رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثامن عشر
بعد مرور يومين
كان ادم يجلس بمكتبه بالشركه حوالى الساعه 10 مساءا عندما دق باب مكتبه تفاجأ كثيرا من يعلم انه هنا الان سوى والده ويوسف تعجب ادم واتجه للباب وبمجرد ان فتحه وجد يوسف يدخل للمكتب كالاعصار ودخل والده خلفه ..
يوسف: انت اتجننت يا بنى ادم انت ازاى تاخد قرار زى ده من غيرما ترجعلى او ترجع لابوك .
رأفت: اهدى يا يوسف الكلام مش كده. ممكن تفهمنا براحه يا ادم ليه اخدت القرار ده .
تحرك ادم بهدوء وجلس على كرسيه واسند ظهره للخلف ووضع يده بجيب بنطاله وتحدث ببرود: انهو قرار بالظبط.
يوسف بنرفزه: يا بنى ارحمنى انا هتجنن والله هتجنن من اللى انت بتعمله ده يعنى ايه هتصفى الشركه هنا يعنى ايه ها فهمنى وبدون كمان ما تاخد رايى .
ادم بهدوء: وانت من امتى بتتدخل فى اداره الشركه عرضت عليك بما انك شريك تديرها معايا وانت رفضت يبقى بتتكلم ليه دلوقتى .
صرخ يوسف: انت عارف انت بتقول ايه انت فاهم يعنى ايه تصفى الشركه وتسافر انا يمكن معترضتش على قرار سفرك رغم انه وجعنى انك قررت تبعد عنى وقلت شغل الشركه هيجمعنا تقوم تصفى الشركه هنا وتسافر كمان انت مش فاهم قراراتك دى بتوجعنى وبتتعبنى ازاى .
ادم وما زال على وضعه ولكن ارتسم على وجهه ابتسامه جانبيه: ومين قالك اننا هنبعد عن بعد .
يوسف بعصبيه وبنبره سخريه: انت مجنون يلا اومال انت هناك وانا هنا ومفيش شراكه يبقى هتبقى جنبى ازاى بلاسلكى .
ادم: وايه هيخلينى هناك وانت هنا .
يوسف بصراخ وهو يضرب بيديه بقوه على مكتب ادم: ارحمنى من ام برودك ده انت مجنون ولا مبتفهش يا بنى ادم انت .. دا على اساس ان القاهره واسكندريه بينهم 3 دقايق .
ادم: برضو انا مالى ومال اسكندريه !
يوسف وهو يتنفس بعمق مغمض عيناه بشده يحاول السيطره على نفسه ولكن لم يستطع فقام بسحب فازه كريستال امامه على المكتب وقام بدفعها فى الحائط فسقطت مهشمه على الارض ثم التف لادم وقد ازدادت وتيره تنفسه وصرخ بادم: انت ليه كده وازاى كده ! احنا بنحبك ومستعدين نعمل كل حاجه علشانك وكل خناقى دلوقتى معاك علشان مش عايز تبقى انت فى بلد وانا فى بلد ! لكن انت مصمم متخرجش من كتله البرود اللى انت عايش فيها متقدرش تقول كلمه حلوه تريح بيها اللى قدامك ! واضح انى كنت بحلم .
والتفت يوسف للرحيل عندما توقف فجأه عند استماعه لصوت ادم: ارجع يا يوسف مش لايق عليك الدور ده ... انا اشتريت الشقه اللى فى القاهره خلاص وسجلتها باسمك ونقلت كل اسهمك لاسهم شركتى فى القاهره يعنى انت هتبقى جنبى ومعايا هناك .
التف يوسف وعلى وجهه ابتسامه عريضه وعاد وجلس على الكرسى امام المكتب ووضع قدم على قدم وارخى جسده على ظهر الكرسى: طب مش تقول كده من الاول يا راجل خليتنى اكسر الفازه طب والله شكلها كانت غاليه يالا فدايا .
كل هذا ورأفت يستند على الحائط يراقب ما يحدث وينظر اليهم بتعبير اشمئزاز وسخريه يعلم انهم دائما ما يفعلون هذا سويا ولذلك هذا الوضع لم يكن جديد عليهم .
ادم: بس انت قلبك جامد لانك عارف انك لما هتتكلم كده هروحك متشرح بس حظك انى مزاجى حلو النهارده .
يوسف: اه صحيح ما انا استغربت توقعت انى هلاقى ايديك بتسلم عليا اينعم اتفاجأت بس والله كنت عايزك تضربنى .
ادم: عايزنى اضربك ليه ! متخاصم مع مراتك وعايز تصالحها .
ضحك يوسف بشده: حبيبى يا ادم دايما فاهمنى صدق اللى سماك الكينج .
سيبك من دا كلو هنسافر اخر الاسبوع اكيد .
ادم بشرود وهو يطلق نفس طويل: اتمنى .
ثم امسك هاتفه يعبث به .
تعجب كلا من رأفت ويوسف فلاول مره يبدو ادم مترددا بخصوص امرا ما ولكنهم ما لبثوا ان فهموا سبب تردده فلا يوجد سوى شخص واحد قادر على ذلك وهذا الشخص هو زوجته العزيزه .
مر اليومين على يارا ليس بهما اى جديد سوى دعوات يارا المتكرره لادم وقلقها عليه
رن هاتفها بصوت وصول رساله امسكت الهاتف وعندما رأت الرقم توترت فهو رقم والدها ياترى لما يراسلها لا تدرى لقد اشتاقت اليه كثيرا والى والدتها ايضا ترددت فى فتح الرساله ثم حسمت امرها وفتحتها وعندما رأتها شهقت من الصدمه ثم صرخت بصوت عال: عاااااااااااا مش معقول .
وظلت ترقص وتصرخ: رجعت ايوا بقى ايوا رجعت اااااااااه رجعت يا عينى يا ليلى اااااااااااه
: بس بس ايه الصوت ده اخرسى ..
صرخت بها مريم بقوه فلقد فزعت من صوت يارا وصراخها فى هذا الوقت ...
التفت يارا اليها وامسكت يدها وسحبتها لترقص معها وظلت تذهب بها يمينا ويسارا وطبعا لم يخلو الامر من الدعس على قدمها فتصرخ مريم ولكن يارا لم تبالى وظلت ترقص بسعاده وضحكه جميله مرتسمه على وجهها واكملت غنائها: رجعت خلاص ايوه رجعت خلاص .
فصرخت مريم وهو تضغط على يد يارا الممسكه بها لتوقفها: فهمينى مين دى .
توقفت يارا بفرحه وهى تلتقط انفاسها بصعوبه: ساره ... ساره رجعت يا مريم .
ثم احتضنت مريم بقوه: اخيرا رجعت انتى متتخيليش كانت وحشانى ازاى اخيرا رجعت انا مش مصدقه نفسى .
بادلتها مريم الحضن حتى هدأت يارا قليلا فأجلستها مريم: ها يا ستى مين ساره .
يارا بضحكه بريئه: ساره دى اجمل حاجه فى حياتى دى اختى الكبيره اكبر منى عشر سنين هى اللى ربتنى رغم انها مش شقيقتى بس بحبها اكتر من نفسى سفرت مع جوزها من زمان اوى واخيرا رجعت بابا بعتلى رساله وقالى انها رجعت ونفسها تشوفنى . انا مبسوطه اوى انها جت اخيرا ساره دى كنت دايما العب معاها عمرها ما زعلتنى او سابتنى حتى فى يوم زعلانه كنت بنام دايما فى حضنها لحد ما اتجوزت وسافرت بقالى مده طويله اوى اوى لا بكلمها ولا اعرف عنها حاجه بس اقولك على حاجه جوزها دا انا بكرهه ومش بحبه ابدا علشان بعدها عنى وخدها وسافر وحتى لما كانت معانا هنا فى اول جوازها مكنتش بحبه برضو راجل رخم استغفر الله . ثم صفقت بسعاده: بس مش مهم المهم انها هنا دلوقتى لازم اشوفها لازم .
مريم: ربنا يخليكو لبعض بس انتى هتروحى لها هناك اقصد يعنى بيت اهلك وكده .
يارا بابتسامه: اه هروح اذا كان انا قررت ادى لادم فرصه تانيه يبقى مش هدى لاهلى بس زى ما قولتلك لازم ..
قاطعتها مريم: تطلعى عنيهم الاول .
ثم ضحكوا سويا .
هبت يارا واقفه انا هروح ليهم بقى نظرت مريم للساعه وجدتها قاربت على 11 فقالت: هتخرجى متأخر لوحدك كده استنى لبكره الصبح .
يارا: مش هقدر انا هدخل البس فى ثوانى واطير ليهم هناك مش هستحمل استنى دقيقه كمان .
مريم: بس انا كده هقلق عليكى اوى والعربيه عند الميكانيكي مش هعرف اوديكي اصبرى للصبح الله يخليكى .
يارا: مش هق ..
قاطع كلامها صوت وصول رساله لهاتفها فاتجهت اليه مسرعه وجدته رقم غير مسجل فاستغربت وفتحت الرساله وما لبثت ان شهقت بقوه واتسعت عينها وتمتمت بكلمه واحده: ازاى !
تعجبت مريم: فى ايه اللى حصل الرساله من مين ؟
لم تجب يارا من الصدمه فأمسكت مريم الهاتف وقرأت الرساله وكان محتواها " حسك عينك تفكرى تخرجى دلوقتى انا عارف مراتى مجنونه وتعملها زيارتك تتأجل للصبح بيت اهلك مش هيطير وانا حذرتك اهه "
صدمت مريم: هو عرف ازاى انك هتخرجى دلوقتى وعرف ازاى اصلا ان اختك وصلت .
يارا بدهشه: هو انا جوزى دا منجم ولا ايه هو حاطط كاميرات هنا وظلت تتلفت حولها واكملت: يكنش مركب فى هدومى حاجه لما مسكنى هو عرف ازا ...
قاطع كلامها صوت وصول رساله اخرى " اه على فكره انا مش عالم فلك ولا حاجه ولا مركب عندك كاميرات وبطلى تلفى حولين نفسك علشان هتدوخى يا دكتورتى"
صرخت يارا: عاااااااااااااا هو عرف ازاى ازاى بس حد يفهمنى .
وبدون سابق انذار قامت بطلب رقمه بدون تفكير .
عندما رأى ادم رقمها على شاشته ابتسم بخبث وفتح الخط: ايه اشتقتى لصوتى ولا ايه .
تلعثمت يارا وحاولت تجاهل نبرته الرجوليه التى سببت اليها عدم اتزان وشعور داخلى غريب وقالت بتردد: انت مراقبنى !
ضحك ادم ولم يجب ...
وللمره الثانيه حاولت يارا تجاهل ضحكته التى مرت عبر اذنها لتصل لقلبها مباشره مسببه زياده نبضاته و جعل شعيراته الدمويه ترقص بشده وحتى اوردته وشراينه تغنى وترقص داخلها .
قطع الصمت صوته الرجولى: مش هقولك غير كلمه واحده يمكن تكونى نسيتها فا انا هفكرك بيها انتى مراتى فاهمه يعنى ايه مراتى .
حسنا يكفى هذا لكم مره ستحاول السيطره على مشاعرها لقد اصبحت كل خليه ترقص الان من شده سعادتها لابد ان تسيطر على نفسها قليلا ولكن لما تسيطر ! حسنا ... لانه يجب الا يشعر بضعفك .. لا يجب ان يشعر بسعادتك بجواره ... لا يجب ان يشعر بحبك ... اكل تلك الاسباب لا تكفى ؟ حسنا .. ولكن لما لا يجب ان يشعر ! ماذا سيحدث لو شعر بى مثلا !
توقف حوار يارا الداخلى على صوت ادم كانت نبرته بارده ولكن بها شئ من الحده: يارا متطلعيش من البيت دلوقتى وابقى روحى لاختك الصبح مفهوم .
استعادت يارا نفسها عندما اشتعل فتيل التحدى داخلها: اولا لا مش فاهمه .. وبعدين انا مش مراتك انا هبقى طليقتك بمزاجك او غصب عنك ..
وثانيا بقى لو كنت اترددت لحظه انى مرحش دلوقتى هروح وهخرج يا ادم وابقى ورينى هتمنعنى ازاى ...
واغلقت الخط بوجهه دون انتظار رده حتى فلقد شعرت بغصه مؤلمه عندما اطلقت لقب طليقتك هى تريد تعذيبه قليلا ولكن وللاسف كلما حاولت تعذيبه تتعذب هى اكثر .
التفتت فاصطدمت بوجه مريم امامها وهى عاقده ذراعيها امام صدرها وتنظر لها بحاجبين مقرونين دلاله على غضبها وقالت: عاندى معاه ماشى مقلتش حاجه .. عذبيه وطلعى روحه برضو مقلتش حاجه .. لكن تعاندى فى خروجك الساعه 12 نص الليل ده اللى مش هسمح بيه ابدا .
يارا بهدوء: يا مريم يا حبيبتى احنا فى اسكندريه والناس كلها لسه صاحيه مش هيحصل حاجه وبعدين هى كلها مواصله واحده من هنا لهناك خلاص بقى .
حسنا هى تحاول تهدئه مريم ولكنها حقا خائفه لم تعتاد على الخروج بمفردها رغم ان البلده فى ذلك الوقت مستيقظه والشوارع مليئه بالناس ولكنها خائفه ولكن لن تخسر التحدى امامه مطلقا دلفت وبدلت ملابسها وامسكت حقيبتها وامسكت بيدها مصحف صغير وظلت تدعو الله ان يحفظها وخرجت حاولت مريم معها كثيرا ولكن رأسها المتيبس لم يخضع لتلك المحاولات وخرجت بالفعل من المنزل وليتها لم تخرج فلم تكن يارا تدرى انها نقطه ضعف لادم الشافعى وكان هناك الكثير من العيون عليها وبالفعل عندما خرجت من المنزل كان خلفها دراجه ناريه يعتليها اثنين ملثمين.
عند ادم
عندما اغلقت يارا بوجهه تصاعدت كل الشياطين اليه واحمر وجهه غضبا وتمتم ب: غبيه والله غبيه .
ونهض مسرعا وامسك مفاتيحه ونسى حتى ان يأخذ هاتفه وجاكيته وانطلق مسرعا لم يكن قادرا على الوقوف دقائق الاصانصير فنزل ركضا على الدرج حتى وصف لسيارته فركب وقادها مسرعا بسرعه جنونيه لم يهتم بمخالفات او غيرها .. ولم يهتم اذا تجاوز اشاره ام لا .. ولا يهتم انه كان على وشك الاصطدام بغيره اكثر من مره .. كل ما فكر فيه انه لابد ان يصل لها مسرعا قبل ان يصيبها مكروه ! نعم هو يعلم انه مراقب ويعلم جيدا انها مراقبه ويعلم جيدا ايضا من يراقبهما يعلم انه طوال السنه الماضيه استطاع انقاذها او بالاصح استطاع حمايتها لكن خروجها الان لم يكن محسوبا مطلقا زادت سرعته وظل يدعو الله بداخله الا يصيبها مكروه وان يستطيع انقاذها .
خرجت يارا كان منزل مريم فى نهايه شارع جانبى فكان فارغا نوعا ما ...
امسكت المصحف بيدها واحتضنته الى صدرها وحاولت تجاوز خوفها وظلت تردد بعض الاذكار وبعض ايات القرآن التى تحفظها عن ظهر قلب .
شعرت بصوت خلفها التفتت فلم تجد شيئا ازداد خوفها وازدادت سرعه خطواتها ثم وفجأه خرجت امامها دراجه ناريه فزعت يارا وتوقفت مكانها لا تدرى لما توقفت الانهم توقفوا امامها ام لان مفاصلها من الصدمه تيبست فلم تستطع الحركه .
تحدث احد الملثمين مخاطبا الاخر: ايه رأيك نعمل فيها ايه دلوقتى .
تشنجت يارا وتعالت دقات قلبها خوفا ...
رد عليه الاخر: مش عارف ما احنا قدمنا خيارات كتير يا نقتلها عالطول .. يا ناخدها نتسلى بيها شويه وبعدين نقتلها .. اصل البت حلوه والقالب متمكن .. يا نهددها وبعد فتره نقتلها برضو ...
شعرت يارا بأن قلبها يخرج من مكانه وانتابتها نوبه هلع شديده فتراجعت خطوات للخلف وعينها متسعه و انفاسها تكاد تنقطع من شده خوفها ظلت تتراجع بخوف وهم يضحكون عليها حتى استدارت وهمت بالركض ولكنها لم تستطع لان فور ان استدارت وجدت نفسها مقيده من قبل احدهم يد على رقبتها تصل لكتفها واليد الاخرى ممسكه بسكين على بطنها اوشكت على الصراخ فوضع الشخص الاخر يده على فمها ضاغطا على رأسها من الخلف وتحدث بنبرته القذره ورائحه انفاسه الكريهه المليئه بروائح مقززه تصل لانفها فأغمضت عينها بخوف: ليه يا حلوه ما كنا حلوين على العموم مفيش ضرر من لمسك برضو دا حتى انتى حته طريه وحلوه ... ورفع يده الاخرى ومررها على وجنتها .
لم تستطع يارا فعل شئ او حتى التحرك انشا واحدا فأمامها شخصين بأجساد تفوق جسدها اضعاف مضاعفه فلم تستطع سوى البكاء وتساقطت دموعها وارتفعت صرخات قلبها لله عز وجل وظلت تردد بقلبها حسبى الله ونعم الوكيل _ اللهم اكفينهم بما شئت وكيف شئت _ حسبى الله ونعم الوكيل _ يارب ارحمنى يارب .
صرخ احدهم بها: لا فتحى عينك وركزى كويس اوى لو خايفه على نفسك ابعدى تماما عن ابن الشافعى اطلقى والريس بتاعى هيساعدك لكن لو فضلتى جنبه واتحميتى فيه مش عارف ممكن اعمل فيكى ايه سامعه يا قطه .
ثم امسك يدها اليسار ورفعها وحاول اخراج دبله ادم منها فأغلقت يارا يدها على شكل قبضه رغم خوفها رغم هلعها الا انها لن تتخلى عن ادم ابدا حتى لو قتلوها حاول الرجل فتح يدها ولكن لم تسمح يارا له كلما فتح يدها تغلقها سريعا وسببت محاولاته بأظافره القذره جرح يد يارا مرارا حتى فقد الرجل اعصابه فقام بسحب السكين من يد صديقه وقام بجرح يدها بجوار الدبله حتى تعجز عن غلقها صرخت يارا صرخه مكتومه وانهمرت دموعها بغزاره فصرخ بوجهها: متبقيش عناديه اخلصى والله هشرحك هنا .
لم تجب يارا وايضا اغلقت يدها فتألمت بشده فلقد ضغطت على جرحه فرفع السكين وهم ان يجرحها مره اخرى ولكنه توقف فجأه عندما ظهر ضوء سياره على اول الشارع فأمسكها من حجابها بقوه وقام بدفعها بالحائط فاصطدم رأسها به بقوه شديده سببت شعورها بدوران شديد وشئ لزج يسيل على عينها ووجنتها سقطت على الارض وضمت ركبتيها لصدرها وانهمرت دموعها بغزاره وتمتمت: يارب احمى ادم يارب ... ادم .
اثناء سرعته المهوله تلك كاد يتسبب فى اكتر من حادث ولكن جاءت الضربه القاضيه عندما وجد ان بنزين سيارته ينفذ ضرب على مقود السياره بشده وغضب و اتجه مسرعا لمحطه البنزين وخلال الدقائق التى وقفها بدأت اعصابه تتلف وهو يتخيل ان يأذيها احدهم وعندما انتهى اتجه مسرعا اليها وبعد 10 دقائق كان على اول شارع المنزل عندما لاحظ حركه فى اخره اسرع بسياره وبعد دقيقه وجد دراجه ناريه تتجه ناحيته يعتليها اثنين ملثمين اضطرب قلبه بشده .. مرت بجواره ولا يعلم ان كان يتخيل ام لا فخلف اقنعتهم اعتقد انهم يبتسمون او ربنا اعينهم من افصحت له ذلك ثم انطلقوا بسرعه مخيفه من جواره كان سيتبعهم ليرى من هم لولا رؤيته لشئ على الارض وسمع صوت انين ضعيف اوقف السياره ونزل منها واقترب قليلا وعندما وجدها يارا توقف قلبه وجدها تضم ركبتيها لصدرها وتدفن وجهها بينهم وتصدر انين ضعيف يدل على تألمها وخوفها انحنى امامها مسرعا ولمس ذراعها فرفعت يارا رأسها وصرخت وهى ترجع بجسدها للخلف فأمسكها ادم من ذراعيها مطمئنا: متخافيش متخافيش دا انا .
عندما رأى وجهها والدماء الساقطه منه اشتعل غضبه وصر اسنانه بقوه وغلت الدماء بعروقه وتصاعدت لوجهه بقوه واصبحت عيناه حمراء بشده كيف يفعلون هذا ! كيف يؤذيها هكذا ! كيف يمتلكوا الجرأه وردته الصغيره اصبحت عيناها خائفه ومفاصلها مرتعده ولم يكن بجانبها ليحميها !
لعن تحت انفاسه وظل ينظر لعينها الخائفه والمنصدمه حتى قامت باحتضانه بقوه .
عندما رأته يارا شعرت بالامان فقامت بلف يدها حول خصره ودفنت رأسها فى صدره وتعالت شهقاتها وانتفض جسدها لا يدرى ادم خوفا ام من البكاء وظلت تشتد قبضتها عليه ويزداد دفعها لرأسها على صدره كأنها ستستطيع النفاذ داخله الان جلس على الارض امامها واحتضنها وشدد من احتضانه لها لعله يهدأها وظل يربت على ظهرها: شششش اهدى شششش خلاص انا هنا متخفيش .
ظل دقائق على هذا الوضع حتى هدأ انتفاضها وبكائها وسقطت رأسها قليلا عن كتفه فأمالها للخلف قليلا وجدها مغشيا عليها فقام ووضع يد اسف رأسها ويد اسفل ركبتيها وحملها بين ذراعيه واتجه للسياره وتحرك بها بسرعه كبيره فى اتجاه المشفى .
فتحت يارا عينها ببطء ثم اغلقتها مجددا بسبب الضوء فى الغرفه ثم فتحتها مجددا فوجدت يد توضع امام عينها تحجب عنها الضوء رفعت عينها للمكان حولها فوجدت انها ما زالت فى غرفتها القديمه تعجبت اخفضت نظرها للواقف بجوارها فوجدته زوجها ادم حاولت الحركه ولكن شعرت بالم شديد برأسها فوضعت يدها عليه فتألمت اكتر ولكنها لاحظت التفافه بشاش حاولت الجلوس فاقترب ادم منها وقام بظبط الوسادات خلفها فأراحت رأسها عليه وعندها ادركت انها بلا حجابها كما انها ترتدى بيجامه بيتيه فقط .
نظرت لادم بتعجب: احنا ايه جبنا هنا ! وانت بتعمل ايه هنا !
ادم بهدوء: عارفه انا مراتى محتاجه كسر رقبتها علشان مبتسمعش الكلام ثم اقترب منها وهمس: اقترحى عليا اعاقبها ازاى ؟
نظرت يارا اليه بتعجب اكبر ثم ما لبثت ان تذكرت ما حدث معها فقامت بضم ركبتيها لصدرها ودفنت وجهها بينهم تلقائيا وبدأت الدموع تنساب من عينها ببطء .
عندما رآها ادم هكذا تألم قلبه كثيرا وتوعد باللعنه لهؤلاء الذين تجرأوا على زوجته شعر بغضبه يتصاعد فجلس بجوارها على الفراش ووضع يده على يدها وتحدث بهدوء: اهدى خلاص انا هنا . قوليلى شفتي حد منهم ! حد قربلك ! حد لمسك ! ؟
وصمت ينتظر ردها اما هى فى تلك اللحظه كانت تتذكر كل حركه كل لمسه كل كلمه تذكرت عندما مرر يده على وجهها فقامت برفع يدها ومسحت وجهها بعنف وقامت بالمسح على رقبتها وجسدها كله .
تعجب ادم من تصرفها: فى ايه انتى كويسه .
نهضت يارا مسرعه ولكن بمجرد ان وقفت شعرت بدوار شديد وصداع يكاد يفجر رأسها من الالم فمال جسدها وسقطت ولكن امسكها ادم جيدا قائلا بحزم: تعرفى تهدى انتى لسه مفقتيش كويس .
يارا بضعف وهى تحاول التوازن: لازم لازم اغسل جسمى لازم مش مستحمله افضل كده مش مستحمله سيبنى .
صر ادم اسنانه بغضب فلقد فهم جيدا سبب كلامها عرف انهم اقتربوا منها لمسوها احمرت عيناه بشده وشعر ببراكين الغضب تتفجر داخله ...
فأمسكها بهدوء وسار بها فى اتجاه حمام الغرفه ودلفوا وقام بفتح ماء الصنبور واجلسها بالبانيو وقال: اعملى اللى انتى عايزاه وانتى قاعده كده متقوميش علشان هتدوخى .
اومأت يارا بهدوء فخرج ادم واغلق الباب خلفه
جلس بالخارج يفكر فيمن يشك فأعداؤه كثر لقد كان نجاحه سبب لتكوين اعداء كثر ولكن لما يهاجم احد زوجته لما ليس هو مباشره بالتأكيد احد يعلم جيدا ان يارا اغلى عنده من حياته احد يعلم جيدا اهميتها بالنسبه له ايمكن ان يكون ...
قطع افكاره صوت فتح الباب وجد يارا تخرج كما كانت فيبدو انها اغتسلت بدون نزع ملابسها فأمسك يدها واجلسها على الفراش والتف ناحيه الباب ولكنه توقف فور سماعه لصوتها الضعيف: انت رايح فين .
التف اليها: هنادى والدتك او اختك تساعدك تغيرى علشان متبرديش .
يارا: ملوش لزوم لو سم...
قاطعها ادم بنبره خبيثه: عندك حق ملوش لزوم جوزك جنبك ويقدر يساعدك اعتقد انه انسب شخص للمهمه دى .
نظرت يارا اليه وادركت ما قالت فأحمرت وجنتها خجلا وازداد دوران رأسها فوضعت يدها عليه
فضحك ادم بخفه: خلاص اهدى اهدى عايزانى اجيبلك ايه .
يارا بتوتر: ولا حاجه لو سمحت اخرج .
ادم بابتسامه: وان مخرجتش.
يارا بصوت هادئ ولكنه به بعض الحزم: لو سمحت يا بشمهندس كده مينفعش متنساش اننا عن قريب هنبقى مطلقين .
انقبض فك ادم وصر اسنانه بقوه وشعر انه على وشك صفعها واخبارها ان تنسى هذا تماما .
ولكنه عوضا عن ذلك تحدث بنبره بارده: حلمك خيالى يا صغيرتى .
رغم ان يارا استغربت لقبه " صغيرتى" الا انها تجاهلت الامر: الاحلام خلقت علشان تتحقق حتى لو خياليه وانا هسعى لتحقيق حلمى .
ادم بنبره هادئه ولكن ظهر بها بعض الالم: وحلمك اللى نفسك تحققيه هو طلاقك منى !
شعرت يارا بغصه مؤلمه فى قلبها وارادت ان تصرخ به لا ليس حلمى هو طلاقى منك ولكن حلمى هو العيش معك فى ظل حبك الاحساس بنبضات قلبك واللجوء لحضنك دائما ان اكون زوجتك قولا وفعلا ان اكون حبيبتك ان اكون ام لاولادك ان يجلس احفادنا لنحكى لهم قصتنا ويكونوا فخورين بنا حلمى هو ان احبك وان تحبنى وان اكتفى بك وتكتفى بى حلمى ان اكون امرأتك الان وللابد .
ولكن عوضا عن ذلك قالت: لو سمحت اخرج انا بردت .
نظر اليها ادم نظره طويله يحكى بها الكثيرثم تركها وغادر الغرفه .
صوت صفعه مدويه على وجه احد الملثمين صدع فى المكان
صوت نحن نعرفه جيدا
م2: بتأذيها ليه ! بتجرحها بالسكين ليه ! بتلمسها ليه ! انا قولت خوفوها هددوها لكن تلمسوها دا انا مأمرتش بيه.
الملثم الاخر: يا ريس البت كانت هتهرب فأضطرنا نمسكها .
ولم يجد رد سوى صفعه مماثله
م2: ممكن تقف ادمها تقطع طريقها لكن من غيرما تلمسها وبعدين بترفع السكينه فى وشها ليه يا حيوان منك ليه .
احد الملثمين: يا باشا اص...
م2: اخرس ثم اتجه للبار خلفه وامسك كأسا بيده وتحدث بشرود: دا انا اللى من اول ما عينى وقعت عليها فى فرحها وانا هموت والمسها هموت واخدها فى حضنى نفسى احس بنفسها احس بجسمها احس بنعومتها وتيجى انت وهو يا حيوان وتعملوا كده .
ثم اتجه الى احد الملثمين وامسكه من قميصه: كانت ناعمه كانت حته اصليه جامده ... صح .
تحدث الملثم بتقزز: اوى اوى يا باشا لولا ان حضرتك امرتنا منلعبش معاها مكنتش هرحمها .
اخرج م2 مسدسه وقام باطلاق النار عليه فسقط الملثم امامه جثه هامده ثم رفع نظره لجميع رجالته الحاضرين وتحدث بنبره محذره: اى واحد هكلفه بمهمه تخصها وهيقرب منها شبر واحد هيكون مصيره زى الكلب اللى قدامى ده مفهوم يا شويه كلاب .
رد الجميع: مفهوم يا باشا .
شرد م2 وتحدث بغل: دايما واقع واقف يابن رأفت الشافعى عرفت تفوز بيها قبلى بس حتى لو بعدك انا مش هسيبها ابدا على الاقل هتبقى اسهل واوفر واسرع واكيد هتبقى ليا يعنى هتبقى ليا وهحرمك منها ومن حياتك كلها .
دلف ادم ومعه عائله يارا فلم يجدها بالفراش فادار بصره فى الغرفه فوجدها تصلى فى ركن الغرفه واستمع لصوت شهقاتها وبكائها وهى تناجى ربها وتدعوه جلس على الفراش ينظر اليها بحب وحنان حتى انهت صلاتها فقامت ومسحت دموعها وعندما رأت ساره امامها وقفت مسرعه فشعرت بالدوار مجددا فاسندت على الحائط بجانبها فاقتربت ساره منها واحتضنتها بقوه والقت يارا بنفسها بين احضان اختها وشعور واحد يخاجلها الان وهو انها الوحيده التى لم تجرحها انها الوحيده التى لم تشارك فى اى لعبه بكت يارا فى احضانها بشده ادت لبكاء ساره معها ظلوا هكذا بعض الوقت حتى هدأوا قليلا فأجلستها ساره على الفراش
ساره:وحشانى يا مجنونه عامله ايه طمنينى عليكى .
يارا: وانتى كمان وحشتينى اوى انا كويسه اه اتخرشمت شويه بس جات سليمه الحمد لله .
ضحكت ساره: وحشتنى لماضتك يا لورا وربنا .
يارا: ياااااااه انتى لسه فاكره لورا كنتوا بتدوشونى بيه .
ساره بضحكه: يااااااااااااه والله واحشنى الواد ده .
يارا: هيبييييييييييح بقى ووحشنى جدا انا كمان هربتوا انتو الاتنين منى وسبتونى هنا لوحدى .
ساره: مع ...
قاطعها ادم وهو يقترب من يارا: هو مين ده اللى وحشك .
التفتت يارا اليه بينما ابتسمت ساره وهمت ساره بالتحدث: دا يبقى ح ...
قاطعتها يارا: يبقى صديق طفولتى واعز انسان على قلبى من وانا صغيره .
شعر ادم بشياطين تتراقص امامه الان وتخبره ان يقوم بقتلها شعر بالغيره تقتله مجرد التفكير فى انها تحب احد اخر غيره اشعره بالرغبه فى معرفه من هو ليقتله فورا .
حمحت ساره فنظرت اليها يارا: وقالت بهمس فين بوز الاخص اقصد جوزك يوووه اقصد الاستاذ تامر .
ضحكت ساره: لا تامر خلاص بح معدش فيه معدش موجود خلصت منه.
يارا بدهشه: انتى بتتكلمى جد .
ساره: اه والله انا خلاص اطلقت منه وبالثلاثه ومن قبل فرحك كمان يعنى داخله على السنتين .
يارا بدهشه: طب ليه كده انتو كنتو بتح...
قاطعتها ساره بحزن: يارا علشان خاطرى متجبيش سيرته بقى .
يارا: طب حاضر بس انتى عارفه انى فضوليه احكيلى ملخص بلييييز
ابتسمت ساره: يخرب عقلك وحشنى جنانك . بصى يا ستى ا ...
قاطعتها سميه: ثوانى يا ساره ايه يا يارا مش هتسلمى على ماما .
نظرت اليها يارا بحزن شديد وامتلئت عينها بالدموع ولكنها لم تستطع ان تتحكم فى اشتياقها اليهم اكثر من ذلك فقامت وقفت فقامت سميه بفتح ذراعيها فاتجهت يارا اليها مسرعه والقت بنفسها بين ذراعى امها واحتضنتها بقوه وهى تبكى بشده وبكى لبكائها ساره وسميه .
سميه ببكاء: انا اسفه يا بنتى سامحينى انا اسفه .
يارا: خلاص بالله عليكى متقوليش حاجه انتى وحشتينى اوى ومش عايزه غير حضنك اللى حرمت نفسى منه اكتر من سنه متعرفيش انا كنت محتجاه قد ايه انا تعبت من غيركوا اوى تعبت اوى يا ماما اوى .
تعالت شهقاتها وانتفض جسدها بشده ظلت تبكى حتى شعرت بيد احدهم تمسح على ظهرها .
فأخرجت نفسها من حضن والدتها والتفت فوجدت والدها يحدق بها والدموع بعينه .
احمد: طب مش هتسامحى بابا .
مسحت يارا دموعها بظهر يدها الاثنين كطفله صغيره وقالت وهى تبكى: اتحايل عليا شويه .
ابتسم احمد وهربت دمعه من عينه: اللى تعوزيه هعملهولك .
يارا وازداد بكائها: انا عا ...
قاطعها احمد بجذبها لاحضانه فبكت يارا بقوه شديده وظلت تنتحب وبكى معها احمد: سامحينى يا بنتى انا اسف انا والله ما عندى اغلى منك سامحينى .
يارا ببكاء: بس بقى يا بابا علشان خاطرى انا متقولش كده انا كمان اسفه انى بعدت عنكم كل ده بس صدقنى كنت بتعذب والله من غيركم انا بحبكم اوى متبعدونيش عنكو تانى وحشتنى اوى ووحشنى حضنك اوى اختنق صوتها بشده وتحدثت بتقطع: انا ... كنت بفضل ... افكر فيكم ... وافتكر.. ايامنا سوا . تعبت اوى فى بعدكم ونفسى ارتاح نفسى يا بابا .
اشتد احمد على احتضانها: ياااااااااااه يا يارا وحشتنى كلمه بابا اوى ربنا يريح قلبك زى ما ريحتى قلبى يا بنتى .
ظلت يارا فى حضن والدها فتره ليست بقصيره .
اما ادم فابتسم رغم بكائها الذى يحرقه ابتسم لانه يعلم انها فرحه الان يعلم ان رجوعها وسط اهلها سيحسن نفسيتها كثيرا فشعر بسعاده لاجلها .
تركها احمد وقام بمسح دموعها وطبع قبله خفيفه على جبينها وقال: كفايه بقى ويالا علشان ترتاحى وتحكيلنا ايه حصل معاكى .
اجلسها احمد على الفراش وجلس امامها هو وسميه وجلست ساره بجوارها وادم امامها على الجانب الاخر من الفراش .
ادم بهدوء: ممكن تحكيلنا ايه اللى حصل معاكى .
يارا بخجل: اولا انا حابه اعتذر لانى مسمعتش كلامك بس انت كنت عارف كويس اوى انك لما هتتحدانى هعاند قصادك .
ادم بحده: المفروض انى جوزك يا دكتوره والمفروض انك تسمعى الكلام حتى لومش مقتنعه بيه .
يارا بحده مماثله: والله يا بشمهندس اعتقد اننا متفقين على الطلاق وبعدين مش لازم اسمع كلامك ولا حاجه ولا علشان حضرتك ادم الشافعى اللى كلمته ماشيه على الكل .
ادم بحده زياده: كويس انك عارفه ان كلامى لازم يتسمع لكن انتى بدماغك اللى عايزه الكسر خرجتى نص الليل بدون ما تسمعى لحد وادى النتيجه مرميه فى الشارع ومضروبه بالسكينه والله اعلم كان ممكن ايه يحصل يبقى غلطانه ولا مش غلطانه .
يارا: انا عارفه انى غلطانه بس ده ميمنعش انك انت كمان غلطان لانك عارف كويس انى مبحبش حد يدينى تعليمات ومع ذلك عملت كده .
: بس ... صرخت بها ساره فنظر ادم ويارا اليها فأخفضت يارا بصرها ام ادم فارتدى قناع البروده الخاص به ونظر الى الفراغ بلامبالاه .
احمد: واضح ان النقاش بينكم مستحيل بس المفروض تحترموا وجودى على الاقل .
يارا بخجل: يا بابا انا م ...
قاطعها احمد: بس خلاص احكيلى اللى حصل .
اغمضت يارا عينها وحكت لهم كل ما حدث ما عدا ما طلبوا منها
فعقد ادم حاجبيه بغضب ولكن تحدث بهدوء: يعنى طلعوا عليكى كده واتكلموا عن قتلك بدون سبب مطلبوش منك حاجه وبعدين شرحوا ايديكى ليه كده واشمعنا ايدك دى ليه مش التانيه .
يارا بتوتر: ااا لا هما ك كا كانوا عا عايزين اااا عا عايزين اااااه كانو عايزين يسرقونى وانا مكنش معايا غير الدبله فى ايدى فكانوا عايزين ياخدوها وانا مرضتش فعورونى ااااه علشان كده ااااه كده بس .
نظر اليها ادم بنظره عرفت يارا من خلالها انه لم يصدق كلامها
احمد: طب يابنتى فى داهيه الدبله ما جوزك جنبك تروح الدبله ويجى غيرها المهم انتى .
يارا بخجل: ااا الموضوع مش كده يعنى اقصد انه مش علشان كده يعنى ا..
قاطعها احمد ضاحكا: خلاص خلاص قلبتى مزرعه طماطم عالطول كده على العموم الحمد لله انك بخير هنسيبك ترتاحى بقى ونقوم احنا .
نهض احمد وسميه وساره وظل ادم كما هو لا يفعل شئ سوا التطلع اليها بابتسامه جانبيه .
امسكت يارا يد ساره: انتى مش هتحكيلى اللى حصل .
ساره: هحكيلك كل حاجه بكره يالا نامى بقى دلوقتى .
يارا: طب فين ولادك عايزه اشوفهم واشوف بنتك الصغيره انا مشفتهاش خالص .
ساره: الولاد نايمين يالا نامى انتى كمان و بكره تزهقى منهم .
يارا: طب تصبحى على جنه .
ساره: وانتى من اهلها يا حبيبتى وطبعت قبله على جبينها وغادرت .
التفتت يارا لادم وظلت تنظر اليه ثوانى
وعندما لم يتحدث قالت: ايه !
قال بهدوء: ايه !
يارا: ايه مش هتتطلع انت كمان .
ادم ببرود وهو يرفع قدم على قدم: لا مليش مزاج ليا نفس انام جنب مراتى النهارده .
خجلت يارا واحمرت وجنتها بشده وفتحت فمها لتتحدث ولكنها عجزت عن الكلام عندما اقترب ادم منها بحركه واحده فأصبح جسدها محتجز بين الفراش وجسد زوجها فرمشت عده مرات وازداد احمرار وجهها وانقطعت انفاسها عندما شعرت بأنفاسه عندما تحدث بهمس وهو ينظر لعينها مباشره: حضنتى باباكى ومامتك طب بالنسبه ليا مفيش حضن .
تلعثمت يارا وهربت الدماء من وجهها ولم تدرى بما تجيب او كيف تجيب اساسا فلقد فقد عقلها القدره على التفكير وفقد لسانها القدره على النطق هربت يارا بنظرها منه وعضت شفتها السفلى لعلها تهدأ ثم استدارت له مجددا وتفاجأت بنظرته الداكنه تجاه شفتيها فأدركت انها قامت بحركه خاطئه فى الوقت الخاطئ .
فحاولت تدارك الامر: لا مفيش لاننا هنطلق .
تجاهل ادم كلامها ومازال نظره مثبت على شفتيها وقال بهمس مغرى: طب ليه مردتيش تقلعى دبلتى من ايديك .
حسنا بالحقيقه لم تجد يارا ما تقوله لقد حاصرها من جميع الجهات وهى حقا لا تستطيع التفكير بقربه هكذا برائحته التى تتغلغل الى اعماقها بصوته الرجولى ذو بحه مغريه ونبرته الهادئه التى تثير العواصف بداخلها .
ولكن توقفت كل حواسها عن العمل عندما اقترب منها اكثر واكثر
وبغير ترتيب مسبق ولاكون اكثر دقه بغيرحساب نتيجه الخطوه القادمه قامت برفع يدها ووضعتها على صدره غير متجاهله انقباض عضلاته اثر لمستها وقالت بهمس: ...