رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثالث والعشرون
نهض الجميع وغادر وبقى طارق وحازم
طارق: انت عملت ايه .
حازم: هقولك . انا عرفت النهارده ان يارا هى البت الهبله اختى .
طارق: نعم يا خويا ازاى يعنى .
حازم: مش احنا كنا عايشين فى اسكندريه .
طارق: اه انا فاكر انك قولتلى حاجه زى دى قبل كده .
حازم: اهو بقى ماما يا سيدى كان ليها واحده صحبتها بيحبوا بعد اوى اللى هى ماما سميه لدرجه انهم عملو فرحهم نفس اليوم ماما اتأخر الحمل عندها وكانت ماما سميه ولدت ساره وبعدها بسنه انا شرفت بس والدتى كانت تعبانه جدا فماما سميه رضعتى 6 شهور مع ساره وبالتالى انا وهى اخوات فى الرضاعه وبعد 10 سنين جات يارا وطبعا ماما سميه هى اللى رضعتها وبالتالى هى اختى فى الرضاعه . بس انا من 10 سنين سافرنا كانت ساره عندها 23 سنه فكنت عارف شكلها وكنت كمان دايما بكلمها سكيب وانا بره بس يارا كان عندها 13 سنه فشكلها دلوقتى متغير عن وهى صغيره وكمان الاتصال معاهم اتقطع من وقتها فلما شفتها حسيت انها مش غريبه عليا لكن دلوقتى اتأكدت بعد ما شفت ساره وعرفت منها ان يارا مرات ادم فبالتالى عرفت ان يارا اختى .
طارق يحدق به بدهشه ويبدو عليه ملامحه الغباء .
طارق بغباء: برضو مفهمتش يعنى دكتوره يارا مراه ادم تبقى اختك .
حازم: ايوه بالظبط كده .
طارق: طب وهو ده اللى انت كنت بتقوله لادم طب ليه نرفزه كده .
حازم: يخربيت غباءك لا طبعا مكنتش بقوله كده انت عارف الحوار اللى عمله ادم وازاى بهدل مراته صح .
طارق: ايوه عارف ما انت مبتسكتش .
حازم: سيبك فانا بقى لما عرفت ان يارا اختى حبيت اربيه شويه . فقمت عملت ايه بقى ابتسم حازم بشرود وهو يتذكر.
Flashback
عندما كانوا يلعبون وادم يغلفه هاله البرود المعتاده
حازم: بس انت عارف مراتك ما شاء الله زى القمر حرام عليك اللى بتعمله فيها .
احمرت عين ادم وتسارعت انفاسه
حازم بخبث: بص يا ابن خالتى لو هى مش عايزاك انا موجود هى بصراحه مزه مزه يعنى .
تحولت ملامح ادم لملامح مميته وازداد احمرار عينه
حازم: يعنى اراهنك انى اقدر احضنها وفى وجودك كمان وهى هتبقى فرحانه.
لم يتحدث حازم بعدها لانه سقط على الارض بقوه اثر لكمه من يد ادم الغاضب بشده فى وجهه ادت لخروج الدماء من انفه ولكمه اخرى فى معدته ادت لخروج الدماء من فمه بقوه ابتسم حازم لانه تاكد الان من حب ادم ليارا وغيرته الشديده عليه
Back.
حازم ببراءه: انا كده قولت حاجه غلط.
طارق بصدمه: لا خالص انت مجنون رسمى ادم كان ممكن يموتك فى ايده .
حازم بضحكه: خليه يتربى شويه .
طارق وهو يقترب من انف حازم: انت عامل ايه طيب .
صرخ حازم: ااااااااااه يابن الدايخه وشى هيموتى وبطنى بتتقطع ايده ثقيله بشكل يا اخى .
طارق بضحكه: ادى اخره لعبك مع الكينج وناوى على ايه دلوقتى .
حازم: عايز اروح ليارا وحشتنى اوى بنت اللذيذه دى .
طارق: خد بالك من ادم وفهمه لان ممكن بغباءك تأذيها معاك وانت عارف محدش يقف فى وش ادم .
حازم: خلاص يا عم لما اشوفه هفهمه .
فى هذا الوقت كانت سرين تقف مع رامى " هو ابن عم حازم وابن خال ادم 30 سنه شاب طويل قمحى اللون شعره بندقى كثيف ملامحه جميله جسد ممشوق حسنا هو وسيم وجذاب "
رامى: ايه يا سو مشفتكيش من زمان .
سرين: موجوده اهه سيبك من ده كله انا عايزاك فى خدمه .
رامى: اؤمرى وانا انفذ عالطول .
اخبرته سرين عما ترغب بفعله
رامى بعصبيه:انتى اتجننتى يا سرين ازاى تفكرى فى حاجه زى دى .
سرين: انت بتزعق كده ليه ما احنا ياما عملنا بلاوى
رامى: اه بس عمرنا ما فرقنا اتنين متجوزين ومين كمان ابن عمتي انتى اتهبلتى .
سرين بغضب: متعملش فيها الشريف بقى انا عارفه عنك بلاوى و بعدين مهو ابن عمى وانا اولى بيه منها وبعدين هو مبهدلها معاه اصلا وهى عايزه تتطلق فا انا بساعدها .
رامى: سيبك من ان الموضوع غلط وحرام انتى معقول مش حاسه بيا خالص مش حاسه قد ايه بحبك نفسى تحسى بيا بقى ايوه عملت حاجات كتير غلط ومشيت على هواكى كتير بس عملت كده لانى حابب ابقى جنبك وقريب منك لانى بحبك يا سرين بحبك.
سرين بملل ولكنها متفاجأه بداخلها للغايه ايحبها رامى حقا: بلاش الاسطوانه الخربانه دى لانى مش هصدقها ولا عمرى هصدق انك بتحبنى فبلاش لف ودوران وقول لو عايز تساعدنى مقابل فلوس هديك بس تساعدنى .
رامى: انتى ازاى كده انا مش عايز اى حاجه منك وعارفه مش عايز اعرفك تانى ومش هساعدك يا سرين ولو عملتى كده فى ادم هبقى اول واحد يقف فى وشك .
وتركها رامى ورحل وسرين تصرخ وراءه: مش محتجالك هعمل اللى انا عايزاه سواء بمساعده او من غير .
التفت سرين ولكنها تسمرت مكانها من رؤيتها لهذا الشخص خلفها .
: انا هساعدك
سرين بصدمه: ها انت .
: ايوه انا ايه منفعش .
سرين: مش قصدى بس انت عارف انا عايزه اعمل ايه .
: ايوه سمعت كل كلامك وانا موافق اساعدك .
سرين: وليه هتعمل كده انت قريب من ادم يعنى .
: لانى عايز مراته يعنى انتى عايزه ادم وانا عايز مراته .
سرين: اووووو مش معقول البت اللى متسواش دى عجباك .
امسكها من ذراعها بقسوه وقال: انا لسه قاتل واحد قريب علشان غلط معاها لو فكرتى تغلطى والله هدفنك .
خافت سرين ولكنها حاولت التماسك وقالت بدلع: خلاص خلاص اهم حاجه عندى ادم ولو انت عايز الح قصدى يارا خدها .
: انا كنت عايز روحه بس بما انه يلزمك هسيبه .
سرين: تشكر يا ذوق بس صحيح انت عايز يارا علشان عجبتك ولا علشان حاجه تانيه .
: هى حلوه ولذيذه وبما انهم اخوات يعنى لسه صاغ سليم يعنى لوزه حلوه محتاجه حد يقشرها وانا موجود بالاضافه انى يا دوب لسه ببدأ انتقام .
سرين بدهشه: انت عرفت منين انهم زى الاخوات انا محكتش لرامى .
قهقه الاخر: انا عارف كل تفاصيل حياتهم من اول ما اتجوزوا فا متستقليش بيا .
سرين باعجاب: حلو اوى بس تصدق باين عليك ملاك وشاطر اوى فى التمثيل بس من جوه شيطان .
ضحك الاخر: طب بقولك ايه ما تيجى اعزمك على سهره حلوه فى شقتى التانيه اصل اول مره اخذ بالى انك جميله كده .
ضحكت سرين: وماله ههرب منهم هنا واجيلك على هناك يالا اشوفك كمان ساعه .
ضحك وغمز لها وقال: هستناكى على ناااااار .
" كدا عرفنا ان م2 حد من العيله يا ترى مين وهيحصل ايه هنعرف بعدين "
دلف الشباب بعد ان اجتمعوا مجددا بعد المباراه جلسوا فى صالون منزل امينه وبدأوا يتحدثوا كان الجميع جالسا ما عدا ادم
احمد: اومال ادم فين .
وليد: شفته بعد الماتش عالطول ركب عربيته وخرج زى المجنون .
ابتسم طارق وحازم .
مروان: وانت اتأخرت كل ده ليه يا مراد
مراد: اصل كنت باخد شور واخوك بيحب يبلبط فى المايه شويه .
ضحك الجميع على كلامه.
وليد: صحيح محمد هيرجع امتى .
دلف احدهم: اهو محمد جه اهه .
انتبه الجميع اليه واستقبلوه بترحاب .
طارق: جوز اختى حبيبى حمدلله على السلامه .
محمد: الله يسلمك يا تيتو
وليد: دكتورنا منور يا كبير .
محمد: حبيبى يا ليدو .
مراد: ايه اللى جابك دلوقتى مش قلت جاى كمان يومين .
محمد: انت مالك انت ليا مزاج اجى وبعدين كويس انى جيت .
مروان: حمدلله بالسلامه .
محمد: الله يسلمك يا مارو .
حازم: تصدق بالله انت الوحيد اللى بتدلع العيال دى .
محمد: ايه يا حازم انت غيران ولا ايه وبعدين انا اكبر واحد بعد اسر لازم اسيطر برضو ... فين اسر صحيح .
طارق: جه من دقايق كده وطلع فوق عالطول .
محمد: عايز اشوفه يا عم واحشنى .
طارق: والله محدش عارف يتلم عليه اصلا هو طلع وقال خارج كمان ساعه كده مش عارف فيه ايه .
محمد: ربنا يهديه . وفين الكينج .
حازم: خرج زمانه جاى .
محمد: تمام اوى اومال ايه اللى فى وشك ده .
حازم: دا اثار حب الكينج ليا واخد بالك انت .
ضحك الجميع .
سمعوا صوت سياره ادم وهى تحتك بالارض بشده فى الخارج .
فقام حازم على الفور: مين فى المطبخ
احمد: معظم البنات .
حازم: حلو اوى .
طارق: اعقل يا حازم .
حازم: سيبها على الله .
اتجه حازم للمطبخ وطرق الباب فخرجت ندى: نعم .
حازم: ممكن تناديلى يارا .
ندى باستغراب: يارا كده حاف انت مستغنى عن روحك .
حازم: ناديها بس عايزها ضرورى .
دلفت ندى وبعد دقيقتين خرجت يارا
يارا باستغراب: خير يا بشمهندس .
حازم بفرحه: يا لهوى يا جدعان كبرتى يا بت واحلويتى
فى هذه اللحظه دلف ادم ورأى يارا تقف مع حازم فاشتعل الغضب بداخله وقف جميع الشباب اثر دخول ادم ونظروا لحازم بقلق من نظره ادم اليه
يارا بدهشه: افندم .
رفع حازم يده وامسك خديها وقال بضحكه صافيه وبنبره تتذكرها يارا جيدا: ايه مش فكرانى يا لورا .
ابعد حازم يده واخرج سلسله فضيه كان يرتديها بها 3 احرف ( s ساره و h حازم و y يارا ) كانت قد اهدتها يارا اليه نظرت اليه يارا بصدمه ثم قالت: مش معقول زومه .
صرخت يارا فرحا وقفزت على حازم وهى تضحك وتصرخ بصوت عالى احتضنها حازم ورفعها عن الارض ودار بها .
يارا بصوت عالى: وحشتنى اوى اوى ..
كان الجميع يقف بصدمه هم لم يسمعوا شيئا من حديثهم ولم يروا السلسله التى اخرجها حازم لان ظهره لهم ولكنهم رأوا لهفتها وصرخها وضحكاتها وهى تحتضنه .
ظل ادم متسمر فى مكانه كيف تفعل يارا ذلك كيف هى ملكه له كيف تحتضن غيره هكذا غلت الدماء فى عروقه واحمرت عيناه بشده واصبحت مخيفه وملامحه لا تنم عن خير ابدا اتجه كالثور الهائج اليهم جذب حازم من ملابسه فسقطت يارا من يده واستندت على الحائط لكى لا تقع اما ادم فامسك حازم بقوه ولكمه فى وجهه بقوه هائله فجرت الدماء من انفه مجددا .
شهق جميع الموجودين ما عدا شخص واحد فقط فرح فى حازم لانه كان يريد قتله لانه احتضن يارا هكذا ..
تقدم طارق بسرعه واسند حازم ولكن ادم دفعه بقوه وامسك حازم من ياقه قميصه وهو يصرخ: وربى هقتلك .
ولكمه بقوه فى معدته وتلتها عده لكمات وحازم يبتسم وطارق يحاول بشتى الطرق ابعاد ادم عن حازم ولكنه لم يستطع ... كانت يارا تبكى بفزع على اخيها وكذلك هى خائفه من ادم فى الواقع ليست هى فقط الخائفه بل الجميع لم يرى احد ادم غاضبا هكذا من قبل انه غاضب كالجحيم لو وقف من فى وجهه سيحرق لا محاله .
سقط حازم على الارض متألما بشده التفت ادم ليارا وعيناه تشع شرارا اتجه اليها كالاسد الذى ينقض على فريسته شهقت يارا واغمضت عينها بقوه ووضعت يدها على وجهها .
مرت ثوانى ولم تشعر بشئ سوى حركه غريبه امامها وانفاس قريبه منها .
فتحت عينها وجدت ادم ينظر اليها بغضب شديد وحازم يقف امامها امسكت يارا قميص حازم لتحتمى به فصر ادم اسنانه بغضب لقد احتمت بآخر منه !لقد لجأت لآخر !
قال ادم بهدوء وانفاسه غير منتظمه بالمره: ابعد عنها يا حازم .
حازم بنفس الهدوء وهو يجذب يارا لاحضانه: يارا اختى يا ادم
نظر اليه ادم بسخريه والى يده الموضوعه على كتف يارا لتضمها لصدره بغضب الدنيا: ابعد ايدك عنها يا حازم .
حازم: اقسم بالله يارا اختى يا ادم .
يعلم ادم جيدا ان طالما حازم اقسم فهذا يعنى انه لايكذب فنظر اليه باستغراب
فقال طارق: ممكن تقعد علشان تفهم فيه ايه .
سحب ادم يد يارا بقوه فانجذبت اليه فشهقت وحاولت الابتعاد ولكنها لم تستطع قبضته كانت قويه للغايه على يدها الصغيره فكانت تشعر بعظام يدها تتهشم تحت قبضته الفولاذيه وتحرك ادم بها وجلسوا على الاريكه وهو ما زال ممسك بيدها كان جميع من بالمنزل مجتمع بعد ان اسرعت بسمه لاخبارهم فور رؤيتها لادم وهو يضرب حازم .
جلس الجميع وبدأ طارق يسرد ما حكاه له حازم .
نظر اليه ادم بعدم تصديق وان كان اخوها لما يفعل ذلك معه لما دفعه ليضربه لقد كان ادم عنيفا للغايه فوجه حازم اصبح مملوء بالكدمات والدماء تغطيه نهض ادم واقترب من حازم ورفع يده فرجع حازم برأسه للخلف وقال بتوجع: ايه يا عم ما انت عرفت انها اختى جاى تكمل خريطه العالم اللى بدأتها فى وشى يحرقك يا بعيد .
ادم ببرود: مقولتش من الاول ليه .
وليد: انت مسألتش يا ادم .
نظر اليه ادم وهو يعلم انه محق .
ادم وهو يضع يده على كتف حازم: حصل خير .
تأوه حازم وهو يدفع يد ادم: ابعد يا زفت ايدك ثقيله . اعرف يا ابن الشافعى ان ورحمه امى هنتقم منك على اللى عملته ده ياكش تقع وانت بتستحمى يا بعيد .
ضحك الجميع على حازم قامت يارا واحضرت صندوق الاسعافات الاوليه وجلست امام حازم وبدات بتضميد جراحه وهى تبكى كلما تأوه .
احتضنها حازم مهدئا: خلاص يا لورا متعيطيش هبقى كويس والله .
صر ادم اسنانع بغضب فهو لا يتحمل ان يلمسها احد غيره لا يتحمل ابدا .
ابتعدت يارا عنه وهى تبكى وقالت وسط شهقاتها: وهتبقى ... كويس ازاى ... وانت عامل ... شبه ... ابو رجل مسلوخه ... كده .
ضحك حازم بقوه رغم تألمه وضحك معه الجميع .
قال حازم: يخرب عقلك فايقه تهزرى دلوقتى وضع يده على وجنتها يمسح دموعها وقال: خلاص بقى وحياتى عندك ما تعيطى .
احتضنته يارا مره اخرى ولكن هذه المره جذبها ادم من ذراعها وقال: مش هنقضيها احضان وبوس فى خمسميت راجل يعملو الاسعافات الاوليه قومى معايا ..
وجذبها بقوه ساحبا ايها وسار بها خارج المنزل وامام الباب صرخت به: سيب ايدى ...
ولكنه لم يستمع اليها فسبحت يدها بعنف وهى تضربه بيدها الاخرى: سيب ايدى بقى اوعى ..
حتى استطاعت سحب يدها وجرت باتجاه منزلهم صر ادم اسنانه ولحق بها .
رأتهم اربع اعين منهم من ينظر بحزن ومنهم من ينظر بفرحه رأهم امينه ورأفت وحزنوا من اجلهم ورأتهم سرين وفرحت بشده وكذلك صاحب العيون التى تتابعهم باستمرار وفرح بشده لتوتر العلاقه بينهم ولكنه تضايق ايضا لانها ذهبت مع ادم بعيدا عنه .
دخلت يارا مسرعه ودخل ادم خلفها ومسكها من معصمها وقال بتهديد: حسك عينك تعلى صوتك عليا فاهمه .
يارا بغضب: وانت حسك عينك تعاملنى كأنى عيله او لعبه انت بتملكها قدام حد فاهمنى .
ادم وقد فقد اعصابه بسبب صوتها العالى وكلامها اليه: يااااااااارا مش انا اللى عيله زيك تزعق فى وشى ووربى يا يارا ان قربتى من حد تانى ليكون عليا وعلى اعدائى.
يارا: انت بتزعق بأنهو حق انا مغلطتش انت اللى غلطت واتصرفت بهمجيه وضربته كانه شئ مبيحسش انت ايه يا اخى ! وبكل برود تقولى غيرك هيعمله الاسعافات ! انت عندك قلب انت ! انت ايه مصنوع من ايه ؟ انا تعبت من انفصام الشخصيه بتاعك دا ارحمنى .
نظر اليها ادم بنظره غريبه لم تفهمها ...
فقالت: رد عليا ضربته جامد ليه هااا ! ليه بعدتنى عنه رغم انه اخويا ! وانت عرفت ليه مسبتنيش استمتع بحضنه ! ليه كل حاجه تدينى فيها مواعظ واوامر ليييه ! ها يا ادم لييييييييييييييييه !صرخت بها وتوقعت ان يضربها ادم او يصيح بها ولكنه ترك معصمها بل تركها نهائيا وخرج من المنزل دون كلمه اخرى نظرت يارا للفراغ امامها بذهول وقالت بسخريه: اه صح مهو لو مخالفش توقعاتى يبقى مش ابن الشافعى .
فى شقه فاخره تجلس سرين ومعها م2
سرين: ها هنعمل ايه .
م2: زى ما انتى قلتى .
سرين: طب هنوصل لادم ازاى .
م2: احنا لازم نتجنب غضب ادم الفتره دى .
سرين: اومال هنعمل ايه .
م2 بابتسامه شريره: هنعكس .
سرين بغباء: ممكن تبطل تتكلم بألغاز وفهمنى .
م2: بدل ما يروح لادم اللى يخليه يبعد عنها هيروح ليارا اللى يخليها تبعد عنه .
سرين: وايه الفرق .
م2: لا الفرق كبير ادم هيغضب جامد لو وصله هو الحاجات دى ممكن يأذيها وغير انه ممكن يحرق البيت باللى فيه لكن يارا مهما غضبت مش هتأذى ادم ومش هتقدر تعمل حاجه غير انها تبعد .
سرين بتفكير: معاك حق برضو .
طب عايزين ناس شاطره تعمل الموضوع ده .
م2 بخبث: طب ما انت موجود يا جميل .
سرين بصدمه: انت بتهزر .
م2: لا طبعا كل اما كان عددنا قليل هنبقى فى السليم لكن لو دخل حد معانا ممكن نروح فى داهيه .
سرين: دا انا اهلى لو عرفوا هيموتوني .
م2: طب ما ده حاجه كويسه .
سرين بغضب: ناااعم يا خويا .
م2: يا بت اهمدى يارا طيبه وعمرها ما هترضى تعمل كده فيكى علشان كده هيبقى الموضوع بينها وبين ادم بس وبالتالى احنا هنفضل فى السليم .
سرين بتفكير: يا سلام والله شكلك هتودينا فى داهيه .
م2 وهو يحتضنها: سيبى نفسك ليا وانتى مطمنه يا جميل .
سرين بدلع: ماشى اما نشوف اخرتها .
م2: كل حاجه هتبقى حلوه انتى حلوه ... وبدأ يحرك يده عليها بطريقه مقززه: وكل حاجه فيكى حلوه تيجى اقولك كلمه بينا كده .
توترت سرين: بس
قاطعها م2: سرين انتى فكرك انى بقف جنبك علشان ايه انا بحبك يا بت بس عايز العب مع الكينج شويه وطالما انتى شايفه سعادتك مع الكينج انا موافق اساعدك بس على الاقل حسى بيا الفتره دى بقى انا لو عليا لا عايز حاجه من يارا ولا من ادم غير انتقام بسيط وغير كده كنت هتجوزك عالطول .
سرين بصدمه: تتجوزنى انت ناوى تتجوز بعد حبيبتك .
م2 بملامح حزينه وبريئه وبالطبع مصطنعه : حبيبتى راحت خلاص وانا لازم ابدأ من تانى وكان نفسى ابدأ معاكى بس انتى قلبك مع حد تانى وانا هساعدك وهبعد يارا لانها العائق فى طريقكوا .
سرين بحزن عليه: بس لو اديتك اللى انت عايزه ادم بعد الجواز هيعرف ومش بعيد يا يقتلنى يا يطلقنى .
م2 فى نفسه: اللهى تولعى يا شيخه انتى شكلك هتبوظى الدماغ اللى عملها بس هاخذ اللى عايزه برضو يا سرين .
م2: يا حبيبتى فى عمليات كتير وقت جوازكم تبقى تعمليها وبعدين مش صعبان عليكى اللى قلبه هيتقطع كل اما يشوفك مع ادم ارحمينى يا روحى .
ضعفت سرين امامه وسلمته نفسها بكل سهوله واستطاع هو الحصول على ما اراد .
" هى غبيه وصدقته بسهوله رغم انه قالها انه قاتل واحد علشان يارا بس اللى يمشى فى طريق غير طريق ربنا عمره ما يكسب ابدا "
بعد حوالى 3 ساعات تجلس سرين محتضنه م2 فقام وذهب ووضع كرسى وصعد واخذ شئ ما من فوق الدولاب فوجئت سرين برؤيتها لكاميرا صغيره فى يده قام م2 بتشغيل الفيديو وقد سجل كل ما حدث بينهم .
سرين بصدمه: انت مسجل الحاجات دى ليه .
م2: هناخذ اللى عايزينه من هنا .
سرين باستغراب: مش فاهمه
م2: مش سهل تاخذى من ادم اللى انتى عايزاه فهنسهل الموضوع وهناخذ اللى عايزينه من هنا .
سرين: مش اوى كده بلاش صور من دى ارجوك .
جذبها م2 من يدها فاصطدمت بصدره فقال: اومال عايزه ايه .
سرين بتوتر: حاجات بسيطه مش عايزه حد يشوفنى كده .
م2 تؤمرى وقام بوضع الكاميرا مره اخرى واخذو عده صور فى وضعيات مختلفه ولكن هم كانوا فى عالم اخر .
بعد ان انتهى م2 منها نهض وقال: مطلوب منك حاجه دلوقتى .
سرين: ايه هى .
م2: عايزك تنظمى زى حفله صغيره كده وتخلى ادم يرقص .
ضحكت سرين بقوه: ادم !... ادم يرقص انت بتحلم .
م2 بغضب: انا مبهزرش لازم تتصرفى واه احرصى كل الحرص انه يرقص مع حد غير يارا .
سرين بخوف: حاضر بس هيرقص مع مين .
م2 بتفكير: اااااه مع ندى ... اخته وينفع يرقص معاها اتصرفى يا سرين ماشى .
سرين: ماشى خلاص .
م2: تمام كده لما تخلصى هقولك على الخطوه اللى بعدها .
سرين: اشطه .
م2: مشبعتش منك بس لازم نمشى خليكى وانزلى بعدى بدقايق كده. تشاو يا قطه .
نزل م2 وبعده سرين واتجهوا لتنفيذ خطتهم .
فى الهاتف يارا تتحدث مع مريم واروى فى مكالمه جماعيه .
مريم: طيب انا اتعرفت على اروى كده عايزه اشوفها .
اروى: وانا والله يا مريم .
يارا: ايه رايكو نتقابل .
مريم بحماس: ايوه ايوه .
اروى: ايوه طبعا موافقه .
يارا: تمام اشوفكوا كمان ساعه .
مريم: خلاص تمام هستأذن من جاسر واجيلك .
اروى: وانا هعرف يوسف واخليه يجبنى.
يارا: تمام مستنياكو .
مريم واروى معا: مش هتعرفى ادم .
ضحكوا سويا
يارا: لا هخرج وخلاص .
مريم: يارا ادم جوزك ومهما حصل مينفعش تغضبى ربنا علشان زعلانه منه استأذنى من جوزك الاول .
اروى: مريم معاها حق يا يارا بصى لما نشوفك لينا كلام يالا سلام .
مريم: سلام
يارا: اوك سلام
اغلقت يارا وحدثت نفسها: هقوله ازاى ده وانا مبكلموش اووووووف بقى .
امسكت يارا الهاتف وبعثت له برساله " اروى ومريم هيجولى وهنخرج مع بعض شويه ممكن "
تركت الهاتف وبعد دقائق جاءها رده " دا على اساس انى لو قلتلك متخرجيش هتسمعى الكلام . "
كتبت يارا له بغضب " وتقولى متخرجيش ليه اصلا " ولكنها ادركت نفسها واستغفرت ربها وكتبت " ادم انا عايزه اخرج معاهم لو سمحت يعنى "
بعد ربع ساعه من تقلبها بضيق جاءها الرد " اخرجى يا يارا وقبل 6 تكونى فى البيت "
قفزت يارا سريعا وهى فرحه ودلفت وبدلت ملابسها وجلست تنتظر اصدقائها متحمسه ليوم جديد
فى الشركه
دلف آسر لمكتبه تفاجأت ساره بتأخره
آسر بابتسامه على غير العاده: صباح الخير
ساره: صباح ايه احنا بقينا مساء الخير .
آسر بنفس الابتسامه: خلاص يا ستى مساء الخير .
ساره باستغراب: مساء النور .
آسر: هو فيه شغل كتير النهارده .
ساره: لا مش اوى .
آسر: حلو اوى .
ساره: حضرتك كويس بتتعامل النهارده بطريقه غريبه .
آسر: اصل انا وصلت لحاجه حلوه اوى واخيرا هحقق اللى نفسى فيه .
ساره: عموما ربنا يفرحك دايما
آسر: تسلمى يا ساره .
احست ساره بقشعريره تسرى بجسدها اثر نطقه لاسمها بصوته الرجولى الرائع وكانت تلك المره الاولى التى ترى بها ابتسامته وكذلك المره الاولى التى يحادثها فيها بتلك الطريقه الرائعه .
تحرك آسر فى اتجاه غرفته وعين ساره تتابعه حتى دخل مكتبه وجلست ساره تفكر فى ابتسامته الرائعه وتمنت ان يظل هكذا معها دائما فهى احبته هكذا اكثر .
ثم افاقت ساره وعاتبت نفسها: ايه اللى انتى بتفكرى فيه ده انتى اتجننتى متفكريش فيه تانى ابدا مفهوم يا ساره ابدا .
طلبها آسر وطلب منها ملف اخر صفقه فقامت ساره ورسمت على وجهها ملامح الجديه الشديده ودلفت اليه
ساره: اتفضل يا فندم .
آسر: تسلميلى يا ساره .
ساره: عن اذنك .
نظر اليها آسر باستغراب وقبل خروجها
آسر: ساره
التفت اليه ساره
فقال: فى ايه مالك .
ساره: ابدا انا كويسه خالص .
آسر: متأكده .
ساره: اه متأكده .
آسر: طب اتفضلى وعلى فكره شكلك احلى وانتى بتضحكى .
تشنجت مشاعر ساره وتوترت بشده فخرجت مسرعه واغلقت الباب خلفها اما آسر فابتسم ونظر لصوره ريهام وابنه وقال: وحشتونى اوى هانت فتره صغيره وهجيب ليكو حقكو بس ياريت تسامحونى على الطريقه اللى هجيبه بيها انا عارف انها غلط بس مضطر ليها سامحينى يا ريهام .
تنهد آسر واكمل عمله .
وصلت مريم وجاسر لمنزل يارا وكان حازم ايضا يتجه اليه
جاسر: بشمهندس حازم .
التف اليه حازم وقال بابتسامه: اهلا سياده الظابط .
جاسر: ايه يا عم هو جاسر بس .
حازم: وانا حازم بس برضو .
ضحك الاثنان وكانت مريم تقف خلف جاسر وهى خجله .
فنظر اليها حازم: ازيك يا انسه مريم .
مريم بخفوت: الحمد لله .بعد اذنكو هروح ليارا يا جاسر .
جاسر: ماشى وانا همشى بقى .
حازم: اتفضلى يا انسه مريم وامسك جاسر: اما انت بقى تعالى معايا .
اخذه حازم ودلفوا للمنزل كان ادم يجلس ومعه يوسف يتحدثون .
جلس جاسر معهم وادم لا يتقبل وجوده مطلقا ثم بعد قليل رحل .
دلف ادم وحازم ويوسف لغرفه المكتب .
ادم بهدوء: عايز افهم بقى انت عملت ليه كده .
حازم: كنت عايز اربيك شويه يارا يا ادم دا يارا مفيش اطيب ولا احن منها .
يوسف: قله والنبى روحى طلعت وانا بحاول افهمه والله يا حازم من اول ما خطبها وانا بحاول معاه بس مفيش فايده واهو دلوقتى جاى ندمان طب ما كان من الاول .
حازم: بص يا ادم يارا مش محتاجه غير شويه حنيه على حبه دلع وفوقهم شويه رومانسيه وهتبقى بتموووت فيك يارا بتخاف وبتتجنب اللى بتخاف منه انت لازم تطمنها مينفعش تخوفها منك وبعدين صحيح انت قولتلها انك بتحبها .
لم يجب ادم .
يوسف: ياختااااااااى اشد فى شعرى يا اخى ولا اعمل ايه فيك لسه مقولتلهاش.
حازم: ادم لازم تعترف ليها بحبك بقى انت معلقها جنبك مهياش عارفه انت بتحبها ولا بتكرهها لازم تطمنها انك بتحبها وهتفضل جنبها يارا محتاجه تتطمن يا ادم وانت لازم تطمنها .
يوسف: انا مع كل كلمه حازم قالها اعقل بقى ولازم تاخذ خطوه لانك لوفضلت كده ومنتظر انها تتكلم هتفضل كتير يا صاحبى لانك للاسف مش مطمنها .
ادم ظل صامتا ولم يجب
فى نفس الوقت كانت يارا ومريم واروى جالسين فى النادى
مريم: يارا مينفعش تفضلى تعاندى كده هو جنبك وهيفضل جنبك مينفعش تفضلى خايفه منه لانه جوزك ولانك كمان بتحبيه حرام عليكى نفسك وبعدين هو شكله متمسك بيكى ...
اروى: مريم معاها حق يا يارا انتو بتحبوا بعض يا بنتى ليه بتكابروا .
مريم: يارا انتى بتحبى ادم زى ما هو وانت عارفه انه مش هيعترف الاول لو تقدرى خدى الخطوه انتى الاول كفايه بقى البرود اللى بينكوا دا .
يارا: يعنى بعد كل اللى عمله هتكلم انا الاول لا والله ما انا مكلماه خالص الاول يا يبدأ يا نفضل كده بقى معنديش مشكله .
اروى: يا بنتى بطلى عناد دا جوزك لازم يتطمن انك بتحبيه انتى مشفتيش هو كان عامل ازاى الفتره اللى كنتى فيها بعيده عنه يوسف بيقولى ان عمر ما ادم كان كده وبعدين دا ضرب يوسف مرتين بسبب غيرته عليكى .
يارا بابتسامه: وضرب حازم كمان .
شهقت مريم: ليه !
يارا بخبث: ومالك اتلهفتى كده ليه .
مريم بارتباك: لا ابدا ولا حاجه . اصل شكلو طيب يعنى .
ضحكت يارا ثم التفتت لاروى: عارفه مين حازم ده يا اروى .
اروى: انا شفته مره قبل كده كان جه ليوسف بس حاساه مألوف بس مش فاكره شفته فين قبل كده .
يارا: دا زومه .
اروى بتفكير: مش معقول حازم حازم .
يارا بضحك: لورا لورا ايوه هو ده .
اروى: مش ممكن يعنى اخوكى كمان جنبك والله انتى مفتريه .
مريم: اخوها ازاى .
يارا: حازم يبقى اخويا فى الرضاعه كان مسافر من 10 سنين وكنت انا وقتها فى اعدادى لما شفته مركزتش اوى واكتشفت النهارده انو اخويا دا خذ علقه محترمه من ادم .
مريم: ايوه ايه السبب بقى .
يارا: اصله حاضنى قبل ما ادم يعرف انه اخويا فادم بهدله .
ضحكوا سويا بينما مريم شعرت باحساس غريب بالحزن عليه بداخلها .
مريم: اوعى يا يارا تفضلى تكابرى لحد ما حبك ليه يضيع حافظى عليه دا جوزك والراجل الوحيد اللى حبيته فى حياتك وسيبى الماضى للماضى بقى .
ظلت يارا صامته ولم تجب .
تحدثوا فى اشياء عده واستمتعت يارا مع زياد كثيرا فلم ينتبهوا ان الساعه اصبحت 8 مساءا .
رن هاتف مريم وجدته جاسر
مريم: السلام عليكم
جاسر: ايه يا مريم انتو فين بقالنا كتير برن عليكو تليفوناتكم مقفوله اتاخرتوا ليه كده .
مريم باستغراب:رنيتوا علينا مين ! وبعدين اتاخرنا ايه هى الساعه كام .
جاسر: انتى بستهبلى يا مريم الساعه بقت 8 وكمان صحابك فين يوسف وادم قلقانين جدا قفلين تليفوناتكم ليه ؟
مريم: معايا هنا اهه ووالله محدش قفل تليفونه .
جاسر: انتو فين علشان اجيلكوا
مريم: خليك انا معايا العربيه هنيجى اهه .
جاسر: طيب خدوا بالكم من نفسكم ومتتاخروش .
اغلقت مريم ونظرت اليهم: انتو قفلين تليفوناتكم .
اروى ويارا باستغراب: لا ابدا ...
ونظروا للهاتف وجدوا الشبكه منعدمه تماما
اروى: الشبكه هنا وحشه اوى .
مريم: طب يالا نقوم اجوازكم قلقانين عليكو الساعه بقت 8
يارا شهقت: يااااربى ادم هيبهدلنى قالى متأخرش عن 6 ازاى مأخدتش بالى يالا بسرعه .
اروى: يالا يا بنتى واهدى مش هيحصل حاجه .
ونهضوا وتوجهوا للمنزل .
كان الجميع جالسا بتوتر وادم يقطع الغرفه ذهابا وايابا بغضب والكل كبار وصغار يجلس قلقا مما سيحدث دلف آسر ورأى الوضع هكذا فقال: فى ايه !
طارق: مفيش حاجه شويه قلق .
آسر: بخصوص ..
ندى: يارا وصحباتها اتأخروا بره يا ابيه واحنا قلقانين عليهم .
آسر بقلق: من امتى .
ندى: المفروض كانوا يبقوا هنا قبل 6 ودلوقتى الساعه 8 وتليفونتهم مقفوله ومحدش عارف يوصلهم .
عاد آسر بتفكيره لقبل 5 سنوات عندما حدث معه نفس ما يحدث الان وبعدها فقد حبيبته وزوجته وابنه للابد .
جلس آسر بقلق كبير هو لن يتحمل فقدان شخص آخر .
دلف جاسر مطمئنا: خلاص البنات جايين .
تقدم اليه ادم: وصلتلهم .
جاسر: اه كلمت مريم وردت عليا .
يوسف: واروى ومدام يارا ..
جاسر: اهدوا هما كويسين وجايين اهه.
ضرب ادم الحائط بغضب مجرد شعوره ان يارا اصابها مكروه او انه من الممكن ان يخسرها مثلما خسر آسر زوجته بسببه ايعقل ان يخسر يارا للابد مجرد تفكيره بذلك ادخل الزعر فى قلبه واحس انه يعيش معاناه فقده لوالدته احس بوجع داخلى لم يستطع تحمله وان اصابها مكروه لن يستطع تحمله مطلقا .
اقترب منه رأفت: علشان خاطرى يا ادم مش تقسى عليها .
يوسف: ادم المهم اننا اطمنا عليهم بلاش نقلبها نكد .
حازم: ادم يارا مش هستحمل عصبيتك
ندى: بالله عليك يا ادم متزعلهاش .
بسمه: ابيه بلييز مش تزعلها
هم طارق بالتحدث ولكن صرخ ادم بهم: ايه كل واحد هيقولى ازاى اتعامل مع مراتى .
سكت الجميع وازداد قلقهم على يارا .
كانت سرين تنظر الى م2 ويبدو على ملامحها السعاده ولكنها لاحظت ان ملامحه حزينه تعجبت فمن المفترض ان يفرح لزياده توتر العلاقه بين ادم ويارا .
نظرت اليه وفى عينها نظره تساؤل ولكنه تجاهلها كليا .
فى هذه اللحظه استمع الجميع صوت السياره تدلف نظروا لادم الذى ذهب ليجلس بهدوء على الاريكه يضع قدم فوق الاخرى ونظره موجه على الباب مباشره .
دلفت مريم وكان جاسر ينتظرها ودلفت اروى وزياد ويوسف ينتظرها .
اما يارا فكانت تقدم قدم وتؤخر قدم وكان يبدو على ملامحها التوتر والارتباك ولاحظ الجميع ذلك .
نظر يارا كان مثبت على الارض ولم تتحرك باتجاههم بل وقفت بجوار الباب اتجهت اليها امينه وقالت: ادخلى واقفه ليه كده .
لم تجب يارا وسارت معها خطوتين وقف ادم فرجعت يارا للخلف مسرعه .
انتبه الجميع لما سيحدث تقدم ادم منها وامسك يدها بهدوء وسار بها للخارج .
امينه: رايح فين يا ادم .
ادم ببرود: رايح بيتى انا ومراتى حد عنده اعتراض .
توتر الجو فلا احد يجرأ على التحدث مع امينه بهذا الشكل ولكن امينه تجاهلت ذلك تماما وقالت: ماشى يا ادم براحتك .
خرج ادم وهو ممسك بيد يارا ويارا يكاد قلبها يخرج من مكانه .
دلف ادم واغلق الباب خلفه بهدوء وترك يدها وقال: ايه اللى اخركوا كده .
لم تجب يارا فلسانها عاجزا عن النطق فهدوء ادم هذا يخيفها اكثر من صراخه.
ادم بهدوء مره اخرى: اتأخرتوا كده ليه يا يارا .
يارا بتوتر: ا ا اص اصل ..
قاطعها ادم بصوت عالى: اصل ايه هااا
انتفضت يارا ولا شعوريا بدأت دموعها بالسقوط .
ادم: انا اتفاقى معاكى كان ترجعى قبل 6 صح ليه بقى الكلام بيتسمعش .
لم تعد يارا تتحمل فحاولت التحرك من امامه ولكنه اطبق على معصمها بشده: انا بكلمك وقلت قبل كده لما اكلمك متفكريش حتى تمشى .
سحبت يارا يدها بعنف وصرخت بعدما نفذ صبرها: انا خلاص تعبت انت عايز ايه منى ارحمنى بقى كل شويه اوامر اوامر تتكلمى كده وتكلمى دا ومتكلميش دا تضحكى امتى وامتى تسكتى تخرجى امتى وترجعى امتى تمشى ازاى تضحكى ازاى حتى اخويا مش سايبنى اكلمه انا مش لعبه انا مش لعبه يا ادم افهم بقى .
بكت بحرقه و اكملت: انا كان نفسى نبقى احسن كل اما بحاول معاك واتقدم خطوه بترجعنى ميه لورا .. انت ليه كده ! انا مش عارفه اعمل ايه ؟ ليه بتقيدنى كده ! طب انت عايزنى ولا لا ! بتحب وجودى ولا لا ! بتحبنى ولا بتكرهنى ! انا مبقتش فاهمه انت بتعمل ليه كده ليه ! ليه يا ادم ؟
ثم ضربته بقوه على صدره: قولى وريحنى ليه ! ليه ممنوع اخرج لوحدى ! ليه متكلمش مع حد ! ليه مسبتنيش فى حضن اخويا ! ليه مش عايزنى اظهر كتير فى البيت ! ليه ممنوع اضحك بصوت عالى ! ليه بتغضب عليا ! ليه دايما قريب منى لكن بعيد ! اعمل ايه ؟ نفسى افهم لييييه ! فهمنى ليييييه !
صرخ ادم بأعلى صوته: لانى بحبك ...
توقف كل شئ حولهم لم ينطق اى منهم بحرف واحد خلى المكان من كل شئ سوى صوت انفاسهم المتسارعه ونبضات قلوبهم التى تكاد تسمع من شدتها .
احس ادم انه قسى عليها كثيرا ولكنه تعب من اخفاء حبه فهو يعشقها بجنون هى مثل الاكسجين بالنسبه له .. وجودها شئ اساسى فى حياته .. ضحكاتها وحركاتها طفوليتها المجنونه مزاحها كل شئ بها يسحره يآسره يجعله غير قادر على التفكير فى اى شئ غيرها .. سيطرت عليه دخلت قلبه واغلقته والقت مفتاحه بحيث لا يدخل احد غيرها .. سيطرت على مشاعره التى لم تتحرك لاحد مثلما تدمرت لاجلها .. كل ذره به تعشقها .. كل نفس يخرج منه يعترف بحبها الساكن بداخله ... هى قلبه وعقله .. هى مصدر قوته وضعفه .. هى روحه وانفاسه .. هى تمكنت منه جيدا جعلته ملكها ..
هو مستعد لفعل اى شئ لاجلها .. مستعد ان يموت تعبا من اجل سعادتها .. مستعد ان يتخلى عن كل شئ جميل بحياته ويفوز بها فقط .. هى ملكة ايامه و ملكة قلبه .. هو استسلم اخيرا لن يخبئ اكثر .. لن يعذبها اكثر .. ان كانت لم تشعر به الى الان سيخبرها بها صريحه .. سيخبرها انه يعشقها ويعشق كل تفاصيلها .. يعشقها بجنون .. سيخبرها وليحدث ما يحدث لذلك صرخ بها ادم .
اما يارا فتكاد تجزم ان اثاث المنزل انتفض مثلما انتفضت هى قلبها ينبض بعنف يتردد باذنها كلمه بحبك ... بحبك ! هل قالها حقا هى لا تصدق .. الشخص الوحيد الذى نبض قلبها لاجله .. الشخص الوحيد الذى استعمر قلبها ولم يتركه ابدا رغم قسوته رغم جرحه لها ظلت تعشقه عشقت كل شئ به كلامه سكوته هدوءه غضبه بروده رومانسيته تعشق استفزازه لها تعشق رؤيته خائفا عليها .. اجل هى تموت به ..
هو كل ما تريد لا تريد احد اخر فقط هو .. هى مكتفيه به .. ولكن لم تتوقع ابدا ان يعترف لها نعم هى كانت متأكده من حبه لها ولكن اعترافه كان اخر شئ تتوقعه منه ماذا يحدث معها الان ؟هى غاضبه منه اذا لماذا ترغب بارتماء فى حضنه ! لماذا ترغب فى النظر لعينه واخباره كم تعشقه ! لماذا ترغب بقبله منه تنسيها العالم من حولها ! لابد ان تكون نافره منه هى غاضبه غاضبه بشده ولكن لما هى فرحه بشده فرحه باعترافه فرحه بحبه لها ماذا تفعل اتطاوع قلبها وتجرى لتختبئ باحضانه ! او تطاوع عقلها وتظل غاضبه !.
فاقت على صوت انفاسه المتسارعه وهو يقول بغضب وبصوت عالى كأنه يجاهد ليتكلم: عايزه تعرفى ليه بعمل كده ! عايزه تعرفى !
لانك سحرتينى من اول مره شفتك وانت لابسه بنفسجى يوم ما كنت هخبطتك بالعربيه اسرتينى من يومها مغبتيش عن بالى لحظه .. لما شفتك تانى وضربتينى انا كنت غضبان اوى بس فى نفس الوقت فرحان جدا لانك لمستينى .. لما جيت اتقدم ليكى اه كنت جاى انتقم بس لما شفتك كنت طاير من الفرحه لانك انتى اللى هتبقى معايا .. اسبوعين كتب الكتاب كانوا اسعد ايام فى حياتى لانى سلمت نفسى لقلبى وعشت معاكى اللى نفسى نعيشه فعلا .. لما اتجوزنا اه كان عمينى انتقامى بس مكنتش اقدر اذيكى .. فكرك اني بعدت علشان خايف عليكى من نفسى ؟
لا ابدا انا اقدر اتحكم فى تصرفاتى كويس .. انا بعدت لانى كنت خايف على نفسى منك .. خايف على قلبى من حبك .. خايف على عقلى من انشغاله بيكى وطول ما انا بعيد عنك قتلت نفسى شغل علشان انشغل عنك بس محصلش كل مره كنت بسمع صوتك كنتى بتعذبينى اكتر .. فكرك انى كنت بعذبك ! انا كنت بعذب نفسى اكتر منك .. بعدك عنى كان بيموتنى حبيتك بس مشكلتى انى حبيبتك فى انتقامى !
بس مش عارف كنت بنتقم منك فعلا ولا بنتقم من نفسى ؟.
توقف ادم ليلتقط انفاسه ثم اكمل بصوت غاضب ايضا ولكن به نبره متألمه: عايزه تعرفى ليه بمنعك ؟ ثم على صوته قليلا وازدادت نبره التألم بها فقال وصدره يعلو ويهبط بعنف: بمنعك لانى بغير عليكى من الهوا .. بغير عليكى من حضن بباكى .. لما كنت بتقعدى مع بابا كنت بموت من جوه ونفسى تبقى معايا انا .. فا تعتقدى انى مش هغير عليكى من حازم اه اخوكى بس راجل انا مش متحمل اشوف راجل بيقرب منك ... بمنعك من الخروج لانى بخاف عليكى من اقل حاجه ممكن تأذيكى .. عارف كويس انك متراقبه وان فى ناس هددتك تبعدى عنى .. يوم ما شفتك مرميه على الارض قلبى وقف .. دموعك بتخنقنى .. وجعك بيخلينى عاجز ببقى مستعد لاى حاجه بس اشوفك مبسوطه .. انا عمرى ما ضعفت قدام حد قد ما بضعف قدامك ومش مكسوف اقول انى بضعف ليكى .. بضعف قصاد دموعك .. بضعف قصاد ملامحك البريئه .. انتى بتصرفاتك بتعذبينى .. غصب عنى مش عارف اعمل ايه ؟
لاول مره فى حياتى كلها ابقى مش عارف اتصرف ! بقيتى كل حاجه فى حياتى بتعب فى بعدك عنى وانتى بكل بساطه وخداها على انها اوامر وخداها عناد !انتي عارفه انى موت من الخوف والقلق عليكى دلوقتى ! انتى لو كان جرالك حاجه انا مش عارف كان ممكن اعمل ايه ! ايوه قسيت عليكى وغلطت فى حقك بس اقسم بالله عملت كده لانى بحبك ! تعبت من بعدك عنى وحاولت معاكى بكل الطرق بس كفايه انتى جبتينى ارضا انتى بهدلتينى وانتى مش حاسه الكل شايف البرود اللى بره بس محدش حاسس بألم قلبى يا يارا ! ووجعى دا بسببك ! مش كفايه بقى ؟ كنتى عايزه تنتقمى منى لانى وجعتك انتى وجعتنينى اضعاف اضعاف ! سامحتى بباكى ومامتك وصحبتك حتى يوسف طب وانا معقول مليش خاطر عندك تسامحينى انا كمان علشانه ! انا ادم الشافعى بقولها اهه انك ارهقتى رجولتى يا يارا !
انتى الوحيده اللى قدرت تخلى الكينج يضعف .. انتى الوحيده اللى مقدرتش اوريها مين الكينج فعلا .. انتى الوحيده اللى عايشه معايا مش بجسمك لا عايشه معايا جوايا عايشه جوه قلبى .. انتى الوحيده اللى حسيت انها بتعوضنى عن غياب امى .. انتى الوحيده اللى بحس انها قادره تضحكنى وتفرحنى من قلبى .. انتى بس اللى قادره تخرجى الحاجه الحلوه اللى جوه الكينج اللى كله مش شايف غير قوته .. ذنبى الوحيد انى حسيتك امى قبل ما احسك زوجه .. بقيتى كل حاجه فى حياتى نظره عنيكى و ملامحك البريئه .. شقاوتك وشفايفك بتجننى .. شعرك خصلاته بتقتلنى ..
ريحتك بتعذبنى وانا مش قادر اشمها وفى نفس الوقت من قادر ابعد عنها .. ايوا انا انانى فى حبى بس انا مش عايز حد غيرى يقرب منك .. قولى عنى انانى قولى عنى متسلط براحتك بس انا مش هسمح انك تقربى من حد غيرى .. وبعدين مين المتسلط فينا ! انا شايف انك اكبر محتاله ومتسلطه فى الدنيا انتى قلبتى كيانى .. شقلبتى كل حياتى .. خدتى قلبى معاكى .. نبضاته بتنادى باسمك .. كل نفس بيخرج منى عايزك .. كل حاجه فيا بتحبك .. بس انتى شايفه انى باجى عليكى يمكن اكون باجى عليكى فعلا ! بس لانى بحبك ... بحبك جدا للاسف !.
سكت ادم وسكت معه كل الكلام رفعت يارا نظرها اليه فوجدت عيناه حمراء كالحجيم انفاسه مضطربه للغايه يجاهد ليتنفس صدره يعلو ويهبط بعنف ملامحه متألمه ... متألمه بدرجه كبيره لم تكن يارا تدرى انه يتألم لتلك الدرجه بل الاحرى قول انها لم تكن تتوقع ان يحبها لتلك الدرجه لم تكن تعلم انه يعشق تفاصيلها تلك شعرت يارا بحزن شديد لانها سببت كل هذا الالم له هى تحبه بشده ولكنها ادركت انه يحبها اكثر مما تحبه هى ... هو يعشقها .
تركها ادم ورحل غاضبا لا تدرى امن نفسه لانه تكلم ! ام منها لانها فعلت هذا به ! ام ماذا !
سمعت صوت سيارته تحتك بالارض بعنف شديد مصدره صوت عالي جدا خرجت على اثره مسرعه وكذلك كل من بالمنزل الاخر وجدته يتحرك بها بسرعه مخيفه وثوانى ولم تعد تراه امامها التف الجميع اليها وباعينهم نظره تساؤل ولكنها نظرت اليهم بهدوء واستأذنت واغلقت الباب عليها لتجلس على الارض لتفكر فى كل كلمه خرجت منه كل كلمه نطقها كل كلمه شعرت فيها بمدى معاناته بسببها اخر جمله قالها لها وشردت بعيدا مع كلماته .
" لانى بحبك ... بحبك جدا للاسف "