رواية أباطرة العشق الجزء الثاني للكاتبة نهال مصطفى الفصل الحادي عشر
يبدو ان العالم لم يحبنا مثلما اخبرتينى من قبل يا امى .. اسرح بين دروبه لا ارى الا شوكًا يعلق بجسدى حتى اصبحت كائن ينفره الجميع لا يرغب احد بالاقتراب منه .. شخص يؤلم ويؤذي فقط كل من يمر حِذاه .. لم اتعثر حتى الان بمن ينزع منى شوكه عساه ان يخفف ما بى من ندبات .. كل ما بى يصرخ حتى انت لا تعلمن بذلك لانه عندما يشتد بنا الالم نفقد حتى نبحة الصراخ الاخيره .. هذا ما بى واعانيه يوميا مع دقات الساعه الثانية عشر بعد منتصف الليل والذي اجيزه ب: روحى شوكٌ يؤلمنى كثيرًا... - نهال مصطفى
- سليم انا عاوزه اتكلم معاك ..
اخر جملة اردفتها ماجده وهى تقف على اعتاب المطبخ وكل ما بداخلها يشتد احتراقا .. نصبت وجد عودها المنحنى قليلا لتبتعد عن سليم الذى تنحنح بخفوت وهى يرسل نظرات متبادله للاثنين .. فانزل وجد من فوق المنضده بلطف وهو يردف
- جاي ياماجده .. اسبقينى وجاي وراك
فركت كفيها بارتباك بالغ وهى ترمقه بنظرات متارجحه فوق فوهة بركان الحزن .. فأطرقت باستسلام
- هستناك فى الجنينه بره ! وووو اسف كمان انى دخلت فجاه كده ..
اخر جملة اردفتها ماجده قبل ما تنصرف .. فأشعلت نار الغيره بجوف وجد التى اقتطبت ملامحها .. انحنى سليم بنظره لمستواها قائلا
- هروح اشوفها عاوزه اى وانت اسبقينى يلا ..
حاولت ان تبتعد عنه خافيه نيران غيرتها .. قائله بلا مبالاه
- متشغلش بالك بيا .. روح شوفها عاوزه ايه ..
وضع كفيه فوق ذراعيها حتى اصبحت بين حصاره هامسا
- هروح اشوفها ومش هتأخر عليك .. عاوز اجى القاكى جاهزه ..
ثم طبع قبله سريعا على كتفها قبل ما ينصرف ويتركها لنيران الغيره تأكل بها اكثر .. مسكت وجد الطبق لتواصل عملها محاوله انشغال عقلها حتى لا ينهشها بأفكاره اللعينه .. فلم تتحمل اكثر حتى اطاحت ما بيدها فسقط ارضا فلم يبقي منه الا فتات ... دخلت عفاف آنذاك وهى تشتعل بلهيب الغضب
- وكمان كسرت المواعين ! دانت ليلتك مش فايته .. طبعا تلاقيكى خايبه ومش عارفه تغسلى .. اااه ياوقعتك المربره ياولدى ..
ثم اقتربت منها ومن الزجاج المنثور ارضا
- كده كده الصحون ..! مادام ماعترفيش دخلتى المطبخ من الاساس ليه ؟ مال سايب عنخفوووه .. اتقلبى من وشي لما اشوف اللى انت هببتيه ده ...
بللت وجد حلقها عده مرات ولم تتمالك دموعها المنهمره متجاهله كلام عفاف .. فتحركت متأهبه للذهاب وكل ما بها يحترق تاركه عفاف تدندن بحسره
- وانا اللي بقول يكفيكم شر الوقايع ياعيالى .. بت كوثر كسرتلى الصحون .. كان لسانى اتقطع قبل مااقولها اغسليهم .. يامرك يااعفاف وحشة قلبكككك ..
- والله بتهزر حرام نسيب وجد مع عمتى تحت لوحدها مش كنت ساعدتها ياعماد !
اردفت نورا جملتها وهى تدخل الي شقته بعتب ولوم على اذان عماد الذي ركل الباب بقدمه متجاهلا كلامها نهائيا .. دارت اليه متسائله
- انت مابتردش عليا عليه ..
وضع عماد مفاتيحه على المنضده متظاهرا بالتعب مما جعلها تركض نحوه متلهفه لتطمئن على حاله
- عماد .. انت كويس ..
ظل يداعب عيناها بتأوه مردفا
- دوخت فجاه يانورا مش عارف ليه .. شكلى واخد برد واكل عفاف فتش معايا .. اسندينى ..
سند عماد على كتفها متألما مما جعلها تنتفض رعبا على حاله قائله بلهفه
- طيب اقعد هنا براحه ... متخضنيش عليك ..
نفى اقتراحها سريعا ليكمل تمثليته قائلا بتأوه
- لا لا سندنى للاوضه جوه مش قادر حاسس الدنيا كلها بتلف بيا ..
تشبثت بملابسه بقلق وهى تنتفض فستند عليها مصطنع التوجع الذي مزق قلبها اكثر ..
- معلش هعملك حاجه سخنه دلوقت وهتبقي كويس استحمل بس ..
اردفت نورا جملتها وهما فى طريقهم للغرفه فانقض عماد عليها كالمجنون ويدفعها الى داخل المرحاض وهو يضحك مردفا
- واللي مش قادر يستحمل يعمل ايه ..!
اردف جملته وهو يحكم قفل باب المرحاض بعنايه تحت انظارها التى تريد ان تفتتك به اغتياظا .. ارتفعت انفاسها اثر فعله المفاجئ حتى دنى منها بمكر قائلا
- خضيتك !
زاحت ذراعه بعيدا بتأفف: اوعى كده ياعماد وقعت قلبى والله ! كنت هتجنن عليك ..
شرع يداعب شعرها بلطف وبعيون عاشق يود ان يلتهمها
- طيب ماانت كمان وقعتى قلبي .. نبقي خالصين ولا ايييه ..!
تحركت لتهرب من جيوش نظراته المدججه باللهفه وسرعان ما عاودها لمكانها بلطف قائلا
- ما فيش خروج غير بأذنى .. تؤؤ انسي ..
اطرقت بخجل محاوله رفع رايه المعانده: لا هخرج ومش هكلمك اصلا عشان تبطل الحركات دي ..
عماد ممازحا وهو يداعب شعرها بدلال : طيب ماانت مش بتيجى غير بالحركات دى .. اعملك ايه يعنى !
- بص متحاولش .. مش هكلمك تانى لحد ما تتأدب ..
- احم طيب معلش سبينى احاول !
انحنى ليرش ملامحها بعطر انفاسه ليشعل حرائق حبها اكثر .. فاعتلت انفاسها وهى تردد بصوت منخفض
- مش هكلمك تانى .. خلاص ..
بنفس ذات النبره اردف عماد وهى يداعب شفتيها بشوق: متأكده !
لمست انفاسها وجهه فازداد شوقه لها فشرع بوضع عدة قبلات خفيفه منتشره حول ثغرها قائلا
- انت عملتى فى قلبى ايه .. ؟!
رفعت انظارها اليه برجاء وانفاس عاليه: عم اد
تجاهل ندائها وواصل فعله الذي كان كزجاجات الخمر التى تناثرت عليها فتغيبت عن وعييها .. اكمل عماد مكيدته وعذابه لها المستلذ ثم ابتعد عنها قاصدا كى يدمر سور الخجل بينهم
- يلا بقي انا خلصت .. شوفى كنتى هتعملى ايه ..
بعد ما اشعل بداخلها جيوش حبه تركها تقودها بمفردها .. ظلت تبلل حلقها كثيرا وتكور اصابع قدمها وكفها محاوله تمالك حرائقها الكامنه .. خلع عماد ملابسه لياخذ حمامه الدافء .. اما عنها فانهزمت تلك المره فوجهها قلبها اليه .. والى ملاذها الاوحد وهى تخبره بعيونها ذلك لم يعد كافيا ... فقربت منه واحتضنته من الخلف مما غمر عماد شعور بنصر عجيبٍ .. فشدها بقوته اليه تحت المياه المنهمره ليذوبا سويا فى وديان عشقهما السجين لاعوام وللتو عثر على حريته ...
- ها ياماجده عاوزه تقولى ايه ؟!
اردف سليم جملته وهى يجلس على المقعد المجاور لها .. ففركت ماجده كفيها باارتباك
- اسفه لو هعطلك عن عروستك ..
- سيبك منيها .. وقوليلى حصل اي مشقلب حالك اكده .. ومغير شكلك ..
وثبت قائمه تتحرك تحت انظاره لفتره ثم استدارت اليه قائله
- انت مش سالتنى قبل كده اذا كنت بحبك ولا لا .. وانا جايه اجاوب ياسليم ..
شعر سليم بأن قلبه وقف فجاه منتظرا صاعق اجاباتها الذي يخشاه .. فتنحنح بخفوت ثم وقف خلفها منتظرا ردها المتأكد من نتيجته .. استجمعت ماجده شتات قوتها مردفه بيأس خيب ظن سليم
- اااه ياسليم .. انا مش بحبك ولا عمرى حبيتك واللى اكتشفته انى معيشه نفسي ف وهم كل السنين دى ..- ثم زالت دمعتها بألم - مافيش حد بيحب هيفكر يأذى حبيبه وانا للاسف فكرت آذيك لما حاولت ابعدك عن وجد .. مكان راحتك ..
ثم قربت منه خطوة سلحفيه وهى تنظر له بعيون ذابله من كثرة البكاء
- سليم انا عاوزاك تسامحنى .. انا لما شوفتك آآآآآ ان ت ووجد يعنى قلبى وجعنى اوى .. هو انا ازاي كنت انانيه وفكرت ابعدك عنها بالقسوة دى .. انا اسفه ياابن عمى حبيت بس اقولك عشان اريح ضميرك وتشيلنى من حساباتك خالص !
تلعثمت الكلمات فى فمه فهو لا يعرف ماذا عليه ان يجيبها اكتفى بأن يرتب على كتفها بحنان قائلا
- انا اللي اسف .. بس قلوبنا مش فى يدنا .. وان شاء الله انا جمبك ودايما سندك وحمايتك لاخر نفس ..
ابتسمت له بامتنان ثم اردفت بتردد
- عندى طلب تانى !
- اي هو ياماجده .. قولى !
فكرت طويلا حتى اردفت اخيرا
- سليم .. انا مش عاوزه اطلق خلينى على ذمتك واوعدك انى مش هضايقك عمررى .. بس انا معنديش استعداد اعيش لحد تانى ولا ان حد يدخل حياتى .. وتفضل حمايتى وضهرى بردو .. انا ماليش غيرك ياابن عمى ..
- طالما مش عتحبينى عاوزه تبقى على ذمتى ليه ياماجده ! ليه عاوزه تعذبى روحك !
ذرفت دمعه اخرى من عينيها: زي ما قولتلك معنديش الشجاعه ادخل حد تانى حياتى ..
سليم بحكمه: انا هعتبر كلامك الاخير ده مسمعتهوش .. هسيبك تفكري بعقلك وتختاري .. مع انك مش مجبره غير تحبى نفسك وتدورى على سعادتها ياماجده .. هى متستاهلش منك تعاقبيها كده !
اجهشت بالبكاء لان الالم فاض بجوفها فتشبثت بذراعه برجاء تحت عيون وجد التى تراقبهم من نافذه بيتها وكل ما بيها يحترق .. فاردفت
- سليم فى مصيبه وانا لازم اقولك عليها ومش عارفه اللي بعمله صح ولا غلط ...
ربت على كتفها برسميه اثر جسدها الذي يرتعش بين يديه ليطمئنها مما جعل وجد تعض اصابعها قهرا وكل ما بداخلها يلتهب كافيا لحرق مدينه كامله .. اردفت ماجده بحيره وخوف
- امى ياسليم !
سليم باهتمام وهو يبعدها عنه ناظرا في عينيها
- مالها امك ياماجده ! احكى ؟ زعلتك ..
اقتحمت عفاف مجلسهم فجاه مردفه بعتب
- والله مابقيت فاهمالك ياولدى .. شكلك انت كمان ماعارفش مكان قلبك فييين .. طب ماتخشوا جوه تتداروا بدل ما تاخدكم عين منزلتش من عليكم من ساعه ماوقفتوا ..
تجاهل سليم حديث امه موجها سؤاله لماجده
- مالها امك ياماجده .. احكى ..
جففت دموعها سريعا وهى تبتعد عنه ركضا قائله
- ما فيش ياسليم .. بعدين ..
وقفت عفاف امامه معاتبه: وبعدهالك ياولد بطنى .. ماانت رايد بت عمك جايب بت العتامنه تعمل ايه وسطينا .. تكسر فى الصحون وتحش قلبى وخلاص !
ضحك سليم من حديث امه قائلا بمزاح
- هى مواعين كتيره اللي اتكسرت !
ثم طبع قبله على جبهتها:
- خلاص عندى دوول .. يلا هسيبك اروح اصالح المجنونه اللي هناك ..
التوى ثغر عفاف بحسره: دانت همك تقيل قوووى ياوولدى ...
تقف ماجده من الشرفه وتنظر للسماء وهى تفيض بكاءا مرتله: يارب انا ماليش غيرك يارب قوينى وابعد عنى كل شر ...
- هاا ياحسن طمنى ! وصلت لحاجه ؟
على مقهى شعبي يجلس حسن امام ادهم يلتقط انفاسه ببطء يبدو عليه الارهاق قائلا
- ليك عندى خبر بمليوون جنيه !
ادهم بنفاذ صبر: ماتنجز ياولد المحروق انت كمان ! حصل ايه ..
شد حسن منه خرطوم الشيشه
- عمك ياسيدى طلع متجوز !
فزع ادهم من مجلسه بذهول وعدم تصديق: انت عتقول ايه .. متجوز مين !
وضع حسن ساق فوق الاخرى:
- مش هتصدق .. متجوز مراة ناصر الهواري عرفى ..
اصيب ادهم بصاعق كهربي جعل الدماء تتجمد بعروقه فتذكر حديثه مع ماجده سريعا الذى اكد كلام حسن ومنح ادهم جسرا اخرا ينثر فوقه سجاد اشواكه .. فجلس واضعا ساق فوق الاخري بشرٍ
- لا دى احلوووت قوى واللعب كمان احلو ... المهم فين الكاميرا اللي الواد بتاعك صورنا بيها انا وماجده ..
ضرب حسن المنضده الخشبيه الوهنه بكفه القويه قائلا
- قريبتك دي طلعت محظوظه الواد وهو سايق العجله اتقلب فى الترعه والكاميرا كمان اتحرق كل اللي فيها .. اول كارت اتحرق ..
ضحك ادهم بحقد مكيدى:
- مش مهم احنا دلوق معانا الجوكر .. اللي هنقش بيه كل دا وهابقي بتاعنا .. طقطقلى ودانك بس هناكل الشهد ...
تجلس فى منتصف مخدعها تعض على اناملها من حده الالم بجوفها .. فالمراه حينما تغار تتحول لحيوان شرس لديه انياب واظافر طويله .. دخل سليم الغرفه بعد ما القى نظره على ملامحها ففهم انها تنتوى له على مكيده وايام لم تزورها اشعه الشمس مطلقا ..خلع ال تى شيرت ليظهر امامها بتقسيمات جسده الذي تثيرها كثيرا .. عامدا الا يخلق معها اي حديث .. بدا يجوب الغرفه بدون مقصد متجاهلا وجودها مما جعلها تلتهب بنيران الغضب اكثر مردفه باختناق
- والله ! ولا كأنك واخد بالك انى هفرقع هنا !
ابتسم لها ببرود: مالك بس ياوجد ! انت زعلانه !
- كانت عاوزه منك ايه ؟!
- هى مين دى ؟!
جزت على فكيها بنفاذ صبر: سليم اتللللمممم واتكلم عدل !
دنى منها ليجلس بجوارها محاولا ان ياخدها فى احضانه ولكنه فشل تلك المره لانها دفعته بقوة وابتعدت عنه تجوب فى الغرفه امام عينيه بحركات فوضيه .. ظل يراقبها بعنايه فاردف
- طيب اهدى ياوجد وتعالى نتكلم ؟!
- لا مابقاش ينفع كلام مابينا اصلا .. والبيه بيحضنها عينى عينك ولا عامل اي حساب لوجودى .. مانت بتحبها اتجوزتنى ليه اصلا ..
وقف سليم بهيبته الجذابه وهو يتقدم نحوها ببطء وعو يخفى ابتسامته:
- والله ماكانت بتقول حاجه كنا بنتفق على الطلاق بس ..
- يااحرام ! هبله انا للدرجه دى عشان اصدق كلامك .. تتفقوا على الطلاق تقوم تحضنها .. تصدق منطق بردو ؟!
دنى منها اكثر ممسكا بذقنه فزاحت يده بعيدا .. فواصل حديثه
- ممكن تهدى طيب والله ما حصل حاجه .. انت اللي مكبره الموضوع ياوجد .
-وليييه انت مخدتش بالك انك بتحضنها وبتطبطب على كتفها كمان ياحنين ..
- شكلك حلو اوى وانت غيرانه على فكرة ..
- سليم متعصبنيش !
- انت هترمى بلاكى عليا ! انت متعصبيه لوحدك وانا بحاول اهديكى مش اكتر .. انت حوله ؟!
دارت بجسدها مبتعده عنه بنفاذ صبر متأهبه للذهاب مردفه باغتياظ
- انا همشي من قدامك احسن ارتكب فيك جنايه !
تحرك بسرعه ليقف امامها بهيئته المثيره ويعوق سيرها
- طيب اهدى .. وهفهمك ..
تراجعت وجد بخطوات للخلف وهى تعقد ساعديها رافعه رايه التحدي وهى تنظر له بعيون غاضبه
- مش هفهم .. واوعى كده متكلمنيش .. روح شوف الست ماجده يمكن محتاجه شويه طبطبه يارميو ..
تابع سليم الخطى فى اتجاهها محددا مقصده ممازحًا:
- بت انت كفايه غيره هتولعى يخربيتك ..
- انت كمان بتهزر معايا ومش مدرك المصيبه اللي سيادتك عملتها ! عادى يعنى انت شايف نفسك مغلطش ! ووجد العبيطه اللى مكبره الموضوع !
واصل اقترابه منها وهو يقول ببرود:
- انا ! .. انت مكبره الموضوع جدا يادودو والله ! محصلش حاجه .. وبعدين ما هى مراتى بردو ! لو كنت نسيتى !
- لا ناااسيه ياسليم ومش عاوزه افتكر .. انا الاول كنت متقبله الفكرة وبقول عادى مظلمهاش طالما عارفه قلب سليم مكانه فين وواثقه من حبه .. - ثم زاحت دمعه فرت من طرف عينها سريعا وهى تجهش ببكاء مكتوم - لكن لا حبك علمنى الطمع ومش عاوزاك غير ليا وبس ومش من حق اى حد يشاركنى فيك ياسليم .. واللى هيعمل كده انا هقتله عشان انت ليا لوحدى ومش هسمح لحد يقاسمنى فى حبك كله لوجد ...
حاول سليم ان يحتضنها ولكنها ابت تلك المره ايضا وهى تبتعد منه حتى ارتطم ظهرها بباب الحمام الموارب حيث مقصد سليم الذي اراد ان يسجنها فيه حتى لا تستطيع الهرب منه فدنى منها اكثر وهو يقول
- ماتفكيها عاااد .. وحقك عليا انا وتعالى انا هراضيكى ياستى والله ... ولا تزعلى نفسك مش هتتكرر تانى !
لاحت بيدها بنفاذ صبر:
- قولتلك بعد عنى والا هطلع غيظى كله فيك !
فى لمح البصر كان ممسكا بخصرها ودفعها بكل قوته داخل الحمام قافلا الباب بيده الاخرى وهو يقول بتهديد مصطنع
- هنا هنعرف نتكلم كويس .. مش هتفلتى منى .
ضربته على كتفه بنفاذ صبر واغتياظ وصوت يحمل جيوش من الغضب :
- قولت لا ياسليم .. واوعى كده خرجنى من هنا انا مابقاش ليا كلام معاك اصلا ..
قفل سليم الباب بالمفتاح ووضعه فى مكان عال لم تقدر للوصول اليه قائلا بتحد
- هنا نتفاهم بقا !
ثم استدار ليجلس على حافه البانيو وهو يفتح الصنبور قائلا ببرود
- معلش يادودو معاد الشاور بتاعى .. المهم مين بقي استجرى يزعل القمر !
زفرت باختناق وهى تتضغط على شفتها السفليه بضيق مردفه بهدوء مصطنع
- سؤال مش هكرره تانى .. كانت عاوزه منك ايه بقي !
استشعر سليم درجه حراره المياه مستقبلا سؤالها بعدم اهتمام
- زي ماقولتلك كانت بتحكى فى علاقتنا ومصيرها !
عقدت ساعديها بنفاذ صبر وهى تهزك قدمها بغضب
- ياسلام ! قومت حضنتها !
نظر سليم للحوض وجده امتلأ نصفه تعمد شد وجد اليه ليجلسها على رجله هو يقبل كتفها قائلا
- ينفع نأجل الخناق دى لبعدين طيب !
حاولت ان تبتعد عنه ولكن بدون جدوى قائله:
- بص انا مش طايقاك فوسع كده يابتاع ست ماجده ! ولو فاكر انك هتضحك عليا المرة دى تبقي غلطان
- هتستهبلى منا طول عمرى مش بضحك غير عليكِ .. انكرى بقي ؟!
فجذبها اليه وهو يرمي بجسدهما داخل المياه .. فصرخت وجد اثر فعله المفاجئ الذى جعله ينفجر ضاحكا وهو يقربها منه اكثر قائلا
- مافيش هروب متحاوليش ! حبت بس اطفى نار الغيره دى اللى كانت هتحرقنى معاك ..
حاولت الهرب منه ومقاومته بكل ما اوتيت من عناد ولكن جيوش شوقه تلك المرة كانت اقوى كعادتها
- اوووووف .. انت بترغى فى حاجه وانا بتكلم فى حاجه تانيه خالص .. انت عمرك ما خدت كلامى على محمل الجد ليييه ؟!
- انت بترغى كتير كده ليه ما سكتى شويييه ..
ثم طبع قبله على خدها قائلا بهمس
- ينفع نرمى اى حاجه تعكننا بره البيت ده ! ممكن نتخانق فى الجنينه لو حابه لكن هنا دلع وحب وحضن سليم وبس ! مفهوم يابت العتامنه ؟!
- سلييم متغيرش الموضوع !مش طايقاك بقولك بجد ...
غفلها سليم تلك المره وهو يمد يده ليفتح سحاب فستانها بلطف وهو يمرر انامله على ظهرها بحب انساها غضبها منه
- هنشوووف دلوقت .. الا احنا كنا بنقول ايه قبل ما ماجده تيجى ؟!
حاولت بقدر المستطاع ان تتمالك جيوش قوتها كى لا تتفكك بلمساته التى اذابتها عشقا متسلحه بسلاح الثرثره
- سلييييييييييييييييييييييييييم ..
اعتدل فى جلسته ليخضعها له قائلا بمزاح قبل ما يغرقها بحبه
- خلاص افتكرت .. وافتكرت حاجه مهمه جددا لازم اقولهالك حالا غمضى عينك بس ..
انخفضت نبره صوته وهى تنظر له بمضض
- سليييييم ! م
ولكنه تجاهل كل همجيتها وثرثرته ليقفل ابواب النكد التى نشبتها امراه بباب اخر وهو باب السطو .. فسطو العشق اكثر الابواب قوة على هدم جبروت المراه .. الا انها تناست عالمها وخلافها معه لتجذبه اليها بنفس ذات القوة التى يتشبث هو بها ..
- اوووف يامجدي .. غبى غبى .. ازاي يسافر من غير ما يقول لى
اردف عماد جملته وهو ينظر فى شاشة هاتفه ويرى رساله مجدي .. شيعته نورا بنظرات اندهاش على تبدل حاله وهى تلتف بالمنامه وتصفف شعرها امام المراه فتساله
- حصل ايه ياعماد ..
زفر عماد بضيق: اوووف استنى لما اتصل بيه اشووفه !
اقتربت منه اكثر ممسكه بيده وتنظر له بعيونها اللذين يبثون به الامل وتسحبه بهدوء ليجلس قائله باطمئنان
- اهدى .. بلاش العصبيه دى ..
رد مجدي على مكالمه عماد قائلا بمزاح
- ايييه لسه الا شايف الرساله ! شكل نموسيتك كانت كحلى ياعريس !
عماد بغضب: انت فين دلوقت !
- مممم يادوب فى المنيا لسه .. قدامى 3 ساعات كمان واوصل ..
- انت مجنون رجلك متجبسه ازاى تسافر وانت بالحاله دي واصلا امى سابت تسافر ازاى اصلا .
ضحك مجدي بفخر: لا ماهى ماتعرفش .. دى فكرانى ف سوهاج بخلص مصلحه وراجع.
- طب ليييه كل دا .. وصفوة عملت معاها ايه .. يابنى ما تنطق ..
سكت مجدى قليلا ثم اردف باختناق: انا طلقت صفوة يامجدى ..
عماد بذهول: ايييييييييييييييييييه
- رجعلى بتى ياحيدر .. بتى تقعدش يووم تانى عند الهوارة .. انت اى البرود اللي انت فيه دا .. عقولك رجعلى بتى ياحيدر ..
اردفت كوثر جملتها بصراخ على اذان حيدر الذي فرد ساقيه فوق المنضده بعدم اهتمام وينفث دخان سيجارته
- بتك لو جات هنا هقتلها بيدى ياكوثر .. فاحسنلك واحسنلها متكبروهاش فى راسى ..
بللت حلقها صارخه: ياخووى اقتلها ادفنها ومتقعدش يوم تانى عند الهوارة اتصرف ياحيدر .. انت مالك بارد اكده لييييييييييييييه !
اقتحم ادهم مجلسهم مردفا باختناق:
- عتنوحى لييه يامراة عمى .. خير !
- وانت كمان ياادهم سكتت وسبت بت عمك فى بيت الهوارة .. فين كرامتكم .. انا عاوزه بتى تتكسر راسها ولا انها تبات ليله هناك .. اغسلوا عاركم ياعتامنه والا هغسله انا بيدى !
حيدر ببرود وهو يخرج المسدس من سترته:
- طيب يلا .. وادى السلاح روحى موتيها وريحينا ...
رمقته كوثر بعيون غاضبه وبعد تفكير طول انقضت على السلاح لتحمله وبعيون ينبعث منها الشر
- هقتلها بيدى ياحيدر .. عشان العتامنه مابقاش فيها راجل ..
ركض زين الصغير خلفها متوسلا:
- ياااما انت رايحه فين خدى اهنه تعمليش حاجه فى وجد قوليلها انها وحشتنى قوووى .. ياااما انت ماعترديش عليا ليييه ؟!
عند ادهم وحيدر كلاهما يبتادلون الانظار بتساؤل فاردف حيدر قائلا
- ولا تشغل راسك .. المهم شوفلى المحامى يخلصلى حوار وجد دا .. مافاضيش انا لوجع راس المحاكم ..
- اعتبره خلص يااعمى ..
ثم اخرج ادهم سيجارته واشعلها متخذا منها نفسا طويلا وهو يتكأ للخلف
- الا انت ناوى على ااايه مع الهوارة وبيت الخياط ..
حيدر بمكر: سيبك من كل دا دلوق وركز معاي الحى ابقي من اللى راح ياولدى .. واسمعنى عشان الشحنه اللى جايه اكبر واهم واخر عمليه هنعملوها وبعدين هنبطلوا وتوبوا ونعيشوا بالحلال بزيادنا جرى .. الكفن ملهوش جيوب ياادهم
اعتدل ادهم فى جلسته اثر حديث عمه قائلا بتعجب وبعض من السخريه
- مش فاهم طيب نورنى .. ووجد انت خلاص قفلت سكتها ! ما ترسينى على الحوار يااعمى ! انت عاوز ايه ؟!
حيدر بشر وهو يتحدث بصوت خافت:
- 40 طن بودره هيدخلوه من اسوان .. عاوز خطه متخرش الميه ياادهم نسلموا فيها البضاعه .. فتح راسك ورامى كل حاجه ورا ضهرك السوق نايم وعاوزين نشغلوووه يااولدى !
تقف ورد خلف الحائط تستمع لهم باهتمام شديد فارتعد جسدها اكثر وهى تردف بخوف
- نهاركم اسود .. هما ناويين على اييييه !
تجلس فى منتصف مخدعها تقلب فى حساب الفيس بوك لدى مجدى وتتأمل صوره بعنابه وثغر لم يخل من الابتسامه .. فكبرت صوره يبدو انه انيقا بما فيه الكفايه لجعلها تتوقف عندها طويلا مردفه
- هو انا مكنتش واخده بالى انه قمر كده ازاى .. يخربيت غباءك ياصفوة !
فأكملت مشاهدة الصور بفضول مع متابعه الكومنتس وتسجيلات الاعجاب فالتوى ثغرها بغضب
- والله عال يابيشمهندس .. كل دى بنات ؟! فتحتها بيت طلبه ! ايه دا والحلوه كمان عامله لاف .. اما اشوفه عامله كومنت وقايله ايه
شكلك زي القمر ياهندسه
ورد مجدى عليها الله يخليك دا من ذوقك.
اشتعلت نيران الغضب بصفوة اكثر ثم القت الهاتف بعيدا وهى تنفث دخان الغضب
- والله عال ! ماجيبلكم اتنين لمون احسن ! اي اصله ده .. واى البجاحه دي ! لا وهو منشكح اووى وفرحان بصوره ومنزلها .. طيب اما خليتكك تمسح كل الصور دى ! طبعا رجل اعمال ناجح وشايف نفسه وكل البنات بتترمى تحت رجله ... هو ساب كل البنات دى وجيه يقول لى انا بحبك ياصفوة ... اوووووووف هو بيشتغلنى ولا ايه نظامه دا مشافش منى ريق حلو عشان يحبنى اصلا ... وبعدهالك ياا سي مجدى !
ثم وقفت تجوب غرفتها ذهابا وايابا هاتفه باغتياظ
- صوره عليها 1020 لايك ملاقيش غير كام شاب وكلهم بنات .. دانت ايامك سوده معايا ... وبعدين هو ازاى قدر يقدملى على رساله الماستر بالسهوله دى ! اى الحيرة دى بس ياربى ..!
ثم تأملت وجهها بالمراه وتسيب شعرها وهى تنتوى له بشر
- طيب .. انا وراك والزمن طويل هخليك تعد النجوم فى عز الضهر .. ماانت عفاف معرفتش تربيك صفوة هتربيك .. بس ... وانت اللي جبته لنفسك .. انا هموت من الغيره لييه اصلا، هو مابقاش فى حياتى ولا يهمنى اصلا .. فوقى لنفسك ياصفوة .. ولا يشغل دماغك ..
التفت نحو هاتفه الذي اعطر صوت بوصول رساله اثارت جنونها من ياسر
- العريس طفش بسرعه ولا ايه .. نقول مبروك الطلاق طيب ..!
يسير محمد فى الجنينه متجها نحو القصر الكبير .. فقابل احد الخفر الذي يتجه صوب منزل سليم ..فساله محمد بفضول
- هو مش سليم بيه قايل محدش يروح هناك !
الخفير: ده موضوع مهم قوة وست وجد منبهه عليا (لازمن) ادهولها بنفسها ..
محمد باهتمام: اللي هو ايه دا !
الخفير: نتيجه تحليل ست يسر ياجناب الضكتور ..
خطف محمد الاوراق من يده قائلا
- ورينى انا هشوفهم بنفسي ..
اطلع محمد على التحليل بتركيز وفجاه تبدلت ملامحه التى كساها الغضب عندما اثبت وجود ماده سامه بجسم يسر كان سببها اجهاض الجنين قائلا بغضب
- لو طلع ورا الملعوب ده حد ورحمة ابويا هدفنه مطرحه ...
تقف امام المراه تصفف شعرها بدلال مرتديه قميصه الفضفاض .. فارسلت له نظره بالمراه
- اوعى تكون فاكر انى نسيت ! دانا لسه ناويالك على نيه سوده ..
انتهى سليم من ارتداء بنطاله قائلا بسخريه
- اتنيلى .. حضن جاابك ورا وورا اوي كمان ... مش مع سليم التهديات دى ..
دارت اليه باغتياظ وعيون ينبعث منه الشرار
- تصدق انا غلطانه انى شفقت عليك .. وبعدين محدش يخطف حد كده ياكابتن لو مش واخد بالك .. انا اتاخدت على خوانه
قرب منها مختالا وهو يغمز لها بطرف عينه.
- بس متنكريش انها خوانه حلوة ! احم طيب يلا اتخانقى اهو وانا هسمعك ومش هخطفك تانى ولا حاجه الا لو غلبتينى
شيعت له نظره بالمراه: الا احنا كنا بنتخانق لييه ؟! فاكر !
تناول فرشاه الشعر وبدا فى تسريح شعرها بلطف مردفا:
- سبيلى انا الطلعه دى وانت افتكرى كنا بنتخانق على ايه ولو زنقت معاك اوى هفكرك انا ..
بدا سليم فى تهدب وترتيب شعرها .. فظلت ترمقه بنظرات ناريه فى المراه متعمده اللعب على اوتار حب .. فعمدت ان تقف على اطراف قدامها وتجسم القميص عليها لتتدلل امام المراه قائله
- سليم هو انا تخنت شويه ..!
نظر لها ببرود: تؤؤ مش واخد بالى وبعدين كله خير ياوجد !
- يعني بجد مش واخد بالك اذا كنت تخنت او لا ؟!
نظر لها بعيون ضيقه وهو يتأملها بعنايه:
- ورينى كده هَشيت بس على بعض الحاجات اللي تهمنى ..
لكزته باغتياظ: انت قليل ادب اوى .. وسع كده سيبنى اشوف عاوزه اعمل حاجه كده .
ابتعدت عنه لتتجه نحو الخزانه وتخرج منها كل الملابس التى احضرها سليم اليها قائله
- اقعد هنا وهعملك عرض ازياء يلا !
حك ذقنه باستغراب: اى الفرهده دى يااما .. وليه ماكله بيبقي ارض فى الاخر ياوجد ..
- تؤؤؤ نفذ الكلام .. وراضي هرموناتى يااخى حابه اقيس كل الحاجات دى .. اقعد هنا واستنانى ...
سليم بنفاذ صبر وهو يضرب كف على الاخر: يامثبت العقل والدين ياارب ..
خرجت وجد لترتدى اول طقم عباره عن هوت شوت وتوب صغير ثم دخلت الغرفه تتمايل امامه قائله بميوعه
- هااا اى رايك حلو عليا ..!
رمقها بنظره طويله بدات من قدمها حتى شعرها وهو ياخذ نفسا عميقا قائلا
- نهارك مش فايت ..
تعمدت ان تدور امامه قائله: ايييه حلو عليا ولا وحش انجز ..
تنحنح سليم بخفوت محاولا السيطره على جيوش عشقه التى حركتها دلال امراه قائلا بتنهيده
- حلو ياوجد .. ح ل و
خرجت وجد وهى تنتوى له بشر قائله فى سرها:
- طيب يابتاع ماجده اما خليتك تقول حقى برقبتى المره دى .. ثم اخرجت قميصا اخرا قصيرا جدا باللون الفيروز وارتدته ملقيه نظره اخيره عليها قائله
- طيب يابن الهواري ...
دلفت الغرفه متغنجه كعارضات الازياء امامه متعمده على اظهار معالم جمالها قائله بمرح طفله
- وده ! ايه رايك فيه ..
تصبتت قطرات العرق من جبهته قائلا بقهره
- وبعدهالك ياوجد .. ما يتقربى ياتتلمى ! راحه جايه هتجننينى معاكى ليه !
- انت ماتعرفش تتلم خاالص ! جوزى حبيبي وباخد رايه فيها حاجه دى .. المهم رايك ايه حلوو صح ؟!
- اووووووف فاجر ياوجد ..
نظراته بثت الثقه فى جوفها اكثر واحتلتها افكارها الشيطانيه .. وقفت لبرهه تختار شيء اخر ترتديه ولكن تلك المره ايضا افسد مخططها .. فوجدته يقف امامها بنظرات صقر يترقب انقضاضه على فريسته .. فصرخت وهى تحاول ترتدي ملابسها سريعا قائله بقلق
- انت جاي هنا ليييه !
قرب منها وهو يشد ما بيدها من ملابس قائلا
- مش اد اللعب بتلعبى ليه .. وبعدين تعالى هنا انا مكملتش الموضوع اللى كنت عاوزك فيه جوه !
ظلت تتراجع خطوات للخلف تترقبه بتوتر قائله
- انت عاوز منى ايه .. احنا متخانقين على فكره ..
خطوه واسعه خطاها سليم فجعلته يقف امامها ويلقى بها فى حضنه تحديدا قائلا
- مااحنا متخانقين فعلا بس اى العلاقه يعني !
انفجرت ضاكحه فى حضنه كطفله مراوغه ولم يتمالك هو مشاعره ايضا فانفجر ضاحكا على ضحكها .. حاولت الهرب من بين يده الاتى انطبقان عليها قائله:
- ياسليم سيبنى .. خلاص ياعم كنت بهزر يارمضان ..
- مش انت اللي عامله فيها اشلى سكوت وعرض ازاء ومعرفش ايه اشربى بقي ..
نجحت وجد ان تهرب من بين حصاره راكضه على غرفتها محاوله قفل الباب ولكنها فشلت ايضا فى ذلك عندما تحمل بقوته على الباب فدفعها بقوه للخلف فسقط ارضا ..
حك سليم ذقنه وهو يتأملها بحب قائلا بحيره: اكلك منين يابطه ..
ضحكت وجد على اسلوبه قائله برجاء: خلاص والله مش هعمل حاجه تانى تزعل ..سماح المره دى !
بسط سليم جسده بجوارها بخفه كأنه يمارس رياضه الضغط فجعلها تحت سطواه وهو يداعب ملامح وجهها بحب
- بس اى الحلاوة دى .. معايا قمر ياناس !
انفجرت ضاحكه بصوت زلزله وهى تتغنج امامه بدلال:
- منا عارفه .. يابنى انت اللي زيك يصلى شكر لربنا كل يوم لانى من نصيبه .. حافظ عليا بقي !
- فى اكتر من قلبى حابسك جواه ! بصي اهم حاجه الثقه .. بحبك وانت واثق فى نفسك اوى يابطل ..
كانت تلك اخر جمله اردفها سليم قبل ما يوزع قبلاته على اراضيها بحب ووله .. فنظر فى عينيها قائلا بغمز قبل مايواصل ما بداه
- منتحداش سليم الهواري تانى هااا ..
ظلا يتبادلان اشهى انواع الحب سويا حتى اخرق صفواهم صوت طرق شديد على الباب ..
وجد بتساؤل مع اقتطاب حاجبيها: روح شوف مين ياسليم !
سليم لم يكترث اى اهميه للامر: كبرى راسك ياوجد عاااد
ازداد معدل الطرق على الباب فنهض سليم متأفف قائلا بغمز
- متتحركيش من مكانك هاااا ..
وصل سليم الى الباب ليفتح وهو عاري الصدر ففوجئي بكوثر تقف امامه وبيدها مسدسا تصوبه ناحية صدره قائله
- اتشاهد على روحك ياولد الهواري ..