رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل العاشر
عند اذان الفجر استيقظ ادم وجسده كله يألمه ولم يستطع التحرك تحامل على نفسه ووقف ثم ما لبث ان وقع على المقعد مره اخرى من دوار راسه فقام مره اخرى ودلف الى الغرفه بصعوبه وهو يكاد يرى امامه و تحامل على نفسه وتوضأ وصلى ثم بدأ يشعر بدوار يعصف به ورأسه تألمه بشده وحبات العرق تندفع بشده على جبينه اقترب من فراشه وجلس عليه ولكنه شعر بحلقه جاف يرغب ببعض الماء فاقام وحاول الامساك بالكوب بجوار السرير ولكن لرجفه يده لم يستطع وسقط الكوب وسقط ادم على الارض شبه فاقدا للوعى .
ذهبت اليه يارا وجلست على الارض بجواره وامسكته من كتفه ورفعت رأسه على قدميها: ادم ادم انت كويس رد عليا .
فتح ادم عينيه ببطء شديد ونظر اليه وقال: بر.. رر. دااا..ن بررد... ان اوى .
بكت يارا وقالت: حاول تسند عليا علشان تنام على السرير .
قامت وامسكت بيده وضعتها على كتفها ووضعت يده الاخرى بيدها ولفت هى ذراعها عليه وحاولت مرات كثيره ولكنه ضخم جدا بالنسبه لها فوقعوا اكثر من مره وكان ادم يشعر بها ويبتسم ثم يغمض عينيه ثم يشعر بها ثانيا حتى استطاعت اخيرا ان تضعه على الفراش وغطته بلحافه واحضرت بطانيه اخرى وغطته بها ايضا ثم خرجت الى الحمام واحضرت ماء وقطعه قماش لتقوم بعمل كمادات له وحضرت اليه مشروب دافئ وصعدت اليه مره اخرى اشربته المشروب بصعوبه بالغه فهو شبه فاقد للوعى وظلت طوال الليل بجواره تضع له الكمادات .
فى حوالى الساعه 7 صباحا
استيقظ ادم وهو يشعر بالارهاق فوجدها بجواره يبدو على ملامحها التعب الشديد
ادم بضعف: انتى هنا من امتى ؟
يارا: احم من امبارح .
ادم بدهشه: منمتيش !
يارا وهى تغير الموضوع: انت عامل ايه دلوقتى لسه حاسس بحاجه .
كان ادم يشعر بألام بارحه فى رأسه وجسده وحرارته كذلك لم تنخفض كليا ومازال رأسه يدور
فقال ادم وهو يغمض عينه: حاسس بحاجات كتير .
ظلت يارا بجانبه ثم ذهبت الى المطبخ واعدت له حساء دافئ واحضرت معاها الدواء وصعدت اليه مره اخرى واطعمته واعطته خافض للحراره وتركته ينام قليلا .
ففتح ادم عينيه وهو غير واع رأها بجواره شارده تنظر للخارج فناداها بضعف شديد وهو لا يشعر بشئ حوله: يارااا
التفتت يارا اليه وقالت بلهفه: انت كويس فوقت خلاص .
نظر اليها ادم بضياع واشار لها ان تأتى بجانبه فذهبت وجلست بجواره فأمسك بطرف طرحه اسدالها وازاحها ببطء وشعر انه يجاهد ليفعل هذا فتساقطت خصلات شعرها على ظهرها فنادى عليها: يارا .
يارا: نعم عايز حاجه اعملهالك .
ادم وهو يغيب عن الوعى: نامى جنبى .
انصدمت يارا ونظرت اليه بتوتر:هاااا
ادم اغلق عينه وهو يقول: امى كانت بتعمل كده وظل يردد امى امى .
فاشفقت يارا عليه وجلست بجانبه على الفراش وتمددت بجواره فشعر بها ادم فقام ونام على كتفها ولف ذراعه على خصرها واغمض عنيه وذهب فى عالم اخر .
احرجت يارا كثيرا ولكنه يحتاج الى امه الان فحاوطت كتفه العريض بذراعها وظلت تمسح على رأسه وظهره الى ان نامت هى الاخرى فهى حقا متعبه ...
عند الساعه 1 ظهرا
استيقظ ادم وكان حاله افضل كثيرا فحرارته انخفضت والام جسده ورأسه هدأت ولكن مازال رأسه يدور قليلا .
اشتم رائحه ورد جميله تنبعث بجواره فالتفت فرأى يارا نائمه بجواره وخصلات شعرها تتطاير على وجهها ووجهه وهو نائم على كتفها قرب قلبها ظل ينظر اليها بحنان ثم ادرك وضعهما
فانتفض جالسا ففزعت يارا اثر حركته وقالت وهى تضع يدها على جبينه: انت كويس فيك حاجه .
نظر ادم اليها بدهشه وقال: انتى بتعملى ايه هنا انتى اتهبلتى ازاى تنامى جنبى كده .
يارا والدموع تتجمع بعنيها: انت اللى طلبت منى والله .
صدم ادم وحاول ان يتذكر ولكنه لم يستطع فقال لها: هتفضلى قاعده كده قومى يالا من هنا .
تجمعت الدموع باعين يارا ووقفت وعادت للخلف قليلا ودموعها على وشك الانهمار .
قام ادم من السرير ووقف امامها مباشره ثم فجأه احس بدوار شديد فاترنح ثم سقط عليها فلم تستطع ان تتوازن فسقط كلاهما على الارض يارا فى الاسفل وادم فوقها ظل ينظر كلا منهما فى عين الاخر وتاه بشكل كامل تطلع ادم الى خصلات شعرها الثائره على الارض عيناها التى تلمع بالدموع مضيفه لها بريقا رائعا انفها الذى اصبح احمر اللون من البكاء وجنتها التى تلونت بلون الاحمر من الخجل شفتاها المترجفه رفع نظره لعيناها ثم نزلت لشفتاها مجددا .
ظلت يارا تتطلع لعيناه الزيتونيه ولاحظت نظراته المتفحصه لها ولكنها خجلت كثيرا عندما رأت نظرته العميقه لشفتاها فاغمضت عنيها وارادت دفعه عنها ولكنها فى نفس الوقت ارادت قربه منها .
لم يشعر ادم بنفسه الا وهو يقترب من عنقها يشتم عبيرها الآخاذ وهو مغمض العنينين ثم امسك بخصلات شعرها وسحبها ليملأ انفاسه برائحه الورد المنبعثه منها ثم تسلسلت يده لتمسح دموعها المنسابه على وجنتها وهو يقترب منها ولكن شهقه يارا اعادته لواقعه فنظر اليها نظره غامضه
فقالت بهدوء: ايدك ساقعه .
سقط فم ادم ارضا من الصدمه وحدث نفسه: احقا يا فتاه .
ثم قام عنها سريعا وتمسك بشباك السرير حتى توازن جيدا فنهضت يارا على الفور هى كانت مندهشه مما قالت ولكن ماذا تفعل فجسدها كان يحترق كانت تشعر بسخونه جسدها ويده كانت كتله من الجليد لم تستطع التحمل ليس ذنبها...
شعر ادم بضيق من نفسه لانه لم يسيطر على مشاعره وحاول ان يجعل الموضوع فى صفه ليدارى ارتباكه فقال باستفزاز: هو انا قولتلك قبل كده انك سهله اوى ووقت ما اعوز اقرب منك هقرب ووقت ما اعوز ابعد هبعد انتى اصلا مش من نوعى المفضل .
رفعت يارا عيناها بصدمه شديده من كلماته اللاذعه التى اصابتها فى مقتل فهو لم يجرح كبريائها فقط ولكنه جرح انوثتها ايضا فاشتعلت عينها بنار التحدى فهى تعلم جيدا انه فقد السيطره على نفسه منذ قليل ومازالت انفاسه غير منتظمه فاقتربت منه ورفعت يدها ترتب خصلات شعره الاسود بنعومه ودلال فابتلع ريقه بصعوبه واغمض عينيه يرغب فى ملامسه خصلات شعرها وقفت على اطراف اصابعها واقتربت من اذنه فأصبحت خصلات شعرها قريبه من كتفه فاقترب منها يشتم عبيرها مجددا ولم يستطع مقاومه رائحته الخلابه ظلت هكذا دقيقتين ثم همست بجوار اذنه: هيا ادم ابتعد عنى الان .
قال وهو مغلق العينين ويغرس رأسه فى شعرها: لا استطيع .
فضحكت بانتصار وعادت للخلف سريعا ونظرت اليه بتحدى لتقول: يبقى متقلش انك تقدر تبعد وقت ما انت عايز يا بشمهندس . ورمقته بنظره انتصار اخرى وخرجت مسرعه .
اما ادم فوقف مكانه منصدما من نفسه وضعفه امام خصلاتها المجنونه ومنصدم اكثر من تصرفها هل هذه طفلته الصغيره ثم حدث نفسه قائلا: ياربى انا ليه مش قادر ااذيها ليه مش قادر ابعد عنها ليه كل حاجه فيها بتشدنى ضحكتها طفوليتها جنانها شعرها رائحتها ليه فيها ايه مختلف ياربى .
ثم دلف الى الحمام اخذ دش سريعا وخرج وارتدى ملابسه مكونه من بنطال قطنى ثقيل باللون الاسود وبلوفر باللون الرمادى وصفف شعره فبدا جذابا وقرر تجاهلها حتى لا يحدث تصادم بينهم ثم جلس فى شرفه حجرته قليلا يتذكر ما فعلت معه اعتنت به ... بكت من اجله ... لم تنم وظلت بجواره ... وافقته ان تنام بجواره ليطمئن ... عندما اطعمته بيدها ... وتذكر عندما كانت تحاول ايقافه وسقطت مرات متتاليه فاعتلت ابتسامه صغيره شفتاه . احس بالجوع فنزل لاسفل ليرى شئ ياكله .
اما يارا فبمجرد ان خرجت من الغرفه واغلقت الباب استندت عليه من الخارج وبدأت دموعها تنهمر واحست ان صوتها يخونها ويعلو شهقاته جرت مسرعه الى غرفتها جلست على فراشها تبكى بشده لقد جرحها مره اخرى الى متى ستتحمل هى متعلقه به وتحبه كثيرا ولكنه فقط يتفنن بجرحها . قامت توضأت وصلت لله تدعوه ان يريح قلبها ويطيب جراحها ويجعلها قره عين لزوجها ويزرع حبها فى قلبه انهت صلاتها واصبحت تشعر بشعور جميل بالراحه والاطمئنان كأن الله بعث فى قلبها الامان . قامت اخذت حماما طويل لتريح اعصابها ثم خرجت وقررت ان تعيش كما كانت بطفوليتها وتعود لحياتها سابقا وتتجاهل وجوده تماما حتى لا يتعمد مضايقتها .
ارتدت احدى بيجاماتها ذات الرسومات الكرتونيه و صففت شعرها بطريقه طفوليه وخرجت الى المطبخ لتعد بعد من الشطائر والسندوتشات .
نزل ادم عن الدرج ثم ذهب اللى المطبخ ووقف مصدوما مما يرى ..
فكانت يارا ترتدى بيجامه باللون الابيض بيها رسومات باللون الزهرى والاسود لرسومات كرتونيه كثيره ومضحكه وكانت تصفف شعرها بطريقه مضحكه كانت تفرقه من النصف وتلفه كحكه على كلا الجانبين وترتدى قفازات على شغل قرد صغير فى يديها وترتدى حذاء فرو على شكل قطه بآذان كبيره فى قدمها وامامها طبق كبير به حوالى مائه سندوتش وطرمس بجوارها وتبحث عن شئ ما وهى تدندن باغنيه اجنبيه بضحكه جميله فكانت تبدو كطفله شرسه انطلقت ضحكه من فم ادم غصب عنه فالتفتت يارا اليه وحاولت تجاهله ولكنه قال: ايه اللى انتى عملاه ده .
قالت ببرود: عادى يعنى الكحكتين علشان يدفوا ودانى والشبشب علشان يدفى رجلى والجوانتى علشان يدفى ايدى ايه الغريب .
ابتسم ادم: انا مش قصدى لبسك انا قصدى ايه السندوتشات دى كلها .!
تطلعت يارا لابتسامته الجميله قليلا ثم قالت بمرح وضحكه واسعه متناسيه جرحه لها منذ قليل هل اخبرتكم من قبل انا يارا من الاشخاص التى تنسى سريعا ما يحدث تسامح فورا وتواجه دائما الاساءه بالحسني فتناست تمام ان الذى امامها ادم وقالت بحماس: اصل الجو برد وانا فى الشتا بقلب دب قطبى وبجوع كتير فقولت اعمل سندوتشز كتير وانا ايدى سقعه قبل ما البس الجوانتى علشان لما تدفى معملش حاجه وكمان بص عملت طرمس نسكافيه علشان يدفينى ثم قفزت وقالت بغمزه: خطه فى منتهى الذكاء صح .
تطلع اليها ادم قليلا ثم اقترب منها وقال: طب انا ممكن اكل من السندوتشز دى .
يارا بضحكه جميله متناسبه تماما الخلافات بينهم: اكيد بس عتدفع على كل سندوتش ضريبه .
ادم متناسيا هو الاخر نفسه امام طفوليتها: وايه هى الضريبه يا ست المستغله .
يارا وهى تضع يدها اسفل ذقنها وترفع نظرها للسقف وتفكر: ههههههم تطلبى ايه يا يارا تتطلبى ايه . ثم صفقت بحراره وقالت بصراخ: شيكولاته وشيبسى وايس كريم و بيبسى ولبان ومصاصه وبنبونى وبسكويت وباتيه وو
قاطعها ادم مبتسما: ههههه بس بس كل ده علشان شويه سندوتشات دا انتى مفتريه وطماعه اوى .
اقتربت منه يارا ووكزته فى كتفه بخفه وقلت بدلع: اخص عليك تستخسر فيا حاجه برضو .
امسك ادم يدها وقربها منه ونظر فى عينها وقال بصوت هادئ: الغالى يرخصلك .
ظلا يطلعان باعين بعضهم حتى عادوا لارض الواقع اخيرا فابتعدت يارا بسرعه وهى تعض شفتها السفلى من الاحراج ومن سخافه ما فعلته اما ادم فاتخذ الوش الخشب ورمقها بنظره حائره وخرج سريعا من المطبخ .
جلست يارا على طاوله المطبخ وحدثت نفسها: هو ليه بيعمل كده اوقات بحس انو بيحبى واوقات بحسه بيكرهنى مبقتش عارفه هو ليه بيعمل كده انا بنسى كل حاجه لما بشوفه بنسى زعلى بنسى قسوته وبدوووب فى ضحكته مش عارفه هنفضل كده لحد امتى يارب حلها من عندك .
خرج ادم الى خارج الفيلا وجلس امام البحر يتطلع الى تلاطم امواجه ثم حدث نفسه قائلا: انا عايزاها عايز افضل معاها بس لا انا انفعها ولا هى تنفعنى لازم المسأله دى تنتهى فى اقرب وقت ممكن انا لازم ارجعها لابوها اسكندريه وهبقى كده نفذت انتقامى وفى نفس الوقت هبعدها عنى للابد .
عاد ادم الى الفيلا بعد فتره من الوقت وجدها مازالت تجلس شارده على طاوله المطبخ ظل يتطلع اليها ماذا سيحدث بها عندما تعلم الحقيقه عندما تعرف تلاعبه بها للانتقام من والدها ثم ابتسم بخفه على منظرها وحدث نفسه: كويس انك لميتى شعرك اصله بيجننى .
ثم حمم قليلا: احم احم فالتفتت اليه يارا .
فقال بصرامه: جهزى نفسك هننزل بعد بكره اسكندريه .
قفزت يارا من فوق الكرسى واقتربت منه سريعا وعلى وجهها علامات السعاده: انت بتتكلم جد خلاص هشوف بابا وماما .
ادم ينظر بعجز لابتسامتها الساحره التى تنبض بالحياه ولكنها بعد غد ستتوقف تماما: اه هنتحرك بكره بعد الفجر جهزى نفسك ولمى حاجاتك .
انقضت يارا عليه باندفاع وغير وعى وطبعت قبله خاطفه على خده وجرت مسرعه على غرفتها تقفز كالاطفال وهى تقول: شكرا شكرا هوا وهبقى جاهزه .
اندهش ادم ووضع ادم يده على خده مكان قبلتها وابتسم بأسى فهو يريد ان يغير قراره ويبقى معاها متناسيا العالم اجمع ولكن شيطانه سيطر عليه وعمق فكره الانتقام داخله فتغلب الكره على الحب .
اما يارا بمجرد دخولها غرفتها وضعت يدها على فمها واتسعت عيناها محدثه نفسها: ياختااااااااى ايه اللى انا هببته ده انا بوسته ياختاااااااى انا بوسته مكنش قصدى والله مكنش قصدى انا متعوده اعمل كده مع بابا ياختااااااى يقول عليها ايه دلوقتى اووووف اوووووف منك اه منك يا يارا اه . ثم ضحكت بس انا هنزل واشوف بابا وماما واروى وااااااو ثم بدأت بالغناء وبدأ صوتها يعلو شيئا فشيئا دون وعى منها . فسمع ادم صوتها تدندن " اهلا اهلا اهلا باعز الحبايب اهلا ... اهلا اهلا اهلا بالقمر اللى غايب اهلا ... وحشتونى وحشتونى وحشتونى " ثم استمع لصوت ضحكتها ترن بشده فى جميع اركان الفيلا .
فى المساء كان ادم يجلس فى شرفه غرفته يتطلع للبحر بهدوء وكانت امواج البحر هادئه كما لو كانت تشاركه هدوئه الذى يسبق العاصفه
رن هاتفه فنظر اليه وجده يوسف فتح الخط.
ادم: يوسف اذيك
يوسف: بخير يا برنس اخبارك ؟
ادم: بخير الحمد لله انتو اخباركوا ؟
يوسف: تمام صمت قليلا: يارا عامله ايه يا ادم .
شعر ادم بضيق لذكر يوسف لاسمها هكذا فقال بغيره واضحه فى صوته:قلت قبل كده اسمها دكتوره يارا وبعدين انت اصلا تسال عليها ليه .
ضحك يوسف بمراره وقال: اما امرك عجيب صحيح هم يضحك وهم يبكى . بسأل علشان مراتى عايزه تتطمن وبعدين غيران عليها منى ليه ما انت هتسيبها ومع الوقت هتتجاوز الموضوع وهتبقى لغيرك .
ادم بغضب: اتلم يا يوسف وملكش دعوه حياتى وحياتها واحنا حرين .
يوسف بنرفزه: حياتها ! حياتها انت لعبت بيها وخربتها ودمرت طفولتها وبرائتها اللى انا وانت والكل عارفها كويس وعارفين كمان قد ايه هتتكسر وهيضيع كل ده بسببك بسبب انانيتك وغضبك اللى عميك ما فكرتش ممكن توصل حالتها لايه مفكرتش وجاى دلوقتى تقولى حرين .
ادم يستمع الى كل كلمه ويعرف تمام المعرفه انه محق ولكن عناده منعه من الاستماع .
فقال بهدوء بارد: الموضوع منتهى انا هرجع يارا بعد بكره لابوها وابقى خلصت مهمتى وكل واحد يروح لحاله .
يوسف بنفاذ صبر: مهمه ! الدكتوره بالنسبالك مهمه راجع نفسك يا ادم هتندم ندم عمرك يا ادم وهتقول ياريت اللى جرى ما كان .
على العموم انت حر انا كنت متصل اقولك ان انا عايزك فى شويه حاجات كده مستنيك يالا تصبح على خير .
ادم: حاجات ايه ؟
يوسف: حاجات فى الشغل وموضوع كمان كده لما تيجى هنتكلم .
ادم: ماشى .
يوسف: فكر كويس يا صاحبى قبل فوات الاوان سلام .
اغلق يوسف الخط .
التفت يوسف وجد اروى تجلس خلفه وتبكى بصمت ضمها اليه فقالت ببكاء: يارا هتنهار يا يوسف كان لازم تعرف بما انك كنت عارف كان لازم نقولها انا عرفت وسكت علشانك يارا لو عرفت مش هتسامحنى .
يوسف بأسف: غصب عنى مضطر اسكت هو عايز كده الكل عايز كده مقدرش اتكلم ربنا يكون فى عونها يا اروى ادعيلها .
اروى ببكاء اشد: يارا طيبه ومش هتستحمل كل ده ومش هتسامحنى انا كل اما كنت بسمع صوتها الشهور اللى فاتت قلبى كان بيتقطع عليها كانت بتحاول تدارى حزنها روحها مرجعتش غير الكام يوم اللى فاتوا يا يوسف يارا بتحبه ومش هتستحمل غدر بالشكل ده ذنبها ايه فى كل ده ذنبها ايه .
ثم وضعت يدها على بطنها المتكوره متألمه: اااااااه بطنى .
فزع يوسف ونظر لها وجدها تبكى وتضحك فى ان واحد نظر اليها باستغراب: فيه ايه .
اروى بابتسامه: ابنك الشقى بيضربنى ااااه اااه بيضربنى والله .
ضحك يوسف ووضع يده على بطنها: بس يا ولد عيب كده التم اومال .
ضحكا سويا ثم دمعت اعين اروى مجددا فضمها يوسف بقوه وقال مطمئنا: انتى هتبقى جنبها و كلنا هنبقى معها وهنبقى جنبها وباذن الله هتبقى قويه وتتحمل ادعيلها وابقى خدى بالك منها اتفقنا .
اروى بدموع وهى تشد على قميصه وتدفن راسها فى صدره: حاضر اتفقنا .
خرجت يارا الى الشاطئ لمحها ادم وكانت على وشك ان ترفع رأسها لاعلى فتراجع على الفور ثم خرج لينظر اليها وجدها تحمل علبه صغيره وبداخلها ورقه وبعض اشياء لاحظ انها سترفع راسها للاعلى مجددا فتراجع فورا وبعد ثوانى تطلع اليها مجددا وجدها تحفر فى الرمال فى منتصف الشاطئ وتضع العلبه الصغيره به ثم غطتها بالرمال ورسمت حولها قلب صغير ووضعت قطعه صغيره من الخشب بجوارها كعلامه على المكان ثم ضحكت وقامت تقدمت من البحر وفردت ذراعيها وظلت تدور حول نفسها وهى تضحك حتى وقعت ارضا وهى تضحك بشده وتدندن اغنيه " نسم علينا الهوا " ثم قامت وبدأت تقفز كالاطفال هنا وهناك وضحكاتها تتعالى وتتردد فى المكان ثم جلست ارضا وكتبت شيئا على الرمال باصبعها قرب ادم وجهه لعله يتبين وصدم مما كتبت فلقد كتبت " ليتك تحبنى كما احبك " احس ادم بخنجر يطعن فى قلبه تألم كثيرا فدخل سريعا واغلق الشرفه وارتمى على سريره يتطلع الى سقف غرفته بشرود ثم قال " للاسف احببتنى فى انتقامى " وتنهد بحزن مغلق عيناه متألم قلبه .
فى مكان اخر يجلس الرجلان معا ورائحه السجائر تملأ المكان .
م1: معرفتش اخر الاخبار .
م2: هاااا هات اللى عندك .
م1: البرنس رجع مطروح .
م2: كويس كويس اوى لوحصل حاجه اعرفها دبه النمله توصلنى .
م1: من الناحيه دى متقلقش .
م2 وهو ينفث دخان سجاره بغيظ وغل: كده اللحم بدأ يستوى ولم يبدأ يستوى لازم نعمل ايه .!
م1 بضحكه شريره: نعلى النار لحد ما تتحرق .
وضحكا سويا بصوت عالى هاهاهاهاهاهاهاهاهاها " شكلهم وحش اوى"
صباح يوم جديد
استيقظ ادم وقام بفتح شرفه غرفته وجد الجو رائع فالربيع اوشك على القدوم ظل ينظر للبحر امامه بشرود ثم دلف الى غرفته اخذ ملابسه ودلف الى الحمام اخذ حماما وخرج ارتدى ملابسه المكونه من بنطال رياضى اسود و فانله رياضيه سوداء وارتدى جاكيت ابيض وكوتشى اسود فى ابيض وصفف شعره واخذ حقيبته ووضعها على ظهره وخرج من الغرفه نزل للاسفل بهدوء وجد باب غرفتها مغلق فعلم انها ما زالت نائمه فخرج من المنزل بدأ بالركض حول المنزل الخاص بهم بسرعه حتى تعب وقف وانحنى للامام ووضع يديه على ركبتيه واخذ يتنفس بسرعه ثم بدأ بممارسه رياضه الضغط سريعا حتى لم تعد يداه قادره على الصمود فسقط نائما على ظهره على الرمال ظل ينظر للسماء ثم نهض نزع سترته ورماها ارضا ونزل الى الماء واخذ يسبح بسرعه وبقوه حتى توقفت عضلات كتفه عن العمل فعاد للشاطئ منهك بشده بعد هذه الرياضه لمده 3 ساعات متواصله وضع المنشفه على رقبته وارتدى سترته وحمل حقيبته واتجه ليعود للمنزل بمجرد ان فتح الباب ودلف وجد يارا ترتمى بحضنه وحالتها يرثى لها تبكى بشده فاستغرب قليلا ولكن بمجرد تكلمها وضحت كل شئ ولكن لم يقل استغرابه بل زاد لدرجه الاندهاش .
قبل 3 ساعات
استيفظت يارا تململت فى الفراش وقامت دلفت للحمام اخذت حماما سريعا وارتدت ملابسها بنطال من الجينز باللون الاسود وبادى باللون الاحمر رفعت شعرها بمشبك تاركه خصله او خصلتين بجانب اذنها خرجت من الغرفه متحمسه فاليوم ستعود لاهلها ياااااااااه هوووو
ذهبت الى المطبخ بدأت بتحضير طعام الافطار وجهزته ووضعته على الطاوله وترددت ماذا تفعل كيف توقظ ادم فاستجمعت نفسها وصعدت طرقت الباب ولم تجد رد طرقته مره اخرى وايضا لا رد بدأ القلق يتغلغل اليها فتحت الباب بهدوء وجدت الغرفه فارغه انقبض قلبها دلفت للحمام لم تجده نزلت للاسفل سريعا وهى تبكى و تردد: لا لا بالله عليك لا .
ظلت تبحث عنه وتنادى عليها ولكن لا اجابه .
وقفت امام باب المنزل واستدارت نظرت للمنزل ثم جلست بجوار الباب: ليه يا ادم ليه مشيت وسبتنى ليه كده ليه ارجع بقى انا تعبت سبتنى تانى زى اول مره سبتنى علشان خاطرى اطلع بقى انا عايزاك جنبى كفايه وجودك الله يخليك ثم بدأ صوتها يعلو ويعلو وهى تبكى بمراره ظلت على هذا الحال قرابه الساعتين ثم فجأه فتح الباب فقامت مسرعه وبمجرد رؤيتها لادم ارتمت بحضنه بلا وعى وهى تبكى وتنتفض بشده: اوعى تسبنى تانى والله ما اقدر اعيش تانى من غيرك انا مستعده استحمل اى وجع اى وجع الا وجع بعدك عنى تانى مش عايزه حاجه غير انك تطمنى بوجودك جنبى علشان خاطرى متمشيش علشان خاطرى .
انصدم ادم من كلامها وانهيارها هكذا كل هذا فقط من اجل خروجه بعض الوقت كيف كانت اذا عندما تركها رفع ادم يديه يحركها على ظهرها بهدوء ليهدءها قليلا: انا هنا مرحتش فى حته اهدى . ابعدها قليلا عنه وقال: محصلش حاجه لكل ده ممكن تسيبينى اطلع اغير هدومى .
انتبهت يارا انه يرتدى ملابسه وهى مبتله بالماء وتتساقط منه قطرات الماء على الارض كل ملابسه مبتله وخصلات شعره اااااااه رائعه " احم احم مش وقته " فقالت وهى تمسح دموعها بظهر يدها كطفله صغيره: ايه اللى عمل فيك كده .
تجاوزها ادم صاعدا للاعلى: نزلت المايه .
وهم بالصعود فوجدها تمسك معصمه وهى ترفع يدها لتمسك المنشفه على عنقه وترفعها لتجفف شعره: انت اكيد اتجننت ازاى تنزل المايه وانت لسه تعبان انت ناسى انك مودع دور برد قريب اتهيالى مش صغير علشان حد يفكرك .
اندهش ادم مما فعلته كلامها قربها منه حركه يدها على شعره نظره القلق الباديه عليها حركه شفتاها وهى تتحدث ظل يتطلع الى ملامح وجهها الصافيه وحركه عيونها ورموشها الراقصه وتلك الكرزتين التى تتحدث بلا توقف ويفكر " كيف مذاقها بالتأكيد رائع " ابتلع ريقه بصعوبه وظل ينظر اليها وعندما شعر انه على وشك ان يفقد قدرته فى السيطره على نفسه دفعها عنه وهم بالصعود سريعا ولكنها قالت: غير هدومك وانا هعملك حاجه سخنه تشربها عايز منى حاجه تانيه .
حدث نفسه: تبا تبا تبا .
واستدار سريعا ساحبا ايها من يدها لتلتصق بصدره ووضع يده على خصرها بقوه ساحبا ايها اليه اكتر فشهقت واغمضت عيناها بقوه حاولت دفعه ولكن لم يتحرك انش واحد ظل ينظر لوجهها نظر لعيناها المغلقه ثم انتقل بصره لشفتاها مجددا وعندما استمع لشهقتها لم يزيده ذلك الا رغبه فاقترب منها حتى شعر بانفاسها الساخنه فاغمض عنيه وسلم نفسه لما يريده فاقترب اكتر وووو...