رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن والثلاثون
انسابت دموعها تنظر لخالد بألم تريد الصراخ لتهتف سريعا برجاء: اياد ارجوك لاء ابوس ايدك عشان خاطري
سمعت صوته يضحك بخبث: صغيرتي تتوسل لي...
تهاوت ارضا تنظر لذلك القناص الذي يصوب هدفه ناحية قلبها هي تهتف بذعر: ابوس ايدك يا اياد خالد لاء
هتف بحدة: أنا مستنيكي برة لو فكرت بس تتصلي بيه هخليكي تترحمي عليه
هتفت سريعا بذعر تبكي بجزع: حاضر حاضر بس عشان خاطري ما تأذيهوش.
اختفت صورة خالد ليظهر وجه اياد يبتسم بخبث عينيه تلمع بانتصار: معاكي دقيقتين
ارادت بعض الوقت حتى تحاول حتى التصرف نظرت سريعا لملابسها تتحجج بها: طب اغير هدومي
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه: وماله يا روحي غيريها بس ساعتها بقي ابقي البسيها اسود على روح حبيب القلب معاكي دقيقتين، دقيقتين وثانية اقري الفاتحة على روح لودي.
وبدون تفكير هي لن تجازف بخسارته حتى لو كان الثمن حياتها القت الهاتف من يدها تركض بسرعة كالمجنونة فتحت باب المنزل الداخلي تركض في الحديقة حافية القدمين بملابس المنزل اتجهت للبوابة الضخمة تصرخ في الحرس بجزع: افتحوا البوابة
حاول احدهم الاعتراض فصفعته على وجهه بقوة تصرخ بغضب: افتح الباب بقولك افتح الزفت خالد هيموت.
فتح الحارس له البوابة لتركض خارج المنزل تنظر حولها بحيرة لتجد سيارته تقف بالقرب من المنزل اتجهت ناحيتها تركض بسرعة لتصرخ بألم حينما انغزرت قطعة زجاج ملقاة على الأرض في باطن يدها انسابت دموعها من الألم تنساب الدماء من قدمها.
انحنت تنزع تلك القطعة بعنف لتلطخ يديها بالدماء اتجهت ناحية سيارته بخطي سريعة تضع على شفتيها تكبح صرخاتها المتألمة وجدت باب السيارة الامامي يفتح من الداخل لتركب دون تردد، وقبل أن تنطق بحرف واحد كان يقيد حركتها واضعا ذلك المنديل الذي نثر عليه المخدر على انفها زاغت عينيها نظرت له نظرة اخيرة تحمل عتاب صامت لتغيب عن الوعي
ابتسم إياد بانتصار، ليسمع ذلك الصوت يسأله بقلق؛ أنت هتعمل فيها ايه.
هتف بحدة وهو ينطلق بالسيارة مسرعا: مالكيش دعوة انتي انا هوصلك القصر تلمي حاجتك بسرعة هبعتلك الحرس يأخدوكي على المطار.
احد الحرس: وبعدين بقي احنا لازم نكلم الباشا نقوله
حارس آخر: هو مش الباشا كان قلنا انها هتخرج ونبقي نفتحلها البوابة
ليرد الحارس الاول مرة اخري: ايوة بس مالقش أنها هتخرج بهدوم البيت وحافية، أنا هخلص ذمتي واكلمه.
جالسا على كرسي مكتبه ينظر للورق امامه بشرود دقات قلبه سريعة مضطربة، شيئا خاطئ يحدث زفر بضيق يلقي القلم من يده التقط هاتفه ليتصل بها يريد الاطمئان عليها ليجد هاتفه يرن برقم احد الحرس
عقد جبينه بقلق ليرد سريعا
الحارس بتوتر: خالد باشا في حاجة حصلت لازم تعرفها
زمجر بحدة: انطق على طول.
بلع الحارس لعابه بخوف: الهانم يا باشا خرجت من شوية تجري برة البيت كانت لبسة لبس البيت وكان في عربية واققة مستنياها برة ركبت فيها والعربية طلعت على طول
هب واقفا عينيه سوداء مظلمة من الغضب اغلق الخط في وجه الحارس يفتح برنامج التتبع المتصل بقلادتها، ليلتقط ميدالية مفاتيحة يركض من الشركة كالمجنون.
وقف بسيارته امام القصر لينظر لها بحدة مزمجرا بغضب: ما تنزلي مستنية ايه
بلعت ريقها بارتباك تنظر للينا بقلق: طب انت هتعمل فيها ايه، إياد حرام عليك كفاية اللي انت عملته فيها لحد كدة
التقط مسدسه يلتفت لها بجسده قبض على خصلات شعرها يضع فوهه المسدس على رأسها مباشرة يصرخ بحدة: يا هتتزلي يا هقتلك
اتسعت عينيها بخوف تهز رأسها ايجابا سريعا: خلاص حاضر حاضر.
نزلت سريعا من السيارة لتسمعه يهتف سريعا: جهزي حاجتك ساعة واحدة والحرس هيأخدوكي على المطار لو اتأخرتي دقيقة واحدة هسافر واسيبك
هزت رأسها ايجابا سريعا تهرع لداخل المنزل تضب ملابسها، لم يبقي سواه بجانبها حتى وإن كانت معاملته ساخرة سيئة دائما.
على صعيد آخر وقف أمام تلك العمارة السكينة نزل من السيارة ينظر حوله منطقة سكينة جديدة تحت الإنشاء دفع الكثير من اجل تجهيز شقة واحدة في احدي العمائر، نظر حوله بحذر يتفقد المكان بعينيه لترتسم ابتسامة انتصار صغيرة على شفتيه، اتجه ناحية الباب المجاور لها يفتحه مد ذراعيه يحمل جسدها المرتخي برفق، متجها بها إلى تلك الشقة دفع الباب بقدمه هو في الاساس تركه مفتوحا ليسهل عليه أمر الدخول ليتجه بها ناحية غرفة كبيرة للنوم عليها فراش ضخم وثير، وضعها على الفراش برفق، ليعود مغلقا باب الشقة بالمفتاح جيدا، القي المفتاح بعيدا على احد المقاعد لتتسع ابتسامتها الشيطانية حان الآن وقت الأخذ بالثأر، عاد إليها يجلس بجانبها على الفراش مد يده يمسد على خصلات شعرها بحنان يهمس بخبث: اخبرتك صغيرتي انتي لي، آه يا فاكهتي المحرمة لو تعلمين ماذا فعلت لاتذوقك، اشار إلى احد اركان الغرفة يحدثها كأنها تسمعه: لوحي للكاميرا صغيرتي، هي من ستلتقط لحظاتنا السعيدة، ومن ثم سأرسلها لذلك الأحمق، تؤتؤتؤ لا تخافي لن ادعه يأذيكي، بلع ريقه برغبة يهمس بارتعاش: فقط انتهي منك حلوتي وسنهرب بعيدا لن يصل إلينا لن يفرقنا مرة اخري.
إطارات السيارة على وشك الانفجار من سرعتها
ينقل انظارها بين تلك الإشارة التي يرصدها هاتفه والطريق امامه بسرعة كبيرة مئات وربما آلاف الأفكار البشعة نسجها الشيطان في رأسه
وصل، اخيرا وقفت السيارة بعنف حينما ضغط على المكابح فجاءة ترجل منها لتتسع عينيه، تلك السيارة رآها من قبل في منزل جاسم، صعد يركض كالمجنون وقف أمام باب تلك الشقة يدق الباب بعنف.
في الداخل تسمر اياد مكانه وهو يستمع إلى صوت تلك الدقات القوية لتتحول بعدها إلى دفعات عنيفة يبدو أن أحدهم يحاول كسر الباب، بدون ادني شك يعرف انه هو
في لحظات اكمل خلع ملابسه ومزق ملابس لينا بوحشية ليندث جوارها في الفراش، يعرف أنها مخاطرة يمكن ان تودي بحياته!
دفع الباب بقدمه مرة اثنين ثلاثة إلى أن انكسر دخل يبحث عنهما في كل مكان.
تسمر مكانه حينما فتح باب تلك الغرفة شخصت عينيه بفزع حتى كادت تخرج من مكانها زوجته حبيبته عشقه الاول والاخير ترقد عارية بين احضان رجل آخر، انعدمت انفاسه من الصدمة شعر بأن الأرض تميد من تحته لحظات مرة كساعات وهو ينظر لهم دون حراك، لترتسم ابتسامة ساخرة على شفتي إياد، كانت كصفعة ايقظته زمجر بغضب متجها ناحيتهم وقد كان في لحظات شعر إياد بأن بركان انفجر فيه حاول الدفاع عن نفسه ولكن عذرا لم يستطع، لكمات خالد عنيفة متتالية غاضبة، يسب يلعن يصرخ يلكم يصفع يركل تكاد الدماء تنفجر من رأسه، سقط اياد ارضا مجرد حطام ليجثي على ركبة واحدة بجانبه يلهث بعنق قبض على عنقه يزمجر بغضب: اوعي تكون فاكر أن أنا هقتلك بالسهولة دي لاء دا أنا هخليك تتمني الموت، من اللي هعمله فيك أنت وال***** اللي كانت في حضنك.
لفظه بعنف لترتطم رأس إياد بالارض بقوة.
لم تعرف ما يحدث هي بالكاد استطاعت فتح عينيها تشعر بخدر قوي يصيب جسدها كلها تري ما يحدث ولكن عقلها عاجز عن فهمه فقط تري خالد وهو يضرب إياد بشدة ويزمجر بعضب ولكن لما إياد عاري، لتراه ناحيتها عينيه سوداء مظلمة شديدة الغضب، لم تعد تشعر بشئ سوي بكفي يده يهبطان على وجهها بعنف، ألم حاد جعلها عقلها يستفيق من حالة الخدر تلك لتصرخ بقوة ولكنه لم يتوقف ظل يضربها وهو يصيح بغضب: ليييييه لييييه عملتلك ايه، أنا تخونيني يا بنت ال***** يا زبالة.
لم تعد تشعر بوجهها من شدة الألم سيل من الدماء يخرج من شفتيها وانفها
جذبها من على الفراش ليجذب المفرش من على يلف جسدها به بعنف امسك ذراعيها يجرها خلفه بقوى حتى انها تعثرت وسقطتت ولكنه لم يهتم بدأ بجرها كالجوال
وهي تتوسل له بصوت ضعيف: ايدي يا خالد، ااااه
لم يستمع لها حقا تعتقد انه سيهتم بألم يديها وتلك النيران تستعر في قلبه
ظل يجرها حتى تجرحت قدميها من درجات السلم الحجري وصل إلى سيارته.
ففتح بابها الخلفي والقاها بالداخل، لينطلق بسرعة نيران الغضب التي تستعر في قلبه
وهي تبكي وترتجف على الكنبة الخلفية لا تعلم ماذا يحدث، او ماذا حدث ألم شديد يجتاح جسدها كله تشبثت بتلك الملاءة بشدة لتخفي بها جسدها والي الآن لم تفهم لما هي عارية!
اما هو كل ما استطاع فعله زحف إلى ان وصل إلى هاتفه ليطلب رقم مايا
مايا: خلاص يا اياد انا خلصت انت فين
همس بصوت ضعيف متقطع: بسرعة يا مايا هاتي الحرس وتعليلي في...
هتفت بقلق: إياد انت كويس
صرخ بألم: بسررعة اااااه
فقد الوعي من شدة الألم، لتصرخ مايا باسمه بفزغ، ركضت سريعا خارج القصر لتنطلق هي ورجاله إلى ذلك المكان
طوال الطريق دقات قلبها تكاد تصم اذنيها تفرك يديها بقلق تصرخ في السائق كل دقيقة ليسرع.
لتهتف فجاءة: اقف اقف عربية اياد اهي
نزلت من السيارة سريعا تنادي عليه بصوت عالي
ليهتف احد الحرس: العربية مركونة قدام مدخل العمارة دي ممكن يكون الباشا هنا
هزت رأسها ايجابا بلهفة لتركض لاعلي خلفها بعض الحرس، عمارة قيد الانشاء كل ما تري الكثير من الطوب والرمال وبعض ادوات البناء لفت نظرها باب الشقة المكسور لتدخل بحذر وخلفها بعض الحرس الذين استعدوا بأسلحتهم.
وكما فعل هو، حدث المثل بدأت تبحث عنه بين الغرف إلى ان دخلت تلك الغرفة لتشهق بذعر حينما وجدته بتلك الحالة المذرية هرولت ناحيته تجلس على ركبتيها بجانبه وضعت رأسه على فخذها تربط على وجنته برفق
مايا باكية: اياد، إياد فوق يا حبيبي، إياد، إياد
فتح عينيه بقدر بسيط لترتسم ابتسامة ساخرة على شفتيه خرج صوته ضعيفا ومع ذلك لم يخلو من نبرة التهكم الواضحة:
حمقاء تعشقني.
ليعاود إغلاق عينيه من جديد لتصرخ هي في الحرس الذين حملوه سريعا متجهين إلى المستشفي.
وصلت السيارة إلى المنزل نزل منها صافعا الباب خلفه بحده ليفتح الباب الخلفي مد يده يغزر أصابعه في ذراعها النحيل يقبض عليه بعنف يجذبها من السيارة بقوة يجرها خلفه إلى داخل القصر
صرخ بصوت عالي: رحمممممة
جاءت الخادمة مسرعة لتشهق بصدمة مما تري، ليصرخ هو بحدة: خلي بالك من البنت
هزت رحمة رأسها ايجابا بخوف تنظر للينا بحسرة.
اخذ تلك المسكينة وصعد إلى غرفته القاها بعنف فسقطت ارضا تحت قدميه تنظر له برجاء مد يده خلع حزام بنطاله الجلدي ولفه حول يده، ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها فهو حتى لم يعطيها الفرصة للدفاع عن نفسها ضمت ركبتيها لصدرها تنظر له تحفر ما يحدث في عقلها، خرجت صرخاتها رغما عنها حينما رفع يده وهوي بحزامه الجلدي على جسدها وهو يصرخ بعضب.
يغضب، يصرخ، يجلد ولم يعطيها حتى الفرصة للدافع عن نفسها اقام المحكمة واصبح القاضي وحكم عليها بالعذاب دون ان يسمع دفاعها
انتهك الصراخ صوتها بلا رحمة ففضلت الصمت وبدأت تأن بألم تنساب دموعها دون توقف.
بعد قليل القي الحزام جانبا وجثي على ركبتيه ارضا وهو يلهث بعنف، قبض على خصلات شعرها يجذبها لتقف امامه وبدأت الصفعات في التوالي على وجهها يصرخ بغضب: انتي مش اكتر من عاهرة، دي غلطتي اني اتجوزت عاهرة، ليييييه عملتلك ايه عشان تعملي فيا كدة بتخونيني يا ***** يابنت ال. ******
خرج صوتها ضعيفا متقطعا: والله، يا، خا، لد، مما، ع، م، لت، حا، جة.
جذب خصلات شعرها بعنف يضحك ساخرا: وكنتي بتعملي ايه في حضنه بمنظرك دا يا هانم، إياد حبيب القلب القديم رجع، فتدي الاهبل اللي متجوزاه على قفاه، وقال ايه عايزة اطعم لوليتا يا خالد.
دفعته في صدره بقوة ليرتد في الخلف بضع خطوات ضمت تلك الملاءة لجسدها تنتحب بقوة تصرخ بألم: كفاية بقي كفاية حرام عليك، قسما بالله ما خونتك وحياة بنتي ما خونتك، عايز تعرف أنا فسخت خطوبتي من إياد ليه، عشان كان عايز يعتدي عليا، ساعتها ضربته بالنار وهربت، هو رجع عشان ينتقم مني، لتقص عليه ما حدث وهي تبكي وتنتحب.
رفض عقله تصديق ما تقول، كان ذلك الرفض هو رد فعل طبيعي لقلبه الذي يحترق ألما عليها نظر لها بحدة يهتف بتوعد: لو طلع كلامك غلط هدفنك عايشة تحت رجلي
خرج من الغرفة لتنهار هي ارضا، زحفت بجسدها المنهك تستند على الحائط في اركان الغرفة تكورت حول نفسها تضم ركبتيها لصدرها
تنساب دموعها بغزارة تضم تلك الملائة التي تلوثت بالدماء من جروح جسدها النازفة تجلطت الدماء على فمها وانفها وساقيها.
المتشوهه من ذلك السلم علامات جزامه الجلدي منطبعه على كل شبر في جسدها
لينا باكية: يااااااارب ارحمني بقي ياااااارب.
بعد قليل من التحريات عرف مكان المستشفي التي وضع فيها فانطلق مرة اخري إلى المستشفي مسرعا
وصل إلى المستشفي يسأل عن رقم الغرفة
فرد موظف الاستقبال: ميعاد الزيارة انتهي يا افندم
هتف ببرود: أنا العقيد خالد السويسي
بلع الموظف لعابه بخوف: اتتتفضل يا افندم هو في اوضة...
اتجه بخطي مسرعة إلى تلك الغرفة ليجد مايا تقف امامه، ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه يهتف بتهكم: صحيح الطيور على اشكالها تقع.
نظرت مايا له بتوتر تفرك يديها بخوف كادت ان تتحدث حينما خرج الطبيب من الغرفة فهرولت اليه مسرعة تسأله بلهفة: إياد كويس مش كدة
رد الطبيب بعملية: هو أتعرض لتعنيف شديد جدا عنده ضلعين مكسورين، وكدمات كتير ورجله الشمال فيها كسر قوي
شهقت بألم تضع يدها على فمها تنساب دموعها بصمت، ليحادث الطبيب ببرود: هو فاق
هز الطبيب رأسه إيجابا بهدوء: ايوة بس حالته الصحية ما تسمحش بأي كلام.
دفع الطبيب بعنف جانبا إلى داخل الغرفة فوجده ممدا على الفراش الطبي يتصل به العديد من الاجهزة الطبية، يعتبر جسده كله ملتف بالضمادات، ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه يهتف بتهكم رغم ما به من آلم: احمق، غبي، اضعتها مثل ما فعلت أنا، ألست من رباها كما تفتخر هي دائما، كيف تصدق أنها تخونك، سأخبرك بكل شئ أنا السبب في كل ما حدث لك، بالطبع لست بمفردي، عمي جاسم كان يدي التي احركها بينكم، صدقا ذلك الرجل يحب الموت ويكرهك، أنا من خططت لكل شئ وجاسم ينفذ ذلك العقد الذي وقعت عليه فكرتي وجاسم ينفذ، حتي خالك كان ضمن اللعبة، جاسم اقنعه انه استطاع الوصول إلى والدة مايا واقنعها بعودة مايا بمبلغ 5 مليون دولار، جاسم ذلك الخبيث اقنع رفعت بالتوقيع على خمس شيكات حتى يصبح تحت يده يفعل ما يأمره دوو جدال، اشار بيده ناحية مايا التي تقف خلف خالد ليضحك ساخرا: حبيبتي البلهاء كانت على استعداد لفعل اي شئ فقط لتشعر بحبي لها.
ارسلتها اليك لتخرب علاقتك إنت ولينا، عقد جبينه يصطنع التفكير يهتف بتهكم: يبقي السؤال لما انتقم منك، سأخبرك، انت احمق، ههههههههههه، اقسم احمق مثلي تماما، تعشقها بجنون، وهي بلهاء تحبك رغم ما تفعله بها، أنا فقط كنت اساعدك على تدمير عشقكما الكبير من خلال بعض الحمقي العب بهم كالعرائس، ولكن صدقا اصبت بالملل هؤلاء الحمقي الفاشلون عجزوا عن فعل أي شئ، لذلك جئت بنفسي، انتقم منها ومنك ومن الجميع، اخذت بثأري، سنوات عملت فيها كجرذ حقير، كلماتها التي تطعن عشقي لم تفارق اذني لحظة واحدة، هي لم تحبني يوما هي تحبك، لذلك أقسمت على جعلها تكرهك ونجحت، أنا استحق تصفيقا حارا سيد خالد.
كان يسىمع له وهو يبذل مجهودا جبارا للسيطرة على أعصابه اسودت عينيه بغضب ما أن انتهي ليجذب سلاحه من جرابه يشهره امام رأسه يهتف بحدة: ما تستحقش حتى اقولك اتشاهد على روحك
صرخت مايا بفزع اندفعت ناحيته ليدفعها بيده بعيدا سحب زناد المسدس كان على وشك الإطلاق ليسمع صوت صرخة انثوية يعرف صاحبتها جيدا في لحظات وجد والدته تندفع ناحية إياد تعانقه بقوة تبكي.
زينب باكية: حمزة وحشتني يا حبيبي، اخيرا يا حمزة اخيرا رجعت لحضني
اتسعت عينيه بتعجب قبل ان يعي ما يحدث كان والده يجذب المسدس من يده يصرخ في وجهه بحدة: هتقتل اخوك يا خالد!
صدمة فزع ذهول عينيه شاخصتين يكادان يخرجان من مكانهما ينظر لوالده بدهشة تعجب صدمة خرجت الكلمات من بين شفتيه بصعوبة: ااااخوو يا ازززززاي مش ممكن مستحيل.
Flash back
دخلت زينب تهرول إلى داخل المنزل تهتف بلهفة: محمود يا محمود، محمود انت فين يا محمود
خرج الاخير من غرفة مكتبه يسألها بقلق: مالك يا زينب في ايه
ابتسمت بارتعاش تهتف سريعا: حمزة يا محمود، حمزة عايش أنا شوفته
مسح كف يده بعنف يستغفر في سره هتف بحدة خفيفة: حمزة مات خلاص يا زينب مش كل يومين تيجي تقوليلي أنا شوفت حمزة، وحمزة عايش ونروح ندور وما يطلعش هو، ارحمني نفسك وارحميني بقي يا زينب.
امسكت يده برجاء تهتف بتوسل: صدقني يا محمود هو حمزة والله العظيم حمزة، دا ابني معقول مش هعرف ابني، قلبي بيقولي ان هو حمزة
زفر بنفاذ صبر يهتف بضيق: يا زينب انتي بتقولي كدة كل ما تشوفي واحد عينيه خضرا شبه عينيكي...
قاطعته تهتف بلهفة: المرة دي هو والله العظيم هو، حتي بص، شوف أنا معايا ايه
أخرجت من حقيبتها منديل ورقي مطوي فتحته ليظهر بعض خصل الشعر، عقدت محمود جبينه بتعجب يسألها: ايه دا يا زينب.
اجابت سريعا: دا شعر من حمزة، أنا كنت بتفرج على مسلسل طلعت روحي امبارح وكان في قضية اثبات نسب وعليا اللي هي المحامية كانت بتقول اننا ممكن نثبت النسب بالشعر او باللعاب او بالدم، أنا جبت شعر
خبط محمود كف فوق اخري يهتف بقلق: لا حول ولا قوة الا بالله ايه يا زينب اللي انتي بتقوليه دا انتي خلاص اتجننتي
أمسكت يده تقبلها لينزع يده سريعا لتهتف بتوسل: عشان خاطري يا محمود ابوس ايدك.
اتسعت عيني محمود بدهشة: ايه اللي انتي بتعمليه دا يا زينب، خلاص حاضر هعملك اللي انتي عايزاه بس اعملي حسابك دي آخر مرة هجاريكي في الجنان دا
هزت رأسها ايجابا بلهفة، تبتسم بامتنان ليأخذها متجهين إلى احد معامل التحاليل
يجري ذلك الاختبار، أخبرهم الطبيب انه سيعلمهم بالنتيجة في صباح اليوم التالي
Back.
هتف محمود بصدمة: ما صدقتش نفسي لما مسكت الورقة وطلعت النتيجة متطابقة، كلمت محمد وطلبت منه يساعدني اوصل لاياد فعلا ما فيش ساعة وكان جايبلي العنوان روحنا على هناك على طول واحد من الحرس قالنا انه محجوز هنا في المستشفي.
نظرا الاثنان لبعضمها بصدمة عقدت لسانهما، ليتأتي دور زينب في الحديث هتفت باكية: كنت عيلة صغيرة عندي 17 سنة لما اتجوزت بعد جوازي بشهرين حملت، اول خلفتي كانت تؤام خالد وحمزة الناس كلها كانت بتستعجب انتوا ازاي تؤام وما فيش فيكم اي شبه من بعض، خالد شبه محمود لون عينيه وشعره حتى ملامحه، اما حمزة فكان نسخة من ملامحي، كنت فرحانة بيكوا اوي الهدية اللي بعتهالي ربنا، لما كات عندكوا تلت سنين خدتكوا نشتري لبس العيد كنا في المحل بقيس القميص على خالد وحمزة واقف جنبي بيلعب في لحظة اختفي، زدات شهقاتها وهي تكمل: شيلت خالد على دراعي وجريت اصرخ وانادي على حمزة.
اكمل محمود بحزن: أنا و امك ما بطلناش تدوير عليك في الشوارع ليل ونهار، لحد ما امك جالها انهيار عصبي وحاولت تنتحر اكتر من مرة كان الحل الوحيد اني اقولها انك، يعني مت وخفيت كل حاجة ليها علاقة بيك حتى صورك أنت وخالد وانتوا صغيريين ما عدا صورة واحدة أمك رفضت تديهالي وعدتني انها عمرها ما هتوريها لخالد، بعدها عزلنا من البيت لبيت جديد عشان أمك تنسي خالد كان لسه صغير مع الوقت نسي تماما انما امك عمرها ما نسيت كل يوم والتاني تيجي تصرخ وتقولي أنا شوفت حمزة يا محمود كانت بتمشي تدور عليك في وشوش الناس.
بسطت زينب اصابع يدها على وجه حمزة اياد سابقا تتحسس ملامحه ببطئ تنساب دموعها بعنف: حمزة يا قلب امك وحشتيني يا حبيبي.
دفع إياد يديها بعنف يهتف بحدة: بقولك يا ست انتي التخاريف اللي انتي بتقوليه انتي والراجل دا ما يدخلش عقلي أنا اياد، إياد يوسف الدهشوري، ابتسم بمرارة يكمل ساخرا: إياد العيل الصغير اللي ما فهم الدنيا لقي نفسه مرمي في ملجأ، بيتعامل معاملة اسوء من الحيوانات اياد اللي كانت بينام كل ليلة وهو بيعيط من الجوع لحد ما بقي عنده 8 سنين وجت سيلين مرات يوسف واتبتني لأنها ما كنتش بتخلف، كنت دايما بشوف في عينين يوسف نظرة كره على الرغم من انه كان بيحاول يبن عكس دا، وبان دا فعلا لما سيلين حملت يوسف ما كنش عايزني افضل عايش معاهم، بس سيلين كانت بتعتبرني زي ابنها وصت يوسف قبل ما تموت انه ما يسبنيش، ارتفعت ضحكاته الساخرة لتسيل معها دموعه: لو عملت اي من غير قصد حتى لو كانت بسيطة لازم اسمع انت لقيط، ابن حرام، مالكش اهل، حتي الانسانة الوحيدة اللي حبتها طلعت بتخدعني، جاين بعد كل السنين دي تقوليلي احنا اهلك يا حبيبي.
كاد محمود ان يتكلم حينما سمعوا صوت ارتطام قوي بالارض التفوا جميعا ليجدوا خالد ساقط ارضا على ركبتيه ت ينظر لهم بألم يبكي: اخويا، اخويا هو اللي خطف مراتي وحاول يعتدي عليها، اخويا هو اللي السبب في تدمير حياتي طول المدة اللي فاتت، اخويا هو اللي كان بيتأمر عليا عشان يدمر علاقتي بمراتي، يارتك ما طلعت ويا رتني ما عرفت، بيقولوا التؤام بيحسوا ببعض، الحاجة الوحيدة اللي بتربطني بيك هي الكره.
قام يسمح دموعه بعنف يهتف بخواء: الحاجة الوحيده اللي منعاني اقتلك اني مش عايز اقهر قلب امي تاني، منك لله يا اياد، قصدي يا حمزة يا اخويا
تركهم وخرج من الغرفة ومن المستشفي كاملة
ليتلفت محمود ناحية حمزة يصرخ بغضب؛ اللي اخوك بيقوله دا حصل فعلا
ضحك ساخرا يهتف ببرود: بقولك ايه يا عم انت الفيلم الهندي اللي جاي تعمله انت والست دي ما يدخلش عليا، أنا اياد يوسف الدهشوري.
اتسعت عينيه بألم حينما هوي كف والده على وجهه بقوة يصرخ بحدة: برضاك او غصب عنك انت حمزة محمود السويسي
وضع يده على وجهه يصرخ بغضب: انت اتجننت انت بتمد ايدك عليا انتي مش عارف أنا ممكن اعمل فيك ايه...
وقبل أن يكمل كلامه كان يد والده يهوي على وجهه مرة اخري جذبه من تلابيب ملابسه يصيح بحدة: صوتك ما يعلاش واياك تفكر تتكلم معايا بالطريقة دي تاني برضاك او غصب عنك ورجلك فوق رقبته أنا ابوك تحترمني وتتكلم معايا بأدب، كفاية البلاوي السودا اللي انت عملتها لاخوك، تخيل الشخص اللي بيدمر حياة ابني وقع تحت ايدي، الحاجة الوحيدة اللي منعاني اشرب من دمك انك من دمي.
بكت زينب بعنف وهي تحاول إبعاد محمود عنه بينما انسابت دموع حمزة بألم يصرخ بحدة: ابعدوا عني مالكوش دعوة بيا، جاين تقتكروا ان ليكوا ابن دلوقتي أنا مش عايزكوا امشوا اطلعوا برة، برررررررة
افلته محمود لترتطم رأسه بالوسادة بعنف امسك يد زينب يحذبها خلفه يهتف بحدة: يلا يا زينب
انتحبت باكية: لا يا محمود ابوس ايدك، حمزة ابني، أنا ما صدقت شوفته ورجع لحضني تاني.
طفقه بنظرات سوادء غامضة: ما تقلقيش يا زينب هيرجع تاني، جذبها من يدها إلى خارج المستشفي لتبقي مايا معه في الغرفة تجلس بعيدا عينيها مستعتين بذهول مما حدث أمامها، سمعت يهتف بحدة: سبيني لوحدي اطلعي برة
هزت رأسها ايجابا تهرول خارج الغرفة ليبقي بمفرده صدقا هو اعتاد على ذلك دوما بمفرده دفن رأسه في الوسادة يبكي كالطفل الصغير.
وقف بسيارته امام باب المنزل ينظر ناحية شرفة غرفتهم تنساب دموعه ندما يتذكر كم الصفعات التي امطرها اياها كيف جرها خلفه بتلك الطريقة كيف جلدها بلا رحمة لقب عاهرة الذي اطلقه عليها، نزل من السيارة يتحرك ناحية الداخل بخطي ثقيلة بطيئة قلبه يحترق ببطئ وصل إلى باب الغرفة فتح بابها ليجدها متكومة في احد اركان الغرفة ضامة ركبتيها لصدرها وتدفن رأسها بين ركبتيها.
ما زالت تضم تلك الملاءة لجسدها قدميها متجرحة تجلط الدماء عليهما
دخل بهدوء تسبقه دموعه تهاوي بجانبها ارضا لترفع رأسها ببطئ تنظر له بخواء في تلك اللحظة تمني الموت الف مرة على ان يري تلك الحالة التي وصلت لها وجهها الذي انطبعت أصابعه الخمسة عليه وجنتيه شفتيها الدامتين وجهها الشاحب وعينيها المنتفخة الحمراء من كثرة البكاء ابتسمت ساخرة حينما رأته يبكي: يبقي اتأكدت ان انا بريئة.
ماذا سيقول بما سيبرر فعلته البشعة تلك كلمات الاعتذار في جميع لغات العالم لن تكفي ما فعله بها، وجد نفسه يقول جملة لا يعرف كيف نطقها لسانه: قومي غيري هدومك
ضحكت ساخرة: لا مش هغيرها اصلي حبيت الملاية دي اوي اصل دي الملاية إلى انت لفتني بيها بعد ما ادتني خمسين ستين قلم محترمين.
انسابت دموعه يهتف بانفعال: كان غصب عني انا واحد شاف مراته في حضن واحد تاني امسك مرفقيها يهتف بألم، كنتي عيزاني اعمل ايه شوفت الانسانة الوحيدة إلى عشقتها عريانة في حضن واحد في أوضة نومه
اي واحد مكاني كان هيعمل اكتر من كدة اي واحد تاني كان هيقتلك من غير ما يفكر
بس انا ما قدرتش
انا ما اقدرش اعيش حياتي من غيرك، حسي بالي انا فيه.
نفضت يديه عنها بعنف هبت تنظر له بحقد عينيها حمراء كالجمر من شدة بكائها، يكفي قد طفح الكيل صرخت بغضب دموعها تنساب دون توقف: احس بيك انت ايه يا اخي
انا دايما حاسة بيك، دايما جنبك ومستحملة كل إلى بتعمله فيا، ضربتني واغتصبتني واتجوزت عليا، ز. وكنت السبب في اني فقدت اغلي جزء في جسمي وسامحتك.
عشان انا بحبك، لكن انت لاء، انت ما حبتنيش، أنت حبيت لعبتك الصغيرة وعملت كل حاجة عشان تبقي بتاعتك، أنا كنت مستعدة اضحي بنفسي بس انت ما تتأذيش كنت مستعدة اتنازلك عن عمري كله بس انت تفضل عايش، لكن انت ما ادتنيش حتى الفرصة اني ادافع عن نفسي
وقف امامها يخفض رأسه بخزي تنساب دموعه همس بندم: لينا أنا آس...
قاطعته تصرخ بغضب: اوعي تقولها خلاص يا خالد.
كلمة آسف ما بقتش هتصالحني ولا حضنك هيداويني عشان الجرح إلى جوايا مستحيل يخف، همست بمرارة أنت قتلت لينا يا خالد، قتلتها، برافو يا خالد باشا
القت ما القت لتندفع ناحية المرحاض دخلت وصفعت الباب خلفها لتهوي ارضا على ركبتيها تبكي بحرقة
انطلقت صرخاته المتالمة يكسر كل ما تطوله يده وهو يبكي وينتحب كالطفل الصغير.
قامت تلملم ما بقي منها واتجهت ناحية المغطس وقفت بداخله تحت المرش تهبط المياة الباردة عليها علها تهدئ من نيران قهرها وحزنها ولو قليلا
حينما شعر انها تأخرت خاف ان تكون اذت نفسها فادنفع ناحية الحمام يقتحمه بقلق وجدها تقف تحت الماء مرتدية تلك الملاءة
تحرك تلك (الليفة) على جسدها بعنف حتى ينجرح وينزف الدماء
همس بألم: على فكرة هو مالمسكيش.
شهقت بفزع حينما سمعت سمعت صوته ليكمل بحزن: ما تعمليش كدة في جسمك هو مالمسكيش
صرخت باكية: اطلع برة مش عايزة اشوفك برة
التفت ليخرج ولكن لفت انتباهه قطرات دماء على حافة المغطس نظر لها بقلق فرأي جروح قدميها تنزف من جديد ليهتف بفزع: رجليكي بتجيب دم، انتي ازاي مش حاسة بيها
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها: زي ما انت ما كنتش حاسس وانت بتجرجرني على السلالم وأنا عمالة اتوسل ليك اطلع برة بقي بررررة.
اغمض عينيه بألم يخرج من المرحاض اممسك هاتفه يتصل بالطيبيه
بعد مدة ليست قصيرة خرجت من الحمام مرتدية المأزر الأبيض نظرت إلى ما فعله بالغرفة بنظرات خاوية ساخرة
ذهبت ناحية دولابها تلتقط حقيبة السفر الكبيرة وضعتها على الفراش تلقي بداخلها ملابسها هي والصغيرة
بلع ريقه بتوتر يهتف بارتباك؛: انتي بتعملي ايه
لم تعره انتباه اكملت ما كانت تفعل بمنتهي الهدوء إلى ان انتهت، فرفعت نظرها اليه تهتف بخواء: طلقني!
شخصت عينيه بذعر، يشعر بأن قلبه توقف عن النبض جسده اصبح بارد كالثلج انحبست انفاسه من الخوف يهز رأسه نفيا بعنف: لا لا لا مستحيل طبعا، انتي فاهمة انا مستحيل اطلقك
صرخت باكية؛ وأنا مش عايزة أعيش معاك مش عايزة اشوفك انا بكرهك، بكرهك من كل قلبي
هز رأسه نفيا بعنف ينفي ما تقول يهتف بحدة: كدابة انتي بتحبيني زي ما انتي عارفة ان انا بعشقك
قاطعهم صوت طرقات على الباب
خالد: ادخل.
دخلت أحدي الخادمات: الدكتورة وصلت يا افندم
خالد: طب خليها تطلع
الخادمة بايجاز: حاضر يا افندم
مرت دقائق قليلة إلى ان صعدت تلك الطبيبة استأذنت ودخلت الطبيبة
الطبيبة: احم، مساء الخير
خالد: مساء النور لينا دي الدكتورة إلى هتعالج الجروح إلى في رجلك
نظرت لهم ببرود لتشير بسبابتها ناحية باب الغرفة تهتف بخواء: اطلعي برة
اتسعت عيني الطبيبة بدهشة: افندم!
خالد سريعا: لينا اهدي وخليها تعالج رجليكي.
صرخت غاضبة: قولت اطلعي برة، انتي ما بتفهميش برة، ما حدش ليه دعوة بيا برة
اقترب منها يحاول ضمها لصدرها ليهدئها لتتسع عينيه بدهشة حينما دفعته بعنف وخدشته باظافرها في عنقه
صاحت باكية: اوعي تيجي جنبي، لو قربت مني هموت نفسي
الطبيبة بجد: واضح ان حالتها النفسية صعبة ومجتاحة حقنة مهدئة.
صاحت بذعر تنتحب: لا لا لا، حرام عليكوا انا مش عايزة انام مش عايزة انام، انا بقيت اخاف انام عشان مش عارفة لما اصحي هلاقي مين كان بينهش فيا من غير رحمة
انسابت دموعه بألم وهو ينظر لباقيا طفلته يهمس بأسي: لينا تعالي يا حبيبتي ما تخافيش ما حدش هيعملك حاجة
هزت رأسها نفيا بعنف تتراجع بخطواتها إلى الخلف إلى ان اصبحت جوار النافذة لتقف عليها في لحظة
فصاحت مهددة: اللي هيقرب مني هرمي نفسي!
انتفض جسده بذعر يرفع يديه كعلامة استسلام: خلاص خلاص ما تخافيش ما حدش هيعملك حاجة بس انزلي، انزلي يا حبيبتي
الطبيبة: يا بنتي ما ينفعش كده، تعالي يا حبيبتي عايزة تموتي كافرة
هتفت بمرارة: الموت ارحم من النوم على الاقل لما اموت مش هصحي تاني بس لما انام هصحي القيهم كل واحد بيكسر حتة فيا عارفة مرة نمت صحيت لقيت نفسي مراته غصب عني.
ومرة تانية لقيت نفسي مرمية في مخزن قديم وواحد مجنون نزل ضرب فيا وكان عايز يغتصبني
ومرة تانية لقيت اتعملي عملية وشالولي الرحم
ومرة تانية لقيت نفسي في حضن واحد مجنون أنا حياتي كلها مجانين.
كان يتقدم ببطء شديد وحركات مدروسة استغل انشغالها مع الطبيبة وظل يتقدم منها إلى ان وجدت نفسها فجاءة بين ذراعيه يضمها له بقوة بدأت تتحرك بهستريا، تبكي تحاول دفعه بعيدا عنها، تضربه بيديها على صدره تصرخ: ابعد عني، ابعد عني، سبني ابعد عني
تقدمت الطبيبة منهم في يدها تلك الحقنة فبدأ تتحرك بهستريا: لا لا لا عشان خاطري مش عايزة انام عشان خاطري يا خالد مش عايزة انام
مش عايزة انام ابوس ايدك.
همس بحنان: ما تخافيش يا حبيبتي، هتنامي في حضني وهتصحي تلاقي نفسك في حضني، محدش هيعملك حاجة
صرخت بألم تحاول دفعه بعيدا: وانا مش عايزك، مش عايزة حضنك، انا بكرهك بكرهك، ابعد عني بقي
شل حركتها بجسده يشير إلى الطبيبة فأسرعت وحقنتها بالمهدئ في عرق يدها
بدأ جسدها يرتخي شيئا فشئ تردد بضعف: مش عايزة انام، انا بكرهك بكرهك
اغمضت عينيها وارتخي جسدها فاقدة للوعي فحملها بين ذراعيه ووضعها على الفراش برفق.
لتبدأ الطبيبة عملها في معالحة جروح قدميها وجسدها
إلى ان انتهت فكتبت لها الدواء اللازم ثم رحلت وهي تتحسر على حال تلك المسكينة
اما هو فظل يمسد على شعرها بحنان وهو يبكي، كيف اوصلتك لتلك الحالة حبيبتي سامحيني ارجوكي أنا مريض بعشقك
تمدد بجانبها وضمها لصدره بقوة يبكي ويتنحب على ما اقترفت يداه.
حركة بطيئة مدروسة تفتح باب تلك الغرفة ببطئ ليدخل 3 رجال ملثمين يتحركون بخفة ناحية فراش ذلك النائم وفي لحظة كانوا يقيدون حركته يضعون ذلك المنديل المخدر على انفه ليفتح ذلك النائم عينيه يتحرك بقوة يحاول تحرير نفسه ولكن دون فائدة رغما عنه بدأ يغمض عينيه مستسلما لذلك المخدر ليحملوا ذلك النائم سريعا ساعدتهم احدي الممرضات ان يهربوا به من الباب الخلفي للمشفي.
عادت مايا من الكافيرتيا بعد شراء بعض القهوة دخلت لتطمئن عليه فتحت الباب بهدوء تضئ الانارة لتتسع عينيها بفزع يسقط الكوب البلاستيكي من يدها حينما وجدت الغرفة فارغة واياد قد اختفي!