رواية أحزان رهف للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث
نزلت رهف من شقتها وراحت على موقف الميكروباص الخاص بطريق كليتها وركبت في الكرسى اللى ورا السواق على طول واتحركت بيها وبعد ربع ساعه ورغم الزحمه وقفت العربيه اللى فيها رهف ونزلت منها في الاتجاه المعاكس لباب الكليه بتاعتها وحاولت انها تعدى الطريق اللى كان فيه عربيات كتير سريعه جدا جدا ويادوبك مشيت مترين بالكتير بكل حذر الا فجأه جت عربيه سريعه جدا وخبطتها وحدفتها كام متر لاودام وللاسف كمان اتخبطت في الرصيف والناس بصدمه اتجمعت حواليها من كل مكان ونزل اللى كان سايق العربيه بسرعه وقرب منها.
وللاسف منظر رهف كان رهيب وكانت غرقانه في دمها وفاقده الوعى. والناس بدأت تزعق لحسام اللى كان سايق العربيه اللى خبتطها وهو في لحظات ومن غير ما يرد على اى حد من الناس اللى بتزعقله او يلتفت ليهم قرب من رهف وشالها بين ايديه بشويش وراح على عربيته بسرعه وحطها على الكنبه بتاعه العربيه وبسرعه فتح الباب وشغل العربيه وطلع بأقصى سرعه على اقرب مستشفى وبعد ربع ساعه وصل حسام اودام الباب ونزل بسرعه ونده المسعفين اللى جم خلال دقايق بسيطه وخدوها من العربيه ودخلوا بيها بسرعه على اوضة الطوارىء وحسام وراهم.
لحد ما دخلوا وقفلوا الباب وراهم وهو فضل واقف مش قادر يستوعب ولا يصدق كل اللى حصل معاه ومع البنت المسكينه دى.
وفضل واقف قلقان منتظر اى حد يخرج ويطمنه على البنت دى. لحد ما ركز شويه وبدأ يفكر. وفجأه؟
وبعد شويه مد ايده في جيب الجاكيت اللى كان لابسه وطلع الموبيل بتاعه واتصل بشخص معين.
وفعلا حسام اتصل بصاحبه الدكتور فارس اللى كان شغال في نفس المستشفى دى علشان يجى بسرعه ويدخل ويطمنه على البنت المسكينه اللى للحظة دى مش قادر يتخيل هي ظهرت ازاى اودام عربيته وخبطها بالمنظر ده.
وفعلا فارس رد عليه وبعد ما حسام سلم عليه بلغه بكل اللى حصل معاه. وفارس حاول يهديه ويطمنه ووعده انه هايجى فورا عند اوضه الطوارئ ويدخل ويطمنه بنفسه ويطمن هو كمان على البنت.
وفعلا خلال لحظات كان جه فارس وسلم على حسام اللى كان متوتر وقلقان جدا وخايف على البنت اللى خبطها.
فارس بصله وقال: اهدى يا حسام خير انشاء الله.
حسام: يارب يا فارس ادخل وطمنى عليها بسرعه ارجوك.
فارس: يا ابنى اطمن خير ان شاء الله.
وساب حسام واقف اودام الطوارئ وفتح الباب ودخل وقفل وراه على طول وراح واطمن من زمايله على رهف وبلغوه بالحاله بالضبط وكشف عليها هو كمان بنفسه وطلب منهم انهم يعملوا شويه إشاعات بسرعه.
وخد بعضه وفتح باب الاوضه وقرب من حسام.
حسام اول لما شاف الباب اتفتح بص لفارس وقال: خير يا فارس حصلها ايه طمنى؟
فارس: يا عم ماتقلقش اوى كده هي يادوبك كام غرزة في رأسها وكسر في دراعها وبعض الكدمات مش اكتر.
حسام بصدمه بصله وقال: يا برودك يا اخى كل اللى انت بتقول عليه ده وتقولى بسيطه برضه يا فارس.
فارس ضحك وقال: يا ابنى احنا بنشوف حاجات اصعب من كده بكتير بمراحل. اطمن انت بس وان شاء الله هاتبقى كويسه.
حسام: طيب هي فاقت ولا لسه؟
فارس: شويه كده وهاتفوق علشان ادوها شويه مسكنات علشان الالم وكمان علشان الغرز اللى خدتها. واكيد الخبطه والوقعه شكلها جامده عليها اوى ومتنساش الصدمه. وركز اوى وبص لحسام وقال: قولى انت ازاى خبطها يا حسام بالشكل ده مع أن انت على طول سواقتك هاديه ومش متهور.
حسام: يا ابنى والله انا كنت ماشى براحه وفجأه هي طلعت اودامى ازاى معرفش!
فارس: اكيد بقى كانت بتعدى الشارع وهي مش واخده بالها او مش مركزة.
حسام بصله وقال: جايز المهم ممكن ادخل واطمن عليها بنفسى واعتذر لها على اللى حصل منى.
فارس رد وقال: مش لما تفوق الاول. اصبر يا ابنى شويه هاننقلها لأوضه عاديه وابقى شوفها براحتك يا عم.
حسام بتريقه بصله وقال: ماشى يا دكتور فارس
وفجاه موبيل حسام رن وحسام طلعه من جيبه
حسام: ايوا يا بابا معلش اتأخرت على الاجتماع عارف.
صفوان ابوه: جرى ايه يا حسام اتأخرت كده ليه؟ انت مش عارف أن الاجتماع ده مهم اوى للشركه ولازم تكون موجود معايا فيه.
حسام: معلش يا بابا غصب عنى اصل وانا جاى خبطت بنت بالعربيه وجبتها على المستشفى بتاعه ابوا فارس.
صفوان بذهول: انت بتقول ايه؟! انت كويس وهي حالتها ايه طمنى وازاى ده حصل ومتصلتش بيا ليه على طول كنت جتلك ولغيت الاجتماع خالص.
حسام: اهدا بس يا بابا انا الحمد لله بخير وهي كمان بخير وفارس طمنى عليها شويه حاجات بسيطه ان شاء الله وانا هاطمن عليها بنفسى لما تفوق واجى على طول.
صفوان: خلاص يا حسام خليك براحتك وانا كده كده لغيت الاجتماع لحد باليل لما لقيتك اتأخرت علينا.
حسام: ماشى يا بابا هاستأذن انا واروح اطمن على البنت اللى خبطها علشان نقلوها لاوضتها وبعدها هاجى على الشركه على طول.
صفوان: ماشى يا ابنى ابقى طمنى عليها ولا تحب اجيلك بنفسى ومعايا المحامى واكون معاك بدل ما يكون فيها شرطه و (س و ج)
حسام: لا يا بابا ما تتعبش نفسك ولو في اى شىء هابلغك على طول وانا شويه وهاجى لما تفوق البنت دى واطمن انها بخير.
الاب: ماشى يا ابنى ربنا معاك ولو عزت اى حاجه اتصل بيا على طول يا حسام فاهم يا ابنى.
حسام: حاضر يا بابا سلام.
وقفل حسام الموبيل مع باباه وراح على طول لحجرة رهف وخبط على الباب بشويش بس للاسف محدش رد واتاكد انها لسه مفقتش. فدخل براحه وقرب من السرير اللى كانت نايمه عليه رهف.
كانت نايمه زى الطفل البرىء. واللى لفت نظر حسام جدا لبسها الاسود اللى كانت لبساه وفجأه بدأت رهف تفتح عيونها بشويش واول لما فتحت شافت حسام واقف اودام عيونها فاستغربت جدا وبكل خوف بدأت تتلفت حواليها بكل وجع وألم وقالت: انا فين؟ وانت مين وبتعمل ايه هنا؟
حسام حاول يطمنها وقال: اهدى ارجوكى ومتخافيش. انا حسام صفوان وانا اللى خبطك بالعربيه وانتى بتعدى الطريق. واحنا هنا في مستشفى الامل.
انا اسف جدا ما كنتش اقصد والله انا مش عارف ده حصل ازاى.
رهف بكل وجع وألم بصتله وقالت: ولا اسف ولا حاجه انا اللى المفروض استنى الإشارة لما تقف انا اللى غلطانه مش حضرتك يا استاذ حسام.
حسام عيونه ركزت على عيونها الخضراء الجميله وابتسم وقال: يعنى مش زعلانه منى؟
رهف بحزن بصتله وقالت: ولا زعل ولا حاجه حصل خير ومتشكرة لحضرتك جدا اتفضل امشى أنت لو حبيت.
حسام: لا طبعا امشى ايه بس انا هافضل معاكى شويه لحد ما اطمن عليكى وتقومى بالسلامه ولو محتاجه اى شىء بلغينى وانا أجيبه على طول.
رهف: مالوش لازمه خالص وحضرتك ما تتعبش نفسك وكتر خيرك اوى لحد دلوقتى انا هاتصل باخويا يجيلى على طول.
حسام: خلاص يا ستى انا هاستنى لما اخوكى يجى وامشى بعدها على طول.
رهف بتعب: طيب ممكن لو سمحت تجبلى موبيلى اتصل واطمن ماما واخواتى علشان ما يقلقوش عليا.
حسام: اه طبعا اتفضلى وادها الموبيل وفضل واقف يتابعها وهي بتتصل.
وفعلا اتصلت رهف باخوها عمر وقالتله على كل اللى حصل معاها وما كنش مصدق خالص اللى جرى لأخته وكان مصدوم.
بس رهف طمنته وبلغته بعنوان المستشفى وقفلت معاه.
واول لما قفلت الموبيل بصت لحسام وطلبت منه واترجته ينزل لأنها خافت من عمر وعصبيته ان يحصل مشكله بينهم لما يشوفه.
وفعلا حسام لما رهف اترجته على كده وافق علشان ما يسببلهاش هي اى احراج مش علشان خاف من عمر.
حسام: ماشى يا ستى انا هانزل بس دلوقتى علشان انتى عاوزة كده وتسمحيلى أنى ارجع تانى باليل بعد لما اخلص شغلى هاجى واطمن عليكى يا،؟
حسام: انتى اسمك ايه؟
رهف: انا اسمى رهف.
حسام: اهلا وسهلا بيكى يا رهف.
رهف: متشكره لحضرتك يا استاذ حسام واسفه انى عطلتك عن شغلك الغلطه غلطتى وانا اسفه.
حسام بابتسامه رد وقال: حضرتك! واستاذ كمان بلاش كده انا حسام وبس وبعدين متلوميش نفسك والغلطه غلطتى انا كان المفروض اخلى بالى اكتر من كده.
رهف...