رواية العاصفة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس
بدرية كشرت: فلوس يا أختي .. شكله زغلل عينيهم بالفلوس .. ما شوفتيش الالماس اللي حطه في ايديها .. اشتراها منهم وأخدها ودفع تمنها ومشي ايه يعني لما يجي يوم ويكتب ويمشي ويتدلع وياخدها ويتسرمح ! هيخسر ايه ! ده مليونير .
$ بس أمل مؤدبة لا لا مالهاش في كل ده .
بدرية بضيق: مؤدبة ! امال أنا شوفت أبوها الصبح راح جابها ليه من مصر ! وتاني يوم هو جه وراها كتب ليه ! تالت يوم سافر بيها ليه ! اصبروا بس يومين ولا شهر وهيقولوا فركش وكل حاجة قسمة ونصيب .
# يا أختي بنات اليومين دول بيعملوا كل اللي في هواهم ومعادش حد بيقدر عليهم أبدا .. ربنا يستر على ولايانا .
@ يا أختي بس معقولة أمل تمشي معاه كده ! أيوة كاتبين بس عيب برضه ده لسة مابقاش جوزها علشان تمشي معاه .
سمر بتريقة: الحاجات دي مسميات مش أكتر .. حبيبها زي خطيبها كله زي بعضه .. أخدها يجرب هتعجبه ولا .
سميرة سمعت كلام سمر اتجننت وقررت لازم تطلع توقف الكل عند حده فخرجت: قطع لسانك أنتي واللي ربتك ! يجرب ايه يا أم يجرب أنتي ! ده راجل محترم ابن ناس يفهم في الأصول مش كلب زي الكلاب بتوع اليومين دول اللي أول ما ترميله عضمة يجري يريل عليها .. كريم سافر يجهز قصره لاستقبال ملكته .. بت يا أمل ؟
سميرة نادت بصوت عالي وأمل ردت من فوق: أيوة يا ماما ؟
الكل استغرب وجودها وخصوصا بدرية وسمر اللي فاكرينها مشيت مع كريم وخصوصا بعد ماسمر دورت على صفحته ولقته نزل صور الخطوبة بتاعتهم وكتب إنه مبسوط مع حبيبته فسمر تخيلت إنها معاه..
سميرة: سلامتك يا قلب مامتك بس كنت عايزه ألم الألسنة اللي عايزة الحرق .. بدرية اتلمي أنتي وبنتك لقسما بالله أولدهالك دلوقتي .. غوري من وشي .
بدرية اتخرست وشدت بنتها ودخلوا وسميرة بصت لجيرانها بغيظ: عيب عليكم لما تسمعوها تغلط في أمل بنتكم وتسيبوها تتمادى .
$: والله أبدا احنا عارفين أمل وأخلاقها وهو إن ماكانش شافها محترمة وأخلاقها عالية ماكانش جالها من آخر الدنيا وجاب أهله كلهم ويكتب عليها ..
قعدت سميرة وسطهم وكلهم بيحايلوا فيها ونزلت أمل وسطهم وكل اللي في دماغها كلام باباها وحمدت ربنا إنه رفض إنها تسافر مع كريم وإلا ماكانتش مامتها عرفت ترد على بدرية وبنتها أبدا..
بالليل عبدالله رجع البيت وأول ما دخل أمل جريت عليه حضنته أوي وهو استغرب تصرفها لأنها كانت زعلانة منه
أمل بحب: ربنا يحفظك ليا يا أحن أب في الدنيا .. أنا آسفة وحقك عليا .. أنا غصب عني أول وآخر مرة أتكلم معاك بالأسلوب ده ... سامحني ..أنا فعلا زعلت لما منعتني أسافر مع كريم بس حضرتك كان عندك بعد نظر وأنا آسفة إني شككت في كلامك يا بابا حقك عليا .
عبدالله ضمها بحب: مفيش حاجة أسامحك عليها .. كريم بيحبك ويستاهلك .. كريم إنسان كويس وأنا بحبه وبثق فيه إني أسلمه أغلى ما أملك وأنا واثق تمام الثقة إنه هيحافظ عليكي..
بس فعلا ماكانتش هتبقي حلوة في حقك أبدا إنك تسافري تاني يوم معاه .
أمل بحب: حضرتك عندك حق ..
عبدالله مسكها من كتافها الاتنين: المهم دلوقتي يا أمل تكوني واثقة إني عمري في يوم ما فقدت ثقتي فيكي أبدا، في حياتي كلها ! من يوم ما اتولدتي للنهاردة .. ده خوف عليكي مش فقدان ثقة أبدا .. ثقي تماما إن أبوكي في ظهرك ومعاكي لآخر يوم في عمره .
أمل ابتسمت: ربنا يحفظك ليا وما يحرمني منك ابدا .
طلعت لأوضتها مبسوطة وعبدالله دخل لمراته مستغرب تصرف بنته بس استغرابه زاد لما سميرة جت قعدت جنبه وبصتله وكأنها عاملة عملة: حقك عليا ياأبو طه إني اتنرفزت عليك بس أنت كان عندك حق .
عبدالله بصلها بحيرة: مالك أنتي وبنتك النهاردة ! كنتوا قالبين عليا ايه اللي جرالكم !
سميرة حكتله اللي حصل كله وهو هز دماغه: والله كنت عارف إنهم هيستغلوا ده وهيقولوا كده وأكتر .. يلا الحمد لله إنه ألهمنا التصرف الصح .. ويومين ونسافر بيها تجهز حاجتها وتفرح بجوزها بس احنا اللي نسافر بيها مش هو .. تسافر معانا احنا ..
ملك بعد ما عرفت بخبر خطوبة كريم ماكانتش قادرة تروح بيتها وتشوف سليم فراحت مع نور ونادر على الأقل وسطهم مش بتحس بأي تكلف أبدا أو إنها محتاجة تداري مشاعرها ..
نور بتعاطف: حبيبتي لحد امتى ! انسي بقى !
ملك بزعل: عارفة لو ارتبط بأي واحدة غير دي كان ممكن أتقبلها لكن دي بالذات مش قادرة .. أمل هي أول حد دق أول مسمار في نعش علاقتنا .. لولا إنه أنقذها كان فضل معايا .. لولا إنه قارننا ببعض كان بقى جوزي .. أمل اللي فرقته عني .
نور ضمتها: ده نصيب يا ملك أنتي مالكيش نصيب معاه الباقي مجرد أسباب مش أكتر .
ملك بصتلها: وهي كانت السبب .
نور سكتت ومعرفتش تقولها ايه: بقولك تعالي نطلع نسهر مع نادر نطلب دليفري ونشغل أي فيلم ونتفرج عليه .
ملك وافقتها بس قالتلها تسبقها تطلب الدليفري وهي هتحصلها ..
نادر قاعد دماغه بتعيد في سيناريو مروة وكل شوية يشوف بالتصوير البطيء لما الأسانسير اتفتح وهي كانت هتقع ومسكها .. طيب دي مسكة عادية .. لا مش مسكة عادية ده حضنها .. لا لا مش حضن .. عينيهم اتقابلت ليه قلبه بيدق كل ما بيفتكر اللحظة دي ! طيب لما شالها ! كانت بتترعش كلها بين ايديه ! خوفها ورعبها منه ! ليه بيفتكر لما وقعت قدام عربيته رعبه عليها .. ليه بيفتكر كل مرة وقفت قدامه فيها وكل مرة كلمته .. ليه بيفتكر أول مرة شافها فيها في شركة كريم واعجابه بذكائها ..
ليه بيفتكر قعدتها النهاردة في مكتبه ورفضها التام انه يوصلها ولومها له إنه ازاي يسمح لنفسه يشيلها ووقوفه قدامها يدافع عن نفسه .. رفضت تماما إنه يوصلها غير بعد ما نورهان بنفسها جت وعرضت عليهم إنهم يوصلوها مع بعض وبالفعل وصلوها لحد البيت ..
قاطع ذكرياته دخول نور بدوشتها وبتقوله يطلب دليفري وبتقوله على اقتراحها بسهرتهم وهو ما اعترضش .. سهروا التلاتة مع بعض وشغلوا فيلم بس كل واحد كان غرقان في أفكاره الخاصة..
نادر بيفكر في مروة ومش عارف يشيلها من تفكيره .. ملك بتفكر في كريم وازاي وامتى حب أمل !.. نورهان بتفكر في مؤمن وهل هينتظرها الشهور الجاية دي كلها وهل حبه كبير فعلا زيها ولا لا؟!
تاني يوم نورهان كانت في مكتبها ومؤمن خبط واتفاجئت بيه فابتسمت واستقبلته
مؤمن مبتسم: كنت بخلص شغل مع مستر خالد .
نور ابتسمت: ما سألتكش .. المهم أخبارك ايه !
اتكلموا شوية مع بعض وبعدها سألته بتردد: هو ليه ماقلتليش على خطوبة كريم !
مؤمن باستغراب: لأنه موضوع ما يخصنيش زي ما قلتلك .
نور كشرت: ولا علشان ملك وأنا أختها ؟
مؤمن استغرب منطقها ده: ايه علاقة ملك بكريم ! ملك صفحة واتقفلت خلاص .
نور بغيظ: لا طبعا أنت ما قلتليش علشان خفت مني أروح أفتن لملك .
مؤمن وقف: في ايه يا بنتي ؟ تفتني ايه وبتاع ايه ؟ ايه التفكير ده ! حبيبتي ملك صفحة وذكرى وعدت مش أكتر .
نور اتضايقت: أخوك ضيعها ووجعها وبعدها تقول دي مجرد ذكرى .
مؤمن كشر: مين ده اللي ضيعها ؟ لو حد ضيع ملك فملك اللي ضيعتها مش حد تاني .. ما تلومش إلا نفسها .
نور بغضب: طبعا لازم تدافع عنه ! لازم تحبه ! لازم تسافر معاه .. ماهي الشركة شركته والدنيا دنيته .
مؤمن استغرب وبضيق: ايه الكلام الغريب ده يا نور .. كريم مش مجرد قريبي خلي بالك .. كريم ده صاحب وأخ وقريب وكل حاجة بالنسبالي .. فاوعي تتكلمي عنه بأسلوب هجومي كده ..
نور كشرت ومؤمن مستغرب موقفها: بصي يا نور علاقتي بكريم قوية جدا فوق ما تتخيلي وثقي فيا لما أقولك إن كريم ما ظلمش ملك أبدا ولا جه عليها .. بعدين سيبك من ملك دلوقتي .. أنتي طبعا عارفة أمل ؟
نور استغربت: عارفاها من المكتب مالها .
مؤمن باهتمام: أمل هتبقى مرات كريم يعني مرات أخويا وزي ما علاقتي قوية كده بكريم عايز علاقتك بيها تكون قوية وتعامليها زي أخت ليكي .
نورهان بذهول: أنت واخد بالك أنت بتقول ايه ؟
مؤمن كشر باستغراب: أيوة واخد بالي ! عايزك أنتي وأمل تقربوا من بعض أول ما تيجي ! ايه الغريب في كلامي !
نورهان وقفت بغضب وباستنكار: أنت واخد بالك يا مؤمن طيب إني أنا أخت ملك ؟
مؤمن بحيرة: عارف إنك أخت ملك أنتي بتتكلمي كده ليه ! ملك سابت كريم وملك اتجوزت سليم ودلوقتي أنتي جاية بتعاتبي على كريم ! ده بجد ده ولا بيتهيألي ! أنتي بتهزري صح !
نورهان كشرت: ملك أختي وعمري ما هقف ضدها أبدا .
مؤمن بغضب: لا حول ولا قوة إلا بالله هو مين طلب منك تقفي ضدها يا نور !
نورهان بصتله بغيظ: ماهو لما تيجي تطلب مني أقرب من أمل وأعتبرها أخت ليا يبقى كده بتطلب مني أقف ضد أختي لأن أختي لسة بتحب كريم .
مؤمن بذهول تام وبعصبية: يعني أختك تسيبه وتعرف عليه واحد تاني وتخرج معاه وهي لسة خطيبته وتتجوزه بعد الانفصال وبعد ما تتجوز تزعل إنه خطب ! ده اللي بتقوليه يا نور ! هو المفروض كريم يترهبن يعني علشان أختك ما تزعلش ؟ هي تتجوز وتعيش حياتها وهو يعيش على الذكرى ؟ ده اللي أنتوا عايزينه ؟
نور كشرت بغضب لأنها عارفة كل كلامه ده بس برضه مش عايزة تقف ضد ملك أختها بعد ما قربوا من بعض كده أو تخسرها
مؤمن كرر بغيظ: ده اللي بتقوليه يا نور ؟
نور كشرت: ماقلتش كده بس يرتبط بأي حد غير أمل دي !
مؤمن ضرب كف بكف وبنرفزة: لا بجد أنتي مش طبيعية أبدا .. أنا هسيبك ترتاحي لأن ورايا شغل ومش فاضي بس فكري بعقلك شوية .. ملك أختك ده على عيني وعلى راسي بس مش علشان هي تتمرقع ولا حاسة إن كرامتها اتجرحت أنتي تقفي كده في صفها حتى وأنتي واثقة إنها غلط ! ما طلبتش منك تقفي ضدها ولا يمكن أطلب منك ده بس عمري أنا كمان ما هقف ضد كريم أو أقف في وش سعادته .
نور كشرت ودورت وشها بعيد: يا ترى كريم بيفكر فيك كده زي ما أنت بتتفانى علشانه !
مؤمن بزعل: كريم ممكن يضحي بحياته علشان حد غريب زي أمل اللي مش عاجباكي دي فما بالك بيا أنا ممكن يعمل علشاني ايه ! أنتي ما تعرفيش كريم فطالما ما تعرفيهوش ما تقفيش ضده بدون فهم أو تقفي في طرف غلطان علشان مش هسمحلك .. بعد اذنك ولما تهدي وتعقلي نبقى نتكلم .
مؤمن رجع شركته مخنوق من كلامه مع نورهان .. عمره ما اتوقع أبدا إنها تاخد صف ملك ضد كريم ...هي اه أختها بس ماينفعش تفكر بأنانية علشان تراضيها!
ملك روحت بيتها بعد الظهر عند سليم وحمدت ربنا إن مفيش حد يسألها أي أسئلة دخلت أوضتها وقعدت على سريرها كان جنبها في كذا مجلة وكلهم بيتكلموا عن ارتباط كريم بأمل ..حدفتهم بعيد ومسكت موبايلها دخلت صفحة كريم وأول ما شافت إنه كتب على بروفايله إنه خاطب اتضايقت ده ماعملهاش لما خطبها .. اتفرجت على الصور اللي منزلها بس معظمها له هو ومؤمن وناس كتير شكلهم أهل أمل !
صوره مع أمل يدوب كام واحدة بس ولا واحدة فيهم أمل باينة ملامحها .. كلهم من بعيد .. منهم واحدة كانت مستخبية في حضنه أو واقعة في حضنه ..
ليه الفرحة اللي في عينيه دي ؟ ليه أمل بتستخبى في حضنه كده وهي ماكانتش أبدا من حقها تقرب ! كل ما كانت تقرب كان بيبعد ! ليه دي الحب بينطق جوا عينيه ليها.. معقولة يكون ماحبهاش أبدا وحب أمل فقط ! طيب هي ليه مش متقبلة أمل أبدا وأي واحدة غيرها كان ممكن تتقبلها دي كانت ممكن تقبل أماني لكن دي لا.. موافقة بارتباطه بأي واحدة إلا دي ..
قفلت الموبايل ورزعته على السرير مش قادرة تتقبل الصور دي !
بصت حواليها بغيظ شافت على الترابيزة قدامها إزازة خمرة من بتوع جوزها أخدتها وشربت كام كاس .. أفكار كتيرة بتهاجمها ! رمت الإزازة من ايدها مش هتشرب في عز النهار كده .. مش قادرة تقعد هنا ممكن تتخنق لو فضلت في الأوضة دي أكتر من كده .. نزلت جري وركبت عربيتها واتحركت ..
كريم في مكتبه وموبايله بيرن فابتسم لأن الماسنچر اللي بيرن .. فتح كانت أمل مبتسمة .. شعرها مفكوك وزي القمر
كريم بضحك: ناوية تجننيني لحد ما تيجي صح ! طيب يهون عليكي جوزك يبقى مجنون ؟
أمل بضحكة خجل: أنا عملت ايه ! أنا مسكينة وقاعدة اهو أنا وكوكي .
كريم بغيرة: على فكرة أنا بغير من كوكي بتاعك ده.. احترسي بقى .
أمل بدلع: ليه حرام ده كيوت وأنا بحبه .
كريم بهزار ومغزى: يا حبيبتي ده واخد حقوق وامتيازات أنا ماأحلمش بيها ازاي مش عايزاني أغير بقى !
أمل ابتسمت بحرج وغيرت الموضوع: اه صح الملف اللي بعتهولي بالليل خلصته وبعتهولك تشوفه ولو عندك حاجة تانية عايزني أساعدك فيها ابعتها .
كريم ابتسم: بجد خلصتيه ! بسرعة كده ؟
أمل بغيظ: مش متخيل الملل ممكن يعمل ايه ! المهم لو في غيره ابعت .
كريم بيضحك على طريقتها: لا لو كده أنا ممكن أرضى تفضلي عندك شويتين تلاتة تخلصي كل الشغل المتأخر .
أمل كشرت ومش عارفة ترد على هزاره الرخم ده وهو كاتم الضحك ومرة واحدة كانت هتنطق وهو منتظرها تنطق بس غيرت رأيها وقفلت المكالمة وهو ضحك جامد عليها أول ما بتتزنق بتقفل .. رن عليها تاني بس قبل ما ترد باب مكتبه اتفتح بعنف وكانت ملك فحط الموبايل من ايده على المكتب ووقف بغضب: في ايه وبتفتحي الباب كده ليه !
ملك بغيظ: سكرتيرتك مش موجودة .
أمل بغيظ فتحت المكالمة بس لاحظت إن الموبايل موجه للسقف وسمعت صوت ملك وكانت هتقفل بس سمعت صوت كريم كأنه بيتخانق وقلقت عليه !
كريم بصرامة: سكرتيرتي موجودة أو لا ده ما يديكيش الحق أبدا تدخلي بالشكل ده .
ملك بنرفزة زعقت: سيبك من طريقة دخولي يا كريم .
كريم خرج من ورا مكتبه ووقف يواجهها: عايزة ايه ياملك وجاية ليه ؟
ملك بحزن: أنت ليه خطبتها ؟ ليه دي بالذات ؟ بتنتقم مني صح ؟
كريم بذهول تام: أنتقم منك ؟ أنتقم منك ليه ولا في ايه ؟ ملك أنتي اتخطبتي واتجوزتي ركزي في حياتك بقى مالكيش دعوة بيا .
ملك برفض: أنت حبيبي يا كريم ! ماليش دعوة بيك ازاي ؟
كريم باستنكار: أنا مش حبيبك لا عمري كنت ولا عمري هكون واللي بينا انتهى يا ملك ! انتهى في اللحظة اللي لبستي فيها فستان عيد ميلادك العريان ونزلتي ترقصي وسط أصحابك .. ساعتها قلعت الدبلة من ايدي وقلعتك أنتي من حياتي .. وخلص خلاص ..
ملك برفض تام: كنت غبية .. كنت غبية وفوقت يا كريم .
أمل سامعة كلامهم وفكرت تقفل؟ بس اتراجعت و قالت كريم هيمشي ملك ويكلمها لأنه متصل يعني عارف إنها على الخط
كريم أخد نفس طويل: انتهى يا ملك أنا خلاص في حد دخل حياتي وأنا مش بس بحبها أنا بعشقها .
ملك بنرفزة: أنا ممكن أوافق على أي واحدة إلا دي .
كريم باستغراب وسخرية: سوري يا ملك بس أنتي مين علشان توافقي أو ما توافقيش .
ملك زعقت: أنا خطيبتك ! حبيبتك ! أول حد في حياتك وده يديلي الحق إني ...
قاطعها كريم: ده ما يديكش أي حق .. أنتي ماضي وعدى واتنسى فأرجوكي كفاية كده واتفضلي .. أمل هي أول حب في حياتي وبإذن الله آخره .. هي دنيتي وحياتي وكل حاجة فكفاية واتفضلي بقى ورايا شغل .
ملك برفض الاستسلام: بلاش هي يا كريم علشان خاطري أنا لسة بحبك .
كريم باستغراب: أنتي بتقولي ايه بس ! بتحبيني ايه ؟ أي حب ده اللي يخليكي توافقي على أي واحدة إلا واحدة معينة ! ملك فوقي وأرجوكي بلاش تقضي على الاحترام بينا .. أنا بحترمك لأنك كنتي صديقة في يوم من الأيام وكنتي خطيبتي وبنت شريكي في الشغل فاذا سمحتي ما تقضيش على الاحترام ده .. اتفضلي بقى من هنا بدل ما أجيبلك الأمن.
ملك مشيت خطوة وبصتله ورجعتله تاني ومسكته من ياقة چاكتته وشدته عليها: كريم أنا بحبك على فكرة .
كريم بيزق ايديها وبعصبية: ابعدي يا ملك هستعمل معكي أسلوب مش ظريف ابعدي واطلعي برا .
ملك بلهفة: أنا هتطلق من سليم ... مستعدة ألبس الحجاب .. مستعدة أعمل أي حاجة ترضيك بس ترجعلي .
جت تحط ايديها عليه بس كريم زق ايديها بعنف: كفاية بقى ! لبستي الحجاب أو ما لبستيهوش دي علاقتك بربنا خرجيني منها .. انا برا حساباتك كملتي مع جوزك أو انفصلتي عنه برضه لنفسك .. لكن أنا مع أمل .. أمل وبس ولا عايز ولا بتمنى غيرها في حياتي .. افهمي بقى .
ملك الشرب مأثر عليها ومش بتستوعب الكلام بسهولة: اقلع دبلتها زي ما قلعت دبلتي الموضوع سهل على فكرة .
كريم بصلها بغضب: أنتي مجنونة ولا ايه وكمل ببرود: وبعدين أمل مراتي يا ملك مش خطيبتي .. لما سافرت أنا كتبت كتابي عليها هي مش مجرد خطيبة أمل مراتي وحتة من قلبي إن ماكانتش قلبي كله .. ممكن بقى دلوقتي تطلعي برا مكتبي ولا عايزاني أكون قليل الذوق معاكي أكتر من كده !
ملك مصدومة: كتبت كتابك ! ليه ؟
كريم أخد نفس طويل: اللهم طولك يا روح .. علشان بحبها .. علشان خلاص اخترت طريقي اكمله معاها ومش هاتراجع عن دا .. علشان تبقى قريبة مني .. علشان لما تيجي أقدر أتكلم معاها براحتي .. أضمها براحتي أمسك ايديها براحتي .. علشان مش بقدر على بعدها .. عرفتي ليه ! أعتقد كده جاوبتك .. اتفضلي بقى من هنا بدل ما أطردك برا وهيبقى شكلك وحش قدام الموظفين . وبزعيق: برا يا ملك .
ملك واقفة مصدومة ومش عارفة تقوله ايه أو تعمل ايه ! وهو رجع لمكتبه ومنتظرها تخرج برا..
أمل سمعت كل كلامه ده وقفلت بهدوء المكالمة .. كريم بيحبها هي وبس ..
ملك بصتله أوي وجت تتكلم بس حست إن كلامها مش هيأثر فيه خرجت من عنده ضايعة .. نزلت ركبت عربيتها وبصت جنبها على الكرسي لقت إزازة خمرة هي مش فاكرة إنها جابتها معاها ومش عارفة هي جايباها ليه ! رفعتها على بوقها تكمل شرب فيها ..
سليم اتصل برقية: استوت وعلى آخرها حطتلها المجلات زي ما اتفقنا وإزازة الخمرة شربت وجت عند كريم وحطتلها الإزازة في عربيتها جنبها وبتكمل شرب اهو شطارتك بقى تجيبيها عندك .
رقية ابتسمت: خلاص تمام سيب الباقي عليا ولو معرفتش أجيبها أنت هاتها عندي أنا هكلمها بس خلي عينيك عليها برضه .
رقية فضلت كتير تتصل بملك بس ماردتش عليها وفي النهاية اتصلت بسليم بلغته وسليم نزل من عربيته راح لملك واخدها وما اهتمش بمعارضتها لأنها سكرانة ووصلها عند رقية اللي أخدتها لأوضتها جنبها
ملك بتعيط: كريم اتجوز أمل مش بس خطبها ؟ اتجوزها وقال ايه بيحبها .
رقية بغيظ: قلتلك من أول يوم في المستشفى وما صدقتينيش .. قولتلك اللي بينهم مش طبيعي واعتبرتيني عدوة ليكي .
ملك بتعيط وبتشرب: بس أنا لسة بحبه .
رقية قربت منها: واللي يجمعك بيه !
ملك انتبهت وعينيها وسعت: هو ممكن يسيبها ! ممكن بجد ؟
رقية بتضحك عليها: ليه لا ! هو برضه بيحبك أنتي الأولى في حياته .. أنا أقدر أجيبهولك وأخليه يبوس ايديكي .
ملك اتعلقت في مامتها: ياريت .. ياريت يا ماما .
رقية ضمتها بحب: موافقة بس أنا أساعدك مع حبيبك وأنتي تساعديني .
ملك بتوهان: أنتي بتحبي مين ؟ أنتي عمرك ما حبيتي حد يا ماما ؟
رقية بغيظ: أبوكي .. مين اللي اتجوزها أبوكي عليا وليه مش قادرة أوصل لأي حاجة عنها ؟ اسمها ايه ! مين نهلة دي؟
ملك ضحكت: ما اسمهاش نهلة أصلا يا ماما ده اسم اخترعوه علشان الحكم اللي عليها .
ملك ضحكت كتير ورقية انتبهت أوي: حكم ! حكم ايه يا ملك !
ملك كشرت: يوووه يا ماما خليني في كريم ! هتقريبه مني ازاي ؟
رقية عطتها كاس تاني تشربه: الأول قوليلي حكم ايه !
ملك شربت الكاس ورقية أخدته منها: حكم الإعدام وبابا هربها وعملها اسم جديد .. هي قتلت شريكه علشان دافعت عن نفسها ولبسوها قضية سرقة من زمان .
رقية هنا انتبهت ووقفت وافتكرت البنت دي .. أيوة خالد كان متعاطف معاها جدا ! بقى معقولة هو اللي هربها السنين دي كلها ! النار ولعت جواها .. فضلت رايحة جاية والغيظ والكره ماليها بقى يتجوز الجربوعة دي ! الفقيرة دي ! دي ماكانتش لاقية تاكل هي وعيلتها .. يهربها ويتجوزها ويخلف منها عيلين وجاي ابنها دلوقتي ياخد كل حاجة على الجاهز ! ده لا يمكن أبدا ..
ملك أغمى عليها من كتر الشرب وهي نزلت لسليم والكره عاميها ..
حكت لسليم كل حاجة عن البنت دي
سليم بذهول: كل ده يطلع من عمي ! علشان كده مالقيتش أي حاجة بالاسم بتاع نهلة ده معرفتش مين نهلة عبدالسلام دي .. طيب ونادر ونور اسمهم نادر سيف الدين ؟ ازاي بقى هو مزور اسمه كمان !
رقية بتفكير: سيف الدين ايه ؟ ايه الاسم اللي بعد كده .
سليم كشر: استني أنا مصور شهاداتهم على الموبايل .
طلع موبايله ودور على الصور وبصلها: يا ابن الايه .
رقية بفضول وغيظ: لقيت ايه ؟
سليم بغيظ: أنا ازاي ماأخدتش بالي من ده قبل كده !
رقية زعقت: قولي لقيت ايه ؟
سليم بصلها مذهول: في إن نادر اسمه نادر سيف الدين .
رقية بإحباط: وايه الجديد يا ذكي ؟
سليم وعينيه بتلمع أوي: اسمه هو بس نادر سيف الدين هو وأخته ده اسم مركب .. يا ابن الايه يا خالد بيه ! ايه الذكاء ده ؟
رقية بعدم فهم: أنا مش فاهمة حاجة فهمني يعني ايه اسمه هو بس .
سليم ضحك: يعني اسم مركب اسمه هو نادر سيف الدين أما في خانة الأب مكتوب خالد ... خالد محمد عبدالرءوف بس طبعا لأن محدش عارف موضوع الاسم المركب فالكل بيكتفي بنادر سيف الدين خالد وبكده بعد كل الشبهات عنه وبرضه سماهم باسمه .. يا ابن الايه ! لا أرفعله القبعة ! برافو عجبتني .
رقية بغيظ: عجبك ؟ بجد عجبك ! وهنعمل ايه دلوقتي ؟
سليم مبتسم: هنبلغ عن الهربانة بس مطلوب منك تفتكري اسمها .
رقية كشرت بتفتكر: أنت متخيل إني هفتكر شخصية نكرة زي دي ..
سليم: لا معلش لازم تفتكري لو عايزة تنتقمي من اللي أخدت جوزك وخلفتله الواد اللي هيقش كله وهيرميكي في الشارع والنكرة دي هتيجي بيتك تبقى ملكة مش نكرة .
رقية أخدت نفس بغيظ ومستعدة تقتل ولا تشوف ده يحصل وبتفكير: مش فاكرة .. فايزة ! فادية ! فريدة ! فاطمة مش فاكرة اهو اسم زي دول .
سليم بنرفزة: مش هينفع الاقتراحات دي كلها .. طيب بلاش هي .. اسمه ايه اللي اتقتل اهو كان صاحب جوزك وشريكه اسمه ايه ؟
رقية فكرت شوية وبتحاول تجمع: اسمه حمدي .. أعتقد أيوة حمدي عبدالفتاح القناوي .. أيوة ده اسمه ..
سليم بتفكير: اوعى يكون ده أخو هاشم القناوي بتاع الحديد والصلب ؟
رقية انتبهت: أيوة هو هاشم ده أخوه .. كان على طول معارض كده و واخد جنب هو أيوة ..
سليم ابتسم: حلو أوي سيبي الباقي عليا .. أنا هفرجك هعمل ايه ! بس خلى بالك جوزك كده ممكن يروح في كلبش ده تستر على مجرمة هاربة .
رقية ابتسمت: وده هيكون عقابه علشان فكر في يوم يتجوز عليا واحدة مجرمة ما تسواش ..
سليم قام وراح للمحامي بتاعه وطلب منه يشوف اسم المتهمة في القضية دي وعرف كل التفاصيل عن فايزة اللي غيرت اسمها لنهلة .. ابتسم وراح لعند هاشم وحكاله كل الموضوع بكل تفاصيله وسابه هو يتصرف ..
كريم بعد ما خرجت ملك كان مخنوق منها ودخل عنده مؤمن أخده وطلعوا يتغدوا والاتنين قاعدين مخنوقين وساكتين وكل واحد غرقان في أفكاره ..
كريم روح بالليل زهقان و دخل ياخد شاور سريع بس غير رأيه وفتح المياه يملا البانيو ويسترخي فيه شوية
طلع جاب موبايله جنبه وسماعته ..
استرخى مكانه وحط السماعة والموبايل حطه على طرف سلم البانيو وطلب أمل على الماسنچر اللي كانت طول اليوم منتظرة مكالمته وخصوصا بعد مواجهته مع ملك..
ردت عليه بسرعة: أيوة يا كريم !
كريم باسترخاء: أيوة يا حبيبتي اعذريني بعد ما قفلتي حاولت أكلمك تاني بس انشغلت بحاجة مملة كده وبعدها خرجت اتغديت مع مؤمن ويدوب راجع البيت مهدود .
أمل ابتسمت: مهدود ليه !
كريم بتعب مغمض عينيه: عايز أنام ! عايز أشوفك ! عايز أتجوزك ! عايز أعمل حاجات كتيرة أوي .
أمل مبتسمة: ايه اللي مانعك طيب على الأقل تنام ؟
كريم مبتسم: حبيبتي بعيد عن عيني .
أمل: حبيبتك بعيد قلتلي !
كريم اتعدل شوية ومسك موبايله في ايده: بتعملي ايه ! افتحي الكاميرا عايز أشوفك !
أمل ابتسمت وفتحت الكاميرا: بلم في حاجتي اللي هاخدها معايا .. شايف مبهدلة الدنيا ازاي ؟
كريم ابتسم: اتفرجت على شوية موديلات لأوض النوم بس بصراحة ماعجبنيش حاجة .. خصوصا إني مش عارف أنتي تحبي ايه ! بتحبي الغوامق ولا الفواتح ؟
أمل بغيظ: الأول أنا حاسة إني بكلم في نفسي يا أقفل أنا الكاميرا يا تفتحها أنت .. حاسة إني بكلم نفسي وأنا شايفاني بس .
كريم ابتسم وحذرها: ما بلاش !
أمل كشرت باستغراب: أنت مش في البيت ولا ايه !
كريم بتردد فتح الكاميرا بتاعته: أنا في البيت .
أمل باستغراب شايفة وشه بس وابتسمت: أنت بتعمل ايه !
كريم مبتسم و موبايله اتحرك في ايده وأمل لاحظت إنه مش لابس فبجدية: كريم بجد أنت بتعمل ايه ؟
كريم أخد نفس طويل وبعد الموبايل شوية فظهر البانيو وهو بايده التانية بيشاورلها وبان أوي إنه في البانيو بياخد شاور بالصابون ده كله .. أمل عينيها وسعت بذهول وبسرعة قفلت المكالمة ورمت الموبايل من ايدها وقلبها بيدق بسرعة: يا مجنون ! يا مجنون .
كريم ضحك لأنه كان عارف إنها هتعمل كده بالظبط ومش هترد عليه دلوقتي فابتسم واسترخى مكانه بس عايز يكلمها .. خلص بسرعة وقام لبس البرنس وخرج رن عليها ماسنچر وهي بتفكر ما تردش عليه بس بعدها ردت ومكشرة
كريم ابتسم: مش هتبطلي العادة دي يا أمل ! بتنرفزيني .
أمل كشرت: أنت ازاي تكلمني وأنت !
كريم ضحك: أنتي اللي قلتي افتح الكاميرا وأنا سمعت كلامك .
أمل بغيظ: خلاص مش هقولك افتح الكاميرا تاني أبدا .
كريم بهدوء: ما تبطلي يا بت بقى واهدي كده خلينا نعرف نتكلم .
أمل مكشرة: اتفضل اتكلم .. البرنامج اللي بعتهولك مطلوب فيه أي تعديلات ؟
كريم كشر: مش عايز أتكلم في الشغل يا أمل ! أنا النهار كله بتكلم في الشغل فمش عايز لما أروح أتكلم برضه فيه وكمان معاكي أنتي كده كتير !
أمل اتراجعت وقعدت على سريرها: عايز تتكلم في ايه ! ومالك مخنوق كده ليه ! في حاجة حصلت مضايقاك !
كريم كشر وافتكر حواره مع ملك ومش عارف يقولها ولا مالوش لزوم !
أمل بتحاول تفهم بيفكر في ايه: ايه اللي شاغلك بالشكل ده ؟ فكر بصوت عالي معايا !
كريم بصلها بحب وبصدق: لما قفلت معاكي جيت أرن عليكي تاني بس دخلت عليا ملك .. شكلها كان شارب أو ماكانتش طبيعية ولا في وعيها وفضلت ترغي كتير أوي بغباء .. نرفزتني لدرجة إني فكرت أطلبلها الأمن .
أمل بهدوء ظاهري بس من جواها فرحانة جدا إنه قال لها: الأمن مرة واحدة ! لا ما توصلش لكده يا كريم .. بس كانت عايزة ايه منك ؟
كريم بصلها بتردد: بقولك كانت شاربة زي يوم الحفلة كده فاكرة ! اهو كانت بتبرطم بالكلام .
أمل بإصرار بتضايقه: ماشي برضه قالتلك ايه ! يعني هل أنا ممكن أقولك شريف جالي وأسكت .
كريم كشر بغيظ: نعم يا أختي ! شريف ايه ! شريف لو جالك مستني منك تديله باللي في رجلك مش تسمعيه يتكلم .
أمل بتغيظه: طيب ولما أنت مستني مني كده ليه ما عملتش كده مع ملك ؟
كريم بغيظ أكتر: علشان ملك بنت ما ينفعش أمد ايدي عليها .. علشان شريكتي في الشغل .. علشان في علاقات بينا كتير .. علشان أبوها بقدره وبحترمه واخوها كمان وعلشان اختها ومؤمن .. علشان هي ما غلطتش في حقي احنا انفصلنا بهدوء .. علشان أسباب كتيرة جدا .. لكن أنتي وشريف كل حاجة اتقطعت فهو مالوش أصلا إنه يكلمك ولو حتى حرف واحد يا أمل فهمتي ولا لسه ؟
أمل تراجعت لما لقته اتنرفز أوي كده: فهمت .. خلاص .. كريم ينفع أقولك حاجة وما تتضايقش !
كريم باستغراب: في ايه ؟
أمل بتردد: بس الأول اوعدني ما تتضايقش .
كريم أخد نفس طويل: يعني أنتي عارفة إنها تضايق وهتضايقني وعايزاني أوعدك إني ما أتضايقش طيب ازاي يا أمل !
أمل بتذمر: خلاص مش قايلة .
كريم بتعب: يا حبيبة قلبي اتكلمي معايا براحتك في أي حاجة .. رد فعلي بقى سواء أتضايق أو أكشر أو أتنرفز دي حاجة مالهاش علاقة أبدا بإنك تحكيلي أي حاجة حصلت .. يعني بدل ما أوعدك ما أتضايقش ممكن أوعدك ما أزعلش مثلا أو الموضوع ينتهي بسرعة يعني أي وعد غير الشيء اللي خارج عن إرادة الإنسان ده ! أصل مش هينفع أبدا أوعدك ما أتضايقش لأن ممكن أتضايق وده شعور بيكون غصب .. فاهمة حاجة ولا أنا رغيت كتير ؟
أمل ابتسمت: فاهمة المهم أنت لما أنا قفلت في الظهر أنت رنيت تاني عليا .
كريم بصلها: أيوة رنيت وفصلت لما ملك دخلت .
أمل بصت للأرض بحرج: لا ما فصلتش أنا رديت بس ساعتها واستنيتك تتكلم وسمعت صوت خناقك .
كريم كشر: وطبعا حبيتي تختبري جوزك وتشوفيه بيتكلم ازاي من وراكي ! صح ؟
أمل بنفي: لا طبعا مش صح ! بس سمعتك بتتخانق مع حد وقلقت عليك جدا وبعدها لقيت خطيبتك وأنت بتخرجها فقلت هتخرجها وترجعلي وبعدين ماكنتش أعرف أصلا إنك مفكر نفسك قفلت افتكرتك عارف إني معاك على الخط وعلشان كده عايز تخرجها وبعدها لقيت الكلام عني .. أنا آسفة أنا عارفة إن تصرفي غلط بس غصبا عني .. معرفتش أقفل وأنا سامعة جوزي بيتكلم مع خطيبته الأولى اللي شكلها لسة بتحبه وعايزة ترجعله .. أنا آسفة بس زي ما أنت لسة قايل ما ينفعش أوعدك في رد فعل خارج عن إرداتي فأنا برضه رد فعلي ده كان خارج عن إرادتي .
كريم أخد نفس طويل ومكشر: طيب ليه بعد ما مشيت ما اتكلمتيش ؟
أمل مكشرة: قفلت قبل ما هي تخرج أصلا وقعدت مستنياك تكلمني بعد ما تمشي بس سيادتك شكل كلامها أخدك مني ونساك إنك كنت بتكلم حبيبتك .
كريم وقفها باعتراض: أنا ما نسيتش إني كنت بكلم حبيبتي ولا يمكن أنسى بس أنا كان في دماغي إنك أنتي قفلتي ومعرفش إن المكالمة اتفتحت تاني وإلا كنت كلمتك وقتها .
أمل بصتله ولاحظت ضيقه: طيب أنا آسفة إني سمعت الكلام .. بس فعلا ماكانش في نيتي أسمعها .
كريم بصلها هو كمان: حبيبتي ما تتأسفيش .. بعدين ده غلط غير مقصود من حد فينا .. المهم هتيجي امتى ؟
أمل بتفكير: ممكن بكرا ممكن بعده مش عارفة أنت اسأل بابا .
كريم ابتسم: هسأله الصبح بإذن الله .
فضلوا يتكلموا كتير مع بعض ..
ملك فاقت آخر الليل واستغربت إنها في بيتها عند مامتها وعرفت إن سليم اللي جابها ..
الصبح خالد اتقابل مع ملك وفرح بيها ونزلوا مع بعض على الشركة .. شوية ونادر ونورهان وصلوا وقعدوا كلهم مع بعض .. شوية وفي صوت دربكة عالية وزعيق وخناق
خالد طلع هو ونادر وشاف هاشم واتوتر
هاشم بيزعق: أخيرا وقعت في ايدي يا خالد عبدالرءوف ومش هرحمك .
نادر زعق: اتكلم بأدب يا اسمك ايه ! أنت عايز ايه ؟
هاشم بغضب: اسكت أنت يا .. يا ابن فايزة .
كلهم بذهول بصوا لبعض وحالة توتر سيطرت عليهم والذهول زاد لما دخلت قوة من البوليس صغيرة
الضابط: حضرتك خالد محمد عبدالرءوف ؟
خالد اتوتر: أيوة !
الضابط: اتفضل معايا حضرتك مطلوب القبض عليك .. حضرتك وعيالك نادر سيف الدين خالد ونورهان سيف الدين خالد .. عيالك الاتنين .
اتقبض عليهم التلاتة وسط حالة هرج ومرج ..
نور بصت لملك وهي خارجة: كلمي مؤمن يا ملك .
ملك شاورتلها ما تقلقش أبدا..
سليم تحت في عربيته كلم رقية مكالمة فيديو: اتفرجي اهو اتقبض عليه هو وعياله هاشم بلغ عنهم واتقبض عليهم .. استني ملك نازلة اهيه أنا هروح وراها .
سليم وراها لحد ما دخلت المديرية وبعدها كلمت مؤمن تعرفه فسليم انتبه: استني يا رقية دلوقتي خلينا نشوف ملك بتتصل بمين ؟
رقيه باستغراب: أنت عرفت منين ؟
سليم ضحك: براقب تليفونها اسكتي بقى خلينا نسمع .
سليم بص للاب بتاعه وسمعها بتتكلم: أيوة يا مؤمن .. بابا اتقبض عليه .
مؤمن بذهول: ايه ازاي ؟ وليه ؟
ملك بعياط: ومش هو بس ده كمان نادر ونور اتقبض عليهم .
مؤمن وقف بذهول: أنتي بتقولي ايه ؟ ليه ؟
ملك بخوف: أعتقد الموضوع له علاقة بنهلة ! في حد كان بيزعق وعارف كل حاجة .. أنا معاهم في النيابة ومنتظرة المحامي المهم نهلة عندك خلي بالك بقى .
مؤمن كشر: ما تقلقيش نهلة في شقتي محدش هيوصلها .
ملك ابتسمت: طيب المحامي وصل اهو هبلغك باي جديد .
مؤمن بتوتر: طيب أنا جايلك .
ملك بسرعة: لا اوعى مش عايزين حد يعرف إنك ليك علاقة بيهم .. نور طلبت مني أبلغك وأطلب منك ما تظهرش في الصورة وتخلي بالك من مامتها .
مؤمن بحزن: يعني ازاي أعرف إنها في ظرف زي كده وأفضل مستخبي .
ملك: المهم دلوقتي نهلة يا مؤمن .
قفلت معاه وسليم ابتسم واتصل بهاشم على طول وبلغه بمكان نهلة إنها عند مؤمن ..
مؤمن في الشركة ومش عارف يعمل ايه ! راح لكريم وبلغه باللي حصل وكريم وقف: أنت خليك بعيد أنا هروح، طبيعي نكون جنبهم في ظرف زي ده .
كريم هيخرج من مكتبه بس اتفاجأ بالبوليس برا وبيسألوا عن مؤمن فهو اتكلم: في ايه وبتعملوا ايه هنا ؟
الضابط: معانا أمر بالقبض على مؤمن عاصم الدخيلي .
كريم زعق: أنت عارف أنت بتتكلم عن مين ؟
الضابط: أنا آسف يا فندم بس احنا قوة تنفيذية فقط .
مؤمن خرج وبصلهم: أنا رايح معاكم اتفضلوا ( بص لكريم اللي قرب وحضنه ومؤمن همس ) خدها عند بابا بسرعة .
كريم هز دماغه: ما تقلقش أنا هتعامل .
قبضوا على مؤمن وكريم اتحرك بسرعة عند أبوه: مؤمن اتقبض عليه خد محامي وروحله وأنا طالع للمنيا دلوقتي .
حسن وقف بذهول: أنت بتقول ايه!
كريم طالع: هكلمك موبايل هفهمك بس المهم اطلع لمؤمن بالمحامي .. اه كمان خالد ونادر ونور اتقبض عليهم .
كريم خارج بس حسن مسكه من هدومه: اقف هنا كلمني أنتوا اشتغلتوا في ايه ممنوع واتمسك .
كريم كشر: ممنوع ايه يا بابا ؟ أنا لازم أتحرك دلوقتي هكلمك موبايل وأفهمك كله .
كريم جري واتصل بتليفون الأرضي لشقة مؤمن وكلم نهلة بلغها تجهز بسرعة وتلم حاجتها وخلال دقايق تبقى في الشارع وهو هيوصلها ..
كريم اتحرك لشقة مؤمن وفي نفس الوقت قوة اتحركت على شقة مؤمن للقبض عليها بعد مابحثوا عن شقته ..
عند أمل في البلد عبدالله بيزعق: ما يلا بقى كله يطلع خلينا نتحرك .. قلنا هنتحرك بدري بس اديكم أخرتونا .
طه طلع بسرعة: آخر شنطة اهيه وأمل وماما جايين ورايا .
سميرة طلعت: ايه الاستعجال ده ! اهو طلعنا .. يلا يا أمل .
ركبوا واستقروا وعبدالله بصلهم: ناسيين حاجة ؟ عايزين أي حاجة قبل ما نتوكل ؟ يلا يا ابني اتحرك .
شوية وبص لأمل: قلتي لكريم يا أمل إننا هنتحرك ؟
أمل ابتسمت: لا يا بابا حبيت أعملهاله مفاجأة .
عبدالله ابتسم وبص لابنه: اتوكل على الله يا ابني .
كريم وصل لشقة مؤمن ولمح نهلة واقفة في الشارع منتظراه لأنه سبق وشافها مع مؤمن لما وصلوها الشقة شاورلها تيجي وتركب ونزل أخد شنطتها وركبها ويدوب ركب عربيته وهيتحرك كانت عربية البوليس بتقف وبتدخل العمارة وكريم اتحرك بسرعة
نهلة بذهول: ايه اللي حصل وازاي عرفوا بمكاني ؟ وهروح فين دلوقتي ؟
كريم بصلها: معرفش كل ده كل اللي أعرفه إني هخرجك برا القاهرة مؤقتا .
نهلة بتوتر: على فين ؟
كريم بصلها: عند أهل مؤمن .
نهلة سكتت مش عارفة تقول ايه وبصتله: خالد وعيالي فين ؟
كريم كشر: ما تشغليش بالك خليني بس أخرجك من هنا وسيبي الباقي عليا .
نهلة كشرت: أنت لازم تقولي عيالي وجوزي فين ؟
كريم اضطر يقولها وكانت عايزة تسلم نفسها بس رفض تماما ..
كلم أبوه وشرحله الوضع باختصار وحسن زعق إن كل ده عملوه من وراه بس هيقف معاهم وهيروح يخرج مؤمن بأي وسيلة ..
الطريق كان طويل وممل وأخيرا وصل لعند خاله اللي استقبله هو وضيفته بس مستغرب ازاي كريم يجي من غير مؤمن وبص لكريم مستني منه إنه يوضح
كريم: ازيك ياخالو دي مدام نهلة ضيفة عندنا هنا .
عاصم بهدوء: أكيد ياابني . وبص لنهلة: أهلا بيكي نورتي المنيا .
نهلة بحرج: منورة بأهلها .
عاصم نده مراته وجت سلمت على كريم أوي وبعدها بصت لنهلة مستنية تعرف هي مين
كريم: مرات خالي معلش ممكن تاخدي مدام نهلة لحد ماأتكلم مع خالي ؟
مرات خاله: طبعا ياحبيبي اتفضلي معايا نورتينا .
خدت نهلة اللي محرجة وخرجوا وسابوا كريم وعاصم لوحدهم
عاصم: مين دي احكيلي .
كريم بدأ يحكيله مين هي نهلة بالظبط وايه هي حكايتها بس مجابش سيرة أبدا عن مؤمن ونور إلا لما يشوف رد فعل خاله ؟
امل في الطريق مع عيلتها وهي قاعدة جنب طه اخوها وسميرة وعبدالله قاعدين ورى نايمين وهي بترغي مع أخوها
طه بهدوء: أمل لو حابة تنامي شوية ريحي لسة يدوب قطعنا بتاع نص الطريق .
أمل بتعب: لا لا أنا سهرانة معاك .. بابا وماما ناموا أنا مكملة معاك .
طه مبسوط وفضل يرغي معاها وشوية وحس بيها بتنام وسابها تنام شوية
عبدالله صحي وبص حواليه: طه احنا فين ! ماقربناش نوصل يا ابني ؟
طه بتعاطف: لسة شوية .
عبدالله بتعب: طيب أقرب استراحة اقفلي فيها عايز الحمام ضروري .
طه بتوتر: حاضر .
شوية بتاع نص ساعة وعبدالله شاور بلهفة: استراحة اهيه يا طه اقف فيها بالله عليك .
طه هدئ سرعته وبعدها وقف وبص لأبوه وبص لأمل: هو لازم يا بابا استراحة ما ينفعش تقضيها في الشارع .
عبدالله برفض: لا لا مش هينفع يا طه قرب من الحمامات .. اتحرك .
طه بتردد وباصص لأمل اللي غرقانة في النوم وسميرة انتبهت: في ايه يا طه مالك مش عايز ليه الاستراحة ؟
طه بهدوء: أمل بتخاف من الاستراحات ومش بنقف أبدا فيها وبعدين تقريبا الاستراحة دي اللي حصل فيها اللي حصل ساعة العاصفة .
عبدالله بص لابنه: طيب مش هقدر .. بص محدش يصحيها لحد ما نتحرك منها خلاص وأنا هطلع على طول وأجيلكم يلا .
عبدالله نزل بسرعة وطه عينيه على أمل متوتر إنها تصحى في المكان ده بالذات..
كان جنب العربية تريلا كبيرة ( شاحنة ضخمة ) طالعة للطريق وزمرت وزمارتها كانت عالية جدا جنب أمل فاتفزعت من النوم وعينيها جت على اسم الكافيتريا والحمامات اللي قصادها وكل حاجة رجعتلها من تاني وبدأت تصرخ وطه وسميرة بيحاولوا يهدوها ..
طه بخوف:أمل أمل أنا جنبك اهو ما تخافيش أمل !
أمل برعب: اتحرك من هنا يا كريم .. اتحرك .
طه بيبص حواليه: أنا طه يا أمل اهدي بس اهدي .
أمل عماله تصرخ وتقوله يتحرك من هنا
طه فك حزامه علشان ينزل ينادي أبوه بس أمل مسكت ايديه الاتنين: اوعى تنزل هنا .. اوعى تنزل اتحرك علشان خاطري ! اتحرك اتحرك !
سميرة حاولت تكلمها أو تهديها بس أمل مش بترد ولا بتسمع بس بتصرخ وتعيط بهيستريا
فضلت تعيط بهيستريا وهو مهما بيكلمها إلا إنها بتتعامل كأنها مش سامعاه نهائي وبتتعامل إنه كريم مش طه أخوها وكل اللي بتعمله إنها بتمسك ايديه وتطلب منه ما يتحركش أبدا وما ينزلش من العربية !
طه مش عارف يعمل ايه أو يتعامل معاها ازاي ! ضمها لصدره: يا أمل اسمعيني أنتي كويسة .. أنتي في حضني ومش هسمح لحد يأذيكي أبدا
اهدي علشان خاطري اهدي ..
أمل بعياط: طيب اتحرك من هنا يا كريم علشان خاطري أنت اتحرك من هنا مش عايزة أقف هنا تاني .. اتحرك يا كريم .
طه بتوتر: يا أمل يا حبيبتي كريم كويس أنا طه ومعاكي وبابا يرجع وهتحرك على طول .
أمل بعياط: اتحرك علشان خاطري .. اتحرك .
طه زمر بعربيته يمكن أبوه يطلع وهي بتعيط في حضنه بهيستريا ومرعوبة من المكان واللي حواليها
زاد رعبها إن مرة واحدة حد خبط على شباكها بعنف شوية بيكلم طه وهي صرخت بصوتها كله وانتفضت وبتبعد عن الشباك وطه بيلعن اللحظة اللي وقف فيها هنا .. وتقريبا كلها في حضنه وبرضه بتصرخ برعب
الراجل برا: في حاجة يا باشا .
سميرة ردت عليه: لا مفيش شكرا .
طه مش عارف يعمل ايه مع أمل ولا يطمنها ازاي ! عمره ما تخيل إنه ممكن يتحط في الموقف ده أبدا ! ازاي يطمن أخته ويرجعلها أمانها ؟ ازاي يقنعها إنه مش كريم وإن كريم كويس !