رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع
ادهم: انا ادهم ابن خالك.
نظرت له هايدى بسخريه لابد ان هذا الشخص مجنون بالفعل.
هايدى: واضح ان حضرتك غلطت فى العنوان او تقصد حد غيرى.
ادهم بتصميم وجديه: ابدا انا اقصدك انتى يا ورد.
هايدى: لا واضح انك فعلا غلطان ان اسمى هايدى مش ورد بص ممكن تنزل تحت تسال فى الشارع ممكن يكون فى بس تشابه فى الأسماء.
ادهم: ممكن بس تسمعينى ونتكلم سوا.
هايدى: اتفضل قول..
ادهم وهو بنظر حوله فهو ما زال يقف على السلم خارج الشقه وتحت انظار الصاعد والنازل.
ادهم: ممكن ادخل نتكلم جوه مينفعش نفضل واقفين كده.
هايدى: بس انا لوحدى.
ادهم: ممكن تسيبى الباب مفتوح او ممكن ننزل نروح اى كافيه نقعد نتكلم سوا براحتنا.
هايدى: وهى تفسح له الطريق حتى يدخل.
هايدى: أفضل هنا لانى مش بخرج.
دخل ادهم وتركت هايدى الباب مفتوح فهى ما زالت تشعر بالخوف منذ تجربه الاغتصاب من جهه يوسف..
دخل ادهم وجلس بالصالون على احدى الكراسى وجلست هايدى مقابله له.
هايدى: ممكن افهم حضرتك عاوز ايه.
ادهم: هبدا معاكى من الاول.
هايدى: اتفضل.
ادهم: من عشرين سنة كان ليا عمه وكانت لسه متجوز وعندها بنت صغيره اسمها ورد البنت دى كانت بنتها الوحيده وكانت متجوزه من دكتور فى الطاقه الذريه وللاسف الدكتور ده عمل بحث مهم جدا هيفيد البلد كتير فى الطاقه النووية..
هايدى: للاسف ليه دى حاجة تفرح اى حد ده انتصار لينا والمفروض تكون فخور جدا بجوز عمتك.
ادهم: بس للاسف مكنتش مصدر سعاده لعيلته ابدا.
هايدى: ازاى مش فاهمه.
ادهم: جوز عمتى معرفش ازاى وصلت معلومات البجث بتاعته لمنظمه دوليه خطيره وحصلتله تهديدات كتير بس هو موافقش انه يديهم البحث وكابر معاهم بس هم كانوا شياطين بدون رحمه.
هايدى: قتلوه.
ادهم: خطفوا عمتى وبنتها وهددوه يا يديهم البحث يا هيقتلوهم..
هايدى: وبعدين.
ادهم: عدى كذا يوم وهو برده مش موافق يديهم حاجة رغم اصرار جدى انه ينفذ طلابتهم وبعدها بايام اتصلت بينا الشرطه لانهم وجدوا جثه عمتى على الطريق الصحراوي.
هايدى: وبنتها: وجوزها.
ادهم: جوزها اتقتل بعدها بحوالى أسبوع فى فيلته والبنت محدش عرف مصيرها ولا عرف عنها حاجه طول السنين دى.
هايدى: بحزن: مساكين اووى بس انا ايه علاقتى بالموضوع ده..
ادهم: هحكيلك: من حوالى سنه انا كنت مسكت كل شغل العيله وجدى كلفنى انى مبطلش ادور على بنت عمتى المهم بالبحث الكثير قدرت اوصل لناس تبع المنظمه دى وكمان شخص من الاشخاص اللى كانوا موجودين ايام عمليه جوز عمتى قابلته بطريقه سريه وسالته عن البنت طبعا لانه خسيس مرضيش يقول اى معلومات غير بعد ما خد عشر مليون جنيه وعرفت منه انهم سابوا البنت عند ناس فى مصر واعطوها لهم المهم وصلت للناس دى وعرفت انهم وضعوا البنت دى امام احدى دور الرعايه وبحثنا فى كل الملفات والورق فى الاطفال اللى دخلوا الدار فى الوقت ده لان طبعا الدار بتعمل اسم افتراضى للطفل وبعد البحث عرفنا البنت واتاكدنا انها هى بس كان للاسف فى عيله اتبنتها وعايشه معاهم وهى دلوقتى كبيره..
هايدى: يعينى دى مرت بظروف صعبه اوى.
ادهم: وقد اخرج محفظته واخرج صوره هايدى وهى صغيرة واعطاها لها.
هايدى بدهشه: دى انا جبت الصوره دى منين.
ادهم: من الالبوم من عند جدى.
هايدى: وجدك عنده صورتى ليه.
ادهم: لان انتى البنت اللى انا كنت بتكلم عليها طول الوقت يا هايدى انتى ورد بنت عمتى.
هايدى: بعصبيه: مستحيل لا انا بابا وماما ماتوا واخويا وماليش حد غيرهم..
ادهم: بس اللى انتى متعرفيهوش ان مامتك اللى اتبنتك كانت مشرفة فى الملجىء اللى انتى كنتى فيه واتعلقت بيكى وعلشان كده خدتك وبعدت عن الملجىء علشان متعرفيش الحقيقه.
هايدى: بغضب: لالا مستحيل انت كداب.
ادهم: بهدوء: انا مش كداب ووممكن اثبتلك كلامى بسهوله جدا.
هايدى: ازاى.
ادهم: تدخلى تلبسى هدومك وانا هاخدك ونروح الملجىء وانتى تعرفى هناك كل حاجه.
هايدى: وانا موافقه: حضرتك استنانى تحت وانا هنزل وراك..
ادهم: اوك هستناكى تحت..
قام ادهم من مكانه وخرج من الشقه واغلق الباب خلفه بينما توجهت هايدى مسرعه الى غرفتها وهى تشعر بالتوتر والخوف الشديد من ان يكون هذه هى الحقيقه لالا مستحيل فبالتاكيد كل هذا كدب ارتدت هايدى ملابسها فى وقت قياسى وعقدت شعرها زيل حصان ونزلت الى حيث يوجد ادهم يركن على سيارته وينتظرها وحين رائها فتح لها باب السياره وحين دخلت اغلقه خلفها والتف حول السياره وركب مكانه وابتدى سواقه السياره بسلالة..
هايدى: ممكن سؤال.
ادهم: طبعا اتفضلى.
هايدى. هما خدوا البحث ده ولا جوز عمتك سلمه قبل ما يموت.
ادهم: لا مدهوش لاى حد لا للسلطات المصرية ولا للمنظمه ولحد دلوقتي محدش يعرف عنه حاجه ولا حد فتح الموضوع ده تانى.
هايدى: طيب.
عم الصمت مرة اخرى على السياره حتى وصلوا الى الملجى ء.
ادهم وهو ينظر الى هايدى: وصلنا.
هايدى: اه ماشى وكانت ترتجف خوفا..
كيف تاتى مع شخص لا تعرفه نهائيا الى المجهول كيف تصدقه وكيف لها ان تعلم انه لا يريد بها السوء لالا انه يبدو عليه الوقار والجديه وليس شاب مستهتر او سيىء ابدا لالا يا هايدى الم يكن يوسف هكذا وقد حطمك اشد تحطيم وكسر احلامك ودنس جسدك وحرمك من اكثر فرحه تتمناها اى فتاه طبيعية.
افاقت هايدى من شرودها على صوت ادهم.
ادهم: هاى يا انسه يا ورد قصدى يا هايدى.
افاقت هايدى من شرودها ونظرت له..
هايدى: اه اسفه سرحت شويه.
ادهم: لا عادى ولا يهمك يله بينا المديرة مستنيانا.
نزلت هايدى من السياره وسارت خلف ادهم تجر اقدامها لانها بداخلها كانت تشعر وانه يقول لها الحقيقه فدائما كانت تستغرب ملامحها وجمالها الاخاذ على عكس أخيها والديها ودائما كان رد والدها انها كانت دائما تنظر الى الممثلاث أثناء الحمل.
وصلت هايدى وادهم الى مكتب المديره والتى استقبلتهم بترحاب شديد.
ادهم: احب اعرفك هايدى سليمان.
المديره: مش محتاجه تعرفنى انا اعرف هايدى كويس.
هايدى: وانا كمان اعرف حضرتك كنتى موجوده فى عزا اخويا هادى وجيتى كمان عزيتينى فى ماما وبابا.
المديره: طبعا يا هايدى مامتك كانت ست فاضله وصديقه عزيزه.
هايدى: بس انا معنتش فاهمه حاجه ازاى حضرتك تعرفى ماما والكلام اللى بيقوله استاذ ادهم ده صح ازاى.
المديره: كلامه كله صح يا بنتى انتى فعلا مش بنت الاستاذ سليمان.
هايدى بعصبيه: ازاى انتم اكيد بتكدبوا..
المديره وهى تعطى لهايدى بعض الاوراق والصور.
المديره: شوفى دول كده يا هايدى وبعدين نتكلم.
نظرت لها هايدى نظره استعطاف وكانها تريد منها ان تنكر ذلك الكلام حتى لو كان ذلك هو الحقيقه..
امسكت هايدى الملف وفتحته ونظرت به وكانت صدمتها كبيرة للغايه فكان يحتوى على صور كثيره لها حين دخلت الملجىء وصور لها مع اطفال الملجىء بالرحلات وبداخل الملجىء وصور لها مع بعض المشرفات وايضا المديره والاغرب صورها مع والدتها وهى ترتدى زى المشرفات الموحد وقتها وايضا اوراق تثبت دخولها الى الملجىء وأوراق التبنى الخاصه بها من جهه عائله سليمان وايضا عقد العمل الخاص بوالدتها والاستقاله أيضا: اغلقت هايدى الملف وهى فى حالة.
صدمة شديدة كيف يعقل ذلك هل
هى كل تلك السنين كانت تعيش فى وهم حقيقى كيف يكون هذا يارب الكون ساعدنى.
المديره: اظن كده اتاكدتى من الكلام ومن كلام ادهم بيه.
هايدى: يعنى انا كنت عايشه فى وهم مع ناس كدابين..
المديره بغضب: الناس دى خدوكى من مكان كنت هتفضلى طول عمرك حاسه فيه بالنقص حاسه انك وحيده تستنى حد يعطف عليكى بهدوم او لعبه انما هنا ربوكى احسن تربيه علموكى احسن تعليم عمرهم ما فرقوا بينك وبين ابنهم هادى ابدا كنتم دايما متساوين فى الحب والعطف والحقوق وحتى العقاب كان هادى يتعاقب وانتى كانوا يخافوا عليكى من العقاب لما كنتى بتتعبى كانوا بيسهروا عليكى لما تنجى كانوا بيفرحوا بيكى ودلوقتى ماشاء الله بقيتى مهندسه قد الدنيا مفيش حد زيك بدل ما تحمدى ربنا على انك وقعتى مع ناس زيهم عمرهم ما حسسوكى بحاجة جايه دلوقتى تتهميهم بالكدب..
هايدى: ببكاء: انا تعبت انا حاسه انى فى دوامه مش عارفه اى حاجه حاسه انى بغرق ومش لاقيه حد ينقذنى انا انا هايدى بنت الراجل البسيط ولا انا ورد بنت عمت الأستاذ ده.
ادهم: بهدوء: انتى ورد ولازم تتأكدى من ده وتكونى واثقه من كده وبنت عمتى وحفيده عمران حرب.
نظرت له هايدى بصدمه.
هايدى: انا جدى عمران حرب الملياردير.
ادهم: ايوه هو جدك ابو والدتك.
هايدى: وهى تضحك بهيستيريا شديده: لا انت اكيد بتهزر..
ادهم بعصبيه: بطلى ضحك واهدى انت شكلك فى حاله صدمه.
ولكن هايدى ظلت على حالها تضحك وتضحك ولا تتوقف عن الضحك بل تزداد.
المديره: بخوف: دى مصدومة.
ادهم وهو ينظر لها بغضب: لازم افوقها..
ورفع يده عاليا ونزل بصفعه على وجهه هايدى جعلتها تتوقف نهائيا عن الضحك وتنفطر فى بكاء مرير: اقتربت منها المديره واخذتها بحضنها وظلت تقرا عليها آيات القرآن الكريم حتى هدا جسدها كل هذا تحت نظرات ادهم الحزينه من شكلها وحالتها.
هايدى: وهى ترفع نظرها لهم وتمسح دموعها.
هايدى: انا اسفه جدا.
المديره: ولا يهمك ده شىء متوقع اهم حاجة تكونى كويسه.
هايدى: الحمد لله بس انا هروح دلوقتى.
ادهم: يله بينا..
هايدى: هروح لوحدى انا عاوزه اتمشى مع نفسى شوية.
ادهم: بس.
المديره: وهى تنظر له: معلش يا ادهم بيه سيبها على راحتها دلوقتى.
ادهم بعصبيه: طيب.
هايدى: شكرا عن اذنكم.
وصل ادهم الى الفيلا وصعد مباشرة الى غرفه جدته وجدته وطرق الباب.
الجد: ادخل.
دخل ادهم والقى عليهم التحيه وجلس متنهدا.
الجده: مالك يا حبيبى وى ما تكون شايل هم.
ادهم: انا لقيت ورد يا جدى.
الجد: بفرحة: بجد يا ادهم لقيتها..
الجده: طيب هى فين مجتش معاك ليه هى كويسه شكلها عامل ازاى عايشه فين عايشه ازاى.
ادهم: واحدة واحدة.
الجد: قول يا أدهم.
ادهم: حكى لهم كل ماحدث منذ لقائه مع هايدى حتى الان.
الجده ببكاء: يا حبيبتى يا بنتى ملهاش حظ نهائى.
ادهم: الحمد لله يا جدتى انها عاشت مع ناس محترمه.
الجد: شكل مين يا ادهم.
ادهم: نسخه تانيه من عمتى يا جدى كانها رجعت للحياه مره تانيه..
الجده: عاوزه اشوفها يا عمران علشان خاطرى ودينى ليها يا ادهم.
ادهم: بس هى رافضه الحقيقه يا جدتى وممكن تقابلكم وحش.
الجده: مش مهم المهم املى عينى منها بس كفاية عليا اوى.
الجد: ايوه يا ادهم ودينا ليها وانا هتصرف معاها وانا مش هسيب حفيدتى كده مهما حصل انت عارف ايه اللى ممكن يحصل لو حد عرف انها حفيدتى وعايشه هناك من غير حراسه ولا فى مكان امن هتكون عرضه للخطف وممكن تتخطف مره تانيه..
الجده: لالا متقولش كده هى هتيحى معانا هنا وتعيش فى و سطنا واخد بالى منها.
ادهم: بس قبل ما تروحوا ليها لازم تفهموا ان ورد مرت بظروف سيئه جدا يعنى لازم نستحملها شويه لحد ما تاخد على الوضع الجديد.
الجد: هتوصينى على حته من قلبى يا ادهم.
ادهم: بحرج: انا اسف يا جدى بس انت مشفتش حالتها انهارده كانت عامله ازاى.
الجده: اه يا حبيبتي ودونى ليها بئه يا ادهم.
ادهم: طيب يله بينا وربنا يستر.
فى فيلا مالك..
شهرزاد: يوووه.
مالك: فى ايه.
شهرزاد: بقالى فتره برن على البيه اخويا ومش بيرد.
مالك: يمكن مشغول.
شهرزاد: مستحيل جه عمره ما عملها ده لو عنده ايه بيكلمنى.
مالك: ياستى التمسى له عذر.
شهرزاد: ماشى يا سيدي ماهو صاحبك.
مالك: طبعا هههههههه.
شهرزاد: بس انا حاسه ان فى حاجه.
مالك: ايه اخيرا هيريحنا ويتجوز.
شهرزاد: ههههههه عشم ابليس فى الجنه.
مالك: امال هيكون ايه..
شهرزاد: مش عارفه بس انا هغلب نفسى ليه بكره اعملهم كبسه.
مالك بسخرية: ام رز ولحمه بموت فيها.
شهرزاد: وهى تضربه بالمخده: رخم اوى.
وصل اخيرا امام منزل هايدى وهو يشعر بتوتر من تلك المواجهه بعد ما حدث والحزن خوفا من ان تقوم هايدى بكسر فرحة جده وجدته وهو اخيرا وبعد اعوام كثيرة أخيرا يرى السعادة تزين وجوههم وتكاد تنط من عيونهم.
ادهم ربنا يستر يارب وعدى اليوم ده على خير..