قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحزان رهف للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني

رواية أحزان رهف للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني

رواية أحزان رهف للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني

ومع كل كلمه كانت بتخرج من بوق عمهم احمد كانت بتقطع قلب رهف ورغد ويزدادوا في العياط بحرقه وحزن على ابوهم اللى مات وسابهم في الدنيا لوحدهم وعلى حنيته وطيبته اللى هايتحرموا منها فجأه. وعلى الاب اللى عاشوا معاه أحلى وأجمل الذكريات طول حياتهم.

وعن لمتهم ساعه الاكل كل يوم على سفره واحدة وقت ما يرجع من شغله تعبان وهلكان وعمره ما اشتكى ليهم ولمتهم كل يوم في شهر رمضان على الفطار وصلاه التراويح معاه وقعدته في وسطهم كل ايام العيد
الام كان قلبها حزين جدا وموجوعه على فراق شريك حياتها والايد الحنينه عليها اللى عمرها ما شافت حاجه وحشه من ناحيتها ابدا. بس في نفس الوقت مش عاوزة تظهر الوجع ده ألالم اللى حساه علشان خاطر عيالها.

وبعد شويه نزل عمهم احمد وودعهم ووصاهم على بعض ورجع على بيته وساب عيال اخوه حسن في حزن شديد وحاله صعبه جدا بسبب موته، اللى كان بيعتبره أحمد دايما الاخ الكبير والسند والصديق.
رهف دخلت هي ورغد على اوضتهم. وقعد عمر يتكلم مع والدته شويه.
وبعد شويه كل واحد فيهم دخل على اوضته بعد يوم طويل جدا مروا بيه وعاشوه.

وراح كل واحد فيهم لسريره بس من غير ما يغمض عيونه، كل واحد بدأ يعيد شريط حياته ويفتكر اجمل واحلى ذكرياته بأبوه.

رهف: بدأت تفتكر لعبه وهزاره دايما معاها. وافتكرت كمان لما كانت صغيرة واول يوم ليها في المدرسه لما راح وصلها لحد الباب وودعها وكمان افتكرت لما كان بيقعد يزاكر معاها دايما ويفهمها اللى هي مش عرفاه بمنتهى السهوله. ولما كبرت شويه وجابت مجموع كبير في الثانويه العامه ودخلت كليه الطب زى ما هو كان بيحلم دايما انها تكون دكتورة كبيره ومشهورة يفتخر بيها اودام الناس ويشاور عليها ويقول بنتى الدكتورة رهف وغرقت في دموعها.

اما اخوها عمر هو كمان كان نايم على سريره بيعيد شريط زكرياته مع ابوه وافتكر علاقته بيه وحبه الشديد ليه وافتكر نزوله كل يوم جمعه مهاه علشان يصلوا في الجامع. وافتكر تشجيعه وفرحته دايما بيه وبنجاحه في كل مراحله الدراسيه لحد ما دخل الجامعه وبقى راجل يعتمد عليه.

عمر غصب عنه دمعه من عيونه نزلت وقال: سيبتنى بدرى اوى يا بابا كنت لسه محتاجك جنبى بس اوعدك انى هافضل راجل زى ما ربتنى وعلمتنى وهاكون سند لأمى واخواتى دايما اطمن يا حبيبى.

اما رغد البنت الصغيرة الرقيقه اللى كانت اخر العنقود وكانت اكتر واحده متعلقة بأبوها. كانت قاعده على سريرها وضامه رجلها زى الطفله. وكانت عماله تعيط بحرقه ووجع وانهيار بس بدون صوت، كانت بتعيط من جواها من غير ولا دمعه من شدة الصدمه، وبدأت تفتكر لعب وهزار وضحك ابوها ودلعه ليها. تفتكر حنيته وطيبته وقلبه الابيض. تفتكر سهره وقعدته معاها ايام امتحانتها في الثانويه. تفتكر دعائه ليها في صلاته. واللى وجعها اوى لما افتكرته اخر مرة شافته فيها وهو نايم في سريره ومش بينطق ولا يرد وهي بتنده باسمه لاخر مرة في حياتها.

طلع النهار عليهم كلهم وكل واحد فيهم كان لسه نايم في اوضته. بس امهم كانت صحيت من بدرى او الاصح مجلهاش نوم خالص وقامت واتوضت وصلت ودعت ربنا كتير انه يرحم جوزها ويصبر قلبها وقلوب عياله على فراقه وفجاه سمعت جرس الباب بيرن. فقامت من على المصليه وفتحت باب اوضتها وراحت ناحيه باب الشقه وفتحت على طول وأتفاجأت بمريم بنت جارتها وعشرة عمرها وهي شايله صينيه كبيره عليها اكل كتير.

الام بحزن بصتلها وقالت: صباح الخير يا مريم.
مريم: صباح الخير يا خالتى انا اسفه أنى صحيتك في وقت زى ده. بس انتى عارفه ماما كويس صحيت من بدرى وقالتلى اجيب لحضرتك صينيه الفطار دى علشان تفطروا كلكم مع بعض. علشان عارفه كويس انكم تعبانين من امبارح وحضرتك مش قادرة تعملى حاجه وقالتلى اجبها ليكى يا خالتى بالهنا والشفاء.

الام: ليه كده يا مريم يا بنتى ماما تتعبت نفسها. والله يا بنتى ما حد صحى لسه وكلهم لسه نايمين ومين اصلا فينا اللى ليه نفس للاكل ولا الشرب.
مريم: انا اعمل ايه بس يا خالتى انتى عارفه ماما كويس وهارفه لما تصمم على حاجه. وقبل ما تكمل كلامها...
فتح عمر باب اوضته واتفاجأه بمريم واقفه وشايله صنيه في ايديها مع امه فقرب ناحيه والدته وباس ايديها ورأسها وعيونه جت على مريم وقال بحزن: صباح الخير. اذيك يا مريم.

الام: صباح الخير يا ابنى.
مريم بصتله بكل حزن واتصدمت من منظره والتعب والارهاق اللى واضحين عليه
وقالت: صباح الخير يا عمر والبقاء الله معلش انا معرفتش اشوفك امبارح خالص علشان اعزيك في عم حسن الله يرحمه.
عمر بحزن بصلها وقال: ونعمه بالله يا مريم وحاول أن يتمالك نفسه علشان خاطر امه واستاذن ودخل على الحمام.

وفى اوضه رهف ورغد كانت البنات صحيت واستغربوا من رن الجرس والصوت اللى سامعينه بره. ففتحوا باب اوضتهم وخرجوا على طول واتفاجئوا لما شافوا مريم.
فسلموا عليها وفضلت تواسيهم شويه وتصبرهم وبعدها استاذنت على طول ورجعت على شقتها.
الام: يالا يا حابيبى انا هاروح اعملكم شاى باللبن ومريم هي وامها جهزوا ليكم فطار كمان اهو انتم على لحم بطنكم من امبارح وكده مينفعش.

عمر كان خارج من الحمام وسمعها وقال: لا يا امى اعذرينى ماليش نفس.
الام بحزن: علشان خاطرى يا ابنى اشرب حتى الشاى باللبن واقعد في وسط اخواتك.
عمر بحزن وتردد وانه بقى مسئول عن اخواته وامه بصلها وقال: حاضر يا امى.
رهف عيونها على امها وعلى الوجع اللى فيهم والتعب والارهاق وعلشان خاطرها هى
قالت: حاضر يا امى علشان خاطرك يا حبيبتى هاشرب الشاى باللبن بس خلى حضرتك مستريحه انا هاروح اعمله واجيبه على طول.

رغد: معلش يا ماما انا مش هقدر اكل ولا اشرب حاجه خالص سامحينى.
عمر ورهف بصوا ليها علشان تفهم اللى هما عاوزين يعملوه علشان خاطر امهم وصحتها بس للاسف هي مفهمتش.
الام بصتلها وقالت: علشان خاطرى يا رغد يا حبيبتى الشاى باللبن بس وحيات بابا عندك
وبدون قصد ومن غير ما تحس اتملت عيون رغد بالدموع اللى نزلت على وشها على طول وافتكرت ابوها.

وغصب عنهم كلهم الام هي ورهف عيطوا على عياط رغد. وعمر خدها في حضنه وطبطب عليها بكل حنيه وحاول يعوضها عن حنيه ابوها اللى فقدتها. بس للاسف مفيش شىء في الكون يقدر يعوض اى حد عن
حب وحنيه وطيبه الاب
عدى اسبوع على وفاه الاب وقرر كل واحد فيهم انه يرجع لكليته ودراسته ومع بدايه يوم جديد صحى الكل من بدرى واولهم الام اللى راحت على المطبخ علشان تحضرلهم احلى فطار ورهف ورغد جهزوا لبسهم ولبسوا وراحوا يساعدوها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة