رواية انتقام الحب الجزء الثالث للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الرابع
أميرة: بص يا عاصم، أنا قررت أخد أجازة من الشغل لمدة اسبوع، اسبوع بحاله نقضيه سوا هنا انا وانت وولادنا، وعلفكرة ماما وطنطن اسمت وطنط تهانى هيسيبوا الفيلا فى الاسبوع ده عشان نبقى براحتنا، ها إيه رأيك؟
عاصم: اممم، هى فكرة حلوة، بس بعد الأسبوع ما يخلص هترجعى تنشغلى عننا تانى بالشغل نرجع لنفس المشكلة
أميرة: أوعدك يا حبيبى انى هحاول اوفق على قد ما أقدر
عاصم: أتمنى فعلا تقدرى يا أميرة
أميرة راحت مسكة ياقة قميصه: أنا كل الى يهمنى أنا اقضى معاك اكبر وقت ممكن لانك بجد وحشتنى جدا، ولا أنا موحشتكش يا عاصم بيه
عاصم: وحشينى جدا يا مدام عاصم
بيقضى الاتنين الليلة فى سعادة
تانى يوم الصبح فى شركة الاسيوطى:
بتروح بسنت الشركة لحسن وبتدخل عليه علطول لما مبتلاقيش السكرتيرة على مكتبها ن واول ما بتدخل بتلاقى السكرتيرة واقفة جنبه بتمضى ورق
بسنت: معلش هعطلكم
حسن: بسنت، لا يا حبيبتى، أنتى نورتى الشركة
بسنت: اصل شكلك مشغول، وملقيتش السكرتيرة على مكتبها فدخلت علطول
حسن: انتى تدخلى فى اى وقت من غير ما تستأذنى يا بسنت
بص حسن للسكرتيرة: روحى انتى دلوقتى، ونفذى اللى قولتلتك عليه
السكرتيرة: حاضر يا أفندم
بسنت بتقعد وشكلها مضايق
حسن: ها يا ست الهوانم، ايه السر الزيارة الجميلة دى
بسنت: ايه، مكنتش عايزنى آجى
حسن: ومش هبقى عايزك تيجى ليه يا بسنت
بسنت: يعنى، يكون فى حاجة بتحصل مش عايزنى اشوفها
حسن: حاجة ايه، بسنت أنتى عارفة انى من ساعة ما خرجت من السجن وأنا ماشى بما يرضى الله، ونسيت كل الاساليب الى كنت بشتغل بيها قبل كده.
بسنت: انا عارفة كويس يا حسن انك بقيت بتراعى ربنا فى شغلك
حسن: امال مالك فى ايه؟
بسنت: فى انى جيت قطعت عليك القعدة الحلوة الى كنت قاعدها مع الهانم الى برة
حسن يضحك بقوة: لا، أكيد بتهزرى، بسنت حبيبتى، انتى بتغيرى من السكرتيرة
بسنت: الموضوع مش غيرة يا حسن، الموضوع قصة إخلاص ووفاء لعلاقتنا
حسن وقف ادامها ومسك ايديها: وانا من ساعة ما اتجوزتك وانا عمرى ما عرفت واحدة تانية وكنت وفى ليكى جدا وانتى عارفة كده كويس
بسنت: يعنى معرفتش عليا ولا واحدة، مش دا الى انا فاكراه يا حسن
حسن بضيق: اه، عمرك ما هتنسى يا بسنت، قلتلك مية مرة الموضوع دا خلص واتقفل من زمان، وانتى مصممة تلمحى بيه كل شوية
بسنت: تنكر انك كنت متجوزنى وبتفكر فى أميرة
حسن: لا يا بسنت منكرش، لانى ساعتها كنت فاكر انى بحب أميرة قبل ما أتاكد من حقيقة شعورى ناحيتها وناحيتك انتى كمان
بسنت: وايه الى يمنعك دلوقتى تعرف واحدة عليا غيرها
حسن: اه، دا احنا مش هنخلص، طب اسمعينى يا بسنت لانى مش ناوى اكرر كلامى ده تانى، انا لما كنت بحب أميرة أو موهوم بحبها زى ما بيقولوا، كنت وفى ليها جدا مسمحتش لوحدة تفوق على قلبى ولا عقلى، وانا دلوقتى أميرة فى دماغى نهائى وعارفة ومتأكدة أنى مبحبش غيرك انتى وان حياتى بقت ليكى انتى وبنتى، وطالما انا بحبك عمرى ما هفكر فى واحدة تانية ولا اشوف غيرك، لان انا كده رغم اى عيوب فيا لكن لما بحب ببقى وفى فى حبى.
بسنت عينيها دمعت وبصت فى الأرض، راح حسن لحد عندها ورفع وشها بإيده وبصلها بحب: حبيبتى، متخليش الماضى يأثر على حياتنا، أنا بحبك انتى ومفيش فى قلبى ولا عقلى غيرك انتى
بسنت: بجد يا حسن
حسن: أكيد يا بسنت
فى فيلا عاصم:
عاصم نايم وشكله مبسوط، بتدخل عليه اميرة وفى ايديها صينية الفطار، بتقعد أميرة جنبه وتقعد تلعب فى شعره بحب فبيصحى اول ما بيحس بيها ويبتسم.
أميرة: صباح الخير يا حبيبى
عاصم: صباح كل حاجة حلوة يا اميرتى
أميرة: يااااه يا عاصم بقالى كتير مسمعتش منك كلمة اميرتى
عاصم: عشان بقالى كتير مش لاقى أميرتى جنبى
أميرة: طب ممكن يا عاصم بيه تقوم تفطر
عاصم: افطر فين ! هنا 1
أميرة: اه هنا، ما انا قررت ادلعك شوية، عند حضرتك مانع
عاصم: يا سلام حد يلاقى دلع وميدلعش،قوليلى الولاد فين ؟
أميرة: الولاد صحيتهم وفطرتهم ووصلتهم المدرسة
عاصم: دا ايه النشاط ده يا مدام عاصم، انا خايف والله نتعود على كده
أميرة: لا اتعود يا حبيبى براحتك، ممكن بقى تفطر عشان تقوم تقعد معايا شوية
عاصم: حاضر يا أفندم
بيمر اليوم على أبطالنا فى سعادة، عاصم سعيد جدا بوجود أميرة وسطيهم اللى بتدى للحياة معنى ولون وهى معاهم، والولاد كمان مبسوطين جدا بوجود ابوهم وامهم معاهم، اما اميرة فبتحاول بكل ما تقدر أنها تسعد عاصم وتقرب المسافة الى بعدت بينهم طو ل الفترة الى فاتت.
تانى يوم الصبح فى فيلا عاصم:
عاصم بيلبس بدلته فى ضيق من أميرة
أميرة: يعنى هو لازم الأجتماع ده يا عاصم النهاردة، مش اتفقنا هنقضى الاسبوع سوا من غير شغل
عاصم: ما هو انتى يا حبيبتى فجأتينى بموضوع الاجازة ده ومكنتش عامل حسابى، لو اعرف كنت لغيت كل مواعيدى، والنهاردة اجتماع مهم مع عميل مهم هيدينا توكيل لو خدناه هيفرق مع الشركة جدا
أميرة: خلاص يا عاصم طالما شغل مهم روح
عاصم ضمها ليه بحب: والله انا نازل وسايبك على عينيى، بس اوهدك هقلب العميل بسرعة وارجعلك علطول
أميرة ضحكت على كلامه
عاصم: ايوا كده، خلى الشمس تطلع بضحكة الجميل، انت عارفة اول ما عرفتك كنت لما بتضحكى الضحكة دى من غير ما تقصدى كنت بتجننن، واجرى على عمى طارق اقوله الحقينى يا طروق جوزنى أميرة ضحكتها هتجننى، أنا كنت مجنون أميرة وضحكة أميرة.
أميرة: كنت ؟! إيه كنت دى إن شاء الله
عاصم: احم احم، كنت ومازلت يا أفندم
أميرة: أيوا كده، يالا روح عشان متتاخرش على شغلك
بيروح عاصم لحد الباب عشان يخرج لحد اميرة بتوقفه بصوتها
أميرة: عاصم!
عاصم: فى حاجة يا اميرة؟
أميرة: اه يا عاصم، ممكن تحضنى اوى قبل ما تخرج
عاصم: فى إيه يا اميرة، مالك؟
أميرة: معرفش بس حسيت انى محتاجة لحضنك، نفسى تضمنى اوى
عاصم: حاضر يا حبيبتى
فعلا عاصم بيضم أميرة بكل ما فيه عشان يطمنها بوجوده معاها وجنبها، خصوصا لما حس بخوفها الغير معلوم السبب
أميرة: يالا يا حبيبى عشان متتاخرش، لا إله الا الله
عاصم: محمد رسول الله.
بيخرج عاصم فى قلق من أميرة ومتعرفش سبب القلق ده، لكن بتقول انه واحشها عشان بقالهم فترة بعيد عن بعض، بعد الضهر أميرة قاعدة فى جنينة الفيلا بتلعب مع ولادها، وفجأة بيجيلها تليفون بترد
أميرة فى قلق: الو …. نعم… يعنى إيه الى حصل ده … أنت متأكد من كلامك… طب أنا جاية حالاااااا