رواية العاصفة للكاتبة المتميزة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر
ملك مع أصحابها بتخطط ازاي تقدر تحافظ على كريم في حياتها ..
ممدوح بانتباه: فهمتي هتعملي ايه ؟
ملك ابتسمت: فهمت ما تقلقش المهم أنت هتجيبه امتى
ممدوح ابتسم: بالليل أو الصبح عادي يعني أي وقت أهم حاجة التوقيت.
أمل مع مامتها بتحاول تكون على طول معاها وما تقعدش لوحدها يمكن لأنها بتهرب من التفكير ! أو يمكن خايفة من المجهول ! لسة مش عارفة
شريف اتصل بأبوها واستأذنه يجي البيت يزورهم ويطمن على أمل وصحتها وحدد ميعاد بالليل ..
جه في ميعاده وقعد وسطهم وأمل كعادتها تايهة نوعا ما أو مش مركزة معاهم ..
سميرة حست إن شريف عايز يتكلم مع أمل ومش عارف ومحرج فقامت تعمل حاجة يشربوها ونادت على عبدالله
عبدالله دخل وراها: خير في ايه !
سميرة بتكشير: شريف عايز يتكلم ومش عارف قلت يمكن لما نقوم يعرف يقول اللي عايزه .. سيبهم دقيقتين
عبدالله كشر: أسيبهم ليه ! مش من حقه يقعد معاها لوحده هي مش مراته دي يدوب دبلة وفاتحة هو مش كاتب عليها يا أم طه علشان يقعد لوحده
سميرة بتقنعه: يا أبو طه أنا واقفة اهو ومش هبعد وعيني عليهم وبعدين كل واحد قاعد في مكان بعيد عن التاني بس لو عايز يتكلم معاها خليه .. أمل حالتها صعبة يمكن هو يقدر يخفف عنها شوية .. الواحدة في أزمة زي دي بتكون محتاجة أقرب الناس ليها.
عبدالله بغيظ: احنا أقرب الناس ليها مش هو
سميرة استغربت: يا راجل مالك ؟ البت سيبها تتكلم مع خطيبها وقلتلك عيني عليهم ومش هسيبهم في ايه بقى !
عبدالله نفخ بضيق: خمس دقايق بالظبط يا أم طه مش هسيبهم أكتر من كده ..
شريف مع أمل مش عارف يبدأ كلامه ازاي وهي كعادتها مش مساعداه يتكلم بهدوئها
شريف بتوتر: أمل محتاج أتكلم معاكي شوية
أمل بصتله بهدوء: اتفضل.
شريف مش عارف ازاي يبدأ الكلام أو يقول ايه ومحتار
أمل حست بحيرته دي وإنه متوتر: خير يا شريف ! اتكلم على طول ! في ايه
شريف أخد نفس طويل: الموضوع بصراحة بخصوص الحادثة
أمل استغربت ومش فاهمة: حادثة ايه ؟
شريف: الحادثة اللي اتعرضتيلها أنتي وكريم
أمل استغربت: خير ! مالها الحادثة دي ! قول قصدك ايه !
شريف بصلها كتير واتوتر أكتر وحاول يعدل جلسته: الراجل اللي اتقبض عليه ده قال .. أقصد يعني اللي قالوا إنهم شافوكى ! يعني وأنتي !
أمل غمضت عينيها بحرج وتعب وإرهاق وكل الأحاسيس المحبطة اللي في الدنيا جتلها وحست إنها محتاجة تعيط بس لازم تتماسك على الأقل دلوقتي ففتحت عينيها وبصت للأرض: عايز تسأل عن ايه يا دكتور بالظبط ؟
شريف عارف إنه داخل لمنطقة خطر ولازم يكون حذر جدا في كلامه: أقصد ايه اللي حصل بالظبط يا أمل !
أمل بهدوء وهي باصة للأرض:أنا حكيتلك كل اللي حصل بالظبط علشان ما تجيش تسألني زي كده
شريف اتعصب ونوعا ما صوته بقي عالي شوية بسيطة: لا طبعا يعني مثلا ما قلتيليش إنكم اتعشيتوا مع بعض عشاء رومانسي
أمل بصتله بحدة: عشا رومانسي !أنا ما أسمحلكش أبدا تشكك في أخلاقي ولو أنت بتسمي إني أكلت حتة جبنة ولا كيس شيبسي ده عشا رومانسي في وسط عاصفة بتهدد حياتي ولا مطاردة من ثلاثة مجانين يبقي أنت عندك حاجة غلط.
شريف بصلها: أسف لو خاني التعبير بس اللي أقصده إن ده شيء أول مرة أسمعه .. إنكم قعدتوا مع بعض .. أكلتوا مع بعض .. خيطتي ايده .. نمتي
قاطعته أمل: اوعى تكمل لأن كلامك مش عاجبني .. أنت مش من حقك تحاكمني بالشكل ده بس كل اللي هقولهولك إن مفيش أي شيء حصل في الليلة دي أنا أخجل منه في إن حد يعرفه أو يسمعه أو حتى يشوفه
شريف بنرفزة: ولا حتى كون وجودك وسط أربع شباب عريانة ؟
أمل بصتله بصدمة ودموعها نزلت غصبا عنها ولوهلة ماقدرتش ترد عليه بس حاولت: أنت .. ده حصل .. ده كان غصب ... أنت بتلومني ؟ وبعدين ماكنتش عريانة دول ... دول كدابين
كلامها كان متقطع ومش مترابط مع بعضه ومنتظرة رده عليها
شريف حاول يكون منطقي بس مش عارف هو جواه نار ولازم يطفيها: أنا مش بلومك أنا بس عايز أعرف ايه اللي حصل في الليلة دي .. مش عايز كل شوية أتفاجيء بحاجة جديدة ... مش عايز ده يا أمل
أمل بجمود مسحت دموعها وبصتله: اتفضل اسأل.
شريف بحيرة: أنا مش عارف أسأل عن ايه علشان أسأل .. أنتي عرفيني ايه اللي حصل بالظبط ! ازي اتعشيتوا مع بعض ؟ ليه ! امتى ! طيب لما نمتي ازاي اطمنتي تنامي وأنتي في وضع زي ده ! ازاي حسيتي بالأمان ! وأسف أسف بس لازم أسأل عملوا ايه معاكي بالظبط ! وبعدها خرجتي ازاي ! لبستي تاني ازاي ! مين لبسك لما اتصابتي واتكسرت ضلوعك ! هو كريم ! السيناريو مش ظابط جوا دماغي يا أمل وهتجنن من التفكير وخصوصا من ساعة ما الكلب ده قال اللي قاله .. أنتي عارفه قد ايه صعب إن واحد يقول جملة زي دي عن إنسانة أنا هرتبط بيها ! مراتي أنا بتاعتي أنا غيري شافها عريانة ومش واحد واتنين دول اربعة.
أمل وقفت وهو سكت وبصلها
وهى بتتنفس بالعافية سميرة شافتها ومستغربة مالهم وقربت منهم وسمعت بنتها: لو أنت صعب عليك قيراط فأنا صعب مليون قيراط عليا .. أنت بتتكلم عن ايه ها ! عن واحد بيحاول يغتصبني قطع هدومي ! وأنا اللي اتعرضت لده مش متخيل إحساسي أنا ايه ! بس هجاوبك يا دكتور.
أنا اه أكلت لأني كنت فعلا جعانة جدا واه خيطت ايده لأنه إنسان أنقذني من الموت ومن كلاب ضالة وايده اتفتحت بسببي فأقل شيء إني أوقف نزيف ايده وأحاول أساعده ... واه نمت ساعتها كان بقالي يومين بذاكر للامتحان اللي كان عندي وبعدها طلعت على سفر ( كملت بدموع ) ونمت فعلا وصحيت على الكلاب دول مكتفين كريم وضربوه قدامي بسكينة ووقع بيموت قصادي وضربوني أنا .. ضربوني لدرجة إني لحد الآن لسة بتوجع من آثار ضربهم..
قطعوا هدومي وكرامتي ودبحوني .. ولحد الآن أنا موجوعة من اللي عملوه .. واغمى عليا من الضرب ماقدرتش ومعرفش ازاي كريم قدر عليهم ومعرفش ازاي قام كل اللي أعرفه إنه قال إن الواد الثالث خاف وساعده لقيته بيصحيني وكنت في عربيته وهو بينزف وسايق ولبست هدومه هو حتى شعري غطيته بكوفية بتاعته وبعدها قالي إني لازم أسوق أنا لأنه وصل لآخر تحمله وبالفعل اغمى عليه وكان بينزف وبيموت وأنا من هول الموقف اللي أنا فيه معرفتش ولا حسيت إني متصابة ولا إن ضلوعي مكسورة أيوة مجوعة بس مش مستوعبة الألم اللي أنا فيه .. ومشيت لحد ما شوفت عربية واقفة والحمد لله إنهم كانوا أهله ساعتها انهرت أنا .. وأعتقد الباقي معروف ..
شريف أخد نفس طويل وباصص للأرض ومش عارف يتكلم ولا قادر يشرح وجهة نظره والاتنين اتفاجئوا بسميرة بتتكلم: خلصت إتهاماتك ولا لسة عندك إتهامات تانية
شريف وقف مرتبك: ست الكل أنا مش بتهم
سميرة زعقت: امال سيادتك بتعمل ايه ها ! أنا أصلا مش عارفة ازاي أمل سمحتلك تتكلم !
بصت لبنتها: ازاي بتسمحيله يتهم ويتكلم بالشكل ده ! هو مالوش عندنا غير دبلة اقلعيها وارميها في وشه
عبدالله خرج على صوتها العالي: في ايه يا أم طه بتزعقي كده ليه ؟
سميرة بعصبية: سيادته جاي يحقق مع بنتي ويتهمها
شريف اتدخل بسرعة: والله أبدا ما بتهم أنا بس بحاول أفهم
سميرة زعقت: تفهم ايه ؟ ها! بنتي أشرف وأطهر بنت في الدنيا كلها ولو عندك شك ولو واحد في المليون يبقى اتفضل من هنا
شريف بيحاول يبرر موقفه: مش شك لكن أنا فوجئت باللي اتقال .. أنا كنت قاعد معاهم وفوجئت باللي اسمه كريم وهو بيتكلم عن العشا اللي اتعشاه معاها ! بقيت متنح ! عشا ايه الي بيتكلم عنه ده ! واحدة مخطوفة وفي عاصفه وناس بيطاردوها وبتتعشى ! بلاش العشا .. الكلب اللي بيتكلم عن جسمها ويتسافل ... أنا بس كنت عايز أفهم ايه اللي حصل بالظبط ! أعتقد حقي.
سميرة زعقت: لا مش حقك ومالكش أي حقوق أصلا .. ويكفي جدا اللي هي قالته وكان المفروض تكتفي بكلامها هي اتفضلت واتكرمت وقالتلك ومش مطلوب منها ده أصلا
عبدالله اتدخل: سميرة اتكلمي بالراحة
سميرة بنرفزة: لا مش هتكلم بالراحة هو تخطى حدوده أصلا
شريف بص لعبدالله: يا عمي أنا ما أقصدش أبدا
عبدالله بغضب مكتوم: اتفضل دلوقتي من هنا يا شريف
شريف باصرار: عمي حضرتك موافقني إني المفروض أسأل صح ؟
عبدالله بص لبنته ودموعها وبص لمراته وغضبها وبص لشريف: لا مش حقك يا دكتور شريف .. كان المفروض يكون في ثقة أكتر من كده
شريف هز دماغه وبرفض وعدم تصديق: يا عمي حضرتك بتتكلم عن ايه ! الثقة بتيجي من العشرة والتفاهم وإني أكون عارف الشخص اللي قدامي ! أنا أيوة عارف أمل بس معرفتي بيها سطحية جدا .. هي كل ما بكلمها بترد على قد سؤالي ويمكن أقل .. مش قادر أقرب منها ولا أفهمها .. وكل ما بحاول أفهم هي بتصدني
سميرة ردت بغضب: ده لأنها محترمة ومتربية صح ..
سيادتك مالكش حقوق أصلا وبعدين امتى قعدت وسطنا واتكلمت معاها وحد منعك ها! ولا ايه نوع الكلام اللي سيادتك كنت عايز تقوله ! مسخرة وقلة أدب ماعندناش وهي ما اتربتش على كده
شريف بنرفزة: حضرتك أسلوب الحوار ده أنا مش عارف أتكلم بيه
عبدالله مسك سميرة منعها تتكلم: وعلشان كده قلتلك اتفضل دلوقتي ونتكلم بعدين
شريف بإصرار: يا عمي اسمعني.
عبدالله قاطعه: يا ابني مش دلوقتي محدش هيسمع دلوقتي اتفضل اذا سمحت
طه داخل وسمع آخر جملة كشر باستغراب: في ايه !
شريف بصله: اذا سمحت يا طه خليهم يدوني فرصة أتكلم
طه بص لأبوه اللي قاله: قله يا طه مش وقت الكلام دلوقتي .. وصله لحد الباب ..
عبدالله أخد بنته وطلع على أوضتها وسميرة وراهم وطه أخد شريف وسأله: خير يا شريف ايه اللي حصل
ومالهم في ايه !
شريف بصله: أنا مش عارف ايه اللي حصل لكل ده !أنا يدوب سألت أمل على الليلة المشئومة اياها ! أنا مش هخبي عليك يا طه صراحة اتضايقت لما كريم حكى عن عشاه مع أمل وأنا معرفش عنه حاجة .. ويدوب سألتها الدنيا قامت وما قعدتش ..
طه كشر وحس إن شريف معاه حق هو لو مكانه مش هيقبل ده بس برضه أهله مش هيتضايقوا علشان كده بس أكيد في أبعاد تانية ولازم يسمعها الأول قبل ما يقول أي كلمة فبص لشريف: طيب على العموم التوقيت غلط يا شريف .. أمل راجعة منهارة وأنت شوفت حالتها ايه فماكانش وقته أصلا أي أسئلة في الموضوع ده .. على الأقل مش دلوقتي .. دلوقتي كان المفروض تكون داعم معنوي
شريف أخد نفس طويل: يمكن يكون عندك حق بس اعذرني ماقدرتش اتحمل
طه ابتسم بمجاملة: يلا الجو يهدأ وهكلمك إن شاء الله ..
شريف مشي وطه طلع جري لعند أخته اللي كانت بتعيط في حضن مامتها وأبوها واقف محتار وطه دخل: ايه اللي حصل لده كله !
سميرة بصتله: سيادته بيحاسبها .. ليه أكلتي ! ليه نمتي ! ليه خيطتي ايده ! والعيال دول عملوا ايه بالظبط ! وقلعوكي ايه ! ارموله حاجته يا طه أنا مش عايزاه يكمل مع بنتي !
طه كشر باستغراب: هو قالي إنه اتكلم عن العشا بس .. أمل كلميني .. شريف غلط في الكلام معاكي ؟
سميرة زعقت: سيب أختك في حالها
طه بغضب: يا أمي لازم أفهم .. الكلب ده لو غلط في الكلام هروح آدبه
عبدالله هنا اتدخل: ليه سيادتك كنت بلطجي وأنا مش عارف ولا ايه ! بعدين بدون ما نسمع من أمل مش هاخد رد فعل ..
أمل اتعدلت ومسحت دموعها بايديها وبصتلهم: رجعوله حاجته .. هو كان عايز يفهم وده حقه اللي حصلي وصمة عار واتوصمت بيها ومحدش فيكم هيقدر يكدب على نفسه ويخبيها.
سميرة مسحت دموع بنتها ومسكت وشها: مفيش حاجة حصلت أصلا وأنتي الحمد لله زي ما أنتي .. الحادثة دي مش هتسمحيلها تأثر على حياتك أبدا وهو لو مش هيقدر يستوعب الحادثة دي فهو اللي خسران مش أنتي .. اوعي توطي راسك للأرض زي ما شوفتك النهاردة أبدا .. اوعي تسمحي لحد يجي على كرامتك لأي سبب .. اوعي توطي لحد يا أمل.
أمل بعياط: بس هو عنده حق يا ماما .. حمادة قالها جملة لكريم إنه مهما يحصل ومهما يتعاقب عمر ما حد فينا هيقدر ينكر حقيقة إن كلهم شافوني عريانة .. شافوني وقطعوا هدومي يا ماما .. هو ليه يتحمل ده ! ياخد واحدة كلاب شاركوه فيها أو حتى في جزء بسيط منها ! حقه يفهم
عبدالله بص لبنته وقرب منها: في فرق كبير يا أمل بين السؤال والإتهام .. هل هو كان بيسأل ولا بيتهم ؟
سميرة ردت: سيادته كان بيحقق معاها وأنا مش عارفة هي ليه سمحتله أصلا !
عبدالله زعق: سميرة أنا عايز أسمعها هي
طه اتكلم: ردي يا أمل .. كان فعلا بيحاول يفهم ولا بيتهم وبيحقق ؟
أمل هزت دماغها بحيرة وتعب: معرفش .. صدقوني معرفش .. أنا تعبت .. تعبت من كل اللي بيحصل .. حياتي كانت جميلة وكل حاجة فيها حلوة .. معرفش ايه اللي جرالها ! الحادثة ! العملية ! الامتحانات ! النتيجة ودلوقتي ده .. أنا تعبت ومش حمل حاجة تاني تحصل .. انا نفسي الدنيا كلها تنساني هنا .. سيبوني لوحدي وانسوني كلكم وخبوني هنا
انهارت من العياط وأمها ضمتها لحضنها تعيط معاها وتحاول تهديها وطه وأبوه انسحبوا وسابوهم لوحدهم
طه بص لأبوه: بابا هنعمل ايه.
عبدالله بتعب وحيرة: مش عارف بس خليها تهدأ ونشوف ايه اللي حصل وايه اللي جنن والدتك بالشكل ده وليه !
سميرة ما سابتش أمل غير لما نامت في حضنها وطلعت لجوزها وحكتله اللي سمعته
عبدالله بحيرة وتعب: الموضوع صعب من كل النواحي برضه يا سميرة ..
سميرة بتريقة: ولنفترض إن ده حصل وهي مراته كان هيعمل ايه ! يجيبها عندنا لحد ما سيادته يرتاح ويطمن ولا يقف جنبها في أزمتها هو شايفها منهارة وتعبانة وجاي دلوقتي يحقق معاها ! طيب يصبر لحد ما تفوق وتقوم يبقي يسأل لكن هو جاي ومتحفز يا أبو طه لها .. وكأنه ! كأنه عايز ياخد قرار ومحتاج لسبب .. خلينا ننهي الخطوبة دي .. بلاها ورجعله حاجته.
عبدالله بص لمراته بتفكير: وأمل ! فكرتي فيها ! هل هي عادي عندها تنهي الموضوع ده وبالشكل ده ! فكري فيها وفي نفسيتها قبل العصبية دي كلها ! فكري في بنتك ومصلحتها .. أو أضعف الإيمان خليها تهدأ وتفكر بعقل صافي وتقولنا قرارها ايه واحنا ندعمها مهما كان قرارها
سميرة هزت دماغها برفض: أنت حر بس أنا قلبي مش مطمن وبقولك اهو المفروض نرجعله حاجته ..
عبدالله بحيرة: لِيَقْضِ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ
شريف روح بيته وأمه انتظرته على نار مستنياه يحكيلها .. ولما دخل أوضته دخلت وراه وما سابتوش غير لما حكالها وهي وقفت وزعقت: زعقتلك ! ليه فاكرة نفسها مين الست دي ! أنا بقولك اهو فكك من الجوازة دي كلها والله ما هيجي من وراها غير القرف .. البت دي مش مظبوطه .. اسمع مني ..
شريف بتعب: يا أمي اذا سمحتي
ميادة زعقت: ولا أسمح ولا ما أسمحش الجوازة دي مش هتتم
شريف بصلها: ربنا يقدم اللي فيه الخير ممكن بقى تسيبيني أرتاح.
سابته وطلعت وهي بتفكر ايه اللي هيتم وكلمت بدرية اللي متابعة معاها أول بأول وبتمثل عليها الأخوة وإنها خايفة على مصلحته وبس ..
ميادة بتفكير: والله ما عارفة أقوله ايه وخايفة يقولي هكمل معاها زي ما عمل بعد الحادثة على طول
بدرية بتفكير عميق: العبي على سميرة مش على شريف يا ميادة
ميادة كشرت باستغراب: ألعب عليها ازاي !
بدرية ابتسمت بخبث: أقولك سميرة ما بتستحملش الهوا على عيالها وزي ما قلتلك بنتهم كلامها منزل وبيصدقوها لو مهما قالت ..
ميادة بحيرة: وبعدين ! أعمل ايه يعني !
بدرية: اطلبي او اشرطي عليهم يعملوا كشف عذرية لأمل .. هما بيقولوا محدش اغتصبها اطلبي دليل !
ميادة كشرت بتفكير: ولنفترض عملوا !
بدرية ضحكت: لا يمكن أبدا سميرة توافق وهتعتبر دي إهانة وهترمي لابنك دبلته في وشه
ميادة كشرت ومش عاجبها الكلام هي اه عايزة تفركش الجوازة بس هي اللي تفركشها مش هم اللي يرموا الدبلة في وش ابنها .. لازم تفكر في سبب تاني غير ده ...
سمر في الكلية مع زميلها عمرو اللي شدها من ايدها: هشوفك النهاردة ولا ايه
سمر ضحكت: بقولك ايه أنت عارف إن بابا مرخم عليا وكل يوم بيكلم الأمن يعرف أنا روحت امتى .. مش هينفع
عمرو كشر بتفكير: طيب تعالي نخرج دلوقتي وهرجعك على ميعادك ايه رأيك ؟
سمر بدلع: هنروح فين ! اغريني
عمرو ابتسم: شاوري وعمرو ينفذ .. المهم نخرج لأي مكان نكون فيه براحتنا وبلاها الخنقة دي كلها
سمر ضحكت: يلا طيب.
يدوب ركبت عربيته موبايلها رن وكانت مامتها فشاورتله يسكت وهي ردت على بدرية اللي طمنتها إن فركشة الخطوبة قريب جدا وادتها الوصايا العشرة وسمر مشغولة مع عمرو لحد ما أمها خلصت وقفلت الموبايل ..
عمرو بصلها: خلصنا ماما ! فكي بقي وخليها تنور
ضحكت سمر وقلعت طرحتها وقلعت البلوزة الطويلة اللي كانت لابساها وفضلت بجينز وبادي ضيق بنص كم
عمرو صفر: أيوة كده ..
أخدها وخرجوا وهي ايدها في ايده بيلف بيها بالعربية من مكان لمكان ..
أخيرا وصلها عند المدينة ووقف بعيد زي ما هي طلبت
عمرو قرب منها: هشوفك تاني امتي
سمر بدلع: مش قريب خالص
عمرو كشر بتمثيل: لا مش هقدر لازم توعديني .. احنا كل يوم ممكن نفك من المحاضرات ونخلع زي كده
سمر كشرت: أيوة وأسقط أنا على آخر سنة وأبويا يقعدني في البيت صح.
عمرو ضحك: مش هسمح لأبوكي يعمل أي حاجة .. أنتي مع عمرو العزيزي ما يهمكيش أي حد في الدنيا
سمر لبست هدومها وبصتله: يلا باي
جت تنزل بس مسك ايدها وشدها عليه وباسها في خدها وضحك: دي الباي اتعلمي بقى
ضحكت ونزلت للمدينة ودخلت في ميعادها زي كل يوم
ملك بتفكر ازاي وامتى تنفذ خطتها وزي ما زميلها قالها أهم حاجة التوقيت الصح ! ولازم تظبط توقيتها ..
راحت الشركة عند كريم ومش عارفة هتعمل ايه وازاي ! وأخيرا شافت السكرتيرة بتاعته علياء فنادتها بعيد وأغرتها بفلوس كتير مقابل إنها تساعدها وتبلغها جدول كريم بالتفصيل .. امتى بيدخل! امتى بيخرج من المكتب .. كل التفاصيل ..
السكرتيرة علياء: بصي أنا ممكن أدخلك أوضة الاجتماعات وتراقبيه براحتك والنهاردة هو مش عنده أي اجتماعات ومش بيدخلها
ملك بصتلها: تمام .. هراقبه منها وأنتي برضه كلميني لو في أى جديد
اتفقوا مع بعض على كل التفاصيل ودخلت ملك غرفة الاجتماعات تراقب كريم علشان تستغل اللحظة المناسبة
كريم كان معاه مؤمن وبيتكلموا في الشغل ومركزين ومرة واحدة كريم رجع لورا في كرسيه بتعب وإرهاق
مؤمن باستغراب: مالك ! تعبان ولا ايه.
كريم مغمض عينيه: دماغي هتنفجر من الصداع ..
مؤمن بتعاطف: طيب روح البيت وارتاح
كريم فتح نص عين بتعب: لا عايز أخلص اللي ورايا مابقاش فى وقت أصلا
مؤمن بصله شوية: طيب خد مسكن مش عندك المسكن القوي اللي كنت بتاخده بعد العملية ! كنت بتقول إنه بيجيب من الآخر
كريم اتعدل وبصله بتفكير: تصدق كنت ناسيه !
فتح درج مكتبه وقلب عليه لحد ما لقاه أخد قرص .. وبعدها أخد واحد تاني
مؤمن مسك ايده: مش كتير اتنين !
كريم ابتسم: لا عادي الدكتور قالي لو الألم شديد عادي اخد اتنين بحد أقصى مرتين في اليوم .. ما تخافش أنا في الأمان ..
مؤمن وقف: طيب ريح حتى نصاية وأنا هبعتلك عم سعد بكوباية قهوة معتبرة اشربها واستجم كده وبعدها نكمل
كريم ابتسمله ومؤمن خرج وطلب من سعد يوديله القهوة ..
بعد ما مؤمن مشي ملك دخلت لعم سعد وسلمت عليه وهو استغرب وجودها: خير يا هانم
ملك بتردد: ممكن تسمحلي يا عم سعد أعمل لكريم أنا القهوة ! سمعت مؤمن بيقولك اعمله .. خليني أقرب منه شوية أنت مش غريب يا عم سعد وشايف علاقتنا متوترة ازاي وبيقولوا أقرب طريق لقلب الراجل معدته .. ممكن تساعدني
عم سعد ابتسم: طبعا يا بنتي اتفضلي .. ده البن المخصوص بتاع كريم بيه ..
بدأ يناولها وهي بتعملها وهو بيتكلم جنبها ويرغي كتير ويديها نصايح كتير وازاي تكسب قلبه .. استغلت انشغاله بتجهيز الصينية وكوباية مياة عليها وحطت حاجة في القهوة
عم سعد بصلها: ايه ده اللي حطيتيه !
ملك اتوترت وبصتله: ده ... ده سكر مخصوص من برا .. بتاع دايت عادي يعني حتى دوق لو عايز
عن سعد اتراجع وابتسم: لا يا هانم عادي .. القهوة جهزت اتفضلي حضرتك
ملك كشرت: لا لا يا عم سعد مش هينفع كريم لو شافني أنا بيها مش هيشربها وهيعند عليا .. هو مصدع وتعبان والقهوة هتظبط دماغه وبعدها أنا هدخله وأقوله بعد ما يشربها إن أنا اللي عملتها وأحاول أصالحه بقى.
عم سعد اتردد بس بعدها وافق واخد القهوة ودخلها لكريم اللي ابتسمله: تسلم ايدك يا عم سعد
عم سعد ابتسم وكان هيقوله إن خطيبته اللي عملتها بس اتراجع: الله يسلمك يا ابني .. ربنا يسعدك ويقدملك كل اللي فيه الخير
كريم ابتسمله وهو خارج وشرب قهوته ورقد على الكنبة يحاول يرتاح شوية يمكن يهدأ الصداع اللي عنده ..
جسمه بدأ يسخن جامد واتعدل من مكانه وبص حواليه دور على ريموت التكييف يتاكد هو شغال ولا لا وقلل درجة الحرارة لأقل حاجة يمكن يهدي النار اللي في جسمه شوية .. اتخنق وبدأ يفك الكرافت وقلع چاكيت بدلته وفك كام زرار من قميصه وبرضه مش مرتاح .. أحاسيس غريبة في جسمه مش عارف يفسرها أو يفهم ماله .. بس حاسس إنه مش مظبوط أبدا .. قعد تاني على الكنبة ورقد شوية ..
ملك مراقباه من برا ومنتظرة تشوف رد فعله ايه من البرشام اللي حطته في القهوة
شوية ودخلتله وهو بصلها وابتسم:أنتي هنا ! ولا بيتهيألي إن أنتي هنا !
ملك قربت منه مبتسمة ووقفت قصاده: أنا هنا قدامك ..
بصتله وسندت على كتافه وقربت وشها منه وهمست: حاسس بايه !
كريم بصلها بتوهان: مش عارف مالي أو حاسس بايه ..
ملك ضحكت وشدته وقفته وهو وقف معاها وبدأت تفك كل زراير قميصه وهو بيحاول يبعد ايدها بس مش عارف يتكلم أو يتحرك .. ملك قلعته قميصه وهي قلعت بلوزتها وقربت منه وبدأت تبوس فيه .. بصت وراه ناحية أوضة الاجتماعات اللي كانت فيها وشاورت لعلياء اللي اتفقت معاها تصورهم ..
كل ما كريم بيحاول يبعد و يبعدها هي بتشده عليها تاني ..
كريم وقع في الأرض وملك قعدت فوقه بتحاول تكمل اللي بتعمله علشان تصوره أكتر وأكتر في أوضاع أكتر بس لاحظت إنه مش طبيعي ..
قلقت وبصتله كان جسمه كله بيتنفض وكأنه مش عارف يتنفس أو في حاجة بتحصله هي مش عارفاها .. بعدت عنه وحست بيه وكأنه بيتشنج أو هيدخل في أزمة فقامت بسرعة وخافت وبصت حواليها .. شدت بلوزتها وجريت لأوضة الاجتماعات
علياء بخوف: هو ماله وبيتشنج ليه !
ملك مسكتها من وشها بعنف: معرفش أنا همشي وأنتي بعدها تدخلي عنده وتصرخي وهيلحقوه واياك تجيبي سيرتي فاهمة اياك
علياء جريت وراحت لمكتبها ودخلت وصرخت زي ما ملك قالت ومؤمن أول واحد جه يجري وأول ما شاف كريم في الأرض جري عليه .. حاول يفوقه أو يحاول يوقف تشنجه بس مش عارف وصرخ في علياء: كلمي الإسعاف بسرعة اتحركي
حسن جه وأول ما شاف ابنه جري عليه: مؤمن ! كريم ماله ! في ايه اللي حصله !
مؤمن بتوهان: مش عارف ماله .. حد يجيب الإسعاف بسرعة
حسن بيزعق بس الكل سكت وخصوصا لما كريم جسمه كله هدي مرة واحدة
حسن بخوف بص لمؤمن: هو ماله !
مؤمن قرب من كريم وحط خده قريب من وش كريم وايده على صدره وبص لحسن وعينيه واسعة: مش بيتنفس ولا قلبه بيدق .. عمي كريم مش بيتنفس
حسن جاتله حالة ذهول مش قادر يستوعب إن ممكن ابنه تكون حياته انتهت بالبساطة دي وبالشكل ده وبدون أي مقدمات ...
هنا الإسعاف كان وصل ومؤمن مسك حسن شده علشان بتوع الإسعاف يقدروا ينعشوه .. بالفعل عملوله صدمات لحد ما قلبه اشتغل وهنا ملك دخلت مذهولة: في ايه اللي حصل
كريم ماله ! عمي كريم ماله !
مؤمن بصلها باستغراب وحسن اللي رد بعياط: ابني هيروح مني يا ملك ! مش عارف ماله فجأة لقيناه كده ..
اتنقل المستشفي بسرعة والكل معاه مؤمن وحسن وملك اللي اتصلت بأبوها وجالهم بسرعة كمان حسن كلم ناهد مراته وبرضه جت بسرعة مخضوضة وخايفة على ابنها ..
الكل اتجمع ومنتظر الدكتور يطلع يديهم أي أخبار أو يقولهم ابنهم ماله وايه اللي جراله !
ملك انسحبت وقالت هتروح الحمام وبسرعة اتصلت بممدوح وزعقت فيه: أنت ايه اللي اديتهولي ده ! حد قالك إني عايزة أقتله !
ممدوح كشر: تقتليه ! ليه يعني !
ملك بتوتر: احنا في المستشفي كريم فضل يتشنج وقلبه وقف كمان
ممدوح زعق: أنا قلتلك نص قرص هو مش متعود عليه .. بس حتى القرص الكامل ما يوقفش قلبه .. بقولك ايه يا ملك أنا برا الليلة دي واوعي اسمي ينذكر معاكي
ملك بتريقة: دلوقتي أنت برا !
ممدوح: احنا حبايب اه بس مش في دي .. دي مخدرات يا قمر وفيها حبس فهنا أنا ماعرفكيش
ملك قفلت الموبايل ومش عارفة تعمل ايه ! آخر شيء تتوقعه إنها ممكن تضر كريم بنفسها .. هي عايزة توصله مش تموته أبدا .. لا يمكن تسامح نفسها لو جراله أي حاجة .. ازاي كانت غبية بالشكل ده وسمحت لممدوح يلعب بدماغها ويخليها تتجنن كده !
فضلت تدعي إنه يطلع بالسلامة ويعدي الأزمة دي عليها وعليه ...
ناهد بتعيط وبصت لحسن: طيب عرفني هو ماله ! كان تعبان ؟ اشتكى من حاجة ! حسن كلمني
حسن بتوتر: يا ناهد أنا مش عارف ماله أنا سمعت دربكة وصويت جيت لقيته في الأرض معرفش ماله
مؤمن بحزن: قال إنه مصدع وأخد قرصين مسكن وسيبته علشان يرتاح وبعتله سعد بالقهوة وبعدها برضه سمعت علياء السكرتيرة بتصرخ ..
خالد قرب منهم: إن شاء الله هيكون كويس يا جماعة وهنطمن عليه كلنا
خالد قعد جنب بنته اللي بتعيط بحرقة أوي وحاول يهديها شوية
الدكتور خرج وكلهم وقفوا متوترين وحسن جري عليه: ابني ماله ! حالته ايه ! وايه اللي حصله ده وليه !
ناهد زعقتله: حسن اديله فرصة يتكلم
الدكتور بصلهم: احنا عملنا كل اللي نقدر عليه وإن شاء الله يكون كويس ماقدمناش حاليا غير الدعاء
كلهم شهقوا وناهد بحيرة: هو ماله ! كليته الجديدة تعبانة !
الدكتور باستغراب: كليته ! لا لا كليته مالهاش علاقة أبدا .. ده نتيجة جرعة المخدرات الزيادة اللي أخدها ..
حالة الذهول اللي سيطرت على الكل وضحت للدكتور إن الموضوع مفاجيء للكل فحاول يوضح: الصدمة اللي حصلتله نتيجة جرعة عالية جدا من المخدرات .. ده اللي وقف قلبه وخلاه يتشنج بالشكل ده !
مؤمن اتدخل: دكتور هو مش بيتعاطى هو بس أخد مسكن .. قرصين وقال إن الدكتور سمحله ياخد اتنين مع بعض
الدكتور: المسكن نفسه كتير بيتحول لإدمان وبعدين قرصين من أي مسكن مهما كان عمرهم ما يعملوا كده .. هو واخد جرعة كبيرة من المورفين والكوكاين والهيروين .. دمه فيه تقريبا كل أنواع المخدرات .. وده اللي قلبه ما استحملوش ..
حسن باصص للدكتور مش مصدق: أنا ابني لا يمكن يتعاطي .. أنت أكيد غلطان ! كريم مش بيتعاطي .. ده مش بيشرب تقولي مخدرات ! أنت مجنون أكيد ..
الدكتور بإصرار: أنا عارف إن الموضوع صعب استيعابه بس للأسف دي الحقيقة .. جسمه ما تحملش الجرعة اللي أخدها .. أنا في مكتبي لو عندكم أى استفسارات .. بعد اذنكم.
مؤمن بصلهم بعدم تصديق: أنا هروح أجيب المسكن من المكتب وأخلي الدكتور يشوفه وهو هيعرف إنه غلطان أنا قلت لكريم ما ياخدش قرصين وبرضه أصر ..
ناهد بعياط: مؤمن ! كريم مش أول مرة ياخد قرصين من المسكن بتاعه ..
مؤمن بعدم تصديق: ماهو أنا لا يمكن أصدق إنه أخد مخدرات أصلا .. يبقي المسكن باظ ولا فيه حاجة برضه هجيبه وأخليهم يحللوه ..
مؤمن سابهم وراح للشركة يجيب المسكن اللي كريم أخد منه
ناهد بصت لجوزها اللي عنده حالة ذهول وقربت منه: حسن ابنك لا يمكن يعملها أنت عارف ده صح !
حسن بصلها بذهول: ابنك كان هيموت في جرعة زيادة ! ازاي ماعرفتش ! ازاي ما أخدتش بالي ! قرارته المتهورة ! مواجهته للموت ! العيال اللي وقف في وشهم وهو بطوله ! قرارته كلها من ساعتها متهورة . كل دي كانت مؤشرات إنه مش طبيعي وأنا تجاهلتها ..
ناهد زعقت: أنت بتقول ايه ! كريم مش كده أبدا
حسن زعق فيها: ابنك بيتعاطى يا ناهد وكل ما تتقبلي الحقيقة دي بسرعة كل ما هنعرف نتعامل مع المصيبة اللي احنا فيها .. كريم بيتعاطي