رواية ترويض ملوك العشق الجزء الأول للكاتبة لادو غنيم الفصل الثالث
في عتمة الليل الحالك أشرقت كالرؤية في قلب رجلا لا يعرف للعشق طريقا وجدت ذاتي بين يديك يا جبران القلب الحائر. صاحت ثورة جسدي بقربك حينما أشعلتها بلهيب لمساتك. كنت كالغزالة شاردة في بحور عيناك الامعه أبحث عن ملجئ يأويني من همساتك الذئبه فاوالله لم أري رجلا مثلك حتى أن لم ينبض قلبي لك بعد.
دب الخوف داخل قلبها حينما سمعت صوت أبيها الذي جعلها ترتجف وتتراجع خطوة للوراء. تنظر إلى مقبض باب حجرتها الذي يميل لينفتح عليهما. في ذات الحظة أغلق جبران باب المرحاض عليهما. وجذبها من يدها والصق ظهرها بالحائط ووقف أمامها مكمم فمها بيدة يحتضن شفتاها، ورفع سبابتة ووضعها فوق شفتاه يرمقه بحده كعلامه لعدم التحدث ثم أستدار بوجهه للجهه الأخري.
بعدما أشعل بلمسته وجنتيها بمحرة الخجل حتى باتت تشبة الون القرمزي العتيق
اما نهديها فكانه يعلوي بين ضلوعها يفصحا عن لهفة أنفاسها المضطربة بقربه. فلم يكن يعزل بين جسديهما الا بعض السنتي متر، أما هو فلم يكن يبالي بقربها فعيناه مسلطة على باب المرحاض وأذنية أخضعها لسماع مايحدث بالخارج.
فقد فتح محمود باب الحجرة حينما لم تستجيب لندائه. ودلف يبحث بعيناه عنها حتي وقف أمام التخت بعين تجحظت بشراسة حينما عثره على ملابس رجالية فوق فراشها. مما جعله يظن بهي السوء وأستدار بتوعد إلى المرحاض وذهب إلية. وأمسك بالمقبض وحاول فتحه لكن جبران كان قد سبقة وأغلق الباب بالمفتاح عليهما.
ذاد الأمر، سوء ورفع محمود قبضته يدق الباب بقسوة مثل صوته الغاضب.
رؤية. أفتحي الزفت ده وريني مين معاكي جوة. أنا شوفة هدومه على سريرك. قسما بالله لو مفتحتي لهكون مكسر الباب عليكي أنتي وهو يا عديمة الرباية.
ذاد الخوف داخلها وسبحت الدموع في مجري عيناها الشمسية. وأرتجف جسدها بخوفا اكثر حينما أهتز باب المرحاض عليها فكان يحاول والدها كسره. نظرت في تلك الحظة إلى جبران تستغيث بهي دون حديث. عيناها كانت تفصح له عما تريد، بينما عيناه كانت تتأرجح بينها وبين الباب. وبعد ثواني ضئيله أفصح بصوته الجش قائلا
قولة مائة مرة لما أكون في الحمام محدش يخبط عليا. ايه مبتسمعوش الكلام ليه.
تشتت عقل محمود بسبب ماقاله الأخر من الداخل لكن هذا لم يمنعه من الحديث لكن تلك المره بطريقة أشد عقلانية
مين أنت دية أوضة بنتي أفتح الباب ده!
وهو ايه اللي هيجيب بنتك في أوضتي البديلة. أنا جبران المغازي شكلك كده شغال جديد هنا ومتعرفش أمور القصر. ياله روح من هنا وبكرا هيبقالي تصرف تاني معا اللي شغلك أنت وبنتك عندي؟
ردف جبران بتلك الكلمات وأبتعد عن رؤية. وصار إلى صنبور المياة وفتحه وبلل شعره وجزعة العلوي. كانت تنظر له بغرابة فلم تفهم ماذا يفعل. اما والدها فرغم تشتت عقله إلا أنه لم يهدء وقال من جديد
شغالين ايه أنا محمود والد رؤية اللي هتتجوزها. بنتي كانت نايمة هنا في الأوضة دية؟
أستدار جبران وصار إلى رؤية بهيئته المبلله وهو يقول
بنتك تحت في الجنينة بتتمشئ لمحتها لما
رجعت تقدر تنزلها.
ردف بتلك العبارات ووقفه من جديد أمامها. ومد أصابعة وسحبة من فوقها المنشفة التي كشفت عن جسدها من جديد. أمام عيناه الذي، حاول ردعها من عليها ونقلهما للجانب الأخر. اما هي فختلطت مشاعر الخوف بالخجل ورفعت يدها وخبئة شق نهديها وبالأيد الأخر معدتها البيضاء المسطحة. وذاد الأمر سوء. حينما رئته يقترب منها أكثر وأكثر. حتى كاد يلتصق بهي، كانت على وشك أطلق صرخة للنجاة منه. لكن الأمر تبدل فقد رئته يمد يده للأعلي يجلب لها ثوبها المعلق خلف ظهرها. وفور أن أنزله وضعه فوق جسدها لتستر. ثم حاوط خصره بالمنشفة.
وفتح الباب ودلف إلى الخارج وأغلق الباب خلفه. ونظرا إلى محمود الذي لم يغادر بعد
وعقد ذراعية أمام عضلات صدره بهيئته المبلله دليلا على أنه كان يستحم. وقال بتعالي
قولتلك بنتك تحت واقف ليه. ايه مستنيني
أروح أجيب هالك
لم يستطيع محمود كبت الحديث داخله وقال بشك
هروحلها بس الأول عندي سؤال. أنت لية جات تستحمه في الأوضة ديه بالذات.!
حاجة متخصكش ده بيتي وأتحرك فية براحتي ياريت بقي تخرج من هنا أنا عايز أنام.
ذاد الشك عقل محمود. وقال
هسيبك تنام بس الأول هدخل الحمام.
تحرك إلى المرحاض لكن جبران أمسكه من معصمه باحكام قبل أن يفتح المقبض. محدق النظر إلية بعين متجحظة عكس برود صوتة
قولت هتخرج دلوقتي يا أستاذ محمود يعني هتخرج أنا محدش يديني أوامر.
أصبح الأمر تحدي بينهما. وبرزت الشراسة من عيناهما. كلن منهما يود أن يربح في تلك
المواجهة
ايه اللي بيحصل هنا.
نظروا الأثنين إلي كريمان التي وقفت ترمقهما بغرابة فقد سمعت صوتهما حينما كانت تتفقد حفيدتها
خير يا أستاذ محمود صوتك عالي ليه. وأنت
يا جبران بتعمل ايه هنا
نزع محمود يده من بضيق قائلا
ماهو ده اللي كنت بسأل جبران عنه بيعمل ايه هنا. في الأوضة اللي فيها بنتي
قولتلك بنتك مش هنا أنا مش هعيد كلامي تاني. وأنتي يا أمي ياريت تخلي راضي يجيب عامل الصيانة عشان يصلح الدش اللي في أوضتي. وياريت بقي تتفضله من هنا عشان.
عايز أنام
نظرت السيدة كريمات بلطف إلى محمود قائلة
من فضلك يا أستاذ محمود أتفضل معايا. ننزل نشوف رؤية زي ماحضرتك ماسمعت جبران ابني جه هنا عشان دش حمامة بايظ!
تنهد محمود بضيق
أنا هخرج بس عشان خاطرك يا كريمان هانم. و رؤية حسابي معاها بعدين عشان تخرج من أوضتها بالليل كويس من ورايا.
رمق جبران بتقزز وأستدار برفقة السيدة كريمان ليذهبان. لكن صوت عطسة رؤية التي صدرت من داخل المرحاض كشفت أمرها. في تلك الحظة رفع جبران أصابعة وفرك عنقة بضيق. اما كريمان و محمود. فقد تأكدي من مكوثها بالداخل. وبدون أي حديث. وأستدار محمود وأقتحم باب المرحاض. وجدها تقف بكامل ملابسها وحجابها. تبكي بعين مرتجفة من الخوف. وهي ترا هيئته الغاضبة أمامها. مدا معصمه وجذبها بقوة إلى الخارج يبوح بشراسة صوتية.
بتعملي معا ايه في الحمام وهو بيستحمي. هاا أنطقي كنتي بتهببي ايه يا رؤية هانم. بتعملي معا برو?ة عن ليلة الفرح.
بتقول ايه يا راجل أنت برو?ة ايه اللي بتتكلم عنها ماتظبط كلامك.
صاح جبران بزمجره أمام حديثة الشنيع. اما كريمان فرغم أنزعاجها من الموقف إلا انها حاولت تهدأت الوضع بقول
أستاذ محمود. من فضلك ميصحش الكلام ده. خلينا نهدي ونسمع اللي حصل. متأكده أن جبران عنده شرح للموضوع.
شرح ايه ياست كريمان مش كان عمال يقنع فينا انها في الجنينة. وهي جوة في حمامه. بس العيب مش عليها العيب على قليلة الأخلاق دية بس ماشي حسابي معاها في بيتنا
كانت دموع عيناها تحرق وجنتيها من شدة الحزن. جسدها كان مثل المنبه يرتجف خوفا وحاولت الدفاع عن نفسها بقول
بابا أقسملك بالله أن الموضوع
قاطعها بهجومه الصوتي
وكمان ليكي عين تقسمي يا سا فلة.
رفع معصمه والحمه بصفعه قوية على وجنتها اليمين. صفعة جعلتها تميل للوراء كانت على وشك الوقوع. لكن جبران لكنها شعرت بيدين جبران تمسك بخصرها تحميها من السقوط. حينها رفعت عيناها الملتهبة ونظرت إلية مثل الطفلة الصغيرة وعلي وجنتها أثار أصابع والدها التي تشبة الكرباج. كانت وجنتها مشتعله من الألم. ترتجف بين يدية. كان قد بدأ يشعر بالشفقة عليها. من ثم رفع عيناه ونظرا بقسوة إلى محمود الذي مدا يده ليجذب رؤية إلية من جديد. لكن تلك المره أعترض جبران مرمي يده و أوقف رؤية خلف ظهره يحميها مثل الجدار العازل. ونظرا إلى محمود قائلا بصوته الجش ذات البحة الغاضبة.
أنا مش هحاسبك على القلم اللي ضربة هولها. لأنك أكبر مني في السن. بس من الحظة دية أيدك مش هتلمسها تاني.
وأنت تبقي مين بقي عشان تمنعني
جبران رياض المغازي. اللي متولدش لسه
اللي يقف قصادة
صاح بشراسة في وجة محمود الذي ذاد غضبا وقال.
ماشي وأنا أبقي محمود القاضي أبو قليلة الرباية اللي بتتحامي فيك. ومحدش يقدر أنه يمنعني
من أني أخدها من هنا!
شحنات التحدي كانت على أشدها. خصيصا على جبران فلم يسمح لأحدا من قبل أن يربح أي معركة كان بهي. لذلك أقسم على أنه سيربح تلك المواجهه مهما كان الثمن وقال موجة حديثة
الصارم لوالدته
أبعتي هاتي الماذون هكتب كتابي على رؤية
النهاردة
حدقة كريمان النظر له بدهشة
جبران أنت بتقول ايه ماذون ايه اللي أجيبة دلوقتي ممكن تهدأ وبلاش الأندفاع ده!
في تلك الحظة رفع محمود أصابعة وفرك لحيتة ساخرا.
وهو أبنك مفكر نفسه أنه يقدر يتجوز بنتي من غير موافقتي. طب ايه قولك بقي أني رفضك نهائي والجوازة دية مش هتم
وريني مش هتم أزي
صممه بأصرار أمام محمود مما جعلا كريمان تتدخل بقلق
ممكن نهدا شوية. من فضلك يا أستاذ محمود تهدا أنا عارفه أن الموقف مش مريح. وعارفه أن جبران متعصب ومينفعش يتكلم معاك بالأسلوب ده. بس صدقني اللي بيحصل دلوقتي مجرد أندفاع. ياريت متخلطش الأمور ببعضها
نظرا لها بضيق.
أمور ايه أنتي مش شايفة بجاحة أبنك. وأنتي يا رؤية هانم هتفضلي وقفالي ورا ضهره. ماشي وحياة أمك لهيكون حسابك معايا أشد مما تتخيلي صبرك عليا بس لما نروح البيت.
ذاد الخوف داخلها فقد أدركت أنها ستلقي منه ضربا مبرحا حينما تذهب معه. لذلك قررت سريعا أتخاذ قرارها حتى تنجو من قسوته. ونظرت بعين خائفة من وراء ظهر جبران. تردد ببحة مرهقة من التوتر
أنا مش همشي معاك. أنا موافقة أني أتجوز
جبران ودلوقتي زي ما قال.
قرارها كان كفيل بكسرة أبيها. الذي برز الحنق من عيناه وقال بتقزز
بتكسري كلمتي. من الحظة دية ملكيش أهل
خلي بقي جبران ينفعك. ماهو اللي يتوسخ بالزبالة لازمن يعيش معاها.
قبضة جبران أصابعة بغضب محاولا كبت غضبة والتماسك بتلك الحركة. ونظرا إلى محمود بعين تشبة الصقور الجامحه يبوح بصوته الجش ذو الطبقة المنخفضة.
وكيلك الله دقيقة كمان ولو ذودت في الكلام هنسا أنك راجل كبير. أنا سبحان من مصبرني عليك. واحد تاني مكانك كان زماني دفنه مكانه.
كريمان بقلق
جبران عشان خاطري أسكت وروح على أوضتك وأنت يا
أستاذ محمود من فضلك تهدا بلاش نوصل الموضوع لكدة. في كل الأحوال جبران و رؤية كانه هيتجوزه بعد بكرا، مفهاش حاجة لو أتجوزه دلوقتي. أظن أن ده الحل الوحيد عشان ننقذ الموقف اللي حضرتك فاهمه غلط
وجة نظرة ورمق الأثنين بتقزز وقال.
هي عندك أعملة فيها اللي عايزينه خلاص
مبقتش تلزمني.
بصق بجوار الأثنين كعلامة على التقزز وذهب من الحجرة اما كريمان فلحقت بهي لتهدا الأمر قليلا. أما جبران فلم ينظر حتى إلى رؤية بل أخذ ملابسة من فوق فراشها وذهب من الحجرة وتركها تبكي بمفردها، وبعد ساعة تقريبا قد ذهب محمود و زوجتة صفاء بعدما فشلت كريمان و زوجها رياض من أصلاح الأمر. وقد علم جميع من بالمنزل بما حدث فصوت محمود كان مرتفع حينما غادر الحجرة مما ادي إلى أستيقاظ الجميع. وعلموا بما يحدث.
وداخل حجرة جبران كان يقف بوجة منعقد بشراسة يتحدث معا عمران الذي يقف أمامه
قسما بالله لوله أنه في بيتنا لكنت دفنته مكانه ومكان هيهمني فرق السن اللي بنا
تنهد عمران برسمية
جبران أهدا شوية. لو هنبص للموضوع من وجهة نظرا الأستاذ محمود فنشوف أنه معذور. الموضوع مش سهل برده أنه يدخل أوضة بنته
يلقيكم سوا في الحمام
عمران متخلنيش أقول كلام ميصحش يتقال. هو يعني كان دخل لقانه بنعمل ايه.
صاح بزمجره في وجه عمران الذي فرك شق
حاجبية وتنهد بهدوء
عارف انك معملتش لبنته حاجة. بس هو مستحيل يفكر زينا. المهم سيبك من كل ده وقولي أنت فعلا هتتجوزها دلوقتي. عمي رياض أتصل فعلا بالمأذون
نفخ الهواء بضيق من جوفة بقول
أيوة هتجوزها أنا مبرجعش فكلمة قولتها
تمام. ياله جهز نفسك والبس حاجة غير البنطالون والهيكول دول عشان كتب الكتاب
مش هغير هدومي أنا هنزل كدة. وعلى العموم مفيش والا فرح والا زفت عشان حد يتكلم.
والله معارف أقولك ايه. تمام على راحتك
بس ياله خلينا ننزل
نظرا جبران بضيق إلى عمران فلم يكن يريد حقا الزواج فما يفعله مجرد تحدي يحاول أن يربح بهي مهما كان الثمن.
اما بحجرة نوم رؤية فكانت تبكي بين ذراعين كريمان التي ترتب على ظهرها بشفقة
كفاية عياط وأوعدك أني هحل كل حاجة معا والدك. أنا ميرضنيش أنه يغضب عليكي
أقسملك بالله أن أنا و جبران محصلش بنا
حاجة. الموضوع كله كان سوء فهم.
خلاص أهدي. جبران حكالي كل حاجة وأنا واثقة في ابني ومصدقاه. على كل حال ياله قومي معايا أغسلي وشك عشان الماذون كلها دقايق ويوصل وتكتبه الكتاب
خرجت برفق من بين ذراعيها تجفف دموع عيناها بأرهاق
ممكن محضرش كتب الكتاب. لو نزلت هنهار ومش هقدر أتعامل معا حد. خلي أي حد من تحت يبقي وكيلي. وبعد ماتكتبه هاتولي الورق أمضية.
كان طلبها غريب لكن كرم السيدة كريمان كان أشد غرابة لها فقد رئتها تبتسم وترتب برفق على وجنتها القرمزية قائلة بصوت ملئ بالعطف
حاضر يا رؤية هعمل كل اللي عايزاه يا حبيبتي. ياله قومي معايا أغسلي وشك وروحي قعدي في أوضة جبران. من النهاردة هتبقي أوضتك.
أمام كرمها الشديد عقد لسانها ولم تستطيع أن تتحدث أو تبلي أعتراضها. بل نهضت برفقتها وغسلت وجهها وذهبت إلى حجرة نوم جبران وبعد نصف ساعة صعدت إليها كريمان ومعها اوراق الزواج وقامت رؤية بالأمضاء والبصم عليهم لتصبح زوجة جبران. ثم غادرت كريمان الحجرة. ودخلت هلال وهي تحمل في يدها ثوب للنوم وتقدمت إلى رؤية وجلست بجوارها قائلة ببسمة.
أنا عارفة أن الموضوع غريب جدا. بس ده قدرك وقدرك حلو وفيه حاجات مميزه. ومتأكدة انك هتتبقي سعيدة معا جبران. وطنط كريمان قالت قدامي أنها هتحل موضوعك معا أونكل محمود فطمئني بقي وفكي التكشيرة دية على رأي عمران!
تنهدت رؤية ببسمة بالكاد ظهرت فوق ملامحها اما هلال فاكملت بقول.
أتفضلي جبتلك الانچيري ده عشان تلبسية. لو حبيتي تغيري هدومك بما أنك عروسة فاظن أنك هتحتاجية النهاردة. وعلى فكرة ده جديد أنا ملبستوش أبدا. ياله بون وي
نهضت هلال بعدما وضعت ثياب النوم على الفراش وغادرت الحجرة. تاركة رؤية تنظر بعين خائفة بالدموع إلى ثياب النوم التي ستفصح عن حقيقتها المخبئة.
ولم تمر إلا دقائق معدوده ووجدت جبران يدخل إلية. واغلق الباب خلفه وأستدار إليها وجدها تقف وبين يداها المرتجفة ثوب نومها ذات الون الأحمر الذي يشبة قرمزية وجنتيها. رفع أصابعة وفرك عنقة وتحمحم ببحة رجولية قائلا
مفيش داعي أنك تغيري هدومك أنا مش مستعجل على حاجة. تقدري ترتاحي النهاردة.
قال مالدية وتخطاها وذهب إلى تراث حجرته وجلس على المقعد أمام الاب توب ينهي بعض الأعمال. اما هي ففرت الدموع من عيناها فكانت تعلم أنه بكل الأحوال سيكشف الحقيقة المخبئة. لذلك قررت عدم تأجيل الأمر لأنه لن يفيد في شئ.
وذهبت إلى المرحاض.
وبعد نصف ساعة تقريبا. دلف جبران من التراث بعدما أنهي عملة. وصار إلى الفراش. لكن أوقفتة عندما هلت علية برؤيتها الأنثوية الفاتنه عبر باب المرحاض بذلك الانچيري الذي برزا جمال ومنحنيات جسدها الصغير.
تأملها عبر عيناه التي تراها أمامه بالانچيري أحمر يشبة ثوب الأعراس فقد كان من الحرير ذو حمالتين وقصير بالكاد يصل لمنتصف فخذيها. وفوقة الروب الخاص بهي من قماشة الدانتيل ذو أكمام شفافه. كانت كالحورية المطلة من مخابئ القمر. بشعرها الأسود المنسدل على كتفها وعيناها الامعة بحمرة أثار البكاء. وشفتاها المرتعشتين بلونها الوردي.
جمال طلتها أرغمته على الثبات في مكانه وعدم التحرك. رغم أن غيرها تسكن قلبه. الا أن طلتها كانت كغيرها بالنسبة له. اما هي فرأت الاعجاب يبرز من عيناه الصقرية رغم ثبات هيئته. ذاد توترها لكنها حاولت الهدؤ. وتحركت إلية بقدمين مرتجفتين. حتى وقفت أمامه وبلعت لعابها بخوف ملئ بالخجل قائلة دون النظر إلية
مفيش داعي أنك تأجل حقوقك لبكرا
أنا جاهزة.
جملتها الصريحة كانت كفيلة بالنسبة لها لأمتلاكها. رغم أن صورة زوجته كانت تتأرجح داخل عقله لكن فتنة ما بين يدية كانت أشد من كبت أحتياجة الرجولي فهو رجلا ولم يمس أمرأه منذ عام منذ حادثة زوجتها. لذلك حاول أخماد ذكري نهال من داخل عقله ليتذوق حلاوة من تقف أمامه.
ورفع أصابعه وأشاح شعرها الأسود من فوق كتفها ومال برفق إليها حتى أستقر على عنقها الذي يفوح منه رئحتها الذكية فلم يشم مثل هذه الرئحة من قبل فهي ليست من العطور. أغمض عيناه بأنثيابية يكمل تذوق رئحتها عبر أنفة اما هي فكان جسدها يرتجف بخوف ممزوج بالخجل فانفاسة الحارة كانت تسير فوق عنقها
ايه العطر ده مصنوع من ايه
سمعته يسألها حينما قضمه أول ثمرة من فوق فاكهة عنقها التي جعلتها ترتعش خوفا وتجيبة.
دية تركبية عطرية من أعشاب طبيعية بعملها بنفسي ليا لأن جسمي بيتحسس من العطور
اللي بتتباع
عدل جسده ونظرا داخل عيناها قائلا ببحة رجولية هادئة ويدة تشيح عنها الروب
عمري ماشميت حاجة في جمالها واضح أن فيكي حاجات كتير هتعجبني زي رئحتك
أنهي جملته وحملها بين ذراعية إلى فراشه ليبدء معها ليلته
وبعد نصف ساعة تقريبا.
فزع من فوقها يرتدي سرواله بعدما رئه بعيناه أنه ليس أول من يلمسها كان ختم عذريتها منزوع مما أكد له أنها ليست نقية كام يظن الجميع
وعرش اللي خلقك لهدفعك تمن الوقفه اللي أنا فيها دية عمرك أنتي وأهلك. بقي أنا أتجوز واحدة كانت على سرير راجل غيري
عقدت ملامحه بقسوة أشد من الحچاره عندما قال تلك الكلمات بصوت منخفض يحمل من الغضب أمواچ ذلك الغضب الذي جعلها.
تجلس على مؤخرتها وهي تمسك بالغطاء لتستر جسدها العاري بقلب ينبض بانذار الخوف الصاخب وشحب وجهها وتلون بالصفار الذي جفف حلقها وذاد من أهدار دموعها وهي تراه يقف أمامها
كا قباض الأرواح ينتظر أجابتها لينفذ أمره
تلك الأجابة التي أخرجتها بصوت متقطع بلهيب الخوف
جبران
الموضوع مش زي مانت فاهم والله.
لم يعطيها مجال للتكمله بل أنقض عليها مثل الأسد الچريح ومد اصابعه بين خصلات شعرها يسحبها منها بكل قوة تلك القوة التي كادت أن تخرچ الشعر عن چدوره
صرخت بألم وهي تنهض معه من فوق الفراش تقف بقدمها العاريتين على أرض موتها ممسكه بالغطاء حول جسدها
أثناء قوله الصاخب الذي هزار جدارن الحجرة.
اومال الموضوع أزي ايه كانو أكتر من واحد. والا الموضوع حصل في خرابه والا في عربية مانتي شكلك مدوراها وكنتي مقضياها. يابنت الك لب.!
ثارة ثورة ظلمها المكنون داخلها وحاولت نزع يده من بين خصيلات شعرها الممزق مثل صوتها الباكي
متجبش سيرة بابا على لسانك باالفاظك المقرفة دية. وبما انك عرفت انك مش أول راجل ابقي معا فتقدر تطلقني وكل واحد يروح لحاله.
كلماتها كانت كفيلة لتاكيد مايدور بعقله وذيادة فيضان غضبها الذي جعله يحذفها فوق الفراش وانقض عليها ينهال عليها بصفعات الاقلام اما رؤية فكانت تضع يداها امام وجهها محاوله تفادي صفعاته التي ترهق وجنتيها وقلبها المظلوم
كان جبران يراها لا يراها سوا عدوة له أنتهكت جميع حقوقه عليها معا رجلا غيره
كان يصفعها بكامل شحناة غضبه الذي صلطها على كفوفه لتحمل أشد الألم على وجنتيها. بينما.
صلط عليها لسانة الذي سبها با أبشع الألفاظ وأقذرها
وبعد عدة دقائق من تلك الجولة التي تركت أثارها بدماء وخدوش على جميع ملامح وجهها
نهضجبران من فوقها بيد تألمه من كثرة صفعاته لها لكن لسانه أكمل ما بدئة
طلاق مش هطلق عارفه ليه أولا كده عشان أمي مريضة القلب اللي أختارتك وجوزتك ليا ماتتصدمش فيكي وتموت فيها.
وثانيا عشان اللي زيك ماتستهلش انها تعيش مرتاحه وحرة.
من الحظة دية أنتي هنا دادة لبنتي وخدامه في البيت ده مكانك عالارض واكلك في المطبخ ونور الشمس مش هتشوفيه
وعرش اللي خلقك يا رؤية لهخليكي تشوفي أيام مشوفتهاش حتى في كوابيسك وده
وعد مني ليكي.