رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الرابع عشر
نظر ايمن إلى طيف الذى تحدث بحماس وثقة:
- انا اللى كنت قاصد اسيب صابر يهرب النهاردة
نظر كلٍ من ايمن ورماح إليه بصدمة كبيرة وهما يرددان فى نفس الوقت:
- نعم !
ابتسم طيف وأسرع فى توضيح الأمور:
- لحظة بس هفهمكم .. فى الطريق واحنا رايحين رماح باشا قالى إننا لازم نمسك الواد ده علشان نعرف شغال مع مين ومين اللى وراه فخطر فى بالى فكرة .. وانا بتدرب النهاردة رماح باشا عرفنى على كذا نوع جهاز تتبع وقالى بنشتغل عليه ازاى وادانى 3 اجهزة بأرقامهم فأنا لما شوفت صابر ماسك البنت روحت دورت على مكان اخش منه وفعلا دخلت .. اثناء بقى ما انا بشد منه السلاح حطيت فى جيبه جهاز التتبع وشديت البنت علشان اديله فرصة يهرب وهو ده اللى حصل واللى خططت ليه حصل، بعد ما جيت اديت رقم الجهاز للنقيب رامى وفضل متابعه طول اليوم، الواد ده ثبت فى بيت فى المقطم دلوقتى بس فى شارع لسة البيوت اللى فيه متسكنتش وفيه بيوت لسة بتتبنى واقدر اقولكم دلوقتى أنه فى حماية اللى شغال معاهم .. تجار الاعضاء اللى عايزينهم.
وقف ايمن بعد ان ارتسمت ابتسامة على ثغره وردد بتساؤل:
- بس اية اللى يخليك متأكد انه كان هيروحلهم !
رفع كتفه لأعلى قائلاً:
- مجرد تخمين
هز رماح رأسه بتساؤل:
- طيب مفهمتناش ده من بدرى لية ؟
نظر إليه طيف واجاب:
- مرضتش اقول غير لما الواد يثبت فى مكان وبعدين اعمل تحرياتى عنه واتأكد هو فعلا عند اللى عايزينهم ولا مجرد مكان مستخبى فيه.
ربت ايمن على كتفه وهو يردد:
- كويس اوى يا طيف
ثم نظر إلى رماح وتابع بجدية:
- جهز قوة كبيرة يا رماح وانا هجيبلك التصريح حالا .. فى خلال عشر دقايق لازم تتحركوا بالقوة مفهوم
أومأ رأسه بالايجاب قائلاً:
- تمام سعادتك.
بالفعل تم الاستعداد لكل شئ وانطلقت القوة فى طريقها إلى هذا المكان الذى اخبرهم به طيف وبعد اقل من 40 دقيقة وصلت سيارتان شرطة، الاولى بها رماح وطيف واربعة من رجال الشرطة والثانية بها ثمانية من رجال القوات الخاصة، انتظم الجميع واشار اليهم رماح بأن يتبعوه، تحركوا بخطى ثابتة فى هذا الشارع المظلم إلى ان لمح رماح ضوء يأتى من خلف أحد الابواب الحديدية لأحد المحلات التجارية المغلقة فأشار لطيف دون أن يتحدث ففهمه على الفور وأشار إلى البقية بالوقوف بينما اتجه رماح إلى الباب بحذر وطرقه برفق ولم يريد اقتحام المنزل حتى لا يخطأ وجهته ويكون بالداخل أشخاص أبرياء، بعد ثوانٍ فتحت الباب امرأة تبدو فى الأربعون من عمرها وهتفت بقلق وتعجب واضح:
- فيه اية يابنى، حصل اية ؟
نظر إلى طيف ثم نظر إليها وهو يجيبها:
- لو سمحت يا حاجة مشوفتيش صاحب الصورة دى .. هو اسمه صابر حسين
ضيقت عينيها وهى تنظر إلى الصورة لكنها هزت رأسها بالنفى قائلة:
- لا يابنى مشوفتهوش
هنا تحدث طيف بعد أن تقدم خطوتين حتى يجاور رماح:
- طيب ممكن نفتش البيت يا ست الكل ؟
تبدلت ملامحها وهتفت بغضب واضح:
- تفتش اية ! ده منظر واحدة تخبى مجرمين عندها ده انا فى مقام امك بردو
سارع رماح فى تدارج الامر وهتف بجدية:
- معلش يا حاجة إحنا معانا أمر بتفتيش كل بيوت الشارع ده وده شغلنا ياريت تفتحى الباب علشان نقدر نشوف شغلنا
ظلت انظارها تجوب بين رماح وطيف وقوات الشرطة المنتظرة بالخارج وابتعدت عن الباب وهى تقول بضيق شديد:
- اتفضل يابنى شوف شغلك.
دلف رماح إلى الداخل بعدما أشار إلى قوات الشرطة وبدأت عملية التفتيش بالمنزل، ظل الأمر لعشر دقائق وقامت القوات بتفتيش خمسة طوابق ولم يتم العثور على أحد، نظر رماح إلى طيف وهتف بصوت منخفض:
- ممكن فى بيت تانى فى الشارع، انا سيبت اربعة فى الشارع علشان لو كدا فعلا محدش يعرف يهرب
نظر طيف حوله وحاول التفكير فى الامر وهتف بجدية:
- تمام سعادتك.
واستعد للخروج من المنزل بصحبة رماح وباقى رجال الشرطة لكن لمعت عينيه وهتف بحماس وثقة شديدة:
- احنا دخلنا هنا على اثاث النور اللى جاى من تحت المحلات بتاعة البيت ده، فيه باب بيدخل على المحلات دى
اقتنع رماح بما قاله ونظر إلى تلك السيدة التى بدا عليها التوتر والقلق، هتف بتساؤل:
- فيه مكان نخش منه المحلات دى او معاكى المفاتيح بتاعتها ؟
هزت رأسها واجابت بتوتر شديد:
- ال.. المحلات مفاتيحها مع جوزى وهو مسافر للأسف.
نظر طيف إلى حائط بالطابق الارضى واقترب منه واخذ يتحسسه بيده بعدما لاحظ شئ غريب به، طرق بيده عدة طرقات وهو يتحرك بجواره إلى ان سمع طرقات يده بصوت مرتفع فأبتسم ونظر إلى السيدة وهتف بتساؤل:
- الحيطة كلها مش اسمنت، فيه خشب ؟
هزت رأسها بعشوائية غريبة وهتفت بتلجلج وقلق:
- ده ...ده، ده باب، كان باب للمحلات بس قفلناه علشان بيجى منه حشرات وكدا.
تحرك طيف بنظراته إلى رماح الذى فهم ما يرمى إليه وأشار إلى باقى القوات بالدخول، أمر احد الرجال بالتحفظ على السيدة واقترب من الباب هو وطيف وفى نفس اللحظة ركلا الباب الخشبى بقدميهما بقوة ليقع إلى الداخل معلنا عن وجود رجال مسلحين، أسرعوا بإطلاق النيران عليهما فأحتمى كلٍ من طيف و رماح بالحائط كل واحدٍ منهم يأخذ حائط وكان المدخل وسطهم، رفع رماح يده وأشار إلى رجال الشرطة بمحاصرتهم من الخارج وامر القوات الخاصة بالإستعداد، امسك بقنبلة غاز وألقاها الى الداخل واسرع بالقفز إلى الداخل وهو يطلق الرصاص فى كل مكان ليتبعه طيف والبقية، كان الوضع خطيرا واشتدت المعركة بين الطرفين، سار طيف منخفضاً بحذر وسط هذا الدخان الكثيف ولم يتأثر به بسبب إرتدائه بواقى للغاز على وجهه .
نظر رماح بجواره فلم يجد طيف فشعر بالتوتر الشديد خوفاً من ان يصيبه أذى خاصة أنه أنهى دراسته بكلية الشرطة منذ اقل من يومين فقط ! ولم يتلقى التدريب الكافى لكى يتعامل مع مثل تلك المعارك .
رفع أخيرا رأسه واطلق الرصاص على الجميع ثم القى بسلاحه وامسك بصابر الذى حاول الهروب ولوى ذراعه خلف ظهره بقوة وبيده الأخرى امسك بمسدس وعاود إلى الخارج مرة أخرى وهو يشير إلى القوات بالدخول فالوضع أصبح أمن ثم اقترب من رماح وهتف بمرح:
- هدية اهو يا باشا، صابر بشحمه ولحمه.
اعتدل رماح وسحب كلبش من ملابسه وقام بتقييد صابر وسحبه إلى الخارج بينما تقدم طيف إلى الداخل مرة أخرى مع القوات وتفاجئ بوجود باب خشبى آخر لغرفة صغيرة ففتحه بحذر ليتفاجئ بوجود أربعة أطفال بالداخل يبدو عليهم الذعر والخوف الشديد فأقترب منهم وخلع قناعه حتى لا يخافوا منه وهتف بإبتسامة:
- متخافوش، هترجعوا لأهلكوا .. يلا تعالوا معايا
أسرعوا واقتربوا منه فتقدمهم إلى الخارج وهو يحمل سلاحه تحسباً لظهور أحد ونجح بإخراجهم كما نجحت القوات الخاصة بإلقاء القبض على ثلاثة منهم وقتل بقيتهم.
فى مديرية أمن القاهرة،،،
إقترب أيمن من رماح وطيف واردف بإبتسامة:
- برافو عليكوا يا وحوش
ثم نظر إلى طيف وتابع:
- متزعلش يا طيف انى زعقتلك الصبح انت زى ابنى
ضيق طيف عينيه بصدمة وتابع ايمن:
- بس عجبنى تفكيرك وواثق انك هتبقى ظابط ممتاز، تقدروا تتفضلوا
خرج طيف وعلى وجهه علامات استفهام وتبعه رماح الذى ربت على كتفه قائلاً:
- عاش يا طيف، اول يوم اثبت انك قدها
نظر إليه بنفس الوجوم وهو يردد:
- هو اللوا ايمن تعبان ؟
عقد ما بين حاجبيه متسائلا:
- لية ؟
تابع طيف:
- أصله كان بيقولى جوا انت زى ابنى !
ابتسم رماح واجابه بإيجاز:
- هنا مفيش ابويا وابنى .. هنا شغل
ثم التفت مستعداً للرحيل وهو يقول:
- يلا تقدر تروح ومستنيك بكرا الساعة 6 زى ما اتفقنا
أومأ رأسه بالايجاب وهو يردد:
- تمام سعادتك.
وصل إلى منزله ودلف إلى الداخل بعدما فتح الباب وارتمى على الأريكة بتعب شديد فصاحت والدته التى كانت آتية من غرفتها:
- طيف حبيبى .. اية اللى اخرك كدا، انت شكلك تعبان اوى
رسم إبتسامة مصطنعة على وجهه وهو يردد:
- ابدا يا ماما ده انا مستريح اخر راحة لا وعندى فى المكتب تلفزيون وبدأت يومى بجامبول ونهيته بفتيات القوة
ضيقت عينيها واردفت بشك:
- لا شكلك بتكذب عليا، انا بعرفك من شكلك يا طيف
اعتدل فى جلسته وابتسم وهو يردد:
- الصراحة بكذب مفيش تلفزيون ولا حاجة بس مفيش خطر خالص هى بس تدريبات اللى تعبتنى شوية.
رفعت حاجبيها بتعجب قبل ان تقول بتساؤل:
- تدريبات أية دى ! انت مش المفروض اتدربت فى الكلية بتاعة الشرطة
حرك رأسه بالنفى وهو يردد بجدية:
- لا فيه تدريبات تانية بعد الكلية بس عادى خالص المهم قوليلى انتى لابسة كدا وراحة على فين
اتت شقيقته رنة من الداخل قائلة بحماس:
- رايحة معايا تجيبلى كام طقم لزوم الكلية
ثم ضيقت عينيها وهتفت بصدمة:
- أية ده لحظة انت دخلت من غير ما ترن الجرس ! أخيرا افتكرت مفتاح البيت.
اشاح بوجهه بعيداً وهو يردد:
- هش يا بت انا مش فايقلك، قومى يا ماما روحى معاها
- طيب خلى تنة تحضرلك الاكل يا حبيبى ومتنامش غير لما تاكل
رسم على وجهه ابتسامة خفيفة وهو يردد:
- ماشى يا حبيبتى.
تعبا كثيرا من التحرك فوقفا فى منطقة ما بتلك الغابة الغريبة وهتف غيث بغضب:
- وبعدين بقى فى ام الغابة اللى مش بتخلص دى
جلست ليان ونظرت حولها ثم رددت:
- مش عارفة فيه اية انا فعلا زهقت، اول مرة أعرف ان امريكا فيها غابات كبيرة كدا واول مرة امشى من هنا كنت علطول بروح مركز التدريب من الناحية التانية
تركها وتحرك بضع خطوات يبحث عن اى طريق يخرجهم من تلك الغابة الضخمة التى لا تنتهى لكنه تفاجئ بشخص يقيد يده إلى الخلف وسحب سلاحه بكل سهولة ووجهه إلى رأسه وهو يسير به بإتجاه ليان التى وقفت على الفور ووجهت مسدسها بإتجاه هذا الرجل الملثم، ارتفعت دقات قلبها لأن ما خشته يحدث الآن، هتفت بقوة وبنبرة محذرة:
- سيبه يا اما هخلص عليك.
تذكرت ان الجميع يتحدث الإنجليزية فقط فأعادت ما قالته مرة أخرى باللغة الإنجليزية:
- اتركه يذهب وإلا قتلتك
ضحك بصوت مرتفع قبل ان يردد بثقة:
- سمعت الكثير عنكِ ليان، سمعت أنكِ ماهرة كثيراً .. دعينى أعرفكِ بنفسى، أنا جيمس بولتون لابد وأنكِ تعرفيننى أيضاً
بدأ القلق يتسرب إلى قلبها بعد سماعها الإسم، ومن لايعرف جيمس بولتون المعروف عنه فتكه وقوته التى لا يستهان بها أبدا فهتفت بثقة زائفة:
- بالطبع أعرفك لكن هذا لن يمنعنى من قتلك وسأكون أنا من قتلت الأسطورة المزيفة جيمس بولتون.
هتف غيث بقلق:
- يخربيتك انتى بتستفزيه ! هيموتنى يا مجنونة
ثم أشار بعينه ففهمت مقصده وتابعت:
- أتركه وواجهنى بدون سلاح وإن استطعت التغلب علىّ لك أرواحنا وإن لم تستطيع فروحك لى
ابتسم بتكبر واضح وهتف بحماس وثقة:
- يعجبنى تلك الثقة التى تملكينها، حسنا أنا اقبل التحدى ولكن هذا الجرذ إن تحرك سأقتله
أومأت رأسها بالإيجاب قائلة:
- حسنا.
اخرج كلبش وقيد يده وتركه قبل ان يترك سلاحه وذخيرته وخلع قميصه ليعلن عن عضلاته البارزة ويستعرض جسده القوى المدمر، إقترب منها بعدما إرتسمت ابتسامة خفيفة على ثغره وردد:
- أنا على أتم الاستعداد.
كان غيث يتابع ما يحدث بقلق بالغ فمهما كانت قوة ليان فلابد أن ينتصر الرجل على المرأة، نظر إليها محذراً فبادلته بإبتسامة هادئة كى لا تجعله قلقا ونظرت إلى جيمس وهتفت بقوة:
- وانا أيضا على أتم الاستعداد.
اقترب جيمس وهو يردد:
- ابلغونى بأنكم تمردتم وقتلتم جميع من أُرسل إليكم، سنرى إن كانت قوتكِ لا يستهان بها أم تحتمين فقط خلف سلاحك
لم ترد عليه وانطلقت بأقصى سرعة إليه وركلته بقوة لكن مال بظهره إلى الخلف وتفادى ركلتها، إرتسمت ابتسامة على ثغره فعاودت بركله مرة أخرى لكن تلك المرة بعد ان قفزت عالياً لكن يبدو أنه كان قوياً كفاية ليتصدى إلى تلك الركلة أيضا، اختفت ابتسامته ولكمها بقوة لكنها امسكت بيده فبادرها بركلة مباغتة اوقعتها أرضا، وقفت مرة أخرى بسرعة شديدة وانطلقت بأقصى سرعة وصعدت على جسده وبحركة قوية قبضت بقدميها على رقبته واوقعته أرضا وظلت تلكم وجهه بقوة وبغضب شديد فرفع هو قدمه وقبض على رأسها وسحبها بقوة وابعدها عنه ونهض بحركة سريعة واسرع بركلها فى وجهها فأرتمت على الأرض بعدما سالت الدماء من وجهها .
شعر غيث بالدماء تتدفق فى رأسه وجميع جسده وزفر بقوة وغضب واسرع بالنهوض فأبتسم جيمس بثقة وهو يردد:
- أنظر من يريد إضحاكنا
ابتسم غيث ابتسامة تعبر عن مدى غضبه وهتف بثقة:
- وحياة امك لأوريك الضحك بجد
ثم إندفع بقوة تجاهه بيده المقيدة وطار فى الهواء وركله بكلتا قدميه فأوقعه أرضا وسارع فى النهوض لكن بادره غيث بركلة قوية فى وجهه، قبض بقدمية على قدم غيث وسحبها بقوة فأوقعه أرضا لكن كان غيث سريع النهوض وبحركة سريعة وقف على الفور واندفع بقوة تجاهه ولكمه بكلتا يديه المقيدتان وبحركة اسرع رفع قدمه وركله فى وجهه بقوة شديدة مما جعل الدماء تنزف من وجهه لكن لم يكتفى غيث بذلك بل قفز عليه وظل يضربه برأسه بغضب شديد .
وقف غيث وتراجع وهو يردد:
- ما رأيك بأن يهزم تلك الأسطورة شخص مقيد مثلى ؟
اعتدل جيمس بصعوبة ونظر إلى سلاحه الذى تركه فى البداية وامسكه بسرعة ثم وجهه إلى ليان وهتف بإبتسامة:
- ما رأيك بأن نغير قواعد اللعبة، سأقتلها أولا أمام عينيك ثم أنتقل إليك وأجعلك تلحق بها
شعر غيث بالقلق وتقدم خطوتين وهو يردد:
- لا تفعل ذلك، إذا كنت قوياً حقا فقاتلنى بيدك وليس بسلاحك.
أجابه بنفس الابتسامة:
- حسنا سأقتلها أولا وسأقاتلك بيدى
صاح غيث بخوف وهو يقترب منه:
- لا تفعل ذلك، اترك مسدسك وقاتل مثل الرجال
اعتدلت ليان بصعوبة ونظرت إلى غيث الثائر ثم انتقلت بنظرها إلى جيمس الذى ابتسم لها وهو يقول:
- الوداع
ركض غيث بسرعة تجاهه ليمنعه من إطلاق النار وهو يصرخ:
- لياااااان
لكن لم يكن أسرع من رصاصته التى خرجت واستقرت بجسدها...