رواية أباطرة العشق للكاتبة نهال مصطفى الفصل السادس عشر
اردف بثقة
- وهى وجد من ميته عتروح المستشفي مع ادهم !
ارتعد قلبها اكثثر لتقول
- قصدك اييه .!
- افتحى وانا هقولك..
التقطت نفسا طويلا ثم وضعت يدها علي مقبض الباب تفتحه بتردد وكف مرتجف متجهه نحو حبال فضولها كى تصل لخبر ما تنقله لسليم .. صوت قفل الباب يتحرك ببطء شديد .. وعلى حدا يتراقص قلب فايز فارحا متسعدا للانفراد .. فوقفت محتميه خلف الباب الموارب لتقول
- قول اللي عندك !
تفتنها باعجاب شديد ليردف
- عماله تحلوى يابت الايه !
تأهبت لتغلق الباب ولكنه افسد مخططها بوضع قدمه قائلا
- عقولك ايه .. بما ان وجد خلاص وقعت في المصيده وهتتجوز ادهم قريب، ماتيجى نتجوزوا احنا كمان ويبقي زيتنا في دقيقنا والفرحة تتضاعف ! وفكك من العلام ووجع الراس
شهقت بصوت مرتفع وهى تتكأ علي الباب بكل جسدها لتقول
- انت اي الكلام الفارغ اللى عتقوله ده ! مستحيل وجد تتجوز ادهم ومستحيل كمان انا اتجوز واحد زيك !
ابتسم ساخرا ليردف بثقه
- احنا بناتنا مش عنرموهم في حضن الغريب ياوردتى !
- انت لو ممشتش دلوقت انا هصوت والم الغفر عليك ...
قهقهه بانتصار ليقول
- يلا وخلى فضيحتك بجلال وفي الاخر مافيش غيرى هيتستر عليكِ .
اندفعت من وراء الباب بدون تفكير في عواقب تحركها قائله بغضب
- انت اصلا حيوان !
دفع فايز بابها بفرحه عارمه ويعلو ثغره ابتسامه انتصار ليقول
- طب والله خسارة الجمال دا يكون لحد غريب ..
ارتعد جسدها اكثر فاسرعت نحو مكتبها تحتمى _بالاباجوره_
- لو قربت منى هقتلكككك ..
خطى فايز نحوها بخطوات سلحفيه قائلا
- انتِ مش عاوزانى ليه .. تعالى نتحدتوا بالعقل ..
شرعت ورد ان تفتح ثغرها المرتجف ولكنها سرعان ما غيرت هتافها بمجرد سماعها صوت اختها بالاسفل لتقول بارتياح
- ووووجددد !
ثم اسرعت الخطى راكضة نحوها كالغريق الذي عثر علي طوق نجاته، اردف فايز متحسرا
- اااه ماهى طربقت ! اووووف حبكت تيجى دلوق يعنى يا وجد !
ركضت ورد نحو اختها سريعا حتى وصلت إليها قائله
- الحقينى ياوجدد !
اقتربت من اختها بلهفه
- مالك وشك مخطوف ليه .. حصل ايييييه !
دارت براسها لاعلى لتجد فايز خارجا من غرفة اختها لتتسع عينيها قائله
- حصل ايه ياورد انطقى !
بللت ورد حلقها وهى تقول بصوت مرتعد
- دخل علىّ اوضتى ياوجد وفضل يقول كلام غريب وانك هتتجوزى ادهم وهو عاوز يتجوزنى ..
رمقته وجد بغضب لتقول بصوت عال
- الكلام دا حُصل ياولد عمى !
اصطنع البراءه قائلا وهو يدلف من اعلى
- وحلال ربنا يضايقك في ايه يابت عمى !
التفت نحو اختها لتقول لها
-امشي ياورد !
تارجحت عيونهم بتساؤل حتى اشارت وجد اليها بالانصراف، فتحركت ورد سريعا نحو غرفتها وهى تلتفت خلفها بارتباك .. حتى وصلت لغرفته واغلقت بابها فاطمئن قلب وجد لتتحدث بحريتها .. ولكن ما فعلته ورد عكس ذلك اكتفت بجعل باب غرفتها مواربا لتستمع لحديث اختها التى انخفض ..
- تقدر تقولى انت عملت اكده ليه ومالك باختى !
- رايدها ياوجد ! ومستنيها من زمان ايه هتمانعى ..
تنحنحت وجد بخفوت لتقول
- سيبنا من موضوع ورد بعدين نشوفوه... وهات اسم الظابط البي بلغته عشان عاوزه اتفق معاه !
قهقهه فايز ساخرا ليردف بصوت عال
- انت جري لراسك حاجه ياوجد ! انا مش عارف انت وثقتى فيّ كيف ؟! انت فكرك انى هروح ابلغ عن العتامنه عشان انت تستفردى بحب القلب ..
جيوش متهجمه انقضت علي جسدها لتغرز سيوفها بداخله بدون شفقه لتقول بقلق واضح
- قصدك ايييه !
- هفهمك ياوجد ... اللي عملته كان حتة حلوة منى عشان اجر رجلك للشغل معانا وتبقي سرنا وغطانا يابت عمى .. ومكنش قدامى غير اكده .. وفعلا حصل واحب اطمنك الشغل هيعجبك معانا قوووى ... الزهر شكله هيلعب معانا ياوجد ..
تقف فوق ارض رخوة يرتعد جسدها بدون رحمه تستمع لكلماته بقلب يُعتصر ويبعثر فتاته اكثر من بعثرته لتقول له بصدمه
- حتى انت معاهم ياشيخ يلى ما بتفوتش فرض في الجامع ..!
قهقهه بسخريه ليقول
- ومال الصلاه بالشغل بس ! كله سعى وركض في الدنيا ياوجد والشاطر اللي يكوش اكتر ..
زفرت باختناق اوشك على انفحار بحور دمعها
- حسبي الله ونعم الوكيل فيكك .. اشوف فيك يووم .
دلف ادهم من باب القصر قائلا بفرحه
- متجمعين يعنى ! خيررررر .
التفت وجد نحوه لتقول
- لا برافو ياادهم باشا خطتك نجحت بجد عجبتنى رسمتوها صح وانا اللي مغفله وصدقتكم ! عموما متفرحوش كتير وعلى رقبتى اشترك معاكم في الهباب دا ..
ابتسم ادهم ساخرا وهو يقترب منها
- وجد .. خشي نامى والنهار له عنين يابت عمى ..
- ااخر كلامى قولته والا ماهيطلع عليكم نهار غير وانتوا في الحبس !
كرر حديثه بنيرة اقوى
- قولت النهار له عنين روحى نامى ياااوجد !
" انت عاجباك اووووى المهزله دى .. بس انا مش هسكت وهرفع قضيه ومش هسيب حقى ولا حق ابوويا"
كانت صفوة تجوب امام عينيه كالمجنونه لساعات طويله وبداخلها مراجل القهر تقدح .. ظل مجدى يُراقبها بهدوء تام وهو يضرب الارض بمشط قدمه بثبات وهدوء حتى اردف متزنا
- انتِ عاوزه ايه ؟!
التفت إليه وشظايا القهر تتوهج من عينيها لتقول
- ايوة منا ولا علي بالك .. مكوش علي ربع الثروة وحاطط في بطنك بطيخه صيفي ... اصلا تلاقيكم طابخينها سوا ...
نصب عوده فجاة محاولا تمالك اعصابه ليردف بغضب مكبوت
- طابخينها سوا ! هى حصلت يابت عمى ..
عقدت ساعديها بغل
- اااااه امال تسميه اييه .. كده كده عارف ان عمري ماهحبك فقولت تطبخها انت وجدك واهو اسمكم عقدتوا حبل الجاموسه في مربطها .. بس انتوا غلطانين .. انا مش هسيب حقى وحق اخواتى يابيشمهندس، ومن بكرة الصبح هرفع قضيه حجر ...
رفع حاجبه بسخريه محاولا استيعاب سُم كلماتها ليقول
- جدك عداه العيب وبالذات معاكى .. وسابلك المستشفي انت ومحمد بالنص .. وبعدين هو انت فاكرة لما تيجى تقوليلي عاوزه نصيبي انا همنعك ولا هاكله عليكِ ! مش تربية عفاف اللي تاكل مال حرام يابت عمى ..
اجابته سريعا بدون وعى والغضب يتدفق من جوفها
- منا مش خايفه غير من تربيه عفاف ...
لطمه قوية من كف مجدى صُفع بها صفوه كانت كافيه ان يلتف جسدها كله اثرها .. ثم اردف مجدى بنبره شبه نادمه
- عمري مافكرت اعملها حتى لو عملتى معايا اكتر من كده .. لكن امى يابت عمى خط احمر .. ومن هنا ورايح مافيش خروج من البيت .. واذا كانت ثريا ماعرفتش تربى فأنا اللي هعيد تربيتك ... انا عديت وسكت كل الكلام اللي قولتيه تحت وقولت حقك .. لكن عند هنا ومش هقدر اسكت مش من حقك تجيبي سيرة امى اصلا علي لسانك
ثم تحرك صوب الباب ليتركها في براكين غضبها التى اوشكت علي الانفجار .. ظلتت تترقب خُطاه بصمت وعدم استيعاب ثم اردفت بحده وصوت متألم
- طلقنى !
توقف علي اعتاب الباب لوهله دون النظر اليها ثم اكمل طريقه ليفتح الباب ويغلقه خلفه ليصل اذانها صوت اغلاق القفل ثم وقف متنهدا نادما ليقول
- انت إللى اجبرتينى لحاجة زي كده يابت عمى ..
" انت مضايق ليه ياسليم .. من ساعه ما جدى قسم وانت مش على بعضك "
اردفت ماجده جملتها بصوت حائر متردد وهى تجلس امامه .. فزفر سليم قائلا
- انا مش عارف جدي عمل اكده ليه !
ابتسمت بخفوت
- ياسيدى متحطش في بالك .. اصلا انا مش عاوزه حاجه .. ولما ممممم يعنى قصدى لما نطلق اعتبرنى مسامحه !
رفع عينه نحوها ليقول بتافف
- وحقك ! حقك امانه في رقبتى ياماجده واليوم اللى هتقولى عليه هيوصلك وزياده يابت عمى ..
بلعت غصة احزانها محاوله رسم ابتسامه زائفه
- طب خلاص انت مضايق ليه .. ماهى اتحلت !
- ربنا ما يجيب عقد .. هقوم انام انا عشان عندى مزاد الصبح ولازمن يرسي علىّ .
اومات بخفوت لتقول بحزن
- تمام .. وانا هنام في الأوضة التانيه مش هزعجك ..
التفت سليم الي هاتفه الذي رن اثناء تأهبه للذهاب فاجابه بلهفه ليقول
- ايوةة ياورد .. طمنينى ..
سرق الاسم اذان ماجده لاهتمام محاولة ربط الاسم باحداث سابقه متذكره
( خدى اختك وامشي ياورد دى شكلها ليله طين ... )
فاقت ماجده من شرودها علي دمعه اخري منسكبه بمرارة لتقول بتوعد
- هى العيلة دى مش سيباه في حاله ليه ... طيب ياسليم هسيبك تلف تلف ومش هتلاقي غير حضن ماجده ف الاخر ...
اقترب سليم من النافذة ليكممل حديثه مع ورد صاحبه الصوت المنتفض لتقول برجاء
- الحقنا ياسليمممم ... الحق .. ادهم وفايز وقعوا وجد وجبروها تتشتغل معاهم وكمان ادهم بيهددها .. وفايز قالى انهم هيتجوزوا ... ووجد مموته نفسها من البكا .. وانا مش عارفه اعمل ايه ...
سليم باختناق
- ودى التلفيووون لاختك ياورد ...
اخفضت صوتها بحذر لتقول برجاء
- لالا ياسليم دى محرجه عليا ارد عليك اصلا وقالتلى اغير خطى .. هى خايفه عليك منهم قوى .. وفي نفس الوقت هما غرقوها معاهم غصب عنها ... اختى بتضيع مننا ياسليم .. احب على يدك اتصرف ..
كور قبضه يده ليضرب الحائط بعصبيه قائلا
- طيب ياادهم الكلب ! طيب .
- انت مش هتتخلى عنها ياسليم صح !
- اكيد ياورد ... طب بصي متخافيش واجمدى كده واسمعى كلامى بالحرف .. وانا هقولك تعملى اييييه .
" انا مبسوطة اوى يامحمد .. كده خلاص اتكلبشنا ومافيش حد هيقدر يفرقنا ابدا "
قالت يسر جملتها بفرحه وهى تقفز امامه بحركات طفوليه ..
تناول محمد ثمرة فاكهه من فوق الطاوله ليقول
- انتِ ياما كلبشتينى من اول نظرة ... هتستعبطى ..
اخدت منه ثمرة التفاح بمزاح وتخفيها وراء ظهرها
- ايوة كده اعترف .. عشان لو فكرت بس عينك تروح كده ولا كده هقتلك ..
خطف قُبله صغيره من وجنتها بصورة مفاجئة ليقول
- طيب وهو في حد يكون معاه العسل دا ويدور علي غيرو بره .. دا حتى يبقي افتري ياشيخه .. !
نظرت له بعيون ضيقه وهى تتراجه للخلف لتقول
- انت بتبصلى كده ليهه ! مش مطمنالك !
دنى منها خطوة للامام قائلا
- بما انه سفريه شرم الشيخ اضربت ... وكمان هنزل الشغل من بكرة .. ايييه انت بقي .. !
ضحكت بصوت عال زلزل كل مشاعره مما جعله يتقدم نحوها اكثر ليلتهمها حُبا .. واوشك ان يظفر محمد بمراده ولكنها سرعان ما فاجئته بوضع الفاكهه بفمه قائله
- خد تفاحتك ياعم .. انت هتتلكك ..
جز محمد علي اسنانه باغتياظ
- روحى ياشيخه الهى اشوف فيكى يوم ! فصلة دى بذمتك !
وقفت على طراطيف أصابعها لتقبله سريعا قائله
- كُلها هعمل حاجه واجيلك .. متتحركش من مكانك .. انا بحذرك اهو. ...
" مضايقه عشان اللى عمله جدى اكيد !"
اردف عماد جملته الاخيرة بعدما وضع ريموت التلفاز بجوار موجها كلامه الى نورا التى نظرت له متبسمه
- لا والله .. الورث والكلام الفاضي دا مايفرقش معايا !
- اومال ايه اللى يفرق معاكى ؟!
ابتسمت بخفوت
- اهم حاجه الصحة وراحة البال .. والله كده رضا ..
- غريبه ! بس دا حقك ؟
التفت نحوه باهتمام لتقول
- مش حقى .. انا متعبتش فيه عشان اطلب به واقول حقى .. الاراضي دى كلها من حق عمو عادل الله يرحمه، ومن حق سليم بعده لان هو دراع جدى اليمين واللي شايل كل حاجه على كتافه ... اللى عاوز اوصله ان دى هديه من جدى ولو مكنش عطانا معاكم اصلا والله عمري ما كنت هتعرض ولا هتكلم .. دا كرمنا اخر كرم والله ..
في كل مرة حديثه معها يجعلها تعلو درجه من جبال شموخه ؛ الا تلك المرة كان حديثها كافيا ان يخطفها لقمة جباله لتتربع عليه قائلا باعجاب
- انت غريبه اوى ..
- هو اللى يقول الحق يبقي غريب يا سيادة المستشار !
- يااااااه ليا سنة مسمعتش الاسم دا ..
- سبت شغلك ليه ؟!
- مكنش ينفع اكمل فيه وظروف العيله زى ما انت شايفه ..
اغرورقت عينيها بالدموع لتقول
- هو فعلا ابويا ورا كل المصايب دى .
صمت عماد لبرهه ثم قال
- تربيه جدى واللى اعرفه عن عمى اللي شكلك واخده كل صفاته مابتقولش كده .. بس كل الناس والشهود قالوا كده .. ولسه التحريات شغاله ..
ذرفت دمعه اخري لتقول
- والله انا مش مصدقة انه يعمل حاجة زي كده .. بابا احن راجل في الدنيا كلها ..
تنحنح عماد بخفوت محاولا تلطيف الجو
- سيبك انتِ بتتكلمى قهراوي حلو اوووى ..
تبسمت رغم حزنها لتقول
- جدك ومراة عمك ياسيدى محرجين علينا منتكلمش معاهم ومع اهل البيت غير صعيدي .. وانا شكلى نسيت نفسي وخدنى الكلام والطبع يغلب التطبع بقي ..
لاول مرة منذ اعوام تشق شفته ابتسامه نابعه من قلبه ليقول
- ياستى خدى راحتك .. اتكلمى بالطريقه واللكنه اللى تعجبك ..
اومات راسها ايجابا بفرح ثم اكمل كلامه قائلا
- جبتلك الكتاب دا من تحت .. اقريه لحد ماتنزلى وتختاري بقي .
رفعت حاجبها فارحه
- me before you !
- قراتيه ؟!
هزت راسها نفيا
- لا بس اتفرجت على الفيلم . ..
- الرواية هتعجبك اكتر واسلوبها حلو .. هسيبك انا بقي تعيشي معاها وهدخل انام .. تصبحى علي خير ..
" هو مش لسه بدري ياثريا! "
اردف راجح بنبرة صوته الاجشه سؤاله من منتصف الصاله الواسعه وعلى حدا كانت ثريا تخطو اول خطواتها فوق السلم .. فتوقفت بجسد منهلع من الداخل لتقول
- تقدر تسال السواق كنت فين؟!
وقف راجح مستندا علي عكازه ليردف قائلا
- اه منا خابر زين انك كنتي في المستشفى وعملتى فحص واشعه وتحليل شامل ... بس دا يخليكى راجعه ١٢ بالليل وانت خارجه من العصر ..
- عاوز توصل لايه ياعمى ؟!
اقترب منها قائلا
- ولا حاجه يابت اخوى .. تُصبحى علي خير ..
استدارت ثريا لتهرب من اسهم شكوكه ولكنه اوقفها مناديا بقوة
- ثريا .. بعدى عن بناتك وسبيهم يعيشوا حياتهم .. خلى البنات تفك من حصارك عليهم ..
استمعت لاوامر وبدون اي اشاره او صوت صعدت لغرفتها تلقي بجسدها في وسط الفراش متنهده بارتياح لتردف
- مش مرتحالك ياهواري ... ياتري عتفكر في ايييييه .
" اي رايك .. مهنش عليا انام قبل ماوريك الشغل "
اردف ادهم جملته بفرحه وهو يرفع ساقه قوق مقعد المكتب مستندا عليه بكوعه منتظر رد عمه .
تذوق حيدر ما اعده وجد باعجاب شديد قائلا
- ااااه ياوجد ... كنتى فين من زمان !
- كنت واثق انه هيعجبك .. المهم دلوق ان لعبتنا اتكشفت وفايز كشف نفسه .. ووجد لازمها راجل يلمها ياعمى ..
- عاوز ايه
- فرحى عليها يكون النهارده قبل بكرة وانا جاهز من زمان قوى .. بس انت ترضي ..
حيدر بتساؤل
- مش بدري علي الخطوة دى يا ادهم !
- لا مش بدري .. لازم نربط وجد قبل ما تغرقنا كلنا .. وكله في صالحنا دلوق انا ماليش حكم عليها .. ولا انت ليك حكم عليها .. وجد لازم تتحكم وتبعد عن نسل هوارة عاد ..
هز حيدر راسه باقتناع
- تمام اجهز ياعريس ومن بكرة هنبداوا في مراسيم الفرح .. وعلي اخر الاسبوع هتكون في بيتك ...
ابتسامه انتصار ارتسمت على ثغر ادهم قائلا
- هو دا الكلام ! الله ينور عليك ..
قفلت المصحف الذي بيدها ورفعت رأسها لاعلى تناجى ربها مردده
- عارفه انى غلطت ومكنش ينفع أامن لواحد زي دا .. خليك معايا وارحمنى من شرهم ... يارب نجينى زي مانجيت يونس من بطن الحوت يارب انا صابره صبر جبال .. ارزقنى وعوضنى عن صبري خير ... واحفظ سليم وارعاه وانصره يارب حتى ولو ماليش نصيب اكون معاه في حلالك ليله واحده يارب احميه من كل شر .. واحفظ اخواتى واهدى امى عنهم يارب انا ماليش غيرك متسبنيش لوحدى .. انت الوحيد اللي سامعنى وحاسس بي فرح قلبي يارب ...
"في اليوم التالى "
- طبعا مش عاوزه اقولكم تعملوا ايه ... واظن مافيش واحده فيكم هتقدر تفتح خشمها بعد اللي حصل ..
اردفت ثريا جملتها بحقد علي بناتها ثم هتفت نورا قائله
- انا خرجينى من حساباتك خالص ياريت ... مش عاوزه حاجه ..
- اكتمى يابت وانت اش فهمك وعرفك عاوزة تسيبى حقك ليييييه .. فوقى يابت الخايبه ..
لاحت نورا بكفها بنفاذ صبر
- يوووووووه بقي .. دى عيشه تقرف .. انا ماشيه
- خدى يابت هنا خدددى ..
ولكن ابنتها تجاهلتها تاما وتركتها وغادرت .. استدارت ثريا نحو يسر وماجده
- صفوة مجاتش ليه !
يسر بتلقائيه: خبطت عليها كتير مفتحتش .. قولت اكيد نايمه ..
ثريا باهتمام قبضت علي ذراع ابنتها
- بت انتى حُصل حاجه بينك وبين اللي مايتسمى .
- اااه ياما سيبى دراعى ..
هزتها بعنف اكثر
- انطقي يابت !
هزت يسر راسها نفيا ويبدو الكذب عليها قائله
- لا محصلش .. اصل قايله انه ماينفعش دلوقت وبس ...
ثريا بعدم تصديق
- اومال قاصدك في الروحه والجايه ليه .. وشهر عسل ايه الل كنتى هتهببيه .. انطقى
- طول مانت بتعاندى مع محمد هو بيعاندك اكتر وعارف انك هتتغاظى من تصرفاته فبيعمل كده ..
- طيب يايسر .. اقسم بالله لو كنت عتكدبي على لادفنك مطرحك ..
ارتعد جسد يسر بخوف
- حاااضر .. انا ماشيه ..
- استنى هنا هتمضي جوزك ميته !
- اييييه ! امضيه علي اييه ؟!
اتسعت حدقة عين امها بتهديد وهى تقترب منها
- هتستهبلى يابت !
يسر بسرعه وخوف
- خلاص خلاص اللي عاوزاه هعمله ..
ارتاح قلب ثريا قليلا متنهدة ثم التفت صوب ماجده
- وانت !
ذرفت دمعه من عينيها قائله
- حاضر .. الظاهر مافيش قدامى غير كده ...
" الا قوليلى ياما اي سبب العداوة بينك وبين مراة عمى !"
اردف عماد جملته بهدوء بعد ما وضع فنجان قهوته فوق الطاوله .. اردفت عفاف قائله
- دا حوار من زمان قوى يا ولدى ..
- احكى انا سامعك ..
ابتسم عفاف قائله
- مراة عمك كانت تحب واد شمام من العتامنه، وكانت عاوزه تتجوزه وانا حذرتها بدل المرة الف .. لانهم مكانوش ينفعونا ياولدى .. اخر مرة قالتلى انها هتهرب معاه وانا معرفتش اعمل ايه غير امى رحت اقول لاخوها منصور هو اللي هيقدر يلحق المصيبه دى .. ومن ساعتها وهى كرهانى ومفكرانى بعدت عنها حبيبها ... وادى الحكايه والله ياولدى .. انا فعلا غلطت عشان طلعت سرها بس كانت عاوزة احميها من الكلب ده ومن شر الهواره لو عرفوا هيقتلوها .. قضي كان اخف من قضي ..
مط عماد شفتيه بإيماء قائلا
- عشان كده ! ربنا يصلح الحال ... الا قوليلى ياام عماد اي رايك في نورا قصدى يعنى زي امها ولا غير !
عفاف بخبث
- هى الصنارة غمزت ولا ايييييه !
- اي ياعفاف محدش يعرف يتكلم معاكى خالص .. مجرد سؤال والله بما اننا بندردشوا ...
رفعت حاجبها بعدم تصديق لتقول
- البت يا ولدى مشوفتش منها العيبه ودايما في حالها .. وبعدين دى ف بيتك وتحت عينك تقدر تعرفها زين وتحدد ..
وثب قائما بسرعة
- طيب يااما .. هقوم انا اشوف مصالحى ... صح ماقولتليش مين اللي كانت تحبه ثريا مراة عمى !
- حيدر .. حيدر عتمان راس الافعى ...
" ألا اونا .. الا دو الا... "
صوت جمهوري قوى من سليم الهواري الذي اقتحم المزاد بصف من الحرس قائلا
- ٥ مليوووووون ..
التفت جميع الحاضرين نحو صاحب الرقم الذي انخرط علي اذانهم .. فاردف رجل المزاد
- ٥ مليون عند سليم بيه الهواري ! ٥ مليون عند سليم بيه الهوارى ... مين يزود ..
نهض ادهم بغل ليقول
- ٥مليون ومية الف ..
اقترب سليم بخطوات قليله
- ٦ مليون ...
اردف رجل المزاد مصانع آل خليل القديمه ب ٦ مليون مين يزود !
سليم جلس بشموخ ليقول
- ٨ مليون ..
تنهد ادهم قائلا بحقد
- ١٠ مليون ...
انطلق سليم بكلمته التى اخرست الافواه
- ١٥ مليون ..
ظل ادهم يراقب سليم بنظرات شرانيه حتى ترك المزاد مغادرا بصحة رجاله .. اما عن المزاد فرسي اخيرا علي سليم الهواري الذي تراقص قلبه فرحا وانتصارا ...
دلف مجدى من سيارته التى ظل يجول بها ف انحاء القريه طول الليل مقتحما القصر بخطوات واسعه فوجد امه جالسة فالقي عليها التحيه قائلا
- عامله ايييه !
عقدت عفاف حاجبيها
- انا زينه ! انت عاد خدت عربيتك من بالليل وراجع الصبح ليه دانا قولت عليك نزلت مصر .. وصعب عليا منك تنزل من غير ما تسلم على ..
ابتسم مجدى رغم عنه قائلا
- والله ياعفاف المفروض انزل مصر النهارده قبل بكرة الشغل متعطل قوى ..
- عامل ايه مع صفوة يامجدى !
تنهد بياس قائلا
- ولا حاجه كل شويه خناق واليوم بيعدى ..
- ياولدى بالراحه وبالمسايسه الدنيا هتنور ... طب والله البت دى مافي اغلب منها .. هى بس متفرعنه بالكدب ... قرب منها واعرف مالها ياولدى في فحكم اليتيمه وحتى امها دى متعتبرش ام اصلا كل هما الفلوس وبس ..
- ربك يعدلها ياما ... رايح شقتى انا يلا فوتك بعافيه ..
" هو في ايه هنا وليه الدربكه والدوشه دى "
اردفت وجد سؤالها متعجبه عندما وجدت حركه البيت علي غير المعتاد فاجابتها ساميه من الخلف
- ترتيبات فرحك ياعروسه .. عمك امر ان جوازك علي ادهم بعدين يومين واهو كلنا بنتشتغلوا بايدينا وسناننا عشان نعملوا حاجه تليق بيكى انت وولدى البكري
عقدت وجد ملامحه بعدم تصديق
- انت بتقولى اي ! مين قال اكده !
- من زمان ياوجد من يوم ما اتولدتى واسمك مكتوب علي اسم ادهم .. صبرتى ونولتى والله .. سيد الرجاله كلهم ..
- ياما .. ممكن تفهمينى مراة عمى عتقول ايه .. وفرح مين دا اللى بعد يومين !
- فرحك ياضي عينى .. والله ياوجد الود ودى كنت اجوزك انت واختك في ليله واحده .. بس يلا مافيش نصيب كده كده عريسها قاعد ..
- انتوا اكيد اتجننتوا ..انا مش موافقه علي الجوازه دى ..
ساميه بمكر
- بس عمك وافق ياوجد !
- يبقي يروح يتجوز هو بدل ماهو متجوزش لحد دلوق ... دا الغلب دا بس ياربي
تأهبت للذهاب ولكن اوقفها هتاف ساميه قائله
- جوزك محرج علينا رجلك متخطيش الشارع غير علي بيتكم ..
شعرت بحبل يلتف حولين قلبها ليخلعه فتوقفت بقوة
- مش جوزى ولا عمره هيبقي .. وانا محدش بتأمر علىّ اللي كان له الحق يأمر برغم انه عمره ماعملها ابوي واهو مات ... ومتخلقش اللي يجوزنى غصب عنى ..
ضحكت ساميه بسخريه
- وده عشان ولد الهواري اللي مرمي طول الليل في حضن مرته .. ياخيبه ذليه واكسريه وخدى اللي احسن منه .. اتعلمى منى بلاش تتعلقي بحبال الحب الدايب ماعتوكلش عيش !
ابتسمت وجد ساخرة لتردف
- لكن الرقص عيوكل كباب وكتفه ... اطلعى انت ولدك عن راسي ..
كوثر بحده
- ما تتلمى يابت وكلمى حماتك عدل ..
شرعت وجد ان تنطق ولكن قطعها زمجرة صوت ادهم القويه قائلا
- نتكلموا لحالنا ياعرووسه !
ضحكت ساخرة
- هااا واهو شرف عريس الغفله .. ماليش كلام مع تجار حرام ..
قبض علي معصمها بقوة
- وجد .. اقصري الشر وتعالى ..
انحنت كوثر علي اذان ساميه
- تعالي ياام ادهم نكملو تجهزات الفرح ونشوف اي اللي نااقص ونسيوا العرسان لحالهم ..
ساميه قاصده اثاره غضب وجد
- علي قولتك .. يلا ياكوثر ...
جذبها ادهم عنوة عنها من معصمها ودخل معها غرفة مكتبه .. بينما ورد كانت تترقبهم بخفاء من اعلي .. فاسرعت النزول متجهه خلفهم بحرص شديد وهى تتلفت حولها يمينا ويسارا .. وصلت وجد لغرفه المكتب التى اغلقها ادهم خلفه فابتعدت عنه بكره قائله
- ادهم انت لو اخر راجل في الدنيا انا مش هتجوزك ..
ابتسم ماكرا
- وانت ولو في منك مليون مش هتجوز غيرك بردو .
- تبقي بتحلم .. عندى اقتل نفسي ولا اسلمها ليك ..
- وانا عندى اقتلك ولا انك تكونى لغيري ...
ثم اقترب من جهاز اللاب توب بضحك ساخر لينير شاشته قائلا
- بصي بصي ياوجد طالعه في الشاشه حلوه كييف ... !
شهقت شهقه عاليه تكاد سحبت اوكسجين الغرفه وتبلل حلقها عدة مرات محاولة استيعاب جريمته الدنيئه
- انت حيوان ... انت صورتى ياادهم وانا بصنع الزفت دا ..
قفل ادهم الشاشه قائلا بانتصار
- شوفي هما أمرين ملهمش تالت .. شالله مايأمر عليك عدو يارب .. بس انا هكون جوزك طبعا فيتنفذوا ... الاول فرحنا يوم الخميس .. والامر تانى تحرقي صفحة ولد الهواري من حياتك ياوجد وألا الفيديو دا هسلمه للنقابه والمركز واللي مايشتري يجي يتفرج علي الدضكتورة اللي رافعه راسنا .. ومتفكريش كتير عشان مقدامكيش اختيارات للاسف لانى سبق وقولتلك ياتكونى مع غيري يامتكونيش ياوجد ..
رمقته بنظرات ساخطه متأرجحه
- بكرهك ومش هكره حد قدك ..
عقدت ساعديه بهدوء قائلا
- مش مهم المهم عندى انى احرق قلبه واردله القلم عشرة ..
التفت إليه باهتمام
- هو مين دا ؟!
اقترب منها بخبث ليحاصرها بذراعيه
- وجد .. بلاش معانده وخلى حلوة احسنلك ..
دفعته بعيدا مردده
- يعنى متجوزتكش او حاولت اتحامى بسليم هضيع مستقبلى وتخلينى طول العمر عايشه في السجن صح ..
- والله علي عينى يابت عمى .. بس انا مجبر على كل دا ..
تنهدت باختناق
- تمام .. تمام يا ادهم بيه .. منا مش هضيع حلمى وحلم ابويا عشانك دانا روحى في يدك .. وانا موافقه على الجوازه دى .. بس ورحمة ابويا لاوصلك لمرحلة تتمنى فيها الموت ولا تلاقيه تفضل تدور عليه بالفلوس .. وافتكر انك انت اللي جبته لنفسك .. افرح ياعريس ..
شهقت ورد من الخارج بصوت عال وسرعان ما اندفعت نحو غرفتها متسلله علي اطراف قدميها بحذر لتلتقط هاتفها سريعا كاتبه رساله نصيه لسليم
" الحق ياسليم .. ادهم مصور وجد وبيهددها هيبلغ عنها لو موافقتش علي جوازهم .. ووجد وافقت "
كان سليم يقود سيارته علي الطريق الزراعى عائدا منتصرا بعدما صفع ادهم للمرة الالف .. فالتفت نحو شاشة هاتفه المضيئه ليقرا رساله ورد عدة مرات .. ففرمل سيارته فجاة متكأ للخلف وهو يضغط علي اسنانه ..
- يابن ال... ياادهم
ثم عاد الاتصال بورد قائلا بسرعه
- فهمينى ياورد ...
تلتقط انفاسها بصعوبه والدموع تسبح فوق وجهها
- الحق ياسليم هيودى وجد في داهيه .. دا شرانى ويعمل اكتر من كده ..
سليم كاظما لغيظه قائلا
- اهدى اكده واحكى ... وليه وجد مكلمتنيش ..
- بيهددها بيك ياسليم، ادهم اول مايسمع سيرتك عيتعفرت وهى عاوزه تبعدك عن طريقه بأى شكل المهم هحكيلك الل حصل امبارح ...
قصت ورد ماحدث ليلة امس وحاولت ربط الاحداث ببعضها مع سليم وبعد حديثهم الذي استمر عدة دقائق اردف سليم بارتياح
- فهمتى ... تتصرفي وتطلعى تقابلينى بعد العصر ياورد ...
- انت ناوي علي ايه ؟!
- ناوي اولع في عيلتكم نفر نفر ... يلا اقفلى .