رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس
كانت هايدى تغط فى نوم عميق حين فاقت على طرقات عاليه لصوت باب الشقه والجرس ولكنها لم تتحرك من مكانها لا تريد ان ترى اى شخص ولا ان تتحدث مع اى شخص اى ان كان تريد ان تكون وحيده تستمع بدفىء والدها ووالدتها فقط ولكن الطرقات لم تتوقف بل تزداد وتزداد تاففت هايدى وقامت من مكانها ببطىء تتجه الى باب الشقه تفتحه بقوه لترى من ذلك المزعج الذى لا يتوقف عن طرق الباب هكذا..
فتحت هايدى الباب وصعقت من الطارق فلم يكن سوى يوسف رجعت هايدى الى الخلف بفعل الصدمه والخوف.
هايدى: انت عاوز ايه. وجاى هنا ليه.
دخل يوسف الشقه واغلق الباب خلفه.
يوسف: بعصبيه: بقالى ساعه بخبط ايه ده كله مش سامعه.
هايدى: مش عاوزه اشوف حد وبعدين انت مالك بيا وجاى هنا ليه.
يوسف وهو يتقدم منها وهى ترجع الى الخلف حتى سقطت على كرسى خلفها..
توقف يوسف عن التقدم وجلس على كرسى مقابل لها ينظر لها بدقة يلاحظ ارتجاف شفتيها ويديها ونظرات عيونها المرتعبه الزائغه.
يوسف: انا جاى علشان اطمن عليكى وكمان علشان نتفق على ميعاد كتب الكتاب.
هايدى بغضب: مش عاوزك تتطمن عليا وكمان انا قلت ردى قبل كده ومش هتجوزك لو اخر رلجل في الدنيا.
يوسف ببرود وهو يضع ساق فوق الاخرى.
يوسف: وهتكملى حياتك ازاى بئه.
هايدى: حاجه متخصكش نهائى..
يوسف: تمام يعنى انتى رافضه الجواز منى وكمان شايفه انك هتكملى حياتك عادى.
هايدى: ايوه هكملها عادى لو جه في يوم وحبيت اتجوز هقوله انى اتعرضت للاغتضاب ودى حقيقه.
يوسف بغضب: تتجوزى ده فى احلامك انك تتجوزى حد تانى انتى ملكى لوحدى يا تتجوزينى انا يا تعيشى كده زى البيت الوقف لا عارفه تتجوزى ولا حتى تحبى اى حد.
هايدى: مش مهم بس اهم حاجه متجوزش واحد خسيس زيك.
يوسف وهو يقف ويتجه الى باب الشقه..
يوسف: متاخديش كلامى هزار يا تكونى ليا وبس يا اما مش هتكونى لحد تانى ابدا وفكرى ووقت ما تحبى نتجوز هتلاقينى موجود وبالنسبة للشركة تقدرى ترجعى فى اى وقت.
وفتح الباب وخرج.
هايدى بغضب: ربنا ياخدك يا شيخ منك لله.
نزل يوسف الى سيارته واخرج هاتفه المحمول واتصل بصديقه مالك.
مالك: السلام عليكم.
يوسف: وعليكم السلام.
مالك: ها لقيتها ولا لا وهى كويسة.
يوسف: اه الحمد لله لقيتها وكويسه جدا..
مالك: وافقت على الجواز ولا لسه.
يوسف: لا وانا كده عملت اللى عليا براحتها بقه.
مالك: هى لسه متوتره وفى حاله صدمه واللى عدت بيه مش قليل وواضح انها اشتغلت عندك بدافع الانتقام بس للاسف انت رجعت نيلت الدنيا تانى.
يوسف: انا مش عارف انا بيحصلى كده ليه.
مالك: اهدى ان شاء الله كله هيكون تمام عملت ايه مع بنت خالتك..
يوسف: والله ما انا عارف هعمل ايه المفروض انها هتيجى هى وخالتى من تركيا يوم الجمعه ونفتح الموضوع وكده.
مالك: وانت هتعمل ايه.
يوسف: مش عارف حاسس ان دماغى هتقف.
مالك: عاوز اسالك عن حاجة يا يوسف.
يوسف: حاجه ايه دى اسال.
مالك: انت بتحب بنت خالتك دى.
يوسف: بصراحة لا تصدق لو قلتلك انى مش فاكر شكلها اصلا بس انت عارف اللى فيها..
مالك: عارف ان دى كانت امنيه والدتك بس انت كده بتظلم البنت دى لسه صغيره عندها 18 سنه وكمان انت كده بتظلم هايدى وبتظلم نفسك.
يوسف بعصبيه: اعمل ايه الست هانم رافضه الجواز اعملها ايه ابوس ايديها.
مالك: وانت اللى عملته مش قليل يا يوسف وبعدين انت بزمتك هتتجوزها جواز طبيعى وتشهره قدام الناس..
يوسف: لا طبعا الجواز فى السر شهر كده وبعدين اطلقها علشان لو حبت تتجوز تتجوز وميبقاش فى مشاكل ليها بعد كده وكمان علشان محسش بالذنب.
مالك: تصدق عندها حق متوافقش على الجواز.
يوسف. بغضب: مالك فى ايه هو انت صاحبى ولا صاحبها.
مالك: انت صاحبك بس ده حق ربنا وانت كده ظالم يا يوسف وانا مش علشان ارضيك هخالف ضميري.
يوسف: خلاص يا عم انا هقفل مش ناقص محاضرة من سيادتك كمان.
مالك: ماشى يا يوسف براحتك سلام..
يوسف: مع السلامه.
فى احدى الشقق الفاخره باحد الاحياء الراقية بمدينه القاهره.
كانت تقوم من السرير الذى يجمعها بعشيقها السرى وترتدى روب حريرى تدارى به جسدها العارى.
اشعلت سيجاره وجلست على الكرسى مقابل السرير تنظر الى ذلك الشخص الذى أمامها.
سميه: مش عارفة اعمل ايه معاه مسيطر على كل حاجه.
الشخص: اصبرى شويه بس وكله هيتحل.
سميه: بقالك سنه بتقول الكلام ده يا عباس ومفيش اى جديد..
عباس هو رجل اعمال فى 50 من العمر والمنافس الوحيد ليوسف بالسوق ويحاول بشتى الطرق تدميره هو وزوجه ابيه ويعمل أيضا بتجارة غير مشروعه وهى المخدرات..
سميه: لحد امتى مش كفايه دفنت شبابى مع ابوه واحلى سنين عمرى لا وكمان بوظت جسمى وخلفت له عيل على امل انى اخد نصيب كبير لكن الراجل العجوز المخادع مكنش سهل ابدا عمل وصية وخلى يوسف هو الوصى على اخوه وانا ايه ادانى ملاليم بس وانا اللى المفروض اخد كل حاجه مش كفايه استحملت عياه وقرفه.
عباس: مكنش ببلاش برده يا سميه انتى نسيتى كنتى ايه وبقيتى ايه..
سميه: منستش كنت سكرتيره عنده حبيت عربيته وفيلته وفلوسه واتجوزته علشان أكون هانم واؤمر وانهى ويكون الكل تحت امرى وبعد ما يموت ويغور فى داهيه اورث ده كله لكن طلع حقير وكتب كل حاجه لابنه.
عباس: لانه كان عارفك كويس وعارف اد ايه حبك للفلوس كبير.
سميه: حقى اتحرمت كتير وكان لازم احب الفلوس لازم اكون انا الكل فى الكل مش يوسف.
عباس: وهتعملى ايه.
سمية: وهو تنفث دخان سيجارتها..
سميه بحقد: لازم يوسف يموت وحياته تنتهى ولن اخوه هو الوريث هيورث مل حاجه ووقتها انا هتحكم فى سيف وفلوسه وكل حاجة وكده حقى يكون رجعلى.
عباس: دماغ شياطين.
سميه: بس انا محتاجه مساعدتك فى الموضوع ده.
عباس: وانا موافق بس مش دلوقتي.
سمية: امال امتى.
عباس: شهرين.
سميه: بعصبيه: كتير اوى..
عباس: مينفعش قبل كده لانى عندى صفقه مهمه اوى ومش عاوز اى حاجه تشغلنى عنها ولا اى حاجه تشوشر عليها و لازم ابعد عن اى نشاط اجرامى حاليا وحكايه قتل يوسف دى انا اول واحد هتسال فيها لانى المنافس الوحيد له فى السوق فلازم اكون بعيد عن اى خطر.
سميه: بس كتير جدا معنتش قادره استحمل.
عباس: معلش يا سوسو فات كتير اللى خلاكى تستحملى كل ده مجتش على الشهرين دول.
سميه: اوك بس شهرين بس وبعدها نخلص من الكابوس ده..
فى تركيا.
فى احد الشقق الفاخره.
خديجه: مامى انا مبسوطه اوى اننا أخيرا هنرجع ونستقر فى مصر وهشوف يوسف وسيف.
خاله يوسف: الحمد لله انتى عارفه ان بعد وفاه باباكى خلاص معدش ينفع نقعد هنا.
خديجه: فعلا يا مامى.
خديجه فتاه رائعه الجمال بشعرها الاحمر النارى وعيونها الزرقاء ووجهها الابيض والنمش الذى يزين انفها وفمها الوردى المكتنز وجسدها الرشيق الذى يشبه عارضات الازياء..
خاله يوسف: وكمان علشان خطوبتك انت ويوسف كفايه تاجيل لحد كده انتى اخيرا كبرتى.
خديجه: بس يا مامى انا.
الام: خديجه قلنا ايه قبل كده الموضوع اتقفل ومفيش نقاش هتتجوزى يوسف يعنى هتتجوزيه.
خديجه بغضب: بس انا مش بحبه ابدا يوسف زى اخويا وبس..