رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الخامس والعشرون
يجلس الجميع بترقب حتى رن هاتف ادم مره اخرى ولكن برقم غريب .
فتح ادم الخط
الرجل: ادم باشا .
ادم: انت مين .
الرجل: انا اللى مراتك الجميله قاعده قدامه دلوقتى .
صرادم اسنانه بغضب
الرجل: الهانم بتاعتك فاقت تحب تسمع صوتها .
وضع الرجل الهاتف على اذن يارا
يارا بخوف: ادم
ادم بقلق: يارا انتى كويسه .
يارا بصوت مختنق: ادم انا خ ...
قاطعها ادم: اوعى تقولى خايفه اوعى متخليش حد منهم يحس بخوفك ابدا هما عارفين كويس انك نقطه ضعفى وانا فعلا هعمل اى حاجه علشانك بس انتى اوعى تديهم فرصه يخوفوكى وعايزك تبقى مراه الكينج لازم تظهرى قويه محدش هيلمسك وانا مش هسيبك اوعى يحسوا بخوفك ...
ثم قال بحنان محاولا ادخال الامان الذي يفتقده هو لقلبها: يارا انتى معاكى ربنا استقوى بيه وانا هوصلك متقلقيش عايزك يارا العناديه اللى بتقاوح معايا انسى خالص انك مخطوفه وتخيلى اللى قدامك ده واحد بيغلس عليكى فهمانى .
يارا: ماشى حاضر .
سحب الرجل الهاتف منها...
الرجل: اي خدمه عد الجمايل دى
ادم: عد انت باقى الايام فى عمرك .
كان جاسر يتتبع المكالمه ليعرف المكان .
فأشار لادم بأن يطيل المكالمه قليلا .
فأكمل ادم: واذا كنت فاكر انك هتفلت من ايد الكينج تبقى غلطان .
الرجل وبان فى صوته الخوف: اللى يطلب منك تنفذه ومراتك هترجعلك .
ادم: مش انا اللى بينفذ الاوامر ! الاوامر دى لشويه كلاب زيكو فكر تقرب من مراتى ووربى ما هرحمك لا انت ولا الكبير بتاعك .
الراجل: كلامك مع الباشا مش معايا .
واغلق الخط
ضرب جاسر المكتب: 3 ثوانى كمان 3 ثوانى .
ضرب ادم بقبضته على الحائط بقوه .
وازداد بكاء البنات وخاصه اروى ومريم وبسمه التى تموت قلقا على وليد بالاضافه لحنان ومنى
وكذلك امينه كانت تخشى على ندى كثيرا .
فى منزل يبدو عليه القدم ولكنه كبير يحتوى على العديد من الغرف .
كان كل شخص منهم محتجز بغرفه منفصله .
يجلس 4 رجال فقام احدهم وقال: انا هقوم ابص عليهم .
كانت يارا تجلس على الارض ويدها مقيده خلف ظهرها ورأسها بين قدميها تحاول تهدأه نفسها من التوتر .
وتفكر: انا هعمل ايه انا خايفه اوى بس انا مش عارفه مخطوفه ليه معقول علشان ادم تانى بس انا عمرى ما هتخلى عنه لازم مبينش ضعفى لو بقيت قويه مش هيقدورا يأذونى هما اكيد بيخافوا من ادم واكيد عارفين انى نقطه ضعفه فأنا مش هسمح ليهم يحسوا بكده ابدا .
قاطع افكارها صوت فتح الباب رفعت رأسها بحده ونظرت كان رجلا ضخما خافت يارا قليلا ولكنها تذكرت ادم وانها لن تكون ابدا سببا فى ضعفه امام الاخرين قالت: ممكن افهم انا بعمل ايه هنا .
الرجل: مش عايز اسمع صوتك خالص اما نشوف الاوامر ..
يارا: اه وانت بقى عبد المأمور ملكش لازمه يعنى .
الرجل: عارفه انا هاين عليا اديكى كف يسطلك بس مقدرش .
يارا: طب بما انك ملكش لازمه ما تناديلى حد اعرف اكلمه اصل انا مبحبش اعيد كلامى كتير .
الرجل بغضب: اتعدلى يا بت انتى عايزه تموتى النهارده ولا ايه اتهدى اما نشوف جوزك هيقول ايه
يارا: قصدك الكينج لا لا الكينج مبيقلش الكينج بيعمل عالطول .
احست يارا بارتجافه الرجل امامها
فأكملت: فكرك انك لو اذتنى الكينج هيسيبك تبقى غلطان وبعدين انت ملعبتش مع اى حد ولو فاكر انى ضعيفه تبقى مبتفهمش انا مراه الكينج مراه ادم الشافعى واكيد انت عارفه ... صح .
الرجل: اخرسى بقى .
يارا: ايه ده انا ليه حاسه انك خايف كده اوعى تكون خايف لما انت تخاف انا اعمل ايه .
الرجل: يا بنتاخرسى خالص .
يارا: عارف انا اخويا كان بيكلمنى بس واضرب ضرب من الكينج مقولكش موته ضرب رغم انه ابن خاله واعز اصحابه فما بالك بقى بشويه جرابيع ذيكوا هيعمل فيهم ايه .
اتجه الرجل اليها وامسكها من حجابها بقوه ولكنه تذكر " والبت بالذات لو اتلمست مش هيطلع عليكو صبح " فتركها فورا .
تركها وغادر بكت يارا بشده وقالت: محتجالك اوى يا ادم اوى .
فى غرفه اخرى بها ندى تجلس على الارض ويدها وقدمها مقيدتين .
وامامها رجل ليس ضخم جدا
ندى: انت يا بس بس ...
نظر اليها الرجل: عايزه ايه ؟
ندى: عايزه اسالك لو سمحت هو انا مخطوفه ليه .
الرجل: ليه خايفه ولا حاجه .
ندى: خالص دا انا بس كنت عايزه اشكر اللى خطفنى اصل كان نفسى احس احساس المخطوفه .
الرجل: انتى مجنونه يا بت انتى فاهمه يعنى ايه مخطوفه يعنى ممكن نقتلك نغتصبك نضربك احنا مش فى افلام يعنى هنا .
ندى وهى تحاول التغلب على خوفها: طب انت عايز ايه يعنى لو عايز فلوس يبقى اتصل باخويا هيديك وامشى انا بقى .
الرجل: اتهدى يا حلوه علشان مزعلكيش لحد ما نشوف هيعملوا فيكى ايه .
ندى: هما مين دول .
الرجل: يا بت اخرسى .
ندى:طب انا كان معايا قرايبى هما فين.
الرجل: كل واحد فى اوضه ...
ندى: طب ما تجيبهم هنا او ودينى عندهم اهو نونس بعض اصل انا مليت عايزه حد يسلينى .
الرجل: انتى مجنونه يا بت انتى مخطوفه مش داخله سينما لولا انى واخد اوامر بعدم الضرب كنت بهدلتك .
ندى: طب وتضربنى ليه انا غلطت فيك اذيتك شتمتك معملتش فيك حاجه فانت كمان متعملش فيا حاجه .
اقترب الرجل منها وامسكها من حجابها بقوه فأطلقت ندى لدموعها العنان فتركها الرجل: ايوه كده افهمى انك مخطوفه والمفروض تخافى .
ندى ببكاء: بس انا مش خايفه !
الرجل: اومال بتعيطى ليه !.
ندى: علشان بوظت الطرحه وانا كنت لسه ظبطاها .
الرجل: صبرنى يارب انا هخرج قبل ما اصور قتيل .
وخرج وتركها حسنا هى تشعر بالخوف ولكن بعدما استمعت الرجال يتحدثون عن اوامر رئيسهم بعدم التعرض لاى منهم مهما كانت الظروف قررت عدم اظهار خوفها بل لابد لها من استغلال الموقف لتضايقهم قليلا .
فى غرفه اخرى
مرام وكانت كلما تنهض تصرخ وتبكى بقوه فيقوم الرجل برش مخدر بوجهها لتنام .
فى غرفه اخرى
يجلس مراد مقيد ايضا
مراد ببرود: انتو هتمشونا امتى .
الرجل: انت جاى رحله اتكن واقعد .
مراد: طب روح صحى البنات وهاتهم جنبى هنا .
الرجل: يا بنى اتكتم شويه .
مراد: طب ايه الجو حر وانا مليت .
الرجل: اجيبلك تكيف يا خويا .
مراد: ياريت وازازه مايه مشبره واكل بقى اصل اخوك جعان اوى .
الرجل: هو انت فى فندق خمس نجوم ياروح امك انت مخطوف يعنى ممكن نقتلك كمان شويه .
مراد: طب وليه كمان شويه ما دلوقتى احسن .
الرجل: ولا انت برج ايه انت مبتفهمش.
مراد بحماس: الله الله انت ليك فى الابراج تعالى اقعد اما نتناقش سوا فى الموضوع ده .
الرجل: اقسم بالله انتو عيله هبله .
مراد: جدا جدا مقولكش المهم انا عندى صداع فى بطنى وعايز كونجستال علشان ضغطى عالى .
الرجل بغباء: الصداع بيجى فى الدماغ جه فى بطنك ازاى وكونجستال ده الواد اخويا كان بيجيبو للبرد انت بتاخده للضغط ازاى .
مراد: الا هو انت معندكش خلفيه .
الرجل: لا معنديش
مراد: انت سمعت مسرحيه كده اوكيه .
الرجل: مسرحيه ايه ياخويا .
مراد: خلاص خلاص طب سمعت العيال كبرت .
الرجل: دى مسرحيه .
مراد: لا مسلسل المهم قولى انت متجوز .
الرجل: لا بتسال ليه .
مراد: احسن اصلا اختك محتجاك جنبها .
الرجل: بس انا مليش اخوات بنات .
مراد: انا بتكلم على اختى انت مالك انت .. اخرج بقى وسبنى لوحدى الله يخليك اصل عايز انام ومبعرفش انام وحد جنبى .
خرج الرجل وهو يضرب كف بكف .
مراد بقلق: ياترى الباقيين عاملين ايه ومرام كل شويه اسمع صريخها ربنا ينجدنا بقى .
اتجه الرجل للغرفه الاخيره
وقبل ان يفتح غرفه وليد: طب وربنا ما انا داخل ايه العيله بنت الكلب دى انا دماغى اتحولت .
واتجه لاصدقاؤه وجلس معهم ..
يجلس ادم بتوتر ثم قال: احنا هنفضل قاعدين كده .
صدع رنين هاتف ادم وجده رقم يارا فتح الخط
ادم: الو
م2: تك توك تك توك
ادم: عايز ايه اخلص
م2: ولا اى حاجه دى قرصه ودن بس وانا هرحمك من المرمطه واللف والتدوير مراتك وولاد اعمامك فى بيت على الطريق الصحراوى روح خدهم بس متتأخرش اصل ممكن ارجع فى كلامى . عايزك بس تعرف انك مش هتقدر تاخذ منى حاجه انا عايزها تانى وانا عايز مراتك ولسه اللى بينا منتهاش .
واغلق الخط .
ادم وهو يغمض عينه بألم: قالى مكانهم ..
طارق بصدمه: معقول طب ليه عمل كده طالما مش عايز يوصل لحاجه .
ادم بتنهيده وهو يتذكر ما حدث منذ 5 سنوات: بيقولى ان دى قرصه ودن بس ..
جاسر: يالا نروح نجيبهم .
ذهب ادم وجاسر وحازم وطارق واراد يوسف الذهاب ولكن اروى كانت منهاره فلم يذهب معهم .
وبمجرد خروجهم دلف احمد فقالت حنان: كنت فين .
احمد: دا الطبيعى بتاعى يا ماما مش جديد وبعدين مالكم متوترين ليه كده .
قامت امينه قائله: ما انت صايع ولا على بالك اللى بيحصل .
حنان: وليد ومراد ومرام وندى ويارا مخطوفين .
احمد بضحكه: انتى بتهزرى يا ماما مخطوفين ازاى يعنى .
حسين: لا مبنهزرش يا عره الرجاله مخطوفين وولاد اعمامك خرجوا يجبوهم دلوقتى .
احمد: دا انتو بتتكلموا جد بقى .
حنان وهى تبكى: دى اخره تربيتى فيك يا احمد حسبى الله ونعم الوكيل مليش غيرك يارب .
منى وهى تبكى ايضا: خلاص يا حنان اهدى اهدى خير ان شاء الله خير .
فى المنزل القديم
بدأ الرجال فى لم اغراضهم فقال احدهم: البت اللى فى الاوضه التانيه دى عجيبه .
رجل اخر: اشمعنا
الرجل: اصل البت مراه الكينج طبيعى متخافش والبت الثلاثه مقضياها صويت وعياط اما البت دى مش خايفه خالص .
رجل اخر: طب هات مسدسك كده .
الرجل: هتعمل ايه انت اتجننت .
الرجل الاخر: لا مش هعمل فيها حاجه انا هخوفها بس .
الرجل: طب انجز علشان هما جايين خلاص .
الرجل الاخر: طيب اصبر عليا بس ثوانى .
صعد الرجل لغرفه ندى نظرت اليه وجدته رجل ضعيف البنيه قال: انتى بقى يا شاطره مش خايفه .
ندى: واخاف من ايه .
الرجل: انك مخطوفه وممكن نقتلك .
ندى: عادى اصلا انا الدنيا مش فارقه معايا كلنا هنقابل رب كريم .
الرجل اخرج المسدس وصوبه باتجاهها
فى هذه اللحظه وصلت السيارات .
ندى: عاااااااااااااااااااا
الرجل: ايه دلوقتى خوفتى .
ندى: لا فرحانه كان نفسى اشوف مسدس من زمان اه كان نفسى مع ظابط بس مفيش ضرر لو مجرم انا معنديش اعتراض .
الرجل: دا انتى مجنونه رسمى .
ندى: الله يخليك عايزه امسكه .
الرجل: انتى اتهبلتى وانا اسلمك المسدس علشان تموتينى .
ندى: بذمتك دى منظر واحده تعرف تقتل صرصار اصلا . الله يخليك عايزه امسكه .
تردد الرجل ثم اتجه اليها وفك قيودها فقفزت واقفه وقالت: هاته بقى.
الرجل: استنى اشيل الخزنه .
ندى: لا وحياه عيالك سيبه عايزه اشيله زى ما هو كده .
الرجل: انا مش مطمنلك
ندى: طب اعمل ايه وتدهولى .
الرجل: انا هروح اقف ورا العمود ده علشان متضربيش فيا .
ندى وانا موافقه ذهب الرجل وترك المسدس على الارض تحركت ندى باتجاهه وامسكته بتوتر ورفعته .
دلف الشباب لاول غرفه وجدوا وليد مقيد وما زال فاقدا للوعى ورأسه ينزف
حازم: انا هشوف وليد وانتو شفوا الباقيين .
اتجهوا للغرفه الثانيه وجدوا مراد جالس على الارض مقيد ايضا
ذهب طارق اليه وقال: شوفوا البنات وانا هفك مراد وهنيجى .
اتجه ادم وجاسر للغرفه المجاوره وجدوا مرام فكها ادم وقال: روحى الاوضه اللى جنبنا هتلاقى مراد يالا وقوليلهم يطلعوا من هنا واحنا هنجيب ندى ويارا.
خرجت مرام وذهبت لمراد واخبرته تردد طارق ولكن مراد قال: متقلقش عليهم فى اوامر ان محدش يتأذى ولا بالضرب حتى وبعدين مش هتلاقى حد هنا اصلا .
طارق: طب اخرج انت معاها وانا هكمل معاهم. واتجه طارق اليهم
واتجه جاسر وادم لباقى الغرف وقف جاسر امام الغرفه واشار لادم ان يذهب للغرفه الاخيره .
فتح جاسر الباب بهدوء وجد فتاه تعطيه ظهرها وتمسك بالمسدس والرجل يختبئ خلف العمود
فقال باستغراب: هو مين اللى مخطوف بالظبط .
استدارت ندى بسرعه وعندما رأته صرخت: انت ... بتعمل ايه هنا .
جاسر: انتى ! انتى المفروض المخطوفه .
نظر للرجل وتحرك باتجاهه فتحرك الرجل بسرعه وفتح النافذه وقفز منها ولم يستطع جاسر الامساك به فنظر جاسر من النافذه واخرج مسدسه واطلق النار ولكن الرجل اختفى تماما .
جاسر: انتى كويسه وايه اللى جاب المسدس ده معاكى .
ندى تنتفض خوفا: انا كنت مخطوفه ... بدأت تبكى: انا كنت مخطوفه ... قالت ببكاء: قالى انهم هيقتلونى او يغتصبونى او يضربونى انا كنت خايفه اوى خايفه اوى .. وفجأه سقطت مغشيا عليها حملها جاسر وخرج بها وهو يقول: لا دى اكيد مجنونه .
قابله طارق فأخذها منه: ندى ... مالها ايه اللى حصل
جاسر: مش عارف كانت كويسه وفجأه وقعت .
خرج بها طارق وذهب جاسر ليبحث عن ادم .
اتجه ادم للغرفه الاخيره وفتح الباب وجد يارا تجلس على الارض ويدها وقدمها مقيدين اقترب منها رفعت يارا رأسها بتعب وجدته ادم .
اتجه اليها واحتضنها بقوه
ادم: انتى كويسه ! يارا انتى كويسه
يارا بصوت صغيف: كو كويسه ان انت انت ج ...
قاطعها ادم: خلاص اهدى اهدى
تركها وفك قيدها واوقفها لم تحملها قدمها فترنحت وكادت تسقط فحملها لفت يدها حول رقبته ودفنت وجهها فى عنقه وتركت لعينها العنان لتغلق فهى الان بين يديه .
خرج ادم وجد جاسر
ادم: خلاص لقيتو الكل
جاسر: اه يالا بينا
ادم: عايز ابص على المكان الاول .
خرجوا وضع ادم يارا بسيارته بالخلف وكذلك طارق وضع ندى الخلف
ومراد ومرام جلسوا بسياره جاسر ووليد وضعه حازم على كرسى سيارته .
اتجه الاربع شباب للداخل وظلوا يبحثوا عن شئ يستطيعون به الوصول لاى دليل ولكن لم يجدوا شيئا فرحلوا عائدين للمنزل .
دلفوا للمنزل
اسندوا وليد ووضعوه على الاريكه وقام محمد بتضميد جرحه .
جلس مراد ومرام مازالت تبكى بحضنه
ندى مازالت فاقده الوعى و امينه تحتضنها .
اما يارا فادم كان يموت خوفا وقلقا عليها .
حاول محمد افاقه ندى وبعد عده محاولات فاقت وحاول افاقه يارا ولكن لم تستجب مره اثنين ثلاث لم تستجب قال محمد: سبوها ترتاح هي جسمانيا كويسه بس الضغط عليها كان شديد سبوها تقوم براحتها .
صعد ادم بها لغرفه بأعلى واراحها على الفراش صعدت مريم واروى اليها ..
مريم: اتفضل انت يا بشمهندس واحنا هنفضل جنبها .
ادم: خدوا بالكم منها ..
اقترب منها ومسح على وجنتها وقبل رأسها وتركهم ونزل للاسفل .
استيقظ وليد وهدأت اعصاب الجميع قليلا .
جاسر: ممكن تحكولى اللى حصل بالظبط .
انتبه الجميع واستمعوا لما يقولون دون ان يقاطعهم احد
مراد: احنا كنا على الطريق عادى وفجأه طلعت قدمنا عربيه نزلنا انا ووليد قربنا منهم .
Flasgback
وليد: قافل الطريق ليه يا كابتن .
احد الرجال: علشان عايزنكوا يا كابتن .
مراد: يالا يا بابا يالا يا حبيبى اتكل على الله مش ناقصين قرف على المسا .
احد الرجال: لولا ان واخذ اوامر بعدم الضرب والاذيه كنت بهدلتك .
وليد: يلا يا عم انت وهو افتحوا الطريق .
احد الرجال بغضب: انتو هتوشوا كتير
قفز رجلين على وليد ومراد وضرب مراد على رأسه واخر شئ سمعه
وليد يصرخ: اقفلو الباب عليكو .
Back
مراد: صحيت لقيت نفسى مربوط ولانى كنت عارف انهم مش هيأذونا قولت بدل ما اشتم او اتنرفز ابقى هادى لانى كمان سمعت رجاله بيتكلمو وبيقولوا انهم واخدنا شويه وهيرجعونا وبيوصوا واحد يمر علينا بدون ما يقرب لحد مننا مهما حصل فقلت استفزه مش هخسر حاجه .
جاسر: تمام ... ونظر للوليد: وانت فاكر ايه .
وليد: انا اخر حاجه فاكرها انى صرخت فى البنات وبعدين لقيت حاجه على دماغى وبعدها ما فوقتش غير هنا .
التف جاسر لمرام: وانتى
مرام: انا شفت اللى حصل معاهم وبقيت مرعوبه انا وندى ويارا وبعدين جه واحد كسر الازاز وخرج يارا شممها حاجه ووقعت عالطول وعمل كده برضو مع ندى فضلت اصرخ وخرجت من الناحيه التانيه لقيت واحد تانى فى وشى وكتفنى وشممنى حاجه برضو ومحتش بحاجه وبعدين صحيت لقيتنى فى اوضه مربوطه قمت صرخت جامد دخل واحد رش حاجه فى وشى ومحستش بحاجه تانى وهكذا كل اما اقوم اصرخ ويرش البتاع ده فى وشى .
نظر جاسر لندى: انتى بقى حكايتك حكايه فهمينى بقى المسدس جه فى ايدك ازاى ! ولا اقولك قولى اللى حصل من الاول احسن .
ندى: نفس اللى مرام قالته بس انا لما صحيت لسه هصرخ لقيت صوت بره قربت من الباب وسمعت الكلام اللى مراد قاله انهم واخدين اوامر بعدم التعرض لينا خالص واننا شويه وهنمشى ففكرت ولقيت انى ابقى هبله احسن ما بان خايفه بس انا كنت خايفه اوى بس ربنا ساعدنى ولما الراجل جالى كان شكله يضحك اصلا فاتعاملت معاه عادى كأنى مش مخطوفه لحد ما قالى انا هخرج قبل ما اصور قتيل .
جاسر: عندو حق
ندى: افندم
جاسر: احكى قالك ايه وقالتيلو ايه .
ندى: هو لازم
جاسر: اه
لم يكن ضروريا ان تحكى ندى هذا الموقف ولكن جاسر كان يشعر بفضول رهيب تجاه تلك المجنونه كما اطلق عليها بها لغز جميل شعر انه يرغب فى حله فاتبع فضوله ليعرف كيف تعاملت معهم وكيف عاملها الرجل لذلك طلب منها ان تخبره .
حكت ندى عندما دخل عليها الرجل اول مره وعندما انتهت: بس قالى هخرج قبل ما اصور قتيل ثم نظرت اليه ببراءه: هو انا كده عملت حاجه .
ضحك جاسر ضحكه رنانه وكذلك ضحك الجميع بعد ان كان القلق يملأ المكان اصبح صوت ضحكاتهم يملأ المكان .
اما ندى فسرحت فى ضحكه جاسر وشعرت بقلبها يخرج من مكانه .
جاسر: لا خالص ! قوليلى بقى ازاى وصل المسدس لايدك والراجل استخبى منك .
حكت ندى عندما دخل الرجل الاخر .
جاسر بضحكه مستغربه: انتى عندك كام سنه .
ندى بتعجب: 25 ليه .
جاسر: اصل حاسس انى بستجوب طفله عندها 5 سنين فى واحده عاقله مخطوفه تقول للى خطفها عايزه امسك المسدس وبدل ما تخوفيه بيه وتهربى وقفتى تتفرجى عليه لا انا دلوقتى اتأكدت انك مجنونه .
خجلت ندى بشده وكان الجميع يضحك عليها .
ادم بحده: انا شايف انه مش وقت هزار ..
جاسر: يا بشمهندس الحمدلله الامور كويسه ومحدش منهم جراله حاجه اما بالنسبه للمكان فأنا بعت قوات تدور فيه كويس وحواليه وان وصلوا لاى حاجه يبلغونى مفيش داعى للقلق انا مش بلعب بس الضغط على اعصابهم دلوقتى مش صح لا ليهم ولا لينا .
حازم: هو ميقصدش يا جاسر هو بس المشاكل نازله عليه كتير النهارده معلش بقى .
جاسر: ان...
قاطع كلامهم صرخه يارا من الاعلى: ااااااااااااااااااااااااااادم
نهض ادم مسرعا ولحق به حازم والباقى دلف حازم وادم فقط وبقى الاخرين بالخارج .
كانت يارا تبكى بشده وهى تنتفض وترتجف والعرق يتصبب منها اقترب ادم: يارا .
نهضت يارا واحتضنته بقوه وهى تبكى بشده وبدأ ادم يمسح على ظهرها ليهدأ من روعها .
حازم: ايه اللى حصل .
اروى ببكاء: كانت بتحلم بكابوس فحاولنا نصحيها معرفناش وفجأه قامت صرخت كده .
ابتعدت يارا وامسكت وجه ادم بلهفه: انت ... انت كويس ... كويس صح .
ادم: اهدى يا يارا انا كويس متقلقيش .
يارا ببكاء شديد: انا كنت خايفه اوى كنت محتجالك جنبى اوى يا ادم كنت خايفه اوى .
احتضنها ادم بألم: اهدى كل حاجه كويسه انا جنبك متخافيش خلاص .
ظلا هكذا حتى هدأت واحست بالامان مجددا وحدثت نفسها لا داعى للخوف فادم بجوارها وهى متأكده انها لن يصيبها مكروه ما دامت معه فابتعدت عنه وقد تلاشى خوفها لا تدرى هل القى ادم عليها تعويذه ام ماذا !
ابتسمت بهدوء: خلاص انا كويسه .
ادم: متأكده
اتسعت ابتسامه يارا: ايه يا كينج انت هتشكك فى كلامى ولا ايه .
ادم بهدوء: كل مره هسألك انتى ازاى بتتحولى فى ثوانى كده .
اقتربت يارا من اذنه وهمست: اقولك على سر .
ادم: ها
يارا: اصلى انا شبح هاهاهاهاهاهاهاى
ابتسم ادم: ربنا يهديكى يا يارا .
حازم بمرح: ايوه كده يا ست المجنونه خضتينا عليكى .
يارا بمرح مماثل: تتخض على مين دا انا مراة الكينج يا بنى دا انا عملت اكشن برودكشن عالى اوى .
ضحك حازم وكذلك الفتاتين قامت يارا معهم ونزلت للاسفل .
وسألها جاسر واجابت ولم تختلف اجابتها كثيرا .
امينه: مش هنقول لاسر بقى كان المفروض نقوله من بدرى .
طارق: ما انتى عارفه يا امى كان هيبقى حالته ازاى ونفس الموقف بتكرر قدامه تانى كان لازم نسكت .
امينه: خلاص قوله يرجع البيت كفايه شغل فى الشركه .
طارق: يعنى هو انا اللى قلتله يشتغل لدلوقتى .
امينه بحده: طارق ممتكلمش كتير كلم اخوك كفايه انه ميعرفش ان اخته كانت مخطوفه .
نظر اليها مراد وابتسم: طب بذمتك بعد اللى ندى حكته قادره تقولى مخطوفه .
ضحك الجميع ..
رن هاتف يارا وكانت ساره
اتجهت يارا لمكان هادئ: ساره يا بنت الايه وحشانى .
ساره: ازيك يا مجنونه عامله ايه .
يارا: اقولك ومتقوليش لحد ..
ساره: قولى !
يارا: عامله مخطوفه ...
ساره: تصدقى انك مجنونه لا صدقت يا بت .
يارا: والله ما بهزر انا كنت مخطوفه ولسه راجعه حالا .
ساره: نااااعم ياختى انتى بتهزرى .
يارا: وطى صوتك متخليش حد يسمعك والله والله كنت مخطوفه ورجعت من شويه .
ساره: انتى ليه محسسانى انك كنتى فى السوق وراجعه انتى هتجننينى .
يارا: اصل انا الحمد لله تمام فا عادى بقى الحمد لله عدت على خير .
صمتت ساره وهى تفكر فى امر ما وتحاول بشتى الطرق عدم تصديقه ولكن لا تستطيع .
صرخت يارا: ساااااااااره انتى يا بت رحتى فين .
ساره: هه معاكى انا هجيلك بكره اطمن عليكى واحكيلك على حاجه كده .
يارا: اوك هستناكى سلميلى على ماما وبابا كتير وكمان حازم بيسلم عليهم كتير .
ساره: ماشى يوصل .
اغلقت ساره وهى تفكر فى امر ما: يارب اكون غلطانه اكيد لا يعنى مش معقول اهه هنشوف بكره .
استأذن ادم منهم واخذ يارا وغادر وبمجرد ان دلف الى المنزل افلت يدها وجذبها واحتضنها بقوه واصبحت انفاسه مضطربه وقال بصوت ضعيف: انتى عارفه انا حصلى ايه ! انا حسيت ان روحى بتتسحب منى ! انا كنت همووت من القلق والخوف عليكى اه قلتلك متخافيش بس انا كنت خايف جدا جدا يا يارا انا السبب فى اللى حصلك ده انا السبب .
بادلته يارا الحضن: لا مش انت وبعدين انت اللى قوتنى لما كلمتنى اصلا ! وبعدين خايف ازاى بقى دا انت شخصيا قولتلى ربنا معاكى استقوى بيه وانت دلوقتى خايف وبعدين بتقول ان انت السبب ليه " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا " وبعدين انا الحمدلله جنبك وفى حضنك كمان بتفكر فى حاجه تانيه ليه دا حتى عيب فى حقى ! وابعدته يارا برفق وقالت: ابعد يا عم عنى كده الله انت استحليت الموضوع ولا ايه .
ابتسم ادم وقال: عارفه ان وجودك جنبى بيطمنى .
يارا بمرح: انا مش مصدق ودنى يا لمبى .
ابتسم ادم بهدوء .
فتحت يارا يدها الاثنتين للامام وقالت بمرح: طب شيلنى بقى .
رفع ادم حاجبه باستنكار: ودا ليه بقى ان شاء الله .
رمشت يارا بعينها عده مرات وقالت بملامح بريئه: علشان مراتك حبيبتك تعبانه ومش قادره تمشى شيلنى بقى .
ابتسم ادم ووضع يده اسفل ركبتها ويد على خصرها وحملها ولفت يارا يدها على عنقه واسندت رأسها على كتفه .
يارا: هو انا مخطوفه بقالى قد ايه.
ادم: انتى بتتكلمى كأنك بتسالى عن معاد نومك ليه كده .
يارا: عادى بقى ما انا زى الحصان اهه هنخلى شويه ناس ملهاش لازمه تقلقنا .
ادم: ربنا يهديكى يا يارا .
صعد ادم ووضعها على الفراش ...
ادم: انا بره غيرى هدومك يالا علشان تنامى .
يارا: انا مصلتش العشا هى الساعه كام ؟
ادم: الساعه داخله على 12 ..
يارا: ياااااه بقالى 6 ساعات الحمدلله يا رب انا هقوم اصلى .
خرج ادم وذهب لغرفته اخذ حمام سريع وخرج ارتدى بنطال رمادى وتيشرت اسود وجلس يفكر هو السبب فى موت زوجه اسر وابنه والان هو السبب فى تعريض حياه يارا للخطر لابد ان يتصرف فلقد اصبحت الشبكه العنكبوتيه تلتف حوله.. من جهه هناك من يريد تدمير شركته ومن جهه من يريد تدمير اسرته احقا سيستطيعون تدمير سعادته !.
ظل جالسا قليلا ثم نهض ليطمئن على يارا وجدها تسبح على يدها وعندما رأته قامت فقبل جبهتها: يالا نامى انتى تعبتى اوى النهارده مش عايزه منى حاجه .
يارا بحب: متحرمش منك .
اتجه ادم ليخرج ولكن
يارا بتردد: ا ادم .
التف اليها: نعم .
يارا بخجل: ممكن .. يعنى .. ممكن انت .. يعنى .. ممكن .
ادم: قولى عايزه ايه .
يارا بسرعه وهى تغمض عينها بخجل واصطبغت وجنتها باللون الاحمر: ممكن تنام جنبى النهارده .
ابتسم ادم واقترب منها رفع وجهها ففتحت عينها لتقابل عيناه الزيتونيه: خايفه .
يارا وهى تائهه تماما: لا
ادم: اومال .
يارا بخجل: كده هبقى مرتاحه اكتر ممكن .
ادم: طبعا دا انا نفسى .
يارا بسرعه: هنام .
ضحك ادم وهو يقرص خديها: هنام .
ضحكت يارا واتجه ادم للفراش واستند عليه اما يارا دلفت للحمام نزعت الاسدال وارتدت بنطال احمر قطنى و تيشرت نص كم لمونى وصففت شعرها حكحه ووقفت خجله من ان تخرج امامه هكذا .. ماذا تفعل ! لما طلبت منه ذلك ؟ حسنا هى خائفه ولكن ليس لدرجه ان ينام معها ! هذه اول مره كيف ستخرج ؟ لما طلبت منه ذلك ! هى حمقاء حقا ... ولكنها رغبت بذلك رغبت بشده ان ينام بجوارها .. ان تستند على صدره وتنعم بحضنه طوال الليل .. ان يكن بجوارها ..
اخذت يارا نفس عميق ثم خرجت وهى تتحاشى النظر اليه التجهت للفراش من الجهه الاخرى ولم ترفع وجهها الملون بالحمره تماما و من شده خجلها لم تنظر اليه وقفت امام الفراش بتوتر .
اما ادم عندما طلبت منه النوم معها فرح بشده لانه بالفعل كان يرغب بذلك ذهب وجلس على الفراش ينتظرها وعندما خرجت نظر اليها بانبهار البنطال الاحمر هو واسع قليلا لا يرسم قدمها ولكنه رائع عليها التيشرت ينساب على جسدها بشكل جذاب لونه على بشرتها ... ذراعها ... هي ساحره !
شعر بأنفاسه تختفى فهى تفعل هذا به دائما .. دائما ما تفقده نفسه .. تضايق بشده لانها تقيد تلك الخصلات المجنونه التى يعشقها .. ولكن ذلك يظهر عنقها بشكل افضل الذى من خلاله يرى ادم انها تبتلع ريقها بصعوبه .. وجنتها المحمره خجلا وتوترها الواضح وشفتاها ... يكفى يكفى !
ابعد نظره عنها سريعا لو نظر اليها ثانيه اخرى لا يدرى كيف سينتهى بهم الامر !
كلما اقتربت منه خطوه تزداد توترا ويزداد ضعفه وضربات قلبه المجنونه اصبح صوتها يسمع من قوتها وجدها تقف امام الفراش بتوتر نظر اليها وجد عينها متوتره وتعض بشده على شفتها السفلى ..
اغمض ادم عينه وهو يحدث نفسه: لازم تعملى كده دلوقتى .
فتح عينه ونظر اليها وجد شفتاها تزداد احمرارا بسبب ضغطها عليها حاول السيطره على نفسه حتى لا يفعل شيئا سيئا .
فقال بهدوء: يالا علشان تنامى واقفه ليه كده .
نظرت اليه ثم اقتربت لتجلس فزفر ادم وقال لنفسه: تبا لا استطيع .
جلست يارا على طرف الفراش وفجأه وجدت يد ادم تلتف على خصرها لتسحبها للفراش شهقت ونظرت اليه وجدت نظره عيناه داكنه للغايه ينظر اليها بحب شديد عيناه تراقب كل انش من وجهها .
قال بصوت مغرى هادئ: عارفه بيقولوا ان قبله قبل النوم مفيده جدا انتى ايه رأيك فى الموضوع ده .
اغلقت يارا عينها بقوه وهربت الدماء لوجهها مجددا وخجلت بشده والجم الحياء لسانها ...
ابتسم ادم بخبث: فاكره يوم الاصانصير .
كادت يارا تموت من خجلها فور تذكرها لقبلته .
ادم بصوت هامس ساحر: انا مش قادر ها تسمحيلى .
هزت يارا رأسها بالنفى سريعا
فقال ادم: انا مش بسألك اصلا .
اقترب ادم من وجهها حتى شعرت بأنفاسه تصطدم بها بدأت يارا تشعر بالضعف ولكنها وضعت يدها على صدره لتدفعه ولكنه لم يتحرك واقترب من اذنها وهمس بصوت يكاد يسمع وانفاسه الحاره تصطدم بعنقها: بحبك .
تهدمت اخر حصون يارا للدفاع فتوقفت يدها عن دفعه بل ثبتتها يارا على قلبه لتشعر بنبضاته التى تكاد يارا تجزم انها تتقاتل فى الداخل من قوتها اقترب ادم اكتر وامتلك شفتيها فى قبله طويله عميقه واستسلمت يارا له ولم يتركها ادم الا عندما دفعته لكى تتنفس ابتعد ادم ليلتقط انفاسه وهى تصارع لتلتقط انفاسها ...
ابتعد ادم عنها وجذبها لتنام وضع رأسها على صدره ووضع يده على خصرها واليد الاخرى امسك بها يدها ليضع يدها على قلبه ويده فوقها وقبل جبهتها وقال بهمس: ربنا يسامحك على اللى بتعمليه فيا دا . تصبحى على خير يا صغيرتى .
ابتسمت يارا ولم تجب كانت ما زالت تحلق فى سمائهم الخاصه .
اغلق ادم الضوء وغطا الاثنين فى نوم عميق .
اشرقت الشمس لتعلن عن بدايه يوم جديد
استيقظ ادم صباحا وهو مرهق لم يستطع النوع فقد كانت يارا تصارع اثناء نومها كلما ينام يحصل على ضربه من قدمها او يدها توقظه مجددا .
نظر اليها كانت رأسها على ذراعه و ظهرها له شعرها على صدره نظر اليها وابتسم لن اكذب ان قلت ان هذه من اسعد الليالى بالنسبه اليه مجرد وجودها بجواره يشتم عبيرها الطبيعى وخصلاتها تداعب وجهه رقم قله نومه ولكنه كان يشعر بنشاط شديد رغم ارهاقه .
سحب يده ببطء فتململت يارا قام ادم ذهب لغرفته اخذ بنطال جينز كحلى داكن وتيشرت ابيض وبليزر كحلى وكان سيدلف لحمامه ولكنه توقف وابتسم بخبث وذهب لغرفتها وضع الملابس ودلف لحمامها اخذ حماما سريعا وخرج بالمنشفه فقط وقطرات الماء تتساقط منه اقترب من الفراش وجدها تنام كالملاك جلس على الفراش بجوارها مرر يده على وجنتها بنعومه لمس كل جزء من وجهها ثم بدء يداعبه فتململت يارا بانزعاج ... سقطت قطرات ماء من شعر ادم القريب منها فزفرت وتقلبت للجهه الاخرى .. فمال عليها وحرك رأسه يمينا ويسارا لتتساقط قطرات الماء بشكل اكثر نهضت يارا جالسه بغضب فرجع ادم معها .
يارا وهى تفرك عينها: يا ماما سبينى بقى .
ادم: لا ماما دى فى بيتكم .
وعت يارا جيدا لصوته وفتحت عينها بسرعه وجدت ادم جالسا امامها نظرت لوجهه المشرق .. شعره المبلل .. رموشه التى مازالت مبلله .. عيناه الزيتونيه الضاحكه .. شفتاه لا لا !
احمرت وجنتها بشده نظرت للاسفل وبمجرد ملاحظه جسده العارى صرخت ووضعت يدها على عينها بسرعه وهى تموت خجلا .
ضحك ادم: ايه مالك .
لم تجب يارا بل قامت دون كلمه وتحركت ولكنها اصطدمت بشئ صلب فارتدت للخلف فتحت عينها لتجد نفسها امام ادم بصدره العارى تلونت وجنتها اكثر .
ادم بخبث: ايه رايحه فين .
يارا بخجل شديد: عدينى لو سمحت .
ادم: رايحه فين .
يارا: هدخل الحمام .
ادم: طب ايه مفيش صباح الخير يا حبيبى .
يارا بصدمه: حبيبى !
ادم: اه عندك اعتراض ولا ايه .
يارا: روح اوضتك لو سمحت والبس حاجه مينفعش كده .
ادم ببراءه: ليه بس دا حتى انا واقف فى اوضتى مع مراتى وبعدين يا ستى احنا فى الصيف والجو حر .
يارا بتوتر: مينفع .. مينفعش اصلا امشى بقى . وتحركت لتتعداه .
جذبها ادم من خصرها فاصطدمت بصدره ولا شعوريا وضعت يدها على صدره فسرت قشعريره فى جسدها وكذلك انقبضت عضلات صدره ونبض قلبه بعنف ابعدت يدها بسرعه .
ابتسم ادم و همس باذنها: من النهارده انتى مراتى مش قدام الناس بس لا قدام ربنا وبينا كمان خلاص دلع زمان دا انتهى ونوم فى الاوضه التانيه مش هيحصل انا وانتى هنام سوا زى امبارح بالظبط .
رفع وجهها باصبعه وخطف قبله سريعه من شفتيها .
واكمل: كل يوم الصبح ليا بوسه وان اعترضتى هيبقوا اتنين ولو نسيتى هيبقوا ثلاثه وكل مدى ومع كل غلطه هيزيدوا اظن فهمانى .
وضع قبله على خدها غير متجاهل انقطاع انفاسها واضطراب جسدها بين ذراعيه .
وضع قبله على خدها الاخر وقال: كلامى واضح يا ... حبيبتى .
وضع قبله اخيره على جبهتها وتركها واخذ ملابسه ودلف للحمام مجددا .
اما يارا فسقطت على الفراش قدمها لم تحملها ولم تستطيع تمالك اعصابها .. نظرته لمساته انفاسه القريبه منها قبلته وكلامه كل شئ قطع انفاسها واعلن قلبها الحرب .. ماذا يفعل بها ! هو يآسرها لا تستطيع التحكم بنفسها امامه .. عضلاته الرائعه فاتنه هو رائع .. رائع جدا هل ان قالت ايضا انه جذاب ومثير للغايه سيحدث شيئا ؟.
افاقها من افكارها صوت هاتفه يرن نظرت اليه .
ادم من الداخل: مين يا يارا .
قامت يارا ونظرت للهاتف: دا حازم .
ادم انا هرد يمكن بيطمن علينا .
فتحت يارا الخط
يارا: صباح الورد على احلى زومه فى الدنيا .
حازم: ايه يا ادم مال صوتك يا حبيبى بقى وحش كده .
يارا: بس يا رخم .
حازم: عامله ايه دلوقتى .
يارا: انا ميت فله وعشره لا تقلق يا اخى العزيز .
حازم: المهم فين ادم .
يارا: بيغير هدومه اقوله حاجه .
حازم: قوليله بس انى عايزه علشان موضوع الشغل ضرورى .
يارا: اشطه هقوله امشى بقى .
حازم بخبث: ليه هتصبحى عليه .
يارا بخجل: انت جزمه على فكره .
واغلقت فى وجهه وهى تبتسم .
التفتت وقامت بترتيب الفراش وثوانى وخرج ادم مرتديا ملابسه وقال: ممكن تجيبلى البرفيوم بتاعى من الاوضه التانيه .
يارا بصدق: من عنيا
ابتسم ادم عادت يارا بزجاجه البرفيوم الذى تعشقه .
يارا بطفوله: كان فى هناك كتير بس انا بحب ده .
امسك ادم يدها وقبلها وقال: وانا بحبك .
خجلت يارا وقالت: ادم الله يخليك انا مش متعوده على كده قلبى هيقف .
احتضنها ادم وقال: هتتعودى مش اتفقنا انى بره حاجه ومعاكى حاجه تانيه اهو انا بره الكينج ومعاكى ادم اللى بيعشقك فا مستغربيش حاجه .
ثم ابتسم بخبث وقال: انا عارف هعودك عليا ازاى الا قوليلى النهارده كام .
يارا: تقريبا 23 .
ادم: خلاص هانت استنى شويه وبعدين انا هشيل الحاجز اللى كان بينا خالص هنهيه ...
خجلت يارا واحمرت وجنتها حاول ادم تغيير الموضوع: مين اللى كان بيرن سألتك ومردتيش عليا .
يارا: لا انا قولتلك دا حازم وانا رديت عليه .
ادم بغيره: ممكن مترديش على حد خالص حتى لو باباكى .
يارا وقد شعرت بغيرته: عارف انك شكلك حلو اوى كده .
ادم: كده بس ومن شويه مكنتش حلو !
خجلت يارا منه مجددا .
فضحك ادم: خلاص خلاص انتى الفراوله بتاعتك بتتطلع عالطول كده المهم بقى حازم كان عايز ايه قالك ايه يعنى .!
يارا: قال انه عايزك علشان الشغل .
تجهم وجه ادم ولاحظت يارا ذلك .
ادم: طيب انا هروح بقى مش عايزه حاجه قبل ما انزل .
امسكت يارا يده وسحبته واجلسته على الفراش وجلست بجواره .
يارا بحنان: مش احنا اتفقنا ان اى حاجه تضايقك تقولى .
ادم: اه
يارا: ايه اللى مضايقك بقى ! فى مشاكل فى الشغل ؟!.
ادم بابتسامه حزينه: عارفه ان ماما كانت بتعمل زيك كده .
يارا بحنان: وانا هبقى مامتك واختك وحبيبتك وزوجتك وكل حاجه احكيلى صدقنى هترتاح ..
ادم: دى مشكله فى الشغل انتى مفيش فى ايدك حاجه ..
يارا بابتسامه هادئه: انا اه هبله وبهزر كتير بس صدقنى هسمعك وممكن تلاقى الحل عند العبد لله مش بيقولك يوضع سره فاضعف خلقه احكيلى .
ادم بحب: حيث كده بقى علشان احكى لازم اعمل حاجه .
يارا: ايه هى .
التف ادم ووضع رأسه على قدمها واغمض عيناه .
ابتسمت يارا ووضعت يدها على شعره تحركها ببطء وقالت: سمعاك .
ادم: انا دخلت فى صفقه مهمه جدا وفيها تصميم لفيلا شخص مهم لازم تتسلم الاسبوع الجاى و التصميم اخذ منى شهر كامل علشان اخلصه وعلشان يطلع حاجه كويسه وطبعا لازم يتسلم فى ميعاده بس للاسف الملف اللى فيه كل التصميمات اتسرق اول امبارح من الشركه و دلوقتى سمعه الشركه وسمعتى متوقفه على الموضوع ده دا غير خساره الشركه ماليا هتبقى كبيره وصعب جدا ارسم تصاميم كده فى الاسبوع ده فا بنحاول نوصل لحل .
يارا بهدوء: طب انت مكنتش بتحفظ نسخ تصميماتك على اللاب بتاعك .
ادم: لا مبحبش احفظها على اللاب الا بعد ما اعرضها على الشخص اللى عاقد معاه الصفقه ونبدأ فى التنفيذ وقتها بس بحفظها على اللاب غير كده برسم على الورق بس .
يارا: خلاص قوم روح لصحابك واعمل اجتماع واتناقشوا فى الموضوع وحاولوا توصلوا لحل وانا كمان هفكر ومتشلش هم انا واثقه فيك وواثقه ان ادم اقصد الكينج مش هيستسلم وهيقدر يحلها وحتى لو التصميم اللى فات اخذ وقت طويل انا متأكده انك ممكن ترسم تصميم احسن منه فى الاسبوع ده .
اعتدل ادم ونظر اليها: الموضوع مش سهل انا وقت ما برسم لازم يبقى فيه حاجه زى ما بيقولوا بتلهمنى مش برسم شيطانى .
نظرت اليه يارا: لا انا متاكده انك هتقدر وبعدين ايه ممكن يلهمك انت فنان وتقدر تخرج موهبتك دى بمجرد ما يتوفر حواليك العوامل اللى تساعدك .
طب قولى مين الهمك وانت بتجدد الفيلا دى.
ادم: انتى .
يارا بدهشه: انا .
ادم: انا بدأت فى رسم الفيلا دى لما خطبتك وكنتى دايما فى تفكيرى وانا برسم علشان كده انتى كنتى السبب .
يارا: طب وانت بتبنى فيلا مطروح مين اللى الهمك .
ادم بحزن: ماما وانتى .
يارا: ازاى
ادم: ماما كانت دايما تقولى وانت بتصمم شقتك صممها وانت بتتخيل مراتك معاك اتخيل وجودها جنبك كنتو انتو السبب .
يارا: يبقى خلاص اتحلت انا موجوده جنبك اهه وهتصمم الفيلا فى الاسبوع ده وهتتسلم فى معادها .
ادم صمت يفكر
يارا بنبره تحدى: ولا الكينج يستعصى عليه الامر اذا كان كده يبقى فيها كلام تانى .
استطاعت بجداره اشعال لهب التحدي داخله ...
فنظر اليها وقال بتحدى: هيخلص قبل اسبوع ودا وعد من الكينج لحرمه المصون .
يارا بضحكه: هو دا ادم اللى بحبه .
احتضنها ادم وقال: ربنا يخليكى ليا ويباركلى فيكى يا صغيرتى .
يارا: ويخليك ليا يارب .
يالا قوم روح شغلك بقى يالا .
ادم: طب ادينى اى حاجه طيب ترفع معنوياتى و تشجعنى على الشغل .
نظرت اليه يارا قليلا ثم ابتسمت واقتربت منه رفعت نفسها ووضعت يدها على عنقه وقبلته قبله خاطفه على وجنته وتركته ودلفت للحمام مسرعه .
ابتسم ادم بسعاده وقال بصوت عالى: بحبك يا مجنونه .
وخرج ليذهب لحازم .
فى الهاتف
م1: انت اتجننت ازاى تتصرف من دماغك من غير ما تقولى وبعدين احنا متفقناش على خطف والكلام ده .
م2: بص انت شكلك كبرت وبدأت تخاف انا مش هسيب ادم فى حاله وبصراحه عينى من مراته زى ما انت كنت عايز امه بالظبط بس مش علشان انت استسلمت وسبتها يبقى اسيب انا كمان لا مش هيحصل وهعمل اللى انا عايزه غصب عن الكل .
م1: انت بتلعب بالنار ادم مش سهل .
م2: على نفسه مش عليا بقى وانا خلاص هعمل اللى عايزه .
م1: واضح انك ناوى على موتك خلاص انت حر صحيح كنت قولتلى انك ناوى تفرقهم هتعمل ايه بقى .
حكى له م2 باختصار
م1: طب ومين البنت اللى هتعمل كده .
م2 بخبث: لا سيب دى عليا مستخدم مصدر موثوق اوى متقلقش .
م1: خلاص ماشى وابقى قولى بخطواتك انا مش هتفاجئ كل مره بيها ..
م2: ربك ييسر .
م1: خطوتك الجايه امتى .
م2: قريب قريب اوى .
اخبر ادم .. حازم وطارق ويوسف بقراره وانه سينهى تصاميم جديده خلاص هذا الاسبوع وسوف تكون افضل من السابق تفاجأوا بقراره ولكنهم يثقون بقدراته بشده فوافقوا على ما يقول وسلموا امورهم اليه .
جاءت ساره لزياره يارا
ساره وهى تحتضنها: يارا وحشانى يا بت .
يارا: وانتى اكتر يا جزمه يلى مبتساليش .
ساره: والله الشغل كتير وآسر باشا مش راحمنى .
يارا: اه دا صعب اوى مبشوفوش كتير اصلا .
ساره: ايه بقى الهبل اللى قلتيه فى التليفون ده .
يارا: والله ما بهزر انا اتخطفت امبارح بس محدش عاملى حاجه دول ناس اعداء لادم خطفونا انا وندى ومرام وكان معانا مراد ووليد كمان وبعدين سبونا على طول زى ما بيقول كانت قرصه ودن علشان ادم يخاف منهم بس على مين انا كنت فظيعه مقولكيش عملت فيها قلب الاسد لحد ما صدرت الاوامر انهم يسبونا .
ساره بصدمه: كل ده ...
وتذكرت شيئا ما وقالت بسرعه: ثانيه ... ثانيه انتى قولتى اوامر انهم يسبوكم يعنى حد قالهم يسبوكم !.
يارا: بالظبط كده .
ساره: مش معقول .
يارا: هو اي...
قاطعها دخول ادم وحازم وطارق عليهم
حازم: سوسو عامله ايه .
ساره: الحمد لله تمام .
طارق: منوره يا مدام ساره .
ساره: تسلم يا بشمهندس
ادم: ازيك يا مدام ساره
ساره: تمام يا بشمهندس الحمد لله .
قاطعتهم يارا: خلاص خلاص كفايه
طمنى يا ادم عملت ايه فى المشكله بتاع الشغل .
ادم: زى ما قلتلك الصبح .
حازم: ادم صمم ينفذ التصاميم تانى .
طارق بغيظ: اموت واعرف مين اللى سرق الملف دا ما بقالوش يومين .
ادم: هيقع مسيره هيقع ووقتها مش هرحمه .
ساره وهى تحاول استيعاب الموضوع: ملف ايه وسرقه ايه .
حازم: ابدا يا ستى ملف فيه تصاميم مشروع لازم يتنفذ قريب اتسرق من مكتب ادم .
ساره بصدمه وهى تتذكر مكالمه اسر: مش ممكن اتسرق امتى .
انتبه ادم: اول امبارح .
وضعت ساره يدها على فمها: مش ممكن ! معقول لا ... لا .
حازم: فى ايه يا ساره .
ادم: مالك مش مستوعبه ليه كده .
فى ذلك الوقت دلف اسر وتفاجأ بوجود ساره .
اسر: ساره ! انتى بتعملى ايه هنا؟
ساره ظلت تنظر اليه ولم تجب
يارا: ساره تبكى اختى الكبيره يا استاذ اسر .
اسر بدهشه: مش معقول مكنتش اعرف .
قامت ساره ووقفت امام اسر انتبه الجميع
ساره بصدمه: انت عرفت ان الملف بتاع مشروع بشمهندس ادم اتسرق .
اسر: ملف ! ملف ايه ؟
حازم: لا يا ساره اسر ملوش علاقه بشغلنا اكيد ميعرفش .
ساره: ثانيه واحده يا حازم لو سمحت ونظرت لاسر: طب اكيد عرفت ان يارا وولاد اعمامك كانوا مخطوفين امبارح .
اسر بصدمه: افندم مخطوفين ازاى يعنى .
ساره بصوت عالى: انت ازاى تعمل كده ازاى ! .
اسر باستغراب: انتى بتتكلمى ليه كده .
حازم: ساره انا مش فاهم حاجه اسر ميعرفش حاجه عن الخطف احنا مش قولناله .
ادم بنظره حسابيه: عايزه توصلى لايه يا مدام ساره .
ساره بعصبيه: هو السبب هو اللى بعت حد يسرق الملف وهو السبب فى خطف يارا واللى معاها امبارح .
وقعت كلماتها كالماء المغلى عليهم جميعا ووقفوا واتسعت اعينهم بصدمه .
طارق بصدمه: انتى بتتكلمى ازاى ... ازاى بتقولى كده.
حازم: ساره انتى اتجننتى .
اسر بصدمه: انتى بتقولى ايه مش فاهم انا ...
ساره بهجوم: بطل تمثل انا سمعتك بودانى وانت بتتكلم فى الفون تانى يوم رجوعنا من الاسكندريه وقالتله عايز الملف على مكتبى بكره اللى هو اول امبارح وفى نفس اليوم الملف يتسرق وامبارح اما كنا فى الشركه متأخر سمعتك بتكلم حد وبتضحك وبتقول خلاص خلاص سيبهم ... صح ولا مش صح يا استاذ .؟
ازدادت صدمه الجميع .
طارق: اسر الكلام ده مظبوط !
نظر اليه اسر بحزن وصمت
حازم: اسر اتكلم الكلام اللى ساره بتقوله دا حصل .
لم يجب اسر فقط صامت .
نظر حازم لساره وقال: قال ايه فى المكالمتين يا ساره
ساره كانت تبكى لا تدرى لما ! الانه فكر باذيه اختها ! ام لانه فعل فعل دنئ كهذا ! ام لانه اسر ! اسر الذى شعرت بدقات قلبها لاجله .. اسر الذى شعرت انه مختلف بغروره بضحكته باسلوبه المستفز معها بعصبيته بلسانه الاذع ! ام تبكى لانه وُضع فى هذا الموقف وترى فى عينه الحزن والانكسار !.
ساره وهى تحاول السيطره على صوتها المرتجف: تانى يوم ليا فى الشغل كنت قاعده فى اوضتى واسر طلب منى ملف روحت علشان اوديهوله كان بيتكلم فى الفون سمعته بيقول
Falshback
كانت جالسه الى ان طلب منها اسر احدى الملفات وعندما اتجهت لتعطيه له استمعت لصوت آسر فى الهاتف .
آسر بزعيق: انت غبى انا زهقت وعايز اخلص من الموضوع ده بقى .
المتصل: ...
آسر: مش مشكلتى الملف يبقى على مكتبى بكره الصبح .
المتصل: ... .
آسر: انسى انت اتجننت انسى حق مراتى وولادى انت اكيد اتجننت دا انا هجيب عليها وطيها وهخرب بيتو وهقفله شركته وهخليه يحفى على رجلى علشان اسامحه .
المتصل: ...
آسر: اخر كلام عندى الملف يبقى عندى بكره الصبح سامعنى بكره الصبح .
Back
صدم الجميع ولم يتخليوا هذا يصدر من آسر
اكملت ساره: وامبارح لقيته سهران جامد طلبت منه امشى مرضاش وقالى تمشى لما امشى فضلت قاعده وبعد شويه سمعته بيضحك جامد وبيقول
Falshback
اسر بضحكه: برافو عليك برافو
المتصل: ...
اسر: خلاص كده كويس اوى تسلم .
المتصل: ...
اسر: لا خلاص كفايه كده النهارده
المتصل: ...
اسر: تمام ايوه سيبهم بقى وامشى انت
المتصل: ...
اسر: تمام حسابك معايا تعالى دلوقتى خده لو حابب .
المتصل: ...
اسر: خلاص مستنيك فى المكتب بتاعى .
المتصل:...
اسر: تمام فى انتظارك سلام .
Back
وبعدها اسر طلب منى امشى وانه هيفضل شويه قلت يمكن صفقه شغل او اى حاجه ليها علاقه بيه فا متكلمتش ومشيت بس لما يارا حكتلى وقالتلى انها اتخطفت وانه محدش لمسهم وقالتلى كمان انهم خرجوا بعد ما الرجاله خدوا اوامر ودلوقتى قولتولى على الملف فانا ربطت الاحداث ببعضها .
وقف الجميع بدون حراك ولم يتحدث احد كان على روؤسهم الطير وكان كل تفكيرهم لما يفعل اسر ذلك لما ! احقا للانتقام ما زال يفكر فيه .!
طارق: اسر انت ! انت تعمل كده انت تقول كده .
نظر اليه اسر ولم يتحدث .
حازم: الكلام ده مش كدب يا اسر والمكالمات دى انت فعلا عملتها .
لم يجب اسر
طارق بصراخ: رد يا يا اسر كلام ساره والمكالمات دى صح .
صرخ اسر بغضب: ايوا صح ... صح .
نظر اليه الجميع بصدمه اكبر وانفجرت ساره فى بكاء حاد .
اما يارا نظرت لادم لم ترى على ملامحه سوى البرود والهدوء الشديد كانت ملامحه خاليه من اى تعابير لا غضب لا حزن لا الم لا تعابير مطلقا عيناه مركزه على اسر فقط ينظر اليه بلا اى مشاعر فقط نظره مركز عليه دون ان يرمش ...
نظرت يارا لاسر وجدته ينظر لادم ايضا ولكن اسر ينظر بألم بحزن بغضب وظلت حرب العيون هذه حتى ...