رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل السابع
التفت ادم الي يارا وهب وافقا من مكانه فوقفت هي الاخرى مسرعه ورجعت للخلف هى تعود وهو يتقدم نحوها حتي التصقت بالحائط وضع يديه الاثنين علي الحائط بجوارها فأصبحت مقيده الحركه يحاوطها ذراعيه من الجهتين فابتلعت ريقها بصعوبه ونظرت ارضا وهى خجله بشده فصاح بها: بصيلي وانا بكلمك .
لم تستجب يارا فصرخ بها: بقولك ارفعى عنيكي ليا .
فزعت يارا من صرخته ورفعت عنيها اليه واستقرت علي عينيه ولاول مره تلاحظ يارا فرق الطول بينهما فكان اطول منها كثيرا فهى تكاد تصل الي اول كتفه فوجهها امام قلبه مباشره ظل ينظر اليها الي عينيها بشكل خاص ثم اقترب منها حتي شعرت بأنفاسه تلفح وجهها حتي وصل الى اذنها وهمس: حسك عينك اسمعك بتضحكي بصوت عالي قدام حد انا بس اللى اسمع واشوف ضحكتك صمت قليلا واغمض عينيه يشتم رائحتها ثم قال: مفهوم .
رجع للخلف بضع خطوات ونظر لعينيها وقال مره اخرى: مفهوم .
فأومأت يارا برأسها مواقفه .
فقال ادم: لأ انا عايز اسمع صوتك .
فابتلعت يارا ريقها بصعوبه تحاول اخراج صوتها وقالت بصوت يكاد يكون مسموع: ايوا مفهوم .
ثم نظرت ايه وقالت: ممكن تبعد شويه يا بشمهندس .
اقترب منها ادم خطوه وقال: مش عايز اسمعها تاني، اطلبي اللي انتي عايزاه من غيرها .
استغربت يارا وقالت: ايه دى .
ادم بابتسامه ساحره اخترقت قلب يارا فهو حقا وسيم لم تلاحظ انه بكل هذه الوسامه فهى لم تقترب منه هكذا من قبل ابدا فهو في نظرها اليوم متهور .
ادم: مش عايز اسمع كلمه بشمهندس دى خالص من يوم ما اتخطبنا وانتى بتقولي بشمهندس حتي مبتقوليش بشمهندس ادم فأنا عايز اسمع اسمى بس اتفقنا .
خجلت يارا اكتر وتوترت بشده .
فقال لها: مبحبش اعيد كلامى كتير ها اتفقنا ؟
يارا بارتباك: مش هعرف يا بشمهندس انا اتعودت علي كده ومن فضلك ابعد شويه مينفعش كده .
ادم باصرار وهو يقترب اكثر: تاني بشمهندس طب ايه رأيك لو قولتيها تانى هعمل حاجات مش هتعجبك وانا مش هبعد الا لما اسمع اسمي .
يارا بارتباك اشد فهو اصبح امامها تماما: يا بشمهندس افهمن ولم تستطع ان تكمل كلامها فقد اختطف ادم قبله سريعه من وجنتها .
تسمرت يارا مكانها واحمرت وجنتها بشده وارتجف جسدها واحست بالنار تسرى بها .
تطلع اليها ادم وابتسم وقال: كل مره هتقولي يا بشمنهدس هتاخدى من ده ان مكنش اكتر ها اسمع اسمى بقي.
لم تنطق يارا وحاولت دفعه عنها لكنها لم تستطع حاولت تصنع الجديه ليبتعد ولكن ارتباكها غلبها .
فاقترب ادم مره اخرى واسند ذراعيه بجوارها مره اخرى وقال: ها مفيش سمعان كلام برضو خلاص انتى حره .
فابعدت وجهها سريعا عنه وقالت بسرعه: خلاص خلاص هسمع الكلام ..
قال ادم: يا ايه !
يارا بخجل شديد واضح: اادم .
طبع ادم قبله علي خدها مره اخرى وابتعد عنها وازاح ذراعيه عن الحائط فتحررت منه وجرت باتجاه الباب .
فأوقفها قائلا: يارا.
توقفت يارا مكانها . فقال لها: اجهزى علشان هنخرج .
لم تلتفت يارا وقالت بتوتر: مش عايزه اخرج .
ادم بتحدى وهو يقترب منها: تاني مفيش سمعان كلام .
سمعت يارا صوت خطواته في اتجاهها فقالت مسرعه: خلاص قول لبابا علي ما اجهز وفتحت الباب وخرجت مسرعه.
ضحك ادم وحدث نفسه قائلا: مفهاش مشكله افرحلي معاكى يومين باقي اقل من اسبوع اظبط نفسي فيهم معاكي وبعدين نفكر في الانتقام بعدين .
استأذن ادم من والد يارا للخروج قليلا ووافق احمد .
اصطحب ادم يارا وعندما وصلت الي سيارته وقفت متردده اتركب بجواره ام في الخلف فتح ادم لها الباب الامامى ولكنها تحركت للخلف فقال لها: رايحه فين !
يارا: هركب ورا .
ادم: ليه ان شاء الله سواق الهانم انا تعالي هنا يا يارا احسنلك بدل انتى حره.
خشت يارا ان ينفذ تهديده فذهبت وجلست بجواره .
ظلا صامتين طوال الطريق حتي وصلا الي احد المطاعم علي البحر .
حاول ادم تجاهل المواضيع التى تربكها حتي تتحدث معه فتحدث فى حوارات عامه حتى تلاشي ارتباكها تدريجيا وعادت اليها روحها المرحه .
يارا بشغف: عايزه اخد صوره ممكن .
ادم باعتراض: لا مش ممكن واتفضلى امشى يالا .
يارا بتذمر: ارجوك يا بشمن...
قاطعها ادم وهو يقترب منها: هاااا يا ايه !
يارا بسرعه وهى تبتعد: ادم ادم احم
ابتسم ادم بخبث: طب يالا نتمشى على البحر شويه .
يارا: عايزه اخد صوره جنب المطعم الاول بليييييز بلييييييز بلييييييز .
ادم: يا ماما انتى كبرتى على الحاجات دى يالا يا بت الناس قدامى واخلصى مش عايز الناس تبص علينا .
يارا: اوووف بقى انا مالى بالناس انا هاخد صوره بقى هه .
ادم: انا مش هصور حد وخدى بالك انا مبحبش عدم سمعان الكلام فاهمانى .
يارا: لا ما انت مش هتصورنى انت هتتصور معايا .
ادم: افندم دا بعدك .
يارا: يالا بقى الله يخليك هناخد سيلفى
ادم: لا وسليفى كمان دا انتى اتهبلتى رسمى انا اتصور سيلفى ومعاكى لا مش هيحصل .
يارا: بس ...
قاطعها ادم ساحبا يدها لتمشى خلفه فقامت بفتح الهاتف وفتحت الكاميرا ورفعت يدها الاخرى دون ان يلاحظها ادم وثبتت الكاميرا عليهم ثم نادت عليه .
يارا: ادم .
ادم: همممممم دون ان يلتفت .
يارا مره اخرى: ادم .
ادم بصوت اعلى دون ان يلتفت: همممممممم.
يارا وقد بدأت يدها المرفوعه تألمها: ااادم .
التفت ادم بحده: افندم ...
فالتقطت يارا الصوره سريعا فوجأ ادم بها وضغط على يدها ونظر اليها بغضب توترت قليلا ولكنها رفعت الهاتف لترى الصور فابتسمت ابتسامه واسعه كأنها تحاول ان تمنع نفسها من الضحك ولكنها عجزت فالصوره يارا تنظر لادم ببلاهه وادم ينظر اليها بغضب ممسكا يدها وكانت تبدو ملامحه كأنه على وشك لكمها كان شكله مخيف حقا .
ادم: انتى اتهبلتى ازاى تعملى كده .
مشى بها سريعا حتى وصل للسياره وفتح لها الباب ودفعها داخله بعنف واغلق الباب بقوه انتفضت معه يارا وركب هو الاخر واستدار اليها: الصوره دى تتمسح فورا والموضوع ده ميتكررش تانى مفهوم . استجمعت يارا نفسها قليلا: لا مش همسحها وباقى اليوم هقضيه صور يالا هه ونظرت اليه وقالت: وبمزاجك على فكره او غصب عنك مش هتفرق معايا اصلا .
ادم بصوت عالى وغاضب: ياااارا لميت مره قلت انا مليش فى الهبل ده انتى مبتسمعيش الزفت الكلام ليه .
خافت يارا من صوته ولمعت عيناها بالدموع وارتجفت شفتاها .
تنهد ادم بغضب وضرب يده بقوه على مقود السياره ثم ادارها ورحل .
احضرها ادم الى شط البحر وقال: انزلى هنتمشى يمكن تروقى شويه .
نظرت اليه يارا بحزن: مش عايزه منك حاجه .
ادم وهو يشعر انها ابنته المدلله: انتى حره وانا اللى كنت هقولك نتصور هنا .
نظرت يارا له بسعاده وانفرجت شفتاها عن ضحكه طفوليه جميله: بجد .
ادم بابتسامه: ويا ستى انا موافق كل مكان نروحه ناخد صوره اتفقنا .
يارا بفرحه عارمه: يس يس اتفقنا .
نزلوا سويا و تمشيا علي البحر قليلا وهم يتحدثون وطوال الطريق كان ممسكا بيدها .
ثم سألها: تحبى تروحي فين .!
يارا بمرح طفولي: عايزه اروح الملاهى واكل ايس كريم وغزل بنات .
ادم باستغراب: ملاهى وايس كريم وغزل بنات ! ليه معايا طفله ؟
يارا بتذمر طفولى: مليش دعوه عايزه اروح المعموره مليش فيه علشان خاطرى علشان خاطرى .
ابتسم ادم وقال: طيب يا زنانه هنروح بس انا عايز اسالك سؤال انتى متأكده انك في جامعه ودكتوره وهتتخرجى السنه الجايه كمان .
يارا بدلع: هل عندك شك ؟
ادم: عارفه لولا اننا في الشارع كنتى وريتك عندى ايه، يالا اتفضلي قدامى .
وذهبا الى المعموره و لم تلعب سوى لعبه واحده فيارا كما يقال انها من اصحاب القلوب الضعيفه لم تستطع اللعب اكتر من لعبه استهزأ ادم بها بشده وهو تذمرت بدلع .
واحضر لها ايس كريم وغزل بنات والكثير من الشيكولاته .
احب ادم طفوليه يارا كثيرا ومرح معها كثيرا ولم يشعر بمثل هذا الفرح من قبل واخذت يارا العديد والعديد من الصور علي البحر وفي الملاهى وهما يأكلان الايس كريم وغيرها وغيرها من الصور .
ولكن لم يعرف كلاهما ان هذه الصور ستصبح مجرد ذكرى مريره وهذه الفرحه لن تدوم .
انتهي اليوم بسعاده كل من ادم ويارا وودعها ادم بقبله علي يدها وغادر .
قبل الزفاف بيوم واحد .
كان ادم يجلس مع يارا يمزحون ويضحكون وفجأه رن هاتفه
ادم: السلام عليكم
المتحدث: بشمهندس ادم انا ابراهيم السواق بتاع المهندس رأفت .
ادم: ايوا يا عم ابراهيم خير .
ابراهيم: البشمنهدس رأفت تعب جامد واحنا راجعين من الشركه وجبته علي المستشفى ياريت حضرتك تيجى .
انتفض ادم وقال: مستشفي ايه بسرعه.
ابراهيم:مستشفي
ادم بقلق: انا جاى حالا .
اغلق ادم الخط وجرى خارج الغرفه قلقت يارا كثيرا وخرجت خلفه ولكن لم تستطع الحاق به .
فذهبت الى والدها واخبرته فطلب رقم رأفت فأجابه العم ابراهيم واخبره بما حدث.
اخبر احمد يارا وسميه واخبرهم انه سيذهب وهم يتبعوه عندما يجهزوا
مر بعض الوقت واحمد بجوار ادم وبعد قليل طمأنهم الطبيب علي والده وكان ذلك انخفاض بضغط الدم و الامر ليس خطير اطمأن ادم قليلا ولكنه مازال قلقا فهو يريد رؤيه والده .
جائت يارا وسميه وقفت سميه بجوار زوجها اما يارا فذهبت الى ادم كان جالسا علي احد المقاعد يرجع راسه للخلف مغمض العنين وعندما رأته يارا ورأت علامات الارهاق والحزن والقلق علي وجهه اقتربت منه ووضعت يدها علي كتفه فتح ادم عينيه فكانت حمراء جدا رق قلب يارا له فأمسكته من كتفه واحتضنت رأسه علي صدرها وظلت تسمح علي شعره وهى تقرأ بعض ايات القران، احس ادم بالحنان رغم شعوره بصدمه مما فعلته يارا فقد تخلت عن خجلها من اجل ان تواسيه ولم يشعر ادم بنفسه الا وهو يرفع يديه ليضم خصرها بقوه كأنه يحتمي بها تشبثت به اكثر وظلت هكذا حتي هدأ تمام وابتعد عنها ورفع عينيه اليها فجلست يارا بجواره فالتفت اليها فأمسكت يده وطبعت قبله صغيره علي باطنها وقالت بحنان: ثق بالله يا ادم بأذن الله بابا هيبقي كويس قوم صلي ركعتين قضاء حاجه وادعيله وهيبقي كويس صدقني متقلقش عليه ربنا هيحميه .
جاءت اليه سميه وربتت علي كتفه وقالت: قوم يا حبيبي اتوضي وصلي واقرى قران صدقني دا هيريحك اوى قوم يا بني متخفش ابوك راجل وبعدين الدكتور طمنا عليه ثم رفعت وجهه بيدها وقالت بحنان اموى: ابني انا متعودتش انو يضعف خالص مفهوم .
تطلع ادم اليها لحظات ثم امسك يدها وقبلها. ابتسمت سميه وقالت بعاطفه: مش انا زى ماما برضو و انت ابنى اللي مخلفتوش اعتبرني زى ماما يا حبيبي .
وقف ادم امامها وتذكر والدته ولكنه تدارك نفسه وقبل راسها ويدها وقال: اكيد يا طنط ربنا يبارك لينا فيكي .
جاء احمد من بعيد بعد ان كان يتابع الموقف وقال: خياااااااانه مراتى وجوز بنتي ونظر ليارا وقال: وانتى ساكته !
فضحكت يارا وقالت بمرح: اااااه قلبي مره ماما وصحبتي ومره ماما وجوزى انا انجرحت قلبي بينزف مشاعرى مكسوره انى اغرق اغرق اغرق .
فضحك الجميع وشعر ادم بمدى طيبه سميه وانها تشبه امه كثيرا واحس انه من الممكن ان يعتبرها كوالدته واحس بمدى براءه يارا وحنانها وانها لا تستحق ما ينوي فعله بها وللغرابه شعر ايضا بحب احمد وطيبته ولكن هيهات ...
دلفوا جميعا الى غرفه رأفت ليطمئنوا عليه.
ادم بقلق: بابا انت متأكد انك كويس .
رأفت بابتسامه: انا الحمد لله تمام .
يارا: كده يابابا تخضنا عليك .
رأفت: حقك عليا يا صغيرتي وبعدين انتو بتعملوا ايه هنا المفروض تكونوا بظبطوا نفسكوا فرحكم بكره .
يارا: حضرتك بتقول ايه يا بابا احنا هنأجل الفرح طبعا علي ما حضرتك تتحسن شويه .
رأفت: لا طبعا الفرح هيتعمل في معاده.
يارا بدهشه: ازاى بس مينفعش .
قال رأفت باصرار: الفرح بكره ودا اخر كلام وانا كويس ومفييش حاجه وكمان يوسف واروي هينزلوا بكره عشانكم خلاص الموضوع منتهي .
نظرت يارا الى ادم: انت هتفضل ساكت كده حاول تقنع بابا .
ادم بشرود:لا بابا معاه حق الفرح هيتعمل بكره في ميعاده وقال بغضب مكتوم: لازم يتعمل بكره لازم .
يارا بذهول: انت ليه بتتكلم كده !
ادم وقد اقترب منها محاولا تدارك الموقف: انا لسه هستني انا خلاص معنتش قادر عايز اخدك ونسافر بقي شهر عسل وكده يا اما والله اخطفك وغمز لها بعينه وقال: ومش عايز اعتراض والا انتى عارفه انا ممكن اعمل ايه .
خجلت يارا واومأت برأسها موافقه ولم تدرى انها بذلك تلقي نفسها في جحيم حبيبها .
حدث ادم نفسه قائلا: لازم الموضوع ينتهى قبل ما اتعلق بيكى اكتر من كده انتى طيبه اوى بس بنت احمد الادهم في الاخر وانا مش هسيب حقي لمجرد انى اتعلقت بيكى ومع الوقت هنساكى خالص بس بعد ما انهيكي ولازم في اسرع وقت قبل ان اضعف امامها لانها ... تهتم بي حقا ...
فى مكان اخر
يوسف: يا حلو صبح يا حلو طل يا حلو مسى نهارنا فل ... تيرار تيرا تيرااااااااااااا
اروي: بس بس كفايه دا صوت دا دا صوت .
يوسف وهو يلتف لها: مالو صوتى ياختى مش عجبك مش كفايه بساعدك وبقطع الطماطم احمدى ربنا وسبينى اظهر فنى .
اروي بسخريه: فنك ! فن ايه دا ايوه ايوه عرفتوا دا فن رجل المعزه صح .
نظر اليها يوسف بغيظ والقى بسكينه على الطاوله والتف اليها: انتى بتتريقى عليا من فتره فتى البيض ودلوقتى رجل المعزه انتى قد اللى بتقوليه دا .
قالت اروي بدلع: قده ونص وتلت اربع عندك اعتراض يا بيبى .
اقترب منها يوسف: بطلى دلع علشان اخرته مش هتعجبك وانتى عرفانى دمى حامى ومبسبش حقى...
ابتعدت اروي خطوه للخلف: احم احم حضرتك احنا مبنتهددش احنا جامدين اوى..
قالتها اروي وهى ترفع اصبعها فى وجهه فسحبها يوسف بقوه فاصطدمت بصدره شهقت اروي وحاولت ان تبتعد وظلت تتلوى تحت يديه ولكن هيهات ان يهرب الغزال من الاسد ضحك يوسف بمكر وقال: مبتهددش ها متأكده ثم نظر لشفتاها ورجع للخلف قليلا برأسه ونظر اليها من اعلى لاسفل ثم اقترب من اذنها حتى شعرت اروي بأنفاسه بعنقها وقال: اما من ناحيه جامدين فانتى فعلا جامده جدى ..
خجلت اروي كثيرا ونظرت للاسفل فامسك يوسف بذقنها ورفع وجهها له وقال: اللى بيلعب بالنار بتلسعه وانا اصلا محروق بيكى من زمان فا بلاش الدلع دا قدامى علشان واقترب منها وهمس: علشان انا بضعف بضعف اوى
وطبع قبله بجانب عنقها واغمض عنيه يستنشق عبيرها دفنت اروي راسها فى صدره واحاطت خصره بذراعها واغمضت عنيها لتستشعر بالامان الذى تعشقه من زوجها وكل ما تملك ...
ظلا هكذا حتى صاحت اروي وهى تدفعه عنها ولانها كانت مفاجأه بالنسبه له فابتعد مباشره عنها: عااااااااااا الاكل اتحرق ربنا يسامحك يا يوسف هتاكل اكل محروق ااااااه دى اخره تعبى .
ضحك يوسف وقال لها: قولتلك بلاش دلع قدامى ادى الاكل اتحرق معايا ضعف هو كمان قدامك .
امسكت اروي بالخياره المجاوره لها ورفعتها لترميه بها فقهقه يوسف وجرى للخارج سريعا وهو يقول: مفتريه
وضعت اروي الخياره مكانها وضحكت بخفه على جنان زوجها فعاد يوسف وامال رأسه من الباب وقال: بس بحبك
ضحكت اروي: والله بحب مجنون ربنا يهديك ويخليك ليا يارب .
يوسف من الخارج: سمعتك على فكره.
ضحكت اروي وحاولت انقاذ ما يمكن انقاذه من الطعام .
فى مكان اخر تحديدا السعوديه
جلست ساره امام كريم
كريم: اتفضلى يا مدام ساره فى اى خدمه اقدر اقدمهالك .
ساره: انا مش عايزه غير حاجه واحده عايزه اطلق وباسرع وقت ممكن .
كريم باندهاش: تتطلقى ! خير ايه اللى حصل انا عارف ان حضرتك بتحبى استاذ تامر كتير .
ساره: بعد اذنك يا استاذ كريم انا مش عايزه ادخل فى تفاصيل حضرتك موافق تساعدنى ولا لأ
كريم بحب: انتى عارفه كويس يا ساره انى مستعد اقدم حياتى لو طلبتى اكيد طبعا موافق اساعدك بس طالما عايزه طلاق مطلبتيش منه ليه .
شعرت ساره بضيق فهى تعرف جيدا ان هذا الشخص يحبها بشده ويرغب بها لنفسه ولكنها لا تتقبله ابدا ابدا ولكن هو فقط القادر على مساعدتها لذلك تمالكت نفسها وقالت: اكيد طلبت بس هو رفض وانا عارفه انى مش هقدر عليه لوحدى ومفيش فى ايدى حل غير اللى هقوله لحضرتك واتمنى تساعدنى .
كريم: موافق اتفضلى انا سامعك وصدقينى هعمل المستحيل علشان اخلصك منه ثم همس لنفسه: يمكن دى فرصتى اتقرب منها وتبقى مراتى يا سلاااااام .
سمعته ساره وتأفأفت وشعرت بضيق شديد ولكن ثقتها بالله ستساعدها ثقتها فالله هى من تقويها وتشعرها بالراحه لذلك ستتوكل على الله ثم على كريم
اخبرت كريم ما تنوى فعله ورحب كثيرا ووافقها ثم غادرت بأمل ان تتخلص من ذلها قريبا ...
فى صباح يوم الزفاف
استيقظت يارا علي صوت اروي ففتحت عينيها فوجدت اروي امامها فهبت واقفه واحتضنتها بشده .
يارا بسعاده: اروييييييي .
اروي: يخربيت عقلك ودنى عامله ايه يا عروسه .
يارا: عامله صينيه بطاطس واتحرقت واخرجت يارا لسانها لاروي .
ضحكت اروي وقالت: امممم طب اتحرقت ليه خلاص البشمهندس ادم جاب اخرك .
ابتسمت يارا بحب: ادم هو في زى ادم ولا حلاوه ادم ولا حب ادم ثم التفتت الى اروي وامسكتها من كتفها وقالت: بحبه اوى يا اروي بحبه اوى خلاص مقدرش اعيش لحظه من غيره بقي كل حياتى خلاص .
ثم وقفت وظلت تدور في الغرفه وهى تفرد ذراعيها: بحبه بحبه اوى .
ادمعت اعين اروي وهى ترى سعاده صديقه عمرها .
التفتت يارا فوجدت اعين اروي الدامعه فاستغربت فجلست بجوارها وقالت بقلق: مالك يا اروي انتي بتعيطى ليه ! هو يوسف مزعلك ؟!
اروي بضحكه: لأ يا حبيتي دى دموع الفرحه علشان شيفاكى فرحانه اما بقي يوسف فدا مفيش لا احن ولا اطيب ولا احسن منه دا هو اللى طلعت بيه من الدنيا .
احتضنتها يارا وقالت: ربنا يفرحنا دايما. ثم غمزت لاروي وقالت: عملتى ايه فى اسبوعين العسل ها قوليلى يالا .
اروي بضحكه: اقسم بالله هبله انا مش عارفه مستحملك على ايه .وبعدين تعالى هنا لحقتى تحبيه من اسبوعين بس .
ضحكت يارا: اولا واخده بالى انا انك بتهربى بس هعديهالك . ثانيا بقى بصى هوالحب اللى انا كنت رسماه ونفسى اعيشه الحب اللى بجد مش مجرد كلام لسه موصلتلوش بس انا بحب اسمعه بحب اشوفه بحب ضحكته اللى بشفها من السنه للسنه بحب صوته بحب هدؤه حاسه انو بقى وجوده فى حياتى شئ اساسى يمكن يكون حب فطرى لانو بقى جوزى ولسه حب العشره مجاش بس اللى انا حاسه بيه فعلا انى محتاجه وجوده جنبى دايما وبحب وجودى جنبه .
اروي: هييييييييييييح ايوا الله يسهله .
يارا بخجل: اخرسى يا بت عيب كده ايه قله الادب دى اووووف قومى من هنا بقى وقذفتها بالوساده فصاحب اروي بضحك وخرجت من الغرفه .
قضت يارا يومها تهتم بنفسها وشعرها وبشرتها فاليوم لاول مره سيري ادم شعرها .
ظلت اروي معها طوال الوقت تساعدها وتعتني بها .
اما ادم قضي يومه شاردا يفكر فيما نوى فعله شعر انه تعلق كثيرا بيارا ولكنه عاند نفسه واصر علي انه لا يحبها فقط تعود عليها وظل يفكر كيف سيكون رده فعلها هى رقيقه وحساسه للغايه كيف ستتقبل الامر .
وكان يوسف يتابع صديقه ولا يدرى لما هو هكذا لماذا يفكر كثيرا وما الذى ينوى فعله .
تقدم يوسف من ادم وجلس بجواره
يوسف: لسه اللى فى دماغك فى دماغك يا ادم .
ادم بتنهيده:يوسف الله يخليك انا فى دماغى مليون حاجه ومش ناقص .
يوسف: انا عارف انك عنيد وهتعمل اللى فى دماغك بس انا خايف عليك يا صاحبى انت اتعلقت بيارا .
نظر له ادم نظره حارقه: اتهيالى اسمها دكتوره يارا ولا ايه .
ابتسم يوسف بمكر وخطر بباله فكره لعله يستطيع تغير ادم
يوسف: لا ما انا اقولها اللى انا عايزه ما هى مش لازماك بقى .
تتطاير الغضب من اعين ادم: يوسف الزم حدودك مش عايز نزعل سوا وانت عارف زعلى وحش .
يعلم يوسف حقا ما هو غضب ادم ويعمل انه من السهل جدا ان يقتله ادم الان فهو يعلم انه غيور جدا جدا ولا يرى امام غضبه وغيرته ومن الواضح ليوسف انه يغيير على يارا بشكل كبير ويشعر انها ملكه وحده فقط ولكن رغم قلقه من رده فعل ادم سيحاول ...
يوسف: انت ايه اللى مضايقك يا عم اولا بعد ما تسيبها انت هتبقى بره اللعبه وانا اللى هبقى قريبها جوز صحبتها بقى وكده وتصدق معاك حق المفروض مقلقش انت هتوجعها واحنا موجودين نسعدها بنقصك يا عم واصلا لو حاو..
لم يكمل بسبب لكمه من قبضه ادم الحديديه التى طارت لوجهه ادت الى سقوطه عن الكرسى نهض ادم وامسكه من قميصه وقال بنبره صوت مخيفه: يارا بتاعتى وانا بس اللى هسعدها وانا اللى هزعلها وحاول تجيب سيرتها تانى يا يوسف واقسم بربى ما هرحمك وقتها ثم قال بصراخ: سمعتنى ودفعه ونهض
وضع يوسف يده على جانب شفتيه ليزيل الدماء وضحك بسخريه وقال: مضايق ليه يا ادم مضايق ليه مش انت مبتحبهاش وواخدها وسيله مضايق ليه وبعدين هو انت فاكر انك بعد ما تسيبها انا بس اللى هتكلم ما كل الناس هتتكلم والرجاله قبل الستات وانت طبعا فاهمنى .
عاد ايه ادم وامسكه مجددا من ياقه قميصه وقبل ان يقول شيئا امسك يوسف يده وانزلها عن قميصه بعنف وقال: بطل جنان بقى وفوق لنفسك اذا كان انا اللى انت عارف ومتأكد انى عمرى ما هبصلها لانى متجوز وبحب مراتى اتجننت عليا ومش قادر تتحمل كلامى ما بالك بقى بالناس الغريبه صارح نفسك يا ادم دلوقتى اخر فرصه ليك والنهارده قرار نهائي وبعد كده مفيش قرارات فيه ندم يا صاحبى والتف يوسف ليغادر لكنه عاد مره اخرى وقال: اه على فكره مراتى اما كلمتنى قالتلى ان الدكتوره يارا الفرحه مش سيعاها وانها اتعلقت بيك جامد .. فوق يا ادم ارحمها ومتكسرش قلبها فوق يابن الشافعى فوق وتركه يوسف ورحل .
جلس ادم على الارض وهو ينظر الى الفراغ باعين فارغه ولكن انفاسه غاضبه متسارعه ترن كلمات يوسف فى اذنه هل سيندم هل من الممكن ان تصبح لغيره هل رجل اخر ... احتدت عيناه غضبا وانطلقت انفاسه الحارقه بسرعه اكبر لا يمكن ان تكون لغيرى هى لى فقط مهما فعلت بها هى لى فقط .
حل المساء كان حفل الزفاف في قاعه كبيره حاولت يارا كثيرا اقناع ادم ان يكون الفرح بقاعتين منفصلتين ولكنه رفض واصر ان تكون بقاعه واحده .
حضر اهل ادم من القاهره " هنتعرف عليهم في البارات الجايه لان ليهم دور مهم في القصه بتاعتنا " وحضر الكثير من اصدقائه وحضر بعض من اهل يارا واصدقائها .
كانت يارا كملاك في فستانها الابيض كانت غايه في البساطه والرقه لم تصبغ وجهها باى الوان سوى قليل من الكحل وملمع الشفاه وكان حجابها عاديا طويل ولونه الابيض زادها اشراقا فكانت آسره للقلوب اولهم قلب ادم الذى ما ان رآها حتي تسمر مكانه وظل يتطلع اليها باعجاب واضح فهى من ملكت قلبه وان انكر هو ذلك .
كان ادم يرتدى بدله سوداء وقميص باللون الابيض ولم يرتدى ربطه عنق فهو لا يحب ما يقيده مع شعره الاسود الناعم الغزير ولحيته الخفيفه المهندمه فكان غايه في الوسامه وآسر هو ايضا قلبها فهو من ملك قلبها وهى لم تنكر ذلك.
نزلت اروي مع يارا ثم ظلت تبحث عن يوسف حتى وجدته على احد الطاولات فى القاعه ذهبت اليه وبمجرد ان نظرت لوجهه بوضوح حتى شهقت ووضعت يدها على فمها عندما رأت فمه المتورم قليلا امسكته من يده فقام معها ودخلوا الى احد الطرق الهادئه فى خارج القاعه
اروي وهى تضع يدها على جانب فمه بهدوء: حبيبى ايه اللى حصل، ايه عمل فيك كده وبدأت تدمع عينها عندما تألم من لمستها .
فامسك كفها وقبله وقال: اروي حبيبتى اهدى انا كويس .
اروي بانفعال: كويس ازاى انت مش شايف وشك عامل ازاى مين عمل كده .
يوسف بهدوء: اهدى يا اروي . ادم اللى عمل كده .
شهقت اروي: ادم ! ليه انتو اتخانقتوا .
يوسف بضيق: حاولت معاه كتير مبيسمعش الكلام حاولت بهدوء حاولت استفزه حاولت بالعنف مفيش فايده اللى فى دماغه فى دماغه ومصمم
بكت اروي: كان لازم اقول ليارا عل الاقل كانت تبقى عارفه هى مكنتش هتبعد عنه بس على الاقل مكنتش هتتوجع اوى انا غلطانه بس انا وعدتك مقلش مقدرش اقول يارا لما هتعرف يا يوسف مش هتسامحنى مش هتسامحنى خالص. وبكت بحرقه .
ضمها يوسف وهو يتنهد بضيق: احنا ساكتين غصب عننا غصب عننا انا كمان اديت وعد ومش قادر انطق بحرف واحد .
اروي: ربنا يهديه ويحنن قلبه عليها ثم ابتعدت عن حضنه بس هو ضربك ليه برضو .
يوسف بضحكه ساخره: اصله غيران عليها .
اروي بتمنى: ربنا ينور بصيرته ويهديه ويسعدهم سوا ويشيل الافكار الهبله دى وربنا يقوى يارا يااااااااااااارب .
يوسف وهو يحتضنها مره اخرى: اللهم امين . يالا ندخل
اروي: يالا يا حبيبى .
فى احد الاركان بالقاعه يقف احدهم ويدخن بشراهه وهو ينظر لادم بحقد وكره كان يود ان ينظر ليارا هكذا ايضا ولكنه كان ينظر اليها بانبهار تام اعجب بها بجمالها الهادئ ملامحها الجذابه ضحكتها الخلابه ردود افعالها التلقائيه البريئه نظرات الحب التى تغلف عينها جسدها المثير كان ينظر لكل انش منها ولذلك اضاف لانتقامه انتقام جديد ولكن لتسليته الخاصه: وربى يا ادم لهوريك اللى عمرك ما شفته وزى ما استقويت عليا وخدت حقى منى زمان هاخد حقى منك دلوقتى اصبر عليا بس اما بقى مراتك الحلوه هتبقى ليا وبين ايديا فى يوم من الايام ووقتها ابقى خدت حق حبى اللى ضيعته انت وربى ما هرحمك يابن الشافعى .
استمر الزفاف ساعتين من المباركات والفرح ورأى الجميع الحب في عيون كل من ادم ويارا واطمأن قلوبهم بأنهم قد وجدوا الحب اخيرا ولن يعرف الحزن طريق لهم . لكنهم لم يدركوا انا الحزن هو عنوان حياتهم القادمه .
انتهي حفل الزفاف وحي ادم ويارا الجميع وبكت يارا كثيرا في احضان والدتها وصديقتها وابيها ووصي والدها ادم عليها كثيرا وودعوا الجميع وغادروا. غادروا الي حياه الجحيم .!
في مرسى مطروح .
وصل ادم الى الفيلا الخاصه بهم . دلف ادم من البوابه الخارجيه التى تفصلهم عن العالم الخارجى دلف الى داخل عالمهم الصغير ثم بعد قليل دلف من البوابه الداخليه لمنزلهم .. صف السياره ثم خرج منها واخرج الحقائب الخاصه بهم وخرجت يارا ايضا وظلت تتطلع حولها بانبهار شديد فقد كانت الفيلا غايه في الجمال تحيط بها حديقه واسعه وبسين كبير وفي مواجهتها تماما البحر بزرقه مياهه التى اخفاها الليل . عندما وصل ادم الى جوارها امسكته يارا من يديه وظلت تصرخ بانبهار وضحكه جميله تتراقص علي شفتيها والفرح يدور من حولها , نظر اليها ادم بنظرات مليئه بالحب والخوف والغضب والندم .
ساروا سويا حتى وصلوا الى باب الفيلا ففتحه ادم ودلف الى الداخل تركت يارا يده وظلت تتجول في المنزل كان مكون من طابقين الطابق الاول به صاله استقبال كبيره وغرفه نوم متوسطه الحجم وغرفه مكتب ومطبخ وحمام والسفره . صعدت الى الطابق العلوى ووجدته يتكون من اربع غرف نوم واحده تبدو للاطفال واثنين اخرين تبدوان غرف جلوس بها قاعده عربي ووسادات ارضيه ويفصل بينهما حمام واخر غرفه تبدو غرفه نومهما فهى اكبر الغرف بالمنزل وبها حمام ملحق بها . بدأت يارا تشعر برهبه فالمنزل واسع جدا وكبير جدا عليها ولكنها تذكرت ان ادم سيكون بجانبها من اليوم فلا داعى للخوف . التفتت تبحث عن ادم فلقد اعتقدت انه صعد خلفها ولكنها لم تجده فنزلت للاسفل مره اخرى وجدته وافقا كما هو خلف الباب ولم يتحرك خطوه واحده .
ذهبت اليه وامسكت يده وقالت باستغراب: لسه واقف عندك ليه تعالى يالا نتفرج علي البيت تانى سوا ثم نظرت اليه وقالت: البيت جميل اوى يا ادم جميل اوى ثم سحبته من يده ولكنه ثبت مكانه فارتدت هى للخلف .
تنهد ادم ثم قال: البيت ده انتى هتعيشى فيه لوحدك .
يارا باستغراب: لوحدى ازاى يعني ؟!
ادم ببرود: بصي بقي انا استحملتك كتير اوى بس خلاص كده معنتش طايق ابص في وشك وزهقت من اللعبه السخيفه دى فا لحد هنا وخلاص بح انتهينا .
تسمرت يارا مكانها وهى تنظر اليه ولاول مره ترى نظرات الكره والغضب بعينه وعجز لسانها عن النطق ولكنها حاولت جاهده فخرج صوتها بصعوبه: انا مش فاهمه حاجه انت بتقول ايه يا ادم . وشدت قبضتها علي يده .
فسحب يده منها بعنف فارتدت للخلف بقوه فقال بعصبيه: اولا اسمى مش عايز اسمعه منك ابدا اذا كنت طلبت دا منك قبل كده فكان لسبب معين فى دماغى فا متكرهنيش في اسمى الله يخليكى اعملى حاجه عدله فى حياتك بقي . ثانيا انا عارف انك غبيه وانا هوضحلك كل حاجه انتى كنتى مجرد وسيله لحاجه في دماغى وبس ولما حسيت انك بدأتى تشكى فيا وتبوظى خططى اضطريت اتجوزك واعيش دور العاشق الولهان مع اكتر انسانه كرهتها فى حياتي وهى انتى ايوا انتى افهمى انا بكرهك بكرهك عشت اسوء اسبوعين في حياتي معاكى وانتى قريبه منى كنتى سهله اوى اخد منك اللى انا عايزه وقت ما اعوز اقرب اقرب ووقت ما اعوز ابعد ابعد وانتى هبله ومبتفهميش بس خلاص ذهقت وقرفت منك ومن وجودك جنبى وكنت مستني بس اتجوزك علشان انفيكى عن العالم هنا .
ثم اقترب منها وقال بصوت يشبه فحيح الافعى: انا ماشى من هنا يمكن اغيب يوم اتنين اسبوع شهر عشره واعتقد انى هطول لانى مش حابب اشوف وشك تانى ابدا .
ثم امسكها بعنف من ذراعها تألمت يارا كثيرا ولكن هل يقارن هذا الالم الجسدى بالالم النفسي الذى تشعر به .
ضغط ادم علي يدها وقال بغضب ونبره تحذيريه: حسك عينك تخرجى من باب الفيلا الا علشان تشترى حاجه ضرورى من الماركت جنب البوابه الخارجيه وحسك عينك اعرف انك مسكتى التليفون تكلمى حد او تشتكى لحد ومش معنى انى مش موجود انك تدورى علي حل شعرك لأ متقلقيش دبه النمله انا هعرفها . ولو حد من اهلك كلمك ردى عادى ولا كأن فى حاجه مش عايز حد يعرف حاجه وانا تليفونى فيه خاصيه اضافه المكالمات لما يحبوا يكلمونا سوا هبقي اكلمك ولو انى مش طايق اسمع صوتك بس هبقي مضطر غير كده مترنيش عليا ابدا ولا تفكرى تفكرينى بيكى لانى عايز انضف بقي من الارف ده ودراستك هتتأجل السنادى غصب عنك مش بمزاجك ثم شدد قبضته علي يدها ونظر لعينيها بشر وقال بتوعد وتحذير: واوعى اوعى بس تفكرى مجرد تفكير انك تهربي او ترجعى لاهلك وقتها مش عارف ممكن اعمل فيكى ايه بس وربى ما هرحمك فاهمه والله ما هرحمك ولا هينجدك منى حد وقت ما يجيلي مزاجى ارجع تبقي موجوده هنا زيك زى رجل الكرسى فاهمه ثم ابتسم بسخريه وقال: واحمدى ربنا جايبك علي البحر وبيت ولا في الاحلام اهه محرمتكيش من حاجه يا ستى .
ابتعد عنها وامسك بحقيبه ملابسه وقال: كلامى واضح طبعا ثم خبط بخفه على وجنتها وقال: اتهيألى واضح يا قطه .
ثم استدار وغادر .
وقفت يارا مكانها بلا حراك تنظر الى المكان الفارغ الذى كان يقف به منذ قليل وسمعت صوت سيارته تغادر وتبتعد شيئا فشيئ حتى اختفى صوتها تماما .
لم تبكى يارا ولم ترمش حتى بعينها وما زالت كلمات ادم وصوته تتردد داخل عقلها " انتى مجرد وسيله ... عايز انضف بقي من الارف ده ... مش طايق اشوف وشك او اسمع صوتك ... وربي ما هرحمك ... اكتر انسانه كرهتها في حياتى ... كانوا اسوء اسبوعين ... اكتر انسانه كرهتها ... افهمى انا بكرهك بكرهك بكرهك بكرهك .. "
وضعت يارا يدها علي اذنيها واطلقت صرخه عاليه وسقطت مغشيا عليها على ارض منزل الاحلام والتى اصبح لها مجرد كابوس ...
اما ادم فقد خرج وقال في نفسه لقد حققت انتقامى الان حيث ان خطه ادم كانت " يتزوجها ويجعلها تعشقه ولا تستطيع العيش بدونه ثم يبعدها عن بيت ابيها لمده 7 اشهر ويزيقها فى هذه الاشهر شتى انواع العذاب بالطبع تتسائلون لما 7 اشهر لما ليس اكثر او اقل ولكنه اختار ان يذهب بها الى والدها فى نفس اليوم الذى ترك فيه احمد والدته ويمنحها لقب مطلقه ويرميها اليه كالجثه الهامده ولكن داخلها روح تعافر لتظل علي قيد الحياه " ولكنه عندما وجد انه لا يستطيع العيش بقربها فهو يضعف امامها حيث تعلق بها كثيرا قرر ان يبتعد عنها فقام بتوقيع عقد لمده غير محدوده من الاشهر لتشطيب تصميم وديكور احدى الشقق الجديده فسيبتعد عنها هذه الاشهر ثم يعود اليها وسيكون قد اعتاد علي بعدها فيستطيع اذيتها كيفما يشاء وبعد ذلك يذهب بها الى والدها وبذلك سيكون حقق انتقامه .
شرد ادم قليلا يتذكر ملامحها المصدومه فلقد تلقت اكبر صدمه في حياتها هو خائف ان تغادر وتعود فهى بكل بساطه حره الان وبامكانها الرحيل ولكنه يشعر انها لن ترحل وانه عندما يعود سيجدها هو وضع كاميرات مراقبه على البوابتين بوابه الفيلا وبوابه المنطقه حتى يعرف ان خرجت هو يعتقد انه هكذا يحقق انتقامه ولكن هل كذلك حقق انتقامه منها ام من والدها ام من نفسه ...
فى صباح اليوم التالى
استيقظت يارا و وظلت تنظر حولها باستغراب شديد فلم تدرى ما هذا المكان او كيف اتت الى هنا ظلت تتطلع فتره من الزمن حولها برهبه ثم ما لبثت ان نادت علي والدها ووالدتها لعل احد يجيبها فلم تجد اى اجابه خمنت ان تكون في منزل اروي فنادت عليها ولكنها صمتت فجأه وبدأت تستوعب ما حدث وتتذكر رويدا رويدا كلمات ادم وانه غادر وتركها فسمحت للدموع بالخروج من مجاراها وظلت تنهمر على وجنتها و فستانها وهى تنتحب بصوت عالى وتعلو شهقاتها ثم ظلت تصرخ وتصرخ فتره طويله حتى هدأت قليلا فنظرت لفستانها بسخريه مريره وهو تحدث نفسها بصوت ضعيف جدا فلقد تأذت حنجرتها اثر صراخاتها: هو ده حلم كل بنت تعيش في بيت جميل علي البحر و تلبس الفستان الابيض و تتجوز انسان بتحبه ثم بدأت تبكى مره اخرى: بس هو مش بيحبها هو بيكرهها كانت بالنسبه له مجرد وسيله بس ليه بينتقم منى كل ده علشان ذعقت له يوم العربيه كل ده علشان قلم خلاص ارجع وانا هتأسف والله .
ظلت تبكى فتره ليست بقصيره وكلماته تتردد داخلها حتى احست انها على وشك الاغماء مره اخرى . فقامت تجر فستانها وتجاهد حتى تصل لغرفتها وقفت امام المرآه الكبيره وظلت تتطلع لنفسها باعين دامعه اختلطت فيها الدموع باللون الاسود اثر الكحل التى كانت تضعه .
ثم التقت هاتفها وفتحته فظهرت صوره لها مع ادم يوم الملاهى وهم يأكلون الايس كريم ووجه كل منهم ملطخ به والابتسامه تشق طريقها اليهم تطلعت الى ادم والى نظره الحب التى كانت تطل من عنيه اليها وحدثت نفسها: ازاى كان بيبصلى كده وهو بيكرهنى لا هو اكيد بيحبنى انا متأكده ثم مسحت عينيها بقوه وابتسمت بضعف: هو اكيد عامل فيا مقلب ايوه اكيد مقلب وهيرجع دلوقتى هو بس عايز يختبرنى ويشوف انا بحبه قد ايه وبثق فيه ولا لأ ينفع يجى يشوفنى كده دا منظر عروسه فرحها النهارده .
ثم نظرت لنفسها بالمرآه وقالت: لا يا ادم انا هثبتلك انى بثق فيك علشان مترجعش تلاقينى زعلانه وتزعل منى وبعدها هبقي اعاتبك بطريقتى . ثم ابتسمت ونزلت الى اسفل واحضرت حقيبتها واخرجت منها بيجامه رقيقه من الستان باللون الاسود ودلفت الى حمام الغرفه وظلت به بعض الوقت ثم خرجت وصففت شعرها ورفعته لاعلى وتركت خصلات تتساقط منه على عنقها ووجهها ووضعت قليل من الميكب فبدت فاتنه قامت بتعليق فستانها ونزلت الى الاسفل تتنظر قدومه .
سمعت رنين هاتفها على اذان الفجر فقامت توضأت وصلت وجلست مره اخرى تنتظره . ظلت قرابه الساعتين حتى شروق الشمس ولكنه لم يأتى بدأت تشعر بالقلق الشديد عليه لم تأخر عليها هكذا اتهاتفه ولكن من الممكن ان يكون مشغولا او ربما نائما فتزعجه فما العمل بدأت دموعها تنهمر لما تركتنى لما ولكنى حبيبي سانتظرك طوال عمرى وانا واثقه انك ستعود حتى غفت مكانها من التعب ...
فهى وبكل بساطه قد كذبت الواقع لعدم قدرتها على تحمله فاوهمها عقلها الباطن انه سيعود وانه فقط يمزح معها ...
" احيانا يتخذ بعض الاشخاص القرارات في حياتنا ومن منظورهم هى مناسبه وصحيحه لنا ولهم ولكنهم لا يدرون ما تأثير تلك القرارات علينا ولا يدرون ابدا الا بعض فوات الاوان "...
استيقظت يارا في الصباح ووجدت نفسها قد غفت على كرسى قامت لتبحث عنه ولكنها لم تجده ظلت تنادى عليه ودلفت الى الخارج ولكن لا اجابه قلقت عليه كثيرا فأمسكت هاتفها لكى تهاتفه ولكنه توقفت فجأه وتذكرت كلماته " غير كده مترنيش عليا ابدا ولا تفكرى تفكرينى بيكى لانى عايز انضف بقي من الارف ده " لا لا هذا لم يحدث .
حسنا لن اهاتفه حتى لا يغضب منى ولكنى قلقه عليه ماذا افعل فامسكت هاتفها تعبث بارقامه حتى وصلت لرقم والده واوشكت على الاتصال به ولكنها تذكرت ايضا كلماته " وحسك عينك اعرف انك مسكتى التليفون تكلمى حد او تشتكى لحد ومش معنى انى مش موجود انك تدورى علي حل شعرك لأ متقلقيش دبه النمله انا هعرفها . ولو حد من اهلك كلمك ردى عادى ولا كأن فى حاجه مش عايز حد يعرف حاجه " ظلت يارا تنظر الى الهاتف وانهمرت الدموع بغزاره وبدأ صوتها يعلو وشهقاتها تزداد ثم صرخت: ليه ليه بتعمل فيا كده ليه .
ثم استدركت نفسها وظلت تستغفر ربها وتستغفر وتوضأت وظلت تصلى الى الله تبثه شكواها فهو الوحيد القادر علي مداواه قلبها .
بعد مرور عده ايام عليها لا تفعل شئ سوى انها تصلى وترتفع صرخات قلبها الى ربها وتبكى حتى انها لم تأكل شيئا فضعفت كثيرا .
وذات يوم ارتفع رنين هاتفها فاسرعت اليه ووجدت ادم المتصل تهللت اسريرها وقامت بالرد سريعا .
يارا بلهفه: ادم .!
لا رد
يارا مره اخرى: ادم رد عليا انت معايا صح !
ثم سمعت يارا صوت والدتها: يارا حبيبتي انتى كويسه .
يارا: ماما انتى ! هو ادم عندك ؟
سميه باستغراب: عندى فين يا يارا هو ادم مش معاكى وجنبك دلوقتى .
سارع ادم بالرد: معلش يا طنط بقي هى بس لسه صاحيه من النوم ومش مركزه ثوانى هفوقها وارجعلك .
وضع ادم سميه على الواتينج وحدث يارا بعنف: انتى متخلفه مش قلت مش عايز حد يعرف حاجه وقلتلك اما حد يعوز يكلمنا سوا هبقي اتنيل اكلمك هتفضلى غبيه كتير .
يارا بصدمه: ادم انا مش ثم صمتت واختنق صوتها كثيرا اثر بكائها: انت ليه بتعمل كده انا عملت ليك ايه بس فهمنى حرام عليك تبعد وتسبنى كده .
ادم بعصبيه: انا مبحبش الزن الكتير وعلشان كده مكنتش عايز اكلمك خلى يومك يعدى وردى على مامتك عادى ومش عايزها تحس بحاجه ابدا فاهمه .
يارا: يا ادم اسمعنى بس .
سميه: يارا حبيبتي انتى فوقتى دلوقتى يا كسلانه .
يارا وهو تحاول كتم شهقاتها ودموعها وقالت بصوت حاولت ان يبدو طبيعى: اه يا حبيبتي انا ميت فل وعشره ومش نقصنى غير انى اشوفك .
سميه: انتى عارفه يا حببتي انتى لسه عروسه مينفعش دلوقتى خالص وبعدين بابا مشغول اما ادم يخلص اجازته تبقوا تنزلوا نشوفكوا .
يارا بصدمه: يعنى مش هشوفكم سنه ونصف يا ماما انتى بتهزرى .
سميه: لا يا بنتى مش للدرجاى ادم اكيد هياخد اجازه وهينزلك نشوفك مش كده يا بنى .
ادم: اكيد طبعا بس كام شهر كده وننزل ان شاء الله .
سميه: طيب احمد بيسلم عليكوا كتير واسيبكوا انا بقي خدوا بالكوا من نفسكوا خد بالك من يارا يابنى . لا اله الا الله .
ادم ويارا: محمد رسول الله .
اغلقت سميه وبقت يارا مع ادم
يارا: ادم انت مش هترجع بقي .
ادم: لا مش هرجع ولميت مره اقولك مش عايز ولا طايق اسمع صوتك ولا عايز اشوف وشك تانى افهميها بقي.
يارا ببكاء: بس ليه فهمنى .
ادم: بصي بقي من غير رغى كتير انا مش هنزل الا لما يجيلي مزاج وانتى اى حد يكلمك الفتره دى ويسألك عنى قولى في الحمام، نايم، خرج يجيب حاجه من بره، مش جنبى عندك ميت حجه .
يارا بعند: هكدب يعنى لا يا ادم مش هكدب .
ادم بصراخ غاضب: يارااااااااا متعنديش معايا احسنلك انا لسه لغايه دلوقتى معملتش حاجه ولما ارجعلك هيبقي ليا تصرف تانى .
يارا: يعنى هترجع !
ادم بابتسامه خبيثه: اكيد انتى ناسيه انك قاعده فى بيتى يعنى اكيد هرجعله ووقتها هفهمك كل حاجه وهنزلك تشوفى اهلك بس اصبرى شويه صغيرين كمان مفهوم يا شاطره .
يارا: وانت هتكلمنى تانى ؟!
ادم بنفاذ صبر: والله غبيه لأ مش هكلمك ابدا يا بنت الناس افهمى مش طايق اسمع صوتك خالص افهمى .
واخر حاجه علشان زهقت خلاص لما حد يكلمنى واكلمك تانى تتكلمى معاه ومتنطقيش اسمى ولا لسانك يخاطب لسانى ابدا مش ناقصه ارف مفهوم .
واغلق الخط بوجهها دون ان يترك فرصه للرد .
عندما اغلق ادم الخط نظر امامه بشرود: مش عارف انا ازاى كلمتك كده انتى كنتى وحشانى اوى بس لا انتى تنفعينى ولا انا انفعك خالص وخلاص ان هخلص شغلى وارجعك لاهلك وتنتهى الحكايه السخيفه دى بقي .
اما يارا فظلت تنظر للهاتف بذهول اهذا ادم حقا لا غير معقول .
فكرت يارا ان تعود ادراجها الى بيت ابيها ولكنها قررت ان تظل تنتظره علي اعتقاد منها انه سيعود بعد ايام حتي تعرف لما كل هذا ...
ولكنها اخطأت بحق نفسها كثيرا .
مرت الايام وامتددت لاسابيع وامتدت لشهور ويارا تنتظر عوده ادم وخلال هذه الشهور كان هناك بعض المكالمات بينها وبين ابيها وامها واروي وابيه وعندما كانت تحاول التحدث معه كان يغلق الخط بوجهها .
مرت 5 اشهر قضتها يارا فى التضرع الى ربها ولم تجف دموعها يوما حدثت لها الكثير من حالات الاغماء وكانت تمر عليها ايام فاقده للوعي وعندما تستعيد وعيها تجد نفسها بمفردها فتتعالى صراخات قلبها .
اهملت طعامها كثيرا فكانت تقضى اياما لا تأكل شيئا ولم تنم بالغرفه المخصصه لهم ابدا فكانت تنام بالطابق الاول فى الغرفه الاضافيه رغم ان معظم ايامها قضتها علي الارض اثر فقدانها للوعى .
ذبلت يارا كثيرا وضعف جسدها بشده واصبحت عينيها غائره يحيط بها الكثير من الهالات السوداء واختفت ابتسامتها تمام وكانت تنام وصورها هى وادم بين ذراعيها واثر الدموع على وجهها .
وعندما كانت تحاول عدم التفكير فيه فكانت تشغل نفسها بالتنظيف الفيلا والتى كانت كبيره جدا عليها فكان ينتهى دائما يوم التنظيف هذا باغمائها واصبحت الزهره الملونه التى تنشر بعبيرها الضحكه على وجوه الجميع وروحها المرحه يعشقها الجميع، مجرد جسد بلا روح فهى رغم ما فعله ادم بها ما زالت تحبه بل بعده عنها يقتلها . فكانت تتحرك وتعيش لان الله لم يكتب اجلها بعد فيارا كانت دائما ايجابيه ولكنها كانت حساسه و ضعيفه ايضا ولم تكن تقوى على مواجهه كل هذا فشعرت انها تنتهى وتموت بالبطئ وشعرت انه يوم اخر وتتوقف حياتها ...
يارا ببساطه قررت انها تستناه قرار متهور فأى انثى عاقله ستغادر خاصه ان الطريق امامها مفتوح ولكنها قررت ان تنتظره وهى حتى لا تعرف السبب هل كان قرارها صائبا ام خاطئا ... من يدرى ...
صباح يوم جديد
جلس يوسف امام اروي ووضع يده على بطنها المتكور قليلا وقال بمرح: مين حبيب بابا .
ردت اروي بمرح مماثل: انا .
يوسف: مين روح بابا
اروي: انا
يوسف بضحكه: علشان خاطر مين بابا يخاطر يتعب ميت سنه تيرا تيرا
اروي بضحكه رنانه: هو انت كل اما تيجى جنبى تغنى الاغنيه دى .
يوسف بحب: وهو انا كل اما اغنى هتضحكى الضحكه الجامده دى .
ابتسمت اروي: ربنا يخليك ليا يا يوسف انتى مش بتخلينى اعمل حاجه غير انى اضحك وافرح اصلا ربنا يخليك لينا .
يوسف: ويخليكو ليا انتى و القرد الصغنون اللى جوه ده .
تضربه اروي فى كتفه: متقولش على ابنى قرد دا هيطل زى القمر هيبقى مفاجأه كده حاجه مش موجوده خالص.
يوسف بغيظ: انتى هتقوليلى على مفاجأته هو وامه ربنا يسامح اللى كان السبب.
ضحكت اروي بشده وهى تتذكر يوم اخبرته بحملها وكيف فاجأته اقصد خدعته.
Flashback
منذ اربعه اشهر
اروي نائمه ويذهب يوسف لايقاظها فهذه المره الاولى التى يستيقظ قبلها
يوسف: اروي حبيبتى مش يالا بقى كفايه نوم .
تفتح اروي عيونها ببطء ثم تغلقها مجددا وتقول بصوت ناعس: ها شويه كده شويه كده .
يوسف يسحب الغطاء قليلا: يالا يا وردتى بلاش كسل يالا يرضيكى انزل الشركه النهارده من غير ما نفطر سوا .
تسحب اروي الغطاء عليها: 3 دقائق ونص وهقول سيبنى بقى .
ضحك يوسف: من الواضح انك مبتجيش غير بالجد وقام بنزع الغطاء بشده عنها وقام بحملها سريعا شهقت اروي: ياختااااى نزلنى يا يوسف خلاص وربنا صحيت اهه هقع هقع
ضحك يوسف: اخر مره بعد كده اقول يالا يبقى يالا مفهوم يا اما هروح عامل حاجات مش كويسه انا بقولك اهه وادينى حذرتك
اروي وهى تتمسك به: حاضر حاضر نزلنى بقى .
يوسف: بشرط تدينى 3 بوسات حالا والا مش هنزلك ابدا ولازم يعجبونى .
اروي بغيظ: بلاش استغلال ونزلنى بقى .
دار يوسف بها قليلا واروي تصرخ وتتشبث به ثم توقف وقال: هااااا
اروي بتعب: خدنى على الحمام بسرعه يا يوسف .
يوسف بمكر: يا جامد هنعمل ايه بقى .
اروي وهى على وشك جلب ما بداخلها كله الان: يوسف مبهزرش بسرعه اجرى ..
يوسف بقلق: مالك فى ايه .
اروي: مش قادره بطنى اتحرك يا اما نزلنى .
تحرك يوسف سريعا فى اتجاه الحمام وانزلها امام الحوض فانقضت اروي على الحوض وظلت تستفرغ بعد الوقت ويوسف يمسح على ظهرها برقه حتى انتهت واعتدلت، لاحظ يوسف اثار التعب جليه على وجهها فقال: انتى شكلك تعبان جامد يالا نروح لدكتور
اروي: لا انا كويسه روح انت يا حبيبى شغلك وانا هنام ساعه كمان ولا حاجه وهبقى كويسه.
يوسف باعتراض: لا هنروح للدكتوره تشوفك .
اروي بعناد: خلاص انا كويسه روح انت ولما تيجى لو لسه تعبانه نروح للدكتوره.
يوسف بضيق: ماشى وابقى طمنينى عليكى .
وتركها يوسف على مضض وذهب لعمله قامت اروي بعمل تحليل وسلمتها للطبيبه وانتظرت النتيجه وتاكدت انها حامل فرحت كثيرا وقامت بمهاتفه يوسف
اروي بتعب مصطنع: يوسف الحقنى مش قادره بموت ...
يوسف بقلق شديد: اروي حبيبتى مالك انتى كويسه فيكى ايه قوليلى .
اروي وهى تحاول كتم ضحكاتها: تعال بسرعه مش قادره ااااااااااه اااااااه مش قادره يا يوسف ..
وانهت المكالمه بصرخه واغلقت الخط وسقطت ارضا من الضحك وقامت بتحضير ما تشاء وجلست تنتظر قدوم يوسف،
عندما انقطع الخط هب يوسف واقفا وخرج من الشركه ركضا ركب سيارته وانطلق كالسهم ناحيه بيته وقلبه يكاد يموت قلقا وصل اخيرا صعد ركضا وفتح الباب سريعا وهى يناديها بلهفه: اروييي
اروي من الداخل: انا فى الصالون يا يوسف .
دخل يوسف سريعا لكن تسمر مكانه مما راى فلقد وجد مجموعه من البلالين معلقه على الجدار واروي تجلس اسفلها تلعب فى هاتفها وهى تضحك ولا يظهر عليها اى مرض ..
فاقترب منها: اروي فيه ايه وايه اللى انتى عاملاه ده .
اعطته اروي دبوس: شايف البلالين دى قول فرقعها وانت هتعرف فيه ايه .
اغتاظ يوسف: انتى جايبانى على ملى وشى علشان افرقع بلالين .!
اومأت اروي براسها ايجابا وضحكت ضحكه جميله اذابت قلب يوسف وجعلته يخضع لها تنهد يوسف وقام بفرقعه الاربع بلونات مره واحده وجد بداخلها ارواق صغيره اخذها وعندما هم بفتحها
هتفت اروي: افتحهم بالترتيب .
فتح يوسف اول ورقه وجد بها you
تنهد وفتح الثانيه are going
عقد حاجبيه استغرابا وفتح الثالثه to have
فتح الرابعه والاخيره a baby
ظل ينظر للورق وقال بصوت هامس: you are going to have a baby
يعنى يعنى ثم نظر لاروي والدموع تتلألأ فى عنيه وصرخ: يعنى انتى حامل .
ضحكت اروي ولمعت عيناها هى الاخرى واومأت بشده ايجابا
يوسف: هبقى اب هبقى اب ثم اتجه الى اروي حملها ودار بها وهو يصرخ حماسا: هبقى ااااااااب
ثم نظر اليها: خضتينى كدهون اخص عليكى بس فداكى اى حاجه
ضحكت اروي ودفنت وجهها بصدره: احنا الاتنين بنحبك اوى قالت وهى تضع يدها ويده على بطنها
End flashback
ضحكت اروي واحتضنت يوسف
ولكن هناك ما يعكر صفو الحياه دايما وما يعكر صفوهم شئ واحد قالته اروي: اخبار ادم ويارا ايييييييه ؟
هل يدرى احد الجواب لا اليس كذلك حسنا حسنا سنعرف من الايام...