
وهو حائر ممكن اعرف ايه سبب تغير ساعتك معايا كده؟
رمقه بجفاء
وهو أحنا كان في بينا حاجة عشان أتغير معاك ماتفوق وشوف نفسك بتتكلم معا مين؟
ضيق الاخر عيناه بفضول
بس أنا من حقي أعرف ايه سبب رفضي!

السبب أنك متلزمنيش. و حمد ربك أني أكتفيت بطردك. أنت قبل ماتدخل عليا مكتبي. كان الشيطان كل ثانية بيرسملي الف سيناريوه أطلع بيه عين اللي جابوك. بس أنا تمالكت أعصابي واكتفيت بطردك فاشكر ربك اللي نجاك من أيدي! وياله غور من وشي قبل مافقد أعصابي وامشيك من هنا على قبرك
رغم أن الاخر كان يجهل سبب مايحدث إلا أنه شعر بالأهانه كثيراً وأقسم بداخله على رد الصفعه بصفعه اقوي. وتلونت عيناه بمكر وقال.

أوامرك يا جبران باشا وشكرا على كلماتك المشجعه ليا في نهاية الخدمه
علي الرحب والساعه يا روحمك
قال جملته بعدما جلس على مقعده ووضع قدم فوق الاخري بكبرياء اما صادق فذاد شعوره بالأهانه وذهب من أمامه والحقد أصبح يغطي عيناه
اما هو فحمل الهاتف وتصلا على الرائد شريف أحد اقاربه فئجابه شريف من داخل مدرية أمن الجيزة
أهلا بجبران عاش من سمع صوتك
مشاغل بقي مانت عارف!

الله معك يا صحبي طمني عليك اخبارك ايه واخبار نور وحشتني والله
لو وحشتك كنت جات شوفتها وشربة معايا القهوة؟
تبسم الاخري
والله مسحول في الشغل يا جبران بس هحاول افضي نفسي وأبقي اجلكم بأذن الله
تنهد الأخر برسمية
في انتظارك. المهم كنت عايز منك خدمه؟
اوامر يا خويا.

في واحد كان بيشتغل عندي وسرق حاجات من القصر وهرب. فكنت عايزك تعرفلي هو فين وتقبضلي عليه عشان الحاجات اللي سرقها مني غاليه عليا أوي. أنت عارف أن ممكن ادور عليه وأجيبه بس حابب الموضوع يمشي ميري. وملقتش أحسن منك عشان اوكله بالخدمه ديه؟
أجابة برضا
بس كده اعتبر الواد اتقبض عليه بس أنت أديني أسمه بالكامل
هبعتلك كل المعلومات الخاصه بيه واسمه في رساله عشان تسجلهم عندك
تمام في أنتظارك
سلام!

أغلق الهاتف وأرسل جميع العلومات الخاصه بعماد من ثم وضع الهاتف على مكتبه وأكمل بعض اعماله
اما بمكتب عمران. فكان يتحدث معا سهر التي تتلو عليه خبثها
زي مابقول لحضرتك. مفيش والا مكان فاضي معرفتش احجز مكان نهائي. بس متقلقش أنا حجزتلكم معاد عالأسبوع الجاي. وبالمره تكون حضرتك بالك راق من المقابلات الفتره ديه حضرتك مشغول جداً
رفع عيناه ونظرا لها بجمود.

أنتي ليه محسساني أنك أمي. أنتي هنا تنفذي الأوامر وبس ومتدخليش ف اللي ميخصكيش
تنفست بضيق
أنا مبدخلش غير في اللي يخصني وحضرتك تخصني
ضرب الطاولة بكفته ونهض بزمجره
أنتي نسيتي نفسك والا إيه فوقي. أنتي مجرد موظفة هنا والا تخصيني والا أخصك فاهمه والا مش فاهمة
أرتجفت من ضربته للطاولة وتراجعت خطوة للوراء وحاولت تصليح الوضع فقالت
أنا مقصدش اللي حضرتك فهمته أنا خاني التعبير وعارفه حدودي كويس ياريت حضرتك متزعلش.

أطلعي دلوقتي ومشوفكيش النهاردة نهائي
اعطاها الأوامر وأتجه لشرفة مكتبه ليفرغ حنق حديثها الاذع اما هي فذهبت دون أي اعتراض لكي لا يسؤ الأمر أكثر بينهما
اما داخل قصر المغازي. بعد مرور عدت ساعات حيث أختفت الشمس وأضاء القمر الأرجاء
كانت تجلس رؤيه فوق فراشها وتحمل على قدميها نور صغيرة جبران. بعدما اأحضرتها لها الدادة بأمر من السيدة كريمان.

لتداعبها رؤيه وتعتاد على وجودها بحياتها كانت تشعر في قرب تلك الصغيرة بطهارة لم تشعر بها من قبل. وعيناها الشمسيه كانت تبتسم وتداعب عيناي نور التي تنظر لها وتتحرك و تلمس بيداها الصغيرة أرنبة رؤيه
لاء يا نوري كده هتخربشي رؤيه يرضيكي اتعور
تبسمت نور وذادت من مداعبة أرنبتها وهي تبتسم بسعاده فقالت رؤيه وهي ترا الحياة بعين صغيرة لا تفقه شئ.

دخيل قلبك أنتي. ايه الجمال ده تبارك الله. أنتي شبه جبران أوي نفس العيون والشفايف. أنا مش بعاكس باباكي لاء أنا بس بقولك على الصفات المشتركة بينكم
في تلك الحظة فتح جبران الباب ودخلا من ثم أغلق الباب خلفه وهو ينزع سترته وعندما رئه صغيرته أقترب من التخت بأستفهام
ايه اللي جاب نور هنا
تحمحت رؤيه ببسمه هادئه وقالت
طنط كريمان بعتتلي بيها الداده عشان تقعد
معايا شويه.

حرك رأسه بأيماء وجلس على حافة الفراش بجوارها وأمسك بأصبعه وجينة صغيرته التي نظرت له فقالها ببسمه
نور هانم ايه اللي مصحيها الحد دلوقتي. هي كلت يا رؤيه
أجابته بابتسامة
أيوة الداده جابتلي الرضعه وأكلتها وشربتها مياة كمان
وأنتي كلتي والا لاء
راق لها اهتمامه فأزاحت خصلات شعرها خلف اذنها بخجل
أيوة الحمدلله
خدتي الدواه وشربتي اللبن
أيوة طنط كريمان جابت هوملي وخدتهم
حرك رأسه بأيماء وأمسك بيد صغيرته وقبلها.

من ثم قال
روح قلب جبران أنتي والله. مالك بصالي كده ليه ايه مش ناويه تنامي تعالي ياله أدخلك أوضتك
ضمتها رؤيه لصدرها وقالت بترجي
لاء بالله عليك سيبها صاحية ديه أموره أوي خليها قاعده معايا شويه
أستدار إليها بأستفهام لكنه تفاجئ بوجهها قريبا من وجهه فلم يكن يفصل بينهما في تلك الحظه سوا ثانتي متر. طالع عيناها الامعه بهيئتها الخجوله فكانت تلك المراة الأولي التي يراها عن قرب.

اما هي فأصبحت سجينة عيناه الكاحله ببحور كيانه المثير للأستكشاف كانا في حالة من الأنسجام الذي لم يحدث لهما منذ أول لقاء جمعهما. في تلك الحظة تعالت أصوات أنفاسها المضطربه بسبب عيناه التي تتفحص كل قطعه بوجهها فكان يرا جمالها لأول مره. مما أثار سلاسل رجولته المدفونه وحركت وجدانه برموش عيناها الكثيفة فمال بعيناه ليفحص شفتاها الورديه عن قرب فوجدها ممتلي بأنوثة حركة أبيات أوتار رجولته فقتربا منها ليتذوق حلاوتها فاغمضت عيناها لأستقبال قبلته.

أغمضت عيناها لتستقبل قبلته بقلب تلاحم معا لهيب حار ضرب صدرها رغم أنها لم تهواه ومازالت في محاولات لأخراج حازم من ديار قلبها الا أنها تشعر بقرب بالرفق والأمان اما هو فكان يشعر بالحاجة لأمتلاكها ولو لليلة واحده ليشبع بها غرائزه الرجولية وكادت تلتحم شفتيهما لوله أن الصغيرة صرخت باكية فا فتحت رؤيه عيناها تزامناً معا أنخفاض رأس جبران لفحص صغيرته التي نبهته بصرختها على مكان ينوي فعله.

بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا حبيبة جبران
ملس على شعرها الأصفر الصغير بقلق اما رؤيه ففحصتها بيدها وقالت
نور عايزه تبدل الحفاضه بتاعتها عشان مبقتش نضيفه هو ده اللي خلها تعيط
سألها مستفهماً
عرفتي منين أنها بتعيط عشان كده
أجابته بجدية
ماهما الأطفال لما بتبقي الحفاضة بتاعتهم مش نضيفة بيضايقه وبيعيطوا
أجابها بخشونة ونهض
تمام هاتيها أدخلها أوضتها للداده.

أومأت رأسها وقبلة جبين الصغيرة وأعطتها له فذهب بها إلى غرفة نومها. وبعد دقيقتين عاد إلى غرفته مجدداً وأغلق الباب خلفة وأستدار ليذهب للمرحاض. فوجدها تقف أمام المرأو بمنامها الزهري الحريري الطويل ذات الأكمام الشفافه ممسكه بالمشط تهندم خصلات شعرها الأسود الحريري كانت كالرؤيه وسط سماء مظلمه كانت تثير رجولته دون قصد بطلتها الأنثوية الخاطفه لعيناه و تنهد بعمق ليطفئ بعضاً من تلك النيران التي أشعلت عروق جسده. وأقترب منها بخطوات رزينه. و وقف خلفها ومد ذراعيه وحاوط خصرها وجذبها برفق لتلتصق بجسده فرتجف ووقع الماشط من يدها وتسارعت نبضاتها التي فضحتها حركة صدرها الذي بات يعلو و يهبط بلهفه وعيناها كانت تراه عبر المرأة يميل إلى عنقها وانفاسه الحاره تتغلغل بين طبقات جلدها اللين.

ايه الريحه اللي في جسمك ديه
أجابته بربكه
ديه تركيبة أعشاب عطرية بعملها بنفسي لأن جسمي بيتحسس من العطور اللي بتتباع بس لو مضايقك مش هحطها تاني
صار بأنفه فوق عنقها ذهباً وأياباً يستنشق من رئحتها الذكيه قائلا ببحة أرهقة جسدها
ديه أحلي ريحة عطر شميته في حياتي كلها
ختم جملته بقطمة من عنقها الذي جعلها ترتجف خجلا وتغمض عيناها لتنسجم معا لمساته
جبران أنا.

أكمل تناول ثمار عنقها من اليمين لليسار بأشتياه ويداه في رحلة ساخنة فوق خصرها
أنتِ ايه
أجابته بخفوات
أنا أسفه بسبب اللي عملته قبل ماتجوزك
أفاقة مخدر عقله فابتعد عنها بخشونه
روحي نامي وأول وأخر مره أسمعك بتجيبي سيرة الزفت ده أو حتى بتفكري فيه
أقربت منه برقه وحاولت الأخذ بنصائح السيده كريمان و وضعت يدها على صدره.

أنا مكنتش أقصد أني اضايقك بكلامي. وعلى فكره أنا مبسوطه أوي أني مرات راجل جدع زيك حنين وقاسي طيب وشرير غامض وكتاب مفتوح نسيج عجيب شخصيتك جمعت كل الصفات. ده غير أنك چان وزي القمر
طالعها بعيناه من الأعلي للأسفل بأستفهام
ولزمته أيه الكلام ده عايزه توصلي لأيه بالظبط
لروحك
قوص حاجبيه بخشونه
نعم لروحي!
تبسمت برقه
عايزه روحك تبقي ليا يا جبران
قال بخشونه
الروح ملك اللي خلقها يا رؤيه هانم
تبسمت بهدوء.

ونعمه بالله. بس اللي أقصده أني عايزه روحك تعشقني لأن عشق الروح مفيش عشق يضاهيه
جرئتها بالحديث فاجئته فضم شفتاه ببسمة ماكره لليسار
أعشقك مره واحده طب الأول اطلبي أني أتقبلك بحياتي
جرحها بكلماته فبلعت غصتها وأكملت بذات البسمه
اللي متعرفهوش أنك فعلاً تقبلتني بحياتك أنت قدري وأنا قدرك واللي جمع بينا من غير ميعاد قادر أنه يولف قلوبنا على بعض
تنهد بخشونه.

حلوه الأحلام اللي عايشه فيها. بس اللي رؤيه هانم نسياه أني بحب غيرك بحب نهال مراتي ومحدش غيرها هيدخل قلبي
أنا كمان مراتك ومش طالبه قلبك أنا طالبه روحك اللي مفيش بنت والا حتى نهال قدرت أنها تسكنها
قالت ماتنوي على أمتلاكه بأصرار هشهش صلابته وأتجهت إلى الفراش. اما هو فنظرا لها بأستفهام لم يكن يفهم من أين أتت بكل تلك الصلابه والجرئه من ثم ذهب للمرحاض وهو يفكر بحديثها.

وبعد عدت دقائق خرج من الداخل وأرتدي ثياب النوم وأغلق الأضواء ونام على ظهره بجوارها ووضع يده أسفل رأسه اما هي تنام على جنبها اليمين
وعيناها تنظر إليه كان الظلام يملئ الحجرة لكن ضؤ القمر كان سيد المكان بنوره الخافة الذي يجعل الحجرة مضيئه بأنثيابيه
جبران
ايه!؟
كنت عايزه أكلمك في موضوع مهم
تنهد بالامبالاه
مش وقته نامي
أصرت قائله.

لاء وقته أنا لزم أعرف مصير مستقبلي ايه. أنا بقالي خمس أيام مبرؤحش الجامعة وكده ممكن أترفد
قال بالامبالاه
يبقي أحسن
سندت على ذراعها ونهضت قليلاً يأستفهام
هو ايه اللي يبقي أحسن! ؛ أنا بحب شغلي ومستحيل أقبل أني أسيبه
تنهد بزمجرة
أنتِ عايزه ايه في لليلتك ديه
عادت للنوم فوق الوساده
عايزه أرجع شغلي في الجامعه
ولو قولتلك مش هترجعيه
فزعت بصدمه
نعم هو ايه اللي مش هرجعه أنت بتهزر صح
جلس أمام وجهها بزمجرة.

لاء مبهزرش مفيش شغل يا رؤيه وده أمر غير قابل للنقاش وياله بقي نامي
لاء مش هنام وهروح الشغل بتاعي أنا مش طفله عشان تتحكم فيا وتخطط لمستقبلي
ردت عليه بحده تدافع عن حقها اما هو فلم يروق له ماتفعله فأمسك بذراعها وجذبها فوق الوساده ومال عليها بعين شرسه قائلا
أسمعيني يابت أنتِ شغل الصوت العالي وحقوق المرأه ده مش عندي وهي كلمة ومش هغيرها مفيش جامعة بعد كده نهائي
سبحت عيناها بدموع الحزن.

بس أنت كده بتهدمني يا جبران
رد بسخافة
أهدمك وهو أنتي لسه متهدمتيش يا رؤيه هانم أنتِ أتهدمتي يوم ماخسرتي شرفك على سرير واحد واطي باعك في أول السكه
لدغها بسم حديثه وعاد لمكانه ليغفوا اما هي فستدارت للجهة الأخري وبدأت بالبكاء الذي أصبح رفيق لياليها وخصم قلبها ظلت تبكي وتبكي لتخرج براكين همومها حتى غلبها النوم وغفت.

وبالحجرة أخري كانت تغفوا نجمة فوق فراشها وبين يداها هاتفها تتحدث عبر شات الوتس معا حازم بقول
يعني لسه العربيه مخلصتش
رد عليها وهو جالس في حديقة منزله
لاء لسه قدامها شوية بعد مابدلتلها العئجل لقيت فيها كام مشكله فبنصلحها وبعدين أنتِ قلقانه كده ليه لو مش حبه أني أصلح هالك هجيبهالك
ردت بقلق
لاء مش قلقانه أنا بس كنت عايزه أعرف أتاخرت ليه. على العموم كنت عايزه أطلب منك. طلب
كان الرد
نعم.

عايزه أقابلك عشان أتكلم معاك في حاجة ايه رئيك لو أعزمك على الغدا بكرا
مظنش أني فاضي بكرا
طب بعدوّه
بردؤه مشغول!؟
تنهدت بأصرار
بص بصراحه أنا عايزه أرسمك لأن شكلك مناسب جداً للوحه في عقلي
كان رده ماكر
أنا عجبك قوليها بلاش لف و دوران
تفاجئة من وقاحته فأجبته
عجبني ايه الالفاظ ديه لاء كل الفكره أن شكلك مناسب للرسم وأنا غلطانه أني بتكلم معاك أصلاً وبكرا العربيه تبقي عندي وشكرا
رد بمكر.

علي فكرة أنا كنت بختبرك عشان أشوف تربيتك وأخلاقك كويسين والا لاء
بلعت الطؤعم وتبسمت
وهاا لقيته ايه
أكمل مكره
ما شاء الله أخلاقك عاليه وواضح أنك راقيه
وفاهمه كويس. تمام تحبي نتقابل فين
في أي مكان نقدر نتكلم ونتفق فيه على مواعيد الرسم والمكان اللي هرسمك فيه
معا أني مش من أنصاف جيل الشباب اللي بيترسمه بس مش عارف ليه مش قادر أقولك لاء
تبسمت وردت
يمكن عشان أروحنا مثلاً قابلت بعض وبقوا أصحاب
ذاد جرعة مكره.

دلوقتي أصحاب بس قلبي بيقول أننا هنبقي حاجة تانيه قريب لأن القبول الرهيب اللي حاصلي معاكي مش مطمني على نفسي خالص
غزا عقلها بحديثه فكانت أجابتها الساذجه
وأنا عندي نفس الأحساس
طب ياله رؤحي نامي عشان متتعبيش من السهر وأنا هفكر في مكان مناسب نخرج فيه وهبقي أكلمك
بون ويه يا حازم
تفاعل على وداعها بقلب ذادها بسمه ووضعت الهاتف بجوارها وأحتضنت الوساده وهي تبتسم وتفكر به.

اما بحجرة نوم هلال فكانت تجلس على ساق عمران فوق الأريكه يشاهدا مسرحية العيال كبرت. كانت بسمتهما تتأرجح بين كل مشهد وأخر حتي قاطع بسمتهم صوت هاتف عمران الذي دق بماسدج فاخذه وفتح الهاتف فكانت رساله من سهر وبعد أن قرئها وضع الهاتف على الطاوله لكنه لم يفلت من سؤال هلال
مين اللي بعتلك رساله في وقت متأخر زي ده
رد بالامبالاه
ديه سهر بتعتذر عشان زعقتلها النهاردة
نهضت من على ساقه بزمجره.

نعم بتعتذلك دايه الواقحه ديه بقي بعتالك رساله في وقت متأخر زي ده ايه للدرجادي مش قادره تنام وهي مزعلاك اما بنت وقحه صحيح وريني بقي كتبالك ايه
خطفت الهاتف لتقرأ الرساله اما عمران فنهض أمامها بجدية
قولتلك متشغليش بالك بيها متبوظيش بقي الجو يا هلال تعالي قعدي زي ماكنتي قاعده وخلينا نكمل المسرحيه.

الله الله ايه كل ده يا عمران باشا الهانم بتقولك أنا زعلانه من نفسي عشان زعلتك وحقك عليا أنا مقدرش على زعلك والله عيني مش قادره تنام بسبب وجع قلبي اللي زعلان عشان مزعلاك مني
حقك عليا وأوعدك أني هركز في شغلي وبس المهم متزعلش مني بقي
هلال أهدي خلينا نتفاهم
حذفة الهاتف بزمجره.

نتفاهم على ايه بالظبط هو أنت خليت فيا عقل تقدر تقولي ايه اللي يخلي سكرتيره تبعت رساله زي ديه لمديرها إلا لو مكنتش واحده حقيرة عايزه توقعه في حبها
قوص حاجبيه بخشونه
هلال حاسبي على كلامك أنا مش عيل صغير عشان توقعني في حبها
لاء هتوقعك والدليل على كده أنك ممسحتش رسالتها وسبتها على تلفونك
أنا ممسحتهاش عشان خاطر متقوليش كان فيها ايه الرساله وتشكي فيا
تبسمت ساخره
وهو أنا لسه هاشك يا عمران؟
أجابها مستفهماً.

قصدك ايه أنك بتشكي فيا
تنهدت بضيق
بص بقي عشان أنا مش هستحمل الضغط ده أكتر من كده الزفته ديه مشفهاش في مكتبك نهائي يانا يا هي في الشركه ياعمران وعلى أساس قرارك هتتحدد علاقة جوازنا ياما تكمل ياما تنتهي
أنتي واخده بالك من اللي بتقوليه
أمتزجت عيناها بالدموع وبانت الكسره على ملامحها.

أيوه واخده بالي كويس. وفي كل لحظة بعيشها بحس بقهر وخوف من أنك تعرف غيري وتتجوزها عشان تخلف لأني الحد دلوقتي لسه مخلفتش. بس خلاص مش هعيش في العذاب ده تاني ومش هتحمل أني أشوف سهر وهي بتاخدك مني عشان كده هبعد بكرامتي لو أختارتها
جذبها من ذراعها لتسكن صدره.

بختارك أنتِ وعمري ما هختار غيرك!؟ وبالنسبة لموضوع الأطفال أنا مشتكتلكيش وراضي بنصيبي وبعدين متنسيش أنك تمام ومعندكيش أي مشكلة تمنعك من أنك تكوني أم. وياستي لو لا قدر الله مقدرناش نخلف خالص هنتبني طفل ونربيه. أنا عايز فعلاً يكون عندي عيال بس عايزهم منك أنتِ مش من سهر والا من غيرها
عانقة ظهره بقوه قائله وسط بكائها
أحلف أنك صادق في كل كلمه قولتها؟
تبسم برجوليه وداعب شعرها.

قسماا بالله كنت صادق في كل كلمه قولتها يا هلال أنا بحبك أنتي وعمر قلبي ماهيحب غيرك
وأنا كمان بحبك أوي والله العظيم
سحبها برفق من حضنه وجفف دموع عيناها من ثم مال وطبع قبله على جبينها قائلاً
حقك عليا دموعك ديه أغلي من عمري كله
تبسمت بسعاده فضمها إلى صدره مجدداً وقال
تعيشلي ضحتك يا هلالي ياله بقي خلينا نكمل سهرتنا بس على السرير عشان أصالحك بزمه.

أدركت مغزي حديثه فضربته بخجل على ظهره فضحك بخشونه وضمها إليه أكثر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة