رواية العاصفة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس والأربعون
كريم ومؤمن أخدوا البنات مطعم يتعشوا فيه .. أمل ونور مسكوا المنيو وفضلوا يقولوا اد ايه جعانين وبعدها كل واحدة طلبت ساندوتش وسط ذهول مؤمن وكريم
مؤمن بهمس: هما مش بقالهم ساعة بيقولوا جعانين ! أنا تخيلت هيطلبوا أكل المطعم كله والمطاعم المجاورة ؟
كريم بنفس الهمس: كان عندي نفس الإحساس وحياتك
أمل بفضول: بتقولوا ايه ؟
كريم ببراءة مصطنعة: ولا حاجة بس بقالك ساعة بتقولي جعانة هاتي أكل يا أمل
أمل ببراءة: ماهو ده كفاية .. يا ريتني أرجع لطبيعتي
نور لأمل: طول ما باصينلنا في الأكل هيفضل أكلنا ضعيف كده ! أنا مش عارفة لو أكلنا بجد هيعملوا فينا ايه ؟
مؤمن بتريقة: الندالة هتشتغل بقى صح .. ده احنا مش عارفين نعمل معاكم ايه !
أخيرا وصل الأكل وأمل ونور أكلوا حاجات بسيطة .. ومش قادرين يخلصوا الساندوتش اليتيم اللي طلبوه
كريم بتريقة: امال جعانين جعانين وفي الآخر ساندوتش يتيم مش هتخلصوه ؟
مؤمن بصله: تقريبا بيشتغلونا ولا ايه ؟
نور بتهكم: من القر علينا نفسنا اتسدت
أمل بتأييد: فعلا يا بنتي عندك حق..
نور بتعاطف: ربنا يكون في عوننا ياحبيبتي
مؤمن بذهول: هو كل حاجة ترموها علينا ولا ايه !
كريم بتأييد: واضح إن الستات بيحبوا دور المظلومين كتير
قضوا السهرة كلها في هزار وتهكم الشباب على البنات ..
خرجوا من المطعم ومروحين ومؤمن بص لكريم: ما تقف نجيب حاجة نشربها ! احنا بناكل ونشرب فيهم ومش بنجيب حاجة لنفسنا
نور بتريقة: هو أنت جيبت وحد منعك يعني !
كريم بصله: عايز تجيب منين !
مؤمن قاله المكان و كريم راح عنده..
مؤمن بص حواليه: اركن بعيد يا كريم الدنيا زحمة مش هتلاقي ركنة .. اركن هناك كده الجو هادي
كريم بعد وركن في مكان هادي وبصله: عايز ايه بقى يا سيدي !
مؤمن بتفكير: الكوكتيل بتاعهم تحفة ( بص للبنات ) نور هتاخدي ايه أنتي وأمل ؟
نور بتفكير: زيك ( بصت لأمل اللي قالت زيها
كريم: ٤ كوكتيل .. هنزل أجيبهم ولا تنزلوا نروح هناك؟
أمل بتعب: لا لا خلينا هنا .. مش هننزل بقى ولا حابة تنزلي يا نور ؟
نور بصتلها: ولا قادرة أتحرك .. هنا أفضل
كريم هز دماغه: تمام .. هنزل أجيبهم وأنت خليك معاهم
كريم نزل وراح للمحل ومؤمن فضل مع البنات ..
نور بصتله: مؤمن ! أنا مش هقدر اخد كوباية كاملة لوحدي .. خليني اخد من كوبايتك معلقة وخلاص .. مش هقدر معدتي متضايقة .. كلم كريم قوله بلاش يعمل حسابي..
أمل بصتلها: وأنا كمان ( بصت لمؤمن ) اتصل بيه وقوله بلاش حرام نجيب وتترمي
مؤمن ابتسم: الله يرحم أيام ما كنا بنضرب الكشري وراه العصير وراه الدرة المشوي
أمل ابتسمت: أيام بقى
مؤمن طلع موبايله وبيرن بس لقى كريم سايب موبايله جنبهم .. بصلهم: هنزله دقيقة وراجع اوك
ناهد في البيت قاعدة متوترة ومش قادرة تنام وهم برا .. حسن لاحظ توترها: خير يا نونا مالك ! ما تيجي ترتاحي
ناهد بصتله: ارتاح أنت يا حسن .. أنا شوية وهاجي
حسن ابتسم: العيال كبرت وبقت رجالة مش صغيرين هتقلقي عليهم
ناهد ابتسمت: لسة شايفاهم عيال صغيرين ولسة بقلق عليهم أعمل ايه بقي !
حسن ابتسم: هيجوا ما تقلقيش تعالي ارتاحي
قعدت جنبه بس من جواها مش قادرة تتطمن أبدا ..
أمل ونور بيتكلموا ومرة واحدة حد فتح باب أمل وفي ايده مطواة: اللي معاكم أنتي وهي !
البنات هتصرخ بس زعق: نفس واحد وهخلي المطواة تعمل في وشكم شوارع .. طلعوا اللي معاكم بهدوء كده وخلينا حلوين
مؤمن راح لكريم اللي اتفاجيء بيه:أنت سيبت البنات لوحدهم يا مؤمن ؟
مؤمن كشر: ما سيادتك سايب الموبايل في العربية ! المهم هات اتنين كوكتيل بس مش أربعة .. البنات مش عايزين
كريم هز دماغه بموافقة وبص ناحية العربية ولمح إنها منورة ولما ركز لقى باب أمل مفتوح وحد واقف فيه فطلع يجري ومؤمن بص وبدون تفكير طلع وراه
الراجل بص لمح كريم ومؤمن جايين جري عليه واتوتر وبدون تفكير قفل باب أمل وركب مكان كريم ودور العربية واتحرك بيها بسرعة ..
كريم ومؤمن الاتنين جريوا ورا العربية بس بعدت و وقفوا الاتنين في حالة صدمة ومش مستوعبين اللي حصل ولا عقلهم حاول يفكر ايه اللي هيحصل ؟
كريم بغضب: نزلت من العربية ليه يا مؤمن !
مؤمن ما ردش لأنه مش قادر يفكر إن مراته اتخطفت منه قدام عينيه !
واقفين الاتنين في نص الطريق وتاكسي معدي فبيزمر علشان يوسعوا وهنا الاتنين بصوا لبعض و وقفوا في النص فالتاكسي وقف غصب عنه وكريم فتح باب السواق: محتاج عربيتك دي بسرعة
السواق زعق: لا أنتوا فاكرين نفسكم هتسرقوني ولا ايه !
كريم زعق: اتحرك يا تنزل يا توسع محتاج عربيتك .. انقل نفسك ورا يا هنزلك الشارع اتحرك
مؤمن زعق: اتحرك يا بني آدم .. عربيتنا اتاخدت وفيها مرتاتنا انجز..
السواق خاف وفكر ينزل بس اتراجع ورجع في الكنبة ورا وكريم ركب مكانه وجنبه مؤمن واتحركوا
كريم بخوف: موبايلك معاك !
مؤمن: اه معايا اهو
كريم بسرعة: اتبع موبايلي .. موبايلي شغال .. بسرعة يا مؤمن
مؤمن بيزعق: اهو لحظة بس .. بيشتغل..
كريم بعصبية: مش عارف ايه اللي نزلك من العربية .. هجيب كوبايتين زيادة ويترموا ! مافي داهية
مؤمن زعق: علشان كنت غبي .. خلاص .. رنيت عليك ما ردتش نزلتلك .. ما تخيلتش إن حد هياخدهم بالعربية .. ما فكرتش يا كريم
سكتوا الاتنين والسواق ورا متابعهم ومش فاهم حاجة بس نوعا ما اتطمن إنهم مش حرامية ومش هيسرقوه .. شكلهم ما يقولش إنهم حرامية ..
أمل ونور في العربية مصدومين ومرعوبين من اللي بيحصل ونور بتعيط: طيب نزلنا وخد العربية باللي فيها
أمل بخوف: اه اقف خلينا نزل وأنت امشي
الحرامي: اسكتي أنتي وهي خليني أفكر في المصيبة دي ..
اتصل بزمايله وقالهم إنه سرق عربية وقالهم يقابلوه واتفقوا على المكان..
أمل بإصرار: اقف نزلنا وامشي بالعربية براحتك .. الدنيا هتتقلب عليك طول ما احنا معاك
الحرامي زعق ورفع المطواة: اخرسي أنتي وهي واسكتوا ..
أمل ونور ماسكين ايدين بعض برعب وخوف وكل واحدة فيهم بتفكر ايه اللي هيتم ويحصل .. نور كانت مرعوبة ومش عارفة تفكر وأمل بتطمن نفسها وتطمنها: كريم هيجي .. كريم هيجي يا نور ..
مؤمن بص لكريم بلهفة: موبايلك ظهر اهو .. ادخل يمين ..
فضلوا ماشيين ورا البرنامج اللي بيتتبع موبايل كريم
كريم بسرعة: اتصل ببابا خليه يكلم البوليس يكون معانا .. محدش عارف هو هياخدهم فين ؟
مؤمن اتصل بحسن اللي أول ما موبايله رن ناهد بسرعة: مين يا حسن ؟
حسن باستغراب: مؤمن
ناهد بقلق: رد بسرعة في حاجة حصلت رد عليهم
حسن رد: خير يا ابني أنتوا فين !
مؤمن بتوتر فتح الأسبيكر: عمي مش خير .. نزلنا من العربية لحظة بنجيب عصير و واحد خد العربية
حسن بسرعة: في داهية العربية المهم إنكم بخير ! أنتوا فين وأنا هجيلكم
كريم بسرعة: بابا اللي أخد العربية خدها بالبنات .. أمل ونور فيها..
هنا الصمت خيم على الكل وناهد بتتنفس بالعافية وبتحاول تتماسك كان لازم تمنعهم يخرجوا .. كان قلبها حاسس إن في حاجة هتحصل ..
حسن أخيرا نطق: أعمل ايه يا كريم ! قولي أتصرف ازاي !
كريم بتوتر: بلغ البوليس يجوا معانا أنا بتتبع موبايلي لأنه في العربية وماشيين وراه بس مش عارف هو رايح بيهم فين فممكن نحتاج البوليس معانا ..
حسن بسرعة: حاضر هقلب الدنيا ما تقلقش .. بلغني بس مكانك وأنا هتصرف يا كريم ..
كريم بتوتر: اللاب بتاعي في أوضتي فيه برنامج يقدر يتتبع موبايلي وعربيتي كمان يا بابا .. هاته وهتعرف مكان العربية كمان
حسن بسرعة قام: حاضر هتتبع موبايلك وهجيب البوليس معايا وأنت معانا علي التليفون .. بس كريم ما تتهوروش أرجوكم .. خلينا نتعامل بعقلنا مش بعواطفنا .. علشان نرجعهم
قفل وبص لناهد: مش وقت انهيار يا ناهد
ناهد بصتله: لو البنات جرالهم حاجة متخيل كريم ومؤمن هيحصلهم ايه ؟
حسن بتفاؤل: مش هيحصلهم حاجة
حسن اتصل بالبوليس وبمعارفه علشان يتحركوا بسرعة وطلع هو كمان بسرعة جاب اللاب بتاع كريم وشغله وشغل البرنامج ك اللي كريم قال عليه وبالفعل كان زي ال GPS بيحدد مكان الموبايل
اتحرك وقابل قوة البوليس اللي هتتحرك وادالهم اللاب علشان يتتبعوا العربية
واتحرك هو معاهم ..
مؤمن بص لكريم: الموبايل مش بيتحرك، وقفوا شكلهم !
كريم متوتر: وقفوا فين !
مؤمن مرعوب على البنات: بعد حوالين ٢٠٠ متر مننا
كريم هدئ السرعة وبيقرب بحذر لحد ما مؤمن شاورله: مش هي اللي مدية انتظار دي ؟
كريم بهدوء مرعب: هي فعلا
ركن على جنب وطفى العربية وبصوا لبعض واتصلوا بحسن بلغوه مكانهم
حسن نبههم: كريم احنا قريبين منكم جدا ما تتهوروش ..
كريم بقلق: حاضر بسرعة بس
فضلوا مراقبين الوضع والسواق همس: دي عربيتكم !
مؤمن رد: اه هي ..
كانوا أربع شباب وبيتخانقوا تقريبا وكريم بص لمؤمن بعصبية: هنفضل نتفرج عليهم ! البنات في العربية ! قبل ما ينزلوهم والوضع يتأزم
مؤمن: يلا ننزل
السواق وقفهم: مش البوليس جاي استنوه
كريم بصله بنرفزة: لو مراتك في العربية دي هتستنى !
السواق بصلهم: لا مش هستنى
نزلوا واتفاجئوا بالسواق نازل معاهم فبصوله فهو ابتسم: أمي ربتني راجل أنا اسمي محمود على فكرة
اتحركوا التلاتة بحذر مع بعض وبيحاولوا ما يظهروش لحد ما يقربوا..
الشباب قابلوا الحرامي وهيصوله أول ما شافوا العربية اللي سارقها وفجأة واحد فيهم لمح أمل ونور وزعق: ايه دول !
الحرامي: مالحقتش أنزلهم أعمل ايه يعني !
&تقوم تجيبهم هنا ! ما نزلتهمش في أي مصيبة ليه ؟ العربية نتعامل فيها لكن دول نهبب فيهم ايه !
الحرامي: نطلب فدية فيهم أنت مش متخيل هيدفعوا فيهم كام وبعدين دول حوامل يعني أربع رءوس مش راسين وهيعملوا أي حاجة علشان يرجعوهم
@ بس لو اتقفشنا هنتعلق على حبل المشنقة .. احنا حرامية محافظ، عربيات، شقق لكن خطف وستات
بيتخانقوا والسواق قرب منهم وظهر نفسه: هاي في ايه ! بتتخانقوا ليه !
الشباب بصوله: خليك في حالك
قربوا منه وهنا واحد فيهم لمح كريم ومؤمن اللي بيقربوا من العربية فصرخ عليهم والوضع اتأزم في لحظات
كريم زعق: اتحركي يا أمل بالعربية اطلعي
كريم ومؤمن هجموا على الشباب وأمل بصتلهم وبصت لنور بخوف: هنسيبهم ازاي لا مش هقدر
نور بتوتر: احنا هنلبخهم اطلعي مكان كريم..
أمل طلعت ودورت العربية وهي مش قادرة تتحرك وتسيبهم بيتخانقوا بالشكل ده
واحد فيهم من الشباب بيحاول يكسر الشباك جنب نور اللي بتصرخ ومؤمن شده وزعق: اطلعي بالعربية
أمل داست بنزين ودموعها نازلة واتحركت وهنا كان الوضع أفضل بالنسبة للشباب لأن خوفهم علي البنات هدي شوية ..
لحظات والبوليس وصل وحسن نزل يجري واتطمن لما شافهم بس بيبص حواليه ما شافش عربية كريم
البوليس قبض على الشباب كلهم وحسن جري عليهم: البنات فين !
كريم أخد نفس طويل: أمل اتحركت بالعربية .. ما تقلقش
حسن بتوتر: متأكد إنهم بخير ! مؤمن أنت كويس ! ايه الدم ده
هنا كريم التفت له ومسك ايده: اتعورت ازاي !
مؤمن: أنا كويس .. خلينا نتطمن على البنات ..
طلع موبايله واداه لكريم: اتصل على موبايلك
كريم بيتلفت حواليه وهنا محمود فك الكوفية اللي على رقبته: تنفع دي !
كريم ابتسم: تنفع
شدها منه وربط بيها دراع مؤمن اللي بينزف
حسن اتصل بموبايل كريم وردت نور بعياط: عمي
حسن باطمئنان: نور اطمني يا بنتي أنا والبوليس وصلنا وقبضنا عليهم ..
أمل بعياط: كريم كويس يا عمي
حسن: الاتنين كويسين المهم طمنوني عنكم أنتوا فين !
أمل بتسمح دموعها: قريبين لسة ما بعدناش
حسن: طيب هلحقكم استنوا ما تقفوش أنتوا ..
أمل بعياط: عمي أنا مش عارفة أنا فين أصلا ولا أمشي ازاي ! أنا هرجع الشارع ده .. مش هعرف أروح فين
كريم أخد الموبايل من أبوه: ارجعي يا أمل .. ارجعي أنا مستنيكي ياحبيبتي
أمل بلهفة: أنت كويس
كريم باطمئنان: أنا كويس .. أنتي بخير !؟ حد ضايقك فيهم ؟
أمل هزت دماغها وهو ابتسم: أمل ما تهزيش دماغك أنا مش شايفك
أمل ضحكت بعياط: محدش ضايقني أنا لفيت ورجعت ..
نور مسكت دراعها وأمل ابتسمت: كريم هو مؤمن كويس !
كريم بصله: كويس قدامي اهو يلا مستنيينكم..
ادى الموبايل لمؤمن يطمن نور وهو راح للظابط اللي أبوه واقف معاه وبلغهم ملخص اللي حصل وكان عايزهم يروحوا معاه بس كريم طلب منه الصبح يروحولهم لأن دلوقتي هياخدوا مؤمن المستشفي والبنات علشان يتطمنوا لأنهم حوامل ..
أمل وصلت عندهم وهنا كريم سكت وراح ناحية عربيته بسرعه وأمل وقفت فتحت الباب ورمت نفسها في حضنه وعيطت كتير وهو بيضمها وبيحاول يطمنها .. بصت لحاجبه: انت كويس ! الجرح ده
كريم: ده جرح خفيف يا امل ما تقلقيش..
نور حاولت تنزل من العربية بس ماقدرتش ومؤمن جري عليها بيطمنها وهي بتعيط ولمحت الدم ودراعه ومسكته بعياط أكتر وهو بيطمنها: يا بنتي ده مجرد جرح سطحي أنا كويس ! نور اهدي وبطلي عياط .. حقك عليا ماكانش المفروض نزلت من العربية أبدا ..
حسن قرب منهم وبص لأمل: حبيبتي أنتي بخير ! في حاجة حصلت ! حد ضايقك أي حاجة
أمل بتتماسك: أنا كويسة يا عمي .. أنا كويسة
حسن راح لمؤمن ونور وبصلهم: نور طمنيني أنتي بخير
نور بتعيط وبتشاور بدماغها ومؤمن شدها عليه وقفها: يا بنتي أنا كويس !
قربوا كلهم من بعض وحسن: يلا نطلع على المستشفي نطمن علي دراعك يا مؤمن ونطمن على البنات دي ..
البنات ركبوا وكريم راح لمحمود مسكه قبل ما يمشي: أنت رايح فين كده !
محمود ابتسم: هاخد التاكسي وأروح بيتنا
كريم شده: مش هيحصل .. أنت متعور في دماغك ! يلا معانا المستشفي..
حسن قرب وكريم فهمه الوضع: يلا يا ابني تعال معايا عربيتي .. عربيتك اقفلها والصبح هجيبهالك .. يلا
محمود رفض يروح معاهم وصمم يطلع بيته علشان اهله بس حسن اصر انه على الاقل يطلع معاهم المستشفي ..
كريم اتحرك بعربيته ورا أبوه و وراهم تاكسي محمود ..
حسن اتصل بناهد طمنها إن كله بخير والموضوع انتهى .. وهيعدي يتطمن على البنات ويرجع ..
كريم اتصل برضه بناهد وطمنها أكتر وخلاها تكلم البنات ..
راحوا المستشفي ومؤمن دخل عند دكتور يخيط دراعه ونور أول ما شافت حجم الجرح اللي في دراعه أغمى عليها ..
أخدوها وفوقوها وخلوهم في أوضة يرتاحوا فيها وكريم طلع لمؤمن وقف معاه لحد ما خلص وبعدها اتطمنوا على محمود اللي يدوب أخد غرزتين في دماغه وكريم برضه اتعور فوق حاجبه بس ما أخدش غرز مجرد لزقة طبية..
الدكتورة اتطمنت على نور وأمل وقالت إنهم بخير ..
محمود اصر يروح بيته واتفق يقابلهم الصبح ..
أخيرا روحوا بيتهم وناهد استقبلتهم وفضلت تعيط كتير والبنات حواليها بيطمنوها
كريم قعد قصادها في الأرض على ركبه ومسك ايديها: بتعيطي ليه دلوقتي ما احنا كلنا حواليكي بخير ؟
ناهد بعياط: علشان كنت حاسة من قبل ما تخرجوا إن في حاجة هتحصل وكدبت إحساسي وسيبتكم تخرجوا
كريم باس راسها وايديها: حبيبة قلبي حصل خير واحنا كويسين بعدين حتى لو قلتي كنت هخرج برضه .. ما تلوميش نفسك بقى
حسن هنا وقف وكلهم بصوله: أنا عايز أفهم نقطة ازاي الولد ده أخد عربيتكم والبنات فيها !
هنا كريم ومؤمن بصوا لبعض وحسن كمل بعتاب: واحد فيكم نزل يشتري حاجة التاني يفضل في العربية ! بعدين ازاي أخد العربية ؟ ( بص لكريم ) سيادتك نزلت وسيبت العربية دايرة والمفتاح فيها .. بتقدمها سيادتك على طبق من دهب لأي حرامي .. قلتلك الف مرة قبل كده قبل ما تنزل مفتاحك في ايدك وبرضه بتسيبه مكانه
كريم أخد نفس طويل: أنا على طول بسيب المفتاح في العربية علشان الأمن بيركنوها في الشركة واتعودت على ده..
حسن بغيظ: واديك اهو سيبته و واحد أخد مراتك اللي جوا العربية ولولا سيادتك نسيت موبايلك في العربية الله أعلم كان جرى ايه دلوقتي ؟ ولا كنا هنعمل ايه ؟
مؤمن بأسف: عمي أنا اللي غلطان كريم نزل وسابني في العربية وأنا اللي نزلت وراه .. أنا اللي غلطان..
حسن بصلهم الاتنين: أنا ما يهمنيش مين فيكم غلطان .. يهمني إن تصرفكم أنتوا الاتنين غلط .. هو غلط ينزل ويسيب عربيته مفتوحة والمفتاح فيها وأنت غلط تنزل وتسيب البنات لوحدها .. أنتوا الاتنين غلط .. تصرفكم غلط وكنتوا هتخسروا فيه كل حاجة
ناهد مسحت دموعها: كفاية يا حسن العيال مش ناقصة عتاب .. الحمد لله ربنا سترها .. يلا كل واحد ياخد مراته ويدخل أوضته .. يلا اطلعوا .. مؤمن اطلع أوضتك فوق خليك وسطنا الليلة..
كل واحد أخد مراته ودخل أوضته
كريم أول ما دخل أخد أمل في حضنه بخوف: لو كان جرالك
قاطعته أمل: ما جراليش حاجة .. الحمد لله كلنا بخير .. موقف وعدى
كريم مسك وشها فضل يبصلها بحب: ماكنتش هسامح نفسي أبدا
أمل ابتسمت: أنا بخير ..
ضمها جامد وكأنه عايز يخبيها جواه وهي بعدت عن حضنه بصتله: أصعب حاجة لما طلبت مني أتحرك بالعربية
كريم بتأثر: خوفتي ؟
أمل بصتله أوي بصدق: خوفت عليك .. كنت عايزة أفضل معاك ما أسيبكش كده أبدا
كريم ابتسم: بس لما مشيتي اتطمنت عليكي وقدرنا نتصرف
أمل: وده اللي شجعني أمشي إنكم تعرفوا تتحركوا بدون ما تخافوا علينا أو الكلاب دول يستغلونا
كريم أخدها في حضنه تاني باطمئنان: المهم إنك بخير ..
أمل رددت: المهم إني بخير .. ( لمست اللزقة بلهفة ) بتوجعك ؟
كريم ابتسم وهز دماغه: لا يا قلبي دي حاجة بسيطة
أمل ابتسمت: مؤمن دراعه كويس ؟ ولا وضعه ايه !
كريم: أخد شوية غرز فيه بس هيكون كويس بإذن الله .. روحي اتردتلي لما اتطمنت عليكي ماتتصوريش كمية الأفكار السودا اللي جتلي لما الزفت خطفكم حسيت إني ضايع ياأمل زي العيل التايه ولما خدتك في حضني حسيت بالأمان..
أمل حضنته وبحنان: موقف وعدى ياكريم احنا كلنا كويسين واحنا سوا
غيروا هدومهم وأخدها في حضنه الوقت كله مش عايزها تبعد عنه وهو بيفكر كام مرة أبوه حذره من المفتاح في العربية بس عمره ما تخيل إن ده يحصله أبدا .. كل ما بيفتكر اللحظة اللي شاف العربية بتتحرك وفيها قلبه بيضمها بتلقائية لحضنه..
مؤمن دخل أوضته وقعد على السرير وشه للأرض ونور قعدت قصاده مسكت وشه فهو بزعل: أنا السبب .. ماكانش المفروض أبدا نزلت من العربية
نور مسكت ايديه:أنا اللي طلبت منك تنزل .. لو في حد السبب فالحد ده أنا يا مؤمن مش أنت
مؤمن شدها لحضنه: لو جرالك حاجة كنت أموت فيها..
نور دموعها نزلوا: أنا بخير يا حبيبي صدقني بخير .. بس أنت دراعك
مؤمن بسرعة: في داهية دراعي
نور مسكت دراعه: بعد الشر عليك .. بعد الشر عليك يا حبيبي
أخدها في حضنه وفضلوا يطمنوا في بعض الاتنين ..
الصبح كلهم اتجمعوا على الفطار وناهد بتحمد ربنا إنه نجاهم وحفظهم ودعت من قلبها يفضلوا متجمعين بخير دايما .. محمد نزل بحرج وحسن أخده ينضملهم
محمد بصلهم: صباح الخير
الكل ردوا: صباح النور
ناهد ابتسمت: فين أنس
محمد بإحراج: الحجة معاه صممت تآكله الأول
ناهد ابتسمت ومحمد قعد بس اتصدم من منظر كريم اللي متعور في حاجبه: خير في ايه ؟
حسن بابتسامة: مشكلة بسيطة واتحلت
مؤمن بيحرك دراعة علشان ياكل فاتوجع
محمد: مالك ياابني حصل حاجة ولا ايه !
زينب جت على الكلمة دي وبخوف: في ايه مين حصله حاجة ؟
حسن بهدوء: اهدي حادثة بسيطة وحكلهم اللي حصل
زينب بلوم: يعني احنا آخر من يعلم .. اخص عليكي يا نونا مش تصحيني معاكي !
ناهد بصتلها بتعاطف: كنت قلقانة الأول وبعدها الموضوع خلص على طول الحمد لله .. هقلقك ليه يا قلبي .. اتطمنت عليهم على طول
محمد بعتاب: مالكش حق ياأبو كريم كنت صحيني
حسن بابتسامة: مارضيتش أزعج حد أنا أصلا ماكنتش عارف أفكر
كريم وضح: فعلا الموقف ماكانش فيه أي تفكير بس الحمدلله
زينب بتوتر: طب وجروحكم ايه خطيرة؟
مؤمن طمنها: لا ياعمتو غرز مش أكتر
كريم ابتسم: وأنا مجرد خدش يعني بخير
محمد بص لبنت أخوه بخوف: أمل أنتي كويسة يابنتي ؟ وبص لنور: وأنتي يابنتي كويسة ؟
أمل ونور: ماتقلقش كويسين
أمل طمنت عمها وقعدوا كلهم مع بعض
والرجالة خلصوا فطارهم وطلعوا للقسم يخلصوا المحضر ومحمود جالهم زي ما اتفق معاهم ومجدي قابلهم خلص الإجراءات بسرعة ..
محمود شكروه بطريقتهم الخاصة لدرجة إنه فرح إنهم قطعوا طريقه وبعد ما كان خايف إنه بيتسرق طلع إن دي أجمل حاجة حصلتله في حياته إن عربيته تتسرق من كريم ومؤمن ويقطعوا عليه طريقه ..
محمود بيهزر: بعد كده أي حد هيوقفني في نص الطريق بالليل هقفله
كريم ضحك: مش كل قطاعين الطرق ظراف زينا هاه خلي بالك
مؤمن ابتسم: أيوة نحن نتميز عن الآخرين .. خلي بالك
محمود شكرهم وهم شكروه جدا وحاولوا يعوضوه على اد ما يقدروا وهو شكرهم وقالهم إنه يكفيه معرفتهم فقط ..
مؤمن كلم كريم على السفر وعرض عليه هو كمان ووافق و كلهم اتجمعوا
مؤمن: أنا بفكر أروح النهارده المنيا علشان نقولهم على حمل نور ونقعد يومين ..
ناهد بعتاب: اخص عليك يا مؤمن ما قلتلهمش لدلوقتي !
مؤمن بحرج: يا نونا كنت عايز اخد نور ونروح نبلغهم بنفسنا وأعملها مفاجأة وكل يوم أقول النهارده بكرا ومطحون في الشركة بس اهو لما ربنا أراد .. هسافر النهارده باذن الله وأبلغهم ..
حسن ابتسم: مفيش مشكلة روحوا غيروا جو وبلغ عيلتك وفرحهم
مؤمن بتردد: احم كنا عايزين نسافر وكريم وأمل يجوا معانا
حسن باستنكار: والشغل ؟ أنا في إجازة المفروض
كريم بسرعة: ماتقلقش علياء قايمة بالواجب وهنتابعها بالتليفون وبعدين دول يومين واهو أمل تشوف البلد
أمل بابتسامة: فعلا نفسي أشوفها..
نور بحماس: هتبقى فسحة تحفة .. عمي ارجوك وافق عايزين كلنا نكون مع بعض !
ناهد بتعاطف: سيبهم يروحوا ياحسن يغيروا جو الشغل مش هيطير
حسن بقلة حيلة: يومين وألاقيكم عندي
كريم ومؤمن بفرحة: طبعا ماتقلقش.
نور اتصلت بأهلها تعرفهم بسفرهم وماقالتش على اللي حصل علشان محدش يقلق وخصوصا نادر اللي ممكن يقلب الدنيا ..
بدأوا يستعدوا وركبوا الأربعة العربية واتوتروا أول ما ركبوا وبصوا كلهم لبعض وكريم بصلهم بابتسامة مرح: لا بقولكم ايه مش هنخلي اللي حصل يأثر علينا .. احنا كلنا بخير .. نتوكل على الله يلا بينا .. واه مالوش لازمة أي حد يعرف باللي حصل .. ودراعك لو حد سألك هتقول وقعت اتعورت لأي سبب
مؤمن: تمام هنقول وقعت في الجنينة واتعورت
اتحرك وشوية وكلهم اندمجوا ورجعوا لطبيعتهم وسافروا الأربعة في أجواء كلها مرح وكريم كان سايق بحرص والطريق كان مريح وكل ما كريم يقف يشيل المفتاح من العربية وبيضحكوا عليه ..
وصلوا الفيلا بتاعة أهل مؤمن وأمل ونور بيتفرجوا حواليهم على الأرض وفرحانين بالأجواء
سناء فتحت الباب وأول ماشافتهم اتلجمت لحظة من المفاجأة وبعدها حضنت مؤمن جامد وهي بتزغرط وطلعوا البنات اللي بيشتغلوا عندها وقالتلهم يزغرطوا كلهم .. وبعدها سلمت على كريم والبنات وقفوا لحد ماخلصت وسلموا عليها جامد
سناء بفرحة: ايه المفاجأة الحلوة دي نورتوا البلد كلها .. يا الف نهار ابيض..
مؤمن بسعادة: منورة بيكم أنا جعان جدا
كريم بضحك: طفس دايما كدا
نور بمرح: وقال ايه بتاكلي كتير يانور
سناء بابتسامة: هو كدا كل مايجي يقول جعان تعالوا ادخلوا ريحوا من الطريق تعالوا يا حبيباتي ..
دخلوا وقعدوا كلهم واستقروا وسناء بترحب بيهم والفرحة مش سايعاها واتصلت بعاصم بلغته واتصلت ببنتها مها قالتلها ومش عارفة تعمل ايه من فرحتها لحد ما مؤمن بصلها: يا اما جعان ما هتآكلينا ولا ايه !
سناء وقفت: دقيقة يا حبيبي
أمل ونور وقفوا وهي بصتلهم وحلفت عليهم ما يتحركوا وقالت في بنات جوا يساعدوها
أمل بابتسامة: زينة وحشتني مش هتيجي..
سناء بابتسامة: دلوقتي تيجي وتاخد جوزك منك
عاصم جه وفرح بيهم جدا وسلم عليهم: البيت نور كنتوا قلتوا إنكم جايين
مؤمن بمرح: حبينا نخليها مفاجأة ياحاج
شوية ومها انضمتلهم ودخلت تزغرط وسلمت عليهم كلهم بفرحة وزينة راحت لكريم أول واحد وكالعادة هو ومؤمن بيتخانقوا عليها
أمل جاية تهمس لكريم بحاجة وبتقرب منه اتفاجئت بزينة بتبعدها وتحضن كريم: كيم بيبي..
أمل شهقت بذهول وكريم اتصدم وبعدها انفجر في الضحك هو وكل اللي قاعدين: بتغير عليا منك ياأمل
أمل بتذمر طفولي: ايه يازينة ده أنا بحبك وبعدين كريم بتاعي أنا
مؤمن بضحك: بيتخانقوا عليك
زينة بعدم فهم: كيم بيبي..
كريم باسها من خدها وضحك: بس يازينة لأمل تعيط أنتي ماتعرفيش مخها أصغر منك في الغيرة
أمل بصتله بغيظ وقرصته فاتأوه: لا وايدها تقيلة
زينة باست كريم وحضنته وأمل بتمثل إنها متغاظة وزينة مانعاها تقرب من كريم
فضلوا يتريقوا على طفولة أمل وزينة واستفزاز كريم لأمل
شوية وراحت لمؤمن خالها اللي ضحك: قولي نور حبيبي..
زينة بصتله وضحكت وسكتت ومؤمن بيحاول معاها وبص لكريم: الواطية مش هتقول علشان المرة دي مش هيهمني مش هتقول
كريم بضحك: الله يرحم وأنت عمال تحفظها قولي أمل قولي أمل
كلهم ضحكوا وحكوا لنور الموقف اللي فات وقت كتب كتاب كريم
مها دخلت عليهم تقولهم الأكل جاهز وشافت مؤمن بيحاول يخليها تتكلم: يا واد مالك بالبنت .. نور حبيبتك عرفنا خلاص .. سيب البت في حالها بقى..
قاموا اتغدوا كلهم مع بعض في جو مرح جدا ومؤمن أعلن بعد الغدا عن حمل مراته فسناء قامت تزغرط وتحضن نور وتبوسها وعاصم ومها باركولهم وقعدوا كلهم في حالة بهجة والفرحة مش سايعاهم
قعدوا بعدها يتكلموا وسناء لاحظت إن ابنها مش بيحرك دراعه أوي: مؤمن أنت دراعك ماله يا حبيبي !
مؤمن بص لكريم اللي رد هو بهزار: كنت بنجري كعادتنا ورا بعض في الجنينة وسيادته وقع..
مؤمن بغيظ: أنت زقتني على فكرة
كريم شهق: أنا ! أنت ياض بتمشي خطوتين وتقع تقولي زقيتك ! لا ياعم أنت وقعت لوحدك
فضلوا يتناقروا وعاصم وقفهم: المهم وقع ايه اللي حصل !
مؤمن ابتسم: اتعورت .. جرح خفيف
سناء بصت لنور: بجد جرح خفيف !
نور حاولت تبتسم: اه جرح خفيف
سناء بصت لكريم ولاحظت اللزقة اللي في دماغه: وأنت دماغك !
مؤمن كمل: ماهو أنا لما وقعت شديته معايا
عاصم بصلهم: وقعتوا أنتوا الاتنين !
كريم: اه يا خالو وقعنا احنا الاتنين
عاصم بصلهم وهو مش مصدق ولا حرف من اللي بيقولوه بس سكت علشان سناء ما تقلقش..
سناء لاحظت تعب البنات وبصت للشباب: طلعوا مرتاتكم ترتاح شوية أوضكم جاهزة يلا .. قوموا خليهم يرتاحوا من الطريق
عاصم وقفهم: طلعوا مرتاتكم وتعالوا عايزكم لحظة
سناء بصتله: سيبهم يرتاحوا
عاصم بصلها: هسيبهم .. أتطمن عليهم بس الأول..
سناء ابتسمت وطلعت تشوف اللي وراها وكل واحد أخد مراته وطلع أوضته ورجعوا لعاصم اللي بصلهم: طبعا أنا ما بلعتش ولا حرف من اللي قلتوه .. دراعك ماله يا مؤمن وأنت دماغك مالها ! اتخانقتوا مع مين !
كريم ومؤمن بصوا لبعض وحكوله اللي حصل وهو حمد ربنا إنها عدت على خير وطلب فعلا ما يعرفوش سناء ولا مها علشان ما يقلقوش..
عاصم بلوم: طبعا أنتوا الاتنين كنتوا غلط .. سيادتك ما تسيبش مفتاح العربية فيها وتنزل وسيادتك ما تسيبش البنات لوحدها .. أنتوا بتسافروا كتير وبتتحركوا كتير يا ريت تكونوا اتعلمتوا الدرس كويس وبعد كده تنتبهوا أكتر من كده .. يلا الحمد لله إنها عدت على خير .. هدبح حاجة لله بكرا باذن الله وأشكر ربنا إنه نجاكم وحفظكم .. اطلعوا ارتاحوا يلا وزي ما قلتوا ما تعرفوش حد باللي حصل .. هقول لوالدتك إني هدبح بمناسبة زيارتكم للبلد وفرحتي بيكم .. اطلعوا ارتاحوا..
سابهم يطلعوا أوضهم يرتاحوا وناموا كلهم من التعب وآخر النهار صحيوا كلهم
أمل وكريم نزلوا لقوا الكل متجمع وكريم أخد زينة وحطها في حضنه
شوية ومؤمن نزل هو ونور
سناء جابت طبق فاكهة كبير وبدأت تآكل البنات
سناء: كلوا يابنات واتغذوا أنتوا بتخسوا كدا ليه ؟ العيال دول مش بيهتموا بأكلكم ليه..
مها بضحك: كريم ومؤمن بيحرموهم من الأكل
نور بتأييد: أيوة أخوكي بيعد عليا الأكل
أمل بابتسامة: وكريم كل ماأقوله أكلني يقولي كفاية
عاصم بذهول: أنتوا صحيح بتعملوا كدا ؟
كريم ومؤمن بصوا لبعض باستنكار ورجعوا بصوله: أنت بتصدقهم !
عاصم ابتسم: وماأصدقهمش ليه ماأنتوا الواحد يتوقع منكم أي حاجة
كريم بغيظ: والله ده ظلم..
مؤمن بحسرة: حتى أمي وأبويا ضدنا
أمل ونور ماأكلوش كتير وسناء مش عاجبها
كريم بمكر: والنبي يامها تجيبي لبن لأمل بتحبه جدا
مها بسرعة: من عينيا
أمل بصدمة: أنا لالالا
كريم بلوم مزيف: ايه ياحبيبتي بتتكسفي ؟ ده احنا هنا في بيتنا التاني
أمل جت تعترض بس سناء اتدخلت: ايه يابنتي أنتي في بيت غريب ولا ايه هاتيلها يامها وهاتي لنور معاها
نور باستنكار: لا أنا لا..
مؤمن بشماتة: هتتكسفي أنتي كمان ؟ ده بيتك يا قلبي
سناء سابتهم وراحت تجيب اللبن وسط غيظ أمل ونور من اجوزاهم
رجعت بكوبايتين لبن كبار وبتناولهم اضطروا ياخدوهم منها
أمل بصت للكوباية بحسرة: هشربك ازاي مش بحبك
كريم سمعها: حرام تكرهي نعمة ربنا على فكرة..
أمل بتذمر: اسكت علشان مش طايقاك
كريم ببراءة مصطنعة: أنا يابنتي؟هو أنا عملتلك حاجة
أمل: برئ ياحبيبي
مؤمن لنور: يلا يانور اشربي
نور حاولت تشربه كتحدي بس ماقدرتش
الاتنين ماقدروش يشربوا وسناء ماضغطتش عليهم..
شوية والشباب خرجوا برا وقعدوا في الجنينة كريم جاله تليفون شغل راح يتكلم بعيد ونور قامت تروح الحمام ومؤمن راح يكلم أبوه
أمل قاعدة مستنية كريم وفجأة لقت حاجة جنبها بتبص طلع فار اتفزعت من مكانها وجريت بتصرخ وبتتنطط
كريم جه بفزع: ايه في ايه هتولدي وأنتي بتنطي كده بطلي تنطي وكلميني
أمل بصراخ: فار ياكريم فار..
كريم بعدم استيعاب: فار ايه بعدها سكت واستوعب: فار ؟ قطعتيلي الخلف وتقولي فار؟
أمل بخوف: شكله يخوف ولا شنبه وكان قاعد جنبي
كريم بسخرية: بيونسك
أمل ضربته على كتفه بغيظ: مش وقته روح شوف حل
كريم بتهكم: أعمل ايه أدور عليه في الجنينة كلها ؟
أمل بخوف: اتصرف أنا بخاف منهم
كريم بضحك: الفار بصريخك ده هيخاف منك
أمل بتوتر: افرض جالي تاني
كريم بص جنبها وبسرعة: حاسبي الفار ياأمل
أمل بصريخ وهي بتجري تقف وراه: فين اقتله اقتله..
كريم فضل يضحك ومش قادر يتكلم من كتر الضحك وهي بصتله بغيظ إنه بيعمل مقلب فيها وفضلت تعضه من كتفه وسط ضحكه
تاني يوم فطروا في جو عائلي وبعدها عاصم خرج بالفعل جاب عجل يدبحه ويوزعه لله وقال علشان زيارة عياله لاول مرة بعد جوازهم ..
الشباب خرجوا يتفرجوا على الأرض ومنظر..
الأشجار اللي فيها فاكهة جاذب أمل جدا
أمل بانبهار: الله الموز شكله حلو هاتلي موز ياكريم
كريم: حاضر هجيبلك
أمل بتصميم: لا أنا أقصد من على الشجرة
مؤمن بضحك: موز وشجرة ناقص تجيبيله سوداني
كريم بسخرية: ياخفيف.
نور: وبتضحك ليه ماأنت هتعمل زيه ياحبيبي دلوقتي
مؤمن باستنكار: نعم يااختي أعمل زي مين
نور: زيه و تجيبلي من الشجرة
كريم بضحك: علشان تتريق كويس
أمل ونور صمموا إنهم يجيبوا موز وفعلا كل واحد نفذ والبنات بتصورهم من غير مايعرفوا
أمل بمرح: اديني موزة..
كريم اداها موزة: يابنتي محسساني إن مفيش موز غير هنا
أمل بضحك: الله ياكيمو شكله عجبني
مؤمن بدل مايدي لنور الموز قاعد بياكل هو
نور بتذمر: يامؤمن هات موز
مؤمن باستفزاز: بدوقه يا قلبي الاول اطمن انه سليم قبل ما اديهولك..
كريم بصله بتهكم: ايوه ايوه بتدوقه صح .. بتدوق عشر موزات هاه
مؤمن باستفزاز: مش هرد عليك بس الموز تحفة فعلا
كريم وأمل ضحكوا على منظره ونور هتطق منه
قضوا يومين كلهم مرح ووعدوهم يكرروها تاني وسافروا القاهرة بعد طبعا مااخدوا زيارة لناهد وحسن
وصلوا وناموا من تعبهم..
ناهد فكرت كريم انه يكلم محمد زي ما اتفقوا وينفذوا خططهم اللي اجلتها الحادثة اللي اتعرضولها
الصبح بعد ما الكل فطر كريم أخد قهوته وقعد جنب عم محمد وناهد فضتله الجو علشان محدش يقعد معاهم .. اتكلموا شوية كلام عادي وكريم مكشر وبيظهر إنه مهموم
محمد باهتمام: كريم يا ابني أنا حاسك مش طبيعي في ايه شاغلك ! ولا مش حابب تتكلم ؟
كريم بصله بهم: والله يا عمي مش عارف أقولك ايه ! حضرتك مش غريب و واحد مننا .. الموضوع يخص عمتي .
محمد قلبه دق بعنف وخاف يكونوا متضايقين منه أو ملاحظين إحساسه ناحيتها وحس إنه متلخبط وبتوتر: خير مالها ؟ ولا تقصد ايه !
كريم لاحظ توتره أول ما اتفتحت سيرتها وحاول يكمل دوره: كل يوم بيتقدملها عريس وهي مصرة ترفض .. لحد امتى هتفضل عايشة لوحدها تبكي على الأطلال ! على ذكرى ناس ماتت من زمان .. أيوة الناس دي كانت غالية بس هي لسة عايشة ومن حقها تعيش .. من حقها تفرح من تاني وتتجوز تاني .. مش كفاية عليها حزن لحد كده ! أخدت نصيبها كفاية !
محمد استغرب كلامه وحس إنه مربوط ومش عارف يقوله ايه !
كريم كمل: والله ساعات بفكر إني أطلب من بابا يجبرها تتجوز ويبطل يسمع رفضها .. وبفكر جديا أعمل ده دلوقتي ! طول ما هتفضل ترفض يبقى احنا نجبرها .
محمد كشر: تجبرها ازاي يعني ! هي مش صغيرة يا كريم هتجبرها ! لازم يكون اختيارها ونابع من جواها .. هي اللي هتعيش مش أنتوا .
كريم بصله: يبقى تختار واحنا نقول آمين، توافق على أي حد واللي هتشاور عليه هنوافق بس تتحرك وتبطل بقى تضيع عمرها وكفاية أصلا اللي ضاع لحد دلوقتي .
محمد سكت وبيوزن الكلام وكريم عرف إنه رمى الطعم الباقي على محمد نفسه .. قام وقف وبصله: أنا اتآخرت على الشركة .. هطلع أشوف أمل جهزت ولا لسة .. عمي لو اتكلمت معاها قولها كفاية تضيع عمرها وتلحق الباقي .. بعد اذنك .
كريم انسحب وحسن جه وقعد مع محمد وهو حاسس إنهم بيعملوا حاجة من وراه وخصوصا لما شاف محمد سرحان تماما ومش بيتكلم ولا ينطق ..
حسن مش بيروح الشركة وبيقعد هو ومحمد واستغل وجوده إنه يرتاح شوية من الشغل ويسيب كريم ومؤمن يعتمدوا على نفسهم شوية ..
زينب كانت مع أنس وغيرتله هدومه ونزلته عند محمد وادتهوله وناهد نادت على حسن اللي كشر لأنه مش بيحب يسيبهم لوحدهم بس ناهد اصرت فقام راحلها
حسن بغيظ: ليه بتنادي ؟
ناهد شدته لجوا: النهارده هو هيطلب ايدها اديه فرصه بس يتكلم معاها .
حسن بصلها: عملتي ايه يا ناهد اوعي تكوني قولتيله حاجة ؟
ناهد ببراءة: ولا نطقت حرف أنا .. وحياتك أنت ما اتكلمت مع محمد ولا لمحتله حتى بأي حاجة .
حسن طلع وعينيه عليهم بدون ما يظهر
وناهد ماسكاه ومنتظرينهم ينطقوا.
محمد بيتكلم مع زينب وبيتناقشوا عن أنس ومرة واحدة بصلها: أنتي ليه ما وافقتيش على أي حد من اللي بيتقدمولك لحد دلوقتي ! بتنصحيني أبدأ حياة جديدة وأعيش ليه مش بتطبقي النصيحة دي !
زنيب أخدت نفس طويل: ماكانش في حد يستاهل أعيش معاه .. زي ما قولتلك زمان طمعانين فيا .. دلوقتي محدش دخل في دماغي أصلا .. ماحسيتش بإني عايزة أرتبط بحد .. ( كملت بهزار ) دلوقتي كفاية عليا أنس قلبي أنا .
محمد ابتسم واتشجع: للدرجة دي بتحبيه يا أم أنس !
زينب ابتسمت وبصتله بصدق: اتعلقت بيه كأنه أنس ابني .. ربنا يحميه .
محمد كشر وافتكر: الواد لازم أبوه يسجله باسمه .. أنا لازم أرجع البلد يا زينب وابوه يشوفه .. دي أبسط حقوقه وربنا يستر ما يعملش مشاكل .
زينب زعلت وبصتله: بجد هتسافر بيه ! طيب ازاي ! هتعرف تشيل مسئوليته لوحدك ! هتعرف تراعيه ! هتقدر تقف في وش شريف ! هتمنعه ياخده منك !
محمد هز دماغه بحيرة: ما أعرفش كل ده .. وماعنديش إجابة لكل أسئلتك دي .
زينب بهم: لازم يكون عندك إجابة .
محمد بيأس: مش يمكن أديه لأبوه ! أبوه و معاه والدته يساعدوا بعض في تربيته .
زينب بغضب: لا طبعا .. بنتك أمنتك أنت عليه .
محمد بصلها وحاول يرمي طعم لزينب: بس أنا لوحدي ازاي هربيه لوحدي ! هشتغل ولا أربيه ولا أعمل ايه ! مين هيساعدني ؟
زينب بغضب وتهور: أنا أساعدك .
محمد بصلها وهي بصتله والاتنين سكتوا شوية ومحمد باهتمام: لو اتجرأت وسألتك بتعرضي تساعديني علشان بس أنس ؟ ولا في سبب تاني ؟
زينب بصتله كتير وبتحاول ترتب أفكارها وكلامها: ولو قلبنا الوضع وسألتك أنت عايز مساعدتي علشان بس أنس ولا في سبب تاني هتقولي ايه ؟
محمد اتنهد: هقولك إن من يوم فرح كريم وأنا كياني اتلخبط وكانت أول مرة في حياتي كلها أتوتر وأكون زي العيل الصغير اللي مش عارف ينطق جملة بسيطة ويقول أنا عم أمل .. ماعرفتش أقول الجملة دي .. وفي كل مرة بتكوني موجودة فيها مابعرفش أتكلم ولا أنطق، أنس مجرد حجة علشان أتكلم معاكي، أنا بعرف أتعامل كويس معاه لكن بسألك الف مرة علشان عايز أسمع صوتك الف مرة وأشوف ابتسامتك الف مرة .. ونفسي لو تفضلي قصادي الف مرة أو لا مش الف مرة عايزك قصادي العمر كله أو اللي باقي من العمر .
زينب ابتسمت ومش مصدقة أبدا إنها بتسمع الكلام ده من محمد اللي قاطع أفكارها: كده جاوبتك ! جاوبيني أنتي .
زينب بحرج: عملت زيك وأخدت أنس سبب إني أفضل قريبة من جده .. ودلوقتي بشجعه ما يديهوش لأبوه وبعرض مساعدتي .. فأكيد تصرفاتي جاوبت عني .. بس ده ما يمنعش إني برضه بحب أنس وعايزاه جنبي .
محمد ابتسم وسكت شوية وبعدها بصلها: ينفع تسافري معايا البلد يا زينب ؟
زينب بصتله بذهول: استأذن حسن وخدني منه .
محمد بتوتر: هل ممكن يوافق ! هو أو كريم ! بعد كل المشاكل اللي بنتي سببتها للعيلة دي ممكن يوافقوا ؟
زينب ابتسمت: احنا مش بناخد حد بذنب حد وبعدين دول تقبلوا ابنها هنا ازاي متخيل إنهم ممكن يرفضوا ! بعدين حسن قدامك كلمه وشوف .
حسن جوا مع ناهد وقف: أعتقد سيبتهم بما فيه الكفاية .. بعد اذنك .
خرج وقعد معاهم وحس بالتوتر في الجو وزينب انسحبت ودخلت عند ناهد تحكيلها اللي حصل وناهد فرحت إن خطتها جابت نتيجة ..
محمد فضل متوتر بس تغلب على توتره وفاتح حسن وفضل يلف ويدور لحد ما حسن طلب منه كلام صريح ومباشر بدون لف ودوران فمحمد اضطر يقوله إنه عايز يتجوز زينب ..
حسن بالرغم من إنه متوقع بس برضه اتفاجىء بالطلب الصريح ده وطلب منه مهلة يفكر ويرد عليه ..
محمد اتصل بعبدالله أخوه وبلغه باللي حصل وإنه عايز ياخد الخطوة دي واستغرب إن عبدالله مرحب جدا ..
حسن فاتح كريم ومؤمن والاتنين هيصوا أول ما قالهم وكل واحد رفع كفه في كف التاني وحسن بصلهم باستغراب: أنتوا مش مستغربين ليه ! أنتوا عملتوا ايه ونونا خططت لايه ؟ انطقوا !
ناهد بتشاورلهم لا وهو بصلها فابتسمت وبعدها بص لكريم: أنت قعدت معاه الصبح قولتله ايه ؟ وانطق واياك تخبي .
كريم بصلهم وبيفكر يقول ايه بدون ما يكدب: ما قلتلهوش غير إن الإنسان من حقه يعيش وما يقفلش ويندب حظه العمر كله .. بس اديته نور أخضر فقط إنه لو عايز يتكلم احنا مش هنعارض .
حسن بتأكيد: بس يا كريم ! مجرد نور أخضر ! ما قلتش من كرامة عمتك !
كريم بصدق: عمري أبدا ولا أي حد في البيت ده ممكن يقل منها .. بابا احنا كلنا بنحبها وملاحظين اهتمامهم ببعض .. ف اديناهم دفعة بسيطة مش أكتر .. مجرد ضوء إنه لو عايز يتكلم ولا أكتر ولا أقل .
حسن اتنهد: يعني نوافق عليه ! ونقول ده عوض ربنا ليها على صبرها وحرمانها السنين اللي فاتت دي !
مؤمن وكريم: طبعا توافق.
حسن بعدها اتصل بعاصم ياخد رأيه وعاصم كان هيعترض بس حسن قاله رأيه وقاله إنه فرحان لحاجة زي دي وإن محمد غلبان وهيعوض زينب عن الحرمان والوحدة اللي عاشت فيهم .. كمان بلغ ابتسام أخته اللي اتفاجئت بس فرحت إن أختها أخيرا هيكون عندها عيلة صغيرة وطلب منهم يجوا علشان يعملوا حفلة صغيرة يعلنوا فيها ارتباطهم ببعض وبالفعل عاصم جه بعيلته وابتسام جت علشان يحضروا فرحهم البسيط ..
حسن بلغ محمد بموافقته ومحمد اتصل بعبدالله وطلب منه يجي وبالفعل جه هو وسميرة وقرروا يعملوا حفلة بسيطة على قدهم بس ..
اتجمعوا كلهم في حفلة بسيطة وجابوا المأذون يكتب كتابهم في جو عائلي .. وزينب ومحمد فرحتهم كانت غير محدودة .. الكل شايفها وفرحان بيهم وابتسام بصتلها بحب إن ربنا عوضها بعد السنين دي كلها .. الاتنين فعلا كانوا أحلى عوض لبعض ..
محمد رجع بزينب بعد ما خلى عبدالله يغيرله أوضة النوم في البيت رجعوا ومعاهم عبدالله وسميرة اللي زغرطت في دخلتهم والجيران اتجمعوا يشوفوا في ايه وسميرة بلغتهم إن محمد اتجوز وراجع بعروسته وعملوا حفلة بسيطة علشان يشهروا جوازه ..
بدرية عرفت وماكانتش مصدقة أبدا إن جوزها يتجوز .. كانت هتموت من القهر والغيظ والندم ..
كريم معاه مؤمن في العربية راجعين البيت بعد الشغل موبايله رن كان المحامي بتاع العيلة رد عليه واتفاجئ بكلامه إن بكرا النطق بالحكم في قضيته هو وأمل
كريم قفل معاه بملامح كلها توتر
مؤمن بقلق: في ايه ؟
حكاله اللي حصل وطلب منه ما يعرفش حد لأنه مش عايز يقول لأمل علشان مايأثرش على نفسيتها خصوصا إنها حامل
مؤمن حاول يهديه وإنهم يقعدوا مع حسن ويشوفوا حل
وصلوا لقوا البنات قاعدين قاموا يستقبلوهم وقعدوا مع بعض شوية
اتغدوا كلهم مع ناهد وحسن وسط صمت مش طبيعي من كريم ومؤمن
بعد الغدا كريم طلب من حسن يكلمه هو ومؤمن في موضوع خاص بالشركة ودخلوا التلاتة أوضة المكتب تحت نظرات الاندهاش من ناهد والبنات...
في المكتب
حسن بقلق: وشكم ماله قلقتوني ؟
كريم حكاله كلام المحامي وحسن سمعهم بانتباه: طيب ماتشوف لو ينفع بلاش نودي أمل .. كلم مجدي واسأله
كريم بلهفة: صح نجرب
اتصل بالمحامي وسأله ينفع أمل ماتحضرش علشان ظروف تعبها والمحامي قاله ينفع طالما عادي لأن دي جلسة نطق الحكم بس ..
قفل معاه واتنهد بس برضه متوتر قالهم اللي قاله المحامي فارتاحوا
مؤمن بيطمنه: طيب ايه المشكلة دلوقتي !
كريم بضيق: شايل هم إني هشوفهم قدامي كل ماأشوفهم ببقى عايز أقتلهم
حسن بتنبيه: اوعى بكرا تتوتر علشان مش في مصلحتك هياخدوا عقابهم والقضية تتقفل ونقفل الصفحة دي من حياتنا ..
خرجوا التلاتة وكل واحدة راحت تسأل جوزها في ايه بس ماأخدوش إجابة تريحهم وبلغوهم إن مشكلة في الشغل واتجمعوا يتناقشوا فيها مش أكتر ..
كانت ليلة صعبة خصوصا على كريم اللي مش عارف ينام وكل مابيفتكر اسم الشباب دول ذكريات العاصفة تيجي قدامه
أمل متابعة تعابير وشه اللي كلها قلق ومش عارفة ماله
أمل قربت منه: مالك ياكريم في حاجة في الشغل ؟
كريم ابتسم باطمئنان: مفيش ياحبيبتي حاجة بسيطة وهنحلها يلا ننام ..
مثل إنه نايم علشان هي تنام وبالفعل فضل قاعد ونومه كان متقطع
صحي الصبح بدري لبس بدون ماتحس وخرج من الأوضة نزل لقى حسن مستنيه تحت هو وناهد اللي قامت تطمنه بعد ماحسن حكالها: ماتقلقش ياحبيبي هياخدوا جزاءهم
كريم بمحاولة ابتسام: ربنا يسهل ياست الكل المهم أمل لما تصحى ما تخليهاش تعرف وخليكي طبيعية معاها ..
الباب خبط أم فتحي فتحت كان مؤمن
اللي بصلهم: أنا جاهز هاجي معاكم يلا
حسن: وأنا كمان يلا قبل ما أمل تصحى وتسأل
خرجوا التلاتة في صمت تام وكريم قلقان
شوية وأمل صحيت مالقتش كريم جنبها لبست و نزلت مالقتهوش
ناهد بابتسامة: تعالي ياحبيبتي
أمل باستغراب: صباح الخير هو كريم نزل الشركة خلاص !
ناهد ابتسمت: اه نزل بدري هو وحسن ومؤمن بيقولوا وراهم اجتماع
أمل بصتلها بعدم اقتناع بس سكتت وشوية وانضمتلهم نور سألت عليهم وعرفت ان كلهم مشيوا بدري واستغربت برضه ان مؤمن مقلهاش قبل ماينزل زي عادته ..
أمل مسكت موبايلها وحاولت تكلم كريم اللي رد عليها وحاول إنه يكون طبيعي: صباح الخير ياحبيبي..
أمل بعتاب: صباح النور ماصحيتنيش ليه ؟ مش بحب أبدأ يومي من غير ما أشوفك أول حاجة
ابتسم: ماحبيتش أزعجك عامة مش هتآخر
أمل ابتسمت: تحب أساعدك في حاجة ؟
جاوبها بسرعة: ماتحرمش منك أنا مش هتآخر هخلص واجي
قفلت معاه ولقت نور جت و زيها ملاحظة تغيير الرجالة قعدوا الاتنين مش عارفين في ايه !
وصلوا المحكمة وقابلوا المحامي اللي طمنهم ودخلوا قعدوا وشوية والمتهمين جم
كريم بصلهم بكره والمرة دي حمادة وزكريا باين عليهم الخوف.
القضاة دخلوا وسماع مرافعة المدعي العام والمحاميين
جه وقت إصدار الحكم وسط إحساس كريم بالقلق والتوتر وخوفه من إنهم ياخدوا حكم مخفف
حسن ومؤمن كانوا متوترين وبيحاولوا يهونوا على كريم
نطق القاضي بالحكم وسط ترقب الكل.
خلصت المحاكمة وروحوا التلاتة الفيلا وأمل أول ماشافتهم جريت على كريم بقلق: أنتوا في حاجة بتخبوها ايه هي
كريم بصلها شوية بدون ملامح وبعدها:...