رواية انهيار قلب للكاتبة وردة الفصل الثامن عشر
شريف اول ما سمع صوت الجهار بيصفر وبيعلن عن نهاية حياة ملك.. اتجنن وبص لملك وبيهزها بهستريه: لا يا ملك اوعي تسبيني اوعي يا ملك انا مقدرش اعيش من غيرك...
الممرضه دخلت بسرعة وطلبت الدكتور وشدت شريف طلعته برا..
شريف بزعر وخوف طلع وفضل يراقب حازم وهو بيعملها صدمات كهربه يمكن قلبها يستجاب للحياه تاني بس للاسف ملك رفضت الاستجابة وفارقة الحياه وللابد ..
شريف اول ما شاف الممرضه غطت وش ملك اتجنن ودخل علي حازم مسك فيه: انت غطيت وشها ليه ملك لسه عايشه..
حازم بحزن: شد حيلك يا شريف خلاص عمرها انتهي..
شريف صرخ صرخة هزت كل المستشفي: لا يا حازم حاول تاني مستحيل ملك تموت وتسبني بص علي ملك وجري كشف الغطاء من علي وشها اصحي يا ملك متعقبنيش العقاب ده اصحي خدي حقك مني اضربني اعملي اي حاجة بس متبعديش عني فضل يهز فيها بهسترية قومي يا ملك مش هسمحلك تسبيني انتي فاهمة
حازم شده حرام عليك بقي ارحمها كفايا كده ملك خلاص ماتت يا شريف فوق بقي...
شريف بصلة بصدمة: أنا اللي موتها صح انا قتلتها بإيدي ..
حازم علشان يعرف يسكتة عطاله حقنه مهدئه وخلتة راح في دنيا تانيه...
أمير صحي من نومه وهو بيص عرق وضربات قلبة سريعة غير العادي حاول يقوم ياخد دواءه معرفش حس بخمول في كل جسمة وكأن روحة بتتسحب منه بدا ياخد نفسه بإنتظام نادي بصوت واطي علي حنين ..
حنين قامت مخضوضة من شكلة: مالك ايه اللي تعبك..
أمير: متخافيش مفيش حاجة بس ممكن تجبيلي الدواء
حنين قامت بسرعة جابت ميه والدواء وساندتة يقعد علشان يعرف ياخد الدواء وعنيها بتلمع بالدموع من خوفها عليه
أمير خد الدواء وبيعمل شهيق وزفير علشان ضربات قلبة تنتظم ..شاف دموع حنين ضغط علي ايدها يطمنها وبصوت واطي: متخافيش انا كويس ..
حنين: انا السبب مش كده مكنش ينفع اتعبك اوي كده..
أمير: اشششش انتي مش السبب في حاجة وانا كويس بس ممكن اطلب منك طلب ..هتيلي مليكة عايزها في حضني ممكن..
حنين: بس هينفع اقلق ماما في وقت زي ده ؟
أمير: معرفش اتصرفي !
حنين: لو وجودها هيريحك هتصرف اكيد ..قامت لبست هدومها وطلعت خبطت خبطة خفيفة علي اوضة نادية ..
وناديه قامت فتحت ليها الباب
حنين ..معلش يا ماما لو كنت قلقت نومك ..
ناديه: لا يا حببتي انا اصلا كنت صاحية علشان صلاه الفجر خلاص اهيه ..خير يا حببتي في حاجة؟
حنين: أمير عايز مليكة تكمل نوم في حضنة ممكن اخدها..
ناديه ابتسمت: اكيد طبعا استني هجبهالك ... دخلت شالت مليكة وعطتهالها ...حنين ..تسلمي يا ماما خدتها ودخلت بيها عند أمير اللي قعد يبوس فيها بطريقة غريبه وبعدها ضمها لحضنة ونام وكأنه خايف انه تضيع منه..
حنين فضلت مراقباه وهي خايفة لو في يوم جراله حاجة وسابها ازاي هتعيش من غيرة بعد ما صدقت انه بقي ملكها..
الفجر أذن قامت تتوضي وتصلي وتدعي ربنا يحفظة من كل شر...،،
شريف فاق وبقي زي المجنون وبيصرخ زي العيل الصغير اللي فقد امة ..ومش مصدق اللي حصل واللي هو عملة بإيدة
حازم مسكة وبعصبية: كفايا بقي يا شريف مش وقت ضعف منك دلوقتي او لوم لنفسك وافهمني في اللي هقوله علشان متروحش في ستين داهيه انا كتبت في التقرير انها كانت حامل ووقعت وحصل نزيف حاد ادي لسقوط الرحم والوفاه ...مش عايز تنطق كلمة انك مديت ايدك عليها علشان متدخلش في س وج انت فاهم ...
شريف سكت وبصلة وبدموع بتهدد بالنزول: طلع ابني مش كده ؟
حازم نفخ بضيق: خلاص اللي حصل حصل ومبقاش يفرق خلاص ملك ماتت ..
شريف بعصبية: وانا عايز اعرف !
حازم غمض عنية شويه ورجع بصلة بترقب: مش ابنك يا شريف ارتاحت كده وانسي خلاص هي ماتت وراحت عند اللي خلقها انساها هي متستهلش تعمل كل اللي انت بعملة في نفسك ده علشانها ؟
شريف حس بوجع رهيب في قلبة يعني خانتة وعملت نفس اللي هو عملة فيها كز علي انيابة بضيق ..
حازم: ودلوقتي لازم تفوق علشان نلم الموضوع بدل ما يكبر وتسلم مراتك علشان تدفنها ..شده من ايده وخلاها مضي علي استلام الجثة مع تصريح بالدفن ...
مليكة صحت لقت نفسها في حضن بابها ابتسمت وباستة من خدة ..
أمير اول ماحس بلمستها فتح عنيه ..
مليكة بضحكة شقلبت حالة: صباح الخير يا بابي ..
أمير قام اتعدل: احلي صباح الخير دي ولا ايه ومسكها يزغزغ فيها وهي تضحك
بصوت عالي ..خلاص بقي يا بابي هموت من الضحك..
أمير ضمها لحضنة: بعد الشر عليكي يا قلب بابي لو تعرفي يا مليكة بحب ضحكتك دي اد ايه بحس انها بتديني طاقه للحياه بطعم ولون تاني..
مليكة: اشمعنا ضحكتي يعني ؟
أمير بتلقائية: علشان كلها ضحكة مامتك..
حياه كانت داخلة وسمعت جملتة الاخيره اتصدمت ووشها جاب الوان بس حاولت تكون طبعية: صباح الخير ..
أمير: صباح النور
حنين قربت منه: عامل ايه دلوقتي ؟
أمير: الحمد لله كويس بكتير..
حنين: الحمد لله بصت لمليكة يلا تعالي معايا علشان تاخدي دوش واعملك تسريحة لشعرك جميلة ؟
مليكة مسكت في رقبة باباها: لا انا حابة اقعد مع بابا شويه
أمير باسها من خدها وبص لحنين: سبيها وحضري فطار علشان جعان ممكن ..
حنين ابتسمت: عيوني..
مليكة بصت لحنين بضيق وهي خارجة وكلمت بابها.. هي ليه قالت عيوني يعني احنا هناكول عنيها مثلا...
أمير ضحك علي كلامها: لا هي قصدها حاضر يعني...
مليكة: امممم...
موبيل أمير رن وقام يشوف مين لقاه مصطفي ابتسم ورد عليه: معلش يا صاحبي عارف اني مقصر معاك الايام دي..
مصطفي: انت فين يا أمير روحتلك الفيلا ملقتش حد فيها..
أمير: انا روحت بيتي عادي وهعيش حياتي ومش هخاف من حد !
مصطفي بتنهيدة: طيب عرفت الاخبار الجديده..
أمير: اخبار ايه ؟
مصطفي سكت شوية: ملك وابوها ماتوا!
أمير بصدمة بص لبنتة ووطي صوته: انت بتقول ايه يا مصطفي انت اتجننت
مصطفي: للاسف ده اللي حصل واللي سمعته..خد نفس طويل
وكمان دفتة ملك كانت من شويه ..
أمير بعصبية: اسكت يا مصطفي واقفل مش عايز اسمع من تخريفك دي حاجة ..
مصطفي: مش تخريف يا أمير ده اللي حصل انا مكنتش مصدق زيك كده بس دي الحقيقة ..
أمير انهار علي اقرب كرسي: ماتوا ازاي ؟
مصطفي: معرفش تفاصيل بس بعت رجاله تبعي تعرف ايه الاخبار ..
أمير بجمود فصل الخط وعنية علي بنتة
اللي بتلعب قدامة ومرة واحده قام لبس هدومة وطلب من حنين تاخد بالها من مليكة علشان نازل لشغل ضروري ..
حنين: طيب انت تعبان كنت استنيت النهاردة في البيت..
أمير: خدت دوايا وكويس الحمد لله قال كلامة ومشي وهو بيحاول ميضعفش ودموعة تخونه في اي للحظة ركب عربيتة وطلع علي بيت شريف راقبة من بعيد شاف ناس كتير داخلة وخارجة نزل من العربية وهو لابس نظارتة الشمسية وراح علي البواب: السلام عليكم يا حج..
البواب: وعليكم السلام يابني !
أمير: خير هو في ايه عند شريف بيه اصلي شايف ناس كتير خارجة وطالعة ..
البواب بحزن: الست ملك مراته تعيش انت توفت النهاردة الفجر..
أمير بلع ريقة بصعوبة: ماتت ! طيب ايه السبب..
البواب: والله ما اعرف يا بيه من ساعة ما ابوها مات وهي الاسعاف جت خدتها وبعدها اتفأجئت انها ماتت..
أمير: طيب هي المدافن بتاعتهم فين ؟
البواب داله علي المكان وهو شكرة ومشي ركب عربيتة وطلع علي المدافن..
ونزل راح علي القبر اللي ملك مدفونه فيه وقف للحظة مش مستوعب انها هنا وخلاص بقت تحت التراب رقع قدام القبر وخلاص مقدرش يقاوم دموعة اكتر من كده حبها ومازال حبها ساكن في اعماق قلبة: ياااه يا ملك شوفتي الدنيا صغيرة ازاي شوفتي عملت فينا ايه شوفتي انتي بقيتي فين ! وانا فين ؟ أنا بس كان نفسي تستحملي معايا شوية كان نفسي تقدري حبي ليكي والله ما كان هينقصك حاجة بس انتي مستحملتش وزهقتي بسرعة ودورتي علي اللي هيعيشك نفس عيشت اهلك ومفكرتيش فيا والا اللي هيحصلي من بعدك...كسرتيني كتير اوي يا ملك.. كسرتي قلبي لما بعدتي عني وانا في اشد الحاجة ليكي ولما اوهمتيني انك قتلتي ابني وهو في بطنك...انتي متعرفيش أنا عدت عليا ايام ازاي من غيرك.. كنت بحس بالموت في كل ثانية من اللي عملتيه فيا.. وبعد كل ده كنت بحط ليكي اعذار ومعرفتش اكرهك ولا اخرجك من قلبي كان بيتكلم ودموعة مغرقة وشه مسح دموعة بس الحاجة الوحيده اللي هتخليني اسامحك علي كل اللي عملتية هي مليكة صحيح حرمتيني منها في عز ما كنت محتاجها بس وجودها في حياتي دلوقتي عوضني عن حاجات كتيرة اوي ..بس مش عارف اقولها ازاي علي خبر موتك خايف عليها اوي انا النهاردة حلمت انها بضيع مني وانا واقف مش عارف اعملها حاجة مجرد احساسي بالعجز وانها بروح قصاد عيني كان صعب اوي وحمدت ربنا انه كابوس مش حقيقة ..
شريف من وراه بالشر الدنيا كلة فيه: انت جابك هنا ودخلت هنا ازاي !
أمير مسح دموعة بسرعة وقام نزل نظارته علي عنية ..
شريف هجم عليه ومسكة من هدومه بغل وشر: انطق ايه اللي جابك هنا هه جاي تطمن علي جريمتك
أمير بصدمة دفعة بعيد عنة: جريمة اللي بتتكلم عنها انت اظاهر جري لمخ حاجة ..
شريف قام هجم عليه تاني وضربه وقعة في الارض: انت السبب في هموتها ظهورك في حياتنا من تاني دمر كل حاجة بينا رجعت بس علشان تنتقم مني علشان خدتها منك زمان خلتها توقف قصادي وتطلب مني الطلاق ده غير خيانتك ليا اللي هدفعك حياتك مكانها علشان تعرف انت مين وانا مين انت حشرة ولا تسوي واقدر في ثانية افعصك بجزمتي كان بيتكلم وعنيه كلها شر وغل وكره ل أمير ..
أمير: داين تدان يا شريف بيه ربنا خدها منك زي ما انت خدتها مني زمان وحرمتني منها ومن بنتي ربنا اسمه الحكم العدل وده عدل ربنا ليك دلوقتي انك تشرب من نفس الكاس اللي انا شرب منه بسببك ..
شريف بعصبية شديده: وانا حقي هاخدة منك دلوقتي وهجم عليه بالضرب لحد ما مصطفي دخل بسرعة خلص أمير من ايده ونزل فوقه ضرب لحد ما شريف غاب عن وعيه فسابه وخد أمير بسرعة ومشي بيه...واول ما بعد عن المكان وقف العربية أمير انت كويس فيك حاجة طمني..
أمير: كويس متخافش !
مصطفي بضيق: انت ايه جابك المكان ده انت اتجننت !
أمير: عادي جيت وخلاص ! بس انت عرفت انا هنا منين؟
مصطفي نفخ بضيق: من رجالتي وكنت جاي علشان اخدك والحمد لله اني جيت ..هو ايه اللي حصل خلاه ضربك كده...
أمير: بيقولي ان انا السبب في موتها ..
مصطفي: السبب في ايه بالظبط ؟
أمير: معرفش !
مصطفي: انت مش شاكك في حاجة ملك وابوها يموتوا في نفس الاسبوع والاتنين في ظروف غامضة بالشكل ده؟
أمير بصلة: قصدك ايه؟
مصطفي: قصدي ان موتهم مش طبيعي وفي حاجة غلط ..
أمير بيفكر في كلام مصطفي ..
مصطفي: ايه سرحت في ايه؟
أمير: بفكر في كلامك..انت عارف لو كلامك ده صح يبقي شريف ده مجرم خطير انت مشفتهوش وهو بيهددني من شوية كان عامل ازاي ..
مصطفي: يلا اروحك ترتاح وبعد كده نفكر ونشوف الحكايه ايه بالظبط !
شريف فاق وقام عدل نفسه وبيمسح الدم من علي بوقة بغل وقهر من جواه والله لموتك يا أمير انت ابتديت اللعب وانت متعرفش انت بتتعامل مع مين غلطتي من الاول اني سبتك عايش وقف قدام قبر ملك بغل وشر ..كان جاي يطمن عليكي كان جاي يتأسفلك انه مطلعش راجل معاكي عمل عملته وسابك متزعلش هخليه يحصلك في اقرب فرصة وساعتها ابقوا اتعاتبوا براحتكم اما انا بقي خدتي حقي منك وجه الدور عليه ..شريف خلاص اتحول لبركان غل وشر لو انفجر هيدمر كل حاجة حواليه
طلع موبيلة وكلم رجالته علشان تتجمع كلها وتستناها المخزن الكبير خلاص يا أمير نهايتك قربت ...؟