قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل السادس

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل السادس

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل السادس

كانوا ينتظرون العميد حتى يكمل حديثه، نظر اليهم العميد واحدا تلو الآخر يريد ان يعرف كيف سيكون ردة فعلهم اذا علم ما الذي يخطط له نظروا إلى بعضهم بقلق عندما اطال العميد الصمت نظرت وعد إلى عشق وامالت عليها ثم قالت: اقولك حاجة.
نظرت لها عشق باستغراب واومأت بالموافقة فاكملت وعد حديثها: انا مش متفائل -بصوت كريم عبدالعزيز - ضحكت عشق بصوت منخفض ولم تعقب على حديثها..

تحدث العميد بعد ان فجر المفاجأة: الحل الوحيد انكم، ، تتجوزوا
صمت، صمت، صمت، صمت خيم عليهم جميعا ما بين الدهشة والصدمة والفرحة والتوتر والرفض لم يجد منهم اي اجابة فقد ينظرون إلى بعضهم لا يجدون اجاية لهذا الكلام ظلوا صامتين قرابة الربع ساعة لا يجدون ما يتفوهون به
قطع ادهم هذا الصمت قائلا بحدة: يعني ايه يا سيادة العميد اللي حضرتك بتقوله ده!

تحدثت وعد ومازالت على صدمتها: قصدك يا فندم نتجوز انا عشق، ولا انا ومريم، لأ مستحيل طبعا.
ثم امسكت بلوزتها بقوة قائلة: انا وعد آااه بس جدعان اوووي اوووي.
نظر لها ادم وجاهد ان يكتم ضحكته ونظرت عشق اليها بغضب ثم قالت: فعلا يا فندم دا مش ممكن دا جواز مش رز بلبن وبعدين ايه اللي احنا هنستفادوا اصلا من الجوازة دي.

اجابها العميد بغموض: هنستفاد كتير وأولهم ان المنظمة دي هتجيب تقرير عنكم وعن حياتكم كلها فلازم نأمن حياتكم وتاخدوا بالكم على بعض علشان ميكونش فيه ضرر على حياتكم وعلى حياة عائلتكم كمان.
تحدث هذه المرة محمود والذي قال: بس اكيد يا فندم فيه حلول كتير غير الجواز.

اومأ له موافقًا واردف: صح فيه بس الحلول التانية مش آمنه كفاية؛ احنا مش هنوديكوا علشان تضحوا بحياتكم او تيجوا مقتولين، انتوا هتروحوا المهمة دي علشان نقبض على المنظمة ونساعد الشباب ونحميهم من بطشهم..
صمت قليلا ينظر إلى ردة فعلهم ثم قال: احنا هنطلعلكم اسماء جديدة وباسبورات كمان جديدة والباقي سيبوه علينا انا هسيبكوا تفكروا في اللي قولتوا وكمان ساعة هاجي اعرف رأيكم، اتفضلوا انتوا على مكاتبهم.

ادي الجميع التحية العسكرية: تمام يا فندم.

عند علياء
صعدت علياء إلى مكتب المدير لكي تري ماذا يريد منها وصلت إلى المكتب وجدت هذه الفتاة اللزجة جيهان وقفت امامها ثم نظرت اليها بقرف وتحدثت: المدير موجود ياسمك ايه
حدجتها جيهان بسخط ثم قالت بتكبر: ثواني هبلغه واقولك.
ثم دخلت إلى مكتب المدير ثواني وخرجت لها قائلة: المدير بيقولك اتفضلي.
رحلت من امامها ثم طرقت الباب ثواني وسمعت صوته الجوهوري يأذن لها بالدخول.

دخلت وجدته يوليها ظهره ظلت واقفة عدة دقائق دون ان يتحدث او ينظر لها حتي.
طفح بها الكيل ثم حمحمت ولم ينظر لها ايضا فقالت بعصبية طفيفة: لو سمحت حضرتك انت مش طالبني علشان نشوف مين هيكسب في مسابقة الصمت
نظر لها بتهكم وقال: مانتي طلع دمك خفيف اهو.

وقفت بدهشة ثواني ما استوعبت انه مديرها الجديد، نعم هو من اصتدمت به وتحدثت معه بطريقة وقحة هو، هو، الجمت الصدمة لسانها وكل ما جال بخاطرها انه سيرفدها من عملها وبالطبع ليس قبل اهانتها اما جميع الموظفين والعاملين بالشركة
اردفت علياء بتلعثم: ان، انت مين؟ انت بتعمل ايه هنا. قصدي يعني ايه اللي جابك هنا.

رد عليها بتهكم: انا مين! فانا محمد الاسيوطي، وبعمل ايه هنا! فانا مدير الشركة دي يااا شاطرة؛ وايه اللي جابني هنا! اممممم. ، فالصراحة انا كنت جاي لسبب واحد دلوقتي بقوا اتنين.
ابتلعت ريقها ببطئ وحاولت اظهار الشجاعة ولكن صوتها خرج متوترا: مش فاهمة قصدك ايه من الكلام دا.

السبب الاول. انا كنت جاي علشان الشركة والصفقات، السبب التاني ودا الأهم. جاي علشان اكسر غرورك ومناخيرك اللي انتي طالعة بيها في السما دي ياا بتاعة انتي.
تحدثت علياء بحدة فهي لن تسمح لأي شخص مهما كان ان يقلل من كرامتها: ايه بتاعة دي يا استاذ انت انا ليا اسم زي ماليك انت كمان اسم.

تحدث محمد بحدة: صوتك دا ميعلاش عليا مرة تانية انتي سامعة ولا لأ انا هنا المدير يعني اي كلمة اقولها تتنفذ فورا فااااهمة. قال الاخيرة بصوت عالي افزعها.

اجفلت هي من صوته وهزت راسها بالموافقة بخوف منه استغربت هي من انصياعها له بتلك الطريقة فهي علياء المتمردة التي لا تخاف من اي شخص مهما كان ولكن اين ذهبت قواها امام هذا المحمد فهي لا تحب الرجال بتحكماتهم وتظنهم يجرون وراء رغباتهم ولكن هي لن تسمح لخوفها بأن يظهر مرة اخري امام اي شخص كان.

بعد ان رأي حالة شرودها طرق على المكتب بأصابعه حتى يستدعي انتباهها افاقت من شرودها وجدته ينظر لها ففضلت الصمت ولم تتحدث فبدأ هو بالحديث
اردف محمد بجدية بحتة: خلينا دلوقتي في الشغل بقا.
نظرت له علياء بذهول: شغل! هو حضرتك مش هتطردني ولا تهزأني قدام الموظفين والعمال علشان تاخد حقك مني.

اجابها محمد بسخرية: هو انتي مفكرة علشان آخد حقي منك لازم تكوني في شركتي، انا يا حلوة ممكن آخد حقي منك في اي وقت واي مكان واي ساعة انا عايزها.
ثم اكمل بدون النظر اليها: ممكن اعرف اتأخرتي ليه النهاردة عن الشغل
اتأخرت علشان المواصلات كانت زحمة وبعدين دول هما خمس دقايق اللي اتأخرتهم.

محمد بحدة: الخمس دقايق دول يكفوا لتدمير شركة كاملة بسبب اهمالك دا يا استاذة. هدأ قليلا من نبرة صوته ثم قال: مخصوم منك نص يوم.
نظرت له بدهشة وكادت ان تتحدث فقاطعها بجدية: واي تأخير تاني هيتخصم منك عشر ايام واعتبريه اول وآخر تحذير ليكي اتفضلي على مكتبك دلوقتي.

نظرت له بغيظ ولم تعقب على حديثه فذهبت من امامه بغضب وفتحت باب المكتب واغلقته بقوة كادت ان تكسره. اوقفتها جيهان بصوت عالي: ايه يا غبية حد يقفل الباب كده يا متخلفة انتي
ردت عليها علياء بغضب شديد وهي تقترب منها: بت انتي لمي نفسك احسنلك انا عفاريت الدنيا بتتنطط قدامي دلوقتي فأكتمي احسنلك عشان مجبش شعرك في ايديا دلوقتي. اتفوووو، ثم تركتها وذهبت بغضب وشماته.

اما جيهان فكانت تنظر لها بغل وحقد: ماشي والله لوريكي.
هبطت علياء الدرج ثم دخلت إلى مكتبها بغضب استغربه كلا من اميرة ومني
مني: في ايه مالك ايه اللي حصل عشان العصبية دي كلها
علياء بحدة: السافل الحيوان الحقير عايز يزلني الواطي
اميرة محاولة لتهدئتها: اهدي وقوليلنا مين ده بالراحة كده
قامت علياء بقص ما حدث معها بمكتب المدير وسط زهولهم واندهاشهم.

مني: نهااار اسود يعني اللي مسحتي بكرامته الارض طلع هو نفسه المدير الجديد
علياء: اااه يا ختي ما هو دا اللي حارق دمي بس ماشي هيلعب على مين دانا علياء والاجر على الله، ، ثم جلست على مكتبها لإنهاء عملها.

عند منار
صعدت إلى منزلها ثم طرقت باب المنزل ففتحت لها والدتها وجدت وجهها شاحب قليلا فشهقت فزعة: ايه يا حبيتي ماله وشك اصفر كده ليه
منار بعد ان دخلت: مفيش يا ماما تعبانة شوية بس من الشمس وكده
والدتها: طب استني اجيبلك حاجة تاكليها على ما تغيري اصل وشك اصفر يا حبة عيني
منار بتعب: والله يا ماما مافيش حاجة دول شوية ارهاق بس وبعدين انا جعانة نوووم دلوقتي هدخل استريح دلوقتي وهكون كويسة ان شاء الله.

كادت والدتها ان تعترض ولكن سبقتها منار ودخلت إلى غرفتها دون اي كلمة اخري
دخلت إلى الحمام وغسلت وجهها ثم بدلت ملابسها إلى بيجامة مريحة مزيج من اللونين الابيض والاحمر.

واستلقت على السرير واخذت تفكر باحداث اليوم الشاقة ولولا عمار لاصبحت في خبر كان وفكرت ان تعتذر منه في الغد عما بدر منها ولكن تراجعت عن هذه الفكرة فهي لا تحب ان تعتذر لأحد هو من اخطأ بحقها وردها كان ردا لإهانته ثم شردت في ملامحه الوسيمة الرجولية الجذابة فهو يمتلك عينان رائعتان من اللون الفيروزي افاقت من شرودها وحدثت نفسها لما تفكر به كثيرا هو لا يعمي لها شيئا تنهدت تنهيدة بسيطة ثم ذهبت في سبات عمييييق.

عند ميار
كانت شاردة في يومها مع مالك لا تعرف ماذا تفعل هي تحبه ولا تنكر ذلك ولكن هو اهان كرامتها بشدة ولا يمكنها ان تتخلي عنها من اجل اي شخص كان حدثت نفسها قائلة: ماشي يا مالك يا انا يا انت هنشوف مين اللي هيكسب والله لهخليك تندم وتشوف العذاب الوان والمعركة بيني وبينك هتبدأ دلوقتي بسس (دلوقتي هنبدأ مغامرات ميار ومالك )
علي الجانب الاخر.

كان يجلس مالك في فيلته شاردا وعيناه تنطلقان منها الشرار يتذكر صفعة ميار له وكلما تذكر كانت تبرز عروق وجهه ورقبته ويكور يده فحدث نفسه بتوعد وغضب: ماشي يا بتاعة انتي بقا حتة عيلة زيك ترفع ايديها على مالك عز الدين دا لا عاش ولا كان، انا هخليكي تدوقي العذاب الوان
دخلت عليه والدته صفء وجدته جالس والغضب بادي على وجهه بشدة فتحدثت بريبة من شكله مالك يابني فيك ايه، ايه اللي مقعدك كده.

مالك بهدوء مريب: مفيش يا ماما، مشاكل في الشغل متشغليش بالك انتي، ثم اكمل بنبرة عادية: هي شهد عاملة ايه و...
لم يكمل حديثه حتى وجد عاصفة تدخل عليهم: ابيييييه حبيبي عامل ايه، وحشتني والله، ايه دا، مالك انت تعبان و...
مالك مقاطعا اياها: انجزي وخلصي قولي عايزة ايه
مططت شهد شفتيها للامام مثل الاطفال: دا انا بسأل عليك بس يا ابيه، امممممم. ، على العموم عايزة خمس الاف جنيه.

عقد مالك حاجبية متعجبا: خمس الاف جنيه. ليه الفلوس دي؟
شهد متوترة: ع، علشان عايزة اعمل شوبينج ياا ااا. ابيه
مالك: ماشي يا حبيبتي خدي الكارت بتاعي واشتري بيه اللي انتي عايزاه
شهد متحدثة بسرعة: لا ان، انا عايزاهم كااش
نظرت لها والدتها ومالك بتعجب ثم قالت مسرعة: يعني علشان اعرف اشتري اللي انا عايزاه وكده خلوني على راحتي
مالك: تمام هسيب ليكي فلوش قبل ما امشي بكرة.

قامت شهد واحضتنته: شكرا يا ابيه، ثم ذهبت إلى غرفتها
مالك: انا هطلع انام علشان ورايا شغل بدري تصبحي على خير يا ماما
صفاء: وانت من اهله يا حبيبي.

في الادارة
ذهي العميد إلى مكتب الشباب ثم طرق الباب، ظنوا هم بالداخل انه العسكري
آدم: ادخل يا عسكرري
دخل العميد وتعجبوا كثيرا من وجوده فهم لا يدركون مدي اهمية هذه المهمة
أدهم باستغراب: سيادة العميد! ثم ادرك الوضع سريعا: اتفضل حضرتك
كان عاصم لا يفهم شئ مما يحدث فهو لا يعرف بخطتهم ولا بموضوع الزواج.

تحدث العميد بعد ان جلس على تلك الاريكة السواء الجلدية الموضوعة بجانب المكتب: انا دلوقتي جاي اعرف رأيكم يا شباب في اللي انا قلته
عقد عاصم ما بين حاجبيه: خطة ايه يا فندم.

تحدث آدم: يا فندم الموضوع صعب مش زي ما حضرتك فاكر، ثم فكر في علياء ماذا لو تزوجها احد من اصدقائه عند هذه الفكرة هز رأسه بشدة لن يتزوجها احد غيره لا يعرف لما ولكنها لن تسمح بأن يكتب اسمها بجانب اسم شخص آخر حتى لو كان زواجا صوريا كما قال العميد.
كاد ان يتحدث ولكن سبقه دخول العسكري واخبر محمود ان هناك شخص يريده بالخارج فاستأذن محمود فنظر اليه عاصم بغموض وخرج خلفه.

اما بالداخل حيق يتواجد العميد وأدهم وآدم
جلس العميد بهدوء لسماع رأيهم في الخطة المقترحة لهم رأي بعض الرفض في عيونهم لذلك حاول ان يطمأنهم قائلا: قبل ما تقولوا رأيكوا فكروا تاني، هو دا اسلم حل ليكم ولعيلتكم وصحابكم علشان ميكونش فيه خطر عليهم
فكروا قليلا ثم تحدث أدهم بعد تفكير: خلاص احنا موافقين يا فندم
سعد العميد بهذا الخبر ثم قال: تمام كده يبقي نروح للبنات نشوف رأيهم.

أدهم بغضب: كمان هنشوف رأيهم اذا كانوا هيوافقوا ولا لأ
العميد: ليهم الحق ان هما يرفضوا كمان يا سيادة الرائد
ثم ذهبوا إلى مكتب الفتيات، قابلوا وهم في طريقهم عاصم ومحمود فقاموا بالذهاب معهم ولكن عاصم لا يعرف بموضوع الزواج
عند الفتيات
كانت منهن الغاضبة والمتوترة والخائفة والمتمردة والشرسة
كانت عشق تزرع الغرفة ذهابا وإيابا فكانت غاضبة بحق وكانت وعد ومريم ينظران اليها بدهشة ما الذي حدث لها.

وعد بحدة: يا بت اهمدي بقا دوشتيني والمصحف
صرخت عشق: اسكتي، اسكتي خالص مش عايزة اسمع نفس حد فيكوا
امسكتها وعد من ياقة بلوزتها: انتي بتزعقي لمين يا بت انتي، هااااا
عشق بنظرة هر صغير: اهدي يا باشا مش كده، ثم نفضت يدها بقوة وقالت: آاااه صحيح ما الدور ماشي معاكي فلة لكن انا، انا هتجوز مين، انا كنت مستنية سبعي يجي يتجوزني ويتقدم ليا، اهئ اهئ.

ثم صعدت على سطح المكتب وظلت تصرخ بهم ووعد تنظر اليها بذهول: آاااه يا بنت الهبلة بتعملي ايه انزلي
في هذا الوقت دق الباب ولكن لم يسمعه احد بسبب مشاجرة وعد وعشق
عشق بصوت مرتفع وهي على المكتب وتلمس اللمبة: اموتلكوا نفسي، انتحر يااا ناااس، في هذا الوقت فتح الباب ودخل منه العميد وجميع الشباب نظروا لها بدهشة بينما تحدث العميد قائلا بحدة: ايه اللي بيحصل هنا بالظبط يا سيادة النقيب.

عشق مبتسمة بغباء: طبعا يا فندم لو حلفتلك دلوقتي ان انا كنت بغير اللمبة مش هتصدقني صح؟
العميد باستغراب: لمبة ايه؟ ثم هز رأسه بيأس واكمل: انتوا ايه رأيكوا في موضوع الجواز دا، الشباب وافقوا فاضل موافقتكم
نظروا إلى بعضهم بحيرة: تمام احنا موافقين يا فندم
تحدث آدم بسرعة: انا ممكن اتجوز الانسه وعد يا فندم. ، نظرت له وعد بمشاعر مختلفة ما بين الدهشة والخوف والتوتر والفرحة والاعجاب ايضا.

بينما تحدث محمود بنبرة عادية: وانا هتجوز الانسة مريم. ، نظرت له مريم ولم تعقب، بينما توقف الزمن عند عاصم احبيبته ستتزوج من رجل غيره.
بينما لم يتبقي سوا عشق وأدهم، نظروا ليعضهم بحدة وغضب
عشق بحدة: لأ مستحيل انا لا يمكن اتجوز ابو قردان دا يا فندم
نظر لها أدهم بغضب حارق ثم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة