رواية انتقام مجهولة النسب بقلم شيماء رضوان الفصل السابع
صمت حل على الجميع،حتى تحدث مراد قائلاً بحبور:
-والله الرأى رأى ألاء،أنا عن نفسي مش هلاقى حد أحسن من حمزة، لكن ألاء هيا اللى هتتجوز، ورأيها هو ألاهم.
وجه الجميع أنظاره تجاه ألاء،منتظرين أن تتحدث فقالت بجمود:
-قبل ما أقول رأيي، كنت عايزة أقعد أتكلم مع حضرة الضابط شوية لوحدنا!
صمت حل على الجميع بعد طلبها ذلك،ينظر لها الجد نظرات غير مفهومة؛ لجرأتها على طلب ذلك الطلب، كيف هى من تطلب أن تجلس مع حمزة بمفردها؟ ولكن أعجبه جرأتها وعدم إدعائها الخجل المصطنع مثل فتيات هذه الأيام.
أما مراد شتمها فى سره قائلاً
-الله يخربيتك يا ألاء، الناس تقول علينا ايه!
أما حمزة ابتسم بخبث عقب كلامها،وسلمى لكزتها بخفه بدون ان يدرى أحد، وهمست لها قائلة:
-الله يهدك يا شيخة،إنتى جريئة كده ليه! أنا مكنتش كده يوم ما ما طلبنى مصطفى للجواز.
نظرت لها ألاء بسخرية وهمست لها هى الاخرى قائلة:
-كسوف إيه بس يا سلمى،ده جواز وحياة تانية، لو عملت فيها مكسوفة مش هقدر أخد قرار.
نطق الجد بعد صمت دام لدقائق:
-حقك يا بنتى، لو سمحت يا أستاذ مراد نسيبهم يقعدوا شوية مع بعض!
ابتسم له مراد وقال:
-أمرك يا حاج جلال، بس ياريت بلاش أستاذ دى، انا زى ابن حضرتك ولا ايه؟
ابتسم له الجد وقال:
-أه طبعا يبنى انت زى فوزى وفاروق ولادى.
نهضوا جميعا لمكان أخر وتركوا ألاء تجلس بمفردها مع حمزة.
ابتسم لها حمزة بخبث وقال:
-انا مكنتش متوقع الحركة دى منك، وان انتى اللى تطلبى إننا نقعد لوحدنا يألاء، المفروض الطلب ده أنا اللى أطلبه !
صمتت قليلا ثم نظرت له بجمود وقالت:
-مبحبش أعمل فيها دور المكسوفة،والخجل، والحياء دول، لان اللى طلبته ده أظن حقى، لان ده جواز وحياة تانية يا حضرة الضابط ولا انت إيه رأيك؟
أجابها بابتسامة:
-معاكى حق فى اللى قولتيه،وبعدين عايزة تتكلمى معايا فى إيه؟ أنا كلى آذان صاغية!
ابتسمت له، ثم رسمت قناع الجدية مرة اخرى على وجهها وقالت:
-هو سؤال واحد بس يا حمزة، انت ليه عايز تتجوزنى ؟
صمت قليلا ينظر لتعبيرات وجهها الجامدة،لا يمكنه أن يعرف ما تفكر به تلك الخرقاء،فقال:
-بصى يا ألاء أنا مش هقولك إنى حبيتك أبقى بكذب عليكى؛ لإن أنا معرفكيش إلا من يومين،بس أنا معجب بيكى:بطريقتك فى شغلك،وإسلوبك مع الناس، الحدود اللى حاطاها فى تعاملك مع اللى حواليكى، إحترامك مع إنك مش لابسة الحجاب، وأهم حاجة انى بنجذب ليكى بسرعة أوى، لما جدى جابلى سيرة الجواز وان فى بنت عايزنى أتجوزها لقيتنى بقوله، لا أنا فى بنت شاغلة تفكيري، ومشقلبة كيانى على الأخر، وطول الوقت بفكر فيها.
صمت قليلاً يري وقع كلماته عليها، ولكن كالمعتاد تعبيرات وجهها جامدة،فقال بنبر تحمل الغيظ لاحظتها ألاء:
-ها جوابى كافى على سؤالك؟ ولا عايزة اجوبة تانية!
دغدغ جوابه شعورها وأحاسيسها، ألهب مشاعر الانثى بداخلها،جوابه هو ما تشعر به أيضاً، أيقنت أنها هى الأخرى تحمل نفس المشاعر له، نعم لم تصل لدرجه الحب ولكنها أعجبت به وهذا كافٍ الآن، فليأتى الحب لاحقاً!
تنهدت بخفه قائلة:
-لا يا حمزة جوابك كافى بالنسبالى، وردى هيوصلك بعد بكرة إن شاء الله.
غادر حمزة برفقة عائلته، ومعهم مصطفى الذى ظل ينظر لسلمى ويبتسم لها طوال فترة تواجده بالفيلا.
جلست ألاء مقابل مراد الذى ينظر لها بغيظ؛ جراء ما فعلته فقال:
-ينفع كده يا ألاء، إنتى اللى تطلبى تقعدى معاه! ده المفروض هو اللى كان يطلب كده مش انتى!
ابتسمت له تلك الإبتسامة المستفزة التى يبغضها مراد فقال:
-يا بت بلاش الإبتسامة المستفزة بتاعتك دى، متخلنيش أتعصب!
ضحكت قليلاً ثم قالت:
-شوف يا أونكل، أنا عملت كده علشان أعرف أخد قرار،حكاية مكسوفة دى حضرتك عارف إنه مش أنا، وبعدين خلاص أنا قعدت معاه وجده كان موافق، حضرتك مضايق ليه بقى؟
إنتصرت عليه بردها،فقال بابتسامة:
-غلبتينى يا بنت منصور
طغى الجمود على ملامحها فقالت له:
-بس أنا مش بنت منصور يا أونكل مراد، ولا بنت ولاء، وحضرتك عارف كده كويس،سلمى قالتلى إن بابا منصور الله يرحمه حكالك على كل حاجة.
نظر مراد لابنته التى توترت واهذت تفرك فى يدها بشده،ثم وجه نظره الى الاء قائلاً:
-طيب يا الاء بما ان خلاص اللعب بقى على المكشوف. لسه بتروحى للست الممرضه دى؟
صمتت قليلا ثم قالت بشرود:
-لا يا أونكل أنا سبت رقم تليفونى مع جيرانها، وقلتلهم أول ما توصل يدوها الرقم،ويبلغوها إن ألاء منصور الصاوى سالت عليها،علشان تعرف وتتصل عليا.
دلَّك مراد جبهته بأصابع يده وقال:
-ألاء إنتى لو عرفتى مين عيلتك هتعملى إيه يا بنتى فى الناس اللى بعدتك عن أهلك،لان زى ما أنا وانتى عارفين إن في حد من عيلتك هو اللى عمل كده، والممرضة قالت إنها ست.
علت دقات قلبها،وتنفست بسرعة،واحمرت عيناها بشدة، وبرزت عروق جبينها عقب كلامه،واشتعل الحقد بقلبها تجاه من فرقها عن والدها ووالدتها، نعم لا تعرف من، ولكن مجرد التفكير يجعلها حاقدة عليها، وتريد قتلها.
نهضت بسرعة من أمامهم،وقالت وهى تصعد لغرفتها:
-هخليها تتمنى الموت، ومش هتطوله إلا لما أخد حقى منها.
نظرا فى أثرها بصدمة كلاً من سلمى التى عقدت الصدمة لسانها من كلام ألاء، أما مراد قال بخوف:
-يارب تفضلى متعرفيش أهلك يا ألاء ؟أحسن من إنك تدمريهم وتدمرى نفسك.
فى منزل جلال نصار
عاد الجميع الى المنزل جميعهم شاردين، ففوزى شارد فى أمر أخيه الذى مازال يرفض العودة، أما حسن يفكر فى مريم هل ستوافق به ام لا؟ وحمزة شارد فى ألاء هل ستوافق أم سترفض؟ تعبيراتها الجامدة لم توحى له بأى شئ! أما الجد يفكر ف ابنه هل سيعود يوماً ويبقى معهم؟ أم لا؟
صعد فوزى الى شقته، وعندما دلف وجد زوجته وابنته فى انتظاره، فتحدثت مريم بتساؤل قائلة:
-كنت فين يا بابا؟ رجعت من الشغل متأخر، ونزلت علطول .
جلس فوزى بجانب ابنته وقال:
-كنا بنخطب لحمزة ابن عمك.
شحب وجه مريم بشدة،وانصدمت من المفاجاة، لم تتخيل أن يحدث هذا بأحلامها، ظنت أن جدها أراد تزويجها لحمزة، ولكن كل هذا تبخر فى الهواء، عقدت الصدمة لسانها ولم تتفوه بشئ،وتلألأت الدموع بمقلتيها تهدد بالنزول،فنهضت لتدخل غرفتها حتى لا يلاحظها والديها، وقالت بخفوت:
-تصبحوا على خير، عايزة أنام.
غادرت مريم الى غرفتها، أما مديحة نظرت طويلاً الى زوجها، ثم قالت:
-انت مقلتش يعنى إنكم رايحين تخطبوا لحمزة!
نظر لها قليلاً وهو صامت لا يتفوه بشئ،ثم نهض من مجلسه واتجه الى غرفته؛ ليبدل ثيابه وينام على جانبه من الفراش، يوليها ظهره كما اعتاد دوماً منذ أن علم بما فعلته بأخيه، وزوجة أخيه، وابنتهما.
أما مريم دخلت الى غرفتها، وألقت نفسها على فراشها، تبكى وتنعى حبها الذى لم يكتب له الحياة، وتم وأده قبل أن يخرج للنور.
فى صباح اليوم التالى
ذهبت مريم الى النادى بعد أن ارتدت ملابس ساترة لجسدها،لاتريد الإصطدام بحسن فى الوقت الحالى،
كانت ملامحها شاحبة، وعيناها منتفختين من أثر البكاء.
جلست أمام صديقتها ملك التى نظرت لها وقالت:
-مالك يا مريم وشك أصفر وعينك حمرا ووارمة كده؟ هو بباكى ضربك ولا ايه؟
ترقرقت الدموع فى عينى مريم، وقصت لملك ما حدث، وبكاؤها المتواصل طوال الليل.
صمتت ملك قليلا ثم قالت بخبث:
-طيب انتى ناوية تسبيه كده للبت دى ؟ده انتى بتموتى فيه، انتى لازم تعملى أى حاجه علشان حمزة يتجوزك انتى ويسيبها،حتى لو إضطريتى تدبسيه فى الجوازة دى، ومسيره يحبك!
رمشت مريم بعينيها عدة مرات تحاول استيعاب ما تتفوه به صديقتها،وتتساءل ماذا تقصد ملك بتدبيسه فى الزواج ؟فترجمت ما يدور فى عقلها الى سؤال أخبرت به صديقتها فقالت:
-انتى قصدك ايه يا ملك؟ يعنى ايه أدبسه فى الجوازة؟
نظرت ملك لها بشر وقالت:
-لا الموضوع ده بعدين مش دلوقتى إحنا نستنى لغاية ما نشوف الموضوع ده هيمشي إزَّاى!
دق هاتف مريم وكانت أمها،فابتعدت لتجيبها، فى حين أتت فتاة تدعى نهى صديقة لملك ومريم، فجلست نهى بجوار ملك وهتفت بتساؤل قائلة:
-هيا مريم كانت عايزاكى فى ايه يا ملك ؟وليه طلبت تتكلم معاكى لوحدها؟
نظرت لها ملك بخبث وقالت:
-جايالى علشان أساعدها لإن حمزة راح يخطب بنت غيرها،وأنا بقى لإنى متواضعة هساعدها.
نظرت لها نهى بعدم تصديق قائلة:
انتى تساعديها! ازاى بس؟ ده انتى بتكرهيها ومصاحبها علشان تدمريها يا ملك.
ضحكت ملك بخفوت؛ حتى لا تسمعها مريم التى مازالت تتحدث فى الهاتف وقالت:
-مهو أنا علشان مبحبهاش هساعدها،وأضيع حمزة من ايدها.
عقدت نهى حاجبيها بعدم فهم قائلة:
-ازاى يعنى؟ مش فاهمة يا ملك.
نظرت ملك للجانب الاخر حيث تقف مريم وقالت:
-بكرة تعرفى كل حاجه يا ندى.
مر اليوم بسلام وجاء اليوم الذى ستخبرهم فيه ألاء بقرارها.
ارتدت ملابسها المكونة من: شميز باللون الأزرق، وبنطال جينز،وربطت شعرها على شكل ذيل حصان، وحملت حقيبتها، وهبطت الى الأسفل، وجدت سلمى ومراد فى انتظارها على مائدة الإفطار .
جلست ألاء بجانب سلمى قائلة:
-صباح الخير.
أجابها كلا من مراد وسلمى:
-صباح النور.
شرعت ألاء فى تناول إفطارها فتحدث مراد قائلاً بتساؤل:
-ها يا ألاء، المفروض النهاردة نرد على الناس!
صمتت ألاء قليلاً تبتلع الطعام ثم قالت"
-قولهم انى موافقة يا أونكل.
إحتضنتها سلمى بسعادة وقالت:
-ألف مبروك يا روحى!
بادلتها ألاء أحضانها وقالت بابتسامة واسعة:
-الله يبارك فيكى يا روحى.
ابتعدت عنها ألاء، ثم أكملت حديثها بخبث قائلة:
-وعقبالك انتى كمان،لما توافقى على مصطفى!
تلونت وجنتى سلمى من الخجل، والتفتت الى أبيها الذى كان صامتا ينتظر ردها، فأخفضت نظرها الى الأسفل،قائلة بخفوت:
-انا كمان موافقه يا بابا.
اقترب مراد من ابنته بابتسامة، وقبلها من جبينها قائلاً:
-ألف مبروك يا روحى.
ابتسمت لأبيها وقالت:
-الله يبارك فيك يا بابا تسلملى.
نظرت ألاء فى ساعتها،وقالت بجدية:
-يالا يا سلمى هنتأخر على الشغل!
-طيب يالا روحوا انتوا دلوقتى، ونتكلم لما ترجعوا إن شاء الله .
نطق بها مراد وهو يتناول هاتفه ؛ليتحدث مع صديقه حامد.
غادرت الفتاتان، وانطلقت سلمى بسيارتها،كلا منهما تفكر فى حياتها وما ينتظرها،فألاء شاردة فى مستقبلها مع حمزة هل تخبره بحقيقة نسبها أم لا؟
قررت أن تخبئ تلك الامور لحين أن تصبح علاقتها به مترابطة أكثر، لا تعرف هل ستدم علاقتها به أم لا ؟
لا يمكنها المجازفة بإخباره،وتعرية نفسها أمامه وحياتها معه لا تزال على المحك.
أما سلمى شاردة فى علاقتها بمصطفى التى أخذت منحنى أخر سريعاً، وإنجذابها له،وإرتياحها النفسي تجاهه،هذا ما جعلها توافق على الإرتباط به مع أنها لا تعرفه.
عقب ذهاب كلاً من سلمى وألاء، هاتف مراد صديقه حامد وأخبره بموافقه كلاً من سلمى وألاء، وطلب منه إخبار حمزة بالأمر؛ لأنه ليست بحوزته رقم هاتفه، وأخبره أنه ينتظره الليلة هو ومصطفى وعائلة حمزة للإتفاق على كل شئ.
أغلق حامد الخط مع صديقه، وكان فى طريقه الى المديرية.
بعد قليل
وصل اللواء حامد الى المديرية،وتوجه الى المكتب الذى يتواجد به حمزة ومصطفى دائماً،وفتحه مباشرة دون الطرق على الباب كما تعود دوما أن يفاجئهم، قائلاً:
-بتعملوا ايه؟
نظر له مصطفى بغيظ وقال:
-ولا حاجة يا سيادة اللوا، اتفضل بيتك ومطرحك!
أما حمزة وقف بابتسامة قائلاً:
-اتفضل يا سيادة اللوا، نورت المكتب والله.
دلف حامد المكتب بإبتسامته المعهودة، وجلس على الاريكة المواجهة لمكتب حمزة، وقال:
-طيب أنا جيت أبلغكم إن سلمى وألاء وافقوا،ومراد مستنى النهاردة علشان نروح نتفق على كل حاجة، وطلب إنى أقولك تبلغ عيلتك يا حمزة تشرفوه فى الفيلا النهاردة.
ظهرت السعادة جلية على وجه كلاً من مصطفى وحمزة،وقال حمزة:
-أنا هروح أتصل بجدى أبلغه؛ علشان يجهزوا نفسهم نروح النهاردة.
ابتعد حمزة قليلاً،وأخرج هاتفه وتحدث مع جده وأخبره أن يحضر نفسه هو وعمه وشقيقه حسن؛ للذهاب الى مراد،والإتفاق على كل شئ.
أنهى الجد إتصاله بحمزة، وهاتف فوزى ليخبره ؛فهو مازال فى منزله ولم ياتى الى الآن للعمل.
كان فوزى يتناول إفطاره بصحبة ابنته وزوجته، ودق هاتفه فتوقف عن تناول الطعام، والتقط الهاتف، وأجاب قائلاً بمزاح:
-السلام عليكم يا حاج لحقت أوحشك!
أجابه جلال قائلاً بمزاح هو الأخر:
-وعليكم السلام، لا يا حبيبى موحشتنيش، ما إنت فى وشى علطول، أنا اتصلت اقولك جهز نفسك رايحين الليلة نتفق على جواز حمزة؛ لإن العروسة وافقت.
ابتسم فوزى بإتساع قائلاً:
-إيه الخبر الحلو ده على الصبح يا حاج،حاضر هجهز نفسي، ربنا يتمم بخير.
أنهى إتصاله مع أبيه، فباغتته مريم بسؤالها قائلة:
-هو فى ايه يا بابا؟
نظر لها بإبتسامة قائلاً:
-رايحين نتفق النهاردة مع أهل عروسة حمزة،ونحدد ميعاد الخطوبة.
ابتلعت مريم ريقها،يجب ان تجد حلاً فالامور ستخرج عن السيطرة قريباً،يجب أن تتحدث مع ملك على وجه السرعه؛ لكى تتزوج حمزة،وليس تلك الفتاه الدخيلة عليهم.
طقطق والدها بأصابعه أمام وجهها قائلاً بتساؤل:
-رحتى فين يا مريم؟
ابتسمت له بتصنع وقالت:
-ولا حاجة يا بابا سلامتك.
كانت مديحة تنظر لإبنتها بشرود؛ فهى تعلم بمشاعر ابنتها تجاه حمزة،ودعت الله أن يريح قلب ابنتها، ويرزقها الله بالزوج الصالح، وتتمنى أن تتزوج بحسن ؛فهو القادر على تقويمها،وإبعادها عن صديقات السوء، اللاتى يجتمعن حولها ويحاولن افسادها،وقد بدأت ابنتها بالفعل طريق الفساد.