رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني والثلاثون
كان ادهم يشعر بغليان داخل جسده يكاد يفتك به نعم صفعتها تلك الصفعه لان بداخلى نار دائما متهوره لا تنتظر اى تبرير منى دائما تحكم عليا بسرعه والان بعد ما مررت به من ايام عصيبه والآلام في قلبى كادت ان تودى بحياتي ولحظات كالجحيم مرت عليا وانا اتصور اننى لم اعد أستطيع رؤيتها وبعد كل هذا اجدها حية ترزق كدت اطير فرحا لم ارد فى حياتى شوى رؤيتها امامى تتنفس والان بكل برود تقول أريد الطلاق لا على جثتى..
خديجه بغضب: انت بتضربنى يا ادهم.
ادهم: بعصبيه: اضربك واكسر دماغك لو سمعت كلمت طلاق منك تانى انتى مراتى يا خديجة ولحد ما ادفنك هتفضلى مراتى ومش هيفراقنا غير الموت.
خديجه: بحقد وغل: افضل مراتك ليه علشان كل يوم اقابل واحدة من الزباله اللى كنت تعرفهم ولا عاوزنى اقطع لهم تذاكر..
ادهم وهو يتجه الى اقرب كرسى يجلس عليه: عشيقاتى ياخديجه دول كانوا قبل ما سيادتك تكونى مراتى كنت ايامها شاب مستهتر ومش هعمل نفسى شيخ واكدب واقول انهم كدابين لا انا كنت اعرف بنات بس ده من زمان اوى وكنتى انتى لسه طفله وعمرى ما كان عندى امل انى اتجوزك ومكنتش اقدر اصارحك بحبى ازاى اصارح طفله انى بحبها.
خديجه: ببكاء: وانا مش قادرة استحمل الوضع ده..
ادهم: وانا مش هقدر اغير الماضى بتاعى ولا ينفع تحاسبينى على حاجه قبل ما نتجوز ومرت عليها سنين كتير اوى حرام يا خديجه المفروض تكبرى وعقلك يكبر.
خديجة: لو كنت بتحبنى زى ما بتقول مكنتش سبتنى امشى لوحدى مكنتش خليت البنت دى تبوسك وتقرب منك وانا قاعده لما ده بيحصل قدامى امال من ورايا بتعمل ايه.
ادهم: وانت ليه مقولتيش ليها ده جوزى وابعدى عنه..
خديجة: لان مش عارفه اذا كان جوزى بيحبنى ولا لا افرق معاه ولا لأ انا بجد تعبت ومش عارفة افكر بعدت علشان افكر واخد قرار في حياتي لان كل حاجه متلخبطه جوايا كل حاجه ماشيه بسرعه مش عارفه اسيطر على حياتى.
ادهم: تبعدى وتموتينى فى اليوم الف مره وانا فاكر انك كنتى فى الطيارة كنت حاسس انى من غير روح وانتى ولا فى دماغك وقاعده هنا.
خديجه: مدافعة عن نفسها: انا مكنتش اعرف والله ولما عرفت كلمتكم..
ادهم بسخريه: كلمتى الكل الا انا مع ان انا اول واحد المفروض تطمنيه.
خديجه: معتقدتش انى هفرق معاك.
ادهم: اللى حصل حصل لو سمحتى جهزى نفسك علشان نرجع مصر.
خديجه: بس انا مش حابه ارجع دلوقتي.
ادهم: امال عاوز ترجعى امتى يا خديجه عاوزنى اسيبك هنا لوحدك للدرجه دى شيفانى مش راجل.
خدبجه: الموضوع مش كده انا محتاجه نبعد شويه.
ادهم: نرجع يا خديجه واوعدك هبعد عنك خالص ومش هتحسى بوجودى نهائى.
خديجة: بس..
ادهم: خلصنا بئه انا وعدتك.
خديجه وهى تهز راسها دليل الموافقة وتتجه الى الغرفة لتحضر حقيبتها.
فى شقه فادي كان يجلس يشرب ما حرم الله حين وجد طرق على الباب بقوه.
انتفض مسرعا يخبىء ما هو امامه وبعدها اتجه الى الباب يفتحه وجد امامه سيف فى حاله يرثى لها وينتفض بقوه.
فادى: سيف مالك يا سيف..
سيف وهو يدخل ويرتمى على الاريكه: تعبان اوى يا فادى ارجوك الحقنى انا بموت حاولت اقاوم بس مش قادر دماغى هتتفرتك وجسمى تعبان اوى الحقنى باى حاجه.
فادى: بلاش يا سيف ارجوك روح اتعالج احسن انت لسه فى الاول.
سيف: بتعب: طيب هات دلوقتي وبعدين هروح اتعالج.
فادى: بسخريه: مدام قلت كده يبقى عمرك ما هتتعالج.
سيف: بصريخ: ارجوك الحقنى باى حاجه ارجوك.
فادى: بحزن: حاضر يا سيف حاضر..
وبالفعل احضر له جرعه من الهيروين وقام بتعليمه كيفية استنشاق تلك السموم بعدما انتهى سيف ارجع راسه الى الخلف ببطى وهو يشعر بخدل بجميع أنحاء جسده والالم يخف تدريجيا.
سيف: بهدوء: ياااه انا كنت هموت مش قادر خدت مسكنات كتير ومفيش فايده.
فادى: مسكنات ايه يا عم مفيش حاجه هتاثر ابدا.
سيف: شعور فظيع كنت حاسس انى هموت بجد مش قادر انا لحد دلوقتي مش عارف انا سوقت العربيه لحد هنا ازاى.
فادى: عادى هتتعود..
سيف: انا عاوز حبه يكونوا معايا علشان لو معرفتش اشوفك.
فادى: ماشى.
وقام بإعطاء سيف عده تذاكر هيروين.
كانت جهاد تحاول كثيرا الاتصال بسيف بكل الطرق ولكنه لا يجيب على اى من الاتصالات ولا ياتى الى الجامعه وأخيرا وجدته يرد عليها.
جهاد بلهفه: سيف حبيبى مكنتش بترد عليا ليه.
سيف وهو يجلس امام النيل ينظر له بشرود وحزن ويتحدث لها: مفيش عادى يعنى.
جهاد: مالك يا سيف بتتكلم كده ليه.
سيف بغصب: وانتى مالك بيا..
جهاد: بدموع: انا خايفه عليك وكنت قلقانه.
سيف: لا متقلقيش انا مش صغير وياريت متتصليش بيا تانى.
جهاد: حاضر يا سيف اوعدك مش هتصل بيك تانى.
واغلقت الخط..
نظر سيف الى الهاتف بصمت ودموعه تنهمر بقوه كان لا يعلم ماذا يفعل ولكن ما فعله هو الصحيح جهاد لا تستحق واحد مثلى اصبح مدمن مخدرات لا يعلم ماذا سيفعل معها لو كان فى حاله غير طبيعية انا بداخلى نار لفراق حبيبتى ولكن ذلك افضل لها بكثير فانا الان مجرد سراب لإنسان لم اعد سيف المحمدى الفتى الرياضى الملتزم النشيط اصبحت نكره ومدمن مخدرات وفجأة انفجر فى بكاء مرير.
فى منزل المحمدى..
هايدى: مالك يا يوسف فى ايه.
يوسف: مش عارف قلبى مش مرتاح قلقان اوى على سيف وبعدين شكله متغير اوى.
هايدى: يمكن متاثر من بعد والدته عنى.
يوسف: يمكن انا هتكلم معاه.
هايدى: على فكرة.
يوسف: خير.
هايدى: انا كلمت المحامى وهنروح بعد بكره ان شاء الله.
يوسف: تمام وكويس انى قولتيلى.
هايدى: انت عارف انا بئه اللى قلقنى ايه.
يوسف: ايه..
هايدى: خديجه وادهم مع انهم بيحبول بعض بس تحسهم بعيد عن بعض اوى وانا وانت مش بنحب بعض وحياتنا مستقرة.
يوسف: بغضب: انا بحبك يا هايدى ويمكن اكتر ما ادهم بيحب خديجه جايز جايز انتى مش بتحبينى بس انا بحبك وعمرى ما هحب غيرك ابدا ومستعد اضحى بحياتى علشانك ولو سمحتى تانى مره متقرنيش بينى وبين اى حد.
هايدى بتوتر: انا مش كان قصدى.
يوسف: مش هتفرق يا هايدى اتعودت منك على كده..
وتركها واتجه مسرعا الى مكتبه فهو فى حاله من الغضب لا يريد منها ان تراه فى تلك الحالة.
فى فيلا سميه.
كانت تجلس برفقه عباس يحتسون القهوه فى الصالون.
عباس: عندى ليكى خبر حلو.
سمية: خير.
عباس: التنفيذ فى المحروسة بعد بكره هتتخطف.
سميه: بلهفه: بجد.
عباس: طبعا: انا عمرى كدبت عليكى.
سمية: انا عاوز اشوفها بتموت قدامى..
عباس: تمام بعد ما نخطفها هكلمك واخدك ونروح وتشوفيها وهى بتموت ههههههه دى حاجه بسيطه اوى.
سميه: بحقد: انت متعرفش انا بكرهها ازاى وقبلها امها لانها خدت منى قلب اكتر راجل حبيته.
عباس بدهشه: انتى كنتى بتحبى المرحوم جوز منال.
سميه: كنت بتمنى منه نظره واحده زليت نفسى له وحاولت كتير اخده ليا قلتله انى بحبه ومستعدة اتجوزه حتى عرفى بس هو طردنى وسابنى وبعدها اتجوز بنت عمران حرب..
عباس: بس انتى عرفتيه ازاى اصلا انتى مش كنتى شغاله عند المحمدى.
سميه: الاول كنت بشتغل فة شركات حرب فى الاستقبال وشفته هناك كان صديق ابو ادهم حرب وشفته وعجبنى اوى وبعدها سالت عليه وعرفت عنه كل حاجه ورتبت كذا ميعاد على اساس انه صدفه بس هو مكنش شايف غير منال وبس كرهتها اوى وفرحت لما ماتت وقلبى اتحسر لما هو مات بس بعدها قلت يستهلوا لانهم غدروا بيا..
عباس: ده انتى قلبك اسود اوى: بس قوليلى هو انتى كنتى تعرفى حاجه عن المشروع بتاعه.
سميه بتوتر: ها مشروع لا مش عارفه مش فاكره.
عباس: مالك اتوترتى ليه كده.
سمية: لا عادى انا هعمل كأس اعملك معايا.
عباس بشرود: ها ايوه اعمليلى معاكى.
عباس لنفسه: شكلك مخبيه حاجه يا سميه ووراكى سر كبير بس على مين ده انا عباس وهعرف يعنى هعرف.
فى فيلا الباشا.
الشخص المكلف بمراقبه المحامى وهايدى..
الشخص: الميعاد بعد بكره يا باشا.
الباشا: جهزوا نفسكم عاوزكم تجيبوا البنت واللى موجود فى الخزنه تحت اى ظرف ومش عاوز اى عذر فاهمنى.
الشخص: حاضر يا باشا بس انا عرفت ان عمران حرب ويوسف المحمدى هيكونوا موجودين.
الباشا: محدش يقرب منهم مش عاوز مشاكل اللى يهمنى اللى موجود في الخزنه والبنت ولو حصل اى خطأ انت المسئول فهمنى طبعا.
الشخص: حاضر يا باشا: اوامرك..
كان فادى يجلس شارد الذهن لا يعلم ماذا يفعل دمر حياه الكثير من الأشخاص باوامر من ذلك الرجل الحقود ولكنه لم يعد يتحمل تلك الذنوب لا يستطيع النوم كلما تذكر ما يفعل.
ولكنه الان اتخذ القرار ولن يرجع فيه مهما كان حتى لو كان التمن هو حياته..