قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بحر العشق المالح للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الحادي والستون

رواية بحر العشق المالح للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الحادي والستون

رواية بحر العشق المالح للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الحادي والستون

بعد مرور عدة أشهر.
الاسكندريه
يلا زهران صباح.

دخلت منال الى غرفة المكتب مبتسمه لكن سمعت نهاية حديث ماجد عبر الهاتف إستنتجت أن ذالك الهاتف كان خاص بشآن طليقته، كان لديها فضول معرفة هذا الشآن لكن للحظه خشيت من يفسير ماجد أن هذا تدخل منها في شآن لا يعنيها فصمتت، لكن ماجد إبتسم وهو يضع يديه حول خصرها وقبلها ثم ترك شفاها ينظر لوجهها مبتسم قائلا: تعرفي إنك من يوم ما دخلتي حياتى وانا حاسس إن ربنا بعتك ليا هديه.

إبتسمت منال بسؤال: بجد، يعني مش ندمان إن بسبب جوازنا حصل مشاكل بينك وبين طليقتك.

تنهد ماجد بسآم قائلا: لأ مش ندمان أنا بندم على آنى كنت مغفل إزاي في يوم وإتجوزت فوزيه، اللى مبدئها في الحياه هو الآذيه وبس، فاكر لما هددت بعد ما عرفت بجوازنا أنها هترفع قضية ضم حضانه للبنات لكن بعد كده ساومت لما إتثبتت عليها قضية التحريض على قتل صابرين، إن القضيه تنسحب قصاد تنازل منها عن حصانة الولاد نهائيا ل طنط تحيه، بس ربنا بالمرصاد.

زي ما بيدي فرصه للتوبه كمان بيعاقب المؤذي، فوزيه إتقبض عليها بقضية تعاطى مخدرات وإتحولت للنيابه وخضعت للتحليل وإتثبت عليها كمان التعاطي يعني صابرين سامحتها في حقها لكن هي فضلت بنفس طريق الشر وأهو القضيه دى ممكن تتحبس فيها مده متقلش عن تلات شهور إن مكنش أكتر، وفشلت كل وسايط سيادة السفير طبعا، اللهم لا شماته، أنا ندمان إن دى أم بناتي وهما ملهمش ذنب إنها مامتهم تبقى بالسوء ده.

ردت منال: إطمن البنات فوزيه مش دماغهم من أساسه، حنية وإهتمام طنط تحيه بهم بتعاملهم زى رينا بالظبط خلتهم ميحسوش بنقص عدم وجود مامتهم.
فعلا.
هكذا أكد ماجد على قول منال وأكمل: بالعكس أن شايف كمان إن نفسيتهم أتغيرت للأفضل عن وقت وجود فوزيه بحياتهم.
إبتسمت منال قائله: طيب خلاص بقى إنسى فوزيه هي خرجت من حياتك.
إبتسم ماجد قائلا: .

أنا نسيتها من زمان على فكره، بس منكرش آلاعيبها القذره كانت منغصه حياتى، والحمد لله ربنا كان بالمرصاد ليها.
إبتسمت منال بحياء قائله: طيب سيبنا من سيرة فوزيه، عندى لك خبر مش عارفه هيفرحك ولا لاء.
تعجب ماجد مستفسرا: وخبر أيه ده بقى؟
بحياء أخفضت منال وجهها وهمست: أنا حامل.
وضع ماجد يده على ذقن منال ورفع وجهها مبتسما يقول: طب ليه حاسس إنك مكسوفه أو متردده تقوليلى خبر زى ده لازم ترفعى وشك وإنت بتقوليه.

نظرت منال لوجه ماجد الباسم قائله: يعني أيه خبر حلو ولا.
رد ماجد بتأكيد: خبر حلو طبعا، أنا نفسي في عيله كبيره تحب بعضها، وده اللى أنا حسيته معاك من أول جوازنا، معاملتك طيبه لبناتي، إنت بتهتمى بشؤنهم أكتر من وقت مامتهم ما كانت معاهم كانت الداده هي اللى بتهتم بهم بالنيابه عنها، حتى هما كمان بيتعاملوا مع رينا على إنها أختهم الصغيره.

إبتسمت منال قائله: لأ مش أختهم الصغيره دى اللعبه بتاعتهم كل واحده عاوزه تفوز بيها وتشيلها وتلعب معاها، دول بيدوها لعبهم تلعب بيها وبتكسرها وهما يطلبوا لعب تانيه عشان برضوا تكسرها المهم يلعبوا مع بعض التلاته، إتنين لاء.
ضحك ماجد قائلا: يكسروا براحتهم أهم حاجه يفضلوا مبسوطين وأخوات.

نظرت منال ل ماجد بلوم قائله: لأ المفروض يتعلموا يحافظوا على لعبهم وحاجتهم عشان في المستقبل يعرفوا قيمة الشئ ميبقاش كل حاجه سهله.
رد ماجد بتسليم: باحتك همت بناتك وانا مش هدخل بينكم.

نظرت له منال قائله: تمام ياريت بقى بلاش تدلعهم من ورايا وتطبطب عليهم، بلاش طريقتك دى، التلات بنات لازمه شده شويه، بالذات الست رينا بسبب دلع طنط تحيه لها مفيش لعبه بتفضل في إيديها ساعتين، وطبعا بابا ماجد هما يطلبوا وهو عامل إشتراك في محل لعب.
ضحك ماجد قائلا: خلاص، بعد كده هقول لهم محل اللعب قفل، إرتاحتى كده.

إبتسمت منال قائله: إتبسطت، يلا بقى الكلام أخدنا أنا كنت جايه أقولك إن الفطور جاهز خلينا نفطر مع بعض عيله.
بمنزل رائف
دخلت فاديه من باب المنزل الداخلي تحمل طفلها التي وضعته بالأمس، لكن وقع بصرها على ميلا التي تنزوى خلف صادق، شعرت بغصه في قلبها، أعطت الطفل ل شهيره ثم إنحنت قليلا تقول بود: ميلا.

وميلا كانت بإنتظار فقط أن تنطق فاديه إسمها، لتهرول وتلقى بنفسها بين يدي فاديه التي رغم أنها مازالت تشعر بوهن ضعف ما بعد الولاده لكن لم تكن ميلا ثقيله عليها وحملتها ونهضت واقفه وهي تنظر الى لمعة عين ميلا التي قبلت وجنتها ثم نظرت نحو شهيره والطفل التي تحمله، ثم نظرت الى فاديه، كآنها تسألها من يكون هذا.

إبتسمت فاديه وهي تضم ميلا وقبلت وجنتها ماذا ظنت تلك الصغيره غيابها يوم عنها جعلها تشعر بإفتقاد لكن هي ستظل لها مكانه خاصه بقلبها حقا لم تنجبها مثل هذا الطفل، لكن كانت لها هديه ربانيه بوقت كانت تشعر بنقص في حياتها آتت ميلا وكملته تبسمت وهي تتذكر حين أخذت ميلا من رائف من المشفى وعادت بها الى المنزل في البدايه تعجب سالم وشهيره التي وقتها كادت ترفض ليس قلة إنسانية منها بل خوف على فاديه أن تتعلق بتلك الطفله أكثر وبعدها يأخذها والداها ويتكرر ما حدث سابقا فاديه تعطى بلا حساب والنهايه تجني الخذلان، لكن رائف كان أذكى وأراد ان تكون ميلا هي حلقة الوصل، لكن بالحقيقه هي كانت كل السلسال الذي وصل بينهم، لتكبر العائله ويأتى طفل آخر ليست مكانته أكبر من ميلا بل ميلا هي صاحبة أول كلمة ماما سمعتها لتحفر لنفسها مكانه ليس لها بها منافس حتى ولدها التي أنجبته.

بعد قليل بغرفة النوم
إبتسمت شهيره وهي تعطى ل فاديه الجالسه على الفراش طفلها قائله: ميلا نامت.
إبتسمت فاديه قائله: مش عارفه ليه حاسه إنها متغيره من وقت ما رجعنا من المستشفى حتى لعبها سابتها وجت قعدت جنبى عالسرير لحد ما نعست.

إبتسمت شهيره قائله: . ميلا فكرتنى بصابرين لما ولدت هيثم كانت بتضايق لما تشوف سالم شايله الاطفال بيبقى عقلهم ضيق على قد سنهم هي كانت واخده الدلع والأهتمام كله لوحدها دلوقتي حست إن في حد هيشاركها الاهتمام، ممكن تفسير ده غيره بس مع الوقت هتعرف إن كان وهم في دماغها وتصاحب أخوها، بغض النظر عن إن صابرين وهيثم ناقر ونقير بس الاتنين بيحبوا يشاغبوا بعض أخوه وموده مش كراهيه وغيره، يعنى هيثم لما صابرين أجهضت وعرف زعل جدا وجه من إسكندريه مخصوص عشان يطمن عليها بنفسه، وكمان صابرين فاكره وهي صغيره لما كان هيثم يتعب كانت تفضل قاعده جانبه لحد ما يخف، وكنت ببقى خايفه عليها تتعدي وتمرض زيه، ومكنتش تضربه وهو عيان بس طبعا لما كان يخف كانت ترجع تضربه تاني مضاعف تعويض، الأطفال بيحسوا بالحب والحنان أكتر من الكبار، وبالأخص ميلا لها خصوصيه اللى عرفته إنها إتولدت وبعدها بفتره قصيره مامتها أتوفت وإنها حتى مرضعتش من صدرها مره فمحستش بحنان الأم كمان جدتها ماتت بعد مامتها بفتره صغيره فضل رائف هو عالمها لحد ما إتقابلت معاك ربنا وضع ألفه خاصه في قلبها ليك شعور جديد دخل لقلبها، حب أمومه إمتلاك ليها لوحدها الخاصيه دى، بس فجأه حست إن في شخص هيشاركها وده رد فعلها لازم تاخد وقت على ما تتقبل ده وطبعا انا متأكده إنك عمرك ما هتفرقى في المعامله بين ميلا وصادق إبنك.

إبتسمت فاديه وهي تنظر بحنان ل ميلا النائمه جوارها تومئ برأسها بتجاوب.
بينما على ذكر سيرة صابرين قالت فاديه بتريقه: صابرين يا عينى من وقت ما الدكتور قال لها إنها حامل في توأم وهي ناقص تكلم نفسها ومفيش مره أكلمها الأ وناقص عليها تعيط، وتقولى مش عارفه لما أولدهم هتعامل معاهم الإتنين إزاي.

ضحكت شهيره قائله: والله بتصعب عليا يعنى حامل وبتراعي عواد كمان وإتصدمت إنها حامل بتوأم، بس قالتلى الدكتور قال لها حامل في ولد وده مؤكد إنما الجنين التانى مش ظاهر جنسه، بس في الأغلب ولد هو كمان، زعلت أوى بتقولى أدعى يا ماما يكونوا ولد وبنت أجيبهم مره واحده وبعد كده مش هفكر في الخلفه تاني.

ضحكت فاديه قائله: سبحان الله من كام شهر لما قالتلى إن الدكتوره قالت ليها أنها محتاجه شوية علاج كانت حزينه وزعلانه بس كانت بداري ده قدام عواد، دلوقتي بتقول مش هفكر في الخلفه تاني.
ضحك سالم الذي دخل عليهن الغرفه قائلا: هو ده طبع صابرين دايما تختار الطريق السهل، الصعب الوحيد اللى جازفت فيه هي إنها تشارك عواد في رحلة علاجه، وده بسبب حبها ليه.
. ,
بعد مرور عدة أشهر
ها هو آتى اليوم المنتظر ولادة صابرين.

كعادتها صابرين تذهب مع عواد الى جلسات العلاج الطبيعي التي تقدم عليها عواد صحيا وأصبح يسير بتهجي ساندا على عكازين طيبيين، لكن أثناء تلك الجلسه ضرب الآلم ظهر صابرين ليس فقط ظهرها شعرت بآلام قويه، وحاولت التحمل لوقت لكن لم تستطيع أكثر من ذالك آنت بآلم صرخه متوجعه، نظر نحوها عواد وتفاجئ بملامح وجهها المتآلمه، بينما تركت أولي يا عواد وذهبت نحو صابرين قائله: أين كان عقلك أيها البلهاء، تعلمين إنك بالشهر الاخير بحملك وبدل أن تظلي بالمنزل، آتيت مع عواد ما بك الآن لما تصرخين.

بخطوات بطيئه إقترب عواد صابرين متلهفا، لكن إبتسم حين سمع هجاء صابرين: .
يصرخوا عليك ساعه وينفضوا، إلحقني يا عواد شكلى هولد النهارده، ياريتنى سمعت كلام طنط تحيه وفضلت معاها في الشقه مكنتش سمعت كلمتين بايخين من الشمطاء، إتصل على طنط تحيه تجي المستشفى فورا، أقولك أتصل عالدكتوره وقولها إنى موجوعه أوى، بس قولها تولدنى قيصري زى ما اتفقت معاها انا مش هقدر اتحمل آلم ولادة إتنين طبيعي.
شر البلية ما يضحك.

حقا هذا المثل ينطبق على عواد الآن يضحك رغم تلك الرجفه بقلبه، حتى أولي يا تخلت عن جمودها مع صابرين وإقتربت منها وبدأت ترشدها لبعض التمارين الخاصه تساعدها على تخفيف الآلم قليلا، حتى أنها ذهبت معها الى غرفة الولاده وليتها ما ذهبت، فبلحظة آلم لصابرين قامت بعض يدها قويا، تعلم أنها عضة غيظ، لكن ظلت معها بغرفة الولاده الى أن آتى طفلي صابرين المبنجه نصفيا بسلام الى الحياه، هدأ قلب صابرين حين تسمعت بكاء صغيرها الاول ثم الثانى، وبعدها ذهبت الى غفوه مجهده.

بعد مرور وقت
بغرفه خاصه
دخلت تحيه تحمل طفل والطفل الآخر كانت تحمله اولي يا نظرت ل عواد الجالس على الفراش جوار صابرين التي بالكاد إستفاقت، قائله بمدح: جيد عواد طفليك يشهبانك في الوسامه.
إبتسم وهو يأخذ الطفل الآخر من أولي يا يشكرها، تبسمت له أولي يا وهنئته ثم هنئت صابرين لكن بهجاء كعادتها ثم غادرت، وصابرين تشعر بالغيظ منها.

تبسم عواد وتحيه التي أعطت الطفل الى صابرين قائله بعتب: سمي الله، حمدلله على سلامتك، الصبح قولت لك بلاش تروحي مع عواد طالما حاسه بوجع، بس إنت عاندتى، يلا الحمدلله، يعنى انا جايه من مصر مخصوص عشان أبقى جانبك وقت الولاده كويس إن الوجع جالك وأنتم هنا في المستشفى، عواد إتصرف بسرعه.
إبتسم عواد وهو ينظر لتحيه بإمتنان هو طلب منها المجئ ل لندن قبل أيام لقرب موعد ولادة صابرين حتى تكون معها بوقت الحاجه إليها.

إبتسمت له تحيه قائله: يتربوا في عزك ودلال صابرين يا عواد ويبارك لكم فيهم ويرزقكم برهم، ويلا يا صابرين شدي حيلك كده عشان المره الجايه.
ردت صابرين بحسم: مستحيل خلاص شطبت مش هخلف تانى كفايه الوغدين دول.
ضحكت تحيه قائله: كلمه بتقوليها سنه بالكتير وهتلاقى نفسك عاوزه تخلفي تانى.
تهكمت صابرين قائله: أخاوي مين بس يا طنط ربنا يقدرني علي
جاد ومصطفى.

تفاجئت تحيه ونظرت ل عواد بدمعه مبتسمه إبتسم هو الآخر قائلا: أنا وصابرين إتفقنا على تسمية ولادنا وكل واحد فينا أختار إسم، صابرين أختارت جاد، وأنا مصطفى، عشان ببقى إسم مصطفى زهران موجود بينا دايما.
إبتسمت صابرين قائله: . ربنا يبارك فيهم.
آمين.

هكذا قالت تحيه بمحبه وهي تنظر بسعاده لتلك السعاده الظاهره على وجه عواد وهو ينظر للطفل الآخر التي تحمله صابرين وهي تنظر الى الطفل الذي بيديه، يشعران بسعاده بالغة الوصف، فهذان الطفلان هما ثمار عشقهم الذي كان هائجا بدوامه معتمه لكن آتت موجه هادئه ودفعتهم لأعلى ناحية النور، ليسبحان سويا لبر نجاه.
بعد مرور خمس شهور
لندن صباح.

وضعت صابرين طفليها بعربه صغيره مخصصه للأطفال الرضع، تشبه المهد الصغير، ثم قامت بوضع بعض الاغراض الخاصه بهم بحقيبه صغيره.
إبتسمت لعواد الذي دخل الى الغرفه يسير على قدميه لكن مازال بمساعدة عكاز طبي قائلا السواق حط الشنط في العربيه، لو جاهزه خلينا نمشي عشان ميعاد الطياره.
وضعت صابرين تلك الحقيبه على كتفها قائله: جاهزه خلينا نرجع إسكندريه وحشتنى، ونودع لندن للآبد.

ضحك عواد قائلا: ومالها لندن بتقوليها كده بزهق، مع إن لندن دى كانت رحله مميزه جدا ولا تنكري كفايه ولادك.
إبتسمت صابرين قائله: .
لندن كانت رحلة العشق والآلم والحمد لله الآلم إنتهى خلينا نرجع إسكندريه ونكمل عشقنا هناك.
إبتسم عواد وهو يضع يده على خصر صابرين وقربها منه قائلا: هتفصل رحلة لندن بكل آلامها اللى عشناها أحلى رحله مرت بحياتنا.
أنهى قوله وهو يقبلها بإنتشاء.
لكن كان لأحد الصغيرين رأى آخر وبكى.

ترك عواد شفاه صابرين هامسا: خلينا نرجع إسكندريه بالتأكيد هناك ماما هتبعد الوغدين دول عنك ووقتها مش هيبقى في إزعاج منهم.
ضحكت صابرين وهي تتجه نحو عربتهم الصغيره وضعت تلك اللهايه بفم الصغير ليصمت ودفعت العربه أمامها ونظرت لعواد قائله: طب خلينا نودع لندن عشان نلحق ميعاد الطياره.
إبتسم عواد وهو يسير خلفها، لندن لم تكن رحله سهله من البدايه للنهايه، كانت رحله الدواء المر لكن غلفها مذاق العشق.
بعد وقت.

الاسكندريه
إستعدادات ب يلا زهران لأستقبال العائدين
ب مطار الأسكندريه
بمجرد أن ظهرت صابرين بصالة الوصول تفاجئت بتلك الايادي التي تشاور لها، لم تكن تتوقع ذالك، والديها ومعهم تحيه وفهمي...

ضمت شهيره صابرين بشوق ولهفه مرحبه بعودتها بعد أكثر من عامين لم تراها كانت تراها فقط عبر شاشات عن بعد لا تطفى اللهفه، كذالك سالم، بينما تحيه تلهفت لضم عواد سعيده أنه عاد يسير على ساقيه مره أخري وأستغنى عن ذالك العكازيين التي رأته بهم آخر زياره له ب لندن، ذالك العكاز الوحيد يستطيع الأستغناء عنه ببساطه قريبا، كذالك فهمي الذي مزح قائلا: مش كفايه ترحيب ب عواد وصابرين ونرحب.

ب الأحفاد، كده ممكن ياخدوا عننا فكره مش لطيفه.
إبتسمت كل من شهيره وتحيه التي حملت كل منهم طفل.
مزحت صابرين قائله: أيوه كده قسمة العدل كل تيتا تاخد بيبي من الإتنين.
ضحك سالم قائلا: وإنت بقى هتعملي أيه.
زفرت صابرين نفسها بهدوء قائله: هستجم أخيرا.
ضحك عواد قائلا: كلام بتقوله يا عمي خمس دقايق يغيبوا عن عنيها هتلاقيها بتكلم نفسها.

ضحك فهمي قائلا: إحنا هنفضل واقفين هنا في المطار ولا أيه كفايه سفر خلونا نرجع للمكان اللى بيضمنا.
بعد قليل ب يلا زهران
كان إستقبال حافل كآنه عرس الجميع موجود يرحب ويقدم الاماني السعيده.
وقت غروب الشمس
علي أحد شواطئ إسكندريه
كان عواد وصابرين يسيران تتشابك أيديهما ببعضها، الى أن توقفا خلف إحدى الصخور القريبه جدا من الشاطئ حتى أنها تضربها الأمواج.

وقف الإثنين يشاهدان غروب الشمس التي تندرج للخلف ويتقلص حجمها الى أن أصبحت قرص صغير شبه معتم، تنهد عواد قائلا: وفيت بوعدي ليك إننا في يوم نمشي إيدينا في إيد بعض على شط إسكندريه.
إستنشقت صابرين نسمة الهواء تشعر بإنتشاء قائله: هوا إسكندريه كان واحشني، فعلا إنت وفيت بوعدك ليا، بتمنى تعاهدني هنا إنك تفضل تعشقني طول العمر.
طمع.
هكذا مازح عواد صابرين ضاحكا.

إبتسمت صابرين قائله ب آمر: . مش طمع ده آمر يا حبيبي، ومش مني من ده.
قالت صابرين هذا وأشارت الى قلب عواد الذي نظر لها يبتسم ثم نظر ناحية الشمس التي غابت وإستحل الظلام البحر قائلا: الشمس غابت.
ردت صابرين بأمل: .
وظهر القمر بدر غير كمان الشمس هترجع تشرق من تاني.
بعد مرور عامين ونصف تقريبا
مع شروق الشمس
بمزرعة عواد
بغرفة النوم...
فتح عواد عينيه على صوت طرق خفيف على باب الغرفه.

كذالك صابرين تنهدت بنعاس قائله: واضح إن الوغدين صحيوا، معرفش دول زي ما يكون النوم ملغى من حياتهم دول نايمين الساعه واحده بالليل والشمس يادوب لسه بتشرق.
ضحك عواد وأقترب من صابرين يضم جسدها قائلا: بقول نطنشهم ولا كآننا سامعين خبط.
هزت صابرين رأسها بتوافق، ومازالت تغمض عينيها، لكن عاد الطرق وإزداد قوه، زفرت صابرين نفسها قائله: عارفه ده جاد عيل إستفزازي ومش هيمشى غير لما أرد عليه.

نهضت صابرين من على الفراش وإرتدت مئزر وهي تضع يدها أسفل عنقها تسير بنعاس نحو باب الغرفه، تقول: أه يا انى عضمي كله بيوجعني، إنت وولادك يا عواد السبب.
ضحك عواد بينما
فتحت صابرين الباب مغمضة العين، سمعت قول طفلها: ماما فين لؤلؤه دورت عليها في الأستراحه مش لقيتها.
ردت بنعاس وعدم إنتباه: لؤلؤه كالها ماسيو إمبارح.
إنصدم الصغير وتحدث بطفوله: أيه ماسيو إزاى يعمل كده وياكل لؤلؤه أنا هزعل منه خلاص مش هصاحبه.

فتحت صابرين عينيها بسرعه ونظرت لطفلها وجدته يحمل قط كبير الحجم عليه ينظر له بعتاب قائلا: كده يا ماسيو تاكل لؤلؤه مش إتفاقنا إنك تحبها وتلعب معاها زى اللى في حلقات الكارتون.
إستهزأت صابرين قائله بكذب: لأ ماسيو مش كال لؤلؤه يمكن خرجت من الاستراحه وتاهت في المزرعه يمكن ترجع تاني.
إبتسم الصغير بفرحه قائلا: . بجد يا ماما خلاص هاخد ماسيو نطلع المزرعه ندور على لؤلؤه ونرجعها تانى.

ردت صابرين بمهاوده: نفطر الأول وبعدها إبقى دور على لؤلؤه، يلا سيب القط وروح أغسل إيدك وكمان فين مصطفى.
رد جاد: مصطفى صحي وخرج من الاستراحه راح يشوف ولاد ريمونا الصغيرين.
زفرت صابرين نفسها بإستهزاء قائله: مش عارفه أيه سر تعلقكم بالحيوانات واحد قطط وفيران والتانى كلاب، يارب صبرني، طيب روح إغسل إيدك وأنا هغير هدومى وأنزل، بس نزل ماسيو اللى شايله على قلبك ده أتقل منك.

رد جاد بطفوله: لأ ماسيو خفيف، وكمان هحميه عشان في بقعة حمره على رقابته معرفش سببها.
تنهدت صابرين قائله بهمس لنفسها: دى بقعه دم لؤلؤه.
لكن قالت له بآمر: لأ قولت ممنوع اللعب في الميه بعد ما نفطر إبقى رشها بخرطوم ميه من اللى في المزرعه، يلا وبلاش رغي كتير عالصبح خمس دقايق وهنزل ونزل القط يمشي جنبك.

هاود جاد صابرين وأنزل القط يركض خلفه، تبسمت صابرين وأغلقت باب الغرفه وعادت نحو الفراش ل عواد الذي يبتسم بسؤال: هي لؤلؤه فين صحيح؟

ردت صابرين وهي تضحك: ماسيو إتعشى بيها إمبارح أنا شيفاها بين سنانه، إبنك عقله مصور له إن القط والفار ممكن يكونوا أصحاب زى كارتون توم وچيرى مفكر إن صراعهم ده مقالب لذيذه، وكل يوم والتاني يجيب فار أو فاره ويسيبها قدام ماسيو وياكلها ويرجع يسألني عليها أقوله تاه في المزرعه أو في أى مكان إحنا فيه، بكره عقله يكبر ويفهم، والتانى اللى الكلاب واكله عقله ناقص ينيمها جانبه عالسرير.

ضحك عواد قائلا: سبحان الله عيالك الإتنين هاويين اللعب مع الحيوانات اللى مامتهم بتخاف تقرب منها.
علمت صابرين أن عواد يسخر منها وكزته بكتفه قائله: عيال أوغاد، وبعدين بطل تريقه ويلا قوم خلينا ننزل نفطر مع الولاد زمان فردوس حضرت الفطور من بدري.
جذب عواد يد صابرين لتقع بجسدها فوق جسده وهو نائم على الفراش إبتسم بمكر قائلا: مستعجله على أيه يا حبيبتى لسه بدري، إنت مش واخده أجازه من الشغل والآذيه أسبوع.

تهكمت صابرين قائله: أى آذيه وبعدين أنا بعرف أتهنى بأجازه بسبب ولادك الإتنين، مبرجليني معاهم.
ضم عواد جسد صابرين غامزا بإيحاء ماكر: ومش ولادي دول اللى كنت في يوم هتموتى وتخلفي مني.
إبتسمت صابرين قائله: محصلش أفتكر كويس أول ليله لجوازنا.
إستدار عواد بهم بالفراش وأصبح يعتليها قائلا: فاكر الليله دى كويس أوي وإنك إستفزتيني عشان أتمم جوازنا لهدف في دماغك وأنا وقعت في فخ إستفزازك.

ضحكت صابرين قائله: إعتبر ده إعتراف منك إن كان ليا تآثير عليك من البدايه.
ضحك عواد قائلا: بعترف
كان ليك تآثير من قبل البدايه.
إبتسمت صابرين وهي تضع يديها فوق ظهر الذي شعر بيديها ونظر لعينيها قائلا: تعرفى إنى نفسي يكون عندنا ولاد أكتر.
هزت صابرين رأسها ب لا.
ضحك عواد قائلا: متأكد إنك إنت كمان نفسك يبقى عندنا ولاد أكتر بدليل وسيلة منع الحمل اللي بطلتى تاخديها من أول الشهر.

ضيقت صابرين عينيها بسؤال: وعرفت منين إنت بتراقبني؟
ضحك عواد قائلا: لأ سمعتك بالصدفه وإنت بتقولى ل فاديه حتى كنت بتحاولى تقنعيها هي كمان تجرب تاني.
ردت صابرين: يعني بتتصنت عليا، بس سمعت غلط لأن فاديه فعلا حامل.
وضع عواد إصبعه على شفاه صابرين قائلا بسوال وإيحاء: وإنت؟
تنهدت صابرين بشوق قائله: إدعي ربنا يستجيب لك لآنى بصراحه خايفه يتكرر تاني ويتأخير الحمل.

إبتسم عواد قائلا: لأ متخافيش مش هيتأخر الحمل المره دى، بس إنت لازمك كورسات مكثفه، بس سيبلى نفسك وهتشوفى النتيجه في أقرب وقت، مش بعيد آخر الشهر تقوليلى حامل في توينز تاني.

تسرعت صابرين الرد: لاء توينز تانى لاء كفايه مره، أنا عاوزه واحد بس أو بنوته بصراحه انا كنت مع فاديه وهي بتشتري فستان ل ميلا عينيا زاغت قبل ميلا على كل الفساتين، أشكال وألوان وتصميمات مختلفه، مش زى الوغدين بتوعك آخرهم بنطلون وقميص وكوتشي.
ضحك عواد قائلا بمكر قائلا: طب أيه هنرغي كتير ولا.
ردت صابرين ببسمه: لاء ولا.
إبتسم عواد بمكر قائلا: ولا أيه؟

ردت صابرين: ولا دى نخليها لبعدين لآن لازم أنزل أحضر الفطور، لأن فردوس مش جايه، كانت تعبانه إمبارح وانا قولت لها تستريح لها كم يوم، فقوم من فوقي، وآجل الكورس لبليل أو بعدين.
إبتسم عواد قائلا: وماله الكورس يتآجل، لكن
صمت عواد ونهض من فوق صابرين التي تعحبت من صمته فجأه، لكن سرعان وحملها بين يديه من فوق الفراش قائلا: بقالنا كتير مأخدناش دش مع بعض.

لفت صابرين يديها خول عنق عواد قائله بتحذير: عواد، ولادك في المزرعه ولو...
إبتلع عواد باقى حديث صابرين بقبله عاصفه، ثم ترك شفاها هامسا: متخافيش، هناخد دش دافي وأوعدك بعدها عضمك هيفك من التشنج.

ليلا
بالبلده منزل جمال التهامى.

بسبب الرياح القويه وصوت إرتطام ضفتي الشباك ببعضهم، إستيقظت ساميه بفزع من النوم تشعر برهاب قوى، عقلها يصور لها خيالات كثيره أن هنالك لص تسلل الى المنزل وهي وحيده، هبطت من فوق الفراش وسارت ترتعش عقلها يهئ لها أن هذا اللص المتسلل سيقتلها أو يفعل بها شئ ضار بها وتصبح علكه بين أفواه الناس، بخطى مرتجفه كانت تسير الى أن خرجت الى خارج الغرفه كان هنالك ضوء بالردهه هي تتركه دائما مضاء، لكن الردهه فارغه وباب الشقه مغلق والمكان به نسمة هواء و صوت حفيف قوى، نظرت نحو الشباك الموجود بالردهه، هو سبب تلك النسمه الهوائيه، وهو أيضا سبب ذالك الصوت الذي إرتعبت منه وتصورت خيالات كثيره ضاره لها، ذهبت نحو الشباك وأغلقت ضفتيه ثم جلست على مقعد أسفل الشباك، تسيل دموع عينيها، من تلك الوحده التي أضحت تكرهها وتزرع بقلبها رهاب بأقل حركه في المنزل تعتقد ان هنالك من يعلم بمكوثها وحدها وآتى لإلحاق الضرر بها، لامت وذمت نفسها ماذا أرادت بالحياه، المال، كانت تظن أن السعاده هي المال، لكن إكتشفت أنها سعادة زائفه، خسرت زوج بهذا العمر كانا من المفروض يؤنسان بعضهم، أين ذالك الونس، وإبن بعيد مع زوجته، يطمئن عليها يوميا عبر الهاتف ويرسل لها المال.

المال الذي يأتيها كل شهر يكفيها ويفيض لكن هذا المال لا يزيل شعور أو رهاب الوحده الذي أصبح هاجس سئ يسيطر عليها.
منزل الشردى.

غرفة ماجده، إستيقظت تشعر بالعطش، إقتربت بجسدها تبحث على دورق المياه الموضوع على طاوله جوار الفراش، لكن بسبب فقد بصرها إصتطدمت يدها بالدورق الذي إنزلق أرضا وتهشم الى قطع، زفرت نفسها بغضب وندب على ما وصلت له بسبب إصابتها بالعمى، نهضت من فوق الفراش لا يهمها أن الوقت أصبح متأخرا فقط تريد الإرتواء بسبب جفاف حلقها، لكن حين وضعت ساقها على الارض صرخت بآلم وهي تشعر بشظايا الزجاج تخترق كعب قدمها، جلست على الفراش تندب وتنعي ضررها الى أن فتح باب الغرفه وفيق وأشعل الضوء قائلا بلهفه: ماما في أيه بتصرخي ليه؟

بندب ردت عليه: بصرخ على اللى صابني، رجليا بيوجعونى أووى.
نظر وفيق لقدميها ورأى تلك الدماء التي تنزف منها
إنخض وتجنب تلك الشظايا المتناثره حتى أصبح يجثو أمامها ورفع قدميها كانت الدماء تسيل بغزاره، كذالك بعض الشظايا عالقه بها، لكن حين اراد نزع إحدى الشظايا صرخت عليه بآلم، نظر لها وفيق قائلا: معليشى يا ماما إستحملي أشيل بس حتت الإزاز اللى في كعبك.

جذبت قدميها قائله: لأ ودينى لدكتور يبنجنى ويشيل الإزاز مش هقدر أستحمل الآلم ده.
زفر وفيق نفسه قائلا: لازم الإزاز يتشال عشان أكتم الدم الاول.
ردت ماجده بغضب: مستخسر توديني للدكتور.
زفر وفيق نفسه قائلا: . بلاش الكلام ده يا ماما، إنت عارفه كويس قيمتك عندي، بس الإزاز...
قاطعته ماجده قائله بآمر: قولتلك ودينى للدكتور يدينى بنج قبل ما يشيل الإزاز من رجلي.
تنهد وفيق بقلة حيله وحمل ماجده وذهب بها الى الطبيب.

بعد قليل خرج وفيق مع الطبيب من الغرفه، تحدث الطبيب بهدوء: جروح القدم مش بتتخيط، عشان كده أنا يادوب شيلت الإزاز من كعبها وضمدت مكان الجروح، والجروح كبيره مش صغيره وهتاخد وقت على ما تلتئم وطبعا بلاش الميه تمس الجرح لمدة أسبوع عالاقل، وكمان بلاش تدوس على رجليها نفس الفتره عشان الجروح مترجعش تنزف تانى، الحاجه عندها السكر سهل أى جرح بسيط يعمل غرغرينا في رجليها.
زفر وفيق نفسه قائلا: تمام يا دكتور متشكر.

بعد قليل كان الفجر يؤذن
حين دخل وفيق ب ماجده الى المنزل
رات دخولهم سحر التي للتو نهضت من النوم بالصدفه تشعر بضيق وقررت الخروج من زوايا غرفتها وتخرج الى حديقة المنزل عل تلك الحاله تذهب عنها...
إقتربت من وفيق بخضه قائله: في أيه رجلين ماما مالها.
تهكمت ماجده قائله: ما أهو لو مش الزفت المنومات اللى بتاخديها عشان تساعدك عالنوم، كنت سمعت صريخي قبل ساعتين.

تنهدت سحر بجمود قائله: بلاش كلام كتير في الموضوع ده شايفه إن حالتك كويسه.
نظر وفيق لها قائلا: بلاش تردى على ماما بالطريقه دى يا سحر، وفعلا ماما عندها حق وهي خايفه على صحتك المنومات دى خطيره على المدى البعيد وعالعموم إنت حره في نفسك، وسعي الطريق خلينى أدخل ماما أوضتها.
اخذت سحر جنب ليمر من جوارها وفيق ويذهب الى غرفة ماجده وهي خلفهم.

كان مازال هنالك تلك الشظايا متناثره، علمت سحر ما حدث، بينما بنفس اللحظه صدح رنين هاتف وفيق أخرجه من جيبه وقام بالرد الى أن أنهى الإتصال قائلا: . تمام ساعه بالكتير وهكون عندك بالمصنع.
أغلق وفيق الهاتف ينظر الى سحر قائلا: . عندي شعل مهم في المصنع ولازم امشي، خدى بالك من ماما ومتخلهاش تدوس على رجليها خالص.
أمائت سحر ل وفيق بموافقه، بينما قالت ماجده بتذمر: شغل أيه ده يغور.

نظر وفيق لوالداته قائلا: ولما الشغل يغور وقتها هجيب منين أجرة الخدامه اللى بتخدمك، وكمان الادويه بتاع حضرتك.
بدموع تماسيح قالت ماجده: . ملعونه الحوجه اللى أنا بقيت فيها خلتنى بقيت عبء عليكم.

زفر وفيق نفسه قائلا: مالوش لازمه الكلام ده يا ماما، إنت واخده مسكن وكمان في أدويه هتاخديها دلوقتي هتساعدك عالنوم براحه، وأنا لازم اتابع الشغل بنفسي، متنسيش الأزمه اللى حصلت قبل كده وبأعجوبه قدرت أتخطاها وأرجع تانى أستعيد شغل المصنع. وبعدين سحر معاك هتهتم بحضرتك.
تهكمت ماجده قائله: سحر، بس هي تهتم بنفسها.

نظرت لها سحر قائله بندم: ياريت كنت أهتميت بنفسي بدري شويه يمكن مكنش ده بقى حالى، روح يا وفيق شوف شغلك ومتقلقش ماما شويه والمسكنات والادويه هينموها، ومش هتبقى محتاجه لا ليك ولا ليا.
غادر وفيق وتركهن حقا ماجده فقدت البصر لكن تشعر بنظرات سحر القاسيه لها، تشعرها أنها أصبحت عبء على غيرها وعليها القبول والرضا بذالك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة