رواية المشوه الجزء الأول للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر
مشي ادهم وساب ليلي لوحدها حزينه من الدنيا كلها
فضلت في مكانها تعيط وتعيط لحد ما سمعت صوت وراها
حمدي: سيبك منه هو ميستاهلكيش
ليلي: وانت اللي تستاهلني؟
حمدي: انا ابن عمك واولي الناس بيكي
ليلي: كان ممكن زمان اوافق بيك يا حمدي قبل ما اعرف يعني ايه حب.. بس دلوقتي اسفه
حمدي: يعني ايه اسفه؟
ليلي: يعني اسفه مقدرش ابقي مع حد ما بحبوش مقدرش اكون مع راجل غير ادهم
حمدي اتعصب: مين ادهم ده؟ شايفه فيه ايه؟ ده راجل مشوه
ليلي: يمكن يكون بالنسبالك راجل مشوه لكن بالنسبالي مشفتش حد في رجولته وحبه وحنيته وقسوته مشفتش حد زيه عنده استعداد يضحي بحياته علشان حد ما يعرفوش.. من الاخر يا حمدي بعد ادهم مفيش رجاله بالنسبالي
حمدي: يعني ايه بقي مفيش رجاله؟
ليلي: ملهاش معاني كتيره شيلني من دماغك ودور علي حد غيري
حمدي: حد غيرك هاه؟ انا مش هتجوز غيرك فاهمه؟ بالذوق بالعافيه هتكوني مراتي
ليلي: ايه التخاريف اللي بتقولها دي طب ايه رايك لو انت اخر راجل في الكون ده مش هتجوزك هو غصب ولا ايه بعد اذنك
سابته ليلي ومشيت وهو اتغاظ جدا وراح لعمه ابو ليلي
حمدي: عمي محمود اعتقد ده الوقت المناسب اني اخطب ليلي بقي ولا ايه؟
عم محمود: مش وقته دلوقتي
ليلي: لا وقته يا عمي انا من كام سنه وانا مستنيها الاول الثانوية وبعدها الكليه واهي اتخرجت وبعدها قالت لما تشتغل واهي اشتغلت يبقي استني ايه تاني؟
عم محمود: يعني انت كنت عايز ايه اخرجها من المدرسه واجوزهالك ولا ايه؟وبعدين انت ازاي تتكلم معايا بالاسلوب ده؟
حمدي: لايا عمي انا اسف مش قصدي بس يعني نستني ايه تاني؟
عم محمود: الراي في للموضوع ده يخص ليلي وحدها
حمدي: ايه يخص ليلي وحدها ده الكلمه كلمتك
عم محمود: لا مش في دي انا ممكن امنعها من حد لكن عمري ابدا ما اجبرها علي حد مش عيزاه ابدا الراي رايها هيا وبس
هنا دخلت ليلي وجايبه الشاي لابوها وحمدي
عم محمود: متشكر يا بنتي تسلم ايدك
ليلي: العفو يا بابا بعد اذنكم
عم محمود: استني يا ليلي محمود جاي طالب ايدك ايه رايك؟
بصت لمحمود بصه غيظ
ليلي: سبق وكلمني وقولتله انه زي اخويا عماد ومش قادره اشوفه باي طريقه تانيه
عم محمود: يا بنتي ابن عمك اولي بيكي
ليلي: انا اسفه يا بابا مش هقدر بعد اذنكم
سابتهم ودخلت اوضتها وفضلت تعيط
ابو ليلي اعتذر لحمدي وقاله انه عمره ما هيجبر بنته في موضوع الجواز ده بالذات
طلع لبنته وقلبه وجعه من عياطتها
عم محمود: يابنتي كل ده ليه؟
ليلي: انت مش عارف ليه؟
عم محمود: يعني انا مش عارف انت حابه فيه ايه؟ يابنتي ده احنا لا نعرفله اصل ولا فصل ولا حتي ايه اللي شوهه كده ولا اهله فين؟
ليلي: وتفرق معاك ايه كل الحاجات دي؟ طول عمرك تقولي اهم حاجه في اي انسان اخلاقه ومبادؤه ايه اللي شفته غلط من ادهم هاه؟ تقدر تقولي عيبه ايه غير شكله وبعدين انا مش شايفاه مشوه ابدا بالعكس انا بحب كل حاجه فيه حتي شكله ده بحبه
عم محمود: ليه ليه ده؟ ايه اللي فيه زياده عن اي راجل تاني؟ زياده عن حمدي؟
ليلي: بجد يا بابا انت عايز تقارن ادهم بحمدي؟ اصلا مفيش وجه مقارنه بينهم اصلا ارجوك يا بابا انت مشيت ادهم من البلد وانت انتصرت وكسرت قلب بنتك فكفايه لحد كده وسيبني في حالي بقي سيبني اندب حظي لوحدي
عم محمود: يا بنتي انا مش عايز غير سعادتك وبس وانا مبعدوتوش عنك غير لمصلحتك
ليلي: سعادتي؟ سعادتي كانت هتكون معاه هو وبس... بس انت اخدتها مني ارجوك يا بابا سيبني دلوقتي.
سابها وخرج وسمع عياطها وقلب اتوجع علي بنته وبدأ يسال نفسه
" اللي عمله ده صح ولا هو فعلا اخد سعاده بنته وحرمها منها؟ ادهم ممكن فعلا يسعد ليلي ولا هو نزوه في حياتها هتندم عليها في يوم من الايام؟"
طول عمره بسيب بنته تقرر حياتها وتعمل اللي هيا عايزاه حتي لو غلط كان بيسيبها تغلط وتعرف غلطها بنفسها وتصححه.. عمره ما فرض رايه عليها ابدا... طب ليه ده مش قادر يسبها تاخد قرارها لوحدها؟
اسئله كتيره ملهاش اجابه
قعد لوحده ودماغه هتنفجر من التفكير وفجاه سمع صوت مراته
ام ليلي: اللي انت عملته ده كان غلط
عم محمود: امال ايه الصح؟ اسلم بنتي لواحد لا ليه اصل ولا فصل ولا كبير وبالشكل ده؟
ام ليلي: ما تسلمهالوش بس انت حاولت تعرف اصله او فصله او تعرف اي حاجه عنه؟ حاولت تديله فرصه يعرفك نفسه انت واجهته ووقفت ضده من اول لحظه شوفته فيها.
عم محمود: سبحان الله انا مش قادر احبه او اتقبله اعمل ايه يعني؟ مش قادر
ام ليلي: تعمل حساب لبنتك وتاخد في اعتبارك انها بتحبه ومش هتنساه ابدا
عم محمود: الزمن بينسي كل شيئ واقفلي الكلام بقي
حمدي طبعا الغل والحقد ماليه وراح لزعيم العصابه
الزعيم: اهلا اهلا ايه اللي رماك عندنا وجاي كده في النهار ومش خايف؟
حمدي: الظابط ومشي ولسه بكره هيبعتو غيره يعني لو عايز تعمل اي حاجه يبقي تعملها النهارده
الزعيم: اممم قولتلي بقي وانت ايه مصلحتك؟ او عايز ايه اصل اكيد مش جاي كده لله في لله؟
حمدي: فعلا عندي طلب... ليلي بنت عمي
الزعيم: جميله الجميلات مالها محدش قرب منها بناءا علي اتفاقنا نبعد عن بنات عيلتك
حمدي: لا مش عايزك تبعد
الزعيم: امال عايز ايه بالظبط؟
حمدي: عايزك تعمل اللي بتعمله مع كل بنت بتجيبها هنا
الزعيم: انت عايزنا نغتصبها؟ انت مجنون يا واد انت ولا ايه؟ حد عايز اللي هتكون مراته مغتصبه انت اهبل ولا ايه؟
حمدي: لا مش اهبل بس انا عايز اجيب مناخيرها الارض هيا وابوها... بعد كل ده بترفضني الهانم علشان خاطر المشوه ده... ايوه عايزكم تغتصوبوها وهيا ساعتها هتيجي تركع تحت رجلي علشان اتجوزها هيا وابوها هيجولي زحف لعندي ويترجوني اتجوزها
الزعيم: اممم رفضوك يا امور وانت عايز تنتقم؟ وماله غالي والطلب رخيص انا افديك الساعه لما انام مع قمر زيها النهارده وحياتك هيتم الموضوع ده ولا تقلق
وفعلا في وقت العصر هجمت العصابه علي البلد وجمعوهم في الساحه.
سرقو اللي سرقوه ونهبو اللي نهبوه كأنهم بيعاقبو اهل البلد انهم جابو ظابط يحميهم
الزعيم: اه يا بلد ناكره الخير... انا بحميكم ايه يعني لما ناخد منكم ناكل مش ده تمن حمايتي ليكم
عم محمود: يا عم احنا مستغنين عن حمايتك بس فارقنا وبعدين البنات اللي بتاخدهم وتبهدلهم ده تسميه ايه هاه؟
الزعيم: فرفشتنا يعني عايزنا نترهبن ولا ايه؟ وبمناسبة البنات بقي بقالنا كتير ما فرفشناش وعايزين حاجه تعوضنا علي الشهر اللي فات ده كله حاجه كده تفتح النفس
طبعا كان بيتكلم وعينه علي ليلي اللي خافت وبترجع لورا.
عند ادهم
ادهم راح للقسم وسلم كل الاوراق اللي معاه وملف القضيه وتناقش مع الظابط اللي هيستلم مكانه كل شكوكه واراؤه وكل حاجه وصلها
المفروض بقي يمشي من البلد بس قبل ما يمشي راح للمنتزه اللي قابل فيه ليلي اول مره وفضل يتمشي فيه
يفتكر كل لحظه عدت عليه معاها... يفتكر كل ابتسامه وضحكه والتفاته منها... مش ندمان ابدا انه حبها كفايه عليه ذكرياته... كفايه انه داق طعم الحب وعاشه
فاق ادهم من ذكرياته لقي وقت كتير عدي.
بص لكلبه اللي قاعد تحت رجليه
ادهم: الظاهر انه هنكمل انا وانت لوحدنا يالا لازم نمشي
الكلب بيهوهو
ادهم: عارف عارف انت كمان مش عايز تمشي
نمشي ازاي ونسيب قلبنا هنا بس لازم نمشي.
قام ووراه كلبه وبيمشي يقدم رجل ويأخر رجل ويدوب ركب عربيته تليفونه رن
عند ليلي:
مسكو رجاله الزعيم ليلي وشدوها حاول ابوها يتدخل بس ضربوه واخوها كمان اتضرب وحمدي واقف بعيد بيتفرج وشمتان
الزعيم: جميله وتستاهلي الكل يتخانق عليكي انتي هتكوني تعويض لكل الحرمان اللي فات ده
ليلي: ده بعينك نجوم السما اقربلك مني
الزعيم: هههههههههه تصدقي ضحكتيني
مد ايده وحطها علي خدها وهيا حاولت تبعد بس مسكوها جامد ورموها قدامه تحت رجليه.
مسكها من شعرها ووقفها قدامه ويدوب هيقرب راحت ضرباه بالقلم
ردلها القلم ووقعها في الارض من قوه قلمه ومسكها تاني وقطعلها بلوزتها وكشف جسمها
ليلي صرخت ونادت علي حبيبها
الزعيم: نادي عليه يمكن يسمعك ههههههه
الكل بيضحك.
شدها الزعيم من شعرها راحت شدت نفسها بعيد عنه وحاولت تجري
مسكوها وضربوها
الزعيم: الظاهر انك هتتعبينا بس تستاهلي التعب
ليلي تفت علي وشه والحركه دي ضايقته قوي
ورفع ايده علشان يضربها تاني...