رواية العاصفة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي والعشرون
عبدالله بصلهم الاتنين بغضب: قوموا من هنا .
كريم وقف باستغراب: نعم ! نقوم ليه وفين ؟
عبدالله شاور لأم فتحي فجت وشاورلها على الأكل: خدي الأكل ده لأي مكان تاني وأنتوا الاتنين اذا سمحتوا .. اذا سمحتوا ارحمونا .
كريم بعدم فهم: عمي بجد أنا مش فاهم حاجة ! أنا عملت حاجة غلط ! ايديها مرسومة وهي محتاجة تاكل علشان تقدر تقف لو متضايق إني آكلها فأنا ممكن أنادي...
عبدالله قاطعه بحب: يا ابني أمل مراتك وحبيبتك ودنيتك كلها بس عيون الناس مش بترحم وأنت شوفت بنفسك إنها امبارح كانت هتروح مننا .. ده حسد وحقد وقر وتمني وفرحة وكل المشاعر مختلطة ببعض ..
أيوة في كتير هنا بيتمنولكم السعادة وفرحانين بيكم بس في المحروم وفي المشتاق وفي المطلقة وفي الأرملة وفي اللي طالع عينيه في حياته وكل دول بيبصولكم .. في اللي بيحقد ويقول اشمعنى هي جوزها يدلعها .. فأنت ما دخلتش في كل النفوس دي .. عدوا اليوم اللي فاضل على خير .. وحاسب على كل تصرفاتك قدام الناس .. عايز تآكلها مش قدام الناس كلها .. بص حواليك تقريبا كل البنات رسمت ايديها ..
قولي في كام راجل جه وعرض على مراته يأكلها ! بلاش في كام واحد أخد ابنه ولا بنته من مراته علشان تعرف تاكل بايديها المرسومة ! مفيش ولا حد وأنت قاعد بتاكلها بايديك فمش هيشوفوا تعبها ولا هيشوفوا ايديها ولا هيشوفوا كل اللي مريتوا بيه هيشوفوا بس جوزها مهتم .. فخلونا ماشيين بستر ربنا .. يلا كلوا في أي مكان تاني بعيد عن عيون المتطفلين .. وبعدها ساعة كده وخلينا نفض الليلة مش هنقول تعبانة وخارجة للمستشفى وهي قاعدة كده .. خلي الليلة تعدي على خير ده الواحد ايده على قلبه .
انسحب عبدالله وكريم بصله كتير وبص لأمل وأم فتحي شاورتلهم وراحوا وراها أخدتهم الجنينة من ورا وجهزتلهم ترابيزة صغيرة وكرسيين بعيد عن الدوشة والزحمة: اقعدوا هنا براحتكم .. أبوها عنده حق الناس كلها بتقر عليكم .. يلا ربنا يتمملكم على خير ويعدي الفرح ده على خير يارب .
انسحبت وسابتهم قعدوا قصاد بعض بصمت نوعا ما وبيأكلها وهي بصتله: أنت مش هتاكل !
كريم بصلها: لا لا مش جعان دلوقتي .. آخر الليل هبقى آكل .
وهو بياكلها باب الڤيلا الداخلي المطل عليهم اتفتح وسمع صوت مؤمن بينادي عليه ف قاله يقرب
مؤمن بصلهم: أنتوا كلوا وأنا بتسحل .. قسما بالله أنا بتسحل .
ضحكوا كلهم وكريم بصله: مش أنت لوحدك كلنا في الهوا سوا .
مؤمن بهزار: لا يا حبيبي لأن أنتوا بمجرد قعدة زي دي بتنسوا الدنيا واللي فيها بتعبها بقرفها لكن اللي زيي بيتسحل بدون مقابل .
كريم بضحك: بكرا تتردلك يا قلبي ولا يهمك المهم أنت جاي تقر بس ولا عايز حاجة ؟
مؤمن بضحك: على فكرة أنا مش بقر بس أنا بحقد وبغل وكل الطاقات السلبية عندي دلوقتي .
كريم بتذمر مصطنع: يا ستّير .. شوفتي أبوكي كان عنده حق ازاي !
مؤمن ضحك: ربنا يسعدكم بجد المهم خالها عايز يمشي .
كريم باستغراب: ليه ! بدري !
مؤمن بصله: مش القضية في مشيه .. القضية إنه عايز ياخدها هي و والدتها ويروحوا فبيقول ينتظر ولا ايه؟
كريم برفض: لا لا .. أمل مش هتمشي أمل هترجع المستشفى .. بص روح ثبتهم بكلمتين خليها بس تاكل وأنا جاي .
مؤمن: اوك يلا .. بس ياض أنت .. أنت محتاج تنام شكلك أوفر شناعة أوفر تعب أوفر إرهاق .
كريم ابتسم: ماشي يا أوفر رخامة اتكل بقى .
مؤمن خرج وسابهم وأمل بصتله بفضول: أنتوا بتقولوا كلمة أوفر دي كتير أوي .
كريم ضحك: فعلا بنقولها كتير ( عينيه لمعت وبصلها ) صح افتكرت عايز أسألك سؤال .
أمل ابتسمت: افتكرت ايه وسؤال ايه !؟
كريم بصلها: فاكرة لما رجعت من السفر أول مرة لما دخلتلكم التدريب ؟
أمل بحماس: اه صح أنت رجعت ليه بدري اليوم ده !
كريم كشر: على فكرة أنا اللي هسأل مش أنتي .. بس أنا رجعت لأنك كنتي واحشاني .. ماعرفتش أقعد حسيت إني مفتقدك وعايز أشوفك بأي شكل فرجعت على عندك.
أمل ابتسمت: وكتبت اسمي علشان أطلعلك علشان عارف إني فضولية.. لما شوفتك نايم فضلت أبصلك شوية كان نفسي أتأمل فيك ماكنتش بعرف أبصلك وأشوفك كويس وأنت صاحي .
كريم بضحك: وانتهزتي فرصة إني نايم .. أنتي نصابة .
أمل ضحكت وشوية وبصتله: عارف ! أنا اكتشفت ساعتها إن الشركة والتدريب كله مالوش معنى أو طعم وأنت مش موجود .. مع إني مش بشوفك كل يوم وكل وقت بس مجرد فكرة تواجدك كانت بتديني حماس وطاقة وبمجرد ما عرفت إنك مش موجود كنت حاسة بملل وكآبة ومش حابة الشركة ولا المكان .. ماكنتش فاهمة ساعتها ليه كده !
كريم ابتسم: ودلوقتي فهمتي ؟
أمل ابتسمت بحرج: اه فهمت .
كريم همس بحب: فهمتي ايه ؟
أمل بصتله ومر قدام عينيها بسرعة كل لحظة احتاجت فيها لحد وكان الحد ده كريم فابتسمت: فهمت إني روحي متعلقة بروحك ولو حد فينا غاب عن التاني روحه بتكون مش مرتاحة ومش مبسوطة من غير نصها التاني .
كريم مسك وشها بايديه الاتنين: أنتي طلعتيلي منين وعلقتي روحي بيكي كده ازاي ! أنتي ملكتيني يا أمل .. ملكتي قلبي وعقلي وكياني كله .. احنا فعلا أرواحنا اتعلقوا ببعض .
أمل اتحرجت من نظراته وقربه فابتسمت: فين سؤالك ؟
كريم ضحك: فكرتيني .. المهم ساعتها لما قلتلك إن مؤمن قالي إني أوفر شناعة زي دلوقتي أنتي ساعتها قلتيلي لا بالعكس أنت ... وسكتي وغيرتي الموضوع .
أمل ضحكت وهو كمل: كنتي عايزة تقولي ايه ساعتها ! أنا ايه !
أمل اتحرجت: أنت بتسأل دلوقتي !
كريم: اه ساعتها ماكنتيش هتجاوبيني لكن دلوقتي هتجاوبي شكلي كان ايه ! شنيع فعلا زي دلوقتي !
أمل بصتله بحب: شكلك مش شنيع أبدا .. اه مرهق وتعبان بس مش شنيع .. ساعتها كنت قالع الچاكيتة بتاعتك وراميها على كتفك .. دقنك زي دلوقتي مش محلوقة .. مفيش كرفتة لابسها فشكلك كان تلقائي .. شكلك كان وسيم وجذاب وحبيتك بالشكل ده .
كريم باستغراب: أنتي مش بتحبيني بالبدلة ده قصدك !
أمل بتوضيح: مش القصد طبعا بس البدلة بتديك هيئة البيزنس مان (رجل الأعمال) لكن كده بيكون شكلك طبيعي .. حبيبي وبس بتكون مجرد كريم وبس وأنا بحب ده .
كريم ابتسم: وهو أنا بالبدلة ورجل الأعمال مش بكون كريم اللي بيعشقك برضه ومش بكون حبيبك .
أمل كشرت: بتكون بس مش عارفة أفهمك ازاي قصدي .. بس ساعتها أنت في الف التزام وراك والف مسئولية .. الشغل .. الأفكار .. البرامج .. الموظفين .. المشاكل .. المقابلات .. لكن وأنت كده بحس إن دماغك مش فيها غير أمل وبس .. بحس إنك فعلا ملكي لوحدي .. معرفش بس ده الإحساس اللي بيوصلي .. إنك مش بس بتقلع البدلة أنت بتقلع معاها كل اللي بيتعلق بيها وبترميه أنا بيتهيألي ولا ده حقيقي ؟
كريم ابتسم وبصلها: لا .. حقيقي .. أنتي عندك حق أنا فعلا كده .
أمل ابتسمت وبصتله بحب: ينفع أطلب منك طلب وتوافق عليه ؟
كريم استغرب: حبيبتي أنتي بس تشاوري .
أمل: مش عايزة أروح المستشفى تاني أنا كويسة .
كريم كشر بتعب: أمل علشان خاطري أنا .. بس علشان أكون مطمئن عليكي مش أكتر .
أمل بصتله: طيب عندي شرط .
كريم كشر: مش بحب كده شاوري وأنا هنفذ لكن ما تشرطيش عليا .
أمل ابتسمت: أنت شرطت عليا اجي الحنة بشرطين .
كريم ابتسم: خلاص مش هشرط عليكي تاني المهم قولي عايزة ايه !
أمل بصتله: نعمل ديل بلاش شروط .. بما إنك بيزنس مان ومتعود على الصفقات تعال نعمل صفقة .
كريم بصلها: صفقة ايه !
أمل وعينيها في عينيه: أنا هروح المستشفى علشانك وهبات هناك .
كريم بانتباه: وفي المقابل !
أمل ابتسمت: أنت تقضي ليلتك هنا وتنام الليل كله مش هتيجي معايا .
كريم كشر: لا لا ده مش هيحصل .. مش هتروحي تباتي هناك لوحدك وده مش موضوع للنقاش أصلا .
أمل بهدوء: مش لوحدي .. مروة وعايدة وفاطمة ونور كلهم هيباتوا معايا .. عايزين نقضي ليلة مع بعض كبنات فأنا هقضيها مع صحباتي وأنت هترتاح وتنام .
كريم بتفكير: ماشي قضي ليلتك مع صحباتك وأنا مش هضايقك بس هكون معاكي في المستشفى .
أمل كشرت: تقعد برا الأوضة ! على الكرسي لا ده مش هيحصل .. كريم أرجوك أنا كويسة وبجد كويسة مش بقول كده علشان أطمنك بس بلاش تحطني تحت الميكروسكوب .. أنا مش هشة وبلاش ترجعلي الإحساس ده تاني لأني ما صدقت تخلصت منه ورجعت لأمل القديمة بلاش تعمل زي ما بابا وماما عملوا فيا بعد الحادثة .
كريم بص لبعيد وهو مش قادر يقتنع بده بقلبه لكن عقله مقتنع وعارف إن عندها حق..
أمل كملت: أنت اتأكدت إن محدش عمل ده قصدا يعني اللي حصل كان مجرد قضاء وقدر بسبب حسد أو أي شيء فخلي الأمور طبيعية .. أنا محتاجة أفرح ومحتاجة أتنطط ومحتاجة بكرا أكون أسعد إنسانة في الدنيا مع جوزي بس ده مش هيحصل لو سيادتك فضلت بشكلك ده وعنادك ده .. أنت محتاج تاكل .. محتاج ترتاح .. محتاج تنام وإلا جسمك هينهار وساعتها بجد كل حاجة هتبوظ فرحنا هيبوظ .. أنت مستعد لده !
كريم أخد نفس طويل: يا أمل...
أمل قاطعته: زي ما بتخاف عليا وتطلب مني أرتاح وتطلب مني أرجع المستشفى وأسمع كلامك أنا كمان بخاف عليك .. ديل ؟ ولا مش ديل ؟
كريم فكر شوية وعينيه عليها اللي بتترجاه يوافق وبعدها هز دماغه: اتفقنا .. هوصلك وأطمن عليكي وأرجع أنام وأنتي مع صحباتك بس برضه ترتاحي .
أمل ابتسمت: اوك اتفقنا .
قاموا وخرجوا لبرا وعبدالله ناداه وقاله إنهم هيروحوا بس كريم بصله: عمي أمل مش هتمشي النهارده .
عبدالله والكل بصله باستغراب وهو كمل: أمل هترجع المستشفى الليلة كمان .. أنا بس جيبتها تتبسط شوية وهرجعها .
سميرة: هروح معاها خلاص .
كريم بصلها: لا لا يا ست الكل أمل مش عايزة حد مننا .. هي صحباتها هيروحوا معاها فاطمة وعايدة ومروة ونور وبنات خالها وهيباتوا معاها والصبح بإذن الله هنجيبهم..
كل واحد انسحب لمكانه ومؤمن أخد الناس كلها للفندق اللي بيباتوا فيه
أمل مع صحباتها المقربين غسلت ايديها والرسمة كانت حلوة في ايدها وبعدها قلعت فستانها والبنت رسمت على صدرها الرسمة بس مش اللي كريم اختارها .. أمل اختارت رسمة تانية مختلفة ..
أمل كانت لابسة بنطلون وتوب بحمالات وبعدها فكرت وبصت للبنت وكشفت جنبها وطلبت منها ترسم على مكان العملية اسم كريم ..
نور بفضول: هو أنتي عملتي عمليات ايه قبل كده ! ده خط ايه !
أمل ابتسمت: اتبرعت لكريم بكليتي ساعة الحادثة !
نور ابتسمت: اه اه أنا فاكرة صح الموضوع ده راح عن بالي .. بس حلو أوي تكتبي اسمه
على مكان العملية .
كريم فضل قاعد مع أبوه وخاله بيتفقوا في الأمور اللي هتحصل بكرا وبيرتبوا كل حاجة لحد ما مؤمن وصل وانضملهم ..
البنات خلصوا أخيرا ولبسوا علشان كريم يوصلهم المستشفى هو ومؤمن ..
وبعد ما وصولوهم واطمنوا عليهم ووصوا الممرضات عليهم والمفروض يمشوا كريم بص للبنات وبص لأمل
عايدة ابتسمت: هنسيبك معاها عشر دقايق بحالهم يا باشمهندس .
كريم ابتسم: يا سلام والله حلوين يا بنتي رضا وفضل ونعمة .
كلهم ضحكوا وخرجوا وكريم مسك ايدين أمل الاتنين وبعدها بص للرسمات عليهم وابتسم: حلوين فعلا .
باس ايديها وبصلها: همشي وهسيبك براحتك بس توعديني أي حاجة أي همسة تكلميني فاهمة ؟التليفون هيبقى مش بس جنبي ده في حضني أي حاجة رني حتى لو مجرد زهقانة وعايزة بس تتكلمي .
أمل ابتسمت بحب: حاضر والله حاضر .. ما تخافش عليا يا كريم .
كريم بتعب: وأخاف على مين بس !
أمل ابتسمت: هتروح تنام على طول .. لا تاكل الأول وبعدها تنام .
باسها في خدها وضمها: النهاردة آخر ليلة هتقضيها بعيد عن حضني .. ربنا يعديها على خير .. صح قبل ما أنسى .
أمل باستغراب: خير ؟
كريم ابتسم: وريني الرسمة اللي البنت رسمتها
أمل اتحرجت وبعدت لورا ومسكت بلوزتها ضمتها: لا طبعا .. ايه أوريك الرسمة دي ؟
كريم استغرب من رد فعلها: نعم يا أختي ! امال سيادتك راسماها لمين لا مؤاخذة ؟
أمل ضحكت بخجل: ماشي ليك بس بكرا تشوفها الفستان اللي هلبسه هيخليك تشوفها .
كريم كشر بغيظ: الفستان ده والله ما بالعه بأي شكل من الأشكال .
أمل ضحكت: طيب والله بقى جميل لما نوجا قفلته .
كريم بتريقة: قفلته من أي اتجاه .. ده كله شبابيك .. والله ما متخيلك لابساه .. ربنا يسامحك يا نونا .
أمل بضحك: هيعجبك .
كريم بصلها: ماهو المصيبة إنه هيعجبني يا أمل ! بس عايزه ليا أنا لوحدي مش لعامة الشعب !
أمل بضحك: ايه عامة الشعب دي ! الكل هيكون بنات بس .
كريم كشر: ما علينا .. يلا علشان البنات اللي برا دي .
خرجوا مع بعض وأمل بصت لمؤمن اللي باستغراب: في ايه بتبصيلي كده ليه !
أمل شاورتله: سيادتك مطلوب منك تاكله وتخليه ينام ولو وصل الوضع إنك تحبسه في أوضة النوم احبسه .
مؤمن ضحك وشاور على عينيه: شاوري .. يا سلام وأنا أفديك الساعة لما أحبس كريم باشا .
أمل باعتراض: لا اخص عليك مش كده .
مؤمن ضحك بجد: لا لا ما تقلقيش أصلا اللي بيكابر ده هيروح هيغمى عليه من التعب لا بجد ما تقلقيش هاكله وهحبسه .
كريم بصلها: ما صدق الأخ .
ضحكوا وانسحبوا الرجالة والبنات الممرضات اتلموا عندهم وقضوا السهرة كلها ضحك وهزار ورقص ..
كريم روح هو ومؤمن وأكله فعلا هو وناهد وبعدها قعدوا التلاتة على السرير في أوضة مؤمن بيضحكوا ويهزروا لحد ما مؤمن شاور لعمته على كريم اللي غرق في النوم فناهد قامت وبتقلعه الشوز بتاعه وهو اتعدل بسرعة مفزوع وناهد: حبيبي ما تقلقش في ايه ؟
كريم أخد نفس طويل: مفيش يا أمي مفيش أنا هقوم أغير هدومي .. موبايلي فين ؟
مؤمن شاور جنبه: موبايلك جنبك .
كريم بصله: عايز شاحن .
مؤمن قام: هحطه على الشاحن .
هيمد ايده ياخد الفون كريم مسكه: جنبي سيبه جنبي .. أمل ممكن تتصل مش عايزه يبعد عني .
ناهد بتعاطف: مؤمن هات الشاحن جنبه .. كريم أمل بخير يا حبيبي .. ارتاح أنت بس .
كريم هز دماغه وقام غير هدومه ونام بتعب وإرهاق لحد الصبح ..
اتعدل كان لوحده بص لساعته كانت ١١ تقريبا .. ازاي نام كل ده ؟
قام بسرعة أخد شاور ولبس ونزل والبيت كان عبارة عن شعلة نشاط الكل بيتحرك
ناهد شافته: تعال افطر .
كريم بصلها: لا لا أنا هروح لأمل اتآخرت عليها .
ناهد مسكته: مش هتخرج من غير ما تفطر .
قعد جنبها علشان هو مش حمل مناهدة وبدأ يفطر خفيف وناهد بصت لايده: أنت ايدك لسة واجعاك ؟ ليه لابس ده ؟
كريم بص لايده: بديل للجبس الدكتور طلب مني ألبسه .. بتوجعني بس مش كتير خفيف يعني .. المهم هروح أجيب أمل بس مش عارف البرنامج بتاعها هيكون ايه النهارده .
ناهد بصتله: المفروض تروح البيوتي سنتر .
كريم بصلها: لا لا مش هوديها تاني .
ناهد بصتله بتفكير: وبعدين ! دي عروسة وطبيعي أي عروسة بتروح كوافير يوم فرحها .
كريم بتفكير: أو الكوافير يجيلها، هاخدها الفندق من دلوقتي .
ناهد كشرت: الفندق .
كريم: أيوة،هي ليها جناح خاص بالعرايس ترتاح فيه أو تغير فيه .. أنتي كلمي سالي تاخد بناتها وكل اللي عايزاه وتروحلها الفندق تنقل كل اللي محتاجاه هناك وبكده أمل تكون في أمان وأنا مطمن عليها .. ومش متكتفة وبراحتها .
ناهد هزت دماغها: تمام تمام .. سالي اوريدي(بالفعل) كانت مفرغة اليوم ده لأمل لأني طلبت منها ما تستقبلش أي حد وتخصص الكل لأمل وصحباتها ولينا بشكل عام .. طيب هكلم سالي أظبط معاها وسميرة أبلغها وأبعتلها السواق يجيبها هي وبنات أخوها على الفندق .
انسحب كريم وراح لأمل اللي وشها كان باين عليه الراحة والفرحة .. بلغهم بقراره وتخطيطه لباقي اليوم وكلهم وافقوا ..
بس كل واحدة استأذنت تروح بيتها تجيب حاجتها وترجع لأمل .. وكريم عرض يساعدهم بس كل واحدة كلمت حبيبها ... مروة كلمت نادر تقوله إنها رايحة الفندق مع أمل وهتروح هي وفاطمة البيت يجيبوا حاجتها وهو طلب منها تنتظر وهو هيجي ياخدهم ويوصلهم ويرجعهم .. واتصل كمان بنور بلغها تنتظر معاهم وعايدة بلغتهم إن أيمن في الطريق ياخدها وهيجيبها آخر النهار واعتذرت من أمل بس أمل تفهمت موقفها ..
كريم بص لنور واعتذرلها: سوري يا نور .
نور باستغراب: سوري على ايه ؟
كريم بأسف: إني واخد منك مؤمن بالشكل ده
نور ابتسمت بتفهم: أنتوا أخوات وده طبيعي .
كريم ابتسم: طيب يلا هوصلك مع أمل .
نور بصتله: نادر جاي علشانّا .. هيوصل مروة وفاطمة ويجيبهم وأنا معاهم .
كريم: خلى مروة وفاطمة مع نادر وأنتي يلا معانا .. أنا كده كده هطلع على الفندق وأنتوا قريبين من هنا فايه اللي هيخليكي تستني نادر يروح يوصل مروة ويرجع بيهم!
أمل كمان طلبت من نور تيجي معاها وهي وافقت وكلمت نادر وقالتله فما اعترضش
كريم انتظر لحد ما كل البنات اتحركوا وبعدها وصل نور البيت وانتظروها مع بعض وهو بصلها بمشاكسة: برضه مش هتوريني الرسمة ؟
أمل ابتسمت:أوريهالك هنا في الشارع ؟ ينفع الكلام ده ؟
كريم بصلها أوي: هنروح الفندق دلوقتي مش هنبقى في الشارع !
أمل كشرت بحرج: يوووه بقى يا كريم .
كريم بتريقة: يووووه بقى يا كريم .
أمل غيرت الموضوع: ايدك أخبارها ايه!
كريم بص لايده: نوعا ما كويسة .. البتاع ده لما لبسته حسيت إنه ريحني .
أمل كشرت: يعني كانت واجعاك فعلا !
كريم بصلها: مش أوي بس دلوقتي مرتاح .
أمل مسكت ايده واستغربت: ده جامد كنت متخيلاه غير كده .
كريم ابتسم: لا هو جامد علشان يكون مكان الجبس .. أول ما لبسته استغربته بس بعدها اتعودت عليه .. يعني مرن مش جامد بس في نفس الوقت ماسك ايدي .. فاهمة ؟
أمل ابتسمت: فاهمة .
نور دخلت كانت ملك بتستعد تنزل الشركة وبصت لنور: أنتي جيتي؟غريبة تخيلت هتقضي اليوم كله معاها .
نور ابتسمت: اه بس جيت اخد حاجتي .. أنتي مش هتيجي معانا ؟
ملك: لا لا ماليش مكان .. بالليل كفاية أنتي رايحة البيوتي سنتر ؟
نور بسرعة: لا رايحين الفندق .. كريم برا هو وأمل وهيوديها الفندق وهيجيب البيوتي سنتر الفندق عندها .
ملك ابتسمت بوجع: طيب كويس .. عايزه أي مساعدة ؟
نور ابتسمت: لا يا قلبي تسلمي أنا مجهزة كل حاجتي هاخدها يدوب وأخرج .
خرجوا الاتنين مع بعض وكريم خرج ياخد من نور حاجتها وسلم على ملك بمجاملة: ازيك يا ملك .
ملك ابتسمت: بخير الحمد لله .
جت تمشي بس كريم وقفها: ملك ( وقفت وبصتله ) ما جتش الفرصة إني أشكرك .
ملك باستغراب: تشكرني على ايه !؟
كريم بصلها: إنك رديتي على موبايلك واهتميتي إننا نلحق أمل في البيوتي سنتر .
ملك ابتسمت: مش محتاج تشكرني يا كريم وبعدين أنا رديت عليكم برخامة فالمفروض أنا أتآسفلك .
كريم ابتسم: لا لا .. ما تتأسفيش أبدا المهم دلوقتي إنها بخير .
ملك بصتله أوي: ما كنتش متخيلة إنك بتحبها أوي كده يا كريم .
كريم بص ناحية أمل وبعدها بص لملك: وأكتر من كده يلا نهارك أبيض .. هشوفك بعدين .
أمل كانت سامعة كلامهم لأن كريم بيتكلم ناحية بابه والباب مفتوح وفرحت إن كريم بيعترف بحبه ليها قدام ملك
كريم حط حاجة نور وركب جنب أمل وملك شاورتلهم ومشيت وهو وصلهم الفندق واطمن عليهم وانسحب يشوف اللي وراه ..
ناهد اتفقت مع سالي وبالفعل أخدوا كل حاجة الفندق وطلبت كذا أوضة للبنات ولراحة الكل بحيث مش الكل يتزاحم عند أمل .. علشان تقدر ترتاح برضه ..
مؤمن وطه والشباب أخدوا كريم علشان يجهز هو كمان وكل شوية بيسيبهم ويتصل بأمل يطمن عليها ..
أمل طول الوقت مبسوطة وهي حاسة إنها محور اهتمام من الكل ...كريم حواليها بروحه سواء من أكل بيوصلها هي وصحباتها بتوصية منه .. فاكهة وخصوصا إن كلها حمراء..
نور باستغراب: ايه الفاكهة دي ! أول مرة أشوف كمية اللون الأحمر ده في طبق فاكهة !
ناهد وسميرة ابتسموا وأمل كانت مبسوطة وبدأت تاكل ونور قربت: ايه الحكاية ؟
سالي بصت لأمل: يلا يا أمل علشان تلبسي
( بصت للطبق ) ايه كمية الأحمر ده ؟
نور: اهو مش أنا لوحدي .
ناهد قربت: أمل بتحب الفواكه الحمرا وكريم بعتلها اللي بتحبه مش أكتر .
سالي ابتسمت: ربنا يحفظهم لبعض .. بس دلوقتي يدوب تلبس .
نور بصتلها: أنا هروح ألبس .
أمل وقفتها: امممممم .
نور وقفت: كملي بس أكل واتكلمي براحتك .
أمل بسرعة فتحت الدولاب وطلعت فستان متغلف وناولته لنور اللي مستغربة..
أمل بصتلها: البسي ده
نور باستغراب: أنا هلبس فستاني زي باقي صحباتك ! أنتي مش عايزاني معاهم ؟
أمل بتوضيح: لا يا بنتي .. عايزاكي مميزة وده هدية مني ليكي وما تقلقيش هيكون مقاسك إن شاء الله وبإذن الله ذوقي هيعجبك .. هو كامل بطرحته،بشوزه، بكله .. يارب يعجبك .
نور بصتلها أوي: طالما ذوقك هيعجبني أكيد .
نور دخلت تلبس وبالفعل الفستان كان فوق الروعة.. كان روز وفيه فضي وبطبقات كتيرة وكانت حاسة نفسها إنها عروسة .. عجبها الفستان جدا .
أمل برضه لبست وعجبها فستانها أوي وافتكرت لما كريم كان مصمم يشوف الفستان وهي رفضت بصت لنفسها في المرايا وبتتخيل رد فعله لما يشوفها
وسالي ساعدتها في الطرحة وبلمسات خفيفة جدا لأنها رفضت تحط ميكاب .. فحطت لمسات خفيفة .. وناهد وسميرة أول ما شافوها كانوا مبهورين .. صحباتها التلاتة دخلوا وانبهروا بيها وهي كانت فرحانة بيهم وبفساتينهم الموحدة.. كانوا حلوين التلاتة .. كانوا ملكات
متوجات بحجابهم وجمالهم الهادي ..
آخر النهار كريم روح هو ومؤمن البيت علشان يجيبوا حاجتهم ويطلعوا على الفندق يلبسوا لأن البيت زحمة بس بمجرد ما دخلوا الجنينة كان الجو هادي .. واستغربوا الاتنين
دخلوا البيت ماكانش في أي حد نهائي والبيت شكله غير البيت .. كل حاجة رجعت لطبيعتها وكل حاجة بتلمع وكريم عنده ذهول: أنا تخيلت إن البيت هيحتاج لسنة بحالها علشان يرجع لطبيعته .
أم فتحي خرجت على صوتهم: لا مش سنة محتاج لأم فتحي وكام بنت بس .
كريم ابتسم: حبيبة قلبي .. ازاي طيب وديتي الناس فين !
أم فتحي ابتسمت: طردت الكل .. الظهر الناس اتغدت وجمعت أبهاتكم وقلتلهم الناس دي تمشي ويروحوا الفندق يجهزوا علشان نعرف ننضف البيت .. وطبعا أنتوا عارفين محدش بيعرف يقولي لا .
مؤمن بضحك: لا محدش فعلا بيعرف .. بس خير ما عملتي الواحد كان شايل هم إننا نمشي ونروح الفندق لسة ونلبس هناك .. كده نجهز هنا براحتنا .
طلعوا وكريم دخل أوضته يجيب بدلته وهو متحمس ودقات قلبه سريعة مش متخيل إن أخيرا أمل هتكون معاه
مؤمن خبط ودخل: هتيجي هناك ولا ايه ؟
كريم بصله: لا خلينا ننجز روح اجهز وأنا هجهز هنا وبعدها نتقابل بدل ما نستنى بعض .
مؤمن ابتسم وانسحب بهدوء وسابه لأفكاره
حسن رجع ودخل واتفاجئ برضه بالبيت وطلع على أوضته بسرعة يلبس وبعدها راح لكريم كان معاه مؤمن وهو انضملهم وقرب من كريم: أنا هربط البيبيون .
وقف قصاده وبيساعده وهو مبتسم: ما تتخيلش فرحتي اد ايه النهارده يا كريم !
كريم ابتسم وحسن كمل: الأيام اللي في حياة الراجل المميزة بتكون معدودة .. زي يوم فرحه على الإنسانة اللي بيحبها .. ده يوم عمرك ما هتنساه .. بعدها يوم ما تشيل أول عيل وتضمه لحضنك ده لسة بإذن الله هتجربه وبعدها يوم ما تقف قدامه وتلبسه بدلة فرحه تقريبا كده ( عينيه لمعت بدموع الفرحة ) ده أسعد يوم فيهم كلهم .
كريم ضم أبوه بحب: ربنا يخليك ليا .. بس أعتقد يوم ما تضم حفيدك ده ممكن يكون أسعد ولا ايه؟
حسن ضحك: ده لسة ما جربتوش لما أجربه هقولك
ضحكوا التلاتة وحسن بص لمؤمن: عقبال فرحك يا مؤمن أنت ونور .. هانت يا ابني كان نفسي والله أجوزكم مع بعض في يوم واحد .. بس النصيب .
مؤمن ابتسم بحب: والله يا عمي أنا برضه كنت بتمنى ده بس أعتقد كده أحسن يعني أنا تركيزي كله مع كريم ويوم فرحي بإذن الله كريم برضه هيكون معايا بكامل تركيزه غير لو كان فرحنا واحد وكل واحد مشغول بنفسه .. كده أظن أفضل .
حسن ابتسم: ربنا يكملك بعقلك .. وأجمل حاجة إننا ندور على الحلو اللي في أي موضوع ونتبسط منه .. فعلا يمكن يكون أفضل إن كل واحد يكون بكامل تركيزه مع أخوه في فرحه .. وجهة نظر برضه .. ربنا يسعدكم .. يلا بقى علشان ما نتضربش احنا التلاتة .
وصلوا الفندق التلاتة والكل استقبلهم وكريم المفروض يطلع يجيب أمل ومعاه بوكيه الورد ...
حسن اتصل بناهد وبلغها إن كريم موجود وهل أمل جاهزة ولا لا وهي بلغتهم يطلعوا
طلعوا التلاتة مع بعض وناهد أول واحدة استقبلتهم وضمت ابنها بفرحة كبيرة وهمست: أمل زي القمر ربنا يسعدكم يا قلبي مع بعض .
كريم ابتسم: ويخليكي لينا يا قلبي بس ايه الجمال ده كله ! أبويا ممكن يتجنن كده بالراحة عليه شوية .
ناهد ضحكت: ولسة استنى لما ألبس الفستان التاني .
ضحكوا وبعدها بصت لمؤمن حضنته بحب: عقبالك يا قلبي .
مؤمن ابتسم: تسلمي يا قلبي أنا .
ناهد ابتسمت: نور مش قادرة أوصفلك جمالها النهاردة .. مش طبيعي أبدا .
مؤمن كشر: أنتي بتنحسيني يا عمتو ولا ايه !
ناهد ضحكت: يا واد بكرا تبقى مراتك .
مؤمن بغيظ: ماهو بكرا ده مش عايز يجي .
ضحكوا وناهد بصت لجوزها اللي بصلها بعتاب: ها خلصتي عيالك ولا لسة؟
ناهد بحرج: مش ابني عريس وفرحانة بيه !
حسن ابتسم: ماشي علشان العريس بس هعديهالك بعد كده لو روحتي لحد قبلي مش هعديها أبدا .
ناهد ابتسمت وقربت من جوزها اللي ضمها بحب وباس جبينها: ربنا يخليكي ليا بس مش المفروض تراعي إن في بنات عايزين يتجوزوا ! يعني لما تكوني أنتي أجمل واحدة في الحفلة كلها .. حرام البنات دي هتعنس .
ناهد ضحكت: بطل بكش بقى .
حسن بص لكريم ومؤمن: بذمتكم في أجمل منها ؟
كريم ومؤمن: ولا أي حد في ربع جمالها .
ناهد اتحرجت وبصت لكريم: هتفضل ترغي كده وتسيب أمل منتظراك جوا صح ؟
كريم بسرعة: لا لا داخلها شوفيلي الطريق .
ناهد دخلت وبصت للبنات: الرجالة هتدخل .
كريم دخل كان في أول حد في وشه عبدالله وسميرة وسلم عليهم وباركوله وبعدها كان البنات واقفين صف قدام أمل وكريم ابتسم: عقبالكم يا بنات جميعا .. مروة نادر برا منتظرك وأنتي يا عايدة جوزك قالب الدنيا عليكي .. نور يعني الحقي مؤمن ده في لحظة أنتي عارفة بيختفي .. فاطمة عقبالك يارب روحي وصلي مروة .
البنات ضحكوا ومرخمين وواقفين وكريم باصص لأمل وراهم اللي مدياله ظهرها: وبعدين في صحباتك دول !
أمل ضحكت وهو متردد وباصص للبنات: طيب أنا هعمل فيكم زي ما عملت فيها قبل كده وروني هتوقفوني ازاي ! امسكوني لو عايزين .
كريم ماشي في وشه وهو عارف إن البنات هتتراجع لأنهم مش هيمسكوه والبنات بيرجعوا لورا لحد ما وصلوا لأمل .. ساعتها فتحوا الطريق لكريم اللي قرب منها و أخد نفس طويل علشان يهدئ قلبه شوية ..
أمل كل خطوة هو بيقربها قلبها بيدق وشبه بتنهج بس في نفس الوقت عايزاه يوصلها .. عايزة قربه منها وأخيرا اهو وصل وراها.. لفلها راحت لفة هي كمان بقى كل مايروح قدامها تلف وبتضحك بدون صوت
كريم بغيظ مسكها وقفها ولفلها: يابنتي اثبتي رفعت عينيها بصتله من ورا طرحتها..
وهو قرب مسك الطرحة وبيرفعها من على وشها ورجعها على راسها وعينيهم متعلقة ببعض وابتسامة صافية من القلب .. كريم قرب وأمل اتوترت إنه يبوسها قدام باباها ومامتها فنزلت راسها بحرج وهو باس جبينها بوسة طويلة بكل الحب اللي جواه وقدملها الورد ورفع بهدوء وشها تواجهه وهمس: مبروك لأجمل عروسة في العالم كله !
أمل بهمس: الله يبارك فيك يا حبيبي .
هي استغربت ازاي قالت حبيبي بالسهولة دي وهو ابتسم ما توقعهاش ومرة واحدة لف ايديه حواليها وضمها لقلبه .. حضنها زي ما تكون غايبة عنه من سنين ! وهي حست إنها اتنفست بحضنه ده .. غمضت عينيها ولفت ايديها حواليه وكل ما بيضمها أكتر بتحس براحة وحب وارتياح أكتر وكأنها عايزة تقوله إنها ملكه هو ومن حقه يدخلها جوا ضلوعه بعد عنها غصب عنه وباسها برقة على خدها ومسك ايدها والتفت للي وراه وبص لمامته تحديدا: هو ما ينفعش اخدها وأروح البيت وأنتوا انزلوا احتفلوا مش شرط احنا !
كلهم ضحكوا ومؤمن ورا ناهد: وحياة أبوك ده أنا أقتلك بعد ما طلعت عين اللي جابونا تقول احتفلوا أنتوا ! ده أنا هتحفظ عليك للصبح هنا .
كريم بصله: على فكرة بكرا هتتحط مكاني .
مؤمن ابتسم: ابقى تحفظ عليا للصبح ساعتها لأني هعمل فيك اللي لا يمكن تتخيله .
الكل بيضحك وكريم بص لأمل تاني وبصلهم: طيب مش هنروح أنتوا انزلوا واحنا ساعتين وهنحصلكم .
أمل اتحرجت وبصت للأرض وكله بيضحك
سميرة قربت منهم الاتنين وضمتهم بحب وباركتلهم وهي في قمة سعادتها ..
عبدالله قرب منهم: ربنا يحميكم ويحرسكم يارب .. ( بص لكل اللي وراه وابتسم ) سيبونا دقيقتين اذا سمحتم جميعا .
الكل استغرب بس كله خرج ..
مؤمن أخد نور على جنب وعينيهم اتقابلوا مع بعض بصمت .. ماكانش عارف يقولها ايه هو بس كل اللي في دماغه إنه ياخدها في حضنه بس للأسف مش من حقه يعمل ده فمتلجم وساكت ..
نور اتحرجت من الصمت والنظرات دي فضحكت: هتفضل باصصلي كده كتير اتوترت !
ضحك بخفة وبصلها: المفروض أقول ايه قدام النور ده كله ! أنتي مش بس اسمك نور أنتي فعلا نور حياتي كلها .
نور اتحرجت وبصت للأرض وهو ضحك: يعني سكت اتوترتي .. اتكلمت هربتي بعينيكي أعمل ايه طيب !
نور بحرج: مش عارفة .
مؤمن: طيب .. صح مش ده الفستان اللي قلتي هتلبسيه ! أيوة ده مخليكي مميزة بس مش قلتي هتلبسي زي البنات !
نور بصتله: قبل ما ألبس لقيت أمل جايبالي الفستان ده وبتقول إنه هدية وطلبت مني ألبسه ! ايه رأيك فيه !
مؤمن مبتسم: رأيي ؟ ( أخد نفس طويل ) رأيي إني بجاهد يا نور علشان ما آخدكيش في حضني .. وصلك رأيي ؟
نور غمضت عينيها مبسوطة بس لمحة حزن جواها لأن مؤمن منتظرها ومحرومين من بعض بسبب ظروفها هي وبس وبصتله بعيون حزينة: حقك عليا .
مؤمن ملامحه اتغيرت: لا لا لا يا نور مش مسموحلك تكشري مجرد تكشيرة مش الحزن يظهر في عينيكي ! الظروف دي هتعدي بإذن الله وهنعمل فرح زي ده .. ده ميعاد مكتوب عند ربنا امتى هنتجمع وامتى هتكوني في بيتي وفي حضني .. وطالما احنا بنراعي ربنا في كل تصرفاتنا ربنا هيجمعنا أنا وأنتي على خير .. فاوعي تكشري علشان خاطري .
نور ابتسمت وبصتله بحب: ربنا ما يحرمني منك أبدا ولا من حبك ده .
مؤمن ابتسم: ولا منك أبدا .. تعالي نشوف الأخ ده حماه اتحفظ عليه ليه !
نادر أول ما مروة خرجت عينيه اتعلقت بيها وابتسم وقرب منها وهي اتحرجت وبصت لبعيد: امال ملك فين !
نادر باستغراب: الأول تقولي ازيك يا نادر ! وحشتني يا حبيبي ! عقبالنا .. شكلك حلو في البدلة! أي منظر ! مش ملك فين ؟
مروة ابتسمت بحرج وبصتله: اعتبرني قلت كل ده !
نادر ابتسم: ماشي هعتبر وهرد .. وحشتيني وحاسس إنك غايبة عني من زمان وأنتي مشغولة مع صاحبتك .. وكان نفسي لو كتبت كتابي عليكي مش بس خطوبة .
مروة بصتله: يعني كلها كام شهر مش كتير .
نادر ابتسم: أنتي شايفة كده ! مش كتير !
مروة بصتله وعينيها جاوبت وهو ابتسم لحرجها وعينيها اللي بتهرب منه طول الوقت: مروة ! أنا بحبك وبتمنى فعلا لو النهارده كان فرحنا احنا .
مروة ابتسمت بحرج وأخدت نفس طويل بتمنى: ربنا يهون الأيام .. ( ابتسمت ) شكلك حلو فعلا في البدلة .
نادر ابتسم: أخيرا نطقت .. أنتي برضه الفستان هينطق حاسس إني ممكن أتهور فاحترسي مني .
مروة مرة واحدة بصتله وبتريقة: على الله المرة دي ماأغيبش لحظة أرجع ألاقيك حاضن فاطمة ولا عايدة .
نادر كشر: تصدقي أنتي رخمة !
مروة كشرت: ليه ما حصلش قبل كده ! وروحت لأمل تطلب ايدها !
نادر بغيظ: كنت بتكلم في الفون برا والأنوار عالية ودخلت مرة واحدة النور قفلوه والليزر ضرب في عينيا .
مروة بتريقة: ما حسيتش إنها مش أنا ! امال أنا ليه أول ما بتدخل مكان قلبي بيكون هيخرج من مكانه وبحس من قربك من على بعد ! ولا البعيد ما بيحسش !
نادر تنح لأول مرة معرفش يحدد هل الجملة دي فرحته ولا ضايقته ! بس ابتسم غصب عنه: بجد أنتي قلبك بيدق أول ما بدخل مكان ! بتحسي بيا بجد بالشكل ده !
مروة كشرت ودورت وشها بعيد بحرج: شوف اهو ساب المهم ومسك في ايه !
نادر راح لقدام وشها اللي بتهرب بيه وكل ما تتحرك يتحرك معاها لحد ما بصتله فقالها وعينيه ثابتة على عينيها: قلبي يا مروة من أول يوم وقعتي قدام عربيتي وقربت منك وهو بينبض بشكل مختلف وأنتي موجودة ..
لا مش بس وأنتي موجودة ده مجرد ذكر اسمك أو الكلام عنك قلبي بينبض بالطريقة المختلفة دي .. بمجرد ما أغمى عليكي بين ايديا وشيلتك وضميتك لقلبي كان قلبي عنده يقين إنك ليا وهتكوني بتاعتي العمر كله .. لما عيطتي في المستشفى ماكنتش فاهم ليه عايز اخدك في حضني وأمسح دموعك وأفضل ضامك لحد ما تبطلي عياط ! كانت جوايا أحاسيس ومشاعر بجد مش عارف أترجمها ! كنتي واحشاني طول الوقت .. بختلق الف حجة كل يوم علشان أشوفك وعلشان تيجي مكتبي أو أقف أتكلم معاكي .. فما تكلمينيش عن القلب وإحساسه لأني قلبي بيعزف مش بينبض بقربك ..
مروة مش قادرة تتحمل فرحتها وسعادتها بكل حرف هو نطقه وغصب عنها لقت نفسها بتقوله: أنا بحبك يا نادر .
نادر لوهلة ملامحه زي ما هي وعينيهم في عينين بعض ومرة واحدة هيص: ياااااااااااه أخيرا نطقتيها .. بجد أنتي قلتيها أنا ما اتهيأليش ! ( بص لمؤمن اللي قريب منه ) قالتها صح !
مؤمن كشر: قالت ايه ! ( بص لنور ) أخوكي اتهبل باينله ولا ايه ! اه اتهبل مروة بتجري منه اهيه .
مروة أول ماهو هيص سابته وبتحاول تهرب منه وهو طلع وراها: بت يا مروة تعالي هنا .
عبدالله جوا وقف مع أمل وكريم اللي الاتنين مستغربين هو وقفهم ليه كده قدامه وهيقول ايه !
عبدالله وقف قدام بنته ومسك وشها بايديه الاتنين: النهاردة أسعد يوم في عمري كله .. من يوم ما اتولدتي لحد النهاردة وأنتي فرحة البيت كله .. ضحكتك فرحة .. تنطيطك فرحة .. كل حاجة بتعمليها في بيتي فرحة .. وجودك في بيتي كان أكبر نعمة من ربنا ليا .. عايزك في بيت جوزك تكوني الفرحة دي .. فاهمة؟ تكوني فرحة البيت كله مش بس جوزك ..
عندك أب وأم بيعشقوكي ودلوقتي بقى عندك أب تاني وأم تانية عايزهم يعشقوكي زينا ويقولوا زي ما أنا بقول أنتي فرحة البيت .. مش هقولك أبدا إن الحياة جميلة وحطي جوزك في عينيكي واوعي تزعليه لا لأن الحياة مش جميلة على طول والزعل بيجي والخناق بيجي والمشاكل بتيجي بس عايزك لما تزعلي منه وتتخنقي منه وقبل ما تقفي في وشه وتصوتي وتنكدي تفتكري وتفكري نفسك إن الراجل ده وقف قدامك وحماكي بروحه وهو حتى ما يعرفش اسمك ..
تفكري نفسك بده .. وتفكري نفسك اد ايه هو بيحبك واد ايه بيعشقك وعمل ايه علشانك ده بس اللي تفتكريه وقت الزعل .. لأن الستات لما بيزعلوا بيفكروا في الوحش بس أنا عايزك يا بنتي تفتكري الحلو وبس .. ساعتها قلبك هيصفى والزعل هتلاقيه بيتبخر لوحده .. خليكي فرحة بيته يا أجمل أمل في الدنيا .
أمل دموعها نزلت وحضنت أبوها بحب وهو ضمها بقلبه لأنه صعب عليه يدي بنته لراجل تاني ويسلمهاله ويمشي ..
بعدها بالراحة عن حضنه ومسح دموعها برقه: النهاردة يوم الفرح مش العياط .. ربنا يسعدك .
بص لكريم اللي متآثر جدا بكمية الحب اللي منتشرة في الجو .. بيسمع كلام حماه وهو بيوزنه بعقله وبقلبه
عبدالله ابتسم أو بيحاول يبتسم: أنت سمعت أنا قلتلها ايه وسمعت هي مكانتها ايه عندي .. أنا عارف اد ايه أنت بتحبها وده يا كريم العزاء الوحيد إني أسيبهالك هنا إني عارف وواثق تمام الثقة في حبك ليها .. أنا شوفت حبك ولمسته في كل المواقف اللي عدت ومرت علينا .. ومعرفش هتصدقني ولا لا بس حبك شوفته من أول مرة شوفتك فيها وأنت بتسأل عليها بلهفة وتقول أمل فين وعاملة ايه !
شوفته لما جيت أوضتها تزورها أنت وابن خالك وتعتذر عن اللي حصل .. شوفت لمعة عينيك وأنت بتتكلم معاها .. شوفت الحب ده لما جيت حضرت فرح أخوها وفتحتلها الباب تاني ممكن ساعتها ما اعتبرتوش حب أو استجدعتك أو قلت الواد ده أخلاقه عالية بس دلوقتي عقلي بيرجعلي المواقف دي كلها وبتمر قدام عيني والمواقف دي كانت حب .. أنا لحد الآن ما اعتذرتلكش إني أخدتها من القاهره بالشكل ده .. فأنا آسف إني أخدتها من قلبك لأن ده اللي حسيته بعدها .. حسيت ببشاعة اللي عملته .. لما سمعت صوتك ساعتها أيوة كابرت وقلت ايه يعني بس من جوايا كان عندي إحساس إني حطيت ايدي في قلبك وشيلته وأخدته ومشيت بدون ما ألتفت ورايا .. أنا وصلني الإحساس ده .
كريم ابتسم: عمي ...
قاطعه عبدالله: مش عايزك تتكلم أو تقولي انك عاذرني .. أنا بس عايزك تفضل تحبها بالشكل ده .. تفضل محسسني دايما إنها قلبك اللي جوا صدرك بينبض لأن ده اللي أنا شايفه .. إن أمل هي قلبك ( حط ايده على صدره ) النبضات دي اللي أنا حاسسها أنا شايفها أمل .. وصدقني أنا أسعد راجل في العالم كله إني بجوز بنتي لراجل هي نبضات قلبه . فخليها دايما يا كريم تبقى هي نبضات قلبك .
كريم ابتسم وعينيهم بتوعد بعض بوعد صامت إنها فعلا هتفضل نبضات قلبه
عبدالله حط ايديه على راس كل واحد فيهم وفضل يدعيلهم ويحصن فيهم الاتنين ..
عبدالله بصلهم: أنتوا على وضوء ؟
كريم وأمل: اه الحمد لله .
عبدالله ابتسم: قولوا ورايا الأدعية دي
فضل يدعي وهما بيقولوا وراه ويحصنوا نفسهم بالقرآن والدعاء قبل ما يخرجوا للناس ..
عبدالله خلص وبصلهم: ربنا يحميكم ويسعدكم يارب .
ضمهم الاتنين بحب وبص لكريم: خد مراتك واتوكلوا على الله .
عبدالله فتح الباب وخرج والاتنين وراه خرجوا والكل هيص بخروجهم ..
كريم بص لمؤمن: المفروض هنعمل ايه ! ننزل ولا ايه اللي هيتم !
مؤمن بصله: والله يا كريم علمي علمك .. المفروض حد من مسئولين القاعة يجي يقولنا .
كريم بتريقة: وأنت سيادتك واقف هنا ليه مش بتشوف حد ليه !
مؤمن كشر وقرب منه ومسكه من چاكيتته: واد أنت ! قربت تجيب آخرك معايا !
كريم ضحك ومسك ايده: بس اتكلم على ادك بس .. مين ده اللي يجيب آخره ! أنا هخلي نور معايا لحد ما تروح وتيجي .
مؤمن كشر: لا يا أخويا شكرا لخدماتك أنا هاخدها في ايدي .. تعالي يا بنتي خليني أشوف آخرهم ايه ! عارف أنا ايه اللي مصبرني عليك ؟ إني شهر لقدام مش هشوفك .
كريم ضحك: وحياة أبوك لتاني يوم تكلمني وتقولي ( بيقلد بتريقة ) كريم هترجع امتى !
مؤمن ضحك: حصل وبيحصل وهيحصل واياك بحذرك ما تردش عليا !
كريم ضحك جامد: وحياة أبوك ما هرد .
عاصم كان داخل: مالك بأبوه بس اللي بتحلف بحياته كدب لأنه أول ما يرن عليك هترد !
الاتنين اتحرجوا وكريم راح لخاله وباس ايده: وحياتك يا خالو مش هرد عليه أول مرة علشان خاطرك أنت بس .
عاصم ضمه بحب وباركله وبصله: ربنا يسعدك وعقباله هو .
جه فريق من منظمين القاعة وطلبوا منهم ينزلوا علشان يدخلوا القاعة ..
المسئول: شوفوا أنتوا اعتذرتوا عن البروڤات اللي كان لازم نعملها عشان تعرفوا الخطوات اللي هنمشي بيها عشان كدا أنا معاكم خطوة بخطوة حاليا .. الأول عايزين نعمل الفوتوسيشن وبعدها ننزل القاعة اتفضلوا معايا .
أخدهم والمصور كانت بنت لطيفة طلبت منهم وضعيات مختلفة لحد ماجه في صورة وطلبت كريم يشيل أمل وتفرد ايديها كريم وافق وأمل اتحرجت بس كريم أقنعها وشالها بايده السليمة وهي فردت ايديها والمصورة صورتهم ووضعية تانية كريم راكع قدامها وبيبوس ايدها وهي مبتسمة بخجل فطري اتصوروا في أوضاع كتيرة جدا وبعدها دخل أهلهم وأصحابهم اتصوروا معاهم ومؤمن اتصور هو وكريم كتير وبعد ماخلصوا تصوير المفروض ينزلوا القاعة..
المسئول: شوف دلوقتي هناخد العروسة هي و والدها بحيث هيقدمهالك .. وهتاخدها وهتتزفوا لحد القاعه تمام ؟
الاتنين ماسكين ايدين بعض وكل واحد عايز ياخد واحد فيهم في طريق بس الاتنين مش عايزين يسيبوا بعض
المسئول رجعلهم وهو بيضحك: معلش عذرا هنفصلكم بس دقايق .. ( بص لعبدالله ) ينفع حضرتك تجيبها وتتفضل معانا ؟وكل البنات مع العروسة والشباب مع العريس يلا علشان الناس كتيرة تحت .
عبدالله بضحك: يلا تعالي معايا .
أمل سابت ايد كريم وبصتله وابتسموا لبعض وهو شاورلها تنزل معاه ..
أمل بالفعل دخلت مع عبدالله وكريم واقف فوق على السلم ودخل قدام حوالي أمل عشر بنات صغيرة لابسين زي البالرينا بفساتين بيضا قصيرة منفوشة وبيرقصوا قدامها واتقسموا نصين والمفروض أمل تمشي بينهم وبيشاورولها البنات تطلع وهي ابتسمت وكانت عايزة تلعب مع البنات الصغيرة دي البنات مشيوا حواليها وطلعوا معاها لحد كريم فوق اللي مد ايده مسك ايدها وقربها منه وكشف وشها تاني وباسها في جبينها تاني ومد دراعه ليها وهي حطت دراعها في دراعه زي أي عروسة وعريس ..
أمل همست: عايزة ألعب مع البنات دي شوية .
كريم اندهش وبصلها: نعم ! تلعبي معاهم ازاي يعني !
أمل ابتسمت: أعمل زيهم كده ! وألبس فستان زيهم !
كريم بصلها بيجاريها زي الأطفال: ما أنتي لابسة فستان أبيض اهو زيهم .. امشي دلوقتي وليكي عليا أجيبهملك يا حبيبتي البيت تلعبي معاهم بس استريها دلوقتي .
البنات بترقص قدامها وعاملين ممر لأمل وكريم يمشوا فيه والزفة وراهم لحد القاعة
أمل بصت لكريم فقرب منها علشان يسمعها: نعم ؟عايزة تقولي ايه ؟
أمل همست: هيشغلولي طلي بالأبيض ؟ عايزاهم يشغلوها .
كريم ضحك غصب عنه وبصلهم: معرفش هيشغلوا ايه ! أنتي ايه حكاية الأغنية دي معاكي؟
أمل بتذمر: ماهي لازم العروسة تطل بالأبيض .
كريم باستغراب: ما أنتي طالة اهو بالأبيض يا ستي ليكي عليا لو ماشغلوهاش أول ما نوصل البيت هشغلهالك أنا وتطلي عندي أنا بالأبيض ايه رأيك ؟
أمل ابتسمت وضمت دراعه تاني بس كشرت بزعل: بس أنا عايزة أطل بالأبيض يا كريم ! الفرح مش بيبقي حلو من غير الأغنية دي !
كريم بصلها وبص لزعلها ومش هاين عليه تزعل أبدا ..
بتوع الزفة وقفوهم شوية وبيرقصوا قدامهم شوية بالزمر والطبل الصعيدي
سميرة قربت من أمل وشدتها عليها فبعدت عن كريم شوية وأمها بتوصيها تحصن نفسها وتقرا المعوذات وأمل ابتسمت وبصت لمامتها: بابا حصنا فوق يا ماما ما تقلقيش .. وحاضر هعمل اللي قلتيه .
كريم بيبص حواليه بيدور بعينيه لقى مؤمن جه وراه: أنا اهو عايز ايه ؟
كريم ابتسم إن مؤمن عينيه عليه وفاهمه فابتسمله: والله بحبك .
مؤمن ضحك: عارف وأنا بحبك .. عايز ايه ؟
كريم بصله: اتحرك بسرعة وقولهم يشغلوا أغنية طلي بالأبيض وأمل داخلة .
مؤمن بصله شوية بذهول: نعم !
كريم بصله: معلش هي الأغنية فارقة معاها أوي روح يلا وخليهم يشغلوها أول ما تدخل .. علشان خاطري .
مؤمن أخد نفس طويل: عيني على الحلو لما تبهدله الأيام .. حاضر هروح أخليها تطل بالأبيض .
مؤمن بسرعة اتحرك وطلب منهم يشغلوا الأغنية ورجع لنور اللي سابها لوحدها .. أيوة هي جنب نادر أخوها بس نادر نوعا ما مشغول بمروة فرجعلها بسرعة ووقف جنبها يدخلوا ورا كريم وأمل اللي أول ما وصلوا على باب القاعة شغلوا الأغنية وكريم مركز أوي مع أمل ورد فعلها لأن عينيها ضحكت وابتسمت أوي وبصتله بحب: شغلتها ؟!
كريم ابتسم: مش عايزك تكشري خالص وعايز عينيكي تضحك على طول،طلي بالأبيض يلا .
دخلوا الاتنين مع بعض وقدامهم البنات الصغيرة اللي كل واحدة وهي داخلة بيدوها باسكت ورد صغير في ايدها والبنات داخلين قدام أمل وكريم يرشوا الورد اللي معاهم في طريق أمل وكريم لحد ما دخلوا جوا ..
ملك وصلت مع أبوها ودخلوا القاعة على طول وقعدوا في ترابيزتهم وملك عينيها على كريم وأمل وشايفة الفرحة اللي في عينيهم الاتنين ..
سمر كمان بعد محاولات كتير أقنعت شريف يجي معاها الفرح وكلهم راحوا يحضروا ونيرة كانت فرحانة بالجو وخصوصا إن معاها رامي اللي جه مخصوص علشان يشتروا عفش شقتهم وهي تنقيه بنفسها على ذوقها وميادة قاعدة حاسة بضيق جواها .. هي خسرت أمل زوجة لابنها وحست ساعتها أول ما دخلت القاعة إن أمل أكبر من إنها تتجوز ابنها علشان كده ربنا أخدها منها .. بصت لابنها اللي حست بيه إنه بيداري خنقته وانفعاله ..
الكل عينيه اتعلقت بأمل وكريم اللي داخلين ايديهم في ايدين بعض .. وقفوا قدام الكوشة والمفروض هيرقصوا مع بعض .. بس فجأة النور اتطفا في القاعة كلها...