رواية انتقام الحب الجزء الثالث للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الأخير
فى بيت أحمد:
رحمة بتفتح الباب وبتتفاجأ بأميرة أدامها
رحمة: أميرة !
أميرة: إزيك يا رحمة ! إيه مش هتقوليلى أتفضلى
رحمة: آه طبعا أتفضلى.
أميرة بتدخل وبتفضل باصة لرحمة ورحمة باصلها مفيش كلام عارف يوصف الموقف بينهم وفجأة أميرة بتحضن رحمة وبتعيط
اميرة: أنا أسفة، صدقينى أنا معرفش انا عملت اللي عملته إزاى، أنا مكنتش أنا يا رحمة كان فى غمامة على عينى مخليانى مش شايفة أنا بعمل إيه سامحينى
رحمة: أميرة، صدقينى انا مش زعلانة منك أنا كنت زعلانة عليكى، وكنت خايفة عليكى أوى، كنت خايفة تفضلى كده وضيعى من حواليكى كل الناس اللي بيحبوكى
أميرة: كنت هضيعهم يا رحمة بس ربنا فوقنى فى الوقت المناسب
رحمة: خلاص بقى أمسحى دموعك دى، مالك قالبها دراما كده ليه، خلينى أباركلك على الحجاب ألف ألف مبروك.
أميرة: الله يبارك فيكى يا رحمة، خلاص مش زعلانة منى
رحمة: عمرى ما أزعل منك يا أميرة دا أنتى أختى مش صاحبتى بس
أميرة: فى موضوع تانى عايزة أكلمك فيه
رحمة: موضوع إيه؟
لكن بيقطع كلامهم صوت تليفون رحمة بترد وبتلاقيه أحمد
رحمة: أيوا يا أحمد…. إيه أنت بتقول إيه، إمتى حصل الكلام ده ومين اللي عمل كده
أميرة بقلق: فى إيه يا رحمة؟
رحمة: حسن أضرب بالنار يا أميرة
أميرة بصراخ: إنتى بتقولى إيه يا رحمة؟!
فى شركة الشاذلى:
عاصم بصدمة: إمتى حصل الكلام ده يا احمد؟
أحمد: من حوالى ساعة وبسنت مراته كلمتنى وهى بتعيط وقالتلى
عاصم: طب هو فين دلوقتى ؟
أحمد: نقلوه على مستشفى ….
عاصم: طب يالا بسرعة نروحله
فى المستشفى:
بسنت واقفة بتعيط أدام أوضة العمليات وأميرة بتجرى عليها
أميرة: بسنت، حسن عامل ايه ؟
بسنت: لسه فى أوضة العمليات
أميرة: إن شاء الله هيقوم بالسلامة
بيخرج الدكتور
أميرة: خير يا دكتور، حسن عامل إيه؟
الدكتور: الحمد لله الرصاصة طلعت سطحية وشلناها ودلوقتى هيتنقل أوضته، متقلقوش
بسنت: الحمد لله يارب، الحمد لله
أميرة: طب ممكن نشوفه يا دكتور
الدكتور: حاليا لا لأنه لسه نايم ممكن كمان شوية.
أميرة: ألف شكر يا دكتور
بسنت كانت هتمشى بعد ما أطمنت على حسن لكن أميرة وقفتها
أميرة: بسنت، ممكن أتكلم معاكى شوية؟
بسنت: لو هتتكلمى عن حسن يا أميرة فخلاص اللي بينا أنتهى
أميرة: نتكلم الأول وبعدين إنتى حرة فى قرارك
فى أوضة حسن فى المستشفى:
حسن قاعد نص قاعدة ودراعة مربوط وبتدخل عليه أميرة
حسن: أميرة!
أميرة: حمدا لله على السلامة يا حسن
حسن: الله يسلمك يا أميرة
أميرة: أنا أسفة يا حسن، كل اللي حصلك ده بسببى.
حسن: متتأسفيش يا أميرة، أنا قولتهالك زمان ودلوقتى بقولهالك تانى طول ما أنا عايش وفيا الروح هتلاقينى فى ضهرك وسندك ومش هسمح لحد ياذيكى، إنتى كان عندك حق لما قولتيلى إن كل اللي كان بينا زمان كان حاجة حقيقة أوى أقوى من أى علاقة حب، كانت علاقة أخوة بجد بس إحنا فسرناها غلط، لكن لما قعد مع نفسى ورجعت كل ذكرياتنا سوا أكتشفت أنك بالنسبة لى أختى اللى ربنا بعتهالى، أختى اللي أتربت على إيدى وباباكى وصانى عليكى قبل ما يتوفى، عشان كده انا عمرى ما هتخلى عن مسؤليتى ناحيتك مهما حصل، ودا اللي بسنت وعاصم مقدروش يفهموه وفسروه غلط، بسنت بحكم غيرتها على جوزها كأى زوجة، وعاصم لأنه كان حاطط دايما الماضى قصاد عينه، هما كانوا بيفسروا اى حاجة بعملها على انها حنين للماضى لكن هى فى الحقيقة خوف ومسؤلية تجاه اختى.
أميرة: هتصدقنى لو قولتلك أن القلم اللي ادتهولى هو اللي فوقنى يمكن محساش باثره ساعتها بس فضل يرن على وشى كأنه بيعيد نفسه لحد ما فوقنى زى اللى كان فاقد الذاكرة وحد خبطه على دماغه فوقه، أنا متشكرة ليك أوى يا حسن أنك فوقتنى ورجعتنى لبيتى ولولادى والأهم من كده رجعتلى أميرة
حسن: متشكرنيش أنا يا أميرة أشكرى اللى واقف وراكى ده واللي مش بيحبك لا بيعشقك وكان مستعد يتمسك بحبه ليكى لأخر نفس فيه
أميرة بصت وراها لقت عاصم وبسنت واقفين.
أميرة: عاصم، أنا ….
عاصم: متقوليش حاجة يا أميرة، أنا خلاص فهمت وعرفت حاجات كتير لو عشت عمرى كله مكنتش هفهمها لأنى معشتهاش، فهمت يعنى إيه أخ مش من دمك يخاف عليك ويقف جنبك أكتر من أى اخ ممكن يكون من صلبك، عرفت يعنى إيه ولاد أصول يحافظوا على العشرة والجيرة والأخوة
بسنت قربت من حسن: وأنا كمان فهمت يا حسن، وحقك عليا فى أى حاجة عملتها وزعلتك فيها، انا عرفت دلوقتى إنى متجوزة أطهر وأنقى إنسان فى الدنيا
حسن: بجد يا بسنت.
بسنت: بجد يا حسن، ربنا ما يحرمنى منك يا حسن
حسن: ويخليكى ليا يا بسنت
عاصم: طب يا جماعة قبل ما نحس إننا عوازل فى القاعدة، فى ناس يا حسن عايزين يدخلوا يطمنوا عليك، ممكن أدخلهم ؟
حسن: ناس مين دول يا عاصم؟
عاصم فتح الباب ودخلوا ولاده التلاتة
عاصم: يالا يا ولاد هنقول إيه؟
طارق وسيف وتقوى: حمدا لله على سلامتك يا خالو
حسن بعينين دامعة: خالو ؟!
عاصم: طبعا ولا عايز تهرب من مسؤليتك ناحية ولاد أختك
أميرة همست فى ودن عاصم: انا بحبك أوى يا عاصم
عاصم: وأنا كمان بموت فيكى
أميرة: وبمناسبة إن الولاد هنا يا عاصم انا حابة أقولكم مفاجأة
عاصم: مفاجأة إيه؟
أميرة: عيلة عاصم الشاذلى هتزيد فرد جديد بعد 8 شهور إن شاء الله
عاصم بفرحة: أميرة إنتى بتتكلمى بجد ؟
أميرة: طبعا يا حبيبى لسه عارفة إمبارح وحبيت أعملهالك مفاجأة
عاصم: أحلى مفاجأة يا احلى زوجة فى الدنيا.
بعد شهرين:
أميرة بتناقش رسالة الدكتوراه والكل قاعد معاها بيساندها، وبعد ما الدكتور أعلن حصول أميرة على درجة الدكتوراه بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف، أميرة طلبت تقول كلمة بالمناسبة دى
أميرة: أحب طبعا أشكر كل اللي وقفوا معايا لحد ما وصلت للي أنا فيه دلوقتى، بس فى حاجة أهم من الشكر هى الإعتذار، أنا بعتذر لكل الناس اللي زعلتهم منى من غير ما أقصد، بعتذر لكل الناس اللي قصرت فى حقهم وجيت عليهم فى سبيل أوصل لهدفى ( بصت لعاصم بعينين كلها دموع )، وعايزة أقولهم إنى خلاص أتعلمت الدرس كويس أوى وعرفت إنى لازم أرتب اولوياتى صح، ومخليش حاجة تيجى على حق بيتى ولا جوزى أبدا، وأخر حاجة عايزة اقولها أنا عايزة أهدى النجاح اللي أنا فيه لأبويا وأستاذى دكتور طارق العشرى الله يرحمه.
وهنا صوت أميرة أتخنق وصورة طارق جت قصاد عينيها
الكل كان فرحان بأميرة، والكل كان فخور بنجاح أميرة وكلامها وخصوصا عاصم
بعد 6 شهور فى فيلا عاصم:
أميرة خلفت وجابت ولد زى القمر وعاصم صمم يسميه إبراهيم على أسم أبوه، وعملوا سبوع كبير حضروا الكل أحمد ومعاه رحمة، حسن ومعاه بسنت،عادل، وعزة وتهانى وأسمت
عاصم: أنا فرحان اوى يا أميرة أخيرا عزوة الشاذلى زادت راجل، عقبال اللي جاى يا حبيبتى
أميرة: لا يا حبيبى كده الحمد لله
عاصم: طب مقولتليش هتعملى إيه فى الشغل.
أميرة: خلاص يا عاصم أنا أتعملت الدرس كويس أوى، الكام يوم اللي كلكم سبتونى فيهم عرفونى أنا كان لازم أعمل ايه وأشيل مسؤلية ولادى إزاى، أنا عينت أكتر من مهندس عشان يشيلوا الشغل ورجعت رحمة مسؤلة عن الشركة من تانى فى غيابى، وبالنسبة لى هروح الشركة كل يوم لحد الساعة 2 وبعدها هتفرغ لبيتى وولادى، لحد ما يكبر المهندس الصغير ويستلم هو مسؤلية الشركة
عاصم: مين المهندس الصغير يا أميرة؟
اميرة بصت ناحية ابنها طارق: المهندس طارق الشاذلى
النهاية
تمت