رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة علي الفصل الرابع والعشرون
جلست هنا امام امجد في احد المطاعم القريبة من منزلها...
اعتدل امجد في جلسته ثم سألها وهو يشير الى النادل بيده:
تشربي ايه...؟! او تاكلي لو تحبي...؟!
هنا وهي تهز رأسها نفيا:
مش عايزة حاجة...ياريت تدخل فالموضوع على طول...
امجد باصرار:
لازم تشربي حاجة على الاقل..
هنا باختصار:
هاخد قهوة...
اتنين قهوة مضبوطة لو سمحت...
قالها امجد للنادل الذي سجل طلبه ورحل تاركا لكليهما مساحة كافية لنقاش ما يريدان...
لازم تعرفي يا هنا اني جبتك هنا عشان عايز اكلمك فموضوع مهم وخطير...
ابتلعت هنا ريقها وسألته بقلق:
موضوع ايه...؟!
امجد بجدية:
انتي الوحيدة اللي تقدري تساعديني واتمنى انك متخذلنيش...
هنا بعدم فهم:
اساعدك بإيه...؟!
تنحنح امجد للحظات قبل ان يفسر لها معنى حديثه:
انا عايز انتقم من حازم وعايزك تساعديني...
انتفضت هنا من مكانها وقالت بنبرة عالية قليلا:
انت بتقول ايه...؟! انت اكيد مجنون...
انا عارف انوا اغتصبك...
اتسعت عينا هنا لا اراديا بصدمة حينما سمعت ما تفوه به امجد بينما نهض امجد من مكانه واقترب منها وقال لها:
اقعدي من فضلك وانا هشرحلك كل حاجة...
اجلس امجد هنا مرة اخرى على كرسيها ثم جلس على كرسيه وقال بجدية:
انتي تعرفي حازم اغتصبك ليه...؟!
هزت رأسها نفيا وهي تحاول ان تبعد تلك الافكار عن رأسها ليكمل:
اغتصبك عشان انتي شبه مايسة...
مايسة...
رددتها هنا باستغراب قبل ان تسأل بعدم استيعاب:
مين مايسة...؟!
امجد موضحا لها:
مايسة كانت حبيبتي وخطيبتي... حازم خطفها مني... اعتدى عليها...
مستحيل...
وليه مستحيل...هو مش عملها معاكي كمان...
هنا بنبرة تائهة:
انت عايز ايه بالضبط...؟!
اجابها امجد:
عايز اخد حقي وحقك وحق مايسة وسنا... مايسة انتحرت يا هنا... انتحرت بسبب اللي عمله فيها حازم... حازم دمرني ودمرها...قتلها... ودمرك انتي كمان ودمر سنا...حازم لازم يتعاقب... وانتي لازم تساعديني...
اخذت هنا تعيد كلمات امجد في رأسها...تشعر بأن معه كل الحق... لكن تخاف في نفس الوقت من تصديقه...
طب وانا ايه اللي يثبتلي كلامك ده...؟!
امجد مجيبا بثقة بالغة:
حاجات كتير... اولهم تقدري تسألي على مايسه...وتتأكدي بنفسك من موضوع انتحارها...
حركت هنا رأسها نفيا وقالت بسرعة وتوتر:
انا مليش دعوة فكل ده... انا كل اللي عايزاه اخلص منه وخلاص...
وتفتكري حازم هيسيبك... حازم مستحيل يسيبك...
ليه...؟!
كده... حازم مش بيحب يتخلى عن اي حاجة تخصه... بيحب يمتلك كل حاجة...تأكدي طول مانتي عايزة تطلقي مش هيطلقك...
صمتت هنا ولم تعرف بماذا تجيب... بينما اقترب امجد منها وقال محفزا اياها على الموافقة:
وافقي يا هنا... وانا اوعدك اني هخلصك منه باقرب وقت...
تطلعت اليه هنا بتردد قبل ان تسأله بحيرة:
طب وانا هساعدك ازاي...؟!
اخذ امجد نفسا عميقا قبل ان يجيب:
هقولك... مبدئيا انتي هتساعديني لما تقربي من حازم...
اقرب منه ازاي...؟!
تقربي منه زي اي زوجة... تمثلي الحب عليه...
مش بقولك انك مجنون...
قالتها هنا بعصبية شديدة وهي تحمل حقيبتها وتهم بالمغادرة...
تبعها امجد بسرعة راكضا ورائها ليوقفها اخيرا قائلا:
خليني اكمل الاول...
ردت عليه بنظرات غاضبة:
مفيش حاجة اسمعها... ابعد عني احسنلك...
طب خدي ده...
قالها وهو يخرج كارت من جيبه لتسأله:
ايه ده...؟!
ده كارت بيه رقمي وعنواني...لو غيرتي رأيك كلميني...
ثم ابتعد عنها عائدا الى داخل المطعم لتنظر هنا الى الكارت بحيرة...همت بتمزيقه لكنها تراجعت في اخر لحظة ووضعته في حقيبتها...
حل المساء وعادت هنا الى المنزل... اتجهت مباشرة الى غرفتها فهي كانت تشعر بتوت وتعب كبيرين بعدما حدث...
ظلت في غرفتها حتى منتصف الليل... قررت حينها النوم فيبدو ان حازم لن يأتي اليوم ويشاركها غرفتها وسريرها...
تمددت على السرير بعدما تغطت جيدا... بعد حوالي عشر دقائق سمعت صوت باب الغرفة يفتح... سمعت صوت خطوات تقترب منها... انتفضت من مكانها وفتحت الضوء بجانبها لتجد حازم امامها يطالعها بنظرات غريبة...
فيه ايه...؟!
سألته وهي تغطي جسدها باللحاف جيدا لتجده يقترب منها ويلامس شعرها بيده هامسا بضعف:
مايسة...
ارتجف جسد هنا بالكامل وتذكرت حديث امجد عن تلك المدعوة مايسة...
انتي بتعملي ايه هنا...؟!
كان يبدو مخمورا غير واعيا لما يقوله وقد لاحظت هنا هذا فورا...
فنهضت من مكانها واقتربت منه متسائله بضيق:
انت سكران مش كده...؟!
حازم وقد بدأ يترنح من تأثير الكحول :
ابدا... انا كويس اهو...
ثم اقترب منها واحاط جسدها بذراعيه وهم بتقبيلها لتدفعه بعيدا عنها بنفور...
انتي بتبعديني ليه... مايسة انا عايزك...
صرخت هنا بنفاذ صبر:
فوق بقى...انا مش مايسه...
اقترب منها مرة اخرى وحاول تقبيلها ايضا وهو يقول باصرار:
لا انتي مايسة...
صفعته هنا على وجهه بقوة ليتراجع الى الخلف مصدوما واضعا كف يده على وجنته...
اشتعلت عيناه غضبا ثم اقترب منها مسرعا وقبض على خصلات شعره بيده...
صرخت هنا الما بينما قال حازم بعصبية ولا وعي:
انتي بتضربيني... انتي اكيد تجننتي...
سيبني...
قالتها هنا وهي تحاول تحرير شعرها من قبضته القاسية ليدفعها حازم على السرير وينقض عليها قائلا بغضب:
هتشوفي ازاي هنام معاكي غصبا عنك...
حاولت دفعه مقاومته لكن بلا فائدة... كان يبدو م٠نونا وقد تفجرت به طاقة غريبة جعلته يمارس اعنف الطرق معها... بكت هنا بين يديه قبل ان تستسلم لقدرها بينما حصل حازم عليها اخيرا مرة اخرى اجبارا عنها...
مرت اللحظات بطيئة على هنا وهي في محاصرة جسده... كانت تشعر بكل شيء... لمساته القذرة... همسه المستمر بإسم مايسة... قبلاته المقرفة... ووحشيته المفرطة معها... انتهى كل شيء اخيرا... نهض هو مبتعدا عنها بعدما انتهى منها بينما انهارت هي على السرير.