رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل الخامس والعشرون
خديجه: هسافر لوحدى.
نظر لها الجميع بصدمه عدا ادهم الذى كان يكمل طعامه وكان الحديث الدائر بينهم لا يعنيه.
الام: ازاى يعنى لوحدك انتى اتجننتى.
خديجه بهدوء: لا ابدا انا عاقله اوى وبعدين انا مش صغيره يا ماما وكمان انا عاوزه اجيب حاجات من هناك.
الجده: بس يا بنتى مينفعش اولا انتى لسه عروسة ثانيا انتى مطمع لاى حد انتى ناسيه انتى مين..
خديجه: عروسه ايه يا تيته وبعدين هو انا قايمه اسافر حالا لسه لما اجهز نفسى وكمان مش مطمع لحد وانا عشت عمرى كله بره عمر ما حد فكر يقرب منى دلوقتي بقدره قادر بقيت مطمع يمكن بقيت هيفاء وهبي وانا معرفش.
الجد بعصبية: انتى كل حاجه وخداها عند وخلاص ومش بتسمعى كلام حد فى ايه.
خديجه: اسفه يا جدو بس انا مش شايفه انى غلطت.
الجد موجها حديثه الى ادهم الصامت..
الجد: وانت ساكت ليه يا ادهم يكونش موافق على كلامها ده وانها تسافر لوحدها.
ادهم وهو يمسح فمه بفوطه الطعام وينظر لهم بهدوء.
ادهم: انا شايف انكم تعبين نفسكم على الفاضى.
الجد: ازاى يعنى.
ادهم: يعنى انا عمرى ما هوافق انى مراتى تسافر لوحدها وكمان مفيش قوه على الارض هتجبرنى انى اوقع اوارق السماح ليها بالسفر.
خديجه: ومين قال انى عاوزه رايك
ادهم وهو يضحك بشدة..
ادهم: هههههههههه واضح يا زوجتى المصون انك متعرفيش ان القانون المصرى مبيسمحش للزوجه توافق إلا بعد موافقة زوجها فهمتى.
خديجة. بعصبيه: انت بتكدب.
الجد: لا وممكن تسالى اى حد.
خديجة: يعنى ايه.
ادهم: وهو يقف وينظر لها ببرود: يعنى مفيش سفر والموضوع منتهى وغير قابل للنقاش.
وتركهم واتجه الى مكتبة.
خديجه بعناد: جدو كلمه خليه يوافق.
الجد: بتصميم: انا مش موافق على السفر يبقى ازاى عاوزانى أقنعة..
الام: فعلا وكمان فى حاجه لازم اعترف بيها دلوقتي.
الجده: خير يا بنتى.
الام: انا بعتذر اولا كنت دايما فهماكم غلط بس دلوقتي ربنا يعلم انى ندمانه وكمان كنت شايفه ادهم مينفعش خديجه بس دلوقتي شايفه انى مكنتش ينفع خديجه غير ادهم وبس..
خديجه: بغضب: وهى تقف: كلكم على خديجه خديجه غلط خديحه اعملى كذا ومتعمليش كذا خديجه اتجوزى خديجه اسمعى كلام جوزك خديجه ممنوع تسافرى حرام بئه حسوا بيا انا تعبت ورحمه ابويا تعبت: وتركتهم وهى تبكى واتجهت مسرعه حيث توجد غرفتها فى الطابق العلوى.
الجد. بحزن: انا مش عارف اعمل معاها ايه بس انا خايف عليها وربنا يشهد..
الام: متقلقش يا بابا ان شاء الله تهدى وبعدين خديجه هوائية اوى وبتتعصب وبعدين تهدى وبعدين متقلقش خديجه بتحب ادهم اوى وعمرها ما تزعل منه مهما حصل.
الجد والجده: يارب.
فى نفس الوقت طرق باب الفيلا ودخلت شهرزاد بوجهها البشوش.
شهرزاد: يا مساء الفل والياسمين.
الجميع: مساء الخير.
شهرزاد: ده انا حماتى بتحبنى بئه.
الجده: طبعا يا حبيبتي.
الجد: امال فين يوسف..
شهرزاد: بره فى الحديقة اول ما شاف المرجيحه مرضيش يدخل وبيلعب بره.
الجد: هههههه وحشنى المضروب انا هطلع له اشوفه والعب معاه.
بعد خروج الجد.
شهرزارد: ايه مالكم كده شكلكم متغير وبعدين فين العرسان.
الجده بتنهيده: عرسان ايه دول مل واحد فى ناحيه.
شهرزارد بقلق: ليه بس.
والده خديجه: والله يا بنتى ما احنا فاهمين حاجه.
الجده: بقولك ايه يا شهرزاد.
شهرزاد: اتفضلى يا جدتى..
الجدة: عاوزاكى تتكلمى مع ادهم وتشوفى فى ايه وكمان خديجة وتصلحى بينهم يا بنتى.
والدة خديجه: ايوه يا بنتى انتى ليكى دلال على الاتنين وبيحبوكى وشوفى يمكن ربنا يقدرك وتحلى المشكلة بينهم.
شهرزاد: متقلقوش انا هتصرف هو فين ادهم.
الجده: فى مكتبه تقريبا بيعمل الشغل حجه.
شهرزاد: وخديجه فين.
والدة خديجة: فوق فى اوضتها ولسه طالعة وعى مفطوره من العايط.
شهرزاد: ليه بس ايه اللي حصل.
حكوا لها ما حدث منذ قليل..
شهرزاد: طيب انا هدخل لأدهم الأول وربنا يهدى الحال.
الجميع: امين.
توجهت شهرزاد الى غرفه المكتب وطرقت الباب.
ادهم من الداخل: ادخل.
دلفت خديجه الى الداخل وهى تبتسم: مبروك يا عريس ولا بلاش.
ادهم وهو يضحك ويحتضنها: الله يبارك فيكى وبلاش ليه بئه ان شاء الله.
خديجه وهى تجلس: اصل سمعت انك منكد على البت يعينى.
ادهم وهو يجلس متنهدا: مش عارف اتعامل معاها يا شهرزاد.
شهرزاد: ليه بس دى بتحبك..
ادهم: وانا والله بحبها بس خايف تفتكرنى ضعيف علشان بحبها.
شهرزاد: بحرج: ادهم هو انتم اتجوزتم فعلى ولا لأ.
ادهم: ايوه بقت مراتى بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
شهرزاد: طيب مقولتلهاش انك بتحبها.
ادهم: لا مش عارف اقولها انى بحبها والله مش عارف.
شهرزاد: طيب هى ليه زعلانه منك.
ادهم: علشان مش هنعمل شهر عسل بسبب الشغل.
شهرزاد: وانت يعنى الشغل هيقف لو خدت إجازة اسبوع بس.
ادهم: لا بس يعنى..
شهرزاد: تصدق يا ادهم انت انسان فعلا بدون احساس وعديم الرحمه.
ادهم بعصبية: ايه الكلام ده.
شهرزاد: بغضب: لان هى دى الحقيقة يا اخى الرحمه شويه حط نفسك مكانها والله العظيم انا لو مكانها كنت قتلت تفسى ايه ده.
ادهم: ليه يعنى.
شهرزاد: مش عارف ليه.
ادهم: ببرود: لا..
شهرزاد: انا هقولك: اولا البنت طول عمرها بتحبك وبتتمنى ليك الرضا ترضى وانت ولا هنا والاخر لما تقرر تتجوزها تتجوزها وكانك بتعند معاها وكمان اليوم اللى بتحلم بيه كل بنت حرمتها منه والفستان الابيض اللى حلم كل البنات ملبستوش وفجاه وبدون اى مقدمات تتحول الخطوبه لدخله بدون اى رايىء ليها وكانها كرسى مالوش لازمه بعدها وافقت لانها بتحبك استنت منك كلمه حب بس للاسف مفيش وطبعا خدت منها حقك الشرعى بدون اى تعبير عن حبك وكانه تقضيه واجب وبس ولما تطلب انها تعمل شهر عسل سيادتك بكل بجاحه ترفض وتحجج بالشغل كان مفيش غيرك اللى بيشتغل وكانك متقدرش تتعابع الشغل من بعيد اسبوع واحد مش حاجه كبيرة ابدا حرام عليك يا ادهم بجد حرام..
ادهم: خلاص يا شهرزاد انا هتصرف.
شهرزاد: ياريت ودلوقتى اتفضل قوم صالحها وانا هتصل احجز ليكم اسبوع فى شرم الشيخ.
ادهم: اوك: واتجه الى الباب وهو يبتسم الى اخته.
ادهم: شكرا يا شهرزاد لانك اكتر حد فاهمنى.
شهرزاد: نفسى كمان تخلى خديجه تفهمك لانها دلوقتي اقرب حد ليك.
ادهم: بصدق: صدقينى هحاول.
شهرزاد: طيب يله اطلع مستنى ايه.
ادهم: حاضر حاضر متزقيش.
فى احد فنادق القاهره..
كانت سميه تجلس بغرفتها تدخن سجائر بكثرة وتعبث بالهاتف كانت منذ ان وصلت وهى تحاول بكل الطرق ان تاصل بعباس ولكن تليفونه مغلق كان تشعر بالاختناق ورغبة كبيرة فى الانتقام من يوسف تحسست وجهها الذي يؤلمها الى الان بسبب تلك الصفعه والاهانه التى تعرضت لها اليوم ولكن لا تمر تلك الاهانه مرور الكرام: افاقت من شرودها على صوت رساله على الهاتف تعلن ان الهاتف الذى كانت تحاول الاتصال به متاح الان: ضغطت على رقم عباس واتصلت به..
عباس: الو.
سمية: بغضب: انت ازاى تقفل تليفونك من الصبح بتصل عليك.
عباس: معلش كنت فى اجتماع بس ايه مالك أهدى بس فى ايه العصبيه دى كلها مستحيل تكون علشان انا قافل التليفون بس.
سمية: بغضب: الحيوان ابن: يوسف ضربنى وطردنى من البيت وكل ده علشان الست مراته.
عباس: ازاى ده وسيف فين.
سميه: سيف سيف كمان بقه ضدى مع اخوه وبقيت فى نظره شريرة.
عباس: وانتى فين دلوقتي..
سمية: فى فندق: هقعد هنا انهاردة لحد ما الفيلا بتاعتى تتنضف وهنقل بكره.
عباس: طيب تمام: هشوفك.
سميه: طبعا لازم اشوفك علشان لازم تعجل اللى اتفاقنا عليه وكمان لازم اضيف حاجه للاتفاق.
عباس: حاجه ايه.
سمية: الانتقام هيبقى على خطوتين.
عباس: بسخرية. ازاى مش فاهم هموته مرتين.
سميه: هو فعلا هيموت مرتين مره علشان حزنه على حبيبه القلب والمره التانيه لما يتقتل.
عباس: بدهشه: انتى عاوزه مراته تموت الاول..
سميه: ايوه طبعا علشان احرق قلبه عليها وده يبقى حق القلم.
عباس: اهدى يا سمية وبلاش تهور انتى عارفه مراته بنت مين ومين جدها.
سميه: ميهمنيش.
عباس: مش هينفع الكلام دلوقتي بالليل هعدى عليكى ونخرج نتعشى سوا.
سميه: طيب.
عباس: طيب سلام دلوقتي.
فى فيلا المحمدى كانت هايدى تجلس بغرفتها حين طرق يوسف الباب.
هايدى: ادخل.
دخل يوسف وهو بنظر لها بابتسامه.
يوسف: عامله ايه مرتاحه.
هايدى: اه الحمد لله..
يوسف: كنت حابب اتكلم معاكى واطلب منك طلب.
هايدى: اتفضل.
يوسف: سيف يا هايدى حاسس انه متغير اوى وخايف عليه.
هايدى: ليه كده.
يوسف: مش عارف علشان كده جيتلك انا حاسس انه هو مرتحلك ومضحكش غير معاكى علشان كده عاوزك تتكلمى معاه وتعرفى هو زعلان منى ولا لا.
هايدى: حاضر.
يوسف بحزن: انا صعبان عليا اوى وخايف اوى يكون زعلان منى انا اموت احسن.
هايدى بلهفه: بعد الشر عليك.
يوسف: بابتسامه: خايفة عليا..
هايدى: بوجه أحمر: ها طبعا مش ابو ابنى.
يوسف بحب: ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم يارب.
هايدى: يارب.
يوسف: طيب انا هريح شوية قبل العشا.
واتجه الى غرفته.
دخل ادهم غرفته هو وخديجه وجد الغرفه فارغه فتذكر انها انتقلت الى غرفتها ونفذت تهديدها.
اتجه ادهم الى غرفه خدبجه وصعق من المنظر امامه.
خديجه: خير.
ادهم: بدهشه: ايه ده.
خديجة: حاجه متخصكش وو سع علشان خارجة..
كانت خديجه ترتدى فستان اسود قصير للغايه فوق الركبه بكثير كب ووحذاء عالى الكعب ومكياج صارخ للغايه.
ادهم: تخرجى: ده على جثتى.
خديجه ببرود: لا يا بيبى من الباب هخرج وغصب عنك..