رواية العاصفة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع
كريم قاعد مع خاله حكاله كل حاجة عن نهلة وازاي هربت وإن خالد هو اللي هربها ومنتظر رد فعله ؟
عاصم بتفكير: يعني دلوقتي هي هربانة من حكم إعدام والحكم هيسقط بعد كام شهر صح كده !
كريم بهدوء: أيوة يا خالو .
عاصم: واللي هربها كان خالد بيه بعد ما سمع أبوه وأبو شريكه بيتفقوا يلبسوها قضية سرقة بدل ما تخرج دفاع عن النفس صح كده ؟
كريم مستغرب ليه خاله بيردد الكلام من تاني: أيوة صح .
عاصم بتفكير: اتجوزها ؟
كريم بحيرة: تقصد مين ؟
عاصم: أقصد خالد بيه اتجوز نهلة دي ؟
كريم هنا بدأ يتردد يجاوب بس غصب عنه لازم يجاوب: أيوة اتجوزها .. يعني قرب منها وكمان علشان يقدر يساعدها ويحميها بدون ماحد يتكلم عنها وهو داخل وخارج كده .
عاصم باصص لكريم أوي: وطبعا خلف منها صح ؟
كريم هنا سكت وبص لخاله اللي كمل كلامه: خلف منها نور صح كده ! مش هي دي والدة نور ؟ وعلشان كده مؤمن عايز ينتظر ال٦ شهور دول لما الحكم يسقط .. ربطت الأمور ببعض صح ولا غلط يا ابن اختي ؟
كريم أخد نفس طويل وبص لخاله: ربطتهم صح يا خالو .
عاصم وقف وعطى ظهره لكريم لأنه لأول مرة يحتار بالشكل ده وبيردد مع نفسه: يعني نور تبقى بنت خالد عبدالرءوف !
كريم وقف وقرب منه: أيوة بنته .
عاصم بدون ما يلتفتله: عندها أخوات تاني ؟
كريم: ماعندهاش غير نادر أخوها أكبر منها بس .
عاصم بصله وكشر: ليه وملك ؟ مش أختها ولا ايه ؟ ولا بتتناساها يا كريم ؟
كريم كشر وبص لخاله: لا مش بتناسيها ولا حاجة بس أقصد أخوات من نفس الأم دي .. يعني بنتكلم عن نهلة وجوزها وعيالها .
عاصم بصله أوي: وعن ملك ! ملك خطيبتك يا كريم .
كريم اتضايق: خالي ملك فترة وانتهت في حياتي وحاليا أنا متجوز أمل و ...
قاطعه خاله: ملك فترة وعدت وبدل ما بنقفلها وبننهيها رايحين نكمل ونتدبس في علاقات أكتر في العيلة دي صح ؟ أنت بتخرج منها وأخوك يدخل مكانك ؟
كريم برفض: لا يا خالو لا .. نور غير ملك تماما ! بص لأم دي ولأم دي .
عاصم كشر: دي واحدة هربانة مقدرش أحكم عليها من شكلها .. ما يمكن تكون حاطة الطرحة على راسها تداري نفسها ؟ ما يمكن لما تخرج للنور تتغير .
كريم: خالي ! نور إنسانة محترمة جدا ولو هي تشبه ملك من قريب أو من بعيد ماكنتش هجيب والدتها هنا نخبيها ! ماكنتش هدخل في السكة دي أصلا نور تستاهل تكون مرات مؤمن الدخيلي .
عاصم كشر وساكت والباب خبط ودخلت نهلة بتردد وقفت قدام عاصم: لو حضرتك مش مرتاح لوجودي هنا أنا ممكن يعني ...
قاطعها عاصم: ضيوف ابني وابن اختي في عيني ولو ما شالتهمش الأرض نشيلهم فوق راسنا .
نهلة ابتسمت بأسف: تسلم يا حاج بس أنا مش مجرد ضيفة أنا هربانة وهربانة من قضية كبيرة كمان .
عاصم بصلها ولاحظ انكسارها ودموعها اللي بتحاول تداريهم: برضه طالما ابني عرض يساعدك يبقى أنا هكمل مساعدتك .
عاصم بص لكريم: هو ليه صح مؤمن مجاش بنفسه !
كريم أخد نفس طويل وبص لنهلة وبص لخاله: مؤمن اتقبض عليه .
عاصم هنا اتصدم عنده ذهول: ايه ؟ اتقبض عليه يا كريم ؟ وأنت سايبه ؟ اتقبض عليه ليه ؟
كريم بص لنهلة فعاصم فهم: علشانها ؟ليه طيب ؟
كريم بهدوء: خالو أنا لسة ما أعرفش تفاصيل بس تقريبا حد عرف بحكاية نهلة وبلغ عنها واتقبض على الكل .. خالد نادر نورهان حتى مؤمن ..
عاصم باستغراب: مؤمن ليه ؟
كريم بهدوء: ممكن علشان بيحب نور وكمان مخبي مامتها في شقته .
عاصم كشر: ومين يعرف بكل الحكاية دي حتى يعرف إن مؤمن مخبي أمها ؟
كريم بأسف: ده لسة ما أعرفوش بس حضرتك ما تقلقش أنا سيبت بابا معاه وهيخرج على طول لأن مفيش أي دليل عليه .
نهلة بعياط: طيب عيالي وجوزي ؟
كريم بصلها بتعاطف: عيالك هيخرجوا لأن مالهمش علاقة يعني أبسط الأمور الموضوع حصل قبل ما يتولدوا أصلا فمالهمش علاقة .
نهلة برعب: وخالد ؟
كريم أخد نفس طويل: معرفش بقى هل في دليل يربطه بحضرتك !
عاصم باستغراب: أكتر من جوازه منها .
كريم بص لخاله: أعتقد هو غير اسمها .
نهلة بعياط: فعلا أنا معايا ورق إني نهلة مش فايزة .. خالد عمله .. يعني عايشة بشخصية أختى اللي يرحمها .
عاصم بحيرة: وأختك ما طلعلهاش شهادة وفاة ؟
نهلة: لا ماتت بعد ما اتولدت تعبت وحرارتها ارتفعت وكنا ناس على قد حالنا مش معانا تكلفة دكتور فماتت والجيران قالوا ممكن يتعمل محضر إهمال فأبويا خاف يعملها شهادة وفاة ولما حصل اللي حصل خالد طلعلي بطاقة باسمها ومن ساعتها وأنا نهلة .
عاصم أخد نفس طويل ونادى لمراته سناء وطلب منها تاخد نهلة ضيفة وتطلعها أوضة ترتاح فيها وطلب منها إن أي حد يسأل مين دي تقول معرفة قديمة
اتصل بحسن هو وكريم يطمنوا على مؤمن وطمنهم إن المحامي بكرا هيطلعه خصوصا إن مالقوش أي حاجة في شقة مؤمن والبواب ومراته قالوا إن الشقة مقفولة ونادرا ما مؤمن بيروحها أصلا ! وكمان القبض عليهم مش قانوني فهيفرج عنه على طول ..
كريم طلع أوضته هو ومؤمن يرتاح فيها للصبح علشان يتحرك هو وخاله ..
دخل أوضته ونام في السرير وكل تفكيره حاليا في أمل بيفكر يكلمها يطمن عليها
بص في موبايله الفجر قرب .. مش هينفع يكلمها أبدا دلوقتي ..
عبدالله رجع العربية ويدوب بيركب لاحظ عياط وهيستريا أمل ! وكلها منكمشة في حضن طه ومهما يتكلم إلا إنها مش سامعاه وكأنها مش شايفاه بس بتردد وتطلب إنه يتحرك من هنا ..
عبدالله جري على بنته وضمها: حبيبتي أمل أنا أبوكي .. فوقي يا أمل أنتي بخير أنتي وسطنا وكويسة .
أمل بتعيط وبتردد: كريم اطلع من هنا اتحرك يا كريم .. هيقتلونا .. كريم فوق ما تغمضش عينيك ! مش هعرف أسوق أبدا علشان خاطري فوق .
سميرة بعياط: يا حبيبتي احنا جنبك وكريم كويس .
أمل بتصرخ: لا .. سيبوني ... لا لالا .. ابعدوا عني .. كريم .. كريم فتح عينيك علشان خاطري ما تسيبنيش معاهم .. كرييييييم .
طه بص لأبوه ومش عارف يعمل ايه !
سميرة بلهفة: اتصل بكريم .. يمكن لما تسمع صوته تطمن .. هو بيطمنها هو أنقذها منهم فيمكن صوته يريحها .
كريم ماسك الموبايل ومتردد يتصل أو لا! متضايق ومخنوق ومحتاج يكلمها بأي طريقة .. حاسس بخنقة مش طبيعية ..
طه مسك الموبايل بس لقاه فاصل شحن وبص قدامه كان موبايل أمل جنبه مسكه وطلع رقم كريم رن عليه
كريم أول ما شاف اسمها ابتسم ورد بسرعة: حبيبة قلبي كنت لسة هكلمك .
طه برعب: كريم الحقني .
كريم اتعدل وخصوصا إنه سامع دوشة وسمع أمل بتصرخ: كريم .. اتحرك من هنا .. كريم فتح عينيك .. علشان خاطري ما تسيبنيش معاهم لوحدي ..
كريم برعب: في ايه يا طه مالها !
طه برعب: وقفنا في استراحة وكانت نايمة وصحيت وأول ما شافت الاستراحة فضلت تصرخ ومش حاسس إنها سامعاني أصلا .
كريم بتوتر: اسمها ايه الاستراحة دي !
طه بص للاسم: كافيتريا السعادة .
كريم زعق: ما لقيتش غير أم الاستراحة دي يا طه تقف فيها ؟ ده أنت بنفسك قايلي مش بنقف استراحات .
طه برعب: كانت نايمة واضطرينا نقف .
كريم زعق: خليني أكلمها .
طه فتح الاسبيكر: كريم أنا فتحت الاسبيكر اتكلم .
كريم: أمل .. أمل اسمعيني .. أنتي كويسة سامعاني .. أمل ردي عليا .
أمل بتصرخ ومش سامعة ولا شايفة وكل اللي بيلمسها بتزقه وتصرخ
كريم بزعيق: اتحرك من الكافيتريا دي يا طه وأنا جايلك .
كريم قفل معاه ونزل جري نادى خاله وبرعب: أنا طالع على القاهرة دلوقتي سلام .
عاصم مسكه: مؤمن ماله قولي .
كريم بتوتر: الموضوع مالوش علاقة بمؤمن نهائي .
عاصم اتوتر: طيب استناني هطلع معاك .
كريم بقلق: يا خالي .. أمل على الطريق وأخوها وقف في الكافيتريا اللي حصلنا فيها الحادثة وهي منهارة .. فأنا لازم أروحلها .. هم قريبين مني .. الصبح تعال حضرتك.
عاصم رفض يسيبه يمشي لوحده وطلع لبس هدومه في لحظات واتحركوا مع بعض وكريم أول ما ركب عربيته وجنبه خاله داس بنزين وساق بأقصى سرعة ممكن يسوق بيها
عاصم بتوتر: يا ابني بالراحة شوية خليك توصل على خير .
كريم بص لخاله واعتذرله بس مش هيقدر يهدي سرعته واتصل على طه: أنتوا فين يا طه بالظبط ؟
طه بتوتر: على الطريق ..
كريم بخوف: أمل عاملة ايه ؟
طه بصلها في المرايا: ماما حاضناها بس بتصرخ وبتزقها كل شوية .. وعمالة تنادي عليك وكأنها شايفاك في وضعك ساعتها .. لأنها بتقول إنك بتنزف .
كريم بغضب: أنا قربت أوصلك .. قربت عليكم .. هدي سرعتك وهوصلك .
طه بحيرة: توصلنا ازاي ؟
كريم وضح: أنا كنت عند خالي فقريب منكم أصلا .. امشوا على مهلكم وأنا هحصلكم .
كريم سايق بسرعة لحد ما وصل للكافيتريا اياها واتصل بطه تاني عرف منه مكانه بالظبط وطلب منه يشغل انتظار علشان يشوفه ويمشي بالراحة
أخيرا وصلهم وزمر لطه ووقف قدامه ونزل يجري من عربيته لعندهم ومعاه خاله اللي مش فاهم في ايه أو مش متخيل مالها أمل ؟
كريم فتح الباب ناحيتها: أمل .. أمل بصيلي .
شدها من حضن مامتها ومسك وشها تبصله ؟ وبيكلمها: أمل فوقي ! أمل ! ردي عليا ! علشان خاطري ردي عليا .
أمل بتهز دماغها: هيقتلونا ! هيقتلونا مش هقدر .
كريم بضعف: حبيبتي محدش هيقدر يلمس شعرة واحدة منك .
خاله كان مذهول من شكلها ورعبها ومنظرها وكلهم متابعينهم حاسين بمدى العجز إن محدش فيهم قادر يساعد
أمل بتهز دماغها برفض ورعب وهو مش عارف يعمل ايه أو يفوقها ازاي ؟ دي في الموقف نفسه ما اترعبتش بالمنظر ده وكانت قوية وواقفة على رجليها وبتديله طول الوقت جرعة التفاؤل والأمل ! عمره ما تخيل إنها ممكن تنهار بالشكل ده أو تضعف كده ! ضمها لحضنه بحيرة ومش عارف يعمل ايه ! وهي مسكت قميصه ومكلبشة فيه .
كريم بصلها برعب: أمل كلميني ! انطقي قولي أي حاجة !
أمل ماسكة فيه برعب وحالة صمت مسيطرة عليها بس جسمها كله بينتفض من الخوف والرعب ..
ايده حواليها وايده التانية ماسكة ايدها اللي مكلبشة بيها قميصه .. ومهما يكلمها مش بترد عليه .. بس ماسكة فيه وبتعيط من وقت للتاني ..
سميرة بصت لكريم: وبعدين يا كريم ؟
كريم بص لحماته بخوف: مش عارف .. ما تخيلتش إن الموضوع لسة مأثر فيها بالشكل ده ! ماعملتش حساب ده أبدا .
سميرة بتوتر: طيب حاول تكلمها .. خليها تتكلم معانا وتبطل تعيط أو تصرخ .. خليها تنطق ما تكتمش نفسها بالشكل ده .
كريم بخنقة: ما أنا بحاول حاسس كأنها مش سامعاني أصلا ..
سميرة بعياط: معلش حاول برضه .. افضل كلم فيها ..
كريم فضل برضه يكلم فيها وبرضه هي ساكتة تماما .. فزعق فيها: يا أمل ردي عليا ما تجننينيش بالشكل ده ! ردي عليا !
أمل بصتله وفتحت في العياط من تاني: مش هقدر .. مش هقدر أكمل ! مش هقدر أسوق ! مش هعرف أسوق ! مش هعرف أوصلك ! مش هعرف أعمل حاجة هيلحقونا .
كريم رفع وشها له تواجهه: حبيبتي أنتي عملتي كل ده ! أنتي كملتي وسوقتي ووصلتينا بر الأمان خلاص ! محدش هيقدر يلمسك أبدا . مش هسمح بده نهائي ! كفاية خوف .. كفاية .
أمل حطت ايديها على وشه: أنت بتنزف صح ! بتنزف كتير .
كريم مسك ايديها: أنا كويس .
كريم بص لفوقه ونوّر اللمبة الصغيرة ومسك ايديها حطها على صدره وبيوريها: أنا كويس ! مش بنزف مفيش أي حاجة ..
حط ايديها الاتنين على وشه: أنا كويس .
أمل بصت لقدام: العربية مافيهاش بنزين هتقف مننا .
كريم أخد نفس طويل: بصي اللمبة مش بتنور العربية مليانة بنزين مش هتقف ..
أمل بعياط: هيلحقونا .. هيقطعوا هدومي .. هيشوفوني ! هيشاركوك فيا .
كريم اتمنى في اللحظة دي لو يقتلهم التلاتة .. لو يقدر يمحيهم من أفكارها تماما ضمها أوي لحضنه: محدش أبدا هيشاركني فيكي محدش هيلمسك أبدا بطلي عياط علشان خاطري .
أمل فضلت تعيط وهو ضاممها لصدره وأمها كمان بتعيط على كلامها وخوفها و وجعهم الاتنين ..
عبدالله بصلها بأسف: آسف يا ابني والله ما تخيلت إن كل ده ممكن يحصل .
كريم بص لحماه وبص لخاله ومش عارف يتصرف ازاي ؟
عاصم بتوتر: كريم الوقفة كده مالهاش لازمة يا ابني يا نرجع عندي يا نطلع على القاهرة ونشوف دكتور لكن كده مش هينفع .
كريم هز دماغه وبصلهم: تعالوا نروح عربيتي أسرع وأوسع هتشيلنا كلنا .. عمي يلا .. يلا يا طه ؟
عبدالله بحيرة: والعربية ؟ والحاجة اللي فيها ؟
خاله عاصم فكر للحظات: الحاجة المهمة اللي فيها هناخدها وممكن نسيبها هنا أو طه يحصلنا بيها .
طه وافق: أيوة نتحرك مع بعض يلا .
كريم حاول ينزل أمل بس عمالة تصرخ وتشد نفسها وهو: يا أمل يا حبيبتي أنا كريم انزلي معايا .
أمل بتصرخ: لا لا لا سيبوني .. أرجوكم سيبوني ! لا لا ... كرييييييم .. كريييييم الحقني منهم .. قُلهم يسيبوني .
كريم بيحاول يسيطر على أعصابه بس بدأ يفقد السيطرة عليها .. قرب منها وضمها لحضنه وهمس: حبيبتي أنا معاكي اهو .. أنا معاكي يا أمل حسي بيا جنبك .. أنا اهو اسمعيني .. يلا نمشي من هنا .. يلا .
شدها لبرا العربية وبعدها ضمت رجليها وضمت نفسها وانكمشت.. كريم حاول يوقفها أو يخليها تفرد جسمها بس رفضت تماما .. شالها بين ايديه وأخدها لعربيته وركبها على الكنبة ومامتها جنبها وأول ما بعد عنها صرخت: كريم .. كريم .. ما تسيبنيش .. ما تسيبنيش .. كرييييم .
كريم رجعلها بسرعة: أنا جنبك .. أنا جنبك ومش هسيبك .
قعد جنبها وضمها لحضنه وهي مستخبية كلها في حضنه ..
طه بصله: اتحركوا وأنا وراكم على طول .
كريم كشر وبص لخاله: خالو هتقدر تسوق ؟
عاصم ركب مكانه: أيوة ما تقلقش أنت اركب يا أبو طه .
عبدالله ركب جنبه وعاصم اتحرك بسرعة وطه اتحرك وراهم ..
كريم بيحاول يهديها على قد ما يقدر ويكلم فيها بهدوء ومش بيقاطعه غير عياطها وشهقاتها من وقت للتاني كل شوية .. شوية وصوتها هدي وعياطها كمان فكريم بصلها و اكتشف إنها راحت في النوم .. حاول يريحها على قد ما يقدر في حضنه وبص لخاله بهدوء: تحب اجي أسوق أنا ؛
عاصم رفض: لا لا خليك جنبها .. خليها ترتاح لحد ما نوصل .
أمل وهي نايمة بعدم وعي: الدنيا برد .. بردانة يا كريم .
كريم اتلفت حواليه وشد من وراه چاكيت بدلته ولفها بيها وضمها أوي واستغرب الدنيا مش برد نهائي بالعكس الجو حر بس الظاهر إنها عايشة في جو العاصفة لسة .. اتمنى لو يقدر يدخل أفكارها ويحميها زي ما حماها قبل كده
حس بالعجز تاني إنه مش عارف يدخل لعاصفتها المرة دي ..
ماعندوش أدنى فكرة ازاي المرة دي ينقذها من أفكارها اللي هي مُحاصرة جواها !
سميرة بتوتر: هنعمل ايه يا كريم ! لو صحيت ورجعت لحالتها دي تاني ؟
كريم بحيرة ووجع: مش عارف .. مش عارف بجد ! هي عايشة جوا العاصفة بتعيش كل أحداثها من تاني .. بتعيش كل اللي مرينا بيه .. ( بص لعبدالله بعتاب ) كان المفروض يا عمي من أول سفرية سافرتها معاكم ولاحظتم خوفها ورعبها من الاستراحات تفهموا إن ده مؤشر غلط هي مرت بصدمة كبيرة وكان لازم بعدها تتكلم مع مختص نفسي .. وياريت كانت صدمة واحدة لا دول كانوا كتير .. سواء حبسها في الحمام ولا محاوله اغتصابها ولا العملية ولا خطيبها السابق ولا جوازه من بنت عمها .. مصايب ورا بعض .. والمشكلة إنكم بتقولولها إنها كويسة وإنها بخير .
عبدالله كشر: امال كنت عايزنا نقولها ايه ! أنتي في مصيبة !
كريم بصله بعتاب ووجع جواه: أيوة، كان لازم تقولها إنها في مصيبة وإنها من حقها تتوجع وتتألم وتزعل .. ماكانش ينفع تقولولها إنها كويسة وهي تحاول تظهر إنها كويسة علشانكم .. كل اللي عملته إنها كبتت كل اللي حصل جواها وخبته ودلوقتي انفجر وبتعيشه من تاني .
سميرة بعياط: طيب والعمل ؟ هتفوق ازاي ؟
كريم هز دماغه بحيرة: هنوديها لدكتور هنشوف دكتور .. هنعمل ايه يعني !
أمل بعياط وهي نايمة: كريم .. ما تغمضش عينيك .. كلمني .. مش هقدر أسوق .. ما تغمضش عينيك علشان خاطري .
كريم بأسف: حقك عليا .. حقك عليا إني حطيتك في الموقف ده وسيبتك .. بجد حقك عليا .. ماكانش المفروض سيبتك ولا ساعتها ولا دلوقتي ماكانش لازم أسافر من غيرك .. يولع الشغل اللي خلاني سيبتك وسافرت .. مفيش حاجة في الدنيا تستاهل أسيبك علشانها يا أمل ... بس فوقي .. علشان خاطري فوقي وارجعيلي ..
أمل بتتمتم: كريم اضغط على الجرح علشان ما تنزفش .. مش هقدر أخسرك .. مش هعرف أكمل لوحدي .. وقف النزيف .. اوعى تغمض عينيك .. ما تسيبنيش .
كريم خبى وشه في دماغها ولأول مرة دموعه تنزل بسبب حد بس هي مش حد دي روحه .. وفعلا مش هيقدر يخسرها أبدا .. لازم تفوق ..
صمت تام سيطر على العربية بتقطعه أمل بتمتماتها كل شوية ..
الكل بيدعي إنها تفضل نايمة الكام ساعة اللي فاضلين لأنهم مش متوقعين رد فعلها ممكن يكون ايه !
خاله كل شوية بيزود سرعته أكتر وأكتر وخصوصا لما بدأ يتعود على نظام العربية ويتأقلم معاها .. النهار نور ووصلوا القاهرة وطه اتصل بيهم: على فين ؟
كريم اللي رد: اطلع عندي البيت .
عبدالله هيتكلم بس قبل ما ينطق كريم بصله: عمي اذا سمحت خلينا نطمن عليها الأول ونشوف دكتور وبعدها نتكلم .
عبدالله سكت فعلا وما نطقش وكريم بص لساعته بس لسة الوقت بدري جدا على إنه يتصل بأي دكتور أو أي حد
بس بعدها بشوية مقدرش يفضل كده فطلع موبايله ورن على حد: الو أيوة يا علياء .. أنا آسف اني بكلمك بدري اعذريني بس محتاج مساعدتك في حاجة ضروري جدا .
علياء اتعدلت بتوتر: خير يا مستر كريم اتفضل قول على طول .
كريم بهدوء: عايزك تشوفيلي مين دكتور نفسي يتعامل في اضطرابات بعد الصدمة .. بسرعة وهاتيلي تليفوناته .
علياء باستغراب: حاضر حاضر اديني عشر دقائق وهعرف بإذن الله بس لمين ؟ خير في ايه ؟ باشمهندس مؤمن جراله حاجة ؟ طمني عليه حصله ايه بعد امبارح وطلع ولا لسة؟
كريم: لالا مش مؤمن وهو كويس .. دي أمل اللي تعبت شوية وهي في الطريق .. بسرعة يا علياء الله يكرمك منتظر تليفونك .
سميرة بصتله بعد ما قفل: هي مين دي اللي كلمتها !
كريم بصلها بتعب: السكرتيرة بتاعتي هتعرف تتصرف وأكتر حد بثق فيه .
عبدالله بصله: بتسألك عن مؤمن .. خير مؤمن ماله ؟
كريم بص لحماه: ده موضوع طويل يا عمي المصايب لما بتيجي ما بتجيش واحدة واحدة للأسف بيجوا كلهم مع بعض .. زي المثل ما بيقول المصائب لا تأتي فرادى.
كريم موبايله رن ورد بسرعة: عملتي ايه ؟
علياء: أفضل حد في المجال ده دكتور اسمه عماد الشاطر بعتلك تليفوناته على الواتس ولا تحب أتواصل معاه أنا ؟
كريم شكرها وقفل معاها وفتح الواتس أخد الرقم واتصل بالدكتور اللي ماردش من أول مرة ولا تاني مرة لكن في التالتة رد بصوت نايم أصلا
كريم اعتذر الأول عن اتصاله في التوقيت ده وبعدها: أنا كريم المرشدي صاحب المرشدي جروب للبرمجيات واعذرني في توقيت اتصالي بس الموضوع طارىء جدا ..
د/ عماد: حصل خير وأهلا بحضرتك اتفضل خير ؟
كريم بقلق: بص حضرتك الموضوع طويل أوي بس باختصار مراتي اتعرضت لحادثة من كذا شهر ودلوقتي انهارت على الرغم من إنها كانت كويسة .
عماد باستفسار: انهارت ازاي ؟
كريم: بتصرخ باستمرار وأعتقد إنها عايشة كل أحداث الأزمة اللي مرينا بيها مش سامعة ولا شايفة ولا بترد على حد فينا بس بتصرخ وبتعيط وبتتشنج وبتردد نفس الكلام ساعة الأزمة .
عماد باهتمام: هي فين دلوقتي ؟
كريم: نايمة جنبي .
عماد باستفسار: نايمة ولا مغمى عليها ومكملة أحداث الأزمة اللي بتتكلم عنها في أحلامها ؟
كريم بتوتر أكتر: ودي أعرفها ازاي ؟
عماد: بتتكلم وهي نايمة ؟ جسمها طبيعي ولا منكمشة وتحس إنها بتترعش ! بتتشنج زي ما قلت ؟ بتضم جسمها كلها وبتتكور كوضع الجنين ! كل دي مؤشرات إن نومها مش طبيعي .
كريم أخد نفس طويل برعب: هي بتعمل كل اللي حضرتك قلته ده !
عماد سكت شوية: هاتهالي المستشفى بتاعتي .
كريم برفض: لا لا حضرتك تيجيلها البيت، مش عايزها تفوق في مستشفى عايزها تفوق في بيتي وفي حضني مش في مستشفى أبدا .. هبعت لحضرتك سواق يجيبك لعندي .. أو حضرتك تيجي بنفسك اللي أسهلك .
عماد بتفكير: أنا مش بعمل جلسات في البيت لأي حد .
كريم بصرامة: وأنا مش أي حد وحضرتك هتعرف ده لما توصل عندي .. هبعتلك اللوكيشن على رقم الواتس ده .
كريم قفل معاه وبعتله لوكيشن البيت ( اللوكيشن هو مكان البيت )..
ناهد صاحية بدري متوترة جدا أو تقريبا ما نامتش من القلق على ابنها وابن أخوها .. حسن معاها وبيحاول يطمنها إن كل حاجة هتكون كويسة ..
سمعت صوت عربية فوقفت: عربية كريم دي ! جه بدري أوي هو أخد الطريق صد رد ولا ايه !
حسن باستغراب: تصدقي شكله كده .
ناهد طلعت جري تستقبل ابنها وفتحت باب الڤيلا بس اتفاجئت بأخوها نازل من العربية وهو اللي سايق: ابني فين يا عاصم ! وايه اللي بيحصل ؟
حسن سمع سؤالها طلع يجري على برا واتفاجئ زي مراته بعبدالله ومراته نازلين ووراهم عربية طه .. مابقوش فاهمين حاجة .. طيب كريم وأمل فين ؟
الباب اتفتح اللي ورا ونزل منه كريم وهنا قلبها هدي شوية بس اتفاجئت بيه شايل أمل ونايمة بس مش معقول أبدا هتنام وتسمحله يشيلها وسط الكل ..
ناهد بخوف: أمل مالها في ايه ؟ واتقابلتوا ازاي ؟
كريم شايل أمل وداخل بيها: أطلعها الأول يا أمي .
كريم طلع بيها على أوضته وكلهم طالعين وراه .. حطها في سريره بالراحة وقلعها شوزها وغطاها وبصلهم كلهم: الدكتور هيجي دلوقتي ما تقلقوش .
ناهد برعب: مالها طمنوني أنا طيب ؟
كريم: تعالوا بس نتكلم برا خليها نايمة .
خرجوا كلهم برا باب الأوضة وحسن بص لابنه: مراتك مالها وفي ايه ؟ ونهلة فين وازاي اتقابلتوا ؟ أنا مش فاهم أي حاجة ؟
كريم بهدوء: نهلة في أمان في بيت خالو .. وأمل كانت جاية مع عيلتها ووقفوا في الاستراحة اللي قعدنا فيها وقت العاصفة وحصل اللي حصل وهي كانت نايمة ولما صحيت لقت نفسها فيها انهارت .. ومرة واحدة نامت .. سكت وكمل بألم: ومعرفش هي نايمة حاليا ولا مغمى عليها ولا عقلها فيه ايه ؟
ناهد بخوف: طيب نصحيها يا كريم !
كريم برفض: لا لا يا أمي .. كانت بتصرخ على طول وما صدقنا سكتت أو نامت نسيبها لحد ما الدكتور يجي بس .
ناهد بصت لسميرة ومسكت ايديها: ما تخافيش إن شاء الله هتكون بخير .. هتكون كويسة .
كريم اتصل بالدكتور تاني وقاله إنه على وصول خلاص ..
سميرة بتعيط وناهد جنبها بتحاول تهديها ومش عارفة صراحة ازاي تهديها
الجرس ضرب وكريم نزل جري يفتح لأنه أكيد الدكتور وكان معاه ممرضة ..
دخلهم وطلعوا لفوق عند باقي العيلة
عماد بصلهم باستغراب: فين المريضة ؟
كريم: جوا لسة نايمة .
عماد بصله: احكيلي بسرعة ملخص الأزمة اللي اتعرضتلها .
كريم أخد نفس طويل: هي من الوادي وكانت مسافرة وقت العاصفة اللي عدت .
عماد: العاصفة اللي أخدت ٣ أيام دي والدنيا اتقفلت ؟ وازاي تسافر في جو زي ده ؟
كريم وضح: لو تفتكر العاصفة ضربت بدري عن الميعاد اللي الأرصاد قالته المهم كانت مسافرة... حكاله كريم اللي حصل وكمل: وهربنا منهم بس كنت اتصبت أنا وهي ولما ركبنا عربيتي واتحركنا بيها ماقدرتش أكمل بسبب إصابتي وطلبت منها هي تسوق وتوصلنا للمكان اللي بلغت أهلي ينتظروني فيه .
عماد بانتباه: وساقت ؟ عرفت ؟ ولا هي بتعرف تسوق أصلا ؟
طه كمل: حاولت أعلمها كتير بس كانت على طول فاشلة وبتاخد الموضوع بهزار وتريقة وتقول مش هتسوق .
عماد بصله: أنت مين ؟
طه: أخوها .
كريم كمل: ساقت وشوية وبنزين العربية كان بيشطب بس قدرت تمون ووصلتني لأهلي وساعتها انهارت واكتشفنا إن هي كمان عندها كذا ضلع مكسور وعندها نزيف داخلي ولما وصلنا المستشفى إصابتي أنا كانت في الكلية الوحيدة اللي عندي فاحتجت متبرع وللأسف مالقيتش حد لأن والدتي سبق واتبرعتلي والمتبرع الوحيد كان هي .
عماد بفضول: حد غصبها تتبرع ؟
عبدالله كشر: لا طبعا هي عملت التحليل من ورانا ولما اكتشفنا إنها متطابقة أصرت تتبرعله ( عماد بصله باستفسار فعبدالله كمل ) أنا أبوها .
عماد بص لكريم: أنتوا كنتوا على علاقة ببعض ؟ بتحبوا بعض ؟
كريم نفى: لا لا ولا أعرفها ولا تعرفني ده احنا عرفنا أسماء بعض لما هي بدأت تسوق قالتلي اسمها يعني آخر الليلة خالص .
عماد هز دماغه: وبعد ما اتبرعتلك ! حبيتوا بعض ؟
كريم بزهق: لا .. كل واحد فينا رجع لحياته الخاصة أنا كنت خاطب وهي كانت مخطوبة .
عماد باستغراب: أنت قلتلي في التليفون إن المريضة مراتك .
كريم وضح: دلوقتي مراتي .. بص كل التفاصيل دي بعدين المهم دلوقتي إنها كل سفرية ما بتقفش أي استراحات والمرة دي أهلها اضطروا يقفوا وللأسف وقفوا في نفس الاستراحة اللي اتصابنا فيها وهي كانت نايمة وصحيت مخضوضة اتفاجئت بنفسها فيها ومن ساعتها وهي مش واعية .
عماد بتفكير: طبعا أنا متوقع إن بعد كده حاولتوا ترجعوها لحياتها الطبيعية وإن مفيش حاجة حصلت وإنها كويسة وهي علشان تتأقلم معاكم حاولت تظهر إنها كويسة ! ايه اللي اتغير في حياتها بعد كده ؟ أنت قلت إنها في جامعة تقديرها ايه نظامه اتأثر ؟
طه باسف: الأولى على دفعتها كل سنة ماعدا السنة دي طلعت الرابعة وحلمها إنها تتعين معيدة اتبخر لأنهم عينوا أول تلاتة بس .
عماد هز دماغه: خسرت ايه تاني ؟ غير كليتها وبنت عمها وتقديرها وحلمها ؟
سميرة كشرت: ما خسرتش اشتغلت مع جوزها وحبوا بعض وكتبوا كتابهم وهما أسعد اتنين وفرحهم الشهر ده .
عماد بأسف: أنا مش بتكلم عن دلوقتي بتكلم عن وقت الحادثة خسرت ايه ؟ هو قال إنها كانت مخطوبة ليه انفصلت عنه !
سميرة بغيظ: علشان طلع كلب واطي وما صدق إنهم ما اغتصبوهاش وراح الواطي اتجوز بنت عمها اللي لفت عليه وأقنعته إنها وحشة وإنها على علاقة بيه ( تقصد كريم ) وهو صدق وراح اتجوزها هي .
عماد أخد نفس طويل بحزن: يعني أذى بنت عمها فضل مستمر ما اكتفتش بتدميرها نفسيا ومحاولة قتلها كمان أخدت منها خطيبها .. ولا نقول كان حبيبها ( بص لكريم ) واعذرني لو السؤال ضايقك ؟
كريم بغيرة مكبوتة من سيرة شريف: لا اسأل براحتك .
عبدالله جاوب: بنتي ملتزمة ومحترمة ومالهاش في قصة الحب .
عماد: أنا ماليش علاقة بالالتزام دلوقتي بتكلم عن حبها لخطيبها ؟ فدي مش إجابة .
طه وضح: لا ماكانتش تعرفه مجرد جواز عقلاني .. دكتور أخلاقه المفروض إنها كويسة ومتوافقين عقليا وماديا وبس وساعة الحادثة كانت راجعة هتتخطب لسة مش مخطوبة .
عماد بدأ يرسم صورة كاملة في دماغه وبص لكريم: وأنت خطيبتك ليه سيبتها ؟ ليه حبيت دي ؟ وامتى حبيتها ؟
كريم: لما خرجت من الحادثة دي حسيت إني كنت نايم وصحيت ولقيت نفسي مش متقبل كل حاجة في حياتي فبدأت أغيرها كلها والتغييرات دي ما توافقتش مع خطيبتي وماعجبتهاش وبالتالي...
قاطعه صريخ أمل اللي يدوب فتحت عينيها لقت نفسها في مكان غريب مش عارفة هي فين أصلا ! طه أول واحد دخلها ومسكها: أمل حبيبتي احنا كلنا جنبك .. أنا معاكي اهو .
أمل بتزقه وبتصرخ: ابعد عني .. ابعد عني .. سيبني .
طه: حبيبتي أنا طه .
أمل بتزقه بكل قوتها وبتحاول تبعد أو تقف بس مش قاردة لأنه ماسكها .. عبدالله قرب منها وقعد جنبها من الناحية التانية: حبيبتي أنا أبوكي .
أمل بتصرخ: سيبوني سيبوني .. اااااه كريم .. كرييييم .. الحقني ... كريم... سيبوني ... سيبوه .. بالله عليكم سيبوني ... كريم ما تغمضش عينيك .
عماد بص لكريم: أنت كريم !
كريم هز دماغه بوجع وواقف عاجز قدامها
عماد بصله: روحلها ! خدها في حضنك وحاول تكلمها وابعدهم عنها .. ما تقوموش خلوه هو يبعدكم ..
كريم قرب منها وبالفعل شد طه بعيد وشد أمل لحضنه: أمل أنا كريم .. اهدي بقى علشان خاطري .. اهدي .
أمل بتصرخ: يلا نخرج من هنا .. هيلحقونا .. هيمسكوني وهيضربوك .. هيقطعوا هدومي هيشوفوني .. هيشاركوك فيا .. هيشاركوك فيا ... ابعدهم عني .. ما تغمضش عينيك .. وقف النزيف ده .. أنت بتنزف جامد .. أرجوك ما تغمضش عينيك مش هعرف أسوق ..
كريم ضمها جامد لحضنه وهي مرة واحدة زقته وقامت من السرير وبتبص لكل اللي حواليها برعب وكأنها ما تعرفش حد فيهم وبتصرخ: ابعدوا عني ! ابعدوا عني ! كرييييييم ابعدهم عني .. كرييييم أنت فين تعال ! علشان خاطري تعال .
كريم وقف وراها وضمها كتفها تقريبا وهمس: حبيبتي أنا جنبك ..
الدكتور شاور للممرضة وجهزت حقنة وقربت منها بس أمل لفت نفسها في حضنه: ابعدهم عني .. ابعدهم عني ..
عماد: كتفها كويس أو سيبها للممرضة .
كريم شال أمل وحطها على السرير ومسك دراعها وهي بتصرخ وماكانش عارف يسيطر عليها لوحده فطه اتدخل ومسك دراعها هو للممرضة علشان تعرف تحقنها وهي بتصرخ وبتهدا واحدة واحدة لحد ما غابت عن وعيها تماما .. ساعتها بس كريم رقدها مكانها وهو وقف وغطاها كويس وبص للدكتور وسأله بوجع: ازاي أفوقها من اللي هي فيه ده ! هي عايشة جوا العاصفة ! شايفاني بنزف وشايفانا معاهم وشايفة نفسها بتسوق العربية .. ازاي أوصل لعقلها جوا وأقولها إننا خرجنا .
عماد بأسف: بس هي ماخرجتش منها .. هي مثلت عليكم بس إنها خرجت لكن هي مُحاصرة جواها .. هي كبتت كل أحاسيسها وشعورها ودفنتهم جوا عقلها الباطن .. ولما نامت وفاقت في المكان اللي اتعرضت فيه للأذى عقلها الباطن طلع كل اللي حصل وبيوريهولها .. الكبت دايما آخرته الانفجار وحاليا هي انفجرت ومش شايفة ولا سامعة غير العاصفة .. بدليل إنها بردانة .. شايف انكمشت ازاي ؟ هي حاسة بنفس البرد اللي حسته ساعتها وهتحس بنفس الوجع ونفس الألم ونفس الخوف ..
كريم غمض عينيه بوجع: تصدقني لو قلتلك إنها ماكانتش مرعوبة كده ساعتها ! كانت بتضحك وبتهزر وقوية ( ضحك بوجع ) كانت جعانة واتعشينا من الكافيتريا ! كنت متعور وخيطت ايدي .. ماكانتش بالرعب ده .
عماد: كانت بتحاول تكون قوية وبتعمل المتوقع منها وحاليا هي انهارت .. خلصت كل دفاعاتها وكل حصونها .. وظهرت الحقيقة المجردة البشعة انهيارها .
سميرة بعياط: طيب ليه دلوقتي وهي أسعد ما يكون .. هي لسة مكتوب كتابها يوم الخميس اللي فات .. فرحها قرب واحنا نازلين علشان تجهز .
عماد: هي كانت قنبلة موقوتة وانفجرت، الموقف اللي اتحطت فيه فجرها .. هي كده كده كانت هتنفجر سواء وقفت في الاستراحة دي أو لا الموضوع كان محتاج بس لمحفز ..
كريم بهدوء: عايزها تفوق قولي ازاي أفوقها ! عالجها !
عماد بصله: أولا لازم اخدها عندي .
كريم برفض: لا لا مش هوافق .. مش هدخلها مصحة أبدا .
عماد باستغراب: دي مستشفى ! وهتكون تحت رعاية مستمرة .
كريم برفض: مستشفى أمراض نفسية وعصبية ومع احترامي التام لكل اللي فيها إلا إني مش هنقلها مستشفيات وبالنسبة للرعاية شاور وحدد أنت محتاج ايه وأنا هوفره .. هتتعالج هنا في بيتي حدد عايز ايه ؟
الدكتور حاول يقنعه إلا إنه رفض تماما وفي الآخر الدكتور اقتنع وبدأ يحدد طلباته علشان كريم يوفرها ..
علقولها محاليل للتغذية علشان ما تضعفش والممرضة فضلت جنبها .. الدكتور طلب يقعد مع كريم لوحدهم وكله طلع برا وهو بدأ يسأله: أنت شاركتها كل لحظة في الحادثة دي ؟
كريم بتعب: ما شوفتش لما اتقفل عليها أنا بس لما وقفت في الكافيتريا شكيت ان في حاجة غلط و... كمله اللي حصل
عماد: وقفتوا في الاستراحة اللي بعدها علشان ماقدرتش تسوق في الجو ده عملتوا ايه فيها بالتفصيل الممل .
كريم حكاله كل حاجة بالتفصيل
عماد بفضول: ولما دخلوا وضربوك هي عملوا معاها ايه ! ضربوها الأول ! قطعوا هدومها وقطعوا ايه أنا شايف إنها محجبة ولبسها واسع فأقل شيء هيوجعها فبالتالي محتاج أعرف قلعوها ايه بالظبط ووصلوا معاها لفين !
كريم غمض عينيه بوجع بيعيش من تاني أسوأ لحظات في حياته .. عجزه التام وهم بيحاولوا يقطعوا هدومها وبيحاولوا يغتصبوها .. لو وجعه ساعتها كان قيراط حاليا بعد ما حبها بقى الف الف قيراط .. مش قادر حتى على التخيل ما بالك هي اللي عايشاه من تاني !
عماد بتشجيع: أنا مقدر إحساسك صدقني و وجعك بس لازم تعرفني كل التفاصيل .
كريم حكاله كل حاجة .. كل حاجة مروا بيها بالتفصيل .. زيارتهم للتعرف على المجرمين وشبه انهيارها ساعتها وبعدها انفصالها عن شريف وجوازه من سمر وانفصاله هو عن ملك وحضوره لفرح طه وقفل الحمام عليها للمرة التانية وبعدها تدريبها عنده ورفضها التعيين وحبهم ازاي كبر واتطور وتعرضها تاني لمضايقة الشباب لما اتأخرت وإنقاذه هو ليها وبعدها أبوها اللي جه أخدها وسفره هو ليها وكتب كتابه .. حكى كل التفاصيل اللي مروا بيها ..
عماد بعد فترة مش قصيرة قضاها مع كريم قام: حاليا كل اللي هنعمله إننا هنديها مهدئات لحد ما تهدا فعلا مع مضادات للاكتئاب لحد ما تفوق وتتكلم معانا .. خليك جنبها لأن حتى لو هي مش عارفاك بس حاسة بوجودك بدليل إنك أنت الوحيد اللي بتسمحله يقرب منها .. أنت الأمان حاليا .
كريم بوجع: مش هسيبها ..
عماد وهو ماشي: هفضل على اتصال بحضرتك وعلى تواصل مع الممرضة .
مشي الدكتور وهو رجع لعيلته بلغهم باللي قاله الدكتور ..
ناهد وقفت بتعب: طيب دلوقتي الكل يقوم يفطر .
الكل هيعترض بس ناهد زعقت: محدش يقولي مش هفطر .. الكل بلا استثناء هيفطر .. كلنا حاليا بنمر بأزمة وصعبة علينا كلنا ومش عدم الأكل هو اللي هيخرجنا منها بالعكس .. كريم أنت صاحي من امتى وسافرت رايح راجع وما أكلتش من امتى وحاليا مطلوب منك تقف جنب الكل سواء مراتك أو أخوك الاتنين محتاجينك .. سميرة أنتي محتاجة تكوني قوية لبنتك وكلكم برضه لازم تكونوا واقفين معاها وجنبها .. عاصم أنت عايز تروح لمؤمن وجاي من سفر وتعب وسواقة .. كلكم محتاجين لغذا علشان تكملوا المطلوب فبدون ما حد يعارضني اذا سمحتوا يلا كلنا نشحن طاقة مش هنقول فطار هنقول هنشحن طاقتنا علشان نكمل المطلوب مننا .. علشان نقف على رجلينا جنب اللي محتاجينا ..
حسن أكد كلامها والكل قعد فعلا يفطر في جو غريب صامت لحد ما سميرة قطعته وبصت لكريم: حبيبي معلش والله نسيت أسألك .. مؤمن ماله وايه الأزمة اللي بتقولوا واقع فيها ! والله الواحد ما فيه عقل .
كريم ابتسم بمجاملة لحماته: كلنا مقدرين يا ست الكل .. مؤمن مرتبط ( بص لخاله ) أو بيحب واحدة وهي اللي في الأزمة وهو معاها
حكالها مختصر حكاية مؤمن ونورهان .
بعد سكوته سميرة كانت هتسأل تاني عن ملك بس استرخمت نفسها وسكتت
عاصم بص لحسن: المحامي قالك هينفع نروحله امتى؟
حسن بإرهاق: شوية كده هنروحله ونخرجه أصلا مفيش حاجة عليه .. المشكلة كلها في خالد .. خالد اللي هيشيل الليلة .. مؤمن القبض عليه بالطريقة دي ماكانش قانوني أصلا، كانوا المفروض اكتفوا بتفتيش الشقة اللي اتبلغ إنه مخبي نهلة فيها و لما مالقوش حاجة يبقى ماينفعش يقبضوا عليه .. لكن في توصية جامدة على القضية دي من رتبة عالية، وده برضه سبب قبضهم على نورهان ونادر اللي لايمكن يكون لهم صلة بجريمة تمت قبل ما يتولدوا أصلا.
عاصم بعصبية: واحنا قليلين ؟ ولا مالناش علاقات عشان يتعمل معانا كده.
حسن: لا طبعا بس المفاجأة هي اللي شلتنا، ده غير إني صبرت لما أتاكد إن مدام نهلة وصلت عندك بس المحامي خد الإجراءت القانونية وأنا عملت اتصالاتي بعد مااطمنت، وفعلا مفيش أي دليل على مؤمن مجرد بلاغ من هاشم إن حد سمّعه مكالمة بين ملك ومؤمن حتى مش باعتهاله، كأنه خايف يتسئل جابها منين وازاي، وحتى لو باعتها وموجودة المحامي طمني إن مالهاش لازمة لأنها تمت بدون إذن نيابة .
عاصم بارتياح: يعني مؤمن موقفه سليم ؟
حسن: مفيش حاجة عليه .. المشكلة كلها في خالد .
كريم بصله: كل ده حلو بس خالد ليه يا بابا ؟
حسن بصله وبص لكل الموجودين ورد بتردد هم اتكلمو كتير قدام الضيوف: مش متستر على مجرم هربان يا ابني ؟
عبد الله فهم و حمحم بحرج: طيب يا جماعة واضح إن في بينكم كلام كتير وموضوع خاص احنا نعتذر ونطلع وأنتوا اتكلموا براحتكم .
كريم اتنهد ورد على عمه: أبدا يا عمي .. أنت وطه وطنط سميرة بقيتوا أهلنا خلاص واحنا واثقين فيكم جدا .. بس فعلا في مشكلة خاصة بمؤمن والبنت اللي هو ناوي يخطبها بس كدا وأنا حكيتلكم حكاية مؤمن ونور وعشان الصورة تكون واضحة والدة نور عندها مشكلة تتلخص ب إنها ( وحكالهم حكاية نهلة كلها من الأول للآخر ) ادي كل الحكاية كاملة... ودلوقتي الكل اتقبض عليهم خالد وولاده ومؤمن .
عبد الله وسميرة ردوا: الله يكون في عونهم .
سميرة كملت: يا عيني عليها الست نهلة ولا فايزة دي .. يعني جوزها وأولادها مقبوض عليهم وهي مهددة .. مصيبة لتكون عرفت إنهم اتقبض عليهم هتزعل وتحط بقلبها وهي مش ناقصة .
كريم بأسف: هي عرفت فعلا بس طمنتها إن أولادها مفيش عليهم خطر وإنهم هيخرجوا بسهولة لكن جوزها خالد مش عارف ليه لسة مش عايزين يخرجوه زيهم .
حسن بزهق: يا ابني متستر على مجرم عارف يعني ايه متستر ؟
كريم باستغراب: وهو فين المجرم ده ؟ طالما نهلة أو فايزة مختفية ومش لاقيينها .
ناهد بتفكير: طيب يا حبيبي افترضنا لقوا نهلة اللي هي فايزة مش ساعتها تثبت عليه ؟
حسن أضاف: ده مش بس تثبت عليه ده كمان هيتعمله قضية تزوير فوق التستر على مجرم .
كريم برفض: ده اذا اتقبض على نهلة لكن طول ما نهلة مش موجودة فكمان فايزة مفيش .
عاصم بص لكريم: بس يا كريم نهلة هتظهر صح بعد سقوط الحكم ساعتها اللي بلغ عنه ممكن يقول إن دي فايزة .
حسن كشر: ما يبلغ ما الحكم سقط هتفرق ايه ؟
عاصم بتوضيح: تفرق كتير.. أيوة الحكم سقط بتاع الإعدام لكن التزوير موجود وساعتها برضه خالد هيتحاكم بتهمة التزوير .
حسن بزهق: ياالله يعني يا تستر يا تزوير ايه التعقيد ده !
كريم بصله وبيفكر وبيدرس في حاجة وبعدها بصلهم: احنا ممكن نعمل حركة حلوة أوي .
كلهم بصوله بانتباه وهو كمل: احنا نموت نهلة دي خالص .
كلهم تنحوا لاقتراحه بس كريم كمل: وبعد سقوط الحكم تطلع فايزة وبكده نخلص من قصة التزوير .
ناهد كشرت: لا مش فاهمة ! يعني ايه تموتوها ! وازاي ؟ ماهي هتظهر فايزة .
كريم بص لمامته: بصي هو مش المفروض إن خالد متجوز أخت فايزة ! وهو عارف إن نهلة بريئة وعلشان كده لما هربت هو وقف جنب عيلتها وحب أختها وتكفل بيهم واتجوزها وما يعرفش أي شيء عن فايزة دي خالص .. تمام ! دلوقتي هو وعياله يقولوا إن نهلة ماتت من فترة وهنطلعلها شهادة وفاة قديمة وبالتالي مفيش قضية أصلا وطول ما فايزة ونهلة مختفيين يبقى احنا في الأمان لسقوط الحكم .
ناهد بفضول: وبعدين لما يسقط ؟
كريم كمل: تظهر فايزة وتروح تسلم نفسها وهتطلع لأن الحكم سقط وساعتها عيال أختها اللي هما عيالها هياخدوها بصفة إنها خالتهم ومن ريحة والدتهم وبكده لغينا قضية التزوير تماما .. نهلة وماتت وفايزة وظهرت .. يبقى كده كله في الأمان .
ناهد كشرت: وهي تعيش مع جوزها ازاي قدام المجتمع ؟ ولا تقبل إنه جوز أختها وتسكت ؟
عاصم بغيظ: يا ستي ساعتها يتجوزها تاني باسمها الجديد .
حسن بيوزن الحكاية كلها في دماغه وبص لعاصم: فكرة جهنمية .. هبلغ خالد وعياله يقولوا الكلام ده إنها ميتة ( حسن كمل بحيرة ) بس لازم نطلع شهادة الوفاة .
عاصم كشر: فعلا لازم .. ويكون حد مضمون يعملها بدون ما يفتح بوقه لنروح كلنا في داهية .
حسن فكر شوية: سيبولي أنا موضوع شهادة الوفاة ده ..
ناهد بتوتر: أنت هتعمل ايه ؟
حسن بصلها: أعرف واحد شغال في السجل المدني ويقدر يساعدنا وأمان .. هروح أقابله وأنت يا كريم يلا نروح نطلع مؤمن .
كريم بص لأبوه ولخاله بحيرة ومش عارف يقول ايه بس مش هينفع يسيب أمل نهائي دلوقتي .. مش هيقدر أصلا !
ناهد اللي اتكلمت: سيبوا كريم جنب مراته أنتوا شوفتوا حالتها وبعدين مش بتهدا غير معاه هو بس .
عاصم بتفهم: فعلا خليه جنبها ربنا يعافيها يارب .. أنا هروح لوحدي .
حسن بتصميم: لا يبقى يلا نروح أنا وأنت وبالمرة نقابل خالد ونفهمه الليلة يلا .
ملك راحت للمحامي وراحت لأبوها ومش عارفة تتصرف ازاي ! والمحامي قالها الموضوع هياخد وقت .. راحت بيت أخواتها الفاضي وقعدت الليلة كلها لوحدها تعيط .. معقول بعد ما اتعودت عليهم هيروحوا منها كلهم !
الصبح قررت تروح لمامتها تساعدها .. هتطلب من مامتها وسليم يقفوا معاها..
لبست بسرعة ونزلت لبيت مامتها .. اتفاجئت بعربية سليم جوزها مركونة برا بس ابتسمت أكيد جوزها جاي يدور عليها لما سمع باللي حصل علشان يساعدها .. نزلت بهدوء من عربيتها وسمعت صوتهم جاي من التراس واستغربت صوت الضحك والهزار .. فراحت بهدوء لعندهم وشافت كل واحد ماسك كاس في ايده وبيرفعوه باحتفال
سليم بضحك: في صحة الضربة القاضية اللي خلصنا بيها من الكل .. قلتلك هخلصك منهم كلهم .
رقية ضحكت: أيوة ما وثقتش فيك بس طلعت قد كلمتك .. بس فاضل أهم واحدة فايزة الكلب دي لازم تتعدم قبل ما المدة تخلص .. وخالد لازم يدفع تمن جوازه عليا .. اطلب من هاشم يرفع عليه قضية تستر على مجرم وبعدها قضية تزوير .. هو اتجوزها باسم واحدة تانية يعني عملها بطاقة مزورة .. لازم خالد يتسجن هو و عياله .
سليم شاور على عيونه: من عينيا الاتنين طيب ملك ناوية معاها على ايه ؟
رقية كشرت: خانتني لما اختارت تقف في صف أبوها .. بس مش هنعملها حاجة هي اتحطمت خلاص بعد كريم ما سابها .. والشرب هيدمرها ..
سليم ضحك: اوعي تنسي إن الشرب ده اللي عرفنا الحكاية كلها ! لولا إني حطيتلها قزايز الخمرة في البيت مع مجلات كريم وفي العربية ولا كانت سكرت ولا جت بعبعت في حضنك بكل الحكاية فما تلوميش الشرب اذا سمحتي .. بعدين ملك لسة لازماني .. هي مراتي .
رقية كشرت: مراتك ! ماشي يا أخويا خليها مراتك أنت حر المهم إني أنا مش هسامحها على اللي عملته وعلى عدم وقوفها جنبي .. وهبلغ أبوها وأخواتها إنها هي اللي خانتهم وفتنت عليهم وهي اللي عايزة تخلص من مامتهم .. وساعتها هترجع لحضني أنا وبس لما يقفلوا في وشها كل الأبواب ..
سليم ضحك: وحضني أنا كمان ما تنسيش ده غير إن الفضل يرجعلي إني راقبت موبايلها وهو اللي وصلنا لكل ده ...
الدنيا لفت بملك ومش عارفة تستوعب اللي سمعته ده كله .. كل اللي هم فيه ده تخطيط أمها وجوزها ؟ وهي اللي عرفتهم كل حاجة ؟
دموعها نزلت لأنها عرفت وحست إنها بكده خسرت كل معنى حلو في حياتها وخسرت أي أمل إنها تعيش مرتاحة وسط عيلة بتحبها ..