رواية أحفاد الجارحي الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن عشر
كانت النظرات هي الحائل بينهم إلى أن قطعه الدنجوان قائلا بثبات:_عجبتك هديتي ؟
ملك بصدمة:_روفان !
حمزة بصوتا خافت:_مستحيل
ياسين بخبث:_مستحيل ليه روفات عايشه ذي مأنتم شايفين
تابع رعد ما يحدث بأهتمام وخوف من المجهول فكم أرد أن تعود العلاقة بين ياسين ويحيى كسابق
أقترب ياسين من يحيى قائلا بغضب مكبوت:_روفان رجعت بس حقيقة الا عمل فيها كدا مرجعتش أول ما صوتها يرجعلها ص
ساعتها هعرف إذ كنت برئ فعلا ذي ما بتقول ولا.
وصمت تاركاً نظراته تعبر عما سيكون به يحيى
كان الخوف يرتعد جدارن قلبها من القادم ولكنها أنصاعت ليد ياسين لها وصعدت خلفه للأعلى
كان يقف بوجهاً خالي من التعبير عيناه تتابع ياسين وهو يجذبها للأعلي بثبات عجيب ثم تحولت لرعد الجالس بهدوء يثبت للجميع معرفته بما يحدث تقدم منه يحيى قائلا بثبات:_ أنت كنت عارف.
لم يجيبه رعد وتجولات عيناه المكان كمحاولة للهروب من أجابة سؤالا هكذا
يحيى بصوت مرتفع غاضب أثبت للجميع خوفه من شيء ما:_رد عليا
رعد بعصبية:_أيوا كنت عارف يا يحيى بس عملت ذي ماهو عايز
ثم أكمل بشك:_وبعدين أنت خايف ليه كدا وأنت بتقول ما عملتش حاجه
تطلع له يحيى بصدمه حتى رفيق دربه الأخر يشك به لم يجد كلمات يتفوه بها فرمق ملك بنظراته التى تترجا لرؤية أحدا يثق به ولكنها خذلاته مثل الجميع فأنسحب بهدوء لغرفته وبداخله توعد لتلك الفتاة بالهلاك.
بجناح ياسين
جذبها للداخل ثم أغلق الباب وتركها قائلا بتحذير:_ذي ما فهمتك أكيد هيحاول بأي طريقة يتكلم معاكي
أشارت برأسها قائلة بحزن:_متقلقش فاكره كل حاجه
ياسين بوجها خالي من تعبيرات الحياة "_تمام عم محمد كلمك ؟
آيه:_أيوا قبل ما نخرج من هناك كلمني هو وماما ودينا
جلس على الأريكة محتضن وجهه بيده قائلا بصوت خافت:_مش عايزهم يحسوا بحاجه
آية بحزن يتحفظ بقلبها لرؤيته هكذا:_متقلقش
زفر لشعوره بغصة تحتل قلبه يرى رفيقه المقرب لجواره ولم يتمكن من شكوى أوجاعه له كالمعتاد يمكث معه بمنزل واحد ولكن القلوب مغلفة بهواجس الماضي والأنتقام.
تطلعت له آية بحزن يغزو قلبها لتتأكد الآن أنه مآسورة لعشق الدنجوان ولكنه محفور بألاشواك والمصاعب
لم ترد مشاركته بحزن يكمن بوجه يذكره بالماضي فدلفت للغرفة الموجود بها الفراش فالجناح المخصص لياسين كبير للغاية
خلعت حجابها لينسدل شعرها الأسود بحرية فيغدو لنهاية خصرها برشاقة وجمال
ثم أغلقت باب الغرفة وتوجهت للفراش تفكر بحال هذا القلب الذي عشق السجان.
بالخارج
ظلت ذكرياتها تطارده خاصة بعد مقابلة يحيى جعل ماضيها يطارده
جلس أرضا بأهمال محتضن وجهه بيده كمحاولة لتخفيف الذكريات ولكن لم يستطع صرخ قلبه بشتياقها صرخ قهرا لفرقها
فلم يجد قدماه سوى التقدم من غرفتها .
بغرفة يحيى
وقف بالشرفة وعيناه تتجول على الحديقة المفعمة بالحياة على عكس حال قلبه المحطم فدلفت ملك والدمع يلمع بعيناها تقترب تارة وتقدم قدماها تارة أخري ولكن غلبها قلبها فتقدمت لتكون على مقربة منه
رفع يحيى عيناه ليجدها تقف والدمع يلمع بالشك فيقتله بسكين بارد دون إحساس بقلباً هوى عشقها المتيم
لم يستطع النظر لها طويلا فغض بوجهه قائلا بغضب:_أطلعي بره يا ملك
ملك بدموع:_عايزة افضل معاك.
يحيى بقسوة:_وأنا مش عايز حد أخرجي
ملك ببكاء:_مش هخرج يا يحيى
يحيى ببرود:_أوك أنا الا هخرج
وتركها يحيى بغرفته ثم أنصرف بسرعة جنونيه بسيارته لمكانا منعزل عن الجميع مكان لا يرى فيه حبا وعين تلون بالشك فتقتله بخذلان
جلس أرضا والشرار يتطاير من عيناه فتلمع بالوعيد لروفان تلك المرة أقسم على قتلها وليكن الأتهام .
تململت بفراشها لتجده لجوارها يتأملها بحبا وأشتياق لم تفهم نظرات عيناه ولكنها علمت أنه يرى زوجته الراحلة تألم قلبها كثيرا وأرادت الصراخ به لتفيقه على واقع صريح أنها ليست روفان بل فتاة بسيطة دلفت لسجن السجان
رفع يديه يتلامس شعرها بحنان حتى هى لم تعلم ما عليها فعله سوى الصمت المعتاد
أحتضانها بعاصفة من الأشتياق لتشعر بنبض قلبه المرتجف من الأنتقام فسحبها لعالمه الخاص حتى أصبحت زوجته أمام الله .
بمنزل محمد
تناول محمد وصفاء طعام العشاء فقامت دينا تنظف المطبخ قبل نومها كالمعتاد فلمعت ذكريات آية بخاطرها فأنهارت بالبكاء المرير هى لها الأخت الوحيدة ومحفظ الأسرار
دلفت صفاء فحزنت لحزن إبنتها فحالها كحالهم جميعاً ولكنهم ألتزموا الصمت لرؤية السعادة بعين آية منذ حديث الصباح معها
أحتضنتها صفاء ثم ألقت على مسمعها الحديث المرح فأبتسمت وغاصت بالمرح هى الأخري
ثم دلفت لغرفتها لتشارك بالحديث مع رفيقاتها شذا ويارا فأصبحت الراوبط بينهم قوية.
المحادثة كالأتي
شذا:_يا شيخه سيبك هما الرجالة كلهم كدا نكد فى نكد
يارا:_شكلى أبتديت أقتنع
دينا:_أنا جيت بين كدا فاتني كتير
شذا:_النكد جيه
يارا:_هههه ليه كدا بس دا دودو كيوته جدا.
دينا:_بتحفلوا عليا ماشي هستحملكم بس لانكم السبب ان بابا يجبلي فون
شذا:_مبروووك أبت
دينا:_الله يبارك فيكي ياختى
يارا:_بنات ما نضيف آية هنا
شذا:_عيب عيب ميصحش البنت في شهر العسل☺☺☺
دينا:_هههههه معندهاش صفحه
يارا:_أما ترجع هظبطها.
شذا:_ربنا يستر الا بقولك يا يارا هو الاستاذ أدهم دا مجنون
يارا:_ليه كداا
شذا:_حصل حتة موقف النهاردة بالشركة
دينا:_طب احكي بقا وبالتفاصيل بموووت فيها
شذا:_لا هجيب الشاي وجايه
يارا:_وانا كمان هغير هدومي وجايه
دينا:_بأنتظاركم.
بقصر الجارحي
أبدلت يارا ملابسها ثم هبطت للأسفل تتفقد من بالأسفل لتجد أدهم بالأسفل يتناول عشائه
هبطت يارا ثم جذبت المقعد المجاور له
أدهم بتعجب:_أنتى لسه صاحية ؟!
يارا:_مش جيلي نوم وبعدين الوقت مش متأخر يعنى
أدهم:_طب ما ينوبك ثواب تأكلي معيا ماليش نفس أكل لوحدي
يار بغرور مصطنع:_طبعا لازم تمسك فيا لاني بمجرد ما أشاركك الأكل نفسك هتتفتح على طول
أدهم بسخرية:_لا دا بجد !
يارا بتزمر:_بارد
أدهم ببرود:_عارف بس والله عسل
يارا:_مهو بين دا حتى الناس بالشركة مش طايقك وأولهم شذا
أدهم بأهتمام:_هى قالتلك كدا !
يارا بخبث:_أيوا وبتقول أنك مغرور
أدهم بصدمة:_أناااا
يارا بأبتسامة متخفية:_أيوا حضرتك.
دلف عز من الخارج ليجدها تجلس مع ادهم فوقف يستمع لهم بصمت
أدهم بغضب:_انا مش مغرور على فكره
يارا بمكر:_عيب يا أدهم بتكدب البنت
تزمر أدهم ثم صعد للأعلي بغضب فأنهمرت من الضحك ولكنها توقفت حينما وجدته أمامها
نظرت له بحزن ثم توجهت للأعلي، زفر بغضب ثم صعد خلفها ليجدها تجلس بالغرفة وبيدها الهاتف
عز بهدوء:_للدرجادي يا يارا
لم تجيبه واكملت عبثها بالهاتف فتذمر قائلا:_مش عايزة تردي عليا ؟!
جذب الهاتف ثم ألقاه أرضا قائلا بغضب:_لما أكلمك تسيبي الا في أيدك وتكلميني
تنحت عن الفراش قائلة بصراخ مكبوت بالبكاء:_ كلام ايه الا فاضل أنا وأنت خلاص لا يمكن نكمل مع بعض أنا كنت فاكره انك اتغيرت لكن للاسف كنت غلطانه جايز دا حب من ربنا انى اكشفك قبل أي أرتباط عشان مندمش بعد كدا
صدم عز من حديثها فقال والصدمة مصاحبة لصوته:_يعنى أيه يا يارا ؟
تحلت بالشجاعة ثم ازحت دموعها قائلة بصوت خالي من الحياة:_يعنى الا بينا خلاص يا عز أنت أخترتها هى يبقا أنا مينفعش أكون فى حياتك بعد كدا
عز بصدمه ؛_أنتى أتجننتي صح
يارا بحزن:_ياريت على الأقل مكنتش حسيت بالوجع الا أنا فيه
عز:_ انتى عايزة تنهى الا بينا بالسهولة دي !
يارا بدموع:_أنت الا نهيته لما خبيت عليا علاقتك وحملها منك يا عز
صدم عز لمعرفتها بحمل تالين فاكملت هى ببكاء:_أيه كنت فاكراني مش هعرف الا مخبيه عليا
عز بثبات:_مش إبني يا يارا
يارا:_وافرد طلع أبنك ساعتها هتعمل أيه
من فضلك كفيا لحد كدا أنا بموت لما بتخيلك مع حد غيري مش هقدر أتحمل وجودها
أقترب منها لتتبعاد عنه أميال قائلة بتحذير:_أخرج يا عز.
عز بحزن مصاحب لصوته:_مستحيل أي حاجة تبعدنا عن بعض حتى لو أنتى طالبتي البعد لأنك ملكى أنا مش ملك حد تاني خاليكي فاكره كلامي كويس يا يارا الفرح هيتعمل فى معاده
وخرج عز تاركها تتحطم لتذكرها مكالمة تالين التى تحمل الوعد القاطع للفراق بينها وبين عز عن قريب
وصل أحمد و عتمان الجارحي للقاهرة ولكنه لم يتوجه للقصر بل للمقر الذي يتخذه عتمان لجمع رجاله فأمر بأحضار عاطف المنياوي بالحال
تعجب أحمد من طلب أبيه فهو أتبعه لمصر دون أن يعلم ما يدور برأسه.
مرء الليل وسطعت شمس يوما جديد
بقصر الجارحي بأيطاليا
وبالأخص بجناح ياسين
أفاق على حقيقة أبى تصديقها هل سمح لنفسه بخيانتها ؟!
كيف حدث ذلك !
صدم ولم يعلم ما عليه فعله فأخذت نظراته تجوب الغرفة يبحث عنها فلم يجدها.
جذب قميصه ثم أرتداه بأهمال وخرج ليجدها تجلس على المقعد المقابل للشرفة وعيناها تلمع بأثر الدموع وما أن رأته حتى همت مسرهة للدلوف للغرفة مرة أخري
قاطعها ياسين قائلا بحذم:_أستنى
وقفت تفرك يدها بخجلا وأرتباك من اللقاء بعيناه البنيتان مجددا تبكي حظها العسير لرقص قلبها على طرب حب سجان حكم عليها بسجن مؤقت
تقدم منها ياسين ليقف أمامها يتأمل حزنها بصمت لا يعلم ما ينبغي قوله
فخرجت الكلمات أخيرا قائلا بأسف:_آية أنا مش عارف أقولك أيه بس فى النهاية أنتى مراتي
قاطعته بسخرية:_شبيهة لمراتك أنا مجرد شبيهة مش أكتر
وتركته يفكر بحديثها ثم دلفت للغرفة وأغلقتها لتمنح دموعها أذنا للسقوط
أما هو فوقف يفكر بحديثها بغضب فلأول مرة تحسب خطأ مقصود بقاموس ياسين الجارحي
بالأسفل
دلف يحيى من الخارج ثم توجه للدرج فتفاجئ بملك غافلة على الدرج وأثر الدموع على وجهها
وقف يتأملها بحزن ثم جلس بجوارها يمسد بحنان على شعره الكستاني نعم قسى عليها ولكن قلبه نال القسوة الأكبر
أستدار يحيى على صوت رعد القادم من خلفه
رعد بسخرية:_لسه راجع ؟!
طب والله كويس عشان تشوف بنفسك
يحيى بغضب:_رعد أنا مش ناقص
رعد بهدوء بعدما هبط ليكون مقابل له ؛_ماشي يا يحيى مش هكلمك بس ملك مالهاش ذنب بلا بينك وبين ياسين ياريت تفوقوا بقا وتشوفوا أد أيه عدائكم دا بيعملنا مجرد ضحايا
وحملها رعد للأعلى تاركا يحيى ببدوامة تجعله يتتوق للأنتقام من تلك الفتاة التى حطمتهم.
بشركات الجارحي
بمكتب أدهم
كان يغلي غضباً لتذكره حديث تلك الفتاة فلم يستطع العمل وخرج من مكتبه كثيرا ليرى أن كانت حضرت أم لا فيتوعد لها بالغضب لتأخرها الملحوظ
كاد أن يعود لمكتبه مجددا ولكنه توقف حينما وجدها تخرج من المصعد بملامح مرتباكة
أدهم بسخرية:_ما لسه بدري
شذا وهى تجاهد لخروج صوتها المتقطع من الركض:_أسفة يا فندم بس
قاطعها بأشارة من يده ثم قال:_مش عايز أسمع حاجة على شغلك
أنصاعت له دون جدال وتوجهت لمكتبها تحبس دمعاتها لما رأته منذ قليل فكيف ستعود لعملها وهذا الأحمق عاد لمطاردتها من جديد ألا يكفى ما لحقه بها ترتجف منذ أن رأته يقف بالأسفل أمام الشركة فعلمت أنه خرج من المعتقل (السجن ) ليفسد حياتها كما وعدها حينما ألقت بوجهه دبلته وفضت خطبتها من مجرم حقير مثله.
بأيطاليا
توجه رعد لأدارة الشركة بغياب عمه وعتمان أو كما تصنع ذلك ليترك المنزل
وكذلك خرج حمزة كالعادة يتنزه بأيطاليا
وكذلك ملك ما أن أستيقظت حتى توجهت لغرفة يحيى ولكنه لم يجيبها لا على الهاتف ولا حينما ترجته يفتح لها باب الغرفة فخرجت تعبئ صدرها بنسيم الهواء لعله يفرغ ما يجول بقلبها.
بالقاهرة
غضب عتمان عصف بالمكان عندما علم عتمان بأن أحمد قتل عاطف المنياوي بدون أذن منه
عتمان بغضب:_أيه الا أنت عملته دا ؟!
أحمد بغضباً جامح:_الا المفروض يتعمل الحيوان دا قتل أخويا
عتمان بعصبية:_كان هيموت بس لما نعرف مين الا وراه وليه عمل كدا
عاطف بغضب:_لسه هنعرف دا شيء واضح ذي الشمس أكيد غيرة وحقد عليه
عتمان بحذم:_مش عايز اسمع كلمة زياده
ثم وجه حديثه للحرس:_شيلوا الجثة دي من هنا
وبالفعل حملوه ثم تخلصوا من جثمانه بأحتراف اعتادوا عليه فنسوا عقاب الواحد الأحد.
حل المساء سريعا على الجميع لتقرب الأهداف وكشف الألغاز
بمكتب أدهم
كان يتابع عمله حينما إستمع لصوت الهاتف فرفعه ليجد رقماً مجهول
رفع الهاتف بتعجب حينما إستمع لصوت غريب يستمع له لأول مرة
المتصل:_بئر أسرار عيلة الجارحي والأغرب انه الأقرب لعتمان الجارحي نفسه
أدهم بستغراب:_مين معيا ؟!
المتصل:_أعتبرني فاعل خير عايز يفوقك على واقع بيحاول عتمان الجارحي يخفيه عنك من سنين
أدهم بسخرية:_لا دا بجد صح اشتغاله من نوع جديد بس للاسف مبجيش الحوارت المزينه
واغلق الهاتف بوجهه بغضب ثم خرج للعودة للقصر فتفاجئ بشذا مازالت تجلس بالخارج
أدهم بستغراب:_انتى لسه هنا ؟!
شذا بتوتر:_فى شوية شغل بخلصهم
أدهم بتعجب:_لحد دلوقتي أرجعى بيتك وبكرا كملي شغلك
شذا بأرتباك:_مهو
قاطعها أدهم بغضب:_أنا قولت أيه
ارتعبت شذا ثم حملت حقيبتها وتوجهت للخروج والخوف يزداد بقلبها من أن تلتقي به مجددا بالأسفل فهى أردت التأخر عن قصد حتى يأتي والدها ليرى ماذا هناك فلم تستطيع الوصول إليه لعدم أمتلاكه هاتف بالمنزل
هبطت شذا للأسفل بخوف يجتاز أواصرها فتوجهت سريعا للطريق الرئيسي تنتظر الباص أو سيارة أجرة ولكنها شعرت بنقطاع أنفاسها فرفعت يدها لتجد أحداً ما يكمم فمها نعم هو فعلمت أن مصيرها الهلاك على يد هذا اللعين.
كان القصر فارغا عليها فجذبت هاتفها تتحدث مع شقيقتها لحاجتها للحديث معها
أنهت آية المكالمة وأستندت برأسها للخلف فوقفت سريعاً تتطلع أمامها بخوف لرؤيتها يحيى يقف والشرار يتطاير من عيناه يحمل بيده سكين حاااد ونظراته توحي بالهلاك
إبتلعت ريقها بخوفاً ثم تراجعت للخلف ونظراتها تتطلع له برهبة شديدة
يحيى بثبات رهيب وحديث يملأه السخرية:_مستغربة ليه جاتلك فى وقت مش مناسب متخافيش ياسين مش هنا خرج يعنى تقدري ترجعى لطبعتك بس تصدقي دخله حلوة لا بجد شابو ليكي حجاب ولبس محتشم دانا نفسي صدقت.
كان يتحدث والجميع يراقبهم بصمت نعم علم ياسين بأنه سيفعل ذلك فزرع كاميرات بالغرفة ولمغرفة الحقيقة وكشفها للجميع
سلب قلب ملك وهى تستمع لحديثه كذلك زرع الشك بقلوب رعد وحمزة
كان ياسين يتابع حديث يحيى بصدمة حقيقة ما معنى كلاماته ماذا يقصد بأنه ليس بالمنزل ماذا هناك ؟!
تراجعت آية للخلف والخوف يفترس ملامح وجهها ولكن قلبها ينقبض من كشف مجهول مؤلم لياسين
أسترسل يحيى حديثه قائلا بغضب ليس له مثيل ؛_أنا كنت شاكك من البداية أنك مش مظبوطة نظراتك المقرفه الا ذيك كانت بتوضحلي كل حاجة بس كنت بكدب نفسي عارفة ليه ؟
عشان السعادة الا كنت بشوفها بعين ياسين كنت بسكت وبتغاض عن أي موقف بتعمليه معيا عشان تتقربي مني لكن حتى بعد الا عملتيه كان هدفك واحد وأنك توقعي بيني وبين ياسين وفعلا عملتي كدا بس للأسف أنا شلت ذنب جريمة ما عملتهاش وبقيت عبيط أووي لكن دلوقتي مش هسيبك تدمري ياسين تاني بكلامك المزيف ووشك البرئ دا.
وأقترب يحيى منها بشرارت من جحيم تفتك بأشد من المنشئات أرد أن يقتلها حتى ينعم رفيقه بالهناء لوجود تلك الحية بحياة تزيفها له بخداع
توقف يحيى عندما أستمع لصوته نعم صوت ياسين المحطم لمعرفته حقيقة روفان البشعة لم يكن بأوسع مخيلاته أن تخدعه لتلك الدرجة كيف لها ذلك ؟!
جعلته قاضي بغير قلب ولا رحمة يصدر حكم الموت على شقيقه ورفيقه المقرب.
جعلت من حياته جحيم الموت حتى بعد وفاتها تركته يشتعل بلهيب الأنتقام والثائر من أخيه
صدم يحيى عندما وجده يقف أمامه وعيناه تحمل ما به من إنكسار وأوجاع وما زاد صدماته دلوف رعد وحمزة وملك للداخل فعلم الآن أنها مكيدة للتأكد من صدق حديثه
رعد بحزن:_قولتلك يحيى برئ يا ياسين.
ركضت ملك بسعادة لأحضان يحيى تزف له فرحتها فيلمع قلبه بشرارت عشق وسعادة نقلتها معشوقته لقلبه المتغلف بالحزن لما هو به
كان الصمت السائد على الدنجوان كفيل بسلب القلوب فتقدم منه يحيى بحزن شديد قائلا بصوت يملوه الوجع:_ كنت عايز تعرف الحقيقة وأديك عرفتها
رفع ياسين عيناه الملونه بحمرة الغضب ليبتقى بعيناه فيحزن رفيقه على السكين الحاد الطاعن بقلبه بلا رحمة لم يرد ذلك لم يرد تحطيم قلبه ولكن حدث المحال .
غادر ياسين المكان مسرعاً حتى لا يرى أحداً عيناه وأنكسار قلب كن لتلك اللعينة العشق والأمان
توجه بسيارته الخاصة لمكان منعزل يسترد به نفسه ويستمد قواه من جديد.
بالغرفة
هوى الدمع بعيناها على حزنه لمعرفة الحقيقة ولكن عليها الصمود فأنتهت مهمتها وعليها العودة لحياتها المبسطة
نعم تركت قلبها يتألم مع عشق حفيد الجارحي ولكن هى من أذنبت بعشق غير مسموح لسجان
تأملها يحيى بغضب شديد وأقترب منها ببركان قائلا بغضبا جامح:_أنتي السبب فى كل دا
واقترب منها ليجذبه رعد بقوة كبيرة فستندت عليه آية كدرع حماية لها
رعد بصراخ:_سبها يا يحيى
يحيى بعصبية شديدة:_أنت بتدافع عن الحقيرة دي بعد الا عمالته ؟!
نجح رعد في إبعاد يحيى بعد محاولاته الكثيرة قائلا بصوت مرتفع:_مش روفان
روفان ماتت ومستحيل الميت يرجع للحياة
صدم يحيى حتى ملك وحمزة تطلعوا لها بصدمة فقص عليهم رعد كل شيء وخطة ياسين لمعرفة ما يخبأه يحيى وكيف أن تلك الفتاة قبلت مساعدته بلا مقابل
شعر يحيى بالغضب من نفسه فتقدم منها بندم لما كان سيرتكبه كان سيرتكب جريمة بذنب فتاة ليس لها ذنب، أعتذر منها يحيى كثيرا فقبلت أعتذاره ببسمة بسيطة ثم طلبت من رعد بتوسل أن يعيدها لمصر سريعاً
حزن رعد لحالها فهو يقرء عشق ياسين بعينها فأخبرها أن تظل للغدا علي وعد بتوالي أمر سفرها
أقتربت منها ملك بحنان ثم جذبتها لغرفتها وجلست تتحدث معها بسعادة لشعورها براحة كبيرة تجاهها
أما علي شاطئ البحر المتأجج بنيران شعلت بقلبه كان يجلس الدنجوان وبداخله سؤالا هام إذا كان يحيى برئ من قتل روفان فمن الذي فعل ذلك ؟!
وسيظل المجهول يطرح نفسه مجددا فهل أنتهت الألغاز أم أنها على وشك الأبتداء ؟!