رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل السادس والعشرون
وقف الجميع بدون حراك ولم يتحدث احد كان على روؤسهم الطير وكان كل تفكيرهم لما يفعل اسر ذلك لما احقا للانتقام ما زال يفكر فيه .
طارق: اسر انت ! انت تعمل كده انت تقول كده .
نظر اليه اسر ولم يتحدث .
حازم: الكلام ده مش كدب يا اسر والمكالمات دى انت فعلا عملتها .
لم يجب اسر
طارق بصراخ: رد يا يا اسر كلام ساره والمكالمات دى صح .
صرخ اسر بغضب: ايوا صح صح .
نظر اليه الجميع بصدمه اكبر وانفجرت ساره فى بكاء حاد .
اما يارا نظرت لادم لم ترى على ملامحه سوى البرود والهدوء الشديد كانت ملامحه خاليه من اى تعابير لا غضب لا حزن لا الم لا تعابير مطلقا عيناه مركزه على اسر فقط ينظر اليه بلا اى مشاعر فقط نظره مركز عليه دون ان يرمش ...
نظرت يارا لاسر وجدته ينظر لادم ايضا ولكن اسر ينظر بألم بحزن بغضب وظلت حرب العيون هذه حتى قام ادم من مكانه وتحرك بهدوء تجاه اسر وهو يقول بهدوء: الملف يخص شركه الكيلانى واسر فعلا اخذ الملف بس لانه حابب يخسر الشركه وصاحبها لانه كان السبب فى موت مراته وابنه اما المكالمه التانيه فا دى ملهاش اى علاقه بالخطف اسر بيراعى اطفال فى ميتم وكان بيكلم الواصى عليهم لانه وقتها كان معاهم لانه اليوم الترفيهى بتاعهم فكان اسر بيشكره ولما اتأخر الوقت قالوا كفايه بقى سيبهم وعلشان كده طلب منه يروح ياخد الفلوس منه ومشى مدام ساره علشان متسألش مين ده او حتى تعرف لانه حابب يكون عمل خيرى بينه وبين ربنا بس ... يعنى اسر لا هو اللى سرق ملف الصفقه ولا هو المسئول عن الخطف ...
وكان وقتها وصل امام اسر مباشره فقال بهدوء: ها يا اسر كلامى صح !.
صمت الجميع مجددا توقفت ساره عن البكاء وهى تنظر اليه بدهشه ...
شعر طارق بالصدمه ثم ما لبث ان شعر بمدى حقارته لانه شك بأخيه السوء هكذا ! شك انه من الممكن ان يفعل فعل دنئ مثل هذا !
وكذلك حازم حزن من نفسه بشده لانه لم يثق به وصدق ما قيل مباشره ...
اما يارا بدأت دموعها تنهمر بهدوء فاحساس ان تكون مظلوما ومن اقرب الناس اليك هى اكثر من يعرفه جيدا هو شعور قاسى جدا مؤلم حد الحجيم هى تعلم انه الان يتألم قلبه للغايه .
نظر اسر لادم بدهشه كيف عرف ! كيف عرف كل شئ عنه كل شئ ! هو لم يخبر احد ابدا حتى والدته لم يخبرها كيف علم ادم عنه ؟
ولكن ترك شعور الدهشه جانبا ونظر لطارق بألم وقال: ها يا بشمهندس طارق تحب تتأكد مقتلتش حد بالمره ولا لا .؟!
نظر طارق للارض بخجل ولم ينطق سوا ب: انا اسف .
عاد نظر اسر لادم: ازاى عرفت !؟.
نظر اليه ادم ولم يتحدث فعاد اسر سؤاله: ازاى عرفت يا ادم .!
ادم بهدوء وهو يعطيه ظهره: لانك اخويا الكبير ولما تكون فى حاله عدم اتزان كان لازم اكون فى ضهرك بغض النظر عن انك حابب وجودى او كرهه بس كان لازم ابقى جنبك زى ما انت كنت جنبى دايما لاننا سند لبعض وهنفضل سند لبعض ثم التف بهدوء ولمحت وقتها يارا ملامحه المتألمه وقال: عرفت ليه يا استاذ اسر .
وتركهم وخرج من المنزل .
اغمض اسر عينه واخذ يأنب نفسه لا يدرى لما ولكن احس بالذنب تجاه ادم ...
تقدم منه حازم: يوم ما زوجتك توفت عمو رأفت كان مخطوف وعلشان كده ادم مجاش ليك ادم اخذ منى وعد انى مقولش لحد وانه يبان فى عين الكل مذنب وفعلا محدش يعرف حاجه غيرى انا ويوسف وعمو رأفت بس فا كفايه متظلموش اكتر من كده .
نظر اليه طارق واسر بصدمه
طارق: خالي رأفت اتخطف طب ازاى وامتى .
حازم: انا مش هقدر اقول اكتر من كده تقدر تسأل ادم وهو لو حابب هيحكى بالتفصيل .
اصبحت ساره ويارا متشوشتين للغايه استأذت يارا وخرجت لتذهب لادم .
اوقفها صوت حازم: هتلاقيه فى الاسطبل ورا البيت بتاعكوا .
نظرت يارا باستغراب: فيين !
حازم: لفى ورا البيت هتلاقى اسطبل هيبقى هناك روحى مش هتوهى .
يارا: ماشى وخرجت لتذهب اليه .
قامت ساره: انا كمان همشى عن اذنكوا.
حازم: استنى اوصلك .
ساره: لا انا حابه اروح لوحدى يا حازم خليك انت .
واتجهت ساره وقبل الباب بخطوه اوقفها صوت اسر: ساره .
التفتت ساره ببطء: نعم .
اسر: ممكن نتكلم شويه .
ساره بتوتر: بخصوص ؟
اسر: ممكن تسمعينى وبعدين هتعرفى .
ساره صمتت قليلا ثم قالت: انا هبقى فى الشركه كمان ساعه .
اسر بابتسامه حزينه: شكرا
ساره: الشكر لله ... عن اذنكوا .
رحلت ساره
التف اسر لطارق وحازم: ممكن افهم بقى ملف ايه وخطف ايه اللى بتتكلمو عليه .
حكى طارق له كل شئ
اسر بغضب: وليه محدش قالى من بدرى لسه فاكرين تقولوا.
طارق: احنا مقلناش علشان كنا خايفين عليك تفتكر الماضى .
اسر: انا منستوش علشان افتكره يا طارق .
وقف اسر لحظه ثم صعد الى غرفته وكذلك رحل حازم وطارق للشركه .
فى شقه كبيره
يجلس م2 وسرين .
سرين: مش ملاحظ ان علاقه ادم ويارا زى ما تكون اتحسنت .
م2: مش عارف المهم احنا هنفذ الخطه وخلاص .
سرين: طيب امتى بقى .
م2 بخبث: انا مستنى يوم مهم اوى بالنسبه ليهم .
سرين: يوم ايه .
م2: النهارده كام فى الشهر .
سرين بتعجب: 24 اشمعنا .!
م2: هانت وننزل بالتقيل .
سرين: انا اوقات بخاف منك اوى .
بس عارف حاسه انى بقيت برتاحلك .
م2 بسخريه: ايه يعنى هتسيبى ادم وتتجوزينى مثلا .
سرين بحب: وليه لا انا فكرت فى كده فعلا .
انتفض م2: انتى اتجننتى ايه اللى بتقوليه ده .
سرين: مالك مش انت اللى كنت بتقول انك بتحبنى وعايز تتجوزنى ودلوقتى انا حاسه انى اتعلقت بيك جدا .
م2 بترقب: يعنى هنوقف اللعب ولا ايه؟
سرين: انا مقولتش كده انا مستعده اعمل علشانك اى حاجه .
م2 بارتياح: تمام يا حبى انتى عارفه انى ليا انتقام عند ادم احنا هنكمل علشان انتقم منه وبعدين نتجوز احنا ايه رأيك .
سرين بفرحه: بجد ... طبعا موافقه جدا .
م2 بخبث وهو يحملها: طب ما تيجى اقولك كلمه سر .
ضحكت سرين بدلع وتعلقت برقبته .
دارت يارا حول المنزل وجدت اسطبل كبير اقتربت بهدوء هى تعشق الخيول ولكنها تخاف منها كثيرا .
اقتربت بهدوء كان اسطبل كبير جدا ظلت تمشى الا ان وجدت سور عالى جدا به فتحات ضيقه وبأخره باب كبير نظرت من احدى الفتحات رأت ادم يمتطى حصان اسود ذو شعر كثيف يبدو عليه القوه يسير وهو يرفع رأسه بشموخ احست يارا انه يشبه ادم كثيرا كان يسير بسرعه فى حركه دائريه كانت يارا تقف بعيدا لا يستطيع ادم رؤيتها بفعل السور الحاجز ولكنها تراه جيدا كان يبدو على ملامحه الغضب ولكن فى الوقت ذاته ملامحه متعبه متألمه وحزينه عيناه حمراء بشده انفاسه متسارعه كأنفاس جواده يغمض عيناه كمن يتمنى ان تظل مغلقه دائما .. كمن يهرب من شئ ..
كمن يرى شيئا سيئا للغايه لا يرغب برؤيته .. رق قبلها لاجله ولكنها كانت تعلم انه كذلك يفرغ شحنه سلبيه بداخله فلم تتجه اليه تركته يخرج غضبه ان اقتربت منه سيتجاهل كل شئ ويفكر بها فقط لذلك تركته يفكر الان بنفسه ان يخرج نفسه من دوامه غضبه تركته يتمالك نفسه حتى لا تتراكم الامور الموجعه داخل قلبه ...
ظلت تنظر اليه وهو يسير بسرعه كبيره والسرعه تزداد مع مرور الوقت ظلت قرابه الساعه تتابعه وهو يتنفس بصعوبه والعرق يتصبب منه بكثره التفتت لترى اي شئ حولها كانت تبحث بالاخص عن ماء هى لن تتركه اكثر من ذلك فالوضع اصبح مخيف وملامحه اصبحت مرهقه جدا ياترى لما يتألم هكذا ! هناك شئ هى لا تعرفه بالتأكيد ولكن ما هو ؟
افاقها من افكارها صوته: واقفه بعيد ليه .
كان ينظر امامه هو بالتأكيد لا يراها ولكن كيف علم بوجودها تعجبت يارا وخرجت من خلف السور التى كانت تنظر من خلاله واقتربت منه بهدوء نزل هو من فوق جواده واتجه اليها بهدوء بينما انحنى الفرس على الارض تعبا كمن يلتقط انفاسه بعد حرب طويله ...
اقترب ادم منها وقال بهدوء: واقفه بعيد ليه كده وكمان بقالك كتير .
يارا بتعجب: انت عرفت ازاى انا متأكده انى واقفه فى مكان مستحيل تشوفنى ازاى عرفت انى هنا ومن زمان كمان ؟
ادم بابتسامه لعوبه: انتى لو كنت فين هعرف .
يارا: ادم بجد عرفت ازاى .
اقترب ادم ووضع يده على وجهها واليد الاخرى احاط بها خصرها واقترب وانحنى لعنقها وهمس باذنها: عطرك يا اميرتى .
اابتعدت يارا عنه سريعا: بس انا مش حاطه برفيوم شميت ريحه ازاى .
ابتسم ادم وجذبها مره اخر وقال: انتى مش محتاجه عطر اصلا كفايه عطرك انتى بس عليا ريحتك ادمان بالنسبالى لو كنتى فين بتوصلنى على طول اعمل ايه بقى قلبى بيعرفها .
احتضنته يارا فحملها ادم وهو يبادلها الحضن فهمست باذنه: هو انا قولتلك قبل كده انى بحبك اوى .
احست يارا به يبتسم على عنقها فقالت: مش هتقولى مضايق ليه .
اخذ ادم نفس عميق وطبع قبله على وجنتها وانزلها وفورا جلست على الارض وفردت له قدميها نظر اليها ادم وابتسم وانحنى لينام على قدمها وضع رأسه واغمض عيناه وهى تلعب بخصلات شعره بهدوء: يالا قول كل اللى جواك .
تنهد ادم وقال: عارفه انك الوحيده بعد امى اللى شافتنى كده انا عمرى ما ضعفت قدام حد هو انا ليه معاكى كده .
يارا بابتسامه عاشقه: على فكره بقى اللى بتعمله ده مش ضعف بالعكس دى قوه وكمان ثقه وبعدين ربنا قال ايه بسم الله الرحمن الرحيم ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم موده ورحمه
يعنى انا سكنك انا نصك التانى انت بتشاركنى نفسك وكل حاجه فيك فلما تشاركنى حزنك تبقى ضعيف اعتقد انك محتاج تصحح نظريتك يا بشمهندس .
فتح ادم عينه ونظر اليها رفع يده وامسك يدها قربها من فمه وطبع عليها قبله طويله وهو يقول: ربنا يخليكى ليا ويجعلك فرحه فى حياتى دايما .
يارا بمرح: يالا بقى مش هتقولى .
ابتسم ادم واغمض عينه مجددا واخذ نفس عميق وظل صامتا ثواني ..
نظرت اليه يارا وجدت ملامحه تتحول لملامح متألمه وعيناه تغلق بشده وانفاسه تتسارع و لكنه بدأ بهدوء: قبل 5 سنين كنت انا واسر قريبين جدا من بعض كنا دايما سوا ودايما بيساندنى وبدأ يساعدنى فى الشركه كتير هو كان دارس ماده ادراه اعمال وكان ممتاز فيها جدا وكان بيعمل ابحاث وبيدور فى الموضوع ده كتير لكن انا كنت مهتم بالتصاميم وهندستها بس ومكنش فارق معايا اوى اداره شركات لما بدأت فى شركتى بعد ما امى طلبت ده وبدأت اوقفها كان اسر دايما جنبى كنا فعلا قوه جباره قدرنا ناكل السوق فى مده قليله ودا كون لنا اعداء كتير بس مكناش بنهتم بحد كنا دايما نعافر ونتعب ونعمل المستحيل علشان نوصل للى احنا عايزينه لحد ما جالى مره توفيق الكيلانى صاحب شركات الكيلانى كانت شركه هندسه قديمه عننا بكتير بس بسبب اكتساحنا السوق ضعفت جدا .. جالى وطلب منى اتنازل له عن صفقه مهمه جدا بالنسبه لينا وليه كانت صفقه هتنقلنا لفوق اوى واحنا كشركه مبتدئه كانت فرصه دهبيه لينا مستحيل نضيعها وكذلك كانت مهمه ليه لانها هتخرجه من الوحل اللى بسببا نزل فيه ..
طبعا رفضت جامد وقلتله مستحيل راح لاسر واسر قاله انه هيفكر كان معترض على رأيى طبعا ورفض اننا نقف فى وش الكيلانى لانه عارف انه راجل شرانى ومش هيهمه حد وممكن يأذينا بس انا صممت على رأيى وقلتله ان كبريائنا وكرامتنا تمنعنا من التنازل لمجرد الخوف منه اسر استسلم لرغبتى وفعلا بدأنا شعل فى الصفقه انا عليا التصاميم واسر اداره الصفقه وبنودها حاول توفيق اكثر من مره يرشى ويسرق ويهدد ويتعرض لينا علشان يوصل بس انا واسر كنا واقفين له بالمرصاد ولما ملقاش حل ...
فتح ادم عينه وهو يتنفس بصعوبه صدمت يارا من رؤيته كذلك عيناه حمراء للغايه .. وجهه غاضب بشده ولكنه متوجع بشده ايضا .. الكلمات تقف على شفتيه عاجزه .. العرق يتصبب منه .. ويبدو انه يتذكر شيئا سيئا للغايه ...
ربطت يارا على كتفه وهى تمسح على شعره برفق فنظر اليها ثم لف يده على خصرها وتحرك بسرعه دافنا وجهه اسفل صدرها شعرت يارا بأنفاسه الحارقه المتألمه عليها كانت يده التى على خصرها تضمها بشده لدرجه تألم يارا منها ولكنها لم تتحدث كان جسده ينتفض وانفاسه تتسارع خافت يارا عليه ظلت تسمح على ظهره بيد وعلى شعره باليد الاخرى لكى يهدأ ولكنه لم يهدأ بل يزداد اضطرابه .
قالت يارا بهمس: خلاص خلاص متفكرش فى حاجه .
وظلت تقرأ بعض ايات القرآن وهى تمشى بيدها على جسده حتى بدأ انتفاضه يهدا وانفاسه عادت طبيعيه شيئا فشئ ظل هكذا قرابه الربع ساعه حتى هدأ تماما اعتقدت يارا انه نائم وتركته هكذا يحتضنها كطفل صغير خائف يلجأ لاحضان امه لتطمئنه .
وظلت تفكر لما كل هذا ! ما هذا الحدث المؤلم الذى يودى به لتلك الحاله ! ماذا حدث معه ! وان كان اسر قريبا منه كل هذا القرب لما الان ينظر اليه بكره شديد ! وفى حديثه قال اسر انه سوف ينتقم لمقتل زوجته وابنه هل قتلهم احد ! يا الهى ماذا حدث ! ولما ؟ وكيف ؟
افاقها من افكارها حركه ادم على قدمها اعتدل مره اخرى ونظر اليها وقال: عايزه تسمعى الباقى .
يارا بقلق عليه: بلاش دلوقتى طالما تعبان .
ادم بابتسامه وهو يحتضن يدها: انا كويس واذا كنت هحكيلك وهفتكر فيبقى مره واحده .
يارا: خلاص اللى يريحك .
ادم: عايزك تتحملى اللى هقوله لانى متاكد انه صعب عليكى .
اغمض عينه واكمل: توفيق ملجأش غير للحلول اللى هتقسمنا نصين خطف بابا وهددنى انى لو موافقتش اديله معلومات عن الصفقه واسلمه تصاميمى كمان هيقتل بابا طبعا الشياطين طلعت فى وشى ومبقتش عارف اتصرف حاولت اوصل لاسر بس كل الطرق مقفوله انا وقت ما عرفت كنت فى الشركه اتصل بيه مبيردش .. سبت التليفون وخرجت ادور عليه فى الشركه ملقتوش .. رجعت البيت برضو مش موجود .. وكمان ملقتش حد اساله ..
مبقتش عارف اوصله ازاى ! بدأت افكر ازاى انقذ بابا وفى نفس الوقت انقذ الشركه لانى كنت مضيت عقد الصفقه ولو سلمتها لتوفيق الشركه هنضطر ندفع الشرط الجزائى اللى كان مش متاح معايا وقتها .. حسيت ان كل الحلول متقفله قررت اتصرف وفعلا اخذت تصاميم مزوره قديمه عندى واتقفت معاه انه يقابلنى ياخد التصاميم ويجيب والدى معاه وطبعا توفيق ما صدق ووافق عالطول وفعلا رحت وسلمته الورق واخذت بابا ومشيت ووانا راكب العربيه دورت على التليفون بتاعى ملقتوش وافتكرت انى نسيته كان معايا فون فى العربيه احتياطى اتصلت بيه واول ما رد قلتله: مش ادم الشافعى اللى يخضع لحد او يتهدد بحد واللى تقدر تعمله اعمله .
وكان رده عليا: غرورك هيجيبك لورا روح الطريق الخلفى للطريق الصحراوى فى هديه مستنياك .
حسيت ان قلبى اتقبض طرت بالعربيه نزلت بابا البيت اكدت عليه ميقولش لحد اى حاجه تحت اى ظرف ...
وسيبته ومشيت وزودت السرعه جامد علشان متأخرش بس للاسف وصلت متأخر .. متأخر اوى ولما وصلت ...
فتح ادم عينه مره اخرى وهو يرى المشهد امامه هذه المره لم تزداد وتيره انفاسه بل توقف عن التنفس تيبست معالم وجهه وعيناه تحولت للجحيم وملامحه تجاهد لتظل ثابته وضعت يارا يدها على قلبه وجدته ينبض بعنف شديد نبضاته متسارعه بشكل مخيف امسك هو معصمها ودون ان يدرى كان يضغط علي معصمها بقوه ساحقه وضعت يارا يدها الاخرى على فمها لتكتم شهقتها ودموعها بدأت تنساب ببطء اثر تألمه امامها كانت حزينه عليه ومتألمه لاجله بشده ..
زادت قبضته على يدها واغمض عيناه معتصرا اياها بقوه وقال بصوت اجش متألم يجاهد ليخرج: لقيت ريهام مراه اسر غرقانه فى دمها و ابنه الصغير 3 سنين مدبوح فاهمه يعنى ايه رقبته مفتوحه !
واسر قاعد قدامهم غرقان بدمهم ومش بينطق باصص عليهم وايده بتتحرك على كل جزء فيهم بدون ما ينطق بقيت مش عارف اتحرك من مكانى ! بقيت مش قادر اتصرف ! مش قادر اتكلم ! مش قادر حتى اقف ! نزلت على ركبى وانا ببص عليهم المكان مكنش فيه صوت اى حاجه غير انفاس اسر البطيئه ودقات قلبى العنيفه حاولت اقف وقربت من اسر وحطيت ايدى على كتفه عايز افوقه اول ما لمسته لف وبصلى ودموعه مغرقه وشه وفجأه قام وفضل يضربنى وكلمه واحده بيرددها: انت السبب .!.
فضل يضرب فيا انا كنت اقدر امنعه بس سيبته سيبته يضرب ويعيط بحرقه طلع كل غضبه فيا كل حزنه كل وجعه وانا ساكت وانا مش شايف ولا حاسس ولا فاهم حاجه لحد ما وقع على الارض فقد وعيه خدته المستشفى وكمان ريهام وابنه .
واتصلت بالعيله كله كان بيبصلى باتهام وانا مش عارف السبب لحد ما حازم حكالى انه اسر وصله اتصال ان مراته وابنه اتخطفوا ولازم يروح ياخدهم فورا اسر اتهبل كان شرطهم انه يخلينى اتنازل عن الصفقه اسر فضل يتصل بيا كتير بس انا مردتش عليه استغربت انا موصلنيش اى اتصال منه وفورا افتكرت انى سيبت تليفونى فى الشركه وفهمت حازم اللى حصل استغرب حازم وقالى محدش يعرف خالص ان بابا كان مخطوف وقالى اسر راح لهم وميعرفوش ايه اللى حصل بعدها .!
كانت بصات الكل اتهام لانهم فاكرين انى طنشت انى اهملت اتصالاته ولحد دلوقتى محدش يعرف الحقيقه غير بابا ويوسف وحازم وانا معرفش ايه سبب كرهه ليا ! او ليه بيقول انى السبب فى موتهم ! ولا ايه اللى عمل فيهم كده ! وبقالنا خمس سنين على الحال ده كل اما يشوفنى يبصلى بغضب واتهامه ما زال موجود؟.
ظل ادم مغلق عينه حتى سقطت دموع يارا على وجهه فتح عينه ونظر اليها وجدها تضع يدها على فمها وهى تبكى بقوه ودموعها تنهمر بغزاره تحاول كتم شهقاتها اعتدل ادم ولتوه لاحظ قبضته على يدها ترك يدها بسرعه كان معصمها محمر للغايه اصابعه تاركه اثارها عليه ويدها بيضاء شاحبه دلاله على عدم وصول الدم اليها نظر اليها مجددا كانت تنتفض وهى تحاول كتم بكائها ...
اخذها لحضنه فانفجرت فى بكاء مرير شهقاتها تملأ المكان صوتها تهتز الجدران معه قبضتها مشتده على تيشرته من الخلف دموعها تغرق صدره وانفاسها مضطربه ظلت تشهق وتنتفض بعنف وهى تبكى ظل يهدئها وهى لا تستجيب ...
يارا كانت تتخيل منظرهم امامها ... تتخيل احساس اسر فى ذلك الوقت ... تتخيل مدى الوجع التى عانت منه تلك المرأه وابنها ... تتخيل شعور فقد اعز ما تملك فى حياتك امام عينيك ... تتخيل مدى بشاعه بعد البشر ... تتخيل كيف يمكن لرجل قتل طفل فى الثلاثه بتلك الطريقه ... كم تألم بالتأكيد تألم بشده !
ازداد انتفاضها وتعالت شهقاتها وتحولت لصرخات متقطعه كانت تتخيل شعور ادم وهو يرى منظر كهذا ! اسر كيف يشعر ! بعد كل تلك السنين ما زال يفكر بها وبرد انتقامها هذا يدل على عشقه لها !
بدأت صرخات يارا تختفى نتيجه لضعف حنجرتها ولكن انتفاضها لم يقل ظلت تتنفس بصعوبه وادم لا يتحدث فقط يحرك يده على ظهرها لتهدأ هو يعلم ان تخيلها للموقف صعب جدا عليها ... كان يعلم انها ستتعب وتتألم ... ولكنه قرر اخبارها لذلك اخبرها وها هو يحصد نتيجه عمله !
بدأت يارا تهدأ شئ فشئ حتى هدأت تماما ابعدها ادم عن حضنه ونظر لوجهها عيناها حمراء منتفخه اثر بكاءها انفها ايضا احمر بشده شفتاها ترتجف ملامحها ذابله نظر اليها بأسى وقام وحملها لفت يدها حول عنقه ودفنت وجهها بصدره ومازالت دموعها تنساب ببطء وعاد بها للمنزل دلف للمنزل واتجه لغرفتهم دون كلمه لا منه ولا منها وضعها على الفراش وتحرك ليخرج ولكنها تشبثت به بقوه ونظرت اليه برجاء وضعف فاقترب منها ونام بجوارها فقامت بوضع رأسها على صدره ويدها لفتها على خصره كأنها تحتمى به ضمها هو وبعد دقائق اغلقت عينها بضعف لا يدرى ادم انامت ام فقدت الوعى .
فى الشركه
يجلس اسر على المكتب وصوره زوجته وابنه بين يديه والدموع تملأ عيناه .
طرق الباب وضع اسر الصوره وقال وهو يمسح الدموع عن وجنته: ادخل
دلفت ساره واقتربت وجلست امامه
قال اسر بهدوء: اتفضلى يا مدام ساره .
استغربت ساره لانه لاول مره يناديها برسميه .. نظرت اليه عيناه حمراء بشده فتأكدت ساره انه يبكى وحزينه للغايه ملامحه تدل على وجع بداخله نظر اليها لثوان ثم اخذ نفس عميق وقال: انا مش عارف انتى شيفانى ازاى علشان تصدقى انى ممكن اعمل حاجه زى كده بس الصراحه مكنتش متوقع انك شايفه انى حقير اوى كده .
تجمعت الدموع بعين ساره وقالت: انا ...
قاطعها اسر: سبينى اخلص كل اللى انا عايز اقوله .
واكمل: انا يمكن اتماديت معاكى واتعاملت بأسلوب مش كويس بس انا كنت بستخبى ورا قناع يخلينى قاسى لانى لما كنت ضعيف خسرت اهم ناس فى حياتى .
ضغط على يده بقوه ورفع رأسه لاعلى يأخذ نفس عميق ثم قال: لو وجودك هنا مضايقك تقدرى تختارى المكان اللى هترتاحى فيه وانا مش هعترض وحابب اعتذر عن تصرفاتى معاكى واى كلام ضايقك منى .
ساره كانت تجاهد لتمنع دموعها من السقوط بشده هى لا ترغب فى الابتعاد عنه لما تشعر انها ترغب بقربه لقد اعتادت على كلامه اللاذع وهى مستعده لتحمل المزيد ايضا .
قالت: بس انا حابه افضل فى مكانى .
نظر اليها اسر وقال: اللى يريحك .
ساره بتردد: ممكن اسأل سؤال ؟.
اسر وهو يعلم سؤالها جيدا: اتفضلى ..
ساره وصوتها يجاهد ليخرج: ليه بتقول انك حابب تنتقم لمراتك وابنك هو الموت له كبير ؟.
اغمض اسر عينه بقوه وقال: انتى متعرفيش حاجه والافضل انك متعرفيش .
ساره: بس انا شايفه انك ملكش حق بصراحه انك تعمل كده المفروض تسيب الراجل فى حاله وبعدين يعن...
قاطعها اسر ناهضا وهو يصرخ: مليش حق ! مليش حق انى ادمر الراجل اللى قتل مراتى وولادى قدام عنيا ! مليش حق انى اقتل الراجل اللى دبح ابنى قدامى ! مليش حق انى اجيب حق ابنى اللى اتقل قبل ما يشوف الدنيا ! مليش حق انى انهى الراجل اللى خلانى فى يوم غرقان بدم اعز ناس على قلبى .؟
سقط اسر على الكرسى ودموعه انهمرت على وجهه اما ساره كانت فى حاله ذهول تام ودموعها ايضا تنهمر لقد قتلوا ! لحظه ... هل قال دبح يا الهى يا الهى .!
قال اسر بضعف: مليش حق انى اعيش وسطيهم ! ليه مليش حق .؟
استغفرت ساره سريعا ولم تتحدث رفع اسر عيناه الحمراء المليئه بالدموع اليها.
قال بصوت مختنق: عايزه تعرفى ليه بعمل كده هقولك كل حاجه ووقتها احكمى انتى ليا حق ولا مليش .!
نظرت اليه ساره بتقرب وهى تشعر انها على وشك تلقى صدمه مفجعه .
اسر والالم يتخلل صوته: من 5 سنين كنت بجهز ونازل الشركه لقيت ادم بيرن عليا مردتش وقلت يمكن عايزنى في الشركه وكملت لبس وخرجت وانا فى الطريق جالى تليفون واحد كلمنى وقالى ان ريهام مراتى ومازن ابنى عنده اتجننت ومبقتش عارف اعمل ايه قالولى ان علشان يرجعوا لازم ادم يوافق يديهم الصفقه الاخيره اللى دخلناها ويسلمهم تصاميمه كمان انا ما فكرتش ثانيتين ووافقت فورا وطلبت ادم كتير بس للاسف مردش كلمت حازم وحكتله وقولتله يحاول يوصل لادم ..
كلمتهم وقولتلهم يرجعوا اهلى ليا وانا هديهم كل اللى هما عايزينه قالولى المكان اللى ريهام فيه وقالولى انهم وصلوا لادم وبيتفاوضوا معاه يا حياه اسرتى يا الصفقه ! انا اطمنت وقلت ان ادم مش هيسيب حد يأذى ريهام ومازن رحت فورا على المكان لقيتهم رابطين ريهام ومازن ريهام كانت حامل فى الشهر 6 قربت منهم كتفنى اتنين رجاله وربطونى ومنعونى اقرب منهم ريهام كانت مفطوره من البكاء ومازن كان خايف جدا طفل عنده 3 سنين ويعانى كده كانت صعبه عليه اوى الراجل قالى ان ادم دلوقتى مع توفيق . توفيق ده هو صاحب الشركه والمسئول عن كل اللى حصل وقالى لو ادم غدر وموافقش هيقتل مراتى وابنى مكنتش خايف لانى متأكد ان ادم مش هيسمح بأذيتهم وبعد شويه لقيته قرب منى وقالى: واضح ان قريبك مستغنى عنكم وسمعنى كلام ادم وكان بيقول: مش ادم الشافعى اللى يخضع لحد او يتهدد بحد واللى تقدر تعمله اعمله ...
اتجننت ازاى ادم يعمل كده مكنتش مصدق !. الراجل قالى اقرى الفاتحه على روحهم قرب من ريهام وفكها اتحركت جرى ناحيتى بس هو مسك رجليها وقعت على بطنها جامد صرخت بصوت زلزل كياني بس انا مش قادر اتحرك ... قرب منها وطلع مسدسه وفرغ الرصاص فيها قدام عينى وبرضو مش قادر اتحرك ... حاولت افك نفسى بس مقدرتش وكل اللى كانوا واقفين كانوا بيضحكوا !
وقرب الراجل من ابنى اللى كان مرعوب وبيصرخ على امه وفكه الواد لسه هيجرى عندى مسكه ورفع راسه ودبحه مازن وقع على الارض بيتلوى وبيطلع فى الروح برضو قدامى وانا مش قادر اعمله حاجه ... صرخت ريهام وهى بتعافر علشان تعيش ساعتها بس فكنى الراجل وقالى دى هديه بسيطه علشان اللعب مع الكيلانى مش فى صالحكم وسبونى مكانى ومشيوا بقيت واقع على الارض مش قادر اتحرك ! ومش عارف اعمل ايه !
سمعت صوت ريهام قربت منها مقالتش غير كلمه واحده: حق ولادنا يا اسر .
وبعدها سابتنى ماتت هى وولادى الاتنين ماتت وسابتنى لوحدى ...
سابتنى افتكر كل كلامها معايا .. كل مواقفها .. مبقاش فاضل ليا غير صوره ليها اضمها لصدرى وابكى عليها .. بقيت اشوف ملامحهم فى الصور بس .. ولو ربنا رحمنى اشوفها فى الحلم .. راحت وراح معاها كل حاجه جوه قلبى .. كل معانى الحب والسعاده راح كل جميل من حياتى . ...
سكت اسر ودموعه لا تتوقف كأن الموقف يعيد نفسه امامه امسك صورتهم امامه وقربها من قلبه وقبض عليها بقوه وازداد صوت بكاءه .
كانت ساره تبكى بشده ايضا كيف تحمل كل ذلك ! عندما كان يتحدث كانت ترى ملامحه كأنه يعيش الموقف مجددا بكت بشده لرؤيته متألما قامت اقتربت منه وسحبت الصوره من يده ونظرت اليها كانت امراه جميله جدا وجهها المستدير بياضها الناصع عيونها العسليه نظراتها البريئه الضحكه التى تزين فمها تحتضن طفل صغير يبدو فى الثالثه من عمره كان كالبدر فى تمامه يمسك بيد والدته ويضعها فى فمه وهو يضحك بطفوليه كانت الصوره مفعمه بالحياه بالحب والسعاده ازداد بكاء ساره وكذلك اسر وعندما لم يستطع تمالك نفسه قام مسرعا ودلف للحمام الملحق بغرفته .
وضعت ساره الصوره وخرجت من الغرفه تاركه قلبها مع اسر بالداخل .
فى المنزل كانت مريم ذاهبه لزياره يارا اوصلها جاسر ورحل دون الدخول .
دخلت مريم واثناء طريقها لمنزل يارا وجدت حازم .
اقترب منها حازم وعلى وجهه ابتسامه عريضه: اهلا اهلا وانا اقول الدنيا نورت ليه .
مريم بخجل وهى تنظر للارض: اهلا بحضرتك يا بشهندس .
حازم: حضرتك ... وبشمهندس الاتنين سوا ليه كده بس .
مريم: اومال يارا فين ؟
حازم: يارا مين !
نظرت اليه مريم: بعد اذنك .
تحركت مريم من امامه ولكنه وقف امامها وقال: ثانيه واحده بس .
مريم: عدينى لو سمحت مينفعش كده .
حازم: طيب ممكن تسمعينى .
مريم: لو سمحت يا بشمهندس سيبنى امشى .
حازم: طب والله يا شيخه لتسمعينى انا غرضى شريف .
مريم خجلت بشده وحاولت المرور من امامه وهى تحدث نفسها: سيبنى امشى الله يكرمك انت مش عارف بتعمل فيا ايه .
حازم: رحتى فين .
مريم: حضرتك عايز ايه منى .
حازم: حاجات كتير .
مريم: على فكره وقفتنا دى غلط .
حازم بجديه: مريم تقبلى تتجوزينى .
فتحت مريم عينها بشده وكذلك فمها وهى تنظر اليه بصدمه .
حازم: انتى عملتى ليه كده ! انا بقول اغير رايى احسن .
اندفعت مريم بدون تفكير: تغير رأيك ازاى يعنى .
قهقه حازم بينما صعدت الدماء لوجه مريم بشده وخجلت ونظرت للارض وحاولت التحرك ولكنه منعها مجددا .
حازم: شكلك كده موافقه صح .
مريم بخجل شديد: بعد اذنك سيبنى اعدى .
حازم: يعنى اكلم جاسر ولا بلاش .
مريم: اللى انت عايزه اعمله .
وحاولت المرور وهذه المره نجحت وعندما مرت بجواره سمعت صوته خلفها: انا كنت بهزر على فكره .
توقفت مريم وامتلئت عينها بالدموع ولكنها لم تلتفت فضحك حازم وقال: مش بقولك شكلك موافقه .
ابتسمت مريم ورحلت مسرعه الى منزل يارا .
ضحك حازم وهو يحدث نفسه: طب والله شكلها موافقه .. تكنش بتحبنى ! ايوا يمكن بتحبنى انا طيب وابن حلال واتحب يعنى ! طب والله انا عسل لا مش انا هى اللى عسل وعسل ابيض كمان ...
اه يانا هو فين جاسر ! انا عايز جاسر ! ههتولى جاسر .!
استيقظت يارا لتجد نفسها نائمه بحضن ادم وهو مغمض العينين تحركت بهدوء رافعه رأسها لاعلى تنظر لوجهه تحرك ادم ونظر اليها وقال وهو يحرك يده على وجنتها: صح النوم .
يارا: انا صحيتك .
ادم: انا منمتش اصلا انتى عامله ايه دلوقتى .
يارا وهى تتذكر كلامه: انا كويسه الحمد لله المهم انت .
ادم بابتسامه وهو يقبل جبينها: انا بخير متقلقيش . ننسى بقى كل حاجه ولازم نعيش للى جاى .
يارا: معاك حق بس اقولك على حاجه انا شايفه انك لازم توضح لاسر اللى حصل علشان هو محتاج ليك جنبه صدقنى هو مش محتاج غيرك دلوقتى لازم نساعده يخرج من اللى هو فيه .
ادم يتنهد بعمق: هحاول ان رضى يسمعنى هقوله .
نهض ادم ويارا اتجهت يارا للحمام وخرج ادم لحمام الغرفه الاخرى .
اخذت يارا حماما سريعا وخرجت بالمنشفه لانها لم تأخذ ثياب معها اتجهت للدولاب لتخرج ملابسها فتح ادم الباب فجأه فشهقت يارا وتلقائيا جرت للحمام لتختبئ بداخله ولكن لسوء حظها انزلقت قدمها فى الماء الذى تتساقط منها فسقطت على الارض ...
ضحك ادم عليها وهى تتأوه وتحاول النهوض اتجه اليها ليساعدها وهو يتطلع على كل انش من جسدها قدامها .. ذراعيها .. كتفها .. خصلاتها الثائره على كتفها .. قطرات الماء التى تسرى على جسدها .. يتنمى هو ان يكون مكانها .. رائحتها التى تملأ الغرفه .. وجهها و شفتاها المبلله ..
امسك يدها ليسحبها ولكنها انزلقت مره اخرى فاختل اتزانه وسقط فوقها تأوهت يارا بينما ضحك ادم اغمضت هى عينها وهى تنظر للجهه الاخرى لانها تدرك جيدا ان نظرته الان سوف تصبح داكنه بشده احست بأنفاسه على عنقها المكشوف ويده تسير على طول ذراعها ببطء وقال بهمس بجوار اذنها: كل الطرق بتؤدى ليا كل اما تهربى طريقك هيوصلك ليا فا متحاوليش .
ثقلت انفاسه وهو يقبل وجنتها ويده ما زالت تلامس ذراعها ابعد خصلات شعرها التى كانت على كتفها و يده الدافئه تلامسها ببطء بدأ نفس يارا يضطرب وحاولت الخروج من اسفله ولكنها لم تستطع اقترب حتى لامست انفاسه وجهها .. جبينها .. انفها .. وجنتها .. شفتيها ...
فتحت عينها فوقع نظرها على شفتاه فعضت على شفتها بقوه دون تجاهل نظرته التى تابعت حركتها بسرعه ونظره الذى ركز هناك بينما تعلقت هي برموش عيونه الزيتونيه الساحره .. اقترب منها اكثر وفجأه رن جرس الباب انتفضت يارا وحاولت النهوض فنهض ادم ونهضت معه مباشره نظرت اليه وكانت وجنتها حمراء للغايه وشفتاها مفترقه وقالت بصوت متهدج: مين اللى جاى دل...
قاطعها ادم بوضع يده خلف عنقها ويد اخرى على وجنتها واقترب منها بسرعه البرق وخطف قبله من شفتيها قبلها برقه شديده فذابت يارا معه ...
رن الجرس مجددا فابتعد ادم وزفر بضيق وقال بهمس: كان لازم اخذ حاجه تقوينى باقى اليوم ... هقوم اشوف مين الغلس اللى بيرن ده !.
رن هاتف يارا فوجدتها مريم ردت واخبرتها انها تقف امام الباب .
يارا: دى مريم ممكن تفتح على ما البس
ادم بخبث: افتح واسلم كمان مفيش مشكله .
يارا بغيظ: افتح ومش عايزه اشوفك خالص بعدها لحد ما تمشى مفهوم يا كينج .
ابتسم ادم وقال ببرود: لا ... وتركها و غادر
يارا: رخم ! ثم ابتسمت: بس بحبه .
فتح ادم الباب وجلست مريم وذهب ادم لغرفه المكتب نزلت يارا واستقبلت مريم وبعد السلام والكلام .
مريم: انتى اخوكى دا هيوقف قلبى .
يارا: مين ! حازم ... اشمعنا .
حكت مريم لها ما حدث
ضحكت يارا وقالت: ولا ووقعت يا زومه .. وانتى بقى يا اوختشى موافقه ولا لا ولا اقولك مش محتاجه تجاوبى اصلا باين عليكى ...
مريم: باين عليا ايه .
يارا بهيام: انك معجبه بيه منتيش فاكره اتلهفتى عليه ازاى لما قلتلك ادم ضربه ...
مريم بغيظ: اتلمى بقى هو انا اعرف عنه حاجه انا بس حاسه انى مرتاحه له ...
يارا بفرحه: يبقى نقرى الفتحه .
ضحكوا سويا وبعد قليل استأذنت مريم ورحلت .
ذهبت يارا وادم لمنزل العائله حيث اجتمع الجميع .
مديحه: وانتى بقى يا يارا بتفهمى فى شغل الدكاتره ولا اخرك بياعه .
يارا بابتسامه: لا ازاى يا طنط دا انا اعجبك اوى يعنى دلوقتى اقدر اقول انك كمان شويه ضغطك هيعلى فحاولى تتجنبى الموضوع ده .
كتم الجميع ضحكاته .
سرين بضيق: وانتى بقى بتعرفى تطبخى .
يارا: اومال ... بعرف اعمل سردين هيعجبك اوى .
ضحكت ندى فالتفتت سرين اليها بغضب فرفعت ندي يدها واشارت علي طارق وقالت: طارق قالى نكته .
حاول طارق امساك ضحكته ولكنها فلتت: هههههه اه اه بقولها نكته .
مديحه بفخر: انتى عارفه ان سرين درست لغات .
يارا: بجد ... كام لغه بقى .
سرين بغرور: 3 .
يارا: مش معقول ايه هما بقي !
سرين: انجلش وفرنش وشويه المانى .
يارا بابتسامه: çok güzel
سرين باستغراب: افندم
ضحك ادم هذه المره فنظرت اليه يارا وجدته ينظر اليها ويبتسم بحب واعجاب .
يارا: ايه دا هو انا مقولتلكيش .
سرين: ايه ؟
يارا: اصل انا كمان بعرف اتكلم لغات .
مديحه بغيظ: كام لغه يعنى ؟
يارا وهى ترفع يدها فى وجه مديحه: 5 ...
ندى بدهشه: انتى بتتكلمى جد يا يارا !.
يارا: اه والله .
ندى: ايه هما .
يارا: انجلش وفرنش وهندى وتركى وشويه ايطالى .
ندى: واو
مديحه: طيب قولى حاجه بلغات الخمسه دول اصل مش مصدقاكى صراحه .
ندى: انا مش قصدى حاجه بس بجد قولى اى حاجه كده ثم ابتسمت بخبث وقالت: قولى لادم بحبك بالخمس لغات ...
خجلت يارا واحمرت وجنتها ونظرت لادم وجدته يبتسم بخبث .
نظرت لسرين وجدتها تنظر بالغرور نظرت لمديحه وجدتها تنظر بشماته .
حاولت يارا تمالك نفسها ونظرت لادم لتسرح فى عينه الزيتونيه ولكن كيف تقولها لن تستطيع حقا لن تستطيع ولكن لا تريد ان يرى احد خجلها وضعفها هذا نظرت لندى وقالت: انا هقولهم ليكى انتى وابقى اقولها لادم بعدين .
ندى: سيدى يا سيدى قولى يا ستى وخلاص ...
يارا: I Love You
Seni seviyorum
Je t'aime
Ti amo.
मैं तुमसे प्यार करता हूँ
وطبعا بقى بحبك بس كده .
ندى: واو حلو اوى وبتعرفى تتكلمى بيهم عامه .
يارا: انجلش تمام والهندى والتركى تمام الفرنش مخبط كده والايطالى برضو قليل .
طارق: حلو اوى انك تبقى مثقفه كده بجد انتى مميزه .
شعر ادم بالغضب الشديد وكان على وشك لكم طارق ولكنه هدأ قليلا عندما قالت يارا وهى تمسك يده: انا تميزى فى ان ادم يبقى شريك حياتى .
صفر وليد ومراد وضحك الموجودين عليهم .
مديحه: اكيد بقى مبتعرفيش تطبخى .
يارا: صحيح يا طنط بحكم خبرتى فى كليه صيدله احب اقولك ان ضغطك بدأ يعلى فعلا فكفايه عليه كده .
ردت امينه هذه المره: يارا مسئوله عن الغدا بكره .
اندهشت يارا ونظرت اليها وجدتها تبتسم بكبرياء ونظراتها مشجعه وكأنها تريد ان تثبت شيئا ما .
نهضت مديحه: انا هروح ارتاح شويه عن اذنكوا .
جلس الباقون يتناقشون سويا
همس ادم: انا مكنتش اعرف انك جامده كده .
يارا بابتسامه: طبعا طبعا هو انا اى حد .
ادم: يعجبنى الواثق .
وفجأه دخل حازم وقال بصوت عالى: انا هتجوز .
ضحك الجميع عليه .
طارق: تعالى يا حبيبى اقعد واستهدى بالله بس مالك داخل حامى ليه كده .
حازم بجديه: انا بتكلم بجد
ادم: ومين تعيسه الحظ .
نظر اليه حازم بغيظ: ملكش دعوه انت.
يارا: هى مريم وافقت ولاحاجه .
حازم بغيظ: عرفتيه يا ختى مهو حبيب القلب .
ضحكوا سويا .
حازم: انا رحت لجاسر وطلبت ايدها منه وان وافقت مبدئيا هاخذ ابويا واروح لها .
ايمان: دى شئ ممتاز و انا وسيف حددنا الفرح .
ندى: قول والله امتى .
ايمان: كمان 10 ايام .
بسمه: عندنا فرح وكمان خطوبه يا سلام بقى .
نظر اليها طارق: عقبالك يا بسمه .
بسمه: تسلم يا طارق .
ندى: يا موكوس اختك مرزوعه اهه قولها عقبالك اه يا اخره غلبك يا ندى .
ضحك الجميع .
ادم: وجاسر قالك ايه .
حازم: قالى هياخد رأيها ويرد عليا
يارا: الله يكون فى عونها .
حازم: تعرفى تخرسى حضرتك .
ضحكوا مجددا
وجدوا احمد يدخل وكالعاده نشب حوار بينه وبين امه وتركها احمد وصعد لغرفته ..
بينما جلست حنان وهى تقول: انا تعبت وقرفت ربنا يريحنى من القرف دا بقى ..
اقتربت يارا منها وجلست بجوارها وامسكت يدها وقبلتها بحب: ايه اللى مزعلك بس يا جميل ..
حنان: يابنتى تعبت ليه الاولاد متعبين كده احنا جيبنهم يطلعوا روحنا ربنا يخلصنى من الهم ده بقى ..
يارا بحب: انا مش معاكى طب اقولك على حاجه فكرى معايا كده شويه وافتكرى ايام زمان ايام ما كانوا اطفال مع كل يوم بتحطي راسك فيه على المخدة وانتي مرهقة عشان تنامي .. وجنبك اولادك نايمين بامان عشان في حضنك وبطنهم مليانة عشان اكل انتي اشتريتي اجود حاجة فيه وفكرتي ازاي تعمليه وتعبتي وطبختيه واكلتيهم بعد ما سميتي الله عليه .. وافتكري ان ريحتهم حلوة عشان انتي حميتيهم وسرحتيلهم ولبستيهم هدوم نضيفة انتي تعبتي وغسلتيها ونشرتيها وطبقتيها ونسقتيها.. وافتكري ضحكتهم طول اليوم اللي بلعبك معاهم رسمتيها ودموعهم اللي بصبرك وحنانك مسحتيها ..
وافتكري المصايب اللي كانوا حيعملوها وبشجاعتك وانتباهك لحقتيها .. وافتكري غيار الحفاض اللي اول ما يلبس النضيف يعمل فيها والتشطيفة تعيديها.. وافتكري كل يوم بيكبروا وبيتعلموا معلومة انتي علمتيها كل حاجه عملتيها وتعبتى فيها كل مسئوليه شلتيها دا غير شغل البيت كمان ومش حقولك عليها ..افتكري كل ده وافتكري انك بطله .. انك عظيمة ...
شوفي كام حاجة انجزتيها .. شوفي نفسك امان وسند .. شوفي نفسك ضهر ووتد .. شجعي نفسك واشكريها
لما تحطي راسك على مخدتك وانتي تعبانة افتكري النعمة اللي انتي فيها ..
وافتكري حديث النبي اللهم صل وسلم وبارك عليه " من بات كالا ( متعبا) من عمل يده بات مغفورا له "
مبروك عليك المغفرة يا جميلة ...
وبعد دا كله تقولى قرفت طيب يا ريت كل التعب والقرف بثواب كده ايوه الحمل كبير انا عارفه ويمكن اكون مش مستوعبه بس طالما ثوابك عند ربنا محفوظ اوى تشتكى ابدا علشان ثوابك ميقلش وكل غلطه ولادك بيغلطوها ربنا بيرفعك بيها سامحيهم انتي دايما واحتسبى عند ربنا وانتى هتلاقى ربنا مبيضيعش تعبك ابدا.
نظرت حنان ليارا والدموع بعينها ثم احتضنتها: بجد ان بحسد والدتك عليكى .. بحسد ادم عليكى .. انتى نعمه كبيره اوى يا ريت عندى بنت زيك وفى جمالك وطيبه قلبك ربنا يسعدك دايما يا حبيبتى ويرزقك الفرحه زى ما فرحتى قلبى بكلامك .
يارا بمرح: اخص عليكي يا امى هو انا مش بنتك فعلا ولا ايه .
حنان: اكيد انتى عزيزه اوى على قلبى ربنا يباركلك .
اتجهت حنان للداخل بينما جلست يارا بجوار ادم مجددا همس ادم باذنها: انا بقيت بحسد نفسى عليكى .
ابتسمت يارا بخجل .
وليد: انتى معاكى حق احنا جينا على امى كتير .
يارا: يا ريت يا استاذ وليد تكلم اخو حضرتك بجد غضب الام صعب اوى .
طارق: انا مش عارف ايه اللى غيره كده كان غير كده خالص .
حازم: ربنا يهديه . المهم انا هبقى عريس .
يارا: هتبقى عتريس .
ضحك الجميع واكملوا كلامهم فى جو من الالفه والسعاده .
مر اسبوع
لم تذهب ساره للشركه ابدا ولم ترى اسر منذ ذلك اليوم ولا تدرى لما اشتاقت اليه كثيرا اشتاقت لرؤيته ولكن كان لابد من ابتعادها فتره .
شجعت يارا ادم ووقفت معه وكانت تسهر بجواره دايما وهو يعمل على التصاميم برغم انها معظم الاوقات كانت تنام وهى تجلس امامه ولكن رؤيتها امامه فقط حتى لو نائمه كانت تشجعه ... كان يحاول امساك نفسه عنها بشده حتى يحين الوقت الذى ينتظره ولكنه كان يداعبها ويختطف منها قبلات ساحره وكانت تنام بين ذراعيه كل ليله لينام هو على رائحه خصلاتها العبقه .
وافقت مريم على حازم وجلس معاها مرتين كان يشاكسها فيهم وتم تحديد ميعاد الخطبه بعد فرح ايمان بأسبوع .
كان طارق يتابع حبه من بعيد يتألم قلبه عندما يراها متألمه يفرح عندما يرى فرحها كانت كالشمس الذى تنير حياته ولكنها بعيده كل البعد عنه وهو لا يستطيع تقريبها منه .
اسر كان يقضى معظم وقته بالمكتب مازال مستمرا فى تدمير صفقات لشركه الكيلانى فأثر كثيرا عليها . كان يفكر فى ساره كثيرا لم تأتى اليه منذ اسبوع لم يرها او يسمع صوتها لا يدرى ولكنه افتقد وجودها فى المكتب حسنا هى لا تهمه بشئ ولكن لقد تعود على وجودها كان يقنع نفسه بذلك .
سرين وم2 قويت العلاقه بينهم او بالاصح قويت علاقه سرين به تعلقت به بشده شعرت بمعنى السعاده والفرح واللذه معه قررت ان تتزوجه وهو كان يسايرها فقط حتى يصل لمبتغاه " يارا " كان يموت قهرا وغضبا عند رؤيتها مع ادم ومن الواضح للجميع تحسن علاقتهم اصر على تنفيذ الخطه ولكن فى الوقت المناسب .
كانت بسمه تعانى من بعد وليد عنها .. من حبها من طرف واحد .. هى تريد ان تتزوجه ولكنه لا يعطى لها اى اهميه هو فقط يخرج لشغله ويعود متأخرا كانت تسهر لتراه وهو عائد وكلما تحدثت معه صدها بقوه .
يجلس م2 وسرين
م2: حان وقت الخطوه الجديده .
سرين: اللى هى ايه .
هقولك واخبرها م2 بما يجب عليها فعله ...
سرين: انت متأكد من الخطوه دى
م2: جدا وبعدين متقلقيش يارا وادم عمرهم ما هيفكروا يفضحوا بنت عمه يعنى .
سرين: طب افرض ادم واجهنى ..
م2: هنتفق على الموضوع ده بعدين المهم عايزك تنفذى الخطوه دي بعد فرح ايمان ... اتفقنا باقى كام يوم رتبيها انتى بقى .
سرين: حاضر يا حبيبى اللى تشوفه .
م2 بتملل: انا تعبان وعايز اروح انام يالا بقى .
كان اسر يجلس بالمكتب وهو يدور به كالمجنون هو اشتاق لها .. يريد رأيتها .. لم يعد يتحمل .. تقدم الكثير من الفتيات لوظيفه السكرتيره ولكنه رفض جميعهم .. حسنا هو يريدها لا لشئ ولكن لانها كانت مجتهده فى عملها .. هو يشعر باحساس غريب يسيطر عليه .. لقد جاءت له ريهام فى الحلم عقد اسر حاجبيه متذكرا حلمه.
Flashback
يجلس اسر فى غرفه مظلمه تحيط به حبال تقيده بقوه ولكنها جميله للغايه كانت الحبال ملونه بألوان ساحره خاطفه للانفاس ولكنها للاسف تقيده هو كان سعيد بتلك القيود وفجأه فتح الباب ودلفت ريهام عليه ترتدى فستان طويل بنفس الوان الحبال المقيده لاسر شعرها يتطاير وتضحك بسعاده .
اسر: ريهام حبيبتى وحشتينى اوى
ريهام: وانت كمان وحشتنى اوى بس انا مبسوطه اوى هنا مبسوطه ومازن كمان مبسوط اوى بس انا زعلانه منك .
اسر: ليه بس !
ريهام: لانك مش مبسوط انا هفك حبالى عنك لازم قلبك ينور بدل الظلام اللى فيه .
اسر: لا يا ريهام لا انا عايز افضل سجين لحبك .
ريهام بضحكه: بص وراك النور بدأ يدخل اصلا انا بساعد بس لكن قلبك هينور تانى انا متأكده .
نظر اسر خلفه وجد ساره ترتدى فستان زفاف ابيض وتدخل الغرفه لتبدأ بالاناره ويتحول السواد بها للون الابيض .
تقترب ريهام منه لتهمس: قلبك نور تانى يا اسر ... نور تانى ...
وقامت بقطع الاحبال التى تقيده وسحبتها واتجهت للخارج بينما تضحك بشده وهو ايضا يضحك بسعاده ولكن فجأه جاء احدهم ليقترب من ساره رافعا سكين كبير بوجهها فصرخت فجذبها اسر فاحتمت به حتى تلاشى هذا الشخص .
استيقظ اسر وهو يتصبب عرقا وجد قران الفجر قام توضأ وصلى ركعتى السنه فأذن الفجر صلى اسر وجلس يقرأ قران وهو يحاول فهم هذا الحلم .
Back.
ظل اسر يفكر ما معنى الحلم ؟ لما اتت ساره اليه ! ولما رحلت ريهام وهى سعيده ! ومن هذا الشخص الذى يتعرض لساره ! ما معنى ما حدث هل ستقع ساره بمشكله وسف يساعدها ام ماذا ! ...
جلس يفكر ويفكر ولكنه حسم امره وامسك ملف ساره واخذ رقمها وطلبه بتردد جرس جرس ثم فتح الخط .
ساره: السلام عليكم
لا رد
ساره: الو ... الو
وهمت بغلق الهاتف
اسر بهدوء: ساره
ساره بصدمه: استاذ اسر ...