رواية انهيار قلب للكاتبة وردة الفصل الواحد والعشرون
أمير وطلعت سمعوا صوت انذار الحريق بصوا لبعض بصدمة وقاموا واقفوا يشوفوا في ايه أمير اول ما فتح الباب شاف نار جنهم قدامه وناس النار ماسكة فيها ااتصدم قلبه دق بخوف وافتكر بنتة مليكة وطلع يجري وسط النار وطلعت جري وراه يلحقة انت رايح فين انت مش شايف النار تعالي ننزل بسرعة يا أمير الدخان غلط عليك...
أمير بزعيق: سيب ايدي يا طلعت مليكة بنتي هنا مع مصطفي في مكتبه ولازم الحقها
طلعت كتفه من ايديه الاتنين: مش هسمحلك تموت نفسك انت مش شايف النار شكلها ايه يلا ننزل واكيد مليكة في آمان برا مع مصطفي ...النار بتقرب عليهم ولازم يتحركوا بسرعة ..
أمير شاف منظر الناس والنار ولعه فيهم واتخيل بنته مكانهم اتجنن زق طلعت وطلع يجري وهو بينادي علي مليكة وبيصرخ بإسمها ..
طلعت بضيق جري وراه يلحقة لقاه واقع علي الارض وبيكح من الدخان وطي شاله وهو بيلعن غبائه وتصرفاته حاول ينزل معرفش النار حواطته من كل اتجاه..
بص علي أمير لقاه اغمي عليه وهو لازم يتصرف بسرعه خطر علي باله انه يطلع علي سطح المبني وفعلا كان خلال دقايق فوق واول ما وصل خد نفسه بالعافيه وبيكح من الدخان ...
المطافي وصلت وبتحاول تتطفي النار وتسعف الناس ..
ومصطفي في مكتبه بيقاوم النار خلع الجاكت بتاعة ولبسه لمليكة بحاول يهرب بيها علي برا مش عارف النار كانت قويه جدااا بص علي مليكة لقاها اغمي عليها خاف لتكون ماتت منه حس بالعجز هيقول ايه لصاحبة مقدرش يحافظ عليها وازاي هيقدر يبص في وشه بعد كده استجمع كل قوته واتحدي نفسه ومشي بيها وسط النار وهو بيجري علي اخره مهتمش للنار اللي ماسكة فيه وفي جسمة وصل للبرا وناس جرت عليه تطفي فيه وخدو البنت من ايده يطفوا النار اللي ماسكه فيها كمان وعربيه الاسعاف بسرعة البرق نقلتهم للمستشفي ...
النار بدأت تهدي شويه وبدأ يدخلوا جو المبني بحزر علشان ينقذو اي حد محتاج لمساعدة ..
طلعت علي السطح مع أمير بيحاول يفوقه عمله تنفس صناعي كتير لحد ما استجاب معاه وفاق واول ما شافه بياخد نفسه قدامه حمد ربنا: أمير انت كويس ..
أمير مكنش حتي قادر يرد ولا يكلم نص كلمه بس في عيونه الف كلمه ..
طلعت استحمل يا أمير ومتخافش المطافي تحت واكيد بنتك كويسه مكملش كلامه وشاف رجاله المطافي قدامة شالوا أمير بسرعة يسعفوه ..
عند حنين ..
جدها خبط علي الباب: ينفع ادخل ولا مش عايزا حد ..
حنين مسحت دموعها بسرعة تعالي يا جدو انت بتستأذن ..
جدها دخل وقعد جنبها وبص لوشها: مالك يا ست البنات مين مزعلك وليه مش عايزا تتكلمي مع حد ولا تخرجي تقعدي معانا برا وقافلة علي نفسك ..
حنين بتنهيدة: عادي يا جدو كل الحكايه اني محتاجة اقعد مع نفسي شويه..
الجد: طيب مش هتقولي لجدك حبيبك ايه اللي حصل وليه سيبتي بيتك وجيتي في وقت متأخر كده لواحدك..
حنين الدموع لمعت في عنيها: ورمت نفسها في حضن جدها وعيطت من قلبها ..وجدها سابها تعيط يمكن ترتاح لحد ما لقاها هديت شوية واتكلمت بصوت مبحوح: انا وأمير هنطلق يا جدو أمير مكدبش عليا وقالي من اول يوم انه مش بيحبني بس انا محبتش اصدق كلامة وقولت مع الوقت هياخد عليا ويحبني بس للاسف محصلش وكان لازم نوصل في الاخر لنقطة دي ...
الجد: طيب ايه اللي حصل وصلكم للنقطة دي قوليلي ؟
حنين: محصلش حاجة هو حابب اننا نطلق وانا خلاص مش هفرض نفسي عليه اكتر من كده فعادي ..
الجد بضيق: ولما هو عادي ليه عامله في نفسك كده ليه قافله علي نفسك في اوضه ضلمة وقاعدة تعيطي وعامله اضراب عن الاكل والشرب هاه ردي ..طالما الموضوع فعلا بالنسبالك عادي زي ما بتقولي يبقي مش عايز اشوفك بضعف ده وتكوني قويه وتتحدي الظروف وتعيشي حياتك عادي زينا مش تنعزلي عن الكل وفي الاخر تقولي عادي
حنين عيطت: ممكن كلامك يكون صح جداا بس انا موجوعه اوي ياجدو قلبي بيوجعني حاسة انه بيموت بالبطيء أنا عشت مع أمير أوقات مش قادرة انساها ولا بتروح من خيالي نهائي.. زمان لما حبيته ومحصلش نصيب بينا وراح اتجوز غيري ساعتها رضيت وقلت ده نصيب وربنا يسعده اه منكرش اني كنت وقتها بموت من جويا بس ميجيش ربع احساسي دلوقتي انا دلوقتي بس عزرته لما رفض يتجوز بعد ملك المده دي كلها لان بيكون صعب علي شخص حب بجد ينسي تفاصيل وذكريات عاشها مع الطرف التاني ..وانا مش مقدره انسي وبقول يارتني ماتجوزته ولا عشت معاه يوم واحد كان هيكون ارحم مليون مرة من العذاب اللي انا فيه دلوقتي..
الجد زعل عليها ومش عارف يدي العزر لمين الاتنين عايشين نفس الوجع كل واحد حب الطرف اللي مش بيحبه طبطب عليها: طيب قومي اخرجي معايا برا واطلعي من الضلمة اللي انتي حابسه نفسك فيها دي ابوكي وامك واختك زعلانين علشانك ..
حنين بصتله: هتزعل لو قولتلك مش قادرة اتحرك من مكاني ومش حابه اخرج لمكان...
الجد: دانا هزعل وهجيب ناس تزعل كمان قومي يا بت معايا علشان انا مش هخرج من غيرك ..وقبل ما تتكلم حط ايده علي بوقها اشششش قومي من غير رغي كتير يلا.
حنين رضخت لطلبه وقامت معاه وهما نزلين سمعوا صوت ابراهيم بيتكلم في التلفون وبيقول أمير جراله حاجة حد مات..
حنين قلبها وقع وخدت السلم جري علي ابوها ماله أمير يا بابا حصل ايه ..
ابراهيم فصل الخط مع اخوه وبص لبنته بحزن: الشركة بتاعت أمير حصل فيها حريق وادمرت باللي فيها ..
حنين بضربات قلب سريعه: أمير كان فيها ساعة الحريق..
ابراهيم: ايوه...حنين مستنش تسمع باقي كلام ابوها ووقعت اغمي عليها ..
امها واختها بصرخة واحده: حنيييين ..
في المستشفي حاله من الهرج والمرج والفوضي وجثث متفحمة واهالي بيعيطوا ومحدش عارف حد والكل بيخبط في بعضة ..
مصطفي في اوضة العمليات بيواجهة الموت ..ومليكة تحت جهاز التنفس لتنظيف الرئه من الدخان ومعالجة بعض الجروح في جسمها..
أمير فتح عنيه لقي كل عيلتة قدامه ابوه وامه وجوز اخته اللي بيسعفة سامح: أمير انت كويس..
أمير هنا رد بصوت واطي: انا كويس مليكه فين حصلها حاجة..
سامح: اطمن كويسه وفرح معاها مش سيباها ارتاح انت دلوقتي علشان قلبك محتاج منك راحة تامة ..
أمير حاول يقوم معرفش: انا عايز اروح لميلكة ..
أمة ماسكة ايده وبتعيط بحرقه: متخافش يا حبيبي مليكة كويسه
امير شاف دموعها مد ايده مسحها: طيب متعيطيش انا كويس ..
ناديه مسحت دموعها: حاضر مش هعيط بس انت خليك معايا ومتسبنيش يا قلب امك..
سامح: كفايا كلام وخليك مع الجهاز الرئه عندك لازم تتخلص من اي دخان
ناديه: بس انا مش هسيبة هفضل قاعدة جنبة ..
فخر الدين خد سامح علي جنب وبعصبية شديده: ليه مقولتليش عن مرض أمير وانه قلبه تعبان..
سامح: وعدت أمير اني مش هتكلم وهو مكنش عايز يخليكم تقلقوا عليه سامحني يا عمي بس دي كانت رغبة أمير ..
فخر الدين بيتكلم بصوت مهزوز: طيب هو هيعيش قلبه كويس وهيستحمل طمني يابني الله يرضي عليك..
سامح بتنهيده: هو كويس الحريق مأثرش عليه كتير وكلها يوم بالكتير هيكون كويس ..المشكله كلها في مصطفي هو االي حالته خطر جدااا
فخر الدين: والبنت اخبارها ايه ..
سامح: تعالي نشوف فرح معاها تطمنا عليها..
حنين فاقت الكل جنبها وبيبصولها بطريقة غريبه: مالكم في ايه أمير جراله حاجة ..
ابوها: اهدي متخافيش أمير كويس ولحقوه في المستشفي هو وبنته..
حنين بعياط: طيب عايزه اروحله حالا
ابراهيم بص لابوه: بتبصلي ليه وديها ل جوزها اكيد هيكون محتاجها في الظروف اللي دي ..
ابراهيم: هشوف عربيه تاخدنا كلنا ..
طلعت قدام اوضته العمليات مستني اي اخبار عن مصطفي واخير الدكتور خرج وهو جري عليه بلهفة: طمني يا دكتور مصطفي عامل ايه..
الدكتور: مخبيش عليك الوضع صعب عنده جروح من الدرجة التالته وهو حاليا دخل في غيبوبه ادعيلة احنا عملنا اللي علينا والباقي علي ربنا..
طلعت غمض عنيه بتعب: يارب خليك معانا واشفي كل مريض ..
فرح مع مليكة بتحاول تهديها وهي بتصرخ من الوجع ومفيش علي لسانها غير انها عايزا ماما ..
سامح وفخر دخلو عندها: ايه الاخبار عاملة ايه ؟
فرح: اهي زي ما انت شايف عطتها مسكن اول ما هيشتغل هترتاح شويه ..
فخر الدين: ايه الشاش اللي علي درعها ده ..
فرح عندها حرق في درعها اليمين وكمان رجليها الاتنين من الدرجه التانيه بس الدكاتره عملت الازم وان شاء الله هتكون كويسه المهم أمير عامل ايه دلوقتي
سامح: كويس مفهوش حاجة محتاج بس يكون تحت جهاز التنفس شويه ..
فرح: الحمد لله وربنا يكون في عون اهالي الناس اللي ماتوا..
شريف قاعد مستمتع بكل اللي عملة
مايا: ارتحت كده استفدت ايه بكل اللي عملته ده تحرق مبني كامل ل طلعت الدالي انت فاكرة هيسكت ..
شريف بضيق: مش عارف انتي بتطلعي ليا منين اولا انا حر وعارف انا بعمل ايه كويس ثانيا بقي والاهم مفيش اي ادله تثبت اني عملت حاجة او ليا ايد في اي حاجة حصلت بكرا الموضوع هيتقفل بماس كهربائي يعني انا برا الليله ..
مايا: ماشي يا شريف انا بس بفكرك انك بتفتح العيون عليك بزياده ..
شريف: ملكيش دعوه بيا انا عارف انا بعمل ايه كويس..
مايا: طيب البضاعه المفروض تتسلم النهاردة دي كمان مليش دعوه بيها؟
شريف: الرجاله شغاله علي اخرها ولما يخلصوا توزيع هيبلغوني بصلها برغبه سيبك انتي انا مبسوط النهاردة وعايز احتفل حفله ملوكي ..ولا مش عايزة؟
مايا ضحكت: لا عايزة طبعا !
أمير كان نايم وبيحلم بالنار وهي ماسكة في مليكة وهي بتنادي عليه يلحقها وبتمد ايدها علشان يمسكها بس معرفش وشاف النار وهي ماسكة فيها وبتحرقها قدام عينه قام من النوم وهو مفزوع وبينادي عليها ...
ناديه بخضة: اهدي يا حبيبي ده كان كابوس..
أمير قام وقف: مليكة فين تعرفي مكانها..
ناديه: ايوه
أمير: وديني ليها انا كويس وزي الفل قدامك اهو ومفيش حاجة ..عايز اشوف بنتي...
ناديه خدته وراحت علي الاوضه اللي فيها مليكة لقاها نايمه بص علي جسمها اتصدم ..وقرب منها بخوف حبيب ابوكي انا آسف حقك عليا انا السبب يارتني ماخدتك معايا..
ناديه: ده نصيب يابني متقولش كده والحمد لله انكم بخير ..
آمير بضيق من نفسه: كل ده بسببي انا علشان سبت البيت وزعلتكم ربنا غضبان عليا علشان انا بعذبكم كتير ..
ناديه: كفايا يا أمير ده قدر ومكتوب ومحدش عارف الخير فين والشر فين ويا عالم بترتبيات ربنا ..الباب اتفتح ودخلت حنين ورمت نفسها في حضن أمير اللي مكنتش مصدقه انها هتشوفه وعايش حست انها ممكن يكونوا بيكدوبوا عليها: عيطت الحمد لله انك كويس متعرفش انا خوفت عليك قد ايه
أمير غمض عنيه وحس انه كان محتاج الحضن ده منها وفي الوقت ده بالذات: انا كويس متخافيش بس مليكة مش كويسه ...
حنين سابته وراحت علي مليكة تبوس فيها بحب وصعبت عليها جداا وهو واقف وراء منها مراقبها شاف دموعها ولهفتها عليها وكأنها أمها مسكت ايده تطمنه هتكون كويسه وانا معاها ومش هسيبها متخافش عليها وادعيلها..
أمير بص لفوق: يااااارب احميها ومتخدهاش مني بأي ذنب عملته
بص لحنين متشكر اوي انك جيتي و..حنين متكملش وبلاش تعاملني كأني غريبه عنك متنساش اني مراتك
أمير بصلها كتير وسكت ومعرفش يرد عليها بإيه
حنين: هو ايه سبب الحريق اللي حصل ده ؟
أمير: معرفش ولا فاكر حاجة ..الباب خبط ودخل طلعت وملامحة مش مطمنه: ايه الاخبار عامل ايه يا أمير ..
ومليكه اخبارها ايه ؟
أمير: مش كوسين شوفت مليكة عاملة ازاي شوفت الحروق اللي في جسمها دي تشوهت يا طلعت..
طلعت بجمود: بنتك ارحم من ناس كتير اوي يا أمير احمد ربنا ان مصطفي خاطر بحياته علشانها..
أمير هنا افتكر مصطفي: فين مصطفي حاصله ايه اوعي يكون جراله حاجة ..؟
طلعت: ...؟