رواية ترويض ملوك العشق الجزء الأول للكاتبة لادو غنيم الفصل الثامن عشر
مرت الدقائق بهدوء قاتل ذاده من حدة جبران الجالس على مقعده الهزاز يأخذه ذهباً و أياباً ويداه متشابكتاً ببعضهما على شفتاه ويدور ب عقله الكثير من الأموار الأولويه كانت من حق رؤيه فلم تغادر مسكنها في باطن عقله ف دماء ظهرها مثل الطيف الثائر داخله يحوم بين خلايه بينما يتطاير هواء جوفه في الخلاء ليروي الهواء بحممه المشتعله ب نهيار بركانيّ ظلا على هذا الحال لبعض الوقت حتى حسم قرارؤ ونهض ذاهباً إلي المأوي الذي سيفرغ به مخزون حنقه.
وبعد مرور ساعة تقريباً وقف أمام باب شقة محمود والد رؤيه ودق الباب بقبضته دقتاً متتاليتاً وسمع صوت أبيها الحاد يتردد من الداخل
ايه هنبات جانب الباب ما براحه شويه
فتح محمود الباب و تفاجئ بضيق بهوية طالب الدخول وقال
أنتَ كمان ليك عين تيجي الحد هنا يا بجاحتكم
أنا جاي عشان اصفي اللي بنا
تبسم الأخر ساخراً
نصفي ي خسارة مش من النوع اللي بيصفي
خلفاته معا واحد زيك.
أبتلع الكلمه بثقل على قلبه حتى لا يثور عليه قائلاً ببعض الثبات اثناء مداعبته لأنفه
ملوش لازمة الكلام ده خلينا ندخل ونتكلم عشان نقفل الموضوع ده نهائي
رد عليه ب ستهازء
تدخل ونتكلم مش بقولك بجح بقا بعد اللي عملته مفكر نفسك هتخليني أسامحك وحط أيدي في أيدك صحيح عشم إبليس في الجنة
قضم شفاه السفليه ملازمتاً برفك لحيته
قائلاً بصوتاً جش.
جنة مين ياعم صلِّ على النبي في سرك لو أنتَ الجنة ف أنا رافضها نهائيّ وهصححلك حاجه صغيرة أنا مش جاي طالب السماح منك أولاً لأن سماحك م يلزمنيش ثانياً لأني جبران المغازي اللي عمره مافكر مجرد التفكير أنه يطلب الغفران من حد غير من اللي خلقه ف لو جاتلك الحد عندك فده مش عشاني لاء عشان رؤيه جبران المغازي مراتي اللي ساعتك أتجرأت ومديت أيدك عليها بس أنا مسامحك عارف ليه مش عشان أنت أبوها لاء والا عشان راجل كبير أنا مسامحك عشان لسه ناقصلك بونط عندي ويوم ما تتجرئ وتمد أيدك أو لسانك عليها تاني الله وكيلك هوريك وشي التاني اللي ما بورهوش غير لأعداء و أجارك الله لو بقيت عدوي أنا جات لحد عندك وحظرتك وعدتلك مد ايدك عليها مره وأتنين بس لو اتمدت عليها تاني ف التالته تابته وقد أعذر من أنذر اللهمَّ بلغت اللهمَّ فاشهد.
رد عليه بكامل زمجرته
اللي بتهددني عشانها ديه تبقا بنتي قبل ما تكون مراتك وأنا حر أضربها أشتمها أولع فيها أنا حر سامع كلامي أعمل فيها اللي أنا عاوزة ومحدش يقدر يقولي بتعملها ايه
قابل حديثه بشراسة داخليه جعلته يتناسي كل شئ وسحب مسدسه من خلف قميصه وتهجم على محمود واضع المسدس في منتصف جبينه بعدما لصق جسده بالباب قائلاً ببحة عبرت عن سواد عيناه.
يمين بالله يوم ما يوزك شيطاتك وتفكر تلمس منها شعره هتكون الرصاصة ساكنه دماغك لو هي بنتك ومكتوبه في شهاده الميلاد بأسمك ف اعتبرها محروقه من كل مستندات الدولة ومن الصبح يطلع لها شهادة ميلاد جديدة بسم رؤيه جبران المغازي وأنا مش بهدد أو بقول كلام في الهوا لاء أنا واعوذ بالله من كلمة أنا مبقولش حرف غير وأنا متاكد أني هنفذه
كل كلامك ده مهزش مني شعره ياله لو راجل أضرب الرصاصه ياله وريني
ضيق عيناه بحنق.
مش أنا اللي حد ينرفزني ويخليني أعمل حاجه مش على هوايا أنا زي الجليد مبتحركش غير بامر من دماغي و مفيش كلمة بتقدر أنها تهزني أو تجبرني على حاجة
تبادلا رصاص الأعين حتي لمعت عين جبران ببريق الثقة قائلاً بجموداً بحت
اما بالنسبة لكلمة لو راجل ف ديه هتتأكد منها يوم ما يوصلك خبر حمل بنتك مني يوميها هتتأكد أن كانت بنتك متجوزة راجل والا لمؤاخذه متجوزه ماره زيها
نبش الغضب داخل محمود الذي رد عليه بزمجره.
أمشي من وشه مش طايقك
القلوب عند بعضها يا حمايا بس قبل مامشي هقولك
اخر كلام عندي بلاش تيجي على سكة مراتي تاني وأعتبرها من النهارده ملهاش علاقة بيك والا من قريب والا من بعيد ولو لمحتك في محيط متر واحد منها ه مسحك أنت والمحيط من على وش الأرض.
ذرع شوك كلماته بجسد محمود الذي تغربت عيناه بقلق أخفاه أمام عين ذلك الثائر الذي ضب مسدسه وهب يسير من الرياح من فوق الدرج تارك محمود ينظر في أثاره بضيقاً لم يعهده من قبل
وبمكاناً أخر
داخل شركة المغازي كانت تقف شمس أمام طاولة مكتب عامري الذي يسند لها بعض الأعمال دون النظر إليها فكان كل تركيزه في أمضاء بعض المستندات.
تظبطيلي مواعيد بكرا وتبعتيلي بيها فويس ع التلفون بتاعي بالليل ومتنسيش توصلي الخرايط للمهندسين عشان يبدؤ بالتنفيذ
حاضر يا استاذ عامري بس كنت عايزه أسئل حضرتك عن حاجه
هاا قولي
تحب الغدا أجيب هولك معايا وأنا جايه بكرا اكل من البيت والا في مطعم مخصص بتاكل منه
صق على أسنانه بزمجره وترك القلم ناظراً لها
وليه تتعبي نفسك وتشيلي ماحد يطلب لنا معا بعض يا شمس هانم
لمحت السخرية ف تنهدت بربكه.
أنا مقصدش كل الحكاية انهم بلغوني أني المسئوله عن غداك في الشركة عشان كده سألتك
اظن برده أن الأسئله السخيفه اللي زي دي متتسألش وسط كلام مهم بنقوله
أنا أسفة مش ه تتكرر تاني
حدثته بنظر منخفض ارضاً ف حمل المستندات ومدها لها بحده
خدي دول لمكتب مسعد وركزي في شغلك شوية عشان شكلك كده مش هطولي معايا لو فضلتي ب الأسلوب ده
أومات برأسها وحملت منه المستندات وأستدارت لتذهب لكنها سمعته يتلو عليها بذات البحه.
ابعتيلي فنجال قهوة ومدخليش حد عليا غير لو
كان عمران أو هلال
نظرت له بأيجابيه
حاضر عن أذنك
تدلت بعين تكسوها الدموع إلى الخارج محاوله اخفائها عن الحضور كانت تشعر أن العمل معه سيكون اشد صعوبة من محنتها لكنها لم تكن تمتلك خياراً أخر لتجني المال لتأمن لقمتها هي و چدها
وبذات الوقت داخل مطعماً فاخر كانت تجلس نجمة برفقة حازم الذي يلف حولها شباك خداعه
ايه طلبي فجائك
كانت الحمرة تسكن وجنتيها.
بصراحه فجائتني متقوقعتش أبداً أنك تطلب مني طلب زي ده خصوصاً أننا منعرفش بعض غير من أسبوعين تقريباً
رد عليها بتعالي
لو طلب جوازي منك ضايقك اعتبريني مطلبتوش وعشان ابقي واضح معاكي أنا مش من نوع الشباب اللي بيلف ويدور ويقضي وقت معا البنات أنا راجل دوغري شوفتك وعجبتيني ومن كلامي معاكي يومياً بالساعات ع التلفون أتاكدت أني محتاجك ف حياتي.
بس لو طلبي مرفوض ف هنسحب بكل أحترام من حياتك لأني زي ما قولتلك مش أنا بتاع لف و دوران وصحوبيه
تنهدت بأعجاباً أشد أحتل وجدنها قائله
مش هنكر أني معجبه بيك وببقا سعيدة وأنا بكلمك بس في نفس الوقت قلقانه لتكون مش واثق من قرارك وترجع تندم
اعتلت البسمة الماكره شفتاه
لاء متقلقيش عليا أنا مش باخد قرار غير لو واثق
فيه مليون في المايه.
خلاص ادام أنت واثق من مشاعرك وأنا موافقه ف هتكلم معا بابا واحددلك معاه معاد عشان تقابله
تراجع للوراء يسند ظهره بابتسامة رابحه
هو ده الكلام وأنا هبقي في الأنتظار يا
حبيبتي
ذاد خجلها وازحت خصلاتها لخلف أذؤنها
أول مره تقولي يا حبيبتي
رد بمكراً جاري
من النهارده مش ه تسمعي غيرها أوعدك أن حياتك معايا ه تتغير مايه وتمنين درجة ه عيشك أيام مشوفتهاش حتى في أحلامك يا نجمة
تحمحمت بخجلاً تام
طب نطلب الغدا بقا.
نطلب يا حبيبتي
لوح للنادل بيده ف آتي وأخذ قائمة طعامهما وذهب تاركاً حازم يرمي سهام الغدر المغطا بالطف على تلك المعتوها الذي تستقبل نظراته بصدر رحب
وبعد دقائق بمكان الأي?نت الخاص بأزياء هلال كانت تقف في أحد أركان الحديقة تتحدث معا طاقم عملها بتعنف
أنا مش فاهمه مالكم ماشين تخبطوا في بعض وكل واحد فيكم بيرمي شغله على التاني ايه جرالكم ايه
تنهدت مرام بضيق.
يا فندم سولا اللي مش طايقه حد فينا ومن ساعة ما وصلنا وهي بتتعمد تعطلنا
تدخل شريف قائلاً
بالظبط كده واللي يثبت كده أني من ساعتين شوفت موديلين عايزين تظبيط على عارضتهم ولما قولت هعملهم ادخلت سولا وقالتلي أن هي اللي هتعملهم بس اتفاجئة من خمس دقايق أن
الموديلين لسه متظبتوش ولما جات اتكلم معاها أتعصبت عليا وسابتني ومشيت!؟
عاندت سولا بنفي.
محصلش يا هلال هانم دهما اللي من ساعة ما وصلنا وهما متعمدين يخربوا الأي?نت
زمجرت مرام برفض
مش صحيح أنتي اللي مش فاهمة مالك بتحاولي تعطلينه بأي شكل من الأشكال
تدخل شريف بحنق
لزمته ايه الكدب يا سولا من امتي وأحنا بنخرب أي أي?نت لو هلال هانم مش مصدقة كلامنا تقدر تبص ع الكاميرات وهتتاكد من مين فينا اللي بيعطل الباقين
اثارو حنقها بأمتياز ف هبت صارخه في وجوه ثلاثتهم.
بس مش عايزها أسمع صوت حد وعقابكم هيبقي بعد أنتهاء الأي?نت وأديني بحذركم اهو لو التحضيرات مخلصتش في وقتها وكل حاجه تمت زي ما أمرت أعتبره أسم المهمل منكم أتشطب نهائي من قايمة مصممين الأزياء في مصر والعالم كله واظن أنتو التلاته عارفين مين هي هلال العطار
ياله كل واحد على شغله وحسابي معاكم بعدين
ذهبوا ثلاثتهم وكلن منهم ينعت الأخر بضيق اما هي فنفخت الهواء من فمها محاوله أفراغ غضبها وقالت.
ماشي الحساب يجمع حسابي معا الخاين اللي فيكم قرب صبركم عليا
وبذات الحظة خطر على بالها عمران فحملت الجوال وطلبته فكان يجلس داخل مكتبه يرسل إيميل لأحد الشركات الخارجية وحينما رئه أتصالها ضغط على سماعة البلتوث التي تسكن أذنه
ايه يا حبيبي عامله ايه
تنهدت ببسمه قائله
وحشتني أوي أوي يا عمراني
تبسم قائلاً أثناء عمله
وأنتي كمان وحشاني
علي فكرة أنا حضرت كل حاجه لسهرت بالليل
أوعي تنساني.
أنا أنسا نفسي والا نسكيش يا هلالي
ماشي يا قلبي ع الساعة عشرة هبقي موجوده في المكان اللي أتفاقنا عليه
تمام هكون موجود قبل المعاد كمان
ذادت سعادتها وقالت
خلي بالك من نفسك هقفل أنا بقا عشان
أكمل شغلي
ماشي يا حبيبي سلام
عمران
ايه يا حبيبي
بحبك
تبسم برجوليه ورد عليها
وأنا بموت فيكي
أغلقت الجوال وتنهدت براحه غمرت قلبها من ثم ذهبت لأكمال عملها.
وبمرور بعض الساعات آتي الليل على شقة رؤيه التي تغفوا فوق فراشها حتي لمحت أذنيها صوت فتح الباب عليها مما جعلها تفتح عيناها بانتباه ف رأت جبران يدخل إليها فسألته بأستفهام
هي الساعة بقت كام
نزع قميصه ثم وضعه على المقعد وتدلي إليها وجلس بجوارها عاري الصدر يناظرها بنظرات جعلتها تكتسي بالحمره خصيصاً عندما داعب شعيراتها باصابعه
بتسألي ليه
ردت عليه بربكه
عشان الشمس غابت
ماتغيب عايزه منها ايه.
مالك يا جبران في حاجه
صار بعيناه على جمال خلقها الذي صورة الله سبحانه وتعالي ب أبهي صوره
في أنك حلوه أوي وعجباني وأنا متعودتش اصبر على حاجه عجباني
بلعت لعابها بقلقاً أشد
قصدك ايه
هقولك أنا قصدي ايه
تدلي بشفتاه عليها يختم بلمساته ملكيته: يغمرها برحيقه ف تراجعت خطوه للوراء بخجلاً ا.
أحتوي عيناها فصاره بشفتاه إليها ليسجنها بين قضبان شغفه ويداه تعزف الحن الكمال بلمساته لجسدها ف شعرت بالسحاب يحملهما سوياً يحلق بهما لفوق الضباب حيث نيران الشمس التي غمرت كيانهما ومدتهم بنيران التقارب حتي شعرت بجسديهما يتحداً سوياً فوق فراشه وكأن العالم توقف ومحي من ذاكرتهما الماضي وصنع ذاكره جديدة بدايتها شغفاً غمرا كيانهما كانت الندبات تتبادل بين جسديهما كأنها مبارة وكلن منهم يسدد هدفاً بشباك الأخر.
و تلاشي شعور الألم وتحول لمذقاً حلو ذات رشفه مالحه تذيد المذاق لذاذه أصبح التخت ك الباخره التي تحملهما و تدير جسديهما بنقلاتها المغمغه بالمتعه و تحول الأمر بينهما لعراك شغوف يضأ ليلتهم وأصبحت الأرض مغطاه ب باقي ثيابهما التي تحررت من عليهما وسكنت الارض وتركتهم يتدفئاً بدخان الهواء الساخن النابع من داخلهما كانت خصلاتها السوداء تتارجح بين أصابعه يجذبها إليه أكثر ف أكثر ليرتوي من جمالها الخاطف لرجولته الذي سلطها عليها ليكسوها بشعور قوته المغطاه بوسامة ملمسه الذي اذبهما سوياً.
رؤيه اصحي يا رؤيه
سمعت صوته من بعيد يناديها ورئته ك الطيف يبتعد عن فراشها ف حركت عيناها مراراً حتى فتحت جفونها على وجهه فكان يقف أمام الفراش بكامل ثيابه ف نظرت سريعاً إلى نفسها ف وجدت أنها ترتدي منامتها لم تكن تدرك مالذي حدث
ف سألته بأستفهام
هو أحنا لابسين ليه
ضيق عيناه بأستفهام
نعم المفروض نبقا قالعين يعني والا ايه
نفت بحرج قائلة
لاء مقصدش قصدي أننا من دقيقه كنا
ضيق عيناه بأستفهام.
كنا ايه وبعدين أنتِ كنتِ بتحلمي ب ايه كان شكلك مبسوط و وشك مبتسم
أغمضت عيناها بحرجاً شديد بعدما علمت أن كل ما حدث بينهما كان مجرد حلماً رئته بمنامها ف فتحت عيناها محاوله أخفاء خجلها قائلة بربكه
مش فاكره كنت بحلم ب ايه
أوماء برأسه قائلاً بجدية
تمام
أنا هدخل أخد شور ولما أخرج هنتكلم في
موضوع مهم
أومأت بفهم ف تدلي للمرحاض اما هي ف تنفست بخجلاً أستولي على كيانها و، وضعت يدها على شفتاها قائله.
معقول ده كان حلم أومال لو كان حقيقي كان الشعور ه يبقا ايه ايه اللي بقوله ده اللهمَّ خذيك يا شيطان
حاولت طرد الحلم من عقلها الذي رسخه بكامل تفاصيله المغمغه بمذاق عسل الحظات
أنا هدخل أخد شور ولما أخرج هنتكلم في موضوع مهم
أومأت بفهم ف تدلي للمرحاض اما هي ف تنفست بخجلاً أستولي على كيانها و، وضعت يدها على شفتاها قائله.
معقول ده كان حلم أومال لو كان حقيقي كان الشعور ه يبقا ايه ايه اللي بقوله ده اللهمَّ خذيك يا شيطان
حاولت طرد الحلم من عقلها الذي رسخه بكامل تفاصيله المغمغه بمذاق عسل الحظات.
ومرت الدقائق عليها في أنتظاره حتى سمعت هاتفها يرن برقم والدتها نظرة إليه برها ولباب المرحاض برها كان القلق رفيقها في تلك الحظه الهاوية وكادت إلا تجيب لكن الأم لم تكف عن الأتصال مم جعلها تشعر بالرهبه عليهم وحملت الهاتف وأجابة بصوت بالكاد مسموع
الو ايه يا حببتي أنتي كويسه
أجابتها الأم ببكاء الوم
بقا كده يا رؤيه تبعتي جوزك يتخانق معا أبوكي وكمان يرفع عليه السلاح ويهدده
قطبت حاجبيها مستفهما.
جوزي مين اللي بعته لبابا إيه اللي بتقوليه ده؟
هاجمتها الأم بصوتها الصاخب
هيكون جوزك مين أنتِ متجوزه كام واحد ماهو جبران جه وهددك أبوكي بالسلاح و اتخاتق معا
كرمشت ملامحها بتعجب
جبران جالكم البيت وهدد بابا عشاني أنا
ضربت الأم مسمعها بصوتها
أيوه يا رؤيه هدده عشان حضرتك ايه مالك
مبسوطه كده ليه
قطبت حاجبيها من جديد
أنا مبسوطه ايه اللي بتقوليه ده ده بابا ومسمحش لحد أنه يطاول عليه مهما كان هو مين
تنهدت الأم بحصره.
ما خلاص اطاول واللي كان كان ده أبوكي هيجراله حاجه من الزعل أقول ايه منك لله يا جبران منه لله جوازك يابنتي منه لله
اغلقت الأم الهاتف بوجه رؤيه التي رافقة الدموع عيناها وشعرت بغصة عنيفه تتشكل داخلها بسبب فعل جبران الطائش ونهضت من فوق الفراش وتدلت لباب المرحاض ودقته قائلة بخشونه
جبران أطلع حالاً!
رد عليها بجفاء
عندك حمام تاني بره ادخليه لو مستعجلة
ضربت الباب بدقاتها المتتالية ذات الصوت
المشحون بالضيق.
أنا مش عايزه أدخل الزفت أنا عايزه اتكلم معاك
حالاً ياله اخرج ياله
أنتِ أتجننتي يابت والا ايه
صرخ عليها من الداخل فتراجعت خطوة للوراء بقلق حينما وجدته فتح الباب وخرج إليها أثناء محاوطته لخصره بالمنشفة فقد خرج للتو من أسفل المياة ف كامل جسده وشعره غارقين بقطرات المياه
أنتَ أزي تروح لبابا وترفع عليه السلاح وتهدده ايه شغل المافيا اللي عملته ده
عاتبته بضيق ف قتربا خطوة منها بعدما ضيق عيناه مستفهماً.
عرفتي منين أني روحت عندكم
أنطقي
قبض على يدها بتعنف جعلها تجيب بخشونه أثناء تحريرها ليدها
من ماما أتصلت بيا وأتخانقت معايا بسببك.
لمح جوالها بعيناه ف تخطاها وصار إليه وأمسكه من فوق الفراش قائلاً بحنق
شكلي كده جبت وجع الدماغ لنفسي لما اديتك الزفت ده بس ملحوقة أدي التلفون أهو
حذفه بكامل قوته ف صطدم بالحائط وسقط على الأرص بعدما أصبح قطع منفصله عن بعضها اما هي ف قتربت منه قائله بضيق.
العيب مكنش بالتلفون العيب منك أنتَ رايح تتهجم على بابا بسلاحك وكل ده ليه عشان قولتلك أنه ضربني ياشيخ كان أتقطع لساني قبل ماقولك ايه كنت مفكرني ه فرح لما أعرف أنك روحت أتخاتقت معا عشاني: طب أزي دول أهلي و مهما عمله فيا هيفضلوا أهلي وأغلي ناس في قلبي دالي ملوش خير في أهله ملوش خير في حد يا أستاذ جبران
صك على أسنانه بزمجرة.
صوتك ميعلش عليا عشان ماتجننش عليكي و أجارك الله من جناني وبعدين أهلك ايه هو أبوكي ده أب أنا عمري ما شوفت راجل بيكره بنته زي ما هو ما بيكرهك عمري ما قابلت راجل بيحاول أنه يقلل من بنته زي أبوكي ده لو كان لقيكي في الشارع أو متبنيكي مكنش هيعاملك ب البشاعه ديه
أعتصر قلبها بكلماته القاسيه التي وصفت والدها بدقه لكنها حاولت أخفاء كسرتها والتمالك ونظرت له بأستنكار.
موش صحيح بابا بيحبني أوي وبيخاف عليا وأنا أصلاً مش فاهمه أنتَ ايه اللي خلاك تروحله وتعمل معا كده كنت طلبت منك حاجه وعلي فكرة بقا بابا حر يعمل فيا اللي هو عايزه
مال عليها بعين متجحظه بشراسة عكس صوته المنخفض
كان حر قبل ما تبقي مرات جبران رياض المغازي أنتِ مراتِ و كرامتك من كرامتي وأنا متعودتش أن حد يدوس على كرامتي حتى لو كان أبوكي
تراجعت خطوة للوراء هاربه من قربه الاذع قائله.
بس ده بابا ومش هرضا أنك تتصرف معا بالشكل ده و لو على زعله واللي بيحصل دلوقتي منه ف ده رد فعل طبيعي لأني أتجوزتك و عصيت كلامه
أوماء برأسه ساخراً
تاخدي الأوسكار في العصيان أول حاجة عصيتي ربك وبعديها عصيتي أبوكي
رفعت عيناها تناظره بحنق
وأنت تاخد الأوسكار في الأستفزاز والكلام السم
مش فاهمة كان فين عقلي لما أتجوزتك
قللت منه كثيراً بتلك الكلمات التي جعلته يناظرها بغضباً وأمسكها بقوة من يدها قائلاً.
متخلنيش أقولك كلام يقسمك نصين أنا بحاول أتغاضي عن تصرفاتك وعمايلك الغلط عشان ما كرهكيش ف نفسك
أرتجفت باكية بأستسلام
أنا خلاص تعبت مش فاهمه أعمل ايه عشان أرضيك وخليك تنسا اللي حصل مبقتش فاهمه الحد أمتي هتفضل تذلني بالشكل ده
كانت أجابته بجفاء
الحد مازهق منك و طلقك
ضرب صدرها بجملته التي جعلتها تقطب حاجبيها مستفهما
ايه تطلقني
حذف يدها قائلاً بجفاء أثناء ذهابه للخزانه
أيوه أطلقك أنتي مجرد مرحلة في حياتي.
وه يجلها يوم وتنتهي
كرمشت ملامحها بأستياء
ماحنا فيها طلقني وخلي المرحلة ديه تنتهي من حياتنا أحنا الأتنين
أجابها بجفاء حاد وهو يرتدي سرواله
مش بمزاجك أنتي وحياتك ملكي وأنا اللي أقول أمتي أسيبك
أنا مش سلعة أشترتها بجميلك أنا أنسانة من لحم و دم وليا مشاعر ومش هقبل أني ابقا لعبة في أيديك
هاجمته بصوتها الجاف الذي جعله يستدير لها قائلاً بجفاء متبادل.
ده مش جيميل عملته فيكي لاء ده ناتج تربيتي أنا أتربت على الجدعنه والأخلاق اللي خلوني أتحمل مسئوليتك من الدقيقة اللي أتكبتي فيها على أسمي تربيتي الصح هي السبب ف آني احافظ عليكي واشيل سرك بين ضلوعي هي اللي خلتني اوعد اللي خلقني وخلقك أن سرك مش هيخرج مني مهما حصل وأن خروج روحي من جسمي أسهل بكتير
من خروج سرك من لساني
عاتبته بنفي.
أنتَ محافظ على سري عشان كرامتك قدام الناس لوله كده كان زمانك فاضحني وقايل للكل عليا بس خوفك على شكلك هو اللي مسكتك؟
حرك راسه بنفي متسلسل بصلابة ملامحه
تحليلك غلط يا رؤيه هانم كرامتي ملهاش أي علاقة بسكوتي والدليل آن فضحتك مكنتش ه طول كرامتي لو رجعتك لبيت أبوكي يوم الفرح بعد ماعرفت سرك بالعكس كنت هبقا في نظر الكل مش غلطان وعندي حق و حافظت على كرامتي لأن فضحتك مكنتش ه تمسني لو طلقتك أول ماعرفت الحقيقة.
أنا سكت وم طلقتكيش يوميها ورجعتك لبيت أبوكي عشان أحمي كرامتك وشرفك قدام الناس أولاً لأن ربنا سترك وم فضحكيش ف كون مين أنا عشان أفضح حد ربنا ستره ثانياً عملت كده عشان شوفت القسوة في عين أبوكي وهو بيحاول يشيلك أي تهمه والسلام معا أن مكنش حصل بيني و بينك أي حاجة في الحمام ف مبالك بقا كان هيعمل فيكي ايه لما يعرف سرك و ثالثاً سكت عشانك عشان شوفت الخوف في عيونك و حسيت بضعفك و أنتِ بتتخبي فيا من قسوة أبوكي أيدك اللي كانت بتترعش في ضهري خلتني المس الخوف اللي مليكي حسيت أنك مسئوله مني وآني حمايتك.
الأسباب ديه هي اللي خلتني أكمل في جوازي منك وأحافظ على سرك يا رؤيه هانم اما كرامتي ف شلتها من عقلي يوم ما قررت أكمل معاكي وأخليكي شايلة أسمي بعد حتى ما عرفت حقيقتك
طال مقامه بعيناها رئته رجلاً يحمل من الرجوله ما يميزه عن غيره وجدته صلباً من الخارج عطوف من الداخل كينونته الرجولية مغطاه بغلاف الشهامه الضائعه في ذلك العالم الهاوي.
تقدمت إليه واقفة أمامه بأصرار لم تعهده من قبل يخفيه وجهها الأنثوي ذات أثار البكاء تتلو عليه عبارتها ببحه راقية للأذن.
قرار جوازنا أتاخد في لحظة أنفعال وتحدي يمكن كان بالنسبالك قرار غلط بس بالنسبالي كان أفضل قرار خدته في حياتي أكيد أنتَ مستغرب كلامي بس خلاص مبقاش فيه وقت للكسوف أنتَ قررت أنك تتجوزني وتكمل معايا و اتحديت بابا عشاني حتى لو مكنتش بتحبني عشان كده أنا كمان بتحداك أنا مش ه سمحلك أنك تطلقني حياتي معاك مابقتش قرارك لوحدك لاء ده قرارنا أحنا الأتنين وأنا عن نفسي مش ه تخلي عن جوازنا وهصبر وأستحمل طريقتك على أمل أني أوصلك ل حبك.
وأظن أنك قولت هالي قبل كده مش هطلقك والا هسيبك تمشي غير لو خرجت روحي من جسمي
ياريت تفضل فاكر وعدك ليا
أنتِ عايزة ايه بالظبط؟
سألها مستفهماً ما يحدث معها فقد أصبحت ب النسبه له حاله تمردت فرساً هائج ب أرض السباق
اما هي ف قتربت منه خطوة حتى أصبحت أنفاسهما تصطدم ببعضها ونظرت داخل عيناه غير أبيا بتلك النظرات المستفهمه التي أحتلت ملامحه قائلة بعين تخرج الكلام سهاماً ساخنه في معركة الحديث الدائره بينهما.
عايزاك
أنا عايزك في حياتي أنا طول عمري بخسر وبعمل حاجات مجبوره عليها ومش بحبها بس المرادي ه تمسك بيك ومش ه تخلي عنك بالسهولة ومستعده أحارب جفائك و غرورك و برود أعصابك الحد لما أوصل لروحك لأني مشاقه لأمتلكها
زم شفتاه ب بتسامة بالكاد ظهرت قائلاً بجفاء
أستغفري ربك الروح ملك اللي خلقها تطلعي
مين أنتِ عشان تملكيني
كانت أجابتها صادمه ل مسمعه حينما قالت بثقه.
رؤيه القاضي مرات جبران رياض المغازي ولل تصحيح أستغفر الله الروح محدش يقدر يملكها غير اللي خلقها بس أمتلاك عن أمتلاك يختلف يا جبران بئه أنا طالبه أمتلاك عشق روحك ومش ه تخلي عنه مهما عملت معايا و قولت هالك قبل كده أنتَ قدري وأنا مش ه تخلي عن قدري مهما حصل
وعشان ابقا كملت تصحيح للكلام ف أنتَ مبتحبش نهال والا حاجه يمكن عحبتك أنما حب محصلش أنا هبقا أول حب ب حياتك واخر حب برده ب حياتك.
فرك مدمع عيناه بأستنكار قائلاً
مش مصدق أني ضيعت كل الدقايق ديه في كلامك اللي ملوش تلاتين لزمه مش فاهم جايبه الثقة دي منين
تراجعت خطوة للوراء و داعبت خصلات شعرها الأسود المنسدل على كتفها وحذفته ليكسوا ظهرها قائله ب بتسامه أنثوية رائعه رافقتها حمرة الخجل
جايبها منك ماهو لما القيك بتخطف مني البوس وأنا نايمه ف معناها أني عجباك و ادام عجباك يبقا أملي في أني أوصل لروحك موجود
أوماء برأسه قائلاً بجدية.
بخطف منك البوس علي كده بقا كنتِ بتبقى صاحيه وتعملي فيها نايمه
ضرب بكلماته مخزون خجلها الذي أنسكب وكسئ وجنتاها قائلة بربكه
لاء طبعاً أنا فعلاً كنتِ نايمه لما عملت كده وأحنا بنتفرج سوا ع الفيلم بس لما قربت مني يعني وحصل كده حسيت بيك
مرر عيناه على كاملها قائلاً بأستفهام
طب ياتره دلوقتي حسه بيا وعارفه أنا عاؤز ايه
أنتابها القلق من نظراته وتراجعت خطوة للوراء
قائلة
عارفة بس مش ه ينفع
قطب حاجبيه مستفهماً.
ليه مش ه ينفع
بلعت لعابها بربكه
عشان أنا مش عايزه أبقا جسم يشبع شهواتك يا جبران
رفع حاجبه بأستنكار
ايه الكلام الكبير ده أنتِ عقلك راح لبعيد أوي
ضيقت عيناها بسؤاله
مش فاهمه
أقتربا منها حتى أصبح أمامها مباشرتاً ومدا يداه لخلفها وأمسك بشعرها الأسود الذي يكسوا جروحها ورفعه وبدأ بطيه أثناء قوله الجاد
اللي قصدته أني أرفعلك شعرك من على ضهرك عشان ميضايقش الجرح و يرجع يوجعك.
رفعت عيناها تناظره بشغف يحتويها بكلمات أهتمامه بها شعرت بصدرها ينصهر بالحراره من شدة شعورها بالأمان بجواره مررت عيناها على كامل وجهه ف كم كان وسيماً بشعره المبلل ظلت تسير على ملامحه بعيناها الشغوفه به حتي أستقرت فوق شفتاه القرمزية بلونها الطبيعي و من دون أدني وعي رفعت ساقيها حتى تصبح بذات قامته ف نظرا لها بتعجب أثناء أخر طيه لشعرها و قبل أن يردف بأي سؤال رئها ك السارقة تسرق شفتاه أو ب الاحري الصقت شفتاها بشفتاه ف لم تكن خبيرة بتلك الأمور ثم أنزلت ساقيها بخجلاً من القبله التي لم تدوم لثانية.
وكادت أن تهرب من أمام عيناه لكنه لم يسمح لها بذلك وجذبها من خصرها لتصبح فريسة نظراته الرجولية المغمغه بالتملك قائلاً وهو يلمس شفتاها بعيناه
لو جاتي تسرقي اسرقي صح أنما اللي عملته ده سرقة هواه أنا بقا هعلمك السرقة اللي من النوع ده بتبقا أزي حسي و أتعلمي.
مال عليها وسجنها بشفتاه يخضعها لملكه كان يأكلها مثل الثمرة الناضجة لأول مره على شجرة حياته كانت له مثل التفاحه التي غوت أدم وأخرجته من الچنه فقد غوته أيضاً وأخرجته عن قضبان سجون شغفه كانت تشعر بقربه أنها ثمرة ناضجه باهظة الثمن ينال شاريها من حلاوة مذاقها يجذبها من خصلاتها التي تمردت على يداه شعرت أنها مجرد تلميذه تتعلم أصول الغرام بين يدياً معلمها الوسيم الذي يأكلها بشوقاً جارف لم تكن تلك مجرد قبله بل كانت مثل و جبة طعاماً شاهية كلما تناول منها معلقه أحتاج جسده للمزيد ضراوة قربهما جعلت جيوش صلابتهما تنهزم وترتفع رآية الأستسلام.
يداها الناعمه زحفت على ملمسه حتى وصلت لبحور شعره المتمرد بالمياة غرقة أصابعها بين امواجة السوداء ملاذة قربه كانت ك ملاذة عسل النحل الخاص با الأمراء بدأ يستدير بها كما تستدير الطائرات الورقية في السماء بين أمواج الهواء الحر حتي التصق ظهرها بزاوية الجدار ليمتلكها اكثر كما يمتلك الساحر عصاه ليبدع في رسم السحر للعاشقين و رفعت يدها على صدره تبعده عنها قليلاً لتاخذ أنفاسها لكنه رفضه ذلك البعد وشدد من امتلكه لخصرها وسجن شفتاها برحيق ملمسه.
رن جواله لأكثر من مره أثناء مغامرته الشيقة بجبال شفتاها ف حاول تجاهله لكنه لم يصمت مما جعله يبتعد عنها بضيق وذهب وأمسك ب الجوال فكانه يدق برقم أخيه عامري ف أجابه
العاقل يفهم أني لما مردتش عليك من أول مره ف معناها أني مشغول يا عامري
رد عليه أخيه من داخل الشركة
عارف كده كويس بس مكنش قدامي قرار تاني غير أني أفضل أرن عليك الحد لما ترد عشان الموضوع مهم.
رئها تركض إلى المرحاض وتغلق الباب عليها ف جلس على حافة الفراش ينفر هوائه الساخن بحنق
خير ايه الموضوع المهم
أوراق مناقصة مشروع الهضبة بالرياض جاهزه و متوقفه على الأمضاء عشان تتقدم بكرا للجنه و أنتَ عارف أن الأمور ديه تخصصك أنتَ و عمران
فرك لحيته مستفهماً
و ادام ساعتك عارف كده كويس مخلتش ليه عمران يمضئ عليها بدالي؟
تنهد عامري بجدية.
لانه خرج من الشركه من ساعة ونص وحاولت أتصل عليه بس تلفونه مقفول عشان كده كلمتك أنتَ
تنهد بأستسلام ونهض قائلاً بجدية
ساعة وتلقيني في الشركة
اطفاء الهاتف واتجه للمرحاض قائلاً بجدية
أنا رايح الشركة عندي شغل مهم اخرجي من الحمام وكولي ونامي أنا ممكن أتاخر
أنهي حديثة وذهب ليخرج ملابسه من الخزانه ف خرجت من المرحاض تسأله بقلق
هتخرج دلوقتي وتسابني لوحدي في وقت متاخر كده
نظرا لها وهو يرتدي البنطال الأسود.
متخفيش هحاول متأخرش
أقتربت منه قائلة بعبث
طب خدني معاك و أوعدك أني هفضل ساكته ومش هعمل حاجه تضايقك
رمقها بجفاء وحمل قميصه
أنا مش رايح الملاهي بقولك رايح الشركة عندي شغل مهم ه خلصه و رجعلك و أنتِ حاولي تنامي
لاء مش هنام غير لما ترجع هخاف أنام و أنتَ
مش معايا.
رئه الخوف على ملامحها ف تنهد بجدية ونظرا الجوال المكسور فوق الأرض ف ادرك أنه لا يوجد وسيلة للتواصل معها طول غيابه ب الخارج حينها طرقة فكرة لخاطره وذهب وحمل جواله ودق على أخيه أمره بجدية
تجيلي على العنوان اللي ه بعت هولك في الوكيشن وتجبلي معاك الورق اللي ه مضيه
قطب عامري حاجبية بغرابة
مش قولت أن أنت اللي جاي
فرك لحيته برسميه
أفتكرت حاجة مهمه كانت رايحه عن بالي المهم م تتأخرش أنتَ بس أنا ف نتظارك.
أغلق الهاتف وارسل لأخيه العنوان ثم وضع الهاتف على الفراش ونظرا لها ف رئه البسمه تكسوا وجهها ف تحمحم بجدية
لزمتها ايه الضحكه دي كلها
قطمت على شفتاها بخجلاً قائلة
مبسوطة أنك مش ه تمشي و تسابني لوحدي
تحمحم من جديد ونظرا للمرأة ليهندم قميصه الأبيض قائلاً بجدية
طب ياله نامي
جلست على حافة الفراش تسأله بأستفهام
لاء مش جايلي نوم كنت عايزه أعرف ايه الموضوع المهم اللي كنت عايز تكلمني فيه
التفت لها قائلاً برسمية.
مش وقت كلام في الموضوع ده بكرا نبقا نتكلم ودلوقتي ياله حاولي تنامي عشان عامري جاي وه نسهر معا بعض عشان نراجع حاجات في الشغل
نهضت واقفه بابتسامة
وأنا ه سهر معاكم
قطب حاجبية مستفهماً
نعم تسهري معانا ب أمارة ايه ه سمحلك بكده
سألته بجدية.
ب أمارة أني مراتك ومسئول مني أنتَ وطلباتك وممكن تحتاج لحاجة تشربها أنتَ و أخوك ف أكيد مش ه تسيب شغلك المهم وتقوم عشان تعملها عشان كده ه سهر هنا في الأوضة و وقت ما تحتاج لأي حاجة أدخل وأطلبها وأنا هعمل هالكم ديه من مسئوليتي
غزا عيناها بذاكرته التي طافت ك الشبح أمام بصره وكأن الزمن يعيد ذاته بنفس الشقة التي شهدت على حدث مماثل لما يحدث الأن
فلاش باك.
بعد زواجه ب شهرياً كان يجلس جبران معا عمران بذات الشقة فقد آتي إليها برفقة نهال ليقضوا بعض الأيام بعيداً عن مناخ القصر
كان يراجع معا عمران بعض الأعمال من ثم نهض وتركه وأتجه لحجرة نومه وفتح الباب ونظرا ل نهال
التي تجلس على الفراش وتمسك ب الجوال
نهال من فضلك أعملي فنجالين قهوة ليا أنا وعمران عشان الشغل مطول و عايزين نركز
تركت الهاتف ساخره
أنتَ بتهزر أكيد
أجابها بجفاء.
هو ايه اللي بهزر بقولك عايزين فنجالين قهوة فين الهزار ف اللي بقوله
أمسكت بالجوال مجدداً بتجاهل
أنا مش الخدامه عشان أقوم أعملكم قهوة يا جبران تقدر تطلب الكوفي من أي كافيه جنبنا
تقدم منها وخطف الجوال من يدها وحذفه على المقعد قائلاً بشراسة جسديه عكس صوته المنخفض
لما أكون بكلمك تسايبي الزفت ده وتبصيلي متخلنيش أتعصب عليكي يا نهال
زمجرت بضيقاً
أنا مش فاهمه لزمته ايه الكلام ده كل ده عشان مش عايزه أعمل القهوة.
ااه عشان بتكسري كلامي وبترفضي طلبي ساعتك ناسيه أنك مراتي والشقة ديه مسئوليتك وكل طلباتها لزم تعمليها من غير مناقشه
نهضت أمامه بنفي
لاء أنا مش ست الشقة ديه أنا اصلاً مش بحبها شقة ضيقة وصغيرة وبتخنق منها وبعدين أنا مطلبتش منك تجبني هنا أنا بحب القصر ومتعوده على العيشة فيه هناك بحس أني فعلاً هانم أنما هنا حسه أني خدامه لطلباتك
قطب حاجبية بجفاء.
أنا جوزك وطلباتي دي من أختصاصك والا نهال هانم تحب أني أتجوز عليها واحده تهتم بطلباتي
راق لها الأمر وأقتربت منه وحاوطت عنقه بيداها قائله بابتسامة أثناء تقربها من شفتاه
معنديش مشكلة هي تهتم ب حجات الخدم اللي بتفضل تطلبها وأنا أتخصص فقط ل متعتك ها قولت ايه يا حبيبي
جذب يداها من حول عنقة وتراجع خطوة للوراء قائلاً بضيق
قولت م تنفعيش أنك تكوني زوجة مسئوله عن زوج و أسرة أنتِ أخرك حبيبه وبس.
بس للأسف يا نهال أنا مش عايز حبيبه لاء أنا عايز الأتنين؟ وبدل ما تبقي موافقه أن واحده غيرك تشاركك فيا غيري من نفسك للأحسن عشان أفضل ملكك أنتِ وبس
فلاش
أنا مش هنام أنا ه فضل صاحية عشان لو
أحتاجة لحاجة
جلست على حافة الفراش بأصرار ف تنهد بجدية قائلاً
أنا مش عايزك خدامه لطلباتي يا رؤيه لو أحتاجة حاجة ه عملها بنفسي
نهضت أمامه ترمقة بأستفهام.
خدامه ومن أمتي بقت الزواجه خدامه وهي بتعمل شغل شقتها وبتنفذ طلبات جوزها أنا مراتك والشقة ديه بكل طلباتها تخصني على فكرة والموضوع مفهوش حاجة تقلل مني و من كرامتي لأن ديه مسئوليتي و واجب عليا أنتَ و طلباتك تخصصي ربنا امرنا بكده أمر الزوجه ب طاعة اوامر الزوج وقضاء مصالحة و الأعتناء ب أمور بيته.
ده شغلي و رقم واحد في حياتي و حياة أي بنت متجوزه يا جبران عشان كده ياريت متشغلش بالك بيا و لما تحتاج لحاجة أطلبها فوراً وصدقني أنا هبقي سعيدة وأنا حسه أنك بتشيلني مسئولية طلباتك
أقوالها المطيعه جعلته يود التعمق أكثر بذلك النوع من النساء ف هي حالة أستثنائيه لم يقابل مثلها على مدار حياته
وقبل أن يناقشها بالأمر وجدها تسأله بأبتسامة ترحيب
ممكن بقا تقولي ب تشربه قهوتكم ايه
تحمحم وأستدار ليكمل هندمة هيئته.
عامري قهوته ساده و أنا قهوة مظبوطة بالنعناع
قطبت حاجبيها بتعجب
قهوة بالنعناع أزي مش فاهمه
خلاص اعمليلي قهوة مظبوطة عادية
لاء هعملك قهوة بالنعناع زي م أنتَ عايز بس قولي بتتعمل أزي
بتغلي النعناع في المياة و بعد كده تصفيه وتسيبي المياة تبرد و في كنكه تانيه تحطي معلقتين القهوة على تلت معالق سكر و تنزلي عليهم بمياة النعناع وتقلبيهم سوا وتحطيها ع النار ولما تبدأ ترفع تحطيها ف الفنجال
أومات برأسها بتعجب.
أول مره أسمع عنها بس شكلها لذيذ تمام هعملك أحلة فنجال قهوة ب النعناع شربته في حياتك
لما شوف
بس بقولك ايه أوعي تخرجي عندنا أنتِ تعملي القهوة و تنادي عليا أخدها منك
أمرها ف أومات برضا وجلست على فراشها اما هو فتدلي للخارج لينتظر أخيه
وبعد ساعة تقريباً وصلا عامري و دالفت رؤيه للمطبخ لتعد القهوة وبدأت بقهوة جبران لأنها ستأخذ وقتاً أكثر وبعد عشرياً دقيقه أنتهت من تحضير الأثنين.
و وقفت عند باب المطبخ قائلة بصوتاً هادئ
جبران من فضلك تعاله دقيقه
عادت للداخل ولم تمر ثانية وأصبح بالمطبخ يسألها بجدية
عايزه ايه
تبسمت قائله وهي تبتعد من أمام صينية القهوة
عملتلك القهوة يارب تعجبك
نظرا ل فنجاله فكان مميز بلمستها الأنثوية ف على و جهه ورقة نعناع مطوية بقلباً صغيراً ليبرز جمال تحضيره ف تحمحم دون حديث وحمل الصينيه وأخذها للخارج
وقدم القهوة لأخيه وحمل فنجاله ليتناول منه أثناء مراجعته الأوراق.
و ب أول رشفه لمعت عيناه بابتسامة خبئتها ملامحه الصلبه كان المذاق أطيب بكثير من تلك الذي يشربها دائماً شعرا بقطع صغيرة من النعناع تلمس أسنانه ف نظرا داخل الفنجال و رئه لمستها الجديده ف قد قطعت بعض ورقات النعناع لأشلاء صغيره داخلها وتذكر نظرة السعاده التي كست وجهها أثناء تقديمها له ف كانت تلك القهوة مصنوعه بحباً لم يذوق مثله من قبل.
وبعد مرور ثلاث ساعات تقريباً من العمل المتواصل غادر عامري الشقة و دلف جبران لحجرة نومه ف وجدها تغفوا فوق الفراش بنعاساً شديد ف بدل ثيابه و أرتدي ثياب النوم وأطفاء الأضواء وأتجه وغفي بجوارها على ظهره يفكر بأمرها الذي أصبح يشغل حيزاً كببراً داخل عقله
اما بذات الوقت ب القصر ف كانت تتحدث نجمة معا والدتها ناهد التي تسألها بجفاء
نعم عايز يتجوزك و أنتِ لسه متعرفه عليه من أسبوعين أنتِ أكيد أتجننتي.
عاتبة والدتها مستفهما
وفيها ايه يعني بقولك الولد محترم و كويس وأنا معجبه بيه
في فرق كبير بين الأعجاب والحب يا نجمة
خلاص ياست ماما أنا بحبه كده كويس
ناظرتها بجمود
وأنا مش ه قدر أخد. قرار في الموضوع ده نهائي غير لما أناقش فيه عمك و عمران و جبران
تنهدت بضيق
بس ده مش أمر للنقاش ديه حياتي وأنا حره فيها وقرار الجواز ده مسئوليتي وأنا اللي ه تحمل النتيجة
ضربت ناهد المقعد بيداها ونهضت غاضبة.
أنتِ أتجننتي يا بنت بتعلي صوتك قدامي شكل كده عاشتك السنين اللي فاتت في أوربا نستك عادتنا و تقاليدنا والتربيه اللي ربيت هالك
وأخر كلام عندي جوازك مش ه يحصل غير لما أتناقش معا عمك و خواتك فاهمه والا لاء
أومات بعين تكسوها الدموع
حاضر يا ماما بس ياريت النقاش بتاعكم ما ينتهيش بدمار حياتي الشخصية عن أذنك.
تدلت للخارج بحزن اما ناهد ف جلست على مقعدها تفكر بأمر ذلك الشاب الذي جعلا أبنتها لأول مره ترفع صوتها في حضرة وجودها
اما داخل منزل سالم فكان يتحدث معا حازم برسميه داخل حجرة المكتب
ه تتقدملها أمتي
مستني مكالمه منها عشان أروحلهم
وارد جداً أنك تقابل الزفته بتاعتك يوميها تقدر تقولي ه تتصرف أزي لو كشفتك قدامهم
متقلقش رؤيه أضعف من أنها تواجهني أنا اعرفها كويس
بقولك أفرد كشفتك ه تتصرف أزي
تنهد بأستسلام.
مش عارف مفكرتش في الموضوع لأني عارفها كويس وفاهم هي بتفكر أزي
نهض سالم وأتجه إليه بجفاء
لاء لزم تفكر و تخطط لكل حاجه خسارة مش عايز كفاية اللي خسرناه الحد دلوقتي
متقلقش كل حاجه ه تبقي تمام أنا مسيطر على نجمة سيطرة كامله وعارف أزي ه سيطر على رؤيه كمان
عارضه سالم بحده.
مش عايز مشاكل معا جبران من أولها و ع لله تقرب من مراته رؤيه تسكتها بأي طريقه أنما أنك تحاول تقرب منها ف ده كفيل بدمارك أنتَ والخطه كلها جبران مش ه يسمحلك بكده ولو شم خبر بأنك كنت خطيبها ه يرميك بره البيت ويهد كل اللي عملناه
تحدث بزمجرة
جبران اللي خايف منه ده همسح هولك من على وش الأرض ه دمره هو وأهله كلهم وهرجع رؤيه ليا تاني
ضرب سالم الطاولة بيده قائلاً بصخب.
قولتلك أنسا البت دي نهائي وشيلها من دماغك بدل ماشيل جدورها من على وش الدنيا
تهديد ما بتهددش وقسماً بالله لو رؤيه جرالها حاجة لهد. المعبد على فيه
غادر الحجرة بعدما قذف كلماته ك القنابل النفاسه دون أستاذاً و ترك سالم يناظره بكراهيه سيطرة على ملامحه.