قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد الفصل الرابع عشر

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد كاملة

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء الفصل الرابع عشر

ادهم كان وصل لقمه غضبه منها وقام يلبس هدومه: عمال اسمع لغلطاتك مره ومره واخدت عهد علي نفسي اني مش هكون غبي زي البني ادم اللي كنته مره قبل كده بس برضه بعيد نفس غلطاته تاني ..
لبس وخارج بس بصلها: انتي كنتي اكبر غلطه في حياته ولازم اصلحها قبل ما ادهم الغبي يرجع من تاني
خرج ورزع الباب وراه وهيا فضلت تعيط وصوتها هو سامعه من بره .. وقف قدام الباب مش قادر يسمع عياطها وفي نفس الوقت مش قادر يدخل .. حن ورق وقلبه بيقوله خدها في حضنك بس هنا عقله صرخ فيه: تاني ! علشان تطردك من عندها تاني ! مستني منها ايه ! ما انت سمعت شريط حياتك معاها كان شكله ايه ! ماهي لورا معاك وبتتمني بس اي حاجه منك وانت بتروح للي بتجرحك مره وري مره عايز تفتكرها ليه ! ايه اللي سمعته باقي عليه ! عيالك ! عيالك هيفضلوا عيالك سواء ذاكرتك رجعت او لأ .. بطل جنون واشتري اللي شاريك

هنا قفل الحوار مع نفسه وراح للورا اللي نايمه .. عند وكره وغيظ من ليلي وده اكتر شيء ممكن يوجعها .. وجوده هنا مع لورا وهيا عارفه .. قرب منها ودخل السرير معاها وضمها .. للاسف مش حاسس بشيء .. مفيش الاثاره والترقب والجنون اللي بيحسه مع ليلي بس مش مهم هيعرف يندمج معاها ..
لورا حست بيه وصحيت وبصتله: ياااه اخيرا حنيت ؟ اخيرا اندرو
استغرب اسم اندرو قوي بس معلقش ولا رد فهيا ضمته قوي وبدئت هيا تقرب منه اكتر وهو بيفتكر جنونه مع ليلي اما هنا منتهي الهدوء ..
لورا لفت وشه يبصلها وثبتته: في ايه مالك ؟ واحشني قوي

 

ادهم: وانتي كمان
قرب منها بفتور وكأنه شيء مفروض عليه يعمله وهيا بتحاول علي قد ما تقدر تجذب انتباهه او تخليه يندمج معاها
شفايفها بدئت تضايقه علي رقبته وجسمه ..
لورا حست بنفوره فاتعدلت ونورت النور: في ايه مالك ؟
هو كمان اتعدل وبص قدامه ومش عارف يقول ايه ؟
لورا: لو بفرض نفسي عليك قول .. انا ممكن اسافر من بكره بس ارجوك ما تحسسنيش اني رخيصه او فارضه نفسي بالشكل ده
ادهم هنا مسكها وشدها لصدره: لا مش دي الحكايه ابدا وانا مش عايزك تسافري نهائي
لورا بعدت: امال انت بتبعد كده ليه ؟ وجيت ليه اصلا لما عايز تبعد
ادهم: جيت لانك وحشتيني
لورا: وبتبعد ليه ؟
ادهم افتكر كلام ليلي واستخدمه هنا: لان ده في ديانتنا غلط وحرام بس مقدرتش اقاوم فكان لازم اجي بس في نفس الوقت مقدرتش اغلط وعلشان كده انتي حسيتي بالتردد مني
لورا ابتسمت بحب صافي: ما تترددش وما تعملش حاجه غلط .. انت قلت محتاج وقت تستقر فيه وتستوعب كل التغيرات اللي حصلت وتجهز نفسك واولادك للتغير ده فخد وقتك حبيبي وخليك واثق انك طول ما انت محتاجني انا هكون موجوده
ادهم ضمها وحس بوجع جامد جواه لانه بيظلمها قوي معاه .. هو عمره ما هيحبها او مشاعره هتكون قويه ناحيتها .. هيا كانت سلم او حاجه مؤقته لنقله في حياته او كانت لسد فراغ في حياته وللاسف ظهور ليلي مش بس سد الفراغ لا ده جننه بزياده .. وجودها بيشقلب كيانه كله ..
لورا فوقته: طيب ينفع بس تنام هنا جنبي بس افضل في حضنك مش اكتر ممكن !
ادهم ابتسملها وحس ان ده اقل شيء ممكن يقدمهولها: طبعا ممكن تعالي
اخدها في حضنه وهيا نامت علي طول اما هو عقله بيعيد في ذكريات لحظات جنونه مع ليلي .. وشوقه ليها وناره زادت من رفضها .. عمال يلوم في نفسه مره لانه سابها ومره لانه راحلها اصلا ومش عارف يرسي علي بر نهائي ..
عند ايمن
ايمن حس ان الوقت اتأخر ولازم يمشي بقي
ايمن: انا لازم امشي
نورا: خليك شويه لسه بدري
ايمن: بدري الوقت اتأخر جدا .. يالا باي
وصلته لحد الباب وماسكه ايده مش عايزه تسيبها وواقفه تضحك معاه: انا لازم امشي سلام
شد ايده وجري نزل علي عربيته دورها وقعد مبسوط مبتسم وافتكر تليفونه طلعه من تابلوه العربيه ولقي اكتر من عشرين مكالمه وكذا رساله وطبعا كلهم من ساره .. كشر ودور عربيته وروح لبيته مخنوق بعد ما كان مبسوط
دخل وطالع يقدم رجل ويأخر رجل .. وصل اوضه نومه واتمني لو ساره تكون نايمه فتح براحه بس كانت صاحيه وقاهده منتظراه ودموعها علي خدها ...
ايمن: مساء الخير .. سوري علي التأخير
قالها كلمته وسابها ودخل يغير هدومه كان لاحظ الصفره والاكل اللي عليها وللحظه كان هيندم بس فكر انها اكيد كانت هتفضل تتكلم عن العيال والمشاكل والمدارس و مشاكل ملهاش اول من اخر ومهما يقذملها حلول ما بتعجبهاش، غير هدومه وخرج ينام
ايمن: عايزه حاجه مني قبل ما انام ؟
ساره مردتش عليه وهو ما اهتمش
ايمن: طيب براحتك تصبحي علي خير
سابها ورقد وغطي دماغه بالمخده وده كان اخر تحملها فعيطت بصوت جامد وسابت الاوضه وخرجت وهو اتعدل مخنوق من البيت كله باللي فيه واتمني لو يسيب البيت حاليا ويخرج

فضل قاعد كتير مستنيها ترجع بس ما رجعتش فقام يشوفها فين نزل يدور عليها .. باب التراس مفتوح فخرج ولقاها قاعده جنب البيسين في الارض بتعيط فراحلها
ايمن: ممكن افهم ليه ده كله ؟ ايه اللي حصل لكل ده ؟
ساره: ماهو ده اللي حصل
ايمن: يعني ايه ؟
ساره: انك مش فاهم انا مالي ! انت مش عارف فيا ايه !
ايمن: فعلا انتي علي طول متضايقه وعلي طول بتتخانقي علي التافهه والمهمه بتتخانقي معدتش فاهمك ! معدتش عارفك
ساره: طيب ما تحاول تعرفني ! ما تحاول تقرب مني انا كمان مبقتش عرفاك
ايمن: انتي مشغوله وانا مشغول
ساره: وليه المفروض اني انا اللي افضي نفسي ! ليه انت ما تفضيش نفسك وتقعد معانا وتشوفنا
ايمن: علشان اعرف افتحلك بيتك ده ؟ علشان اعرف ادفع مصاريف عيالك ومدارسهم ! علشان اعرف أ أمنلهم مستقبلهم عرفتي ليه ! وبعدين انا مش مقصر معاكي انا بحاول اقرب منك وانتي بتصديني
ساره: انا ما بصدكش
ايمن: بجد يا ساره ! ده انا امبارح بس طلبت منك تحطي برفان عملتيلي موشح مالوش اول من اخر .. انتي مش واخده بالك اني ليا حقوق عليكي زي ما عيالك ليهم حقوق .. وبعدين انا ما بطلبش منك فوق طاقتك !
ساره: اه انا اللي متخلفه وغاويه تعب وشقا علشان بس عايزه اشيل مسؤليه عيالي بنفسي
ايمن: الحوار والكلام معاكي مبيجبش اي نتيجه كل مره بنعيد نفس الكلام وبس وانتي عايزه باي طريقه تطلعني اب سيء وزوج ابن ستين كلب صح ! طيب يا ستي انا غلطان وانا وحش وانا فيا العبر كلها .. هاه مبسوطه كده اديني اعترفتلك انك انتي علي حق وانا اللي غلطان .. راضيه ! يالا بقي علشان عايز انام عندي شغل بدري هلي الاقل طالما فاشل في بيتي اكون ناجح في شغلي تصبحي علي خير
سابها وهيا فضلت مكانها تعيط وبس ...
النهار اخيرا طلع واخيرا هيقدر ادهم يخرج بره الاوضه فيدوب هيقوم
لورا: حبيبي رايح فين بدري كده ؟
ادهم: يوسف وآسيا وراهم مدارس هروح اوصلهم
لورا مسكته: خلي مامتهم توديهم وخليك انت معايا
ادهم: معلش بيبي بس هيا عندها شغل كمان وتقريبا عندها عمليه بدري بعد اذنك بيبي
سابها وقام وخرج بره كان نوعا ما هدي عن امبارح وغضبه قل
بيقفل الباب بالراحه بس اتفاجيء بليلي هيا كمان خارجه من اوضتها وبصتله بنظره عمره ما هينساها .. نظره وجع .. كان المفروض يقدر حالتها .. كان المفروض يحطلها عذر ..
ادهم: نعم في حاجه ؟
ليلي ماردتش بس دمعه نزلت منها مسحتها بسرعه ومشيت من قدامه .. وهو فضل واقف مكانه ليه احساسه بالذنب .. ليه وجعها واجعو هو قوي .. ليه مش قادر يطنش ويمشي ويقول تخبط دماغها في الحيط ..
فاق علي صوت يوسف: بابي صباح الخير هتودينا المدرسه !
ادهم ابتسم: اه هوديكم صباح النور يا جميل
يوسف بعدها استغرب: هو حضرتك واقف هنا ليه ! داخل عند لورا ولا خارج من عندها ؟
ادهم فكر: يفرق معاك ؟
يوسف: اكيد يفرق معايا .. ان حضرتك تكون مع حد غير مامي اكيد يفرق معايا
ادهم: انزل افطر علشان اوصلك وانا هدخل اغير بسرعه يالا علشان ما تتأخرش
ادهم هرب من ابنه ودخل اوضته ودخل وقف تحت الدش .. مش قادر يواجه عيل عنده ١١ سنه طيب ليه ؟ لورا كمان مراته وليها حقوقها مش كفايه انه انكر جوازه منها .. ده حتي ما اهتمش يسأل ويعرف اذا كان فعلا جوازه منها حاليا قائم ولا فعلا زي ما ليلي قالت باطل ولازم يتجوزها من تاني .. لازم يفتكر يسأل ..
لبس ونزل كانوا بيفطروا اما ليلي ساكته تماما وشاف عنيها حمرا وورامه من العياط بس ما اتكلمش هو كمان وبياكلوا في صمت ومره واحده يوسف رمي المعلقه بعنف
ليلي: في ايه يا يوسف ؟
يوسف: في اني تعبت منكم .. هتفضلوا كده لامتي؟
ادهم: وطي صوتك وانت بتتكلم
يوسف: انا سيبهالكم خالص
قام وقف وماشي فأدهم قام وراه: ما تمشيش وانا بكلمك اقف هنا
يوسف وقف: نعم ..
ادهم: في ايه وبتتكلم كده ليه ؟
لورا كانت نازله فوقفت علي السلم لما سمعت اصواتهم عاليه
يوسف: في ان كل حاجه بتعيد نفسها من تاني كل حاجه زي ما هيا .. انت تسافر وهيا تعيط وتعيط وبعدها ترجع وبرضه تفضل تعيط وتعيط ومن تاني برضه سافرت والمره دي راجع وحتي مش عارفنا وهيا اهي بتعيط من تاني
ليلي: يوسف ما تدخلش في اللي مالكش فيه
يوسف: وهو انا فعلا ماليش فيه ! اخر مره خرجتي معانا امتي ؟ اخر مره ضحكتي وهزرتي معانا امتي ؟ اخر مره اتكلمتي معانا امتي ؟ انا اقولك قبل ما يرجع احنا علي فكره احسن مليون مره من غيره
ليلي: عيب اللي انت بتقوله ده .. اتكلم بطريقه افضل عن باباك
يوسف بصله: وهو ده بابايا ده مجرد راجل راجع بواحده في ايده
ادهم: اتكلم بأدب
يوسف: لا مش هتكلم بأدب لما تتعامل انت معانا بأدب هبقي اتكلم بأدب .. خد البني ادمه دي واطلع بره بيتنا احنا مش عايزينك


ادهم وقف للحظه قدامه بيفكر يعمل ايه بس مره واحده رفع ايده وضربه قلم وقعه في الارض ليلي اتصدمت وصرخت وجريت علي ابنها اللي واقع في الارض
ادهم: سواء عجبك او معجبكش انا ابوك والبني ادمه دي مراتي ولو اتكلمت عنها تتكلم بأدب .. بس عارف انا مش مستغرب قله ادبك لانك تربيتها هيا .. ابن مامتك للاسف
ليلي: امشي من هنا
ادهم: لا مش ماشي وقدامه دقيقتين يطلع يجيب شنطته علشان هوصله للمدرسه
ليلي: انا هوصله
ادهم راح وشدها من دراعها وقفها وشده من هدومه: اطلع حالا هات شنطتك وانتي ما تتدخليش والا قسما بالله ما هيحصلك كويس
ليلي: والا ايه ؟ هتعمل ايه اكتر من اللي بتعمله هاه ؟
ادهم: بلاش يا ليلي
ليلي: لا قولي بتهددني بإيه عايزه اسمع انا ؟
ادهم: ما تنسيش ان دول عيالي واقدر اخدهم واسافر واخلي البني ادمه اللي مش عاجبكي انتي وعيالك هيا ام ليهم
ليلي اتصدمت: انت ما تقدرش اصلا تعمل ده
ادهم: تحبي تجربي اقدر ولا لأ ؟
ليلي: محدش هيسمحلك .. شغلك نفسه مش هيسمحولك تسافر
ادهم ابتسم: بجد ! تحبي اوريكي بنفسك
ليلي: انت فاقد الذاكره وخطر عليهم
ادهم: وهيا الذاكره ايه غير شويه معلومات ! هاه ! اعتقد اني اعرف كل حاجه عن ادهم واقدر اكونه بسهوله
ليلي مش مستوعبه ومره واحده فهمت: انت قصدك تمثل ان ذاكرتك رجعتلك ! انت استحاله تكون هو
ادهم: الدقيقتين خلصوا .. يالا علي المدرسه
ليلي وقفت مش مصدقه اللي بيحصل وادهم اخد يوسف غصب عنه وآسيا اللي ساكته تماما وراح للمدرسه نزل يوسف وآسيا وداها بس قبل ما تنزل: آسيا استني
آسيا: نعم
ادهم: انتي ما اتكلمتيش خالص .. ينفع تتكلمي
آسيا: اقول ايه ؟
ادهم: اي حاجه مثلا زعلانه مني ؟
آسيا: انت مزعل ماما ويوسف
ادهم: طيب وهما ؟ انتي مش شايفه انهم غلطوا .. يوسف قل ادبه وما ينفعش نغلط في حد كبير
آسيا: انا عارفه ان يوسف غلطان بس مامي مش غلطت
ادهم: وانا معملتلهاش حاجه
آسيا: انت مزعلها
ادهم: انا يا حبيبتي بس برد علي كلامها وافعالها يمكن ما تفهميش ده دلوقتي بس هيا اللي بتبدأ .. هيا اللي بتزعلني وانا ديما بصالحها بس تعبت يا آسيا .. تعبت من انها كل شويه تزعلني وانا اصالحها فهمتي ! وبعدين هيا لازم تكون حازمه مع يوسف ما ينفعش يغلط وما يتعاقبش وهيا تدافع عنه
آسيا: طيب هو انت فعلا هتمشي زي ما بيقولوا ؟
ادهم: انتي عايزه ايه ؟ لو انتي كمان عايزاني امشي زيهم همشي لان ساعتها مش هيبقالي حد هنا فهمتي
آسيا رمت نفسها في حضن ابوها: انا بحبك قوي ولو مشيت في اي وقت خدني معاك اوعي تمشي وتسيبني ! انا مش عايزه مامي ولا يوسف انا بس عايزاك انت
ادهم ضمها قوي: اتفقنا انا عمري ابدا ما هسيبك .. يالا بقي انزلي اتأخرتي علي فصلك
نزلها وفضل في العربيه كتير مش عارف يفكر ولا عارف الصح من الغلط ... راح شقته القديمه وطلع قعد فيها يفكر او يحاول يفتكر اي حاجه وفي نفس الوقت مش عايز يفتكر حاجه ..
عند مصطفي
صحي من النوم ملقاش ميرا حواليه ولقاها بتلبس فاتعدل: رايحه فين بدري كده ؟
ميرا: عندي شغل كتير قوي النهارده
مصطفي: ميرا تعالي هنا
راحت باسته بسرعه وماشيه بس مسكها من دراعها شدها قعدها: متأخره حبيبي
مصطفي شدها وقعدها جنبه: بقولك تعالي هنا .. بقولك ايه ما تيجي ناخد اجازه ونروح نقضي شهر عسل جديد ونفكر نجيب اخ او اخت لاسر ! اسر ما شاء الله كبر وعايز يكون عنده اخوات
ميرا وقفت: اخوات ! لا طبعا انا مش فاضيه وبعدين عيل زي اتنين زي تلاته .. بعدين مش وقته وغير كده عندي مشروع مهم في الشركه وما ينفعش خالص اسيبها دلوقتي بالا باي حبيبي اشوفك بالليل بقي ..
سابته وخرجت وهو رقد تاني علي السرير مخنوق منها .. حياتها عباره عن شغل في شغل وبس .. حتي الخلفه رافضاها

ادهم راح جاب يوسف وآسيا من المدرسه وروحهم علي البيت ويوسف اول ما دخل جري علي اوضته .. وآسيا كمان راحت اوضتها تلعب اما لورا وقفت قدامه
ادهم: مالك ؟
لورا:ممكن افهم ايه اللي حصل الصبح وليه اتخانقت معاهم وليه ضربت يوسف وليه مشيت ومارجعتش وليه ما رديتش علي موبيلك
ادهم:كل دي اسئله !
لورا: ما تقلبش الكلام هزار ورد عليا
ادهم لمح ليلي واقفه بره الباب ومستنيه تسمع اجابته فقرب من لورا وشالها: تعالي فوق وانا ارد عليكي بالتفصيل الممل
قال الجمله دي بالانجليزي مش الاسباني علشان ليلي تفهمها .. اما لورا فبتنسي الدنيا وما فيها بقربه منها ..
ليلي دخلت مهدوده موجوعه وقعدت علي اقرب كرسي وبعدها قبل ما تغرق في احزانها افتكرت يوسف فطلعتله بسرعه ودخلت عنده: حبيبي مالك اتكلم
يوسف: انا بكرهه جدا .. مش هيفتكر وهيفضل كده انتي عايزاه ليه هاه ؟ بتحبيه ! هو بيحب واحده تانيه عايزاه ليه هنا ؟ علشان يفضل يضايقنا بلورا بتاعته دي .. مامي خلاص كفايه بقي .. خليه يمشي معاها .. لو افتكر هيرجع ولو ما افتكرش فخليه معاها احنا مش عايزينه
ليلي: انا عايزاه يا يوسف .. انا بحبه
يوسف: بتحبيه اكتر مني صح ! اكتر من اسيا !
ليلي: يا حبيبي مش حكايه اكتر بس ده ادهم اللي انت بتتكلم عنه باباك
يوسف: لا يا مامي لأ ده مش ادهم ولا هو ابويا .. وحتي لو هو ماهو سابني قبل كده خمس سنين .. خمس سنين بعد فيهم عننا وادي سنتين كمان ايه مستنيه المره الجايه يبعد قد ايه ! ونتوجع ونفرح ونتوجع من تاني كفايه بقي يا مامي
ليلي: يوسف حبيبي
يوسف بعد عنها: هو بس اللي حبيبك روحيله عيطيله يمكن يحن عليكي اما انا لأ سوري يا مامي .. انتي اختارتيه هو
ليلي: يوسف انا مش بختار بس كلامك مش منطقي باباك عيان ولازم نساعده
يوسف: هو مش عيان هو مش عايزنا .. هو بس عايز يعيش معاها انتي ليه مش فاهمه !
ليلي: انت اللي صغير ومش فاهم
يوسف: انا مش صغير
سابته وخرجت راحت اوضتها تعيط وهيا بتفكر شويه تبعد وشويه لا تفضل ده برضه ادهم ومسيره هيرجع لحضنها ولمكانه هيعمل ايه لو عرف انها ما اتحملتوش في تعبه ! لازم تستحمل وهو هيرجع ماهو لازم يرجع دي الحياه من غيره مش حياه اصلا
اسيا دخلت عند مامتها وحاطه ايديها في وسطها معترضه
ليلي بتعب: مالك !
آسيا: انتي ويوسف وحشين
ليلي: ليه عملنالك ايه انتي التانيه
آسيا: انتو بتزعلوا بابي كتير .. يوسف عايزو يمشي من هنا وانتي كل شويه تزعليه انتي عايزاه يمشي !
ليلي: حبيبتي انا اخر واخده في الدنيا دي كلها عايزه باباكي يمشي انا عيزاه يفضل
آسيا: يبقي بطلي تزعليه والا انا هاخده وهخليه يمشي
ليلي: هتسيبي ماني وتمشي يا آسيا ؟
آسيا: ايوه همشي مع بابي هو بيحبني كتير وانا بحبه
ليلي: آسيا وحياه ابوكي ما هي نقصاكي .. روحي العبي

اما ادهم فدخل مع لورا فضل يهزر معاها شويه وبعدها حكالها علي اللي حصل كله
لورا زعلت لان هيا السبب في كل المشاكل ده ..
لورا: ادهم انا ممكن اسافر وانت تفضل مع عيالك
ادهم مسكها من وشها: انتي بتقولي ايه ؟ انتي عايزه تسيبني وتمشي ! لورا !
لورا: انت عندك عيال
ادهم: وانا مش هتخلي عنهم
لورا: عندك زوجه بتعشقك
ادهم: وانا مش فاكرها وبعدين اللي سمعته عنها ومنها مش مشجع زي ما انتي متخيله انا حياتي معاها كانت عباره عن سلسله من الوجع والتضحيات وللاسف كلها كانت من ناحيتي
لورا: بس انت بتحبها بدليل انها من ساعت ما ظهرت ما لمستنيش ولا مره فاكر ؟
ادهم اتصدم بالحقيقه دي .. هو اه عارف انه بعيد بس مش لدرجه انه ولا مره يلمسها او يقرب منها ..
ادهم حاول يقرب من لورا بس في اسوار عاليه بينهم مش قادر يخطيها .. صوره ليلي قدامه .. ومش عارف ليه دلوقتي بدأ يحطلها عذر .. هيا واحده بتعشق جوزها وهو مش عارف يكون زيه وهيا مخلصاله ايه اللي مزعله ! هيا محستش ان ده ادهمها الخاص بيها هو معرفش يكون ادهمها وده خلاها تبعد المفروض ان ده شيء يقدره ويحترمه فيها مش يعاقبها عليه .. بس هيا اللي قالتله ان بابها مفتوح مش هو اللي راح فرض نفسه عليها ! هيا متلخبطه اكيد زيك !وبعدين افضل حطلها في اعذار واعمل زي ادهم المضحي بغباء ما انت اهو هتعمل زيه وتحط اعذار يبقي ايه الفرق بينكم .. انت فقدت الذاكره ودي فرصه ربنا بيديهالك تصلح اخطاء الماضي مش تعيدها من تاني وتعشق ليلي من تاني ! وهل ليلي فعلا عشقه ! لورا حاولت هيا تقرب بس حست بصد منه .. هو اه مش بيتكلم او بيمنعها بس افكاره وعقله وكيانه كله مش معاها
لورا: ادهم انا بحبك قوي ومحتاجاك قوي .. ادهم ارجوك
ادهم: وانا كمان بحبك .. بس معلش اصبري انا فعلا متلخبط ومش عارف اكون مع حد .. انتي شفتي بنفسك يوسف عمل ايه وانا مش حابب فكره اكون الاب السيء قدام عيالي
لورا: عايزني ابعد !
ادهم: لا طبعا بس اصبري .. وبعدين حتي دكتور عصام بيقول ما نستعجلش علشان العيال تتكيف وتتقبل الوضع الجديد ده
( ادهم حاسس بالخيانه لانه حاليا بقي محترف كدب لانه عصام ما اتكلمش خالص عن حاجه زي كده بالعكس قاله يعمل اللي يرحه واللي هو عايزو )
لورا: براحتك انا معاك حبيبي بس ارجوك اوعي تبطل تحبني
ادهم: اكيد حبيبي المهم انا هقوم انام شويه اوك
لورا: اوك طيب اقفل قميصك قبل ما تطلع بدال ما يوسف يوشفك يضايق ولا ليلي
ادهم: ما تشغليش بالك انتي
ادهم ابتسم وماردش وخرج من عندها من غير ولا كلمه .. خرج وسند علي الباب بهدومه وقميصه مفتوحين غمض عنيه وهو مش عارف يسيطر علي احساس الخيانه اللي غامرو كله واتفاجيء بيها: ارتحت نفسيا لما خنتني ! اتمني تكون ارتحت وحسيت انك حققت انتقامك مني
ادهم اتفاجيء بيها وارتبك ومفهمش قصدها ايه بالخيانه هو ما خانهاش بالعكس ده بيخون لورا بكدبه عليها .. وبعدها بص لقميصه المفتوح وفهم انها فهمت غلط ونوعا ما فهمها الخاطيء ده ريحه نفسيا .. هو اه مش قادر فعلا يخونها بس هيا فهمت ده هيا حره .. ديما بتتهمه ودي لا اول مره ولا اخر مره .. بتحكم بالشكل وبس .. قميصه مفتوح يبقي خانها ..
دخلت اوضتها وهو وراها عايز يخنقها
ادهم: انتي بالذات ما تتكلميش انتي بالذات ما تنطقيش
ليلي: انا اسفه بس ما قدرتش
ادهم: ما قدرتيش ايه ! انا من ساعه ما رجعت وانتي بتحاولي بكل الطرق انك تغريني وتجيبيني لعندك كان ايه كل ده ! واول ما جيتلك تطرديني .. اي احساس جواكي كنتي عايزه تحققيقه واول ما اتحقق طردتني .. كنت عايزه تحسي بمدي سيطرتك عليا سواء كنت ادهم القديم او الجديد عندك مقدره تسيطري عليا صح ! مش هو ده تفكيرك
ليلي بتشاور بدماغها لأ: مش ده ابدا قصدي بس مقدرتش حسيت اني بخونك
ادهم: انتي عايزه تجننيني ! عايزاني ومش عايزاني .. بتحبيني وبتبعديني ارسيلك علي بر بقي انا هو نفس الشخص بس بدون العته اللي كان عنده يا تقبليني زي ما انا يا سوري مش هتغير علشانك
ليلي: حبيبي افهمني
ادهم مسك ايديها: انا مش حبيبك ابدا انتي بتحبي شبح مالوش وجود
ليلي: ادهم ارجوك اسمعني
ادهم: لا مش عايز اسمع منك .. انا كنت معاها جوه .. عارفه اكتشفت انه من ساعه ما انتي ظهرتي وانا بعيد نفس خطوات ادهم القديم بمجرد ما عرفك ما لمسش غيرك وكان لازم اكسر القاعده دي .. اه لمستها عندا فيكي يا ليلي .. عندا في ادهم القديم ومبادؤه .. مش هتكوني انتي الوحيده ومش هسمحلك تسيطري عليا بعد اذنك
راح علي اوضته وقفل الباب وراه واستغرب ان انتقامه وجعه هو اكتر منها هيا بقي كداب درجه اولي كدب علي لورا ودلوقتي علي ليلي .. احساس بالخيانه مسيطر عليه
هو خاين وفجأه الكلمه دي وجعته قوي ومعرفش ليه بس احساس الخيانه وجعه فوق ما تخيل وكأنه اتعرض للخيانه قبل كده !
احساس بشع مسيطر عليه .. خيانته للورا لانها مراته ومش قادر يديها ابسط حقوقها ده كمان كاره اي قرب بينهم .. واحساس مبهم بالخيانه لليلي .. هو بيكرهها طيب ليه مهتم ؟
اتنفس براحه وكأنه بيحاول يسيطر علي اعصابه ومش عارف ومره واحده لبس وخرج بس ليلي وقفته قبل ما يطلع
وقفت في وشه
ليلي: اسمعني طالما قلت اللي عندك .. انا اسفه بس فعلا مقدرتش طول عمرك بتلمسني بحب وعمرك ما حسستني باي شيء غير كده .. مره واحده بس لمستني ... مش عارفه كانت ايه ..نزوه ! حب ! شهوه ! بس بعدها رمتني وقلتلي انه كان مجرد جنس مش اكتر .. كنت مشتاق لواحده وانا كنت قدامك وما تتخيلش ده وجعني قد ايه ؟ كنت برضه راجع من السفر وكنت واحشني بطريقه ما تتخيلهاش ولما سلمتك نفسي كان علشان بحبك .. علشان جوزي واحشني وتخيلت انك بقربك مني رجعتني ليك بس ساعتها انت رمتني وقلتلي احنا ناس ناضجه وبنعرف نفرق بين الرغبه والحب وانا مش قادره انسي نظرتك ليا كواحده من الشارع خلصت معاها وبترميها بره بيتك .. قلتلي لو عايزه تاني معندكش مانع بس اخلص واطلع بره .. خفت تعمل فيا كده تاني .. خفت منك ده انا كنت حبيبتك وام ابنك وقدرت تعمل فيا كده طيب دلوقتي وانت حتي مش عارفني ممكن تعمل فيا ايه ؟ كنت بس عايزه ايه كلمه منك تطمني ! اي كلمه حب لكن انت رمتني برضه ورحت لغيري .. انت بتوجعني اكتر مني مليون مره انت وجعك بيقتل يا ادهم وانتقامك بيكون صعب قوي .. انت مش عارف انا بحس بايه في كل مره تدخلها ! انت جوزي وحبيبي ومضطره اتقبل غيري يشاركني فيك .. انا بموت كل لحظه بتخيلك حتي ماسك ايدها .. انت معندكش ادني فكره انت بتعمل فيا ايه ! ووجود لورا هنا بيعمل فيا ايه ! فأرجوك بطل تظلمني وبطل تنتقم مني لاني معدتش حمل اي انتقام تاني .


ادهم: امال رجعنا ازاي لبعض ولما انا عملت كده ليه رجعتيلي ليلي: لان ساعتها نتيجه المره دي حملت في آسيا فرجعتنا لبعض ..
ادهم سابها وخرج مش عارف يروح فين ! مش عارف يروح لمين ! مش عارف يتكلم مع مين !
راح عند ايمن ودخل قعد معاه بس مقدرش يتكلم معاه وجت هبه مامته قعدت حاول يتكلم معاها المفروض انها مامته والمفروض انها تريحه بس لسانه اتربط ومقدرش ينطق حرف معاها ..
طيب يروح للدكتور بتاعه ؟ بس دكتوره ولاؤه لادهم القديم يعني ليلي ! هو هنا كشخص جديد مالوش اي انصار .. الكل عايز ادهم القديم محدش عايزو هو .. احساس بالضياع مسيطر عليه
بيفكر في كلام ليلي .. هو فعلا عمل معاها كده .. هو كان بالقسوه دي مع حبيبته .. ايه الحب الغريب ده اللي كل عاشق بيقسي فيه علي معشوقه بالشكل ده ؟ ليه بيجرحوا بعض قوي كده ! ليه بيقسوا كده ؟
ايمن بعد ما ادهم مشي غير هدومه ونازل: ساره انا نازل عايزه حاجه !
ساره بدون اهتمام: شكرا
ايمن: طيب علي الاقل بوصيلي وانت بتردي
ساره: وابص ليه ! ده هيغير ايه ؟
ايمن: انتي بتتكلمي كده ليه ؟ في ايه مالك !
ساره: ماليش روح ماطرح ما انت رايح
ايمن: انا عندي ميتنج مهم
ساره: وانت من امتي ما عندكش ميتنج مهم !
ايمن: ساره ده شغل
ساره: عارفه روح
ايمن: انتي لسه واخده علي خاطرك من تأخيري امبارح !
ساره: لا عادي بقي
ايمن: بطلي بقي البرود ده واتكلمي عدل
ساره وقفت وسابت المجله اللي في ايدها: اتفضل روح شغلك وشوف الميتنج بتاعك هاه كده كويس بصتلك وانا بتكلم ! ضميرك استريح اتفضل بقي
سابته وطلعت علي فوق وهو فكر يطلعلها بس سكرتيرته اتصلت لانه اتأخر فقرر بالليل يبقي يعوضها بسهره مع بعض علي ضوء الشموع وهترضي ..
ادهم فكر يروح لميرا بس تراجع هو معندوش استعداد يقابل دوش او يواجه غباؤه ..رجع البيت ودخل وقعد وفضل كتير قاعد ساكت باصص للارض
ليلي قعدت جنبه بهدوء: طبعا مش هقولك اتكلم معايا لاني بتعبرني عدوه ليك !
ادهم بزهق: انا ما بعتبركيش عدوه
ليلي: امال بتعتبرني ايه ؟
ادهم بصلها وكان عايز يقولها انها جنونه بس لسانه اتربط ومعرفش ينطقها ..
ليلي لما لقته مش لاقي كلام يقوله كملت: المهم طيب روح عند د/ عصام واتكلم معاه هو قالي انك مش بتروح بانتظام
ادهم: د / عصام ولاؤه ليكي انتي وادهمك القديم مش ليا
ليلي: الدكتور بيكون ولاؤه لمريضه وبس يا ادهم
ادهم: يعني تنكري انه عايز ادهم القديم يرجع !
ليلي: مش هنكر بس دي وظيفته يساعدك تفتكر وترجعلك ذاكرتك
ادهم زعق: مش عايز اتنيل افتكر .. مش عايز ذاكرتي ترجعلي .. مش عايز اكون ادهم ده .. انتو ما بتفهموش مش عايز
ليلي: طيب اهدي براحتك ..
ادهم قعد: انا هادي ومش مجنون او لسه ما اتجننتش
ليلي: طيب اتكلم مع ميرا او ايمن
ادهم: مش عايز .. ايمن عايز اخوه الكبير يرجعله وطول الوقت بيتكلم عن ذكريات حلوه وميرا زيه عايزاني بس اعترف بحبك ومتخيله اني بعند وبكابر وقايمه بدور المصلح الاجتماعي مش عايز اتكلم مع حد فيهم
ليلي: ممكن تروح عند عم حسن
ادهم: ويفضل برضه يقارني بأدهم القديم .. ويقولي ايه الصح وايه الغلط ! لا شكرا مش عايز دروس في القيم والاخلاق حاليا
ليلي فجأه افتكرت حد مهم جدا: في حد انت كنت بتتكلم معاه وتروحله لما الدنيا تضيق بيك .. عم ابراهيم
ادهم: ومين ده كمان ؟
ليلي: واحد قابلته في الصحرا عايش في خيمه كده وبيرعي غنم بس الراجل ده علمك ازاي تلاقي طريقك لما يتوه منك .. هو رجعك اول مره لطريقك الصح وتاني مره لما فقدت ايمانك او قربت تفقده طلبت من علاء يجيبهولك وفعلا ريحك بكلامك معاه روحله يا ادهم
ادهم: لدرجه دي كان له تأثير عليا ؟
ليلي: راجل طيب وعلي باب الله بس سبحان الله له تأثير غريب علي اي حد مش انت بس
ادهم بصلها كتير قوي فهيا كملت: مالك بتبصلي كده ليه ؟
ادهم: هو للدرجه دي انا كنت ضايع ومش لاقي حد فلجأت لواحد غريب عايش في صحرا علشان اتكلم معاه ! ( قام وقف وطالع لفوق ) ومستغربه انا ليه مش عايز ذاكرتي ترجع
ادهم طلع حيران فعلا مش قادر حتي يفكر بابه خبط ودخل يوسف: انا رايح عند اياد ..
ادهم بصله: ليه وازاي ؟
يوسف بضيق: ليه لانه صاحبي وازاي السواق بتاعهم هيجي يوديني
ادهم: اديني خمس دقايق اغير هدومي وانا هوديك
يوسف: لا متشكر السواق هيجي
ادهم: وانا قلت انا اللي هوديك يا كده يا مفيش خروج اصلا
يوسف بصله: مش عايز اروح خلاص شكرا


سابه وخرج وادهم قعد واتنهد هو عمال يهد كل حاجه وبيبوظ كل حاجه .. يا تري مين فيهم الصح ومين الغلط ؟ معدش عارف حاجه .. يوسف قعد في اوضته متغاظ ومتضايق ومش عارف يعمل ايه ! هو كاره البيت وبيكره حتي اللي فيه ! الكل بيقوله ان باباه موجود بس محتاج وقت وهيرجع بس هو مش شايفه .. مش ده ادهم ابوه ابدا .. مش عارف يستوعب يعني ايه فقدان ذاكره .. يعني ايه مش فاكر عياله ! يعني ايه مش فاكر مامتهم ! هو مش عارف يستوعب ده ! هو بيكرهه . بيكرهه جدا كمان .. بحد بيكرهه طيب لو سابهم ومشي مع لورا مش هيزعل ! هو مش عايزو ينشي هو بس عايزو يكون باباهم وبس .. عايزو يكون معاهم علي طول ويطمن انه هيفضل معاهم مش حابب احساسه انه باباه ممكن يمشي في اي وقت ويرجع هو من غير اب تاني .. هو مش عايز ده ...
ادهم غير هدومه وراح ليوسف: يالا هننزل
يوسف: قلت لحضرتك خلاص مش هروح
ادهم: وانا مبقولش اني هوديك بقول يالا هننزل فاتحرك
يوسف: مش هخرج معاك
ادهم: مش بمزاجك فاتحرك بدال ما اجيبك من قفاك
يوسف: علي فكره انا مش واحد من المجرمين اللي بتقبض عليهم
ادهم: وعلي فكره انا ما بقبضش علي حد ولا بشتغل الشغل ده اصلا فاتفضل بقي
يوسف اتحرك بغيظ مجبر ساكت وادهم وراه واول ما نزلوا تحت
ليلي: رايح فين ؟ باباك هيوديك عند اياد ؟
يوسف: لا سيادته خارج وبياخدني غصب عني معاه
ليلي بصت لادهم اللي اتكلم: ولا كلمه منك
ليلي بصت لابنها: اسمع كلام باباك وياريت تكون مؤدب شويه
يوسف بصلها: اه طبعا لازم تقولي كده انتي بس ماشيه وراه وخلاص وما بتحبيش غيره
ليلي: يوسف حبيبي
بس يوسف بص لادهم: هستني حضرتك بره
وسابهم وخرج: هو ماله الولد ده ؟ وايه حكايه الحب دي
ليلي: بيتهمني اني ما بحبوش وبحبك انت بس
ادهم: وليه مقولتيلووش انك ما بتعرفيش تحبي حد اصلا
ليلي بصتله بصدمه بس هو سابها ويدوب هيخرج لابنه جت آسيا تجري: بابي خدني معاك
ادهم وطي وشالها: روح قلب بابي معلش اعذريني بس انا مرايا مشوار عايز اعمله وبعدها نخرج انا وانتي اوك
آسيا: انت واخد يوسف ؟
ادهم: عايزو معايا
آسيا: علشان تتصالحوا ؟
ادهم: مش حكايه نتصالح بس هو محتاج .. اقولك ايه ؟ محتاج اقعد معاه انا وهو شويه
آسيا: طيب ينفع قبل ما تمشي تقول لمامي انك بتحبني اكتر منها بكتييييير قوي علشان هيا مش مصدقه
ليلي: انا مش مصدقه ! يا اختي اشبعي بيه خليه ينفعك بذاكرته المضروبه دي
ادهم غصب عنه ضحك: طبعا هنفعها امال هتنفعيها انتي !
آسيا لفت وشه ليها: قولها
ادهم: حاضر هقولها .. بصي يا ام يوسف انتي انا بحب آسيا اكتر منك بأيه ( بص لاسيا ) اقولها بايه ؟
آسيا: قولها بمليون مره
ادهم: حاضر .. بحبها اكتر بمليون مره
ليلي كشرت: ده معناه انك بتحبني ! طالما بتحبها اكتر يعني بتحبني
ادهم اتفاجيء بقلبها للحوار كده وارتبك: ما بلاش ما انتي لسه قايله ذاكره مضروبه
ليلي: يعني ما بتحبنيش ؟
ادهم معرفش يرد ولا ينكر ولا يثبت: ولا بحبك ولا ما بحبكيش
آسيا: بابي قولها بتحبها حبه صغيرين علشان بس ما تزعلش بس صغيرين مش كتير
ادهم ضحك: اهي بنتك حكمت ( ادهم نزل آسيا ووقف وقبل ما يخرج وطي علي ودنها وهمس ) بحبك ...( مشي خطوه ووقف وراها وكمل همس ) بس حبه صغيرين قوي علي رأي آسيا


ليلي ابتسمت يكفي انها سمعت كلمه بحبك علي الاقل حستها صادقه ومن جواه .. هيا ساعات بتكون واثقه من حبه وساعات بتحس انه بيكرهها .. مبقتش عارفه تفرح ولا تزعل .. لسه من شويه كان مع لورا بتفرحي بايه ! مش يمكن بيضحك عليكي زي ما عمل قبل كده .. ادهم حبيبي مش هيلمس غيري ابدا .. حتي لو فاقد الذاكره ادهم ليا انا لوحدي وبس ..
خرج و ركب عربيته ويوسف ركب واتحركوا والصمت مخيم بينهم لحد ما يوسف قطعه: حضرتك واخدني معاك ليه ! واوعي يكون دي طريقتك في الاعتذار
ادهم داس فرامل وبص لابنه: اعتذار ؟ اعتذار علي ايه بالظبط ؟ ومين يعتذر لمين ؟
يوسف: اركن علي جنب لان العربيات بتزمر جامد ومتضايقين
ادهم حرك العربيه وركن فعلا علي جنب وبص لابنه: حضرتك تعتذرلي لانك ضربتني بالقلم
ادهم: وانت شايف انك ما تستاهلش القلم ده واكتر منه وانك غلطت !
يوسف: غلطت في مين بالظبط ؟
ادهم: في اي حد ! في كلب ماشي في الشارع مالوش اي قيمه الغلط غلط وقله الادب مش مقبوله ابدا حتي لو قصاد حد سيادتك ما بتحبوش
يوسف: كل ده علشانها ؟
ادهم: لا طبعا مش علشانها .. علشان انت ما ينفعش تكون قليل الادب ومش متربي لان اول كلمه هتتقال ان اهلك معرفوش يربوك وللاسف فعلا مامتك مش عارفه تربيك
يوسف: مالكش دعوه بماما
ادهم: طالما ما بتحبش حد يغلط فيها يبقي تظهرها قدام الناس بمنظر كويس
يوسف: انا ما يهمنيش اظهر انا او ماما بمظهر كويس قدام لورا
ادهم: المباديء ما بتتجزأش .. ما ينفعش ابقي شويه قليل الادب وشويه مؤدب علي حسب كرهي للشخص .. المحترم محترم في كل وقت وخصوصا بيبان الاحترام لما يختلف مع حد .. هنا يبان المؤدب من الهمجي
يوسف: سوري بس كلامك مش هيخليني اتقبلها في بيتي
ادهم: بيتك ؟
يوسف: ايوه بيتي ومش بيتك طول ما انت مش فاكرنا مش هيكون بيتك
ادهم: العند .. صفه متأصله في العيله دي كلها ..
ادهم دور العربيه وطلع لحد ما وصل مقر شغله وبص لابنه: جيت هنا قبل كده ؟
يوسف: كتير طبعا معاك
ادهم: طيب كويس انزل يالا .. ودلوقتي وصلني لعند مكتب علاء
يوسف: ليه ؟عايزو ليه ؟
ادهم: وانت مالك وصلني وبس
يوسف وصله وكل اللي بيشوفهم بيقف ويسلم عليهم وادهم بيبتسم ويسلم وبس لحد ما وصلوا ..: ده مكتبه
ادهم خبط ودخل هو ويوسف وعلاء استغرب جدا بس رحب بيهم جدا ونوعا ما ادهم ما تقبلوش لمجرد فكره انه كان عايز ليلي ..
يوسف كمان مكنش طايقه وضيقه بان وادهم لاحظه
علاء: اتفضل يا ادهم اتفضل .. يوسف اقعد
ادهم:كنت عايز منك خدمه
علاء: طبعا طبعا اؤمر ..شاور .. قول علي طول
ادهم رفع حاجبه: هو انت علي طول دي طريقتك في الكلام ولا ده من احساسك بالذنب انك بصيت لمراتي وطمعت فيها ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة